كتَّاب إيلاف

مزايا النظام الشمولي ومقاتله

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جاءني من خلدون السوري خبر اعتقال رياض سيف والعشرات ليقدموا إلى محاكم ثورية أمام قضاة من رجال المخابرات في ملابس سود مثل دراكولا الليلي بأحكام جاهزة من رجالات الحزب ومفتي الجمهورية وآيات من القرآن ونصوص من مختارات الحزب القائد.
يمتاز النظام الشمولي بثلاث صفات:
ـ أولا: أن كل الأمة منظمة ضمن تنظيمه. وفي مجال مرسوم بالنانومتر. ومحصي بدقة تفوق الانترنيت. وفوهات للتعبير رسمها رجال الحزب ووعاظ السلاطين وفقهاء الأجرة، ضمن ما يرى ويسمع ويشم ويحس ولو كان دبيب نملة أو طنين نحلة. تحت رحمة ديناصورات الأجهزة الأمنية.
ـ (ثانياً): أن كل معارضة وأي معارضة هي خيانة وهرطقة وحرام وعيب وخارج تقليد البلد. وكل الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب.
ولكن من هم أعداء الشعب؟؟؟... إنها كلمة ملغومة يمكن أن تتحول ضد كل الشعب في أي لحظة.
وسبب هذا الخوف الهائل عند النظام الشمولي أن المعارضة تعني عمل (العقل) و(الاستقلالية)، وأنها نوع من الدعاية الخفية أن هناك ثغرة في الأوضاع قصر فيها النظام الشمولي، ولذا اعترضت المعارضة وأبدت الرأي. ولكن هذا يمثل خللاً خطيراً بقدسية وإلوهية النظام الشمولي لأنه نظام لا يقترب منه الخطأ، أو يعتريه النقص، أو يمازجه الهرم، أو يصيبه المرض، ولا تأخذه سنة ولا نوم. ومتى مرضت الآلهة أو اعتراها الضعف والنقص أو ارتكبت الخطأ؟
وهذا ينعكس بشكل واضح في رأس النظام الطاغية، والرهط المفسدون من حوله، والنخبة التي تمثل الحلقة الثالثة في تركيبة الديكتاتورية؛ فالزعيم ملهم ومقدس. كلماته وحي. وشعره خالد. وخطبه معلقات. وأقواله مأثورات تعلق في لوحات مضاءة لتثقيف مواطن غبي جاهل.
ولذا ارتفعت صوره في كل ساحة. ووضعت تماثيله في كل ركن. وحفظت أساطيره في الإذاعة والتلفزيون كخزان للطاقة والاستلهام العبقري، من رحم أمة عقيم. فلم تنجب ولن تنجب سواه إلى يوم الدين.
ـ ويمتاز (ثالثاً): أن أي تنظيم يجب أن يعرف فوراً ويسحق من ساعته، لأن النظام يعلم علم اليقين كما قال ذلك أحد مجرميهم في مقابلة لمراسلة من مجلة در شبيجل الألمانية (سوزان كليبله) أنه كان يوقع على إعدام 150 شخصا فقط في دمشق أسبوعيا؟!.
وهم ثوريون يعرفون كيف وصلوا للسلطة وأفضل الحلول هي البتر، وأن خلية سرطانية واحدة كافية لتدمير بدن عظيم مكون من 70 مليون مليون خلية.
ولذا فمن يفكر بأن يقوم بإنشاء تنظيم تحت مظلة نظام شمولي يكون واحداً من ثلاثة: إما مغفل مسكين. أو أفاّك أثيم. أو عميل للسلطة تظاهر بالتقوى، كما فعل القرد الناسك الذي التهم جبنة القطين المتخاصمين.
إن الأنظمة الشمولية سرطان خبيث والسرطان لا يرحم. وهو يعرف المخاضة التي خاضها حتى حظي بالعرش. ومن ينازعه العرش يجب أن ينزع منه الروح. كما كان يقول ماوتسي دونغ عندما كان يصفي بقايا الكومنتانغ إلى درجة القرابة سبعة ولو كان شيوعياً.
إنها مسألة حياة وموت.
ولكن المشكلة في الجدل الإنساني أن الحياة أقوى من الموت؛ فهذه مشكلة لا حل لها عند الطغاة. وغير مكتوبة في القاموس الحزبي؛ لأنها تستمد قوتها من الحي الذي لا يموت.
بل إن الموت موظف في خدمة الحياة.
فالموت يكنس الجبارين، ويخرج من رحم الأرض نسلاً أكثر وعيا واقرب رحما.
وتبارك الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً.
والجدل الإنساني ثانيا محير؛ فهو يتمرد على كل القيود، ويجد متعة في المغامرة، ومن يخوض غمار هذه المقحمة هم الشباب بالدرجة الأولى.
فما آمن لموسى إلا (ذرية) من قومه على خوف من فرعون وملئه أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين.
والجدل الإنساني ثالثاً يشق طريقه مثل الماء؛ فيتصدع الحجر، وإن من الحجارة لما يتشقق من خشية الله، وما الله بغافل عما تعلمون.
إن النظام الشمولي يخلق بيديه من يقتله، وينهي وجوده من حيث لا يشعر. كما حصل بين موسى وفرعون ليكون لهم عدوا وحزنا..
إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين..
فالكون مبني بالعدل والحق، ويمضي إلى غاية محددة، ومصير مرسوم.
وقل جاء الحق وما يبدي الباطل وما يعيد.
ولكن من هو الحق ومن هو الباطل؟
ومن هنا يتمرد الشباب ويهديهم فكرهم إلى تشكيل نشاطات لا يستطيع النظام الشمولي أن يدمرها.
ولكن كيف؟

