كتَّاب إيلاف

بين الوطنية والقومية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

'الوطنية' و'القومية' مصطلحان أو مفهومان قد يبدوان مترادفين أو متقاربين، وقد يستخدمهما البعض ومنهم العروبيون كما لو كان حد 'الوطنية' مستغرقاً في حد القومية بلغة المنطق، بمعنى أن القومية العربية المدعاة تشمل أوطاناً عدة، بما يؤدي بالتبعية إلى انتفاء التعارض أو التضاد بين المفهومين، باعتبار 'الوطنية' جزءاً من كل هو 'القومية'، وقد ينظر دعاة حقوق الأقليات العرقية في منطقة الشرق الأوسط إلى العلاقة بين المفهومين بطريقة عكسية، فيعتبرون 'الوطنية' هي الدائرة الأوسع للانتماء، و'القومية الجزئية' هي الدائرة الأضيق المستغرقة في دائرة 'الوطنية' الأكبر، مثل الأكراد في العراق وما حولها، ومثل الأمازيغ في الجزائر والفور في السودان، ولا بأس من هذا الاستخدام أو ذاك، بل لا بأس من أي استخدام لأي مصطلح، مادمنا قد حددنا بدقة ما نقصد به، لكن الأمر بين المفهومين لا يقتصر فقط على قضية المدى أو مساحة الدائرة التي تضمها ماصدقاته، فالفارق الأخطر فيما نرى هو في طبيعة تكوين كل من الانتماءين 'الوطني' و'القومي'.
يشترك المفهومان في أن كليهما عبارة عن شعور متوهم لدى الفرد بالانتماء إلى كيان أكبر من الذات، ولا تشتق كلمة متوهم هنا من 'الوهم'، أي تخيل ما هو غير حقيقي، لكنه بمعنى الشعور الذي يرسخ في الإنسان نتيجة الممارسة الحياتية أولاً، ثم الوعي النظري ثانياً، ذلك الوعي الذي قد يكون مشتقاً من واقع الممارسة الحياتية ذاتها، فيأتي متوافقاً معها، وقد يرجع إلى فكر أو أيديولوجية دينية أو غير دينية، وفي هذه الحالة قد يتسق مع واقع الحياة الإنسانية، وقد يكون مفارقاً لها بدرجة أو بأخرى، كما لا نعدم أمثلة يكون فيها هذا الوعي الأيديولوجي المتسامي مضاداً تماماً لكل ما يشي به الواقع، ويغلب في هذه الحالة أن يشيع وعيان أو خطابان، خطاب رسمي يردد ما يسود الساحة من أيديولوجية، ووعي مستتر قد يكتفي الإنسان بأن يحدث به نفسه، وقد لا يجرؤ حتى على هذا، ويكتفي منه بأن يتبدى في سلوكه وموقفه العملي من الحياة، مع قدر يختلف من شخص إلى آخر من التأثر بالوعي الأيديولوجي، ذلك التأثر الذي يبلغ ذروته في الجماعات الراديكالية، التي تسعى لقلب الواقع رأساً على عقب، كي ما يتطابق مع رؤيتها الأيديولوجية المفارقة، والأمثلة في شرقنا لمثل هذه الجماعات لا تحتاج لتعداد، بدءاً من عصابات ومغامري حزب البعث العربي، وانتهاء بتنظيم القاعدة وسائر الجماعات السلفية الجهادية، رغم ادعائها جميعاً بأنها تنطلق من مقومات راسخة في واقع ما تعتبره 'الأمة'.
لكن الفارق بين 'الوطنية' و'القومية' يتبدى وفق مقاربتنا هذه في طبيعة العلاقة بين الفرد والكيان الجمعي، كذا في اختلاف طبيعة ذلك الكيان في المفهومين، ويلزمنا للتقدم خطوة أبعد أن نضع تعريفاً لهما، مع التحفظ أن تعريفنا غير ملزم ولا يدعي التزام كل من يستخدم المصطلحين بذلك المضمون، إنما التعريف مفيد على الأقل في هذه المداخلة فقط، لتوضيح ما نهدف إلى مقاربته:
