كتَّاب إيلاف

وسام الشرف لعبد الحميد الجزّار!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
ليس غريباً ولا مستهجناً ظهور حاكم ديكتاتور، وجزّار مغوار في التاريخ العربي. ففيما عدا عهد الخلفاء الراشدين (31 سنة) وعهد عمر بن عبد العزيز (3 سنوات) كان تاريخ الحكم العربي تأريخاً أسود بمجمله، ارتُكبت فيه أبشع الجرائم السياسية. ومن يقرأ "موسوعة العذاب" بأجزائها السبعة التي كتبها عبود الشالجي، والتي يشيب لها الولدان، يدرك أن من بين 1500 سنة من الحكم العربي، لم يعدل الحكام العرب إلا خلال 34 سنة فقط (العهد الراشدي وعهد عمر بن عبد العزيز) وباقي هذه السنوات الطوال؛ أي 1466 سنة كان الشعب العربي واقعاً، وما زال، تحت أقسى وأفظع عهود الاضطهاد، والتعذيب، والفسولة (الرداءة)، والبغي، التي شهدها التاريخ الإنساني.
فهل يُوجد في التاريخ البشري شعبٌ تأصّلت فيه العبودية، وأصبح دمه عبارة عن مزيج من الطغيان، والخوف، والاستبداد، والقسوة، والفسولة، والبغي، جَداً عن جَد، وأبا عن أب؟
بل إن الذين ماتوا قبل أن يدركهم الجلادون، نُبشت قبورهم، ومن وُجد جثمانه سليماً، جُلد مئات الجلدات وعُلِّق على الأعمدة حتى أكلته الطير تماماً. ومن وُجد وقد أصبح جثمانه رماداً أو تراباً، ذرّوه في مهب الريح، ولم يسلم.
وهذا ما فعله العباسيون بالأمويين.
-2-
بالأمس فطنت مصر إلى ضرورة تكريم جزّاري الوحدة المصرية - السورية، في العيد الخمسين للوحدة "المظفرة"، أمام ضريح "الزعيم الراحل خالد الذكر" جمال الناصر. وكان من بين الأبطال المُكرّمين الجزّار "البطل" عبد الحميد السرّاج، الذي كان يرأس المخابرات السورية العسكرية (الشعبة الثانية) قبل الوحدة. وبعد الوحدة أصبح ذراع عبد الناصر الأيمن في سوريا، ورُقيَّ حتى أصبح نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة في سوريا.
وسبب تكريم عبد الحميد السرّاج، أو بالأصح عبد الحميد الجزّار، يعود إلى كثرة ما قتل وأفنى من بشر من أجل عيون الوحدة المصرية - السورية "المبجلة"، ومنهم فرج الله الحلو، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني (كان لبنان في عهد فؤاد شهاب يُحكم من سوريا. والمعارضون اللبنانيون للحكم المصري - السوري، كان يسري عليهم ما يسري على مواطني الجمهورية العربية المتحدة). فقد قبض السرّاج الجزّار على العصفور الحلو (الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني) بناء على أوامر من (الريّس خالد الذكر) في القاهرة، وأودع السجن لمعارضة الحزب الشيوعي اللبناني للوحدة المصرية- السورية "المباركة".
لم يكتفِ الجلاد السرّاج بسجن العصفور الحلو، وإنما قام بوضعه عارياً في (البانيو) لا لكي (يُحمّمه) بشامبو المشمش الذي تشتهر به الشام، ولكن ليصب عليه الأسيد المُذيب للحديد. وبعد أن أذاب الجلاد السرّاج العصفور الحلو في الأسيد، حملوا الخليط (أسيد+ لحم+ دم + عظم الحلو) ودلقوه في نهر بردى، لكي يختلط بماء النهر الجاري، ويختفي تماماً. وهذه قصة ثابتة، رواها كثير من الرواة، ومنهم السياسي السوري العريق أكرم الحوراني في مذكراته (الجزء الرابع، ص 2737)، وكتبها المحامي والكاتب السوري ميشيل شماس، ونشرها في الموقع السوري المعروف (كلنا شركاء) على الانترنت.
وهذه ليست هي الحادثة الفريدة والوحيدة في سجلِّ البطل الجزّار عبد الحميد السرّاج. فقد تحدث كثيرون وفضحوا عهد وحدة الإرهاب في سوريا ومصر، ومنهم المؤرخ المصري المعروف حسين مؤنس في كتابه (باشاوات وسوبر باشاوات) وفيه تحدث عن كيفية تدريب الكلاب على مضاجعة السياسيين والقضاة بالقوة في سجون مصر. كذلك تحدثوا في الشام عن خلع الأسنان، وانتزاع الأظافر، وانتزاع شعر المعارضين شعرة شعرة.. واحدة.. واحدة، في سجون دمشق، ويا بخت الأصلع منهم!
وما التعذيب الذي يتعرض له سجناء المعارضة السورية الآن، إلا من هذا التراث الإرهابي "الخالد".
-3-
إلى هنا وكل شيء كان عادياً. ولكن ما أثارني، وكان سبب استغرابي حقاً، هو هذه الضجة الكبرى، التي قامت نتيجة تقليد نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة وسام الشرف قبل أيام، في الذكرى الخمسين لقيام الوحدة "المباركة". وتذكرت تساؤل الشاعر أحمد شوقي في قصيدته:
إلامَ الخُلف بينكم إلامَ وهذه الضجةُ الكبرى عَلامَ؟
فعلى ماذا إذاً تريدون - أيها المحتجون الكُثر من المعارضة السورية - أن نمنح عبد الحميد السرّاج وسام الشرف، وهو الذي كان جزّار عبد الناصر في القطر العربي السوري؟
فلا حرباً قاد وانتصر!
ولا أرضاً محتلة استرجع!
ولا اقتصاداً مزدهراً حقق!
ولا حرية أباح وسمح!
ولا ثقافة الديمقراطية نشر!
ولا وحدة قامت وعمّرت!
فلمَ كل هذا الضجيج، وهذا الاحتجاج؟
وما هو الجديد الذي جاء به الجزّار السرّاج؟
وما هو الغريب والمستهجن الذي قام به الجزّار السرّاج؟
وضع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في الأسيد.. بسيطة!
فالسرّاج الجزّار فعل، أقل بكثير مما فعله الأوائل من أجداده العظام.
-4-
لنقرأ مشاهد عابرة، ذكرها عبود الشالجي في موسوعته (موسوعة العذاب) عن أجدادنا العظام من الحكام:
-فزياد بن أبيه (سياسي أموي مشهور ساهم بتثبيت حكم بني أمية، وكان والياً على البصرة في عهد معاوية بن أبي سفيان) عذّب الناس، ودفنهم أحياء، وبنى عليهم الحيطان، وقطّع أطراف النساء (الجاحظ، الحيوان، ج5، ص 588،589).
-وعبيد الله بن زياد (من أشهر ولاة الأمويين، كان والياً على خراسان في عهد معاوية، ثم والياً على الكوفة والبصرة، وهو الذي أمر بقتل الحسين بن علي) كان يرمي الناس من شاهق، ويقتل الرجل، ويبعث برأسه إلى زوجته أو ابنته، ويرمي الرأس في حجرها.
-الحجاج بن يوسف الثقفي الذي قتل ألف ألف إنسان (مليون بني آدم) كما ذكر الإمام أبو الفرج زين الدين الحنبلي في (لطائف المعارف، ص 141).
-الخلفاء العباسيون: المنصور، والمتوكل، والقاهر، وأتباعهم كانوا ينعّلون الناس بنعال الدواب؛ أي يدقون (الحذوة) في أرجل الناس كما الدواب. وكانوا يسمّرون الناس في الحيطان، ويسّلون أظافرهم، ويشرّحون لحومهم بجرّ القصب المشقوق على أبدانهم، كما ذكر أبو علي أحمد بن مسكويه في ("تجارب الأمم وتعاقب الهمم"، ج2، ص 14 ).
وهناك الكثير من الصور التي يمكن الرجوع إليها في (موسوعة العذاب)، وأنا لا أستطيع نقل المزيد منها الآن، فقد بدأت أتقيأ.
السلام عليكم. أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكر
SAMER -

