مستقبل مصر وجيرانها الأعزاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وسط حالة الاختلاط والبلبلة الفكرية التي تسود منطقة الشرق الأوسط، قد يقرأ البعض مقالنا السابق بعنوان "عودي يا مصر مصرية"، أو ما يأتي في العديد من مقالاتنا من دعوات مناهضة لأيديولوجية العروبة وأيديولوجيا التأسلم السياسي، على أنها دعوة لانغلاق مصر على نفسها، بل وربما يذهب البعض في إساءة القراءة إلى حد اعتبارها دعوات ضد الشعوب التي يدخلها الخطاب السائد ضمن دائرة العروبة أو الإسلام، ورغم أننا سبق وأوضحنا حقيقة موقفنا في أكثر من مناسبة، إلا أن ما نرصده من ردود أفعال لدى البعض، يكشف أن الأمر مازال ملتبساً، خاصة وأن الساحة المصرية لا تخلو فعلاً ممن أوصلتهم المرحلة الماضية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، بما حفلت من ويلات ونكبات، إلى الدعوة للنأي بمصر عن كل ما حولها ومن حولها، والهرب إلى ماضيها، الذي يتصورونه قابعاً هناك في حقبة بناة الأهرامات والعهود الفرعونية الإمبراطورية.
حقيقة الأمر - وبأقصى قدر نستطيعه من الوضوح والتحديد- أننا ندعو إلى خطاب ثقافي مختلف، يهدف إلى تعميق التعاون والتكافل البنَّاء بين شعوب المنطقة على أسس جديدة، تقوم على استثمار المشترك الثقافي والاقتصادي والجغرافي بين تلك الشعوب، لتأسيس نهضة حضارية، توفر لأبنائنا وأحفادنا جميعاً مستقبلاً أفضل، بعد ما حاق بالمنطقة وشعوبها من تخريب جراء الثقافة التي تسيدت خلال الفترة الماضية.
يتحتم علينا جميعاً نحن شعوب تلك المنطقة البائسة أن نتفهم ونعتنق فكر العصر الذي نعيشه، وأن نتخلص من أي أفكار وأيديولوجيا أخرى تمت إلى الماضي، مهما كانت هذه الأفكار في زمانها تعد مجيدة وثورية وتقدمية، بعد أن أفرغها الزمن وعجلة التقدم التي لا تتوقف من مبرراتها، ناهيك عما فضح التطبيق العملي من فشلها في أوج الدعوة لها.
نستطيع القول -بقدر محدود من عدم الدقة- أن البشرية قد انتقلت منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين من طور الصراع والتناحر بين الكيانات والتكتلات باختلاف أنواعها، إلى طور التعاون فيما بينها، تحقيقاً لهدف إنساني مشترك، هو التقدم الحضاري ورفاهية الشعوب، رغم أن ما عرفناه بالكتلة الاشتراكية قد استغرقت أكثر من ثلاثة عقود قبل أن تعي هذه الحقيقة، وتعدل من توجهها ومسيرتها، لتتفق مع الطور الجديد، ذلك الذي نطلق علية اختصاراً لفظ "العولمة"، ليس الأمر هنا أمر دعوة لعصر جديد، إنما هو مجرد قراءة لواقع قد نما في رحم الماضي، ثم ولد وشب عن الطوق، وصار الواقع المعاش للشعوب المتقدمة والسائرة في ركب التقدم، بكل ما تضمه من بؤر مركزية وهوامش، وهو ليس كما يراه البعض مناصرة للعولمة أو مناهضة لها، وإنما هو الالتحاق بالعصر أو التخلف عنه رفضاً وعجزاً، وكل من الرفض والعجز ينبعان من أساس واحد، هو اعتناق أفكار الماضي، سواء تلك التي كانت صالحة في زمانها وتجاوزها الزمن، أو تلك التي كانت تفتقد لصلاحية التطبيق العملي من الأساس، وأنتجت ما أنتجت من كوارث وتخلف لأهلها، ومع ذلك ظلوا غير قادرين على مبارحتها والفكاك من إسارها، نتيجة لعدم تأهل تلك الشعوب لمسايرة روح العصر، ولافتقاد صفوتها لشجاعة اكتشاف واستيعاب مسالك ورؤى جديدة.