'الوطنية'شعور متوهم لدى الفرد بالانتماء إلى امتداد جغرافي، بكل ما يضمه من معالم جغرافية وبشر، تربط بينهم منظومة من العلاقات، على أساس الملكية المشتركة لهذا الكل المسمى وطن، وملكية الفرد للوطن هنا ليست ملكية محاصصة بين الفرد أو الجماعة وباقي الأفراد والجماعات، بحيث يتحدد حجم الملكية بناء على نسبة الفرد أو الجماعة إلى المجموع الكلي، ولكنها ملكية مشاعة، يمتلك كل شريك فيها 'الوطن' كاملاً، بشرط أن يمارس حقه في تلك الملكية بما لا يعوق ممارسة باقي الأفراد لحقوق ملكيتهم بنفس المقدار، بهذا يكون القول 'بتساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات'ليس من قبيل المثل الأخلاقية العليا أو التقوى والكرم الحاتمي، وإنما يكون مجرد توصيف لطبيعة العلاقة بين الأفراد، والتي يحتمها مفهوم 'الوطنية' ذاته، وبالتالي يكون أي اختلال في تطبيق قاعدة المساواة المطلقة هذه خللاً في أساس بناء 'الوطن' المحكوم بمفهوم 'الوطنية'.
'القومية' لغوياً انتساب الفرد إلى كيان أكبر هو 'القوم'، أي إلى مجموعة من البشر، يربط بينهم رباط محدد، قد يكون العرق أو الدين أو امتلاك الموطن بالوراثة، نلاحظ أنه وفقاً لذلك التعريف، الذي نركز عليه وحده، دون سائر ما يمكن أن يرد من تعريفات، أن العلاقة بين الفرد والامتداد الجغرافي علاقة غير مباشرة، ويصح أن نطلق عليها علاقة 'استيطان'، وليست علاقة 'مواطنة'، ففي العصور الماضية من تاريخ الإنسانية كان 'القوم' يتحركون من مكان إلى مكان، بصفة مؤقتة أو دائمة، فيما تبقى علاقة الربط فيما بينهم قائمة على حالها، وعرف العالم الشرقي ضمن ما عرف تحركات التتار والمغول والعرب، وأخيراً هجرة اليهود إلى فلسطين انسياقاً لدعوة الحركة الصهيونية، وعرفت أوروبا انسياحات القوط والواندال والقبائل الجرمانية وغيرها، وكلها تحركات لقوميات احتفظت بتماسكها بوجه عام، بغض النظر عن استبدال 'الموطن'، في حين أننا يمكن أن نعتبر أن حركة المهاجرين الأوائل إلى أمريكا ليست تحركات قومية، وإنما تحركات أفراد انسلخوا بدرجة أو بأخرى عن 'أوطانهم' أو عن 'قومهم'، ليتخذوا لهم 'وطناً' جديداً.
هنا يحق لنا التفريق بين مفهومين: 'الوطن' و'الموطن'، ففي حين أن انتماء الفرد يكون مباشرة للحيز الجغرافي (والبشر أيضاً) في حالة 'الوطن'، فإن علاقة الفرد 'بالموطن' تكون علاقة غير مباشرة، بل وقابلة للتغير مادام سيظل برفقة 'القوم'، كما نستطيع أن نقول أن مغادرة 'المواطن' لوطنه بالهجرة المؤقتة أو الدائمة لا تلغي حقه في امتلاك وطنه، ما لم يتخل هو طواعية عنه، ونستطيع القول أنه قد غادر 'القوم'، لكنه لم يتنازل عن ملكية 'الوطن'، من هنا شرعية احتفاظ المهاجر بجنسيته الأصلية، رغم حصوله على جنسية جديدة.
مفهوم 'القومية' بهذا يستبعد 'مفهوم 'الوطن'، ليستبدله بادعاء 'القوم' امتلاك 'الموطن'، ذلك المكان الجغرافي الذي غالباً (بل ودائماً) ما يستوطنه أفراد أو مجموعات لا يندرجون تماماً ضمن تعريف 'القوم' المهيمنين على 'الموطن'، هنا يصبح مصير هؤلاء المهمشين معلقاً وحرجاً، وقد يواجهون بدعاوى أنهم وافدون على تلك الأرض وليسوا أصلاء فيها، وبالتالي فهم ضيوف ومرتهنون بكرم ضيافة 'القوم' المالكين، أو أنهم من عرق مختلف (غالباً ما تنسب إليه الدونية حتى لو كانت مستترة)، وبالتالي فهامش حقوقهم مرتهن بما تقرره الأغلبية الأعلى المسيطرة، وفي أحسن الأحوال وأكثرها تستراً بالديموقراطية، تكون نسبة حقوقهم إلى حقوق الأغلبية وفق نسبتهم العددية، وهي النسبة التي غالباً تفعل الأغلبية ما في وسعها للتقليل من قيمتها، أو أنهم ليسوا على دين الأغلبية، إذا كان تكوين 'القوم' على أساس ديني، ويسري عليهم ما يسري على الغرباء تاريخياً أو عرقياً، وفي جميع الأحوال يكون المهمشون في الكيانات 'القومية' بمثابة نقطة ضعف ومصدر للشك والقلاقل واللامساواة، وأمامنا أمثلة الكيانات 'الوطنية' في أوروبا وأمريكا، حيث يحصل المهاجر على الجنسية بسهولة نسبية، مقابلها في كيانات الخليج العربي مشكلة 'البدون'، وفيما تجتمع في سويسرا أربع قوميات كبرى على الأقل، يعيشون في اندماج وتوافق كامل، نجد في كيانات الشرق الأوسط 'قومية' النهج التضييق على الأقليات واضطهادهم، بل ومحاولات إبادتهم عرقياً، كما في حالة أكراد العراق، وفي جنوب السودان وغربه، كما نجد التفكك والتناحر القومي في يوجوسلافيا السابقة بين القوميات الفسيفسائية هناك.
كان هذا عن الفرق بين طبيعة الكيانات 'الوطنية' و'القومية' داخلياً، لكننا نجد نفس تلك الفروق تنعكس على طبيعة علاقات تلك الكيانات بالكيانات السياسية الأخرى، فالكيانات 'الوطنية' قد تتنافس فيما بينها، سعياً من كل منها لتحقيق صالحها، لكن مع ذلك تكون مجالات التعاون فيما بينها أيضاً رحبة ومتوقعة، في غياب افتراض التضاد الكبير بين صالح الإنسان هنا وهناك، أي بين البشر الذين يستوطنون هذه البقعة من العالم أو تلك، إذ ليس في أساس تلك الكيانات تفرقة بين البشر، أما الكيانات 'القومية' فلأنها تعتمد بالأساس على العنصر البشري في التكتل، فإنها تكون أقرب إلى منحى الصراع مع غيرها من الكيانات، مثل صراع الكيان 'الديني والقومي الفارسي' في إيران مع المجتمع الدولي كله، في قضية الأسلحة النووية وتصدير الإرهاب، ويبلغ احتمالات صراع الكيانات 'القومية' أقصاه مع مثيلتها من الكيانات 'القومية'، وندرج هنا مثال صراع 'القومية العربية' مع 'القومية اليهودية' في إسرائيل، وصراعات الصرب والكروات والألبان في البلقان.
نخلص من هذه المقاربة إلى ادعاء، أن عصر العولمة وحقوق الإنسان، وعصر حرية وسهولة حركة البشر، كذا تداخل علاقاتهم ومصالحهم وارتباطها، كل هذا يجعل من الكيانات 'القومية' حجر عسرة في مسيرة البشرية، تلك المسيرة التي تتخطى الآن مرحلة الكيانات 'الوطنية' الأكثر تقدماً، لتعبر إلى عصر التكتلات والشركات العابرة للجنسية، لتجعل العالم كله وحدة واحدة عامرة بالتنوع.
kghobrial@yahoo.com

أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طرح فكري مرفوض
الايلافي -

طرح فكري متطرف ذو نزعة طائفية انعزالية فاشية نازية شعوبية مقيته ذات مواريث متصلبنة متصهينة ؟!!

اعتدال واعتلال ؟!!
الخنفشاري -

الوجيه القبطي الكبير مكرم عبيد له عبارة مشهوره: انا قبطي ديانة مسلم ثقافة هذا هو المزاج النفسي المعتدل ، غيره انحراف واعتلال نفسي ؟!!

فين صك الملكية ؟!!
الخنفشاري -

وعلى هذا يبقى الاقباط جو من حتت بعيده اوي مثل روسيا واليونان والبلقان واستوطنوا مصر واعتبروها ملكا حصريا لهم من دون الاخرين ؟!!!!

باختصار
الاستاذ -

قبل 1956العدوان الثلاثى على مصر كان عبد الناصر يتحدث عن القوميه المصريه والامه المصريه وعندما راى العداون الفاشستى الهمجى على مصر واحتلال بورسعيد التى قاومت...لم تجد مصر اِلا العرب وهم تحت الاحتلال يتظاهرون ضد العدوان ومتضامنين مع الشعب المصرى وببساطه نحن عرب ونعيش فى وسط عربى....وترجم فوز مصر بالكأس الى توحد العرب فى الامال...اما النظره الضيقه الى ظروف وقتيه للهيمنه الامبرياليه بالصهيونيه المسيحيه الغربيه ستزول مثلما اِندحر الصليبيين عن بلاد العرب.وهناك لقطات معبره لرد جميل مصر ...د.القاسمى الامارتى من تطوع بالجيش المصرى بعد 67 ...بنى مركز استنساخ هديه ل د.مستجير و20 مليون ج لاتحاد الكتاب فى مصر و100 مليون $ لبناءمدينه سكنيه من الامارات ...والمصرى خال اى عربى ونحن جسد واحد ...هكذا علمتنا الايام رغم سخافات البعض وطابورهم الخامس

سماحة العرب ياعجم ؟!
الايلافي -

يعني من سماحة العرب التي لاتعرفونها كعجم انهم يقولون من عاشر القوم اربعين يوما صار منهم والهوية ممكن تكون هوية ثقافية فمثلا كل من يقطن امريكا او يسكن فيها ولو مؤقتا يعتبر امريكيا لان الهوية الثقافية هناك ضاغطه وجامعة ووتهضم الجميع داخلها ، على عكس بعض متطرفة القبط مثل العظم لا ينهرس ولا ينطحن ولا ينهضم ؟!!

فرحة فرحتين
الايلافي -

فرحة بانتصار الفراعنه الذي افرح كل العرب انهالت المكافاءات على اللعيبة من حدب وصوب وهنا العرب المصريون لفوزهم وفرحوا لفرحهم الا قلة من العنصريين والطائفيين والشعوبيين والفاشيين العلمانيين والمتعصبين المتدينين من صبية الكراهية ؟!!

ومارأيك في القومية ا
واحد -

ومارأيك في القومية القبطية؟ هل هناك شئ إسمه القومية القبطية؟ وبإفتراض وجودها هل يسري عليها ماتقوله عن القومية العربية أم أن لها وضع إستثنائي؟

ثقافه العبوديه
شكوكو -

والله حاجه تحير كل يوم نزلين شتيمه فى العرب يعنى هما كخه دلوقتى ولما هما كخه لماذا التقاتل على العمل فى الخليج. ولا كان كويس لما الانجليز كانو بيسرقوا اراضى المسلمين ويعطوها لكم. يا جماعه اتعلموا السماحه من مسيحيوا الفلرب والكاثوليك بالزات. شايفيين مسيحيوا لبنان كم هما متحضرون

الايلافى الخنفشاري
Blade -

سؤال للارهابى الايلافى ...هو انت فاضى شغل ولا شغال من منازلهم ولا متفرغ للقراءه والتعليق بخمسين اسم ؟؟ ولو متفرغ مين بيصرف عليك ؟؟

الارهابيين
Blade -

;من عاشر القوم اربعين يوما صار منهم ;....ههههه واكبر دليل الارهابيين اللى عايشين فى اوروبا وامريكا بقالهم سنين ولا ال 19 ارهابى بتوع 11 سبتمبر...الظاهر ايلاف فتحت باب الافتاء للايلافى....يللا مهو زمن .....

مصر القومية
سامح -

في مصر هناك القومية المصرية وهي تطير بجناحين احدهما مسلم والاخر مسيحي والجميع يحبون مصر ويسعهم فضاء مصر وترابها ويمكن ان نعيش في سلام ومحبة اذا طردنا المتطرفين على الجهتين من حياتنا

مصر عربية
الايلافي -

يا اخوانا العرب في مصر اربعين مليون والبقية شركس واتراك وغريغ وروس ؟!!

نخبة ثقافية فاشلة
رشاد القبطي -

الحقيقة يا احبابنا ان عروبة مصر ليست محل نقاش الا في نطاق النخبة الثقافية الانعزالية الطائفية المتغربنه المتصهينة المتصلبنه وهذه النخبة لا تملاء حتى سيارة ميكروباص هذه النخبة لاتستطيع التعبير عن ارائها الانعزالية في خضم شعبي لان الناس ساعتها سترجمها بما في الايدي والاقدام في القاهرة عاصمة العروبة والاسلام

خدمة لوجه يهوه ؟!!
اوس العربي -

يعني المقال يتكأ على مقولات صهيونية قديمة ويبحث في كراريس بن غوريون وشرانسكي ومشاريع الصهاينة لتفتيت الوطن الواحد عبر تضخيم التجاوزات التي تحصل هنا وهناك واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية وهذا من فرعونية واشورية وفينيقية واماريغية وكردية وغيرها ومفهوم لماذا يقوم الكيان الصهيوني بهذا التفتيت لتضل اسرائيل القوة الوحيدة المهيمنة على المنطقة لكن الغريب ان يقوم اناس يفترض انهم من ابناء جلدتنا ويتكلمو نفس لغتنا ولهم نفس ملامحنا للتسويق لهذه المقولات بين اظهرنا ؟!! طبعا لن نصمهم بشيء ولكننا نقول انهم من حسني النية الذين يخدمون الصهاينة ولوجه يهوه ؟!!!

الى واحد
سمير القبطى -

نعم قوميه قبطيه ..فالدماء المقدسه تسرى فى عروقنا ولنا فقط الملكوت المقدس عن اى مسيحى اخر ..وسيدنا المعظم البابا شنوده ممسوح بالروح القدس .اِيه عندك اِعتراض ؟ والكاتب يعرف ذلك ومعجزات الكنيسه تملاْ حياتنا

القومية العربية
عمر عبد القادر -

القومية العربية لا تعني محاربة القوميات الاخرى و انما يعني ان تشكل الأمة العربية دولتها المستقلة الواحدة بدون الوصاية الاجنبية و بدون الحدود التي فرضت من قبل الدول الاستعمارية و مازال يحافظ بعض الحكام العرب . من حق الأمة العربية ان تكون لها دولة مبنية على أسس قومية تتواكب مع العصر الذي تعيشه . اما بعض التفسيرات المغلوطةالتي يحاول البعض عن طريقها تفسير القومية العرية فتلك التفسيرات لا تمت للواقع بصلة و نتمنا ان يعتبر العرب من العبر و يتكاتفوا من أجل بناء دولة عربية واحدة