كتَّاب إيلاف

الكنيسة والإخوان ودولتنا الرمادية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ردود الأفعال الأولى على حكم المحكمة الإدارية العليا بإلزام البابا شنوده بصفته رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستخراج تصريح زواج لمن سبق صدور حكم قضائي بالطلاق لهم، تثير ذات القضية التي تؤرق الحاضر المصري، وستحدد ملامح حسمها طبيعة مستقبله، أي مستقبل تلك الأمة التي تتجه بسرعة نحو تعداد المائة مليون نسمة.
إنها قضية العلاقة بين الدين والدولة، والحدود بين اختصاصات وسلطات رجال الدين، وبين سلطات واختصاصات رجال الحكم المدني، وكلا وجهي تلك

رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

موقفكم يا قداسة البابا، والذي يتمسك بفهم معين لنصوص الإنجيل، واعتبار هذا الفهم هو قانون إلهي، لا يخدم صالح أبنائك الأقباط، كما لا يخدم الإيمان بالمسيحية، بل والإيمان بصفة عامة.
فقد وضعتم ما تعتبرونه قوانين إلهية في مواجهة مصالح الإنسان العملية، هذه المصالح التي من الواضح أنها تتضرر كثيراً من جراء التشبث بهذه القوانين.
هذه المواجهة أو التعارض المفتعل بين المشيئة الإلهية ومصالح الإنسان لا يخدم بأي حال قضية الإيمان، إذا كنا معنيين بالإيمان، كما لا يخدم بالطبع الإنسان، إذا كنا معنيين بالإنسان، الذي أحبه الله إلى حد أن سمى نفسه "محبة".
هذه المواجهة المفتعلة قد ترهب البعض وتقمعهم، لكنها قد تؤدي ببعض آخر إلى التمرد . . إلى الخروج من المسيحية، أو الخروج من كل دائرة الإيمان، وعندها يمكننا بالطبع أن نلومهم أو حتى نلعنهم، لكننا ينبغي مع هذا أو قبله أن نلوم أنفسنا، لأن فهمنا لمشيئة الله لم يسع محبة الله للبشر.
لذا أناشدك يا قداسة البابا وبرفقتك المجمع المقدس، مراجعة الأمر على ضوء بنوتنا لله وأُبُوَته لنا، لكي تأخذ الكنيسة أولادها تحت جناحيها، ولا تصم آذانها عنهم، فيتبددوا في مهب الريح.
خالص تقديري
كمال غبريال