التكتلات القومية والوطنية كانت صالحة وربما ضرورية، في عصور تشكل تلك الكيانات بعد أفول العهود الإمبراطورية، التي من أهم علاماتها الإمبراطورية الفارسية ثم اليونانية والرومانية وأخيراً البريطانية، مروراً بسيطرة الكنيسة على كل أوروبا وملحقاتها من مستعمرات في أركان الكرة الأرضية، كان الصراع في تلك الحقبة هو السمة المميزة للعلاقات بين الشعوب، باعتباره طبيعة مرحلة في مسيرة البشرية، بغض النظر عن التقييم الأخلاقي لهذه النوعية من العلاقات، فكانت دعوات وصيحات التحزب الوطني والقومي خطوة للأمام، باتجاه الخروج من نموذج عهد ينصرم، وتقدماً نحو عهد جديد، وكانت منطقة الشرق الأوسط كفيلة بالمرور بتلك المرحلة، ثم التأهل للمرحلة التالية وهي مرحل التعاون بين الشعوب، لولا دعوة العروبة الزائفة والتعسفية، والتي اتسمت بملمحين أساسيين جعلا منها دعوة مدمرة لأصحابها ولكل من يتصل بهم من قريب أو بعيد.
الملمح الأول هو احتواؤها على شحنة عداء غير اعتيادية للآخر، سواء الآخر خارج المنطقة، أو الآخر الأصيل بالمنطقة ولا تنطبق عليه تمام الانطباق شروط العروبة التعسفية، مثل الأقليات الدينية والطائفية في مختلف الدول، والأقليات العرقية كالأكراد والأمازيع والأفارقة، فقد كان التخويف من الآخر، وتصويره كشيطان لا هم له إلا تدبير المؤامرات لتدميرنا وإضعافنا ونهب ثرواتنا هو عماد دعوة العروبة في تجييش الجماهير خلف خطابها، فيما خفَّت في ذلك الخطاب، أو غابت عنه الدعوة لعوامل التجاذب والتوافق بين الشعوب التي يستهدفها، بمعني أن دعوة التجميع العروبي بين الشعوب قامت على أساس التخويف من الآخر، مهملة جانب الترغيب في التجمع على أساس ما هو مشترك.
والملمح الثاني هو أن أيديولوجيا العروبة كانت تحمل دعوة لتوحيد شعوب يفوق ما يفرقها ما يجمعها، وكان السعي لتحقيقها عملياً يعني تجاهل الواقع أو لي عنقه حتى الكسر، من هنا كانت من منظور تاريخي دعوة للعودة للخلف، وليس للتقدم للأمام، من حيث كونها دعوة لإمبراطورية عربية جديدة، مثيلة لسائر الإمبراطوريات البائدة، التي قامت على الرغبة في التوسع والهيمنة على جثة حقائق الواقع، التي تجمع بقدر محدود وتفرق بقدر محدود كذلك.
وكانت التكتلات الدينية صالحة وربما ضرورية في عصور ظهور وتشكل الدعوات والكيانات الدينية الكبرى، وكان التفرقة الحاسمة بين الأنا والآخر ضرورية لنجاح تلك الدعوات، ولتشكل كياناتها القوية المستقلة، كما كان الصراع الذي أخذ في أحيان كثيرة صورة الصراع الدموي متوقعاً، باعتباره استجابة لطبيعة المرحلة، رغم تناقضه مع القيم الأخلاقية التي تبشر بها الأديان، لكن الحاجة لتلك التكتلات قد انقضت، بانقضاء مرحلة تشكل الكيانات الدينية، ووضوح معالم كل منها، ومعالم تميزها عن غيرها من كيانات دينية، وصار بمقدور الفرد الآن أن يتعرف عليها، وأن يختار من بينها ما يميل إليه، دون ما حاجة إلى تكتلات وصراعات.
لكن هنا في منطقة الشرق الأوسط كان وريث العروبة الداعية إلى السير باتجاه مضاد للعصر، هو أيديولوجيا التأسلم السياسي، والتي تحمل ذات الملمحين المدمرين اللذين كانا لدعوة العروبة، لكن بدرجة أشد وأكثر عنفاً ودموية، ملمح الكراهية والعداء للآخر إلى حد التقرب لله بذبحه والتمثيل بجثته، وامتداد تعريف الآخر إلى من يفهم جزئية من الدين ذاته، بمفهوم مغاير لذلك الذي يعتنقه حملة الخناجر والأحزمة الناسفة، ناهيك عن إشعال حروباً مقدسة مع العالم أجمع، وفق تصورات تاريخية لم تعد قائمة، فلسنا الآن بصدد معسكر كفر وشرك ومعسكر إيمان، وإنما نحن بصدد شعوب تبحث عن مكان لائق لها تحت الشمس، يتوفر فيه على الأقل الاحتياجات الضرورية للوجود الإنساني الكريم، كما تتضمن دعوة التأسلم السياسي ذات ملمح دعوة العروبة الثاني، وهو محاولة صنع إمبراطورية إسلامية، تجمع شعوب أشد اختلافاً فيما بينها، عن تلك التي شملتها دعوة العروبة.
من هنا كانت دعوتنا لتعود "مصر مصرية" مجرد دعوة للتخلص من الاختلاط والبلبلة والنكبات التي سببتها دعوات العروبة والتأسلم السياسي، ومحاولتهما جر شعوب المنطقة في عكس اتجاه مسيرة البشرية، أي إلى عهود التناحر والصراع والإمبراطوريات التعسفية، لكننا لا نعني بدعوتنا التوقف والتقوقع داخل حدود هويتنا المصرية، لنتخذ من باقي العالم من حولنا موقفاً عدائياً أو سلبياً، ونختبئ خلف هواجس التشكك والمؤامرة علينا من كل حدب وصوب، إنما لكي تنفتح عقولنا وقلوبنا لكل من حولنا من جيران، ولكل العالم الذي صار الآن قرية واحدة بالفعل وليس ببلاغة التشبيهات.
هي إذن دعوة لعلاقات جديدة عصرية، يسودها التعاون بين جميع الشعوب، كما يتخللها التنافس الشريف من أجل صالح الإنسان والإنسانية.
نذكر بالخير نزار قباني الذي قال:
كن يا حزيران انفجاراً..
في جماجمنا القديمة..
كنِّس ألوف المفردات،
وكنِّس الأمثال، والحكم القديمة
مزق عباءتنا التي بليت
ومزق جلد أوجهنا الدميمة..
أطلق على الماضي الرصاص..
كن المسدس..
والجريمة..
kghobrial@yahoo.com
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
اسطوانه قديمه ؟!!
اوس العربي -الحقيقة ان نزار انهزم نفسيا امام اول عرقله او كعبله في طريقه نحن نعتبر هزيمة او نكسة او نكبة او وكسة حزيران ماهي الا كبوة قام بعدها الفارس ونفض ثيابه واستعد للجولة القادمة بفرس جديد لكن يبقى انكم انتم المهزومون ودعاة الهزيمة والتبعية والالحاق دعاة انعزالية وطائفية واصحاب ميول صهيونية وامريكية لا تخفونهالم تفعل العروبة والاسلام ما فعلته الثقافة الغربية بالشعوب الاخرى التي ابدتها ونهبتها ولاتزال ان منطلقاتكم الفكرية مفضوحة وهي امتداد لفكر الصهاينة القائم على تفتيت المفتت اساسا وتمزيق الممزق ونثق بالله ثم في امتنا انها ستفشل كل مخططات الاعداء لقد هزمت العبوة الناسفة البدائية الهمر الامريكية وهزمت مواسير المقاومة الميكرفاه الصهيونية لايغرنك تقلب الذين تكبروا وطغوا في البلاد فمآلهم الى اندحار
Thanks
Nabil -Thanks Mr. Kamal, a balanced article and an honest person.
كان لنا ماضي مستقبلا
إنجي -أسطري تلخص مقصدي..قال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش مخاطباً مصر :(أعيدينا يا مصر إلى الماضي..أعيدينا إلى المستقبل)!أستاذ كمال :-تلك هي مصر لجيرانها وماكانت عليه وبإختصار!!-فبماذا سترد على محمود درويش؟!-شكراً0
بعض التعديل
بهاء -أتفق مع تحليل السيد كمال لحال العروبيين والإسلاميين بغض النظر عن أي تنظيرات تحويها الكتب، ومع دعوته لتجديد ثقافي وفكري يعلي الانتماء الإنساني كأساس للنهضة. لكن الكاتب يعود ليناقض نفسه بالتأكيد على الدعوة لمصرية مصر ضمن (المنظور الإنساني)، لقد قال معظم منظري القومية العربية أن العروبة ذات محتوى إنساني لا عنصري، وحتى دعاة المتأسلمين يدعون أن دعوتهم رحيمة ببني الإنسان! وطرح الكاتب سيسير نحو ما ذكره عن ملمحي العروبة والتأسلم إن قيد لطرحه أن يرى النور. نحن بحاجة لثقافة تعترف بمصرية وعروبة وقبطية وإسلامية و.. مصر وغيرها من بلاد أرض الأنبياء لكن فوق أساس إنساني لا يميز ولا يسعى لتوصيف عرقي أو ديني. فمقولة مصر مصرية تحمل نفس المرض الذي حملته دعوة عروبة العرب لأنهما يقومان على تمييز عرقي مهما قيل وسيقال. وهذه ليست مشكلة مصر لوحدها بل مشكلة الكثير من بلاد العالم حتى بعض أوروبا وأمريكا.
تحية
مدمن ايلاف القبطي -هناك من يموت كمدا لو راي قبطي يكتب او ريا قبطي ثريا او راي قبطي علي قيد الحياة فما بالك بكاتب ومحلل ممتاز فلا تلقي بالا للحاقدين وللخونة ومن باعوا مصر لاجل كرسي في اي مكان لا تلقي بالا لتعليقات هبلة فما اكثر المهابيل في زمن الجبن والخوف ولو سمعوا كلامنا لما كانت هناك نكسات ولا وكسات رحم الله ايام كنا نشارك في الحكم كانت مصر اثري واغني من بريطانيا نفسها
اخوان الفقر الذكر
مدمن ايلاف القبطي -البعض ليس لدية الا التخوين والشتيمة فقط واتهامات معلبة دون ان يقراء ما هو مكتوب تنتهك شروط النشرالايلافية التي لا تطبق هذا علي البعض خوفا او تحيزا خلاصا ملقالة هو ان تكون مصر في تحالف من حيرانها مصلحي وتتبادل الثقافة والمصالح والمفيد دون ان تكون تابعة لثقافة ما وغير مسيرة فهل هذة صهيونية ؟ هل الو طنية خراب مصر من وجهه نظركم ؟ هل الوطينة الاساءة لكل شئ حتي سمعة دينكم ؟ عجبت لك يا زمن وعجبت للتعليقات التي تتكرر بلا اي تفكير
العروبة كهوية ثقافية
اوس العربي -يا اخوانا العرب هم سكان الشرق العربي من اليمن وفدوا وسكنوا في العراق والشام ومصر واقاموا حضارات عظيمة على ضفاف الانهار دجلة والفرات والنيل حتى انهم وصلوا الى المغرب العربي ومنه الى الامريكتين والشواهد الحضارية كثيرة غير صحيح ما يذكره المقال بان سكان الجزيرة كانوا بدو رحلا وهذه ليست سبة ، فسكان اوروبا كانوا من البرابرة الهمج وكذ كثير من شعوب الارض كانت بدوية ثم تحضرت بمرور الزمن هذا الانسياق وراء المشاعر العنصرية الشيفونية الطائفية الانعزالية لايفيد احد قليلا من الموضوعية العلمية يادكتور ؟!! ثم لماذا تحمل بعض الطغاة اثم العرب والعروبة هل نحمل بوش اثم المسيحيين اوالامريكيين بسبب جرائمه في العراق وافغانستان هذا لايصح يادكتور كن منطقيا في طرحك ؟!!
مكرم عبيد مسلم ؟!
الخنفشاري -اتذكر هنا مقولة القطب القبطي الكبير مكرم عبيد (انا قبطي ديانة مسلم ثقافة )وسلم لي على كل الطائفيين والانعزاليين ؟!!
فضل العرب على القبط
رشاد القبطي -قبل دخول العرب فاتحين لمصر كانت ديانة القبط المسيحية ديانة سرية ذلك انهم واقعون تحت اضطهاد الدولة الرومانية التي كانت تحتل مصر وتجبر اهلها على مذهب الدولة الرومانية الملكاني الهليني وكان المصريون يدفعون لها الجزية وهم صاغرون وكانوا يعملون قهرا في الجيش الامبراطوري وجلادين على مواطنيهم الديانة المصرية المسيحية كانت سرية وكل من يضبط وهو يمارسها يعتقل ويعذب ولذلك هب بعض المصريين للدفاع عن ما يعتقدونه وسقط منهم شهداء يحتفلون حتى اليوم بهم وهرب اباء الكنيسة الى الصحراء والى المغارات في الجبال يتعبدون فيها حتى جاء الفتح الاسلامي الذي اعاد لهم الامن واعادهم الى كنائسهم هذه حقائق يتجاهلها التيار المسيحي المهجري وبدل من الامتنان الى المسلمين يجري شتمهم في مواقع الكراهية وعلى كل صعيد اعلامي ويستقوون بالامريكان على مواطنيهم وبلدهم
لكي يفهم الآخر
منير محمد صلاح الدين -لم تكن العروبة هوية بل هي قمة الأنعزالية والتمييز الأيديولوجي الغير مبني علي أي أسس ففهمنا للمقال يحتاج لأناس يفهموا ويتدبرا القول ويراجعوا التاريخ فالعروبة والأسلام السياسي من بعدة وأصلتنا الي ما نحن فية من جهل وتخلف وانحطاط فكري لحساب قلة تريد الهيمنة والسيطرة بأسم العروبة تارة صاحبة مبدء التخوين والتأسلم السياسي صاحب مبدء التكفير تارة آخري وتناسوا هؤلاء اننا مسلمين وميسحيين وآخريين ولدنا قبل ان تنشأء هذة الأفكار الهدامة التي تفرق ولا تجمع حتي داخل المجتمع الواحد.
مصر عربية ياولاد
الخنفشاري -يااخوانا العرب في مصر اربعين مليون عرب اقحاح من قبائل قحطانية وعدنانية ومضرية والبقية مسلمون شركس واتراك وبقية البقية ارمن وغريغ وروس ؟!!
شعوبيون حاقدون
الايلافي -العرب مادة الاسلام وفيهم نزلت الرسالة وقاموا بأعباءها وحرروا بلادا و اجسادا وعقولا كانت محتلة من قبل فرس ورومان وكهنة وحاخامات ودهاقنه لا يشتم العرب والعروبة والاسلام الا كل شعوبي حاقد
جارتنا العزيزه ؟!!!
الخنفشاري -الحقيقة ان الخطر الحقيقي على مصر يأتي من جارتها العزيزة الكيان الصهيوني ( اسرائيل ) مش كده يا كمال بيه ولا انا غلطان حتى اسأل حبايب الصهاينة في مصر ؟!!!!
الانعزاليون الجدد
اوس العربي -الكاتب اللبناني خليل حرب عرف الانعزالييين العرب بقوله ، <<الانعزاليون المتماهون>>، من هم؟ رجال سياسة وفكر احيانا ، يجنحون الى الانعزال العدائي عن محيطهم ما دامت مصالحهم تقتضي ذلك، لكنهم من مواقعهم ذاتها يقبلون بشغف بتدخلات خارجية اخرى مؤاتية لهم. ؟!!! نماذج من هذه الشخصيات ونهجها موجودة بوفرة في العراق ولبنان. وهم بوضوح أكثر، من رجالات العمل السياسي الذين يخاصمون ما يمت بصلة الى محيطهم الطبيعي. يقولون ان المصلحة الوطنية أولوية على ما عداها. (نودي في السنوات الماضية ب<<العراق اولا>> و<<الاردن اولا>>). الفكرة تجد صداها في الشارع، تستحث غيرة وطنية عند المواطنين، ولكنها في ظروف سياسية كالتي تعيشها المنطقة تبدو ضرباً من الانعزال. <<الانعزاليون المتماهون>> يتناغمون مع سياسات قوى كبرى تتلاءم مع مصالحهم. وعندما يغادرون انعزاليتهم، تكون للخروج الى المدى الارحب للسياسة الاميركية. ؟!! ينعزلون متى شاؤوا، ويتماهون متى أرادوا. وفي تماهيهم، يكتشفون ملامح جميلة في صورة أميركا وكلاماً معسولاً في لغتها. يقدمون أنفسهم كبديل عن أنظمة الحكم القائمة في المنطقة، لكنهم عملياً يسيرون على دربها ذاته في هذه العلاقة المركبة مع الداخل والخارج. <<الانعزاليون المتماهون>> يدّعون الوطنية الخالصة، ولا يمارسونها إلا قليلا. <<الانعزالي المتماهي>> هو الذي لا مشكلة جدية له مع الادارة في واشنطن. قد تكون له بعض الملاحظات لا أكثر. وهو ايضا الذي يمكنه التعايش مع سياسة أميركا، حتى اذا كانت غازية. وهو كالانعزالي اللبناني المتماهي، الذي أصبح مستوى هواه الاميركي لا يدعوه للخجل، ويكاد يغفر ما تقدم من ذنوب أميركا وما تأخر. الانعزالي اللبناني يتماهى بالحدة التي تصور <<احتلال>> العراق <<تحريراً>>، والعمل لتحرير شبعا أو حتى جنين عمالة. منذ زمن ليس بعيداً كان يمكن لمصطلح <<الانعزاليون المتماهون>>، ان يبدو مسيئاً. هو الآن مدعاة فخر.
ردا على شبهات 2
عبدالعليم -ثم يقول :إنني أؤكد وبناءً على دراستي للتاريخ أننا لم نجد أرحم من المسلمين وهذه هي الحقيقة. 2 يقول المؤرخ المسيحي "فيدهام": أين المسيحيون من مذبحة باريس التي وقعت في 24-8-1572م التي قام بها الكاثوليك ضد البروتستانت وذهب ضحيتها عشرات الألوف حتى امتلأت شوارع باريس بالدماء؟ هل نسي المسيحيون أن محكمة الكنيسة عام 1052م أمرت بطرد المسلمين من أشبيلية (في الأندلس) إذا لم يقبلوا بالديانة المسيحية ومن خالف ذلك يقتل؟ إن الحروب بين المسيحيين ملئت بالفظائع؛ لأن رجال اللاهوت كانوا يصبون الزيت على النار. لقد كانت المسيحية في الواقع أول مذهب ديني في العالم يدعو للتعصب وإفناء الخصوم. هل ننسى محاكم التفتيش التي أنشئت عام 1481م وخلال أعوام قتلت أكثر من 340 ألفاً، وهناك ألوف تم حرقهم وهم أحياء؟ وينقل عن بريفولت: أن المؤرخين يقدرون عدد الذين قتلهم المسيحيون في أوروبا أكثر من 15 مليون إنسان. 3 يذكر حنا النقيوسي في كتابه "تاريخ مصر&;: في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين خلال الفترة من 274م 337م تم تدمير المعابد النصرانية وحرق المكتبات وسحل الفلاسفة وقتلهم وإحراقهم. قاد بطريرك الكنيسة المصرية &;تيو فيلوس&; (385م 412م) حملة اضطهاد ضد الوثنيين، فقضى على مدرسة الإسكندرية ودمر مكتبتها ومكتبات المعابد، وقتل الفيلسوف وعالم الفلك والرياضيات &;أناتيه&; حرقاً.
