كتَّاب إيلاف

هل الأكراد إرهابيون؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إلى: الشعب الكردي الذي يأبى أن يبيت على استبداد
تحت أية ذريعة تشنّ القوات التركية هجومها الأعنف على مقاتلي حزب العمال الكردستاني؟. وبصرف النظر عن تسمية الحزب، سواء أكان حزب الفلاحين أو التجار أو سواق التاكسي، فإن الهجوم واقع لا محالة لأن المهم في الأمر هو وجود لسان يطالب بحقوق كردية مهدورة. وكونه كذلك فهذا يعني كشف صفحة سوداء في تاريخ هذه الدولة أو الدول الأخرى التي تبيح لنفسها سحق هذا الشعب بلا رحمة، تحت ذرائع شتى.
وفي مقابل ذلك، تحت أية ذريعة أعطت أمريكا الضوء الأخضر إلى تركيا للقيام بهذه الحملة الواسعة؟. الاثنان يعتبران هذا الحزب منظمة إرهابية تستحق السَّحْق. لكن هل يجوز أن نقتنع بهذه الفرضية التي تصنف الناس دونما معيار أو مقياس؟.
بمعنى آخر؛ هل لهؤلاء المقاتلين أيديولوجية معينة يريدون نشرها بالقوة وفرضها على سائر الشعب التركي أو سائر شعوب الأرض؟. لعلنا من خلال هذه التساؤلات نقترب شيئاً فشيئاً من التمييز بين الإرهابي وسواه. هل هؤلاء اغتصبوا أرضاً بالقوة كما فعلت إسرائيل بفلسطين مثلاً؟. هل هؤلاء المقاتلون يعتدون أو يقتلون استناداً إلى موقف قومي متعصب يكره الأتراك على طول الخط لا لشيء سوى أنهم أتراك؟. هل هم مجرد عصابة خارجة عن القانون؟ فلو كانوا كذلك لانفرط عقدهم بعد اختطاف زعيمهم عبد الله أوجلان في نيروبي في العام 1999، بعملية مخابراتية تواطأت فيها دول عديدة. إذن، هنالك مشكلة إنسانية تقتضي أن نبحث لها عن حلول نابعة من قرار سياسي حكيم، لا من تهور يحتكم إلى شريعة: القوي يأكل الضعيف.
ومع أننا ندين العنف بكل أشكاله، لكن علينا أن نفهم أن تاريخ العالم كله لم يخلُ من صراعات مماثلة، لم يُصنَّف فيها مستعملو القوة تصنيف الإرهابيين. ويلزم أن نتنبّه باستمرار إلى خطورة هذه التسمية؛ ذلك أن إطلاقها على نحو خاطئ لأغراض سياسية قد يحوّل غير الإرهابي إلى إرهابي حقيقي. كلنا يؤمن بأن العالم كله لابد أن يتّحد ضد الإرهاب، وهو استعمال العنف لفرض أيديولوجية معينة، أو اغتصاب أرض بالقوة، أو ممارسة العنف العنصري أو الديني. ولأن مطالب حزب العمال، لا تقع ضمن هذه المعاني المحدِّدة للإرهاب، فإن المشكلة يمكن معالجتها بالبحث عن حلول سلمية، وإيقاف نزيف الدم المتبادل بين الأتراك والأكراد. والسؤال هو، هل كان من الممكن القيام بهذه الخطوة، أم أن الحكومة التركية اتخذت مسبقاً قرارها بشن الهجوم مهما كانت النتائج؟. هذا الإصرار تجلّى بعد المفاوضات التي جرت في أنقرة بين الجانبين العراقي والتركي، عندما رمى المفاوض التركي بعد انتهاء الاجتماع أوراق المفاوضات في سلة المهملات على مرأى وسائل الإعلام.
لماذا يحقّ للدول ممارسة العنف والقمع والعقاب الجماعي ومصادرة الحريات والحقوق المدنية وطمس الهويات ولا يسمى ذلك إرهاباً؟. هل هذا محاولة للتخلص من سمعة تاريخ السلطة الملوّث بالقوة والقمع ضد الأفراد، والآن جاء الوقت لتتخلّص السلطة من تلك السمعة السيئة وتطوِّق بها رقاب الناس الثائرين ضد القمع والاستبداد، فتطلق عليهم تسمية جاهزة تصنفهم على أنهم: إرهابيون؟. ومن المؤكد أن ثمة مكراً عظيماً للسلطة في اختيارها هذه التسمية، ذلك أنها تسمية تضليلية يراد من ورائها كسب تأييد الرأي العام الذي يرتعب وترتعد فرائصه من سماع هذه الكلمة.
أحياناً، الأسئلة تجيب.
أحياناً، الأسئلة فمٌ ممتلئ بدم الاحتجاج.
لكننا مع ذلك، لابد أن نتساءل ونبحث عن إجابات ليست مصطنعة، بل منتزعة من الواقع. إن معاناة الأكراد- وأنا هنا أتحدث عن الشعب الكردي في مربع الموت الذي وُضِعَ فيه بعد معاهدة سايكس بيكو- معاناة مروعة، تاريخ من العذابات السرية التي تجري تارة بعيداً عن أنظار العالم، وتارة بكل وقاحة على مرأى العالم ومسمعه. وإلا ما معنى أن تتشتت القومية الكردية بين أربع دول مختلفة؟ ألم يكن هذا مشابهاً لعائلة تنشطر إلى أربعة أشطار وكل شطر يعيش في مكان آخر، وتحت ظروف مختلفة والنواح لم ينقطع بين الجبال الأربعة؟. كيف يمكن لدولة مثل تركيا تلهث بغية الدخول إلى عائلة الاتحاد الأوروبي أن لا تتعلم من عائلتها الجديدة حكمة احترام حقوق الإنسان؟.
المنظور الأمريكي والمنظور التركي، وتصنيفهما للإرهاب فيما يتعلق بأكراد تركيا على وجه الخصوص، يجعلنا نحتاج إلى تحديد قانوني لمفهوم الإرهاب وليس تحديداً سياسياً؛ لأننا أمام معضلة إنسانية وأخلاقية في وقت واحد. هذا الاجتياح الأعمى للمناطق التي يتحصّن فيها مقاتلو حزب العمال، ويقوده جنود أتراك ملفَّعون بملابس التمويه البيضاءِ التي تحمل أجهزة الموت على ظهورهم، إنما هو صورة تتكرر باستمرار مع شعب يُسحَق وعالم ينظر ولا يتكلم. مشهد النساء الكرديات اللاطمات بوجوه صارخة، وأيادٍ تستغيث، وحناجر مجرَّحة، ومصير يكتنفه الغموض، صورة تتكرر لشعب شجاع يُضطَهد.
شعب يباد بالكيمياوي كيف يمكن أن يثق بالعالم؟!.
تحت فوضى المفهوم ( الإرهاب) سُفكت، وتسفك دماء مازالت تجري في كل مكان في العالم.
بناءً على هذا، لا يمكن أن يُعد حزب العمال منظمة إرهابية، لأن هنالك قسوةً وغمطاً لحقوق الأكراد في تركيا يعرفه القاصي والداني. هنالك تمييز ثقافي وعرقي واضح. وأقصى ما يطالب هذا الحزب، هو الاعتراف بهوية الأكراد ونيل الحكم الذاتي الذي هو شرعة دولية غير خارجة على القانون. يريد أكراد تركيا أن تكون لغة تعليمهم اللغة الكردية، ويريدون تداولاً مسموحاً لثقافتهم عبر أجهزة الإعلام ومراكز ومنتديات الثقافة المنتشرة في البلاد. هذه ليست مِنَّة من الأتراك عليهم، فهم يشكلون نسبة 7/12 بالمئة من عدد سكان هذا البلد.
ينشغل الإعلام الآن، بتغطية المعارك، وعدد القتلى، وسقوط طائرة هنا أو عطب عجلة هناك، وبعض التصريحات النارية التي لا تقدم ولا تؤخر، وربما هي جزء من اللعبة السياسية التي تعمل على تمرير ستراتيجية الإبادة. لكن لا أحد يدخل في عمق المأساة الكردية في تركيا. لا أحد يبحث تحت الرماد عن النار المتقدة، عن شعب يعاني من وحشية التصنيف العنصري. أكراد الجنوب الشرقي لتركيا، عليهم أن يتحملوا عندما ينتقلون إلى مناطق البلاد الأخرى تلك النظرة الدونية التي تصنفهم إرهابيين تارة، أو من قومية أخرى ذات درجة مواطنة منخفضة تارة أخرى.
ومن المؤسف حقاً، أنك أينما تولي وجهك في أوروبا تجد عدداً كبيراً من الأكراد يتوزعون على خرائط الدول، ويحظون بحرية ونيل للحقوق أكثر مما يحصلون عليه في البلدان التي نزحوا منها تحت جرائم انتهاكات حقوق الإنسان. فنانون، ومبدعون، وكتّاب، وتجار ناجحون، لكنّ عطاءهم لصالح الغرب الذي يعرف كيف يستثمر الطاقة البشرية، بخلاف الشرق الطارد لها على نحو لا ينقطع.
ومن الغريب، ليس ثمة موقف أوروبي واضح وصريح، يساعد الأكراد على نيل حقوقهم في العيش بشراً كسائر البشر الآخرين لهم تاريخ وثقافة ولغة وقومية وتطلعات. بل إن دول الاتحاد الأوروبي تتعامل مع أكراد تركيا تعاملاً لا يخضع لمعايير حقوق الإنسان، إنما لاعتبارات سياسية تحددها العلاقة مع تركيا. ويتذكر الأكراد بمرارة اشتراك عدد من المخابرات الأوروبية في إلقاء القبض على عبد الله أوجلان، وكذلك موقف الدول الأوروبية رسمياً الداعي إلى انتفاء الضرورة في إعادة محاكمته، إذ أجريت له محاكمة غير عادلة بحسب قرار صدر من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في 5/12/2005، وطالب بضرورة إعادة محاكمته.
والسؤال، ألا تخشى أمريكا وتركيا والاتحاد الأوروبي من أن يتحول الأكراد إلى شعب يثأر لاستبداده بممارسة العنف في كل مكان في العالم؟. وتكون المصالح التركية والأمريكية والأوروبية، أهدافاً لهجمات انتقامية يشنها أكراد مضطهدون. ونكون بذلك خلطناً المفاهيم جميعاً، وصرنا لا نفرّق بين الحليم الغاضب والذئب الكاسر. وهنا لابد أن نعرف حقيقةً، أن التركيبة السيكولوجية للأكراد لا تقبل المبيت على ظلم واستبداد وغمط للحقوق، شعب ثائر يعدّ مدرسة في مقاومة الاستبداد في العالم.nazem1965@yahoo.com أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Thank you
Mageed -

Dear Sir, I do not know what your nationality is but whatever it may be, I thanks you from the very bottom of my heart for your humanity, honesty and juts mind. It only the grace of people like you who only tell the truth as it is without racism and prejidice that make us humans live together in peace and harmony for the betterment of humanity. I thank you once again for you are a credit to yourself and your nation.

well done
كوردي عراقي -

بوركت أيها الكاتب الانساني الطيب ناظم عودة .

انظمة ارهابية
محمد تالاتي -

الانظمة العنصرية التي اغتصبت الارض الكوردية وحقوق ابنائها، في تركيا وايران وسوريا،تمارس اقسى اشكال الارهاب ضد الشعب الكوردي واحزابه السياسية،وهي متفقة فيما بينها على قمع الكورد بكل الوسائل الوحشية وحرمانه من حقوقه القوميةالمشروعة،على الدولة التركية ان تنظر الى جرائمها الارهابية ضد الكورد التي لم تتوقف منذ ثمانين سنة حتى اليوم قبل ان تتهم الآخرين بالارهاب..ان اتهام تركيا لحزب العمال بالارهاب يثير الاشمئزاز.

الانصاف
نوزت حاجي -

اصبت الحقيقة التي يتستر عليها بعض من الكتاب وشكرا لك من القلب

اول عربي يكتب باحساس
زاله -

اشكر دناظم عودة على هذه المقالة الجميلة مقالة تحرك شعور الانسانية قبل ان تهز شعور الكورد.الكورد ارهابيون ؟ااتحول الى ارهابية لو كنت منتميا الى الحزب العمال وطلبت بحق التكلم بلغتي في ارضي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!هل الانتماء الى اللسان والارض ارهاب ؟في توركيا عشرون محافظة كوردية واكثر من 30 مليون كوردي كلهم ارهابيون لانهم يريدون التكلم والتفكير بلغتهم؟؟؟؟؟؟؟لاباس بذلك لو قبلنا بذلك لو قلبنا المعادلة وطردنا الاتراك وشردناهم من ديارهم او شردنا الامريكان من امريكانهم انذاك اذا طالبوا بحق لغتهم وارضهم هم ارهابيون ايضا.يا امريكا انت لم تقبلي بنسف بنايتين لك فكيف تقبل بمحو شعب كامل.لقد بكينا الدم على الابرياء الذين ماتوا جراء موتهم في 11 سبتمرلم لا تجازي الكورد بالمثل انها ليست بنايتين انها مصير عشرون محافظة مصيير 30 مليون نسمة

the truth
qami$lo -

لقد وضعة يدك على الجرح الذي لن يندمل قبل انشاء كوردستان على الاقل كما في اتفاقية سيفر التي هي قبل سايكس بيكو

اصبت الحقيقة
Ibrahim -

شكرا لك

thank you
hemid -

barek allahu fik we shukren

you are Wright
Saher -

nice article and nice observation from the writer

Thanks DR.Nazim
SERBEST AHMED -

I always thought there is a hope that some Arab intelectuals will arise amid this agressive wave of hatred and denial and call for giving the kurds thier human and natural right.Now I became certain that this day has come.Dr.Nazim is a honest and nobel voice whose concience awakweened while seeing this unjust and inhuman treatement against my nation by those who call themselves Muslims..I hope i was a Palastinian , at least I had 23 Arab Muslim states to shed a tear for my wounds , but now we are faced by global agression from International Zionizm, American Emperialism, Turkish fascism .So I am telling you free world what you expect us to be while seeing by our eyes Turkish military Jets , provided by intelligence by both Israel and Americans , and bieng accepted by most arab Muslim brothers?? I deliver my appreciation to this great writer who feel our pain and think human

تحليل واقعي
كوردي سوري -

((لماذا يحقّ للدول ممارسة العنف والقمع والعقاب الجماعي ومصادرة الحريات والحقوق المدنية وطمس الهويات ولا يسمى ذلك إرهاباً؟.))ياليت لو يتمكن أولئك الذين يضطهدون الشعوب بالإجابة على هذا السؤال..الذي طرحه الأستاذ ناظم عودة .. وقد وضع السيدة عودة النقاط على الحروف ..وبالفعل تحليل واقعي..حيث بيّن الأسباب لحقيقة المشكلة المزمنة للقضية الكوردية ..فليس من شعب يحب أن يقتل أو يـُقتل دون أن يكون هنالك أسباب ..مع جزيل الشكر والتقدير للأستاذ ناظم عودة

الحقيقه مره
salim-usa -

الحقيقه مره ولايريد احد ان يستوعبها ....امريكا لها مصالح( بزنس )وعندما تحصل على ماتريد تلقي بعميلها الى المزابل وهذا ما يحدث في الوطن العربي عامة الفلسطيني ارهابي السوريين ارهابيين العراقيين ارهابيين السعوديين ارهابيين البمنيين ارهابيين الليبين ارهابيين المغربيين ارهابيين السودان ارهابيين الجزائريين ارهابيين الى اخره ....ولازلنا نثق باعدائنا اكثر من اهلنا ان بقاء الجبهه الشماليه هادئه من صالح الامريكان في بداية الاحتلال والان لايهمها الاكراد فسمتهم بالارهابيين واعطت الضوء الاخضر للاتراك لاشعال الفتيل وكل ماقدموه الاكراد من ولاء وطاعه وحمايه ذهب مع الريح مصلحة امريكا فوق كل شيئ وهذا ماسيحصل في لبنان مع جماعة 14شباط....الجميع سيدون اسمه على اللائحه الامريكيه بصفة ارهابي ما عدا حبيبة القلب اسرائيل ...

بارک الله فیک
کوردی عطشان -

الف الف رحمه علی حلیب امک الی رباک،فادرکت الحقیقه المره،ولکن لیعلم المغفلون، إذاالشعب یوماآراد الحیاه فلابد.....

هل الاكراد ارهابيون
كمال -

سيدي العزيز الغالي بارك الله فيك وبالابوين الذي انجباك والله ثم والله انك اصبت الهدف لم اقرا ولم اجد شخصا فنانا يرسم مأساة شعب بهذه الاسطر والتى كان ينبغي ان تكتب من لوح من ذهب .كم كنت اتمنى ان يطلع على هذه الدرة النادرة جميع من يعنيهم الامر من الاصدقاء والاعداء الاعداء ليتعضو والاصدقاء ليحشدو امكانياتهم لنصرة القضية.الف الف مرة اشكرك من اعماق قلبي كثرالله من امثالك الطيبين النادرين,ارجو وابتهل من العلي القدير ان يمتعكم بالعمر المديد موفور الصحة والسلامةلك ولجميع محبيك وسارسل لك رسالة بريدية (ايميل) وانني ابلغت معارفي بقراءة درتك النادرة.اشكر الايلاف لتكرمه بنشر التعليق

thank you
taha ibrahim -

thanks elaph for publishing such article that showes the reality and truth..thank you mr owda for you article...thank you all arabs really you are the nation that proved you are our close brother..god bless all

المثقف العردي
رۆوف -

ياریت تکون رئي کل مثقف عربی أمام القضية کردية مثلك

تحليل واقعي
أبو سيروان -

اشكر الاستاذ الكاتب على مقاله الواقعي، إن الشرفاء يعرفون كيف يقيمون حقائق الشعوب وتطلعاتهم.إن الشعب الكردي شعب مسالم ، لا يحب الظلم، إلا أن قدره يعيش تحت نير الظلم منذ آلاف السنين.إن قضية حزب العمال والنضال التحرري الذي يقوده الحزب خلق ردود أفعال تجاه الدول المهيمنة على كردستان، وأمريكا والغرب عموماً.لهذا نرى كيف أن أمريكا تقول بأن أكراد العراق هم جيدون وأكراد تركيا إرهابيون، إلى جانب أمور أخرى.فالمقاييس تكون حسب المصالح الاستراتيجية لهذه الدول.ولكن مقايسس الكتاب الشرفاء ،فهي وفق إرادتهم الحرة وإنسانيتهم القيمة.

كاتب عربي جرئ
ميديا -

اشكرك من قلوب كل الامهات اللواتي يشتيهن سماع كلمة الحرية و نتمنى المزيد من هذه الكتابات . المثل الكردي يقول لا يوجد غير الجبل صديق لنا ، وانت مثل الجبل و الله يعطيك العافية.

لا بد من الشكر
برجس شويش -

اكتب لا اشكر الاخ الكاتب ناظم عودة على موقفه الانساني السليم من قضية شعب يعاني من ظلم الاخوة كما يقال، اتفق مع الاخ الكاتب في كل ما ورد في مقاله

الاحتلال هو الارهاب
نوزاد عارف -

الارهاب الحقيقي هو احتلال ارض الغير ، فتركيا المحتلة لكردستان الشمالية ولواء الاسكندرونة السوري هي دولة الارهاب الاولى مثلها مثل اسرائيل التي تحتل فلسطين واراضي ثلاث دول عربية ، والهند التي تحتل كشمير وروسيا التي تحتل الشيشان وامريكيا التي تفرض قواعدها على معظم دول العالم بالقوة ، هذا هو الارهاب الحقيقي اما ان يقاتل الضحية دفاعا عن ارضه وعرضه وشعبه ودينه فهذا هو الكفاح المسلح وهو ما يفعله الكرد في تركيا ، اذا سمينا حزب العمال بانه (ارهابي ) تبعا للماكينة الاعلامية الامريكية والتركية للزم ان تكون جميع حركات التحرر في العالم ارهابية ؟!؟ وهذا هو منطق امريكا وتركيا واسرائيل ، تحية للكاتب المقال على مقالته الرائعة ،

منطق سليم
صلاح الدين البغدادي -

منطق سليم وقراءة ذكية, بوركت يداك ايهاالكاتب المبدع الانساني الاصيل وابن الاصول

أيها الشجاع
Azad -

أنت فعلا إنسان شجاع ونبيل لأنك قلت كلمة حق في وجه سلطان جائر والشعب الكردي معروف عنه يا أستاذنا العزيز ناظم عودة لاينسى أصدقاءه ومن وقف إلى جانبه في وقت الشدائد فلو حللت ضيفا في كردستان، فأهلها مستعدون لتقاسم آخر رغيف خبز معاك، نعم انهم هكذا كرماء فخورون ومستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الضيوف والأصدقاء المخلصين.لذا أنصحك ومن كل قلبي زيارة كردستان أو الحلول ضيفا على عائلة كردية ما في أوربا[ طبعا اذا كنت ساكن هنا في أوربا] وتقبل فائق شكري وتقديري على هذا المقال الذي يدل على إخلاصك للكلمة الشريفة أيها الشريف والأصيل.

الدیمقراطیة الترکیة
سیروان بابه‌عه‌لی -

مقال جمیل.. تعابیر قویة.. أحاسیس في غایة الروعة.. مشاعر إنسانیة عادلة في نظرتها للجمیع... الدیمقراطیة الترکیة هی لحد الآن: دیمقراطیة المقیاس الإغریقي الأقدم (دیمقراطیة العبید)؛ لما کانت الدیمقراطیة ملحقة بعملیة التصنیف الإجتماعي للإنسان.. فالیوم، الدیمقراطیة الترکیة هي دیمقراطیة في دائرة التصنیف الإثني للإنسان.. دیمقراطیة المبادیء المزدوجة.. دیمقراطیة بمنطق العسکر والمعتقدات العنصریة... لما زار السید أردوغان (الرئیس الوزراء الترکي) ألمانیا، طالب (من غیر خجل) بإفتتاح مدارس ومراکز تربوية ترکیة للتعلیم، وکرر حول ذلك إستعداده‌ لإرسال خبراء من ترکیا ... والناس یری کیف هي الأوضاع في داخل ترکیا... تلك التي نسمعها من الأخبار، والتي تتسرب متغطیة... فغریب بأننا نعیش في زمن، لیس لحق الإنسان أن یقول فیه‌ للإنسان "أنا مثلك أیضا"... الکرد لم یمارسوا في السابق (الإرهاب المدني)، لأنهم یؤمنون بأن لیس هناك مبرر للإرهاب المدني مهما کانت الدوافع، ولا أعتقد بأن یلجأوا إلیه‌ یوما... أما بخصوص نضالهم، فالتأریخ یقول: أما سیبقی وضع المنطقة کذلك، ‌أو سیصلوا إلی حقوقهم. شکرا للکاتب الکبیر {ناظم عودة}

thank u
که‌ژاڵ -

اشکرک اخی الکاتب ، فی هذه الایام و الکورد یحتاج الی کل کلمه صادقة و کل قلم شریف ولکن ما اقراه من تعلیقات و اراء استاء و اتذکر کم نحن شعب نحب الخیر و نمد ایدینا الی من یحتاجه ، ایرید ان اذکرکم بشیء ان نسیتمو فی السبعینات و الثمانینات من القرن الماصی کان المصریون یتوافدون الی العراق للبحث عن عمل وکانوا کالمتسولین یجالون بین ازقه وشووارع کوردستان حاملین شوال و یبیعون الاشیاع المصنوعه من الزجاج وکان الاکراد عطفا و شغفا بهم تشترون منهم والیوم اقرا أرائهم وتعلیقاتهم فرحین بالهجوم والاعتداع وینکرون وجود شعب باسم الکورد ونسوا کم تسولو فیها ،.......... من یرید الشر للکورد ، سلمت یداک و دمت کاتبا عادلا ورمزا للقلم الشریف .

الأكراد = الشتات
حسن النصّار -

من نكد الدنيا على الأكراد أنهم وجدو أنفسهم في هذا الشبر من العالم المرّ , في هذه الجغرافية البائسة , أشدّ على أصابع قلمك الشريف بأصابع قلبي , مع الودّ والتقدير .

نعم
ايوب ايوب -

نعم الاكراد عنصريون حتى اكثر من عنصريةاسرائيل نفسها وهو يريدون ان يبنو دولتهم على حساب ضعف العراق الان الذي اعطاهم من الحقوق ما لم يحصلو عليه في باقي الدول المجاوره .

لايوب
مدحت برهان -

ليس الاكراد هم العنصريين, بل الذين غزوا العراق وإحتلوه بحجة الفتوحات قبل 1400عام. ومنذ ذلك اليوم والى يومنا, لم يرى العراق النور, حيث دمر الغزاة الارهابيين معالم الحضارة في العراق كما فعلوا ذلك حين حرقوا مكتبة الاسكندرية, وكل المعالم الحضارية في اية بقعة وطائتها اقدامهم المغموسة بدماء الابرياء, وهذه هي الحقيقة وليست غيرها.

بين طورانية وإسلامية
الــــبـــــصـــــري -

القضية الكردية في تركيا واضحة المعالم و لها ميراث و شواهد تاريخية في تساكن مختلف قوميات العهد العثماني ؛أما عندما قامت جمهورية أتاتورك فقد قامت على إيديولوجية الطورانية,وهي نسخة بئيسة عن الجرمانية الآرية الهتليرية ,و إستعادة الأمجاد الرومانية لدى إيطاليا الفاشيستية في عهد موسيليني ,ولكن من المبالغة و الظلم تحميل حزب العدالة و التنمية الإسلامي وزر التهويمات الطورانية و تكلس فكري أصاب النخب الحاكمة التركية المتعاقبة,فرئيس الجمهورية عبد الله جول و السيد رجب طيب أوردوغان رئيس الحكومة أقسما لدى تولي السلطة الحفاظ على وحدة أراضي تركيا,فكيف السبيل لملاءمة توجهاتهما الإسلامية في العدالة و الإنصاف لمواطنيهما الأكراد مع التطلعات الإنفصالية الكردية للبي.كا.كا.؟؛ و الذي يحلم بسلخ ثلث أراضي تركيا عن الوطن الأم,و ربما بلغ به الغلو أيضا المطالبة بميناء جيهان على البحر المتوسط إسوة ببني عمومته في شمال العراق الذين يمنون أنفسهم الإستيلاء على مكامن نفط شمال العراق حصة مستحقة دون سواهم!؛ و منظمة بي.كا.كا. لا تمثل يقينا كل الطيف السياسي الكردي داخل تركيا ؛إذ ثمة أحزابا و جمعيات سياسية كردية تناضل-رغم بيئة و ظروف سياسية صعبة -متبنية نهجا مدنيا سلميا.لا يجب إستسهال الوضعية و المتغيرات السياسية التي طرأت منذ1991,ذلك أن سوريا الأسد الأب كان يوفر الملجأ الآمن,و الإتحاد السوفياتي البائد الوسائل اللوجستية في معمعة الحرب الباردة لمناكفة تركيا العضو الأساسي لحلف الأطلسي الأقرب للبطن الرخو في الأمبراطورية السوفياتية,و لولا الجيب الكردي في شمال العراق لأنقطع ذكر بي.كا.كا. لذى أسر زعيمه عبد الله أوجلان عام1999.عماذا بقي يعول برزاني و بشمركته و بي.كا.كا. فهما اليوم في وزن الريشة سياسيا أمام تركيا العضو الأساسي في حلف الأطلسي ؟؛ثم إن الكرد خسروا تعاطف إخوانهم العرب و المسلمين,بسلسلة من المواقف السياسية غير الحكيمة و ما زالت مستمرة لحد اليوم,ولولاها لأصبح العمق العربي و الإسلامي ظهيرا لهم لتحقيق أمانيهم المشروعة,رغم كل ما يشاهد من ركام في الصف العربي و الإسلامي!.هل يستطيع حزب العدالة و التنمية في تركيا تغيير الطبيعة الأتاتوركية الشوفينية للدولة ؟,أكيد أن الجيب الكردي في شمال العراق وسياساته الملتبسة و البي.كا.كا. بأعماله الإرهابية داخل أراضي تركيا لن يكون عونا له في هذا التوجه الذي إفتتحه حزب العدا