القضية الواحدة يبرزان فيما أوردته وسائل الإعلام من ردود أفعال بعض رجال الكنيسة ومثقفي الأقباط، والتي تمحورت حول نقطتين: الأولى أن ما تفرضه الكنيسة من قوانين للأحوال الشخصية هي قوانين إلهية، في حين أن ما قضت به المحكمة رؤية إنسانية، وبالتالي فلابد من إعلاء القوانين الإلهية على الرؤى البشرية، والثانية أن الدولة لا يحق لها التدخل في أمور الكنيسة وعقائدها، وفي خلفية هذه النقطة بالتحديد نرصد موقف الكنيسة ككيان ديني في مواجهة سلطة مدنية، وأيضاً في مواجهة دولة ينص دستورها على أن دينها الإسلام، وبالتالي يكون تحصن الكنيسة في مواجهة ليس فقط محاولة فرض الرؤى البشرية عليها، وإنما والأهم مواجهة فرض الشريعة الإسلامية، بمعنى أن تفعيل المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على أن دين الدولة الإسلام، يلون توجهات الدولة، لتصبح توجهات إسلامية، وليس توجهات وطنية فيستقبلها جميع أبناء الوطن باعتبارها تهدف لتحقيق مصالحهم جميعاً على قاعدة المساواة والحياد . . هنا تكون الدولة بتوصيفها لنفسها على أساس ديني قد قلصت من صلاحياتها، وحجمت دائرة توصيفها في حدود الدائرة الإسلامية، بدلاً من أن تسعى لتكون مظلة لكل أبنائها، لكنها بهذه المادة حشرت نفسها في دائرة أضيق من الناحية النظرية ابتداء، فما بالنا بالتطبيق العملي؟!
إذا نحينا موقف الدولة ودستورها جانباً، وعدنا إلى موقف الكنيسة في قضية قوانين زواج مواطنين مصريين خاضعين لسيادة دولة محترمة افتراضاً، نجد أن منطق الكنيسة يتطابق تماماً مع منطق جماعة الإخوان المسلمين المحظورة شكلاً، والمتروك لها الحبل على الغارب موضوعاً، فقادة الجانبين يتصورون أن رؤاهم وفهمهم الخاص للدين هو قوانين إلهية، وبالتالي فأي نقد أو نقض لها هو معاداة واعتداء على حق الله، ولا ندري الوصف المناسب لهذا الادعاء، إن كان الطرافة أو الابتذال، أن ينتحل بشر لنفسه ولرؤاه قداسة إلهية!!
الكنيسة إذن تعلن بوضوح وبلا مواربة أنها غير معنية براحة وانتظام حياة رعاياها، وإنما هي معنية بتطبيق ما تتصوره قوانين إلهية عليهم، وهي بالتحديد القوانين التي جاء بها البابا شنوده فور توليه، بعد أن كانت الكنيسة قبله تطبق قوانين أخرى، باعتبارها أيضاً قوانين إلهية، لكننا اكتشفنا أنها ليست كذلك عندما جاءنا البابا شنوده بقوانين أكثر إلهية، وبالتالي علينا أن ننتظر بابا قادم لتتحسن أحوالنا، أو لتزداد سوءاً، فربما أتي إلينا بقوانين ثالثة، تكون إلهية جداً جداً.
أما آلاف العائلات القبطية التي تنفق عمرها في المحاكم طلباً للطلاق والزواج، والمئات الذين يفرون من المسيحية، بما يصاحب ذلك من مشاكل وإشكاليات لعائلاتهم وللدولة، كل هذا لا أهمية له ولا اعتبار يحرك ساكن قداسة أسيادنا ذوي العمائم السوداء الضخمة، والسيارات المرسيدس السوداء أيضاً والفخمة، هؤلاء الذين لا يلقون بالاً للناس إلا عند جباية الأموال، بمسميات رائعة ومقدسة، مثل العشور والبكور والنذور، وعلى الناس أن يدفعوا عن طيب خاطر، وإلا لن يجدوا لهم مكاناً في ملكوت السماوات.
أليس هذا بالتحديد هو منطق الإخوان المسلمين، الذين يحددون للناس رؤى إلهية في كل تفصيلات حياتهم، بداية من دعاء دخول السوق والمرحاض، مروراً بزي الرجال والنساء، حتى حد قتل المرتد، يقدمونها ليس على أنها مجرد فهمهم الخاص للدين، بما يحتمل معه رؤى أخرى قد تحوز قدراً من الصحة، وإنما على أنها قوانين إلهية، لا يجوز لأحد مناقشاتها أو الاعتراض عليها، وإلا كان من أهل النار؟!
الإخوان المسلمون مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يكاد لا يشغلهم نتائج تطبيقات ما يقولون على حياة الناس، فليس من المهم أن يتسببوا في قطع علاقاتنا بالعالم أجمع، وجعلنا في حالة حرب وعداء مستحكم وأبدي مع الكفار في كل أنحاء الأرض، ولا يزعجهم أنهم برؤاهم سيسدلون على مصر خيمة سوداء، تجرم الفن والسياحة والفكر الحر، تجرم الحياة ذاتها وتقدس الموت، وتبث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، بل وبين أبناء الدين الواحد باختلاف طوائفه، كل هذا أمر غير ذي بال، تماماً كما تفعل منظمة حماس الإرهابية في غزة، يموت الشعب فيما هي تنتصر، ولماذا يهتمون ويكترثون، وهم نواب الله على الأرض لتطبيق أحكامه وكفى. . هكذا يقدمون أنفسهم لنا، وبالطبع علينا أن نصدقهم، أولاً لأننا بسطاء ومتدينون بالسليقة، ولأن من يتجرأ على رفع صوته أو رأسه معارضة، سيكون هدفاً لأحجار وخناجر البسطاء الذين حوله، قبل أن يصل لمقصلة الإخوان وأحزمتها الناسفة، أو إلى حرمانات الكنيسة في الدنيا والآخرة!!
لكن ماذا عن دولتنا الكريمة الرشيدة؟!
كيف تقبل أن تكون الكنيسة دولة داخل الدولة، وكيف تسمح لرجالها أن يعلنوا ببساطة أن القضاء لا يحق له التدخل في شئون الكنيسة؟
تعلمت منذ الصغر أنه لكي يحترمك الناس عليك أن تكون محترماً حقيقة، وبغير هذا الشرط الوحيد والبسيط يستحيل عليك أن تحصل على ما تصبو إليه من احترام.
دولتنا التي تقول ويفهم من دستورها أنها دولة مدنية، ينص دستورها أيضاً، كما قوانينها وتطبيقاتها على المرجعية الدينية الإسلامية.
دولتنا التي تقول وينص دستورها على المساواة بين مواطنيها، دون تفرقة على أساس الجنس أو الدين، تعتمد قوانين وتفسيرات دينية تفرق بين الرجل والمرأة، وبين المسلم وغير المسلم.
دولتنا التي تقر وينص دستورها على حرية الفكر والرأي، تزج في سجونها ومعتقلاتها بأصحاب الرأي من كل لون، بناء على فتاوى دينية أو سياسية.
دولتنا الرشيدة فوق كل هذا عاجزة عن توفير أبسط وأدنى متطلبات الحياة الكريمة للملايين من أبنائها، في الوقت الذي ينهب فيه المحظوظون والنصابون المليارات، وتحتكر العائلات رفيعة المكانة اقتصادها رغم أنف الجميع.
دولتنا يعصف بحدودها مليون فلسطيني بتحريض من منظمة إرهابية منشقة على الشرعية، فيرتبك خطابها وتقع في حيص بيص، بين متطلبات أمنها القومي، وتناقضه مع الخطاب الذي تبثه وسائل إعلامها ليل نهار، تشحن به عقول وقلوب الجماهير، ليكتشف الجميع فجأة أننا نندفع في اتجاه مدمر لمصالحنا، التي لا تحتمل المزيد من التدمير.
دولتنا الرشيدة لا تعرف، ولا تريد أو تحاول أن تحدد، إن كانت ستحكمنا بالعلم والعقل، لتحقق لنا واقعاً يحتمل العيش فيه، ومستقبلاً أفضل لأبنائنا، أم أنها ستتركنا فريسة لحملة الأسرار والقوانين الإلهية، يأمروننا فننصاع ونتغاضى، متحملين واقعنا المر، لنضمن بذلك النعيم في الحياة الآخرة!!
دولتنا الرشيدة الرمادية، التي يعجز عتاة المتخصصين عن تحديد لون لها، هل تمتلك من المقومات ما يكفل لها الاحترام الواجب من شعبها، بما فيهم السادة الأفاضل مدعي الرؤى الإلهية؟
kghobrial@yahoo.com أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف نسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلمانيون الجهلة ؟؟
رشاد القبطي -

العلمانيون زمرة ميكروسكوبية مجهرية في المجتمع العربي المسلم ولا يكادون يملؤن حتى عربة اجرة في كل بلد عربي مسلم ومع ذلك يريدون تمييع الامور وصياغة المجتمع وفق رؤاهم العلمانية وهم لايكتفون بهذا بل يتساوقون مع الطروحات الامريكية والصهيونية ووضعوا كامل امكاناتهم الفكرية في خدمة مشروع بني صهيون وبني سام والعلمانية في الغرب اورثت المجتمعات البؤس والانحطاط الاخلاقي وكبت الحريات الاساسية للمتدينين والعلمانيةمسؤلة عن الدمار الذي حاق بالعالم فالعلمانية ذهبت بالحروب اشواطا بعيدة لم تصلها حتى الاديان السماوية فقنبلة واحدة قادرة على ابادة شعب صغير باكمله نرفض الطروحات العلمانية ونقول ا ن اهل الاديان في الشرق اذا ما استبعدوا المتطرفين على الجهتين منهم فانهم سيصلون الى قواسم مشتركة ان الشرق المسلم مثل في حقيقة الامر التسامح الدينيى فهذه كنائس وكنس اهل الكتاب تضرب منذ الف واربعمائة عام وازيد ولهم كامل الحرية في الاعتقاد والممارسة والمشاركة ففي بعض البلاد يمسكون بخناق الاقتصاد الوطني ويحتكرون الوظائف العمومية والتخصصات النادرة والنظم المستبدة تدللهم اخر دلال حتى تمنى المسلمون في تلك الدولة لوكانوا اهل كتاب ؟؟؟؟