ردا على شبهات 3
عبدالعليم -منذ فترة صدرت دراسة لباحث نصراني مصري وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي تحت عنوان "انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء"، ومما جاء في الدراسة: يعتبر الإسلام ديناً سماوياً، وخطأ بعض أفراده لا يمت إلى تعاليم الإسلام بصلة. في المسيحية تناقض رهيب بين تعاليمها الداعية إلى المحبة والتسامح والسلام وبين ما فعله بعض المسيحيين من قتل وسفك للدماء والاضطهاد والتعذيب بحق مسيحيين آخرين. هل ينسى المسيحيون ما قام به الكاثوليك في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم عام 248م؟ ففي عهده تم تعذيب الأرثوذكس في مصر، وإلقاؤهم في النار وهم أحياء، كما تم رمي جثثهم للغربان ووصل عدد الذين قتلوا في عهده إلى نحو مليون مسيحي، كما تم فرض الضرائب الباهظة عليهم، مما جعل الكنيسة القبطية في مصر تعتبر ذلك العهد "عهد الشهداء" وبه أرخوا التقويم القبطي تذكيراً بالتطرف المسيحي. في حين وجدنا من المسلمين التسامح وحرية العقيدة وحرية التحاكم لدستورنا المسيحي، مما يؤكد أن الإسلام لم ينتشر بالسيف كما يزعم البعض. ويتساءل: لماذا يقوم بعض المسيحيين بتضخيم بعض الأخطاء التي ارتكبت بحق بعض المسيحيين من قبل بعض الأفراد المسلمين، بينما هؤلاء المسيحيون يغمضون أعينهم عن المذابح والجرائم والمجازر التي حدثت من جانب المسيحيين؟
ردا على شبهات 4
عبدالعليم -4 وإلى الذين يتبجحون بأن الإسلام انتشر بالسيف ننقل لهم ما ذكره المؤرخ النصراني ;فيليب فارج; والمؤرخ ;يوسف كرباج;، في كتاب ;المسيحيون في التاريخ الإسلامي العربي والتركي; في صفحات 25،46،47: كان عدد سكان النصارى واليهود في مصر إبان خلافة معاوية حوالي 2500000 نسمة، وبعد نصف قرن أسلم نصف هذا العدد في عهد هارون الرشيد بسبب عدالة وسماحة الإسلام. 5 أقوال المؤرخين والمستشرقين ومنهم من رافق الحملات الصليبية: يقول المستشرق والمؤرخ السير توماس أرنولد في كتابه ;الدعوة إلى الإسلام;: إنه من الحق أن نقول: إن غير المسلمين قد نعموا بوجه الإجمال في ظل الحكم الإسلامي بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلاً في أوروبا، وإن دوام الطوائف المسيحية في ظل الحكم الإسلامي يدل على أن الاضطهادات التي قاست منها أحياناً على أيدي المتزمتين والمتعصبين كانت من صنع الظروف المحلية، أكثر مما كانت عاقبة مبادئ التعصب وعدم التسامح. يقول العالم النصراني ;كيتانين;: إن انتشار الإسلام بين نصارى الشرق كان نتيجة الاستياء من السفسطة المذهبية الهيلينية، فتم تحويل تعاليم المسيح عليه السلام إلى عقيدة محفوفة بالشكوك والشبهات، مما خلق حالة من الشعور باليأس وزعزع أصول العقيدة حتى أصبحت خليطاً من الغش والزيف وسادها الانقسام، فجاء الإسلام ببساطة ثقافته وعقيدته فأزال كل الشكوك وقدم مبادئه بكل بساطة فترك قسم كبير النصرانية واعتنقوا الإسلام. يقول المؤرخ اللبناني الدكتور ;جورج قرم; في كتابه تعدد الأديان ونظم الحكم;: إن فترات التوتر والاضطهاد لغير المسلمين في الحضارة الإسلامية كانت قصيرة جداً، وسببها عدة عوامل، وبالدقة كان الاضطهاد في عهد المتوكل الذي كان ميالاً للتعصب، وعلى عهد الحاكم بأمر الله، ولكن للإنصاف نقول: إن الاضطهاد لم يخص النصارى بل شمل حتى المسلمين، وهناك عامل آخر وهو القسوة والظلم الذي مارسه بعض النصارى الذين وصلوا إلى مناصب مهمة في الدولة الإسلامية، وعامل ثالث يرتبط بفترة التدخل الأجنبي في البلدان الإسلامية حيث قام الأجنبي بإغراء الأقليات غير المسلمة واستدرجها للتعاون معه ضد الأغلبية المسلمة، وتجلى ذلك من قبل القبط في مصر ونصارى سورية، ويؤكد على كلام الدكتور جورج ما قاله كل من ;جب; و;بولياك;.