شكرا استاذ شاكر والى مزيد من الفضائح

تاريخ أسود
مصرى وبس -

ياأستاذ شاكر وهل نسيت حروب الردة؟ وهل نسيت الدماء التى شربها بن الوليد والرجال المسلمون الذين قتلهم وبنى مع نسائهم فى ذات الليلة.. وغيره وغيره.. من الآخر التاريخ أسود ماعدا سطر أو إثنين لكن صفحة بحالها كتير والله.

الجزارين الحقيقيين
رضوان -

هل تعلم ياسيد النابلسي ان هناك مجزرة في غزة يقوم بها الصهاينة في حف شعب أعزل وتمنيت أن تكتب عن الجزارين أولمرت وباراك لكن خاب ظني مرة أخرى مادمت مشغولا هده الايام بسوريا وحلفائها في لبنان وهدا شىء طبيعي مادام الليبراليون الجدد منخرطون في الاجندة الامريكية

ورغم هذا يمجدون
برجس شويش -

ان ما ذكره الكاتب القدير هو تراث لما يحصل الان في العالم العربي من تعزيب وقتل واعتقال وضرب واهانه واعتداء واقامة المقابر الجماعية وقطع الارزاق وحملات الانفال وتعريب وتهديم البيوت واستيطان العرب على ارض الاخرين، العنف هو السياسة التي يمارسها الحكام و الثقافة التي يتقبلهاالشعب بخشوع ويمجد الجزارين، فالنظام السوري هدم حماة على رأس اهلها وقتل الالاف بوحشية ومخابراته يرعبون الشعب و يعتقلون ويعزبون ويخفون الناس ويزرعون الفساد ويمارس سياسة عنصرية ضد الكورد وحقوقه ويعرب مناطقه ويسلبهم هويتهم السورية و المبكي ان الكثير اعتبروا بان النظام وطني وتقدمي ويصمد في وجه الامبريالية والصهيونية( طبعا بالشعارات) ونظام حسين غني عن التعريف في انفالاته وحروبه وقتله و اعتدائه على الشعب العراقي واعتبره العرب البطل القومي، هكذا يمجد العرب الجزارين

الي مزبلة التاريخ
محمود - الاسكندريه -

كل من قتلوا شبابنا واطفالنا وجنودنا المصريين ارضاء لطموحاته وشعاراته المضحكه مثل الوحده العربيه والكلام المضحك ده منهم لله ادخلوا بلادنا في حروب خاسره وادخلوا شبابنا قبورهم وهم صغار واداروا الحروب من قصورهم وسافر اولادهم واحفادهم ليعيشوا بالخارج ويكنزوا الملايين بل المليارات

تاريخ
nazar -

التاريخ العربي هو تاريخ اسود ودموي وعنصري رغم كل محاولات وعاظ السلاطين لتحسين صورته ولايزال البعض يتبجح ويفتخر بالحجاج ومعاوية ويزيد والرشيد وعبد الناصر وصدام ونقول لكل الجهلة في التاريخ العربي اقرؤوا التاريخ بعين وعقل جديد وستكتشفون كم كنتم مغفلين وسذج وشكرا للكاتب

مؤرخ البلاط الصهيوني
رشاد القبطي -

يبدو ان الكاتب قد ادمن مطالعة كتب الشعوبيين الحاقدين على العروبة والاسلام والذين زوروا الوقائع واضافوا وبالغوا من اجل تكريه الناس في نظام ما وهذا معروف وهذا مايزاوله الكاتب بعدما تم اعتماده كمؤرخ في البلاط الامريكي والصهيوني انه يرى التاريخ بعيون امريكية صهيونية ولذا نراه يتجاهل التاريخ الاسود للصهيونية في فلسطين واخر فصولها اليوم في غزة والضفة حيث يقتل الاطفال بدماء باردة ويلغ الذئب الامريكي الشره في دماء اطفال العراق وافغانستان بقصفهم بافتك الاسلحة من صواريخ وقنابل عنقودية ومحشوة باليورانيوم النابض و الفسفور الابيض نقول للكاتب ان التاريخ لا يقرؤ هكذا والا فان التاريخ الغربي مليء بالمذابح والمجازر التي قام بها باباوات وملوك ونبلاء لا بل وثوريون من يعاقبه وغيرهم ان هذه الانتقائية واسلوب القمام في السرد التاريخي مرفوضة ان للعرب والمسلمين جانبا مشرقا فهم الذين علموا الغرب مثلا فضيلة الاستحمام واستخدام العطور .

امة الهزيمة
الصفدي -

استغرب لحال هذه الامة العربيه التي لم تحقق من قرون اي انجاز سياسي اواقتصادي او علمي او حتى اجتماعي وبعد ذلك تمجد ابطالا لم يحققو ا الا الهزائم من عبد الناصر الى عرفات الى صدام الخ ....