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يهون علينا
رباب العائلي -

في الحقيقة قرات الكتابة الموجودة اعلاه فلم افهم شيئا...يعني شو يريد قوله الكاتب...طبل وزمر وسوريا الراقصة؟ كل يوم عن يوم يخسر العالم العربي من يهتم بلغته وقواعدها...بالله عليكم من بامكانه طرح فكرة مذا يريد الكاتب فليكتبها ربما نستفاد ...على ايلاف طرح مواضيع قابلة للاخذ والعطاء..للمناقشة..وليس فقط لتعبئة الصفحة بعدة اسطر لا مدخل لها ولا مخرج...الله يهون على الكاتب

خالص والشيعة
فضل القدوس -

نتمنى من خالص ابن جلبي ان يتفرق لتعرية النظام السوري ويترك التشيع لان المذهب الشيعي مذهب ثورى مناضل اسقط اعتى نظامين في الشرق الاوسط في طهران وبغداد وفي الطرؤيق نظام سوف يتهاوى ببركات عيد الغدير ... خالص جلبي طريد الاخوان المسلمين اصبح يجامل السلفيين حلى حسباب اصدقائه الشيعة لانه يتصور ان الاخوان سوف يحكمون سوريا قريبا جدا لعله يحصل على منصف مفتى الجمهورية السورية السيد قطبية ... ان عيد الغدير سوف يزلزل اقدام الصهاينة كما في حرب تموز 2006 المجيدة وارنا يا خالص طلقة واحدة من الاخوان السوريين ضد اسرائيل !! سوريا دولة المخابرات العربية وعلى شيعة العالم العمل على اسقاط الحكم البعثي في دمشق واقامة دولة الغدير المباركة

احسنت
احمد حمشو -

احسن الدكتور خالص في وصف النظام الشمولي لكن تركنا الدكتور في حيرة عندما وقف على كلمة كيف -اقول كل وسيلة شرعية تؤدي الى تدمير مثل هذه الانظمة يمكن استخدامها من السيف _السيف اصدق انباء من الكتب - الى النصيحةغير المجدية مع مثل الفراعنة الجدد واعتقد ان الكل من رجال وشباب ونساء وحتى اليافعين مطلوب منهم ان يبتكروا الاساليب والادوات لاسقاط الغراعنة والانظمة الشمولية وليس انتظار الموت فاالله عز وجل يطلب منا العمل والحركة كما فعل موسى واصحابه ولاشك ان من اصحاب موسى واجه الموت وواجه المخاطر وواجه اكثر من ذلك بل اصحاب الاخدود واجهوا الحرق وهم احياءوالرسول صلى الله عليه وسلم واجه الحصار والملاحقة والاغتيال ووو وهو اسوتنا واخيرا اقول ان الانظمة الشمولية الفرعونية يجب ان تواجه بنفس الاسلوب والسلاح الذي تستخدمه ضد الشعوب لا نكتفي ان ننتظر رجال فرعون لزجنا في السجون وقتلنا لان الله عزوجل شرع لنا ان ندافع عن انفسنا بقدر الاستطاعة والله من وراء القصد

إلى رباب
ن ف -

رباب ربّة البيتِ إلا أنها لا تُميّز بين الخلِّ والزيتِ! وإن كان هذا هو حالها، وهي حالة يُرثى لها، فلا عجب أنها لم تفهم ما تقرأ. لا بأس عليك يا رباب فليس كل ما يُكتب يُفهم. وأما عن قواعد اللغة يا سيدتي، أقول: ليس في اللغة العربية استخدام (كل يوم عن يوم) فهذا استخدام دارج والصواب هو: يومٌ بعد آخر. ومن الخطأ أن نقول: نستفاد، والصواب: نستفيد. أخيراً، الله يهوّن على أمة (بالروح بالدم نفديك يا فلان). تحياتي.

لا أفهم ما تكتبه
جمال المغربي -

الموضوعات التي يعالجها الدكتور خالص جلبي مهمة للغاية، لكن للأسف إسلوبه استعراضي أكثر منه تحليلي ، فهو يستعرض معلوماته من القصص الديني القديم وكأنه يناسب للقرن الحادي والعشرين...أرجوك توقف عن هذا الاستعراض الممل والذي لا يغني موضوعك بقدر ما ينفر القارىء..ما علاقة فرعون وموسى ولوط بأحداث عصر العولمة.

لغط مستمر الى يوم ؟
صباح الوزير -

السيد خالص جلبي المحترملن تقوم لهذه الامة قيامة الى يوم الدين فكل يوم يخرج لنا متفلسف ومتفكر ومفتي يتحدث بحمدالحاكم والمتسلط ويبيح التسلط على رقاب الناس بحجة الولي المعصوم ويوئسس لدولةالعبودية التسلط والارهاب باسم الدين تارة وباسم الوطنية تارة اخرى يوم يتمثل بالحجج الالهية ويوم اخر بالبراهين الدنيويه يغسل وجه الحاكم ويغطي عيوبه بغلالة من صنع الاصفر الرنان ويدعي التقدمية لان مزاج الحاكم تقدمي ثوري اشتراكي ماركسي لينيني ومرة اخرى ىعود سريعا لمراجعة الفكرالتقدمي ويهتدي بقدرة قادر الى الدين والكتاب ينهل منها ما ينفعه ويسره ويلبي حاجياته يستخدمها بشكل شرعي الهي سماوي ويعود الى رشده بصحوة دينية لان القائد مثلا اطلق حملة الايمان وويل لمن لايهتدي ويسير في ركاب مبعوث العناية الالهية وتبدا اقلام الدعاةفي مديح المسيرة وقائد المسيرة وتبرير كل فعل قبيح والقاء تبعاته على الارادة الالهية فالحاكم ظل الله على الارض ومنه يستقي الحاكم احكامه والويل الويل لمن يعصى ظل الله على ارضه الى هولاء الناس اقول سوف لن تنهض امتنا الا بعد ان تختفوا انتم يا رجال كل حاكم وزمان وتغيبوا مع فكركم االظلامي الذي ينقلب مع كل لون من الوان واشكال العملة ريالات او تومان او يورو او دولار ليس مهما ان كان مغمسا بالدم او بالبترول او من عرق الجياع المهم ان يثقلو بالاصفر الرنان, ويوم يصحو اهلنا في عالمنا العربي والاسلامي ويفعلو مافعل اهل الغرب عندما وضعوا رجال لاهوتهم الديني والدنيوي في مكانهم الصحيح وفتحو المجال امام العقل وامام الضمير فاحسنو وحسنت اعمالهم نسال الله ان ياتي هذا اليوم سريعا فترتاح شعوبنا ونبعد هولاء الذين حولو الدين الى بضاعة ووسيلة ارتزاق واقلامهم الى سهام تصيب مع سيوف حكامهم قلوب ورقاب اهلهم وتقطع شراينهم لكي يشرب الحاكم منها ويلغ في الدماءالطاهرة ويلقي الخطابات الرنانة عن الحرية في قتل الناس والديمقراطية الممنهجة في استلاب حقوقهم وحياتهم والاستراكية في نهب اموال العباد ومشاركة الاعمام والعشيرةفي الغنيمة وبما ينهبون واصدار الفتاوي الجاهزة بتحليل حرام او بتحريم حلال عندما نصل الى هذا الحال سيعرف العالم اننا دخلنا بخجل الى القرن العشرين وبقيت امامنا مسيرة قصيرة- طويلة لااجتياز القرن العشرين ودخول القرن الواحد والعشرين عند ذالك لن نحتاج الى جلبي خالص والى امثالي ممن يعلقون بقهر على ما ال ال