الاخوان والكنيسه
اسكندرانى -

الاخوان يُحاكموا عسكرياوليس مدنياالذى برأهم! والكنيسه ترفض حتى اِرسال مندوب عند اِستدعائها من المحكمه وتجاهلت ..حتى صدر الحكم الاخير !حماس هى الزراع العسكرى للاخوان وكل الشعب يتعاطف مع حماس لان الاسلام يلزمنا مقاومه العدوان والارهاب الصهيونى ! الزراع العسكرى للكنيسه هم اقباط المهجر الذين مكروهين من كل الشعب لدعمهم من يسىء الى دين الاسلام !وتحالفهم مع الصهاينه والايباك ! الكنيسه تمارس سياسه على المكشوف !الاخوان انتخبوا من الشعب ومحظور تجمعهم !وتحت رقابه الامن والكنيسه بكنائسها واديرتهاالواسعه تجمع وتعقد ما تشاء !والامن يغض الطرف !وابناء الكنيسه هتفوا لشارون ولم يعتقلوا !وابناء الاخوان ضد الصهاينه مجرد استعراض ناموا فى المعتقلات !الكنيسه تتبنى زيارات بركه لكنائس القديسيين !والاخوان فى الشارع ومتبنين قضايا الشعب ! عبد الناصر بنى للاقباط كاتدرائيه وبابا لقبا !وبنى للاخوان معتقلات !الاخوان تتطورا فاغلبهم لايلبس جلبابا ولا لحيه بل مهندسين واطباء واساتذه جامعه..الخ !والكنيسه توسعت فى رهبنه ورسامه شبابها ! هناك جيل جديد من شباب الاخوان !اما الكنيسه تمتلك سلاح الحرمان لمن يعارضها !الحكومه تضطهد الاخوان وتكسحهم لانهم فى كل المجالات موجودين ويحرجون الحكومه ويكشفون الفساد ! واقباط المهجر اخترعوا الاضطهاد ليضغطوا على الحكومه من اجل بناء قلاع دوله الكنيسه..الاخوان اعتقلوا فى مظاهرات الغلاءبالمحله الكبرى بالامس !وابناء الكنيسه ينعمون بالاقتصاد والاحتكار...للكنيسه مشروع انتشار كنائسها فى الكره الارضيه!ومشروع الاخوان للوحده الاسلاميه لكل المسلمين !واى مسلم يعرف ان الاسلام ليس الاخوان !اتباع الكنيسه هم فقط على الايمان الكامل للمسيحيه والدماء المقدسه تسرى فى عروقهم حسب فتوى كاهن مرشح للكرسى

عروستك الرابعة
El Asmar -

عزيزي المفكر القبطي الجديد كمال غبريال, لماذا ما انت بقارئ؟ لقد كتب اساتذة في العلوم القانونية والإجتماعية كلام كثير مخالف لرأي سيادتكم ولكن إدعاء سيادتكم بالعلمانية يقف حائل بينكم وبين فهم ما كتبه الاساتذة في هذا الموضوع.ولاكن محبتي لك ولغيرك تدفعنى لإعادة طرح افكار الاساتذة بطريقة بسيطة ومشيقة يفهمها حتى المفكرين الاقباط ومدعي العلمانية.المحاكم الإسلامية في ارض الكنانة بغضض إصدار حكم مرجعيتة شريعة إلاهية ومضمونه إرغام البابا شنودة للموافقة على زواج احد المفكرين الاقباط من اربعة نساء, من خيرة نساء الكنيسة. مبروك يا باشا عروستك الرابعة.

زهقتونا
مصراوى -

فى عهدالزعيم خالد الذكر حبيب الشعب جمال عبد الناصر ...العدو اللدود للصهيونيه والاستعمار والامبرياليه... لم يكن هناك دور للاخوان ولا للكنيسه فى السياسه... تأصل فى وجداننا الوطنيه وحب الوطن والمقاومه..والأعجب أن الكاتب من أشد مهاجمى عبد الناصر !!!زهقتونا عايزين أيه بالضبط !؟وبطّلوا المقالات الرماديه !ومتمسكوش العصايه من النص

إلا لعلة الزني
سمير القبطى -

سيدناالبابا شنودة قال: لن أسمح بزواج المطلقين مادمت أجلس علي الكرسي ونادي شنودة علي الأنبا بولا، رئيس لجنة الأحوال الشخصية، المسؤول عن حالات الزواج والطلاق بالمجمع المقدس، وقال له: مافيش تصاريح زواج ثان إلا لعلة الزني ومادمت علي الكرسي الرسولي، فلن أنفذ إلا وصايا الإنجيل.هذا من جريده المصرى اليوم ...

لم تلم بالموضوع
د. رأفت جندي -

الاستاذ كمال غبريال يتكلم في موضوع لم يلمه تماما, قالت المحكمة ايضا انه لا يحق للمسلم ان يصير مسيحيا, هل يحترم ايضا هذا الحكم؟ بالنسبة للكنيسة فهي لا تمسك مدفعا ولا بندفية لاي فرد ولكن ان تأتي اليها وتجبرها علي شئ او تتهمها ان لم ترضح فهذا لا يوافق. خلال كل العصور ارادت الدولة ارضاخ الكنيسة ولم تعدم بعض الناس يقولون مقولتك, ولكن الكنيسة لم ترضخ.

الدين أقدم من كلاهما
إنجي -

أعانك الله يا أستاذ كمال!!--حيث لم يرضى عنك أحد-ومنهم أنا شخصياً عندما لا تستوعب عبد الناصر إلا من إسمه فقط!-أو عندما تتهكم على عروبتنا (المسماة عربية)؟!-كما لن يرضى عنك البعض إن إقتربت من الإخوان أو الكنيسة!-وكأنك تمس صلب الإيمان!-وتشبيهك دور الكنيسة بالإخوان-فهو خاطيء-فالكنيسة هي البادئة ويحاول أن يتبعها الإخوان-حيث ليس بديننا الدور الكنسي!-ثم ألم يأتي بذهنك لماذا كلاهما الأن؟!-حيث أن الدين أقدم منهما-فلماذا هاذان المسميان ووظائفهما؟!-إنه تدخل السياسة في الدين وليس العكس-شعبنا أول شعب آمن وعرف التوحيد-وبالدين طمأنينة-ولكنه مُصر على إفساد الطمأنينة بإكتساب مرض الوسواس الديني-شكراً0

الكنيسة:سلطة مقدسة !
سحر الجعاره كتبت -

المجتمع المصري مصاب بالحساسية المفرطة، وأنا أيضا، فنحن لا نجرؤ ـ أحيانا ـ علي الاقتراب من 171;تابوهات&187; تستمد قدسيتها من 1;الدين;!. فإن جرؤت وسألت: 1;هل أصبحت (الكنيسة) دولة داخل الدولة؟187; ستفتح أبواب جهنم، وتلاحقك لعنات، أقلها تهمة إثارة الفتنة الطائفية. رغم أن الغاية من السؤال هي تطويق الفتنة، وقتلها في مهدها!!. هذا إن كانت الإجابة:1;الكنيسة تتمتع بسلطة روحية ودينية مطلقة، وتخضع لسيادة الدولة في تنظيم الشؤون المدنية للأقباط7;!. صحيح أن فصل الديني عن المدني قد يستحيل أحيانا، خاصة في تنظيم علاقة الزواج، لكن إصرار الكنيسة علي عدم السماح بـ 171;الزواج الثاني187; للمطلق أفرز أزمة تصطدم بصلب العقيدة ـ ذاتها ـ وأعني هنا تغيير الملة أو الطائفة، سواء للحصول علي الطلاق أو للزواج مرة أخري!. ولانزال نتذكر الجدل الذي أثير عقب زواج الفنانة ;هالة صدقي; كنسيا، رغم أن زوجها يعامل حتي الآن باعتباره متزوجا!!. الجدل ظل مستمرا حتي جاء حكم المحكمة الإدارية العليا، ليلزم الكنيسة الأرثوذكسية والبابا ;شنودة7;، بصفته بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر، باستخراج تصريح زواج للمسيحي المطلق. البابا ;شنودة187; ـ من جانبه ـ رفض الاعتراف بحكم المحكمة الإدارية العليا، وقال: 171;مجالس الكنيسة لا يحكمها سوي نصوص الكتاب المقدس ولا نلتزم إلا به187;!!. وهنا برزت عدة آراء للخروج من الحكم ـ الأزمة، الذي يهدد بصدام محتمل بين القضاء والكنيسة، هناك من وجد في قانون ;الأحوال الشخصية الموحد;، الذي وافقت عليه جميع الطوائف بمصر، الحل الأمثل لكل المشاكل، وفي مقدمتها عدم تعارض الأحكام المدنية مع العقيدة المسيحية. وهناك من قال (مثل القمص بولس عبدالمسيح) إن الزواج خارج الكنيسة صحيح، ولكنه ناقص القدسية، فهل يكون الزواج المدني هو الحل؟ ربما. لكن كم قبطيا يقبل الحرمان من قدسية الكنيسة؟ هذا السؤال يجرنا مباشرة إلي منطقة شائكة، فلابد هنا أن نسأل عن سطوة الكنيسة علي مواطنين مصريين، فما يقوله البابا 171;شنودة187; لا يعني إلا أن الكنيسة تحكم الأقباط دينيا ومدنيا!!. هذا الأمر ليس خفيا علي أحد، وربما كان هناك رضاء ضمني، طالما لم يتجاوز حكم الكنيسة حدود الكنائس وشؤون الأقباط، رغم ما في هذا الوضع من خطورة تنذر بانفصال الأقباط تدريجيا، وعدم الخضوع لدستور الدولة المدنية وأحكامها. لكن أشد الناس عداوة لتسييس الدين، لم ير

يا سيد رأفت
أحمد المصرى -

وهل المسيحين يعترفوا بالاسلام دينا سماويا مثلما يعترف المسلمين بالمسيحيه ؟ فكيف تطالبنى ان اعترف لك وانت اساسا لاتعترف بى ..وجه نظر فلسفيه ومنطقيه أيضا...حتى ابن اليهوديه المتزوجه من مسيحى هو( يهودى) ولا احد يجادل فيها ولا يعارض او يقترب لانها من العقيده اليهوديه..ولك تحياتى

لماذا تخالف الأنجيل
مسيحى فقط -

عندما يتزوج اثنان يتزوجا بمحض ارادتهم و هم يعلمون ان الطلاق فيما بعد شىء ليس بوارد فالزواج فى المسيحية قائم على المحبة وأنكار الذات وأحترام الأخر وهذه صفات وغيرها يطلب الرب منا تواجدها فينا لكى ندعى مسيحين، فاذا فقدنا هذه الصفات فقدنا مسيحيتناوتبدا المشاجرات بيننا دون الرغبة فى التسامح وانكار الذات فيترك البناء بيوت ابائهم و يتفرق الأخوات الى حد ان يطلب الأخ تطبيق الشرعية الأسلامية فى توزيع الميراث لكى يأخذ ضعف أخته. الحل فى حالات الطلاق هو ايجاد المحبة كما ذكرت ان الله محبة، أن الأشخاص الذين يتركون الأيمان فهو بسبب قلة محبتهم وضعف أيمانهم و هذا يمكن أصلاحه بتقديم جلاسات نصح وأرشاد وتنمية المحبة فى قلبهم. لكن لا يمكن التطليق الأ لعلة الزنى كما ذكر الأنجيل ذلك اربع مرات.

نريد راى
truth -

الحقيقة اننا نريد راى كمال غبلايال وسحر الجعارة والسادة المعلقين وخاصة انجى على حكم القضاء الادارى بوقف نظر طعون الراغبين للعودة للمسيحيه وطلب راى المحكمة الدستورية فى ضوء المادة الثانية من الدستور رغم ان الفقرة الثانية من المادة 47 من قانون الاحوال المدنية تتيح تغيير الديانة وبشكل مطلق فى اى وقت وساعتها يكون التقييم صحيح لجميع الاطراف الدولة والقضاء والداخلية والازهر والكنيسة والشعب المصرى والمفكرين -وهل من العدالة ان يصدر حكم قضائى بارغام مادون على تزويج شخص مسلم زوجة خامسة بحكم قضائى من الادارية العليا للمواءمة بين الكنيسة والازهر ياريت نسمع ارائكم وخاصة كمال غبريال وسحر الجعارة

هذه هى كنيستنا
أمون -

هذه هى كنيستنا ابدا لم نفرض على احد الانضمام اليها وابدا لم نمنع احد من الخروج عليها...ولكن شريعتنا وقوانينا نفرضها على انفسنا ولا نسمح لاحد بالتدخل فيها فيا استاذ كمال لست مخولا من احد بالبحث عن راحة الاقباط وأنصحك ان تقرأ مقال مجدى خليل قبل يوم واحد فى ايلاف ايضا لكى تعرف تاريخيا ان البابا شنوده مثل البابا كيرلس بالنسبة لهذا القانون وان القانون السابق الذى يسمح بالطلاق فى بعض الحالات كان مصدره المجلس الملى رغما عن البابا فى الثلاثينيات. ولذلك خطابك الى البابا لا محل له ولا معنى.

تناقض
أمون -

كيف تقول (ان الكنيسة دولة داخل دولة) وكأن الدولة المصرية مدنية وفى نفس الوقت تقول (ان الدولة تدار بالفتاوى) هل عندما يفتى الازهر او يفتى القضاء بالشريعة لا يكون دولة داخل دولة؟

مقال سحر
أمون -

مقال الاستاذة سحر الجعارة عن الكنيسة يحمل تحاملا واضح ومعيب. سؤال: اذا حكمت محكمة بجواز زواج اربعة لشخص مسلم هل نقول ان هذا حكم غير سليم؟ بالطبع لا لا المحكمة حكمت حسب الشريعة الاسلامية ولم تقتدى بقوانين مدنية غربية او بقوانين مختلفة فى تونس مثلا. فلماذا لا يحق للكنيسة ان تعترض على حكم نفس المحكمة عندما يتعلرض الامر لامور من امور الشريعة المسيحية؟ اليس هذا تناقض غريب.لماذا تفرض على قوانين الشريعة الاسلامية فى اخص امورى وعندما اعترض تقول لا هذه دولة داخل دولة...ولعلم الاستاذة قانون الاحوال الشخصية الموحد للطوائف المسيحية الثلاثة لم يؤخذ به من سنة 1980 وحتى اليوم وهو القانون الكفيل بتجنب كل هذه المشاكل فلماذ لا يجرؤ احد على توجيه اللوم الى الدولة بدل من ادانة الكنيسة فما يحق لها؟

اِصلاح وتغير مفصلات
بيبو -

كما ظهر فى الفضائيات من حديث عم عاطف ان الكنيسه اعطته تصريح للزواج وعندما ذهب ليجدده قالوا له ملفك مش موجود فى الدولاب!..حتى قابل الكاهن المسؤل وبعد نقاش ظهر الملف !وعليه الدولاب يلزم اصلاح مفصلات الدولاب ؟ واستغرب مادام أعطوه تصريحا للزواج فلماذا لم يجددوه !؟ حتى ذهب للقضاء وحسب جريده البديل الكنيسه لم ترد على استدعاء المحكمه مرتين ولم ترسل مندوبا ...حتى جاء الحكم باِلزام الكنيسه .وهذا منطقى وانسانى لتجاهل الكنيسه لاننا فى دوله مدنيه. وما الفرق بين عم عاطف والفنانه وايضا طليق الفنانه !(ازدواجيه ) واعتقد هناك مفصلات كثيره يلزم تغيرها اذ لم يستجب الاصلاح .ومن الاخر لانريد ان تصدر الكنيسه مشكلاتها للمسلمين ويكدبوا ويقولوا اسلمه وارتداد دا تلاعب ..بكفايه وجع دماغ مش ناقصين مشاكل (دوله الكهنه )بكفايه مشاكل الحياه وطوابير العيش ! .وهى الكنيسه هتتحكم فى الناس دين أه و دنيا كمان !!! دا بيقولوا على اللى هيتزوج هيدخل دنيا..سيبوا الناس تعيش دنيا

رد على بيبو
trruth -

هل طالعت الرد عليك فى مقال مجدى خليل كما طلبت وخاصة فى موضوع ارتداد وغيره - وطالما انك تريد ان الناس تعيش دنياها فاننى اطالب معك بفتح باب الزواج للمسلمين والمسيحيين دون حد اقصى وبلاش شريعة اسلامي او مسيحية كده تبقى مدنيه 100%- مائة فى المائة فعلا مفصلات كتير لازم اصلاحها

مقارنة ظالمة
مدمن ايلاف القبطي -

رغم انني لا اوءيد البابا في تشددة الا ان المقارنة بين الاخوان الذين يناهضوا الحكم ويخططوا لقلب نظام الحكم ويعملوا علي احداث الفتن والبلبلة والاعتداء علي المعتدلين وجناجهم العسكري قتل المفكرين وسياح واقباط وشرطة فكيف يطلبوا من الحكومة محاكمتهم في محاكم عادية ويطلبوا مساواتهم برجل دين يتمسك بعقيدتة في موضوع خاص جدا بة وبرعيتة وداخل الكنيسة وفي حياتهم الاجتماعية بينما هو موالي تماما للدولة في سياستها الخارجية والداخلية والتي يعاني هو نفسة منها وطائفتة ان بعض يعتبروننا ساذجين و لا يحترموا عقولنا وعقول القراء فيقارنوا بنن مجرم وبين رجل دين لا يود الا طاعة ربة علي حساب نفسة فقط دون التعرض للاخرين علي اي حال لقد صمت البابا كثيرا وصبر وتسامح وهذة هي النهاية ان يتهم ظلما مثل رعيتة وعلية ان يرفض الظلم في نواحي اخري اهم فليس هذا الموضوع بذي بال مثل مذبحة الكشح او اي تعدي اخر علي حقوقنا ....وهو صامت فلعلة يكف عن الصمت

البابوية يجب تنتهي
مدمن ايلاف القبطي -

الحل الانضمام للكنيسة الانجليلة ولا حل اخر

الاعتراض على القدر
rosha -

(اولا تحياتى لاختى انجى ...مجرد سؤال لا اقصد به اى شئ هل الانسان يعلم الغيب عندما يتزوج هل يستطيع ان يجزم انه سيستمر فى حياته الزوجية ام سينهيها بالطلاق اظن ان الاجابة قطعا هى لا لاننا نؤمن بالقدر والغيب واذا حدث الطلاق هل سيحكم على الانسان ان يعيش ضد الفطرة والطبيعة ويحرم من ابسط حقوقه وهى ان تكون له حياه واسره واولاد ورفيق له بقية عمره لا اعتقد ان الذى خلق الناس على هذه الفطرة يمكن ان يكون سن لهم ان يجربوا ذلك مرة واحدة فى العمر وكفى لان ذلك سيكون تناقض وحاشى لله ان يكون تناقض فى اوامره الموجه للبشر باى طريقة كانت او اى منهج والله سبحانه وتعالى نفى عن ذاته الالهية انه يحمل البشر ما لا يطيقون وما يكون ضد طبيعتهم البشرية

بدون تعليق !
بيبو -

البابا شنودة يفتح تحقيقاً سرياً في مخالفات تصاريح الزواج الثاني علمت المصري اليوم من مصدر مقرب من البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا فتح تحقيقاً سرياً لمعرفة ملابسات قضية عاطف كيرلس، التي قضت المحكمة الإدارية بسببها، بإلزام الكنيسة بإعطاء المطلقين تصريح زواج ثانياً. وأشار المصدر إلي أن البابا تلقي معلومات تفيد بأن سبب تأزم موقف كيرلس وعدم تجديد تصريح الزواج الثاني له، والذي كان قد حصل عليه عام ٢٠٠٥، هو حصول الزوجة اعتماد عريان عبده هي الأخري علي تصريح زواج ثان، بالرغم من أن التحقيقات الكنسية التي تمت قبل إجراء الكنيسة عملية الطلاق، قضت بأن الزوجة مذنبة ولا تستحق الزواج مرة أخري. وشدد المصدر علي أن حصول الزوجة علي تصريح زواج يعد مخالفة صارخة للإنجيل، وهو ما دفع البابا إلي فتح تحقيق في هذا الأمر مع أعضاء المجلس الإكليركي والأنبا بولا شخصيا، للتوصل إلي المسؤول عن هذا التصريح. من جانبه، كشف ممدوح رمزي، المحامي القبطي، عن أنه أبلغ البابا بالتجاوزات التي تحدث دون عمله بالمجلس الإكليركي، وما يقوم به الأنبا بولا، رئيس المجلس، من تجاوزات ومجاملات في مسائل الطلاق وتصاريح الزواج الثاني، واتهمه بإدارة المجلس الإكليركي علي طريقة العزبة الخاصة، وإعطاء الكثير من التصريحات المخالفة، مثلما حدث مؤخرا في قضية الفنانة هالة صدقي...

على المكشوف
الشويط -

كمال بك اذا متضايق من البابا شنوده نشيله واذا متضايق من نص الانجيل كمان نحذفه لترضى عنهم سيادتك وهكذا تتحل المشاكل والناس تتزوج لأنه العيب ليس من صناعتهم بل من البابا كمال بك مشاكل هؤلاء لن تحل حتى لو سمح لهم البابا بالزواج الف زوجه فالمشكله تتلخص ان الزمن اختلف فالرجل لايتقبل تمرد المرأه وايضا المرأه لاتقبل عنتره الرجل وشغل سى السيد وبدلا من عمل هدنه وبدء مفاوضات لأبرام اتفاقيه سلام على المكشوف تلزم الطرفان بقبول عيوب الاخر المكتشفه خلال الزواج يلجا الطرفان لأعلان الحرب لأخضاع الاخر له وان لم ينتصر يبقى العيب فى البابا شنودهكمال بك هل المحكمه طلقت ذاك المسيحى وفقا لقانون مدنى ام وفقا لشريعه محمد فاذا طلقته وفقا لقانون مدنى يبقى ألزم المحكمه بتزويجه مدنى بعيدا عن البابا وانتهى الفيلم لكن المحكمه تفرض زوجه ثانيه على شريعه المسيح يبقى اجبر القاضى بفرض زوجه خامسه على شريعه محمد كمال بك بتكره بابا الارثوذكس وفهمناها لكن عيب قوى مقارنته بالاخوانجيه وتشبيه الاموال التى تدفعها الناس للكنيسه كأنها تدفع لشخص البابا وليس لله وتسفه نصوصه مع انك تعلم ان مصادر تمويل الاخوان من الخارج اكثر من الداخل للسيطره على مجلس الشعب والنقابات والمحليات وانتهاء برئاسه الجمهوريه فهل البابا يستخدم الاموال لهذه الاهداف ؟! كمال بك ثق تماما ان البابا ليس هو كل الكنيسه كما ان الشعب لن يصمت اذا البابا لم يحافظ على الايمان ولهذا انت وصلت لطريق مغلق والكلام معك لن يزيدك الا جدالا وتصميما كحاله شبيهه بأريوس ملك الجدال ولا يوجد حل معك غير تدخل الرب مباشره ليتصرف معك كما تصرف مع اريوس