تاريخ وحاضر مخزي
وليد الحسناوي -

هذا مافعله الجزار في سوريا الحبيبة ولكن ماذا فعل أقرانه في العراق الجريج ومازالوا. فتلامذة طيب الذكر رائد القومية العربية فعلوا أفضع من ذلك بمناوئيهم فالتيزاب إستعمل لطمس الجريمة لاأكثر أما العذاب للحي فهو شئ لايمكن أن يصدقه إنسان أكان عاقلا أو مختلا. فنفس الشئ فعل الفتيان في بغداد بسلام عادل وأبو العيس وحسن عوينة والعبلي. لقد قطعوهم إربا إربا وهكذا فعلوا بالزعيم حين خافوا أن يكون لهؤلاء قبورا يزورها المحبون. لقد أتوا بزوجة أبو العيس لترى زوجها مقطع أمامها وهي شبه فاقدة للوعي وحين طلبت ماءً أتوها بماء موضوع في نصف مكسور من زجاجة كوكاكولا وحين همت بالشرب ضربها الجلاد على رإسها من الخلف لتستقر خناجر الزجاج في وجهها. لاحظ رغم كل شئ ورغم كل مايقال في حق النظام الحالي في العراق إلا أنه كان إنسانيا في التعامل مع المجرمين من البعثيين كصدام وأعوانه.لتكشف هذه الحقائق للناس بأقلام الشرفاء كي نقول للأجيال القادمة هذا ماجناه من أتى قبلنا فلنحاول أن نغير.

تصحيح
محمد -

لم يحكم العرب ل1500 سنة، من قال للكاتب هذا الكلام من إهتزاز الفكرة الرئيسية في هذا المقال يعرف القارئ أن المقال مهزوز. أسلوب ركيك وأفكار غير مهمة. محاولة بائسة لقراءة حدث عادي وغير مهم. لايمجد العرب أمثال الحجاج والمجرمين أمثال زياد إين أبيه أو عبد الله بن زياد أو السراج. لم يتطرق الكاتب لنقطة الوحدة المهمة جداً في عالم التشرذم والضعف. أنصح الكاتب بقراءة ميشيل فوكو أو أي مؤرخ آخر للتعذيب ليعرف أن التعذيب موجود عند كل البشر وليس حصراً بالعرق العربي المغبون الذي ينسب إليه خطايا حكامه زوراً وبهتانآً مع العلم أن الحكام هم من غير العرب في معظم الأحيان.

عجيب
عثمان الاول -

رعاك الله على هذا المقال انه يختصر القصه بكاملها

تحية اكبار
حسين طالباني -

كلما قرات لك سيدي الفاضل اشعر ان الدنيا بخير مادام هناك اناسا يسمون الاشياء بمسمياتها ، ويذكرون الاحداث دون لي اعناقها ، دمت سيدي ذخرا للكلمة الحرة الابية ، والصحافة الشجاعة .

----
----- -

أعتقد أن ما فعله الرفيق زياد بن أبيه والرفيق الحجاج بن يوسف الثقفي والبقية كان عملا قوميا عربيا ضد عملاء الأمبريالية والصهيونية والرجعية . أليس كذلك ؟؟؟.

نصف الحقيقة ....
عبد البا سط البيك -

لا ننكر بأن أحداثا سوداء حصلت في تاريخنا العربي الإسلامي قام بها ولاة أمر قساة لم تعرف الرحمة طريقا الى قلوبهم و فعلوا اي شيئ للوصول الى السلطة و المحافظة عليها. إعتراضنا الوحيد على ما يقوله الدكتور شاكر النابلسي هو أن مثل هذه الجرائم البشعة ليست حصرا و لا حكرا على بعض مراحل تاريخ إمتنا , و لو بحثنا في تاريخ كل الأمم السابقة و اللاحقة لوجدنا جرائم أشنع و أفظع , و لا أظن أن الدكتور شاكر النابلسي يستطيع تكذيب ما أقوله لأن كتب التاريخ موجودة و منتشرة في كل مكان . ثم ليروي لنا الدكتور النابلسي عما فعله السكان البيض الأوربيين الذين غزوا القارة الجديدة بالسكان الأصليين في شمال و جنوب تلك القارة ...لا أظن أنه ينكر عمليات الإبادة للأمم بكاملها في ظل نظام شريعة الغاب و مفهوم البقاء للأقوى و الأصلح . قد يصفق بعض ضعفاء الخبرة و المعرفة لمقال الدكتور شاكر لأن هذا هو مبلغهم من العلم و مدى خبرتهم و لا يعرفون أن طبيعة حب التملك و التحكم و السيطرة جزء من مكونات الشخصية البشرية مهما كان إنتماؤها و ولاؤها, و لا إختلاف في السلوك العدواني لجميعها أينما وجدت و في كل عصر ومصر.الإسلوب الإنتقائي للدكتور النابلسي صار معروفا و مكشوفا ...إنتبهوا فقط الى المستفيد من نوعية هذه الكتابة الموجهةو لكم ايها القراء حرية التفكير و التدبير.

هؤلاء الضحايا منذ
كركوك أوغلوا -

15 قرنا ولحد اليوم , أنطبقت بحقهم نص الآية(المائدة 33) ؟؟!!00لذا كان تنفيذا للأوامر الربانية ؟؟!!00ومن نفذها (شهداء), عند ربهم يرزقون ؟؟!!00

العسكر
سال -

أي عروبة تلك التي نفتخر بها، أليس حاضرنا صورة عن ماضينا، كانت سوريا قبل الوحدة بلداً منتجاً وديمقراطيا وماإن حلت الوحدة "الكارثة" حتى توقفت المصانع وبارت الأراضي وحل القمع والتنكيل، وما زلنا نجتر تبعات تلك الحقبة المريرة حنى هذا التاريخ، على أية حال حمداً لله أن الوحدة لم تتم والا لاأحد كان يمكن أن يتكهن بما سيصبح عليه حالنا اليوم، وأعتقد أنه كان سيكون أسوأ بكثير مما نحن فيه. مصيبة الأمة العربية هم العسكر ومالم يوضع حد لهؤلاء العسكر وكف يدهم عن السياسة لن نر خيرا في حياتنا.

الصمت على اسرائيل
مواطن عربي -

انا اشعر بكثير من الحزن والاستغراب والاستياء لاعطاء الكاتب شاكر النابلسي هذه المساحة للتعبير عن مواقفه اتجاه امتنا العربية النابلسي يتحدث عن رموز النضال في امتنا العربية محاولا النيل منهم وتشويه صورتهم في الوقت الذي ترتكب فيه اسرائيل ابشع المجازر الدموية في غزة وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ بهمجية قل مثيلها يصمت امثال النابلسي عن الكلام فالنابلسي الذي كان لسانه لايسكت عن سب المقاومة الاسلامية حماس والنيل من صمودها في كل الاوقات نراه اليوم يعيش في عالم اخر يتحدث عن التاريخ وينال من قادة واشخاص مضى على وفاتهم عشرات السنين لماذا لانسمع منه كلمة في مايحدث اليوم في غزة ام انه لايسترجي ان يتحدث عن اسرائيل بسوء هل حقا هذه المجازر البشعة لم تحرك مشاعره وهو الذي كان ينتقد حماس واوضاع غزة ليل نهار اليوم ينسى غزة ويتجاهل مجازر اسرائيل البشعة اعتقد ان دور النابلسي المشبوه في تشويه الحقائق و التحريض على المقاومين المجاهدين الصابرين ورموز امتنا الذين قدموا كل التضحيات الممكنة اصبح واضحا للعيان .

المسيحية الرحيمة ؟؟
عبدالعليم -

محاكم التفتيش توفي فرناندو الخامس ملك إسبانيا في (17 ذي الحجة 921 هـ=23 يناير 1516م) وأوصى حفيده شارل الخامس بحماية الكاثوليكية والكنيسة واختيار المحققين ذوي الضمائر الذين يخشون الله لكي يعملوا في عدل وحزم لخدمة الله، وتوطيد الدين الكاثوليكي، كما يجب أن يسحقوا طائفة محمد! وقد لبث "فرناندو" زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا، وكانت أداته في ذلك محاكم التحقيق التي أنشئت بمرسوم بابوي صدر في (رمضان 888 هـ= أكتوبر 1483م) وعين القس "توماس دي تركيمادا" محققًا عامًا لها ووضع دستورًا لهذه المحاكم الجديدة وعددًا من اللوائح والقرارات. وقد مورست في هذه المحاكم معظم أنواع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى، وأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب، وقلما أصدرت هذه المحاكم حكمًا بالبراءة، بل كان الموت والتعذيب الوحشي هو نصيب وقسمة ضحاياها، حتى إن بعض ضحاياها كان ينفذ فيه حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض الأحيان عشرات الأفراد، وكان فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات، وكان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها. وبث هذا الديوان منذ قيامه جوًا من الرهبة والخوف في قلوب الناس، فعمد بعض هؤلاء الموريسكيين إلى الفرار، أما الباقي فأبت الكنيسة الكاثوليكية أن تؤمن بإخلاصهم لدينهم الذي أجبروا على اعتناقه؛ لأنها لم تقتنع بتنصير المسلمين الظاهري، بل كانت ترمي إلى إبادتهم.

مبالغات
ابن رشد -

ان الكاتب ارتكب نفس الخطاء الذي يقوم به معارضوه المتطرفين الذين يدعون ان العصر العربي الاسلامي كان افضل العصور. اذا درسنا تاريخ كل الشعوب فاننا نجد ان كلها قد مارست العنف والمجاز والحق يقال ان العرب كانوا اقل عنفا من غيرهم (سابقا) اما الان فان الا رهابيين الاسلامين قد تفوقوا على كل العرب والعجم.لذلك لايجب ظلم شعبنا او جعله اسطورة في التسامح.

خاص لعبد العليم
خوليو -

ياسيد عبد العليم عليك عندما تكتب عن موضوع أن تتوخى الأمانة، محاكم التفتيش البابوية أحدثت لأول مرة في عام 1391 بسبب مواعيظ الرهبان ضد اليهود وخاصة من اعتنق منهم الديانة المسيحية من أجل الحصول على مراكز مهمة بين طبقة الملوك والأشراف والكهنة الأغنياء والإقطاعيين، سبب انشاؤها هو معاقبة الذين يسيؤون إلى الدين( كتب ،علاقات اجتماعية غير مسموح بها، نقد الدين التشهير بالكهنة، التشهير بالذات الإلهية...)أولى المحاكم في أسبانيا وبإذن من البابا سيكستو الرابع أنشأت في عام1478 وأول ضحاياها كان اليهودي دييغو دي سوسان المتنصر، حيث حكم عليه قاضي التفتيش ميغيل موريجو بالحرق حياً في اشبيلية ونفذ الحكم بتاريخ 6شباط 1480 ، خوان أنطونيو جوريتي في كتابه المنشور في باريس 1882 يقدر عدد ضحايا محاكم التفتيش منذ انشاؤها 341 ألف، نفذ الحكم ب 31912 ضحية وكلها من اليهود المتنصرين ومن المسيحيين المتهمين بالإساءة للدين، الوسائل المستخدمة للحصول على المعلومات هي :التعذيب الجسدي، هل تريد أن ترى محاكم التفتيش بالمشاهد الحية الآن؟ انظر من حولك يمنة وبسرى ، لم تنشأ محاكم التفتيش من أجل تعذيب أتباع دين محمد، أوروبا ألغت محاكم التفتيش في عام 1802 ، متى ستلغونها حضراتكم ؟

الاسلام الرحيم1-2
وميض سليم -

اولا ارجو من إيلاف النشر لان تعليقات السيد عبد العليم تنشر حالا!!!رحمة الاسلام بدات بغزو دول الجوار, سبي نسائهم, قتل شيوخهم, بقر بطون حواملهم, تدمير معالمهم الحضارية, إجبار مواطنيها على تغيير ديانتهم او دفع الجزية, حرق ممتلكاتهم. ثم بدؤا بالاقتتال فيما بينهم ووقعت الشعوب التي تم إحتلالها بين فئتين تتصارعان على إقتسام المسروقات, وأغتصاب فتياتهم, وتعليم صبيانهم اصول القتل, الكره, الحقد, الكذب واللصوصية. ثم وبعد ان وهنت إمبراطوريات العالم,إتجهوا بدنائتهم الى الصين شرقا والى إسبانيا غربا حيث عانت كل دولة إبتليت بهذه المصيبة اهوالا لم تشهدها دولة اخرى نجاها الله من إجرام هؤلاء, وتوالت الفضائع تلو الاخرى.

الاسلام الرحيم2-2
وميض سليم -

و الحقيقة الواضحة انهم يضهرون وتبدا سيطرتهم الوحشية حين تضعف قوى دول العالم, كما حدث حين سيطرت الدولة العثمانية سيئة الصيت وبدا مسلسل القتل والخراب يملا الدنيا شرقا وغربا حتى سقوطها بعد الحرب العالمية الاولى, واخذ التاريخ يعيد نفسه. الى يومنا هذا, من المسلم به ان ضحايا هؤلاء وبالاسلحة التقليدية تجاوزت كل الارقام المعروفة, والسؤال إن كانوا, جوازا, يملكون ايا من الاسلحة المتطورة!!!! سنترك تخيل حال العالم الى القراء الافاضل. ورحمتهم واضحة من خلال جز الرقاب, المفخخات, الانتحاريين, وسبهم لباقي الاديان (احفاد القردة والخنازير), لا إحترام لهم لاي شيء ولا لاية ديانة او نبي او معتقد, ويستخفون بعقول الابرياء بإضهار إحترامهم المزعوم لنبي الله عيسى!!!!! ونبي الله موسى!!!! ولكنهم يسبون ديانتهم واتباعهم؟ هذا جزء من سماحة الاسلام, اما الجزء غير المعروف, فلينجينا الله منها حتى يبقى لنا خلف يحمل اسمنا للعقود القادمة حتى يامر الرب بيوم القيامة, مرة اخرى ارجو النشر مقارنة بما ينشر حال وصوله اليكم وشكرا

ل رشاد الغير قبطي
بهاء -

ضحكتني ولاكنش لازمني....مفيش كاتب في ايلاف لم تتهمه بالصهيونيه والامريكيه والمهلبيه دائما العربي هكذا يعيش في نظريةالمؤامره ولا اعلم يتامروا علينا ليه وايضا السباب علي ذوي الرأي المختلف. يا عزيزي ايلاف موقع ليبرالي يعني استغفر الله استغفر الله فيه احترام رأي الاخر . اول مره اسمع عن فضيلة اسمها الاستحمام..هههههههه ونسيت فضيلة سواقة السياره اللي ممنوع ان المرأه تقودها في السعوديه عشان حرام

ماساة طاهر يحيى
على عجيل منهل -

طاهر يحيى رئيس وزراء العراق فى عهد عبد السلام محمد عارف وعبد الرحمن محمد عارف وشارك فى حركة 14 رمضان ضد الزعيم عبد الكريم قاسم وكان فى مقدمة الضباط الاكثرعنفا مع الشيوعين والعناصر اليسارية وهو الذى ادخل الحربة فى عين االشهيد عبد الحبار وهبى واعتقل بعد حركة 16 تموز عام 1968 ومجىء حزب البعث الى الحكم وتعرض السيدطاهر الى ابشع انواع التعذيب فى قصر النهاية بالاضافة الى الضرب والكفخ منذ الدقائق الاولى كان يجبر على الرقص وهز الموءخرة وتنظبف المراحيض ونقل اخذية السجناء بالاسنان وغيرها من الاساليب الفاشية التى يتبعها ناظم كزار مدير السجن وجلاوزته وكان يجبر على تناول البيرة والرقص كل يوم ويمنع من التبول ويرسل بعد ذلك لتنضيف المراحيض ويمنع من التبول لفتره طويلة للضحك علية وبقى على هذه الحالة لمدة9 اشهر حتى مرض وكان يجبر على تناول نفس وجبة الطعام كسرة خبز وبعض قطع الطماطا واصيب بطغح جلدى واسهال والاءم شديدة فى المعدة والكلى وصار ينزف دما وسقط شعره واخذ اسفل قدميه يتقشر وغارت عينيه و اصبح لايقوى الوقوف على رجليه واخذ يزحف على اصابعه ونقص وزنه من90 كيلو الى40 كيلو وبعد ان اصبحت حالته الصحية ميوءوسا منها اخرج الى قريته منبوذا وتوفى فيها لمزيد من التفاصيل عن هذه الموضوع الرجوع الى كتاب الاستاذ عزيز الحاج شهاد للتاريخ ونشكر الاستاذ شاكر على فتح جرائم النظم التورية فى امة العرب

شاكر الصهيوني
الايلافبي -

يبدو ان مقال شاكر الصهيوني قد فتح عليناماسورة حقد كل شعوبي ومتصهين ومتصلبن حاقد

المسيحية الرحيمة 2
عبدالعليم -

تمثل محاكم التفتيش أحد أسوأ فصول التاريخ الغربي دموية تجاه المسلمين، وقد امتدت وحشيتها المفرطة لتطال النصارى أيضاً فيما بعد؛ ولذلك كان من الطبيعي ألا يتوقف المؤرخون والمستشرقون الغربيون عندها إلا نادراً في محاولة منهم لتجاوز وقائعها السوداء، بل نجدهم في حالات أخرى كثيرة يحاولون وضع التبريرات لها بادعاء أنها كانت أخطاء غير مقصودة ارتكبها القساوسة في محاولتهم للحفاظ على المسيحية بعد خروج المسلمين من الأندلس. فنجد مثلاً المستشرق البريطاني (وول سميث) يعلن أن الكنيسة ليست مسؤولة مباشرة عن الجرائم التي ارتكبت عبر محاكم التفتيش، ولكن كان على رجال الدين المسيحي في إسبانيا أن يخوضوا معركة ضد الوجود الإسلامي بعد خروج العرب من أسبانيا فاضطروا إلى محاكم التفتيش التي تمادى القائمون عليها في تصرفاتهم فيما بعد(1). وهكذا عند (سميث) وغيره من المؤرخين والمستشرقين النصارى تتحول محاكم التفتيش إلى (خطأ) غير مقصود له تبريراته، بل يصير الإسلام عندهم هو المسؤول عن تلك المحاكم؛ لأنه دفع بالمسيحيين إلى استنباط محاكم التفتيش ليصدوا تمدده في الغرب !! على أي حال، فإن السواد الذي غطى تاريخ محاكم التفتيش لم تستطع السنوات أن تزيله من ذاكرة التاريخ العالمي، وحتى الكنيسة عينها لم تعد قادرة على تجاهل مسؤوليتها المباشرة عن الفظائع التي ارتكبت بحق المسلمين من خلال تلك المحاكم؛ ولهذا نجد أنه مثلاً في أواسط العام 2002م قدمت مجموعة مكونة من 30 مؤرخاً من مختلف أنحاء العالم مشروع قرار إلى البابا بولس الثاني حول إمكان اعتذار الكنيسة الكاثوليكية عن محاكم التفتيش وجرائمها بحق المسلمين، وجاء مشروع المؤرخين الغربيين من بين التحضيرات النصرانية لاستقبال الألفية الثالثة للميلاد(2).

المسيحية الرحيمة 3
عبدالعليم -

وسنجد أنها بدأت عندما حانت نهاية الحكم الإسلامي في الأندلس، وسقوط آخر مدينة إسلامية بيد الاسبان وهي غرناطة .لقد استمر حكم المسلمين (800عام) للأندلس من دون انقطاع، إلا أن الافتتان بالدنيا ونعيمها الزائل، والتحالف مع الأعداء وموالاتهم ضد الإخوة، والثقة في الواشين، وتقريب الأعداء، والاستعانة بهم في القضاء على الإخوة كل هذه الأسباب عجَّلت بانهيار الدولة الإسلامية في الأندلس، وأضاعت أرضاً إسلامية فتحت من قبل على جثث وجماجم المقاتلين الشهداء من المسلمين العظام، الذين أرادوا إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، دون ملل أو كلل، حتى سطع نور الإسلام ثمانية قرون على هذه الأرض، ولم يبق من هذه الدولة إلا (غرناطة) التي حاصرها الاسبان.كانت غرناطة مدينة جميلة في جنوب إسبانيا عاصمة بني زيري من ملوك الطوائف، وعاصمة بني الأحمر، وقد استطاع الأسبان أن يوقعوا الفتنة بين خلفاء علي بن الحسن، ولما تم لهم ذلك حاصرواغرناطة، وأرسل فرديناند ملك إسبانيا رسله إلى قادة غرناطة المسلمة يطلب منهم الاستسلام فرفضوا، فنزل جيش إسباني مكوَّن من (25) ألف جندي، واتجهوا صوب المزارع والحدائق وخرّبوها عن آخرها؛ حتى لا يجد المسلمون ما يأكلونه أو يقتاتون عليه، ثم جهزت ملكة إسبانيا جيشاً آخر من (500) ألف مقاتل لقتال المسلمين في القلاع والحصون الباقية، وبعد قتال طويل اجتمع العلماء والفقهاء في قصر الحمراء واتفقوا على الاستسلام، واختاروا الوزير أبا القاسم عبد الملك لمفاوضة ملك اسبانيا فرديناند(3). اتفاقية التسليم: تم إبرام معاهدة تنص على أن يسلم حكام غرناطة المدينة للأسبان لقاء ضمان خروج الحكام بأموالهم إلى إفريقيا، كما تضمنت المعاهدة ثمانية وستين بنداً منها: تأمين الصغير والكبير على النفس والمال والأهل، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم وعقارهم، وأن تبقى لهم شريعتهم يتقاضون فيها، وأن تبقى لهم مساجدهم وأوقافهم، وألا يدخل الكاثوليك دار مسلم، وألا يغصبوا أحداً، وألا يولى على المسلمين إلا مسلم، وأن يُطلق سراح جميع الأسرى المسلمين، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره ؛ وألا يُرغم من أسلم من الكاثوليك على العودة إلى دينه، وألا يعاقب أحد على ما وقع ضد الكاثوليكية في زمن الحرب، وألا يدخل الجنود الأسبان إلى المساجد، ولا يلزم المسلم بوضع علامة مميزة، ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه... وقد وقع على المعاهدة ال

المسيحية الرحمية 5
عبدالعليم -

وظهرت محاكم التفتيش تبحث عن كل مسلم لتحاكمه على عدم تنصره، فهام المسلمون على وجوههم في الجبال، وأصدرت محاكم التفتيش الإسبانية تعليماتها للكاردينال (سيسزوس) لتنصير بقية المسلمين في أسبانيا، والعمل السريع على إجبارهم على أن يكونوا نصارى، وأحرقت المصاحف، وكتب التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، وكانت محاكم التفتيش تصدر أحكاماً بحرق المسلمين على أعواد الحطب وهم أحياء في ساحة من ساحات مدينة غرناطة، أمام الناس، وقد استمرت هذه الحملة الظالمة على المسلمين حتى عام(1577م)، وراح ضحيتها حسب بعض المؤرخين الغربيين أكثر من نصف مليون مسلم، وتم تنصير البقية الباقية من المسلمين بالقوة، ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس، وفي يوم (12-10-1501)، صدر مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأحرقت آلاف الكتب في ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب في جميع المدن والقرى، ثم جاءت الخطوة التالية، عندما بدأ الأسقف يقدم الإغراءات الكثيرة للأسر المسلمة الغنية حتى يعتنقوا الكاثوليكية، ومن تلك الإغراءات: تسليم أفرادها مناصب عالية في السلطة، وقد استجاب له عدد محدود جداً من الأسر الغنية المسلمة، وهو ما أثار غضب العامة من المسلمين فهاجموا أسر الذين اعتنقوا الكاثوليكية وأحرقوا بعضها، عندها أعلن الكاردينال (خيمينيث) أن المعاهدة التي تم توقيعها مع حكام غرناطة لم تعدصالحة أو موجودة، وأعطى أوامره بتنصير جميع المسلمين في غرناطة دون الأخذ برأيهم،أو حتى تتاح لهم فرصة التعرف إلى الدين الجديد الذي يساقون إليه، ومن يرفض منهم عليه أن يختار أحد أمرين: 1- إما أن يغادر غرناطة إلى أفريقيا دون أن يحمل معه أي شيء من أمواله، ودون راحلة يركبها هو أو أحد أفراد أسرته من النساء والأطفال، وبعد أن يشهد مصادرة أمواله. 2- وإما أن يُعدم علناً في ساحات غرناطة باعتباره رافضاً للنصرانية.كان من الطبيعي أن يختار عدد كبير من أهالي غرناطة الهجرة بدينهم وعقائدهم، فخرج قسم منهم تاركين أموالهم سيراً على الأقدام، غير عابئين بمشاق الطرقات، ومجاهل وأخطار السفر إلى أفريقيا من دون مال أو راحلة، وبعد خروجهم من غرناطة كانت تنتظرهم عصابات الرعاع الإسبانية والجنود الأسبان، فهاجموهم وقتلوا معظمهم، وعندما سمع الآخرون في غرناطة بذلك آثروا البقاء بعد أن أدركوا أن خروجهم من إسبانيا يعني قتلهم، وبالتالي سيقوا في قوافل للتنصير وا

المسيحية الرحمية 6
عبدالعليم -

انتشار الاضطهاد في كل الأندلس: على المنوال نفسه، سارت حملات كاثوليكية في بقية المدن الإسبانية، وقد عُرف المسلمون المتنصرون باسم المسيحيين الجدد تمييزاً لهم عن المسيحيين القُدامى، وعرفوا أيضاً باسم (الموريسكوس) أي المسلمين الصغار، وعوملوا باحتقار من قبل المسيحيين القدامى، وتوالت قرارات وقوانين جديدة بحق (الموريسكيين)؛ فعلى سبيل المثال صدر في العام (1507م) أمر بمنع استعمال اللغة العربية، ومصادرة أسلحة الأندلسيين، ويعاقب المخالف للمرة الأولى بالحبس والمصادرة، وفي المرة الثانية بالإعدام، وفي العام (1508م) جددت لائحة ملكية بمنع اللباس الإسلامي، وفي سنة (1510م) طُبِّقت على الموريسكيين ضرائب اسمها (الفارضة)؛ وفي سنة (1511م) جددت الحكومة قرارات بمنع اللباس وحرق المتبقي من الكتب الإسلامية، ومنع ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية . محاكم التفتيش: في حمأة تلك الحملة الظالمة على المسلمين، كما رأينا، تم تشكيل محاكم التفتيش التي مهمتها التأكد من (كثلكة) المسلمين، وقد تبين للمحاكم أن كل أعمال (الكثلكة) لم تؤت نفعاً، فقد تكثلك المسلمون ظاهراً، ولكنهم فعلياً يمارسون الشعائر الإسلامية فيما بينهم سراً، ويتزوجون على الطريقة الإسلامية، ويرفضون شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير، ويتلون القرآن في مجالسهم الخاصة، ويقومون بنسخه وتداوله فيما بينهم، بل إنهم في منطقة بلنسية أدخلوا عدداً من الكاثوليك الإسبان في الإسلام، وعلموهم اللغة العربية، والشعائر الإسلامية.لقد جاءت تقارير محاكم التفتيش صاعقة على رأس الكاردينال والملك الإسباني والبابا، في أحد التقارير التي رفعها أسقف غرناطة الموكل بتنصير مسلمي غرناطة للكاردينال، ورد أن (الموريسكوس) لم يتراجعوا خطوة واحدة عن الإسلام، وأنه لم يتم إيجاد طرق فاعلة لوقفهم، وإن لم يتم إيجاد تلك الوسائل فإنهم سيدخلون مسيحيي غرناطة وبلنسية ومداً أخرى في الإسلام بشكل جماعي. وبناء على هذه التقارير تقرر إخضاع جميع (الموريسكوس) في إسبانيا إلى محاكم التفتيش من دون استثناء، وكذلك جميع المسيحيين الذين يُشك بأنهم قد دخلوا الإسلام، أو تأثروا به بشكل يخالف معتقدات الكنيسة الكاثوليكية، ولتبدأ أكثر الفصول وحشية ودموية في التاريخ الكنسي الغربي؛ إذ بدأت هذه المحاكم تبحث بشكل مهووس عن كل مسلم لتحاكمه، ومحاكم التفتيش في الواقع نمط عجيب غريب من المحاكم، فقد مُنحت سلطات غير محد

المسيحية الرحيمة 7
عبدالعليم -

الوقوف في محكمة التفتيش: كان المتهم الذي يمثل أمام المحكمة يخضع لاختبار أولي، وهو أن يشرب كؤوساً من الخمر يحددها المحاكمون له، ثم يُعرض عليه لحم الخنزير ويطلب منه أن يأكله، وبذلك يتم التأكد من المتهم أنه غير متمسك بالدين الإسلامي وأوامره، ولكن هذا الامتحان لا يكون عادة إلا خطوة أولى يسيرة جداً إزاء ما ينتظر المتهم من رحلة طويلة جداً من التعذيب؛ إذ يُعاد بعد تناوله الخمر وأكل لحم الخنزير إلى الزنزانة في سجن سري، ودون أن يعرف التهمة الموجهة إليه، وهو مكان من أسوأ الأمكنة، مظلم، ترتع فيه الأفاعي والجرذان والحشرات، وتنتشر فيه الأوبئة، وفي هذا المكان على المتهم أن يبقى أشهراً طويلة دون أن يرى ضوء الشمس أو أي ضوء آخر، فإن مات، فهذا ما تعتبره محاكم التفتيش رحمة من الله وعقوبة مناسبة له، وإن عاش، فهو مازال معرضاً للمحاكمة، وما عليه إلا أن يقاوم الموت لمدة لا يعرف أحد متى تنتهي، وقد يُستدعى خلالها للمحكمة لسؤاله وللتعذيب . وعادة كان يسأل المحقق في المرة الأولى إن كان يعرف لماذا ألقي القبض عليه وألقي في السجن؟ وما التهم التي يمكن أن توجه إليه؟ ثم يطلب منه أن يعود إلى نفسه، وأن يتأمل واقعه، وأن يعترف بجميع الخطايا التي يمليها عليه ضميره، ويسأله عن أسرته وأصدقائه ومعارفه وجميع الأماكن التي عاش فيها، أو كان يتردد عليها، وخلال إجابة المتهم لا يُقاطع، يُترك ليتحدث كما يشاء، ويسجل عليه الكاتب كل ما يقول، ويُطلب منه أن يؤدي بعض الصلوات المسيحية؛ ليعرف المحققون ان كان بالفعل أصبح مسيحياً أو ما زال مسلماً؛ ودرجة إيمانه بالمسيحية. وبعد هذه المقابلات البطيئة الروتينية، يقرأ أخيراً المدَّعي العام على المتهم قائمة الاتهامات الموجهة إليه، وهي اتهامات تم وضعها بناء على ما استنتجته هيئة المحكمة من استنطاق المتهم، ولا تستند إلى أدلة من نوع ما، ولا يهم دفاع المتهم عن نفسه؛ إذ إن قانون المحكمة الأساسي أن الاعتراف سيد الأدلة، وما على المتهم إلا أن يعترف بالتهم الموجهة إليه، ولا تهم الأساليب التي يؤخذ بها الاعتراف، فإن اعترف المتهم تهرباً من التعذيب الذي سينتظره، أضاف المدعي العام إليه تهماً أخرى.وفي النهاية يرى المحقق أن المتهم يجب أن يخضع للتعذيب؛ لأنه إنما يعترف تهرباً من قول الحقيقة ، أي: أن التعذيب لابد منه، سواء اعترف المتهم أم لم يعترف(6).

المسيحية الرحمية 8
عبدالعليم -

من أساليب التعذيب في محاكم التفتيش: يشتمل التعذيب على كل ما يخطر على البال من أساليب وما لا يخطر منها، وتبدأ بمنع الطعام والشراب عن المتهم حتى يصبح نحيلاً غير قادر على الحركة، ثم تأتي عمليات الجلد ونزع الأظفار، والكي بالحديد المحمي، ونزع الشعر، ومواجهة الحيوانات الضارية، والإخصاء، ووضع الملح على الجروح، والتعليق من الأصابع... وخلال كل عمليات التعذيب يسجل الكاتب كل ما يقوله المتهم من صراخ وكلمات وبكاء، ولا يستثنى من هذا التعذيب شيخ أو امرأة أو طفل، وبعد كل حفلة تعذيب، يترك المتهم يوماً واحداً ثم يُعرض عليه ما قاله في أثناء التعذيب من تفسيرات القضاة، فإذا كان قد بكى وصرخ: يا الله، يفسر القاضي أن الله التي لفظها يقصد بها رب المسلمين، وعلى المتهم أن ينفي هذا الاتهام أويؤكده ؛ وعلى أي حال يجب ان يتعرض لتعذيب من جديد؛ وهكذا يستمر في سلسلة لا تنتهي من التعذيب. أخيراً، وقبل أربع وعشرين ساعة من تنفيذ الحكم يتم إخطار المتهم بالحكم الصادر بحقه، وكانت الأحكام على أنواع ثلاثة:الأول: البراءة: وهو حكم نادراً ما حكمت به محاكم التفتيش، وعندها يخرج المتهم بريئاً، لكنه يعيش بقية حياته معاقاً محطماً بسبب التعذيب الذي تعرض له، وعندما يخرج يجد أن أمواله قد صودرت، ويعيش منبوذاً؛ لأن الآخرين يخافون التعامل معه، أو التحدث إليه؛ خوفاً من أن يكون مراقباً من محاكم التفتيش، فتلصق بهم نفس التهم التي ألصقت به.ثانياً: الجلد: وقد كان المتهم يساق إلى مكان عام عارياً تماماً وينفذ فيه الجلد، وغالباً ما كان يموت تحت وطأة الجلد، فإن نفذ وكتبت له الحياة يعيش كوضع المحكوم بالبراءة من حيث الإعاقة ونبذ المجتمع له .ثالثاً: الإعدام : وهو الحكم الأكثر صدوراً عن محاكم التفتيش؛ ويتم الإعدام حرقاً وسط ساحة المدينة . وفي بعض المراحل صارت المحاكم تصدر أحكاماً بالسجن، وبسبب ازدحام السجون صارت تطلق سراح بعضهم وتعدم آخرين من دون أي محاكمات، وفي بعض الحالات تصدر أحكاماً بارتداء المتهم لباساً معيناً طوال حياته، مع إلزام الناس بسبه كلما سار في الشارع أو خرج من بيته، وفي هذه الأحكام كما قلنا لا يُستثنى أحد بسبب العمر، فهناك وثائق تشير إلى جلد طفلة عمرها أحد عشر عاماً مئتي جلدة، وجلد شيخ في التسعين من عمره ثلاثمائة جلدة، وحتى الموتى كانوا يخضعون للمحاكمة فيتم نبش قبورهم(7).

الشعوبية الحاقده
اوس العربي -

عبود الشالجي شعوبي طائفي حاقد وثأري لا تنفع الكتابة على خلفية طائفية هذه انتقائية فظة وغير مقبوله لايقرأ التاريخ بهذه الطريقة الفجة ولا نعجب عندما نسمع ان احفاد الطائفين اليوم في العراق يمزقون اجساد مخالفيهم ويقلعون عيونهم ويثقبون جماجمهم بالدريل

مقارنة بسيطة
نديم وصفي -

تعليقات عبد العليم الثمانية واوس والايلافي ورشادلم تثمر عن شيء سوى لغو فارغ وووجع راس , تعليق وميض بجزئيه وضع النقاط على الحروف واطار صواب اذناب الارهاب والحقد و التطرف. تحية لوميض وإستفسار الى إيلاف, هي ستستمرون بنشر قبائح اوس-عبدالعليم-الايلافي-رشاد مع ثبوت عمالتهم للارهاب وإستمرار سب وشتم الاديان والانبياء والمعتقدات وبث سمسوم واكاذيب لا يصدقها حتى الموتى؟ هل يحق لنا ان نفهم هذا الاصرار العجيب على نشر زعيقهم و تطاولاتهم على الجميع؟ اموت واعرف سبب نشر مسلسل" لنسب ونشتم الاديان مع نجوم الارهاب الدولي اوس-الايلافي-عبدالعليم-رشاد"!!!!!!!!!!!!!!!!!

والبادي اظلم
الايلافي -

لماذا تحرضون ايلاف العزيزه علينا هذه وقائع مثبته تاريخيا وليست من نسج الخيال لا ادري لماذا يتورط المسيحيون العرب في الاصطفاف دائما مع كل شخص اوهيئة تهاجم الاسلام ويستكثرون علينا ان نرد عليهم بنفس منطقهم كفوا السنتكم واقلامكم وتعليقاتكم عن الاسلام والمسلمين نكف عنكم واحدة بواحدة والبادي اظلم ..

...
اوس -

تقول العرب رمتني بدائها وانسلت يقصدون الذين يعرفون ان تاريخهم معمد بالدماء وذبح الناس بدماء بارده

نؤيد ونطالب بالعدل
لطفي الشاكري -

لؤيد ما جاء في تعليق السيد نديم وصفي ونطالب باحقاق العدل ومنع الايلافي ورشاد وصلاح الدين وعبد العليم ومن تسول له نفسه لسب وشتم وتحقير الاديان والاستهزاء والتهكم من الانبياء والمعتقدات واستخدام اساليب منافية للاداب والعامة والاخلاق والتخفي تحت ستار الدفاع عن الاسلام, فالاسلام الحقيقي الذي براء منكم لا يحتاج لاحد ان يدافع عنه, اما اكاذيبكم وتخرصاتكم فهي فاقت كل المعايير والحدود ونطالب باسم الحق والانسانية والعدل الالهي وباسم كل الشرفاء ان تتخذوا كل الاجراءات القانونية بحق هذه الزمرة المسيئة والغير اخلاقية و البعيدة عن الذوق العام, نحن لفيف من قراء إيلاف العزيزة في ميونخ/المانيا, ميسر الصالح, عبير نعوم, عيسى كافل حسين, جورج ميخائيل, سوسن السلمان, لطفي الشاكري, وديع ديلان, دقلت دانيال, روزا بطرس, ميادة الساجر. عنهم لطفي الشاكري, مع الشكر والتقدير