لا بُدَّ من غالب ومغلوب في السيرك السياسي اللبناني!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شعار "لا غالب ولا مغلوب" شعار لبناني سياسي مشهور، ولكنه خادع ومرفوع في الساحة السياسية اللبنانية منذ عام 1958 في عهد الرئيس كميل شمعون والثورة الشعبية التي قامت لكي تمنع لبنان من الدخول في سياسة الأحلاف الأجنبية، كما أراد له الرئيس كميل شمعون، وكما عارضته القوى الوطنية الأخرى في لبنان من مسلمين، ومسيحيين، وشيعة، وسنة، ومارونيين، وأرثوذكس وأرمن، ودروز، ومن مختلف الطوائف الثماني عشرة في لبنان. ومعروف أن الذي رفع شعار "لا غالب ولا مغلوب" في لبنان، هو رئيس الوزراء الراحل صائب سلام المسلم السني، والزعيم البيروتي المعروف.
-2-
ودرج لبنان بعد كل معركة سياسية أو عسكرية أو ميليشية، أن يرفع في نهاية كل معركة شعار "لا غالب ولا مغلوب"، لكي تهدأ المعارك، ويعود لبنان إلى "التوافق" الطائفي الزائف والمؤقت، وليعود بعد سنوات - ولأي سبب داخلي أو خارجي إلى صراعاته بين طوائفه، وليخرج من هذه الصراعات بشعار "لا غالب ولا مغلوب".
وما دام لبنان وطوائف لبنان وقبائل لبنان السياسية المتحاربة تدرك منذ 1958 بأن لا غالباً في لبنان، ولا مغلوباً في لبنان، فلماذا إذن كل هذه المعارك السياسية والطائفية الطاحنة؟
ولماذا خاض لبنان الحرب الأهلية 1975 والتي استمرت خمس عشرة سنة، وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف قتيل لبناني من مختلف الطوائف، ودمرت الاقتصاد اللبناني، وأفقرته لعدة سنوات، إلى أن عُقد "مؤتمر الطائف" وجاء الراحل رفيق الحريري، وأعاد الاقتصاد اللبناني إلى سابق عهده قبل الحرب الأهلية، وربما أقوى؟
ما فائدة أن يتناحر الزعماء السياسيون اللبنانيون، وهم يدركون منذ اللحظة الأولى للتناحر والخصام، أن "لا غالباً ولا مغلوباً"؟
ذلك أن القوى الخارجية الإقليمية والدولية - وهي التي تمسك بخيوط اللعبة السياسية اللبنانية بالمال والسطوة، وتصفي حساباتها مع بعضها بعضاً على الأرض اللبنانية - هي التي تخرج دائماً من لبنان بشعار "لا غالب ولا مغلوب"، وليس الزعماء السياسيون اللبنانيون.
-3-
الزعماء السياسيون اللبنانيون، ما هم إلا وسطاء (سماسرة) كوسطاء البورصة والأسواق المالية والعقارية. ينفذون أوامر إقليمية ودولية بالبيع أو الشراء، مقابل نسبة عمولات متفق عليها. ولذا، فهم سرعان ما يفتعلون الأزمات السياسية في كل مرحلة طالت أو قُصرت، لكي ينشّطوا السوق السياسية، ويبيعون ويشترون فيها لحساب الآخرين، الذين يستعملون لبنان كرقعة للعبة شطرنج الشرق الأوسط. ولبنان، هو البلد المؤهل الوحيد في الشرق الأوسط لمثل هذا الدور، حيث لا يملك قراره السياسي حزب وحيد من بين الأحزاب، ولا طائفة وحيدة من بين الطوائف. ورفعُ شعار "لا غالب ولا مغلوب" هو من أجل أن تتكرر دائماً المعارك السياسية ولا تُحسم لأي جهة كانت. وبذا، تستطيع كافة الطوائف الكبيرة والصغيرة اللاعبة والمهمّشة أن تأكل من وراء السمسرة السياسية، التي يقوم بها زعماؤها السياسيون، ويرمون بالفتات فقط للمناصرين والأتباع.
فالحسم السياسي في السيرك اللبناني غائب بغياب السياسيين الحاسمين. وما نراه في السيرك اللبناني سماسرة سياسة وليسوا سياسيين. والسماسرة لا يريدون للسياسي التاجر أن يخسر نهائياً أو يربح نهائياً، لكي لا يغيب عن البورصة السياسية.
-4-
إذن، لا بد من حسم المعركة السياسية اليوم في لبنان لصالح طرف سياسي ما، لكي لا يُعاد رفع شعار "لا غالب ولا مغلوب"، ولكي لا تعود عروض السيرك المملة من جديد بعد فترة. ولو انتهت المعركة السياسية اللبنانية الحلية بشعار "لا غالب ولا مغلوب"، وتغليب "التوافقية" الزائفة، فمعنى ذلك أن المتصارعين السياسيين اللبنانيين قد انكشف أمرهم - إن لم يكن قد انكشف بعد - وثبت زيفهم. وأنهم، أو أبناؤهم، أو أحفادهم سيعيدون كرة الأزمات السياسية من جديد، لكي يتولّوا دورهم في السمسرة السياسية، ويملئوا جيوبهم بمالها، ويخرجوا من جديد بشعار " لا غالب ولا مغلوب". فالأزمات السياسية الكبرى في التاريخ العربي والغربي لم تحسم حسماً نهائياً، إلا عندما خرج منها غالب ومغلوب.
-5-
فالخلاف القبلي والعصبي بين معاوية بن أبي سفيان مع علي بن أبي طالب على الخلافة الإسلامية، لم يُحسم نهائياً إلا بخروج غالب ومغلوب من معركة "صفين" عام 657م.
ومعركة الديكتاتورية والديمقراطية الاسبانية في 1936، لم تُحسم لصالح الديمقراطية إلا عندما خرج الديكتاتور فرانكو مغلوباً والديمقراطية غالبة.
ومعركة الحداثة والقدامة في تونس مطلع الخمسينات، لم تُحسم إلا عندما خرجت منها القدامة مغلوبة، والحداثة غالبة بقيادة الزعيم الحبيب بورقيبة، والتحول الاجتماعي الكبير الذي أحدثه بصدور "مجلة الأحوال الشخصية" 1956، والانقلاب الثقافي والديني الذي أحدثه في جامعة "الزيتونة".
والاعتداء الصدامي على الكويت لم يُحسم إلا عندما خرج صدام حسين مغلوباً 1991.
ونهاية ديكتاتورية حزب البعث في العراق لم تُحسم إلا عام 2003 عندما انتصر الشعب العراقي، وهُزم حكم الحزب الواحد الأحد، وخرج مغلوباً.
-6-
لقد أفرزت الأزمة السياسية اللبنانية - كما لم تفعل كل الأزمات السابقة - كتلتين سياسيتين:
الأولى، كتلة "14 آذار" العلمانية، وهي تضم طوائف مختلفة (سنة، ودروز، ومارونيين، وارثوذكس، وأرمن) وهؤلاء يرتبطون بالغرب وحداثته.
والثانية، كتلة "8 آذار" وتضم (شيعة، ودروز، ومارونيين، وارثوذكس، وأرمن)، وهؤلاء يرتبطون مباشرة بسوريا وإيران، وهم تقليديون محافظون.
وتأليف حزبين سياسيين كبيرين من أولئك وهؤلاء، حزبٌ يحكم وحزبٌ يعارض، حزبٌ غالب وحزبٌ مغلوب، سوف يحلُّ - في تصوري المتواضع - جزءاً كبيراً من إشكالية السيرك السياسي اللبناني الحالي، ويخفف - ولو قليلاً - من هذا السُعار الطائفي الذي يجتاح لبنان الآن، كما اجتاحه طيلة أكثر من خمسين سنة ماضية.
السلام عليكم. أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
رأي مغربي
رضوان -يا سيد النابلسي كفانا من مقالاتك عن لبنان وسوريا وتكلم قليلا عن محرقة غزة التي نفدها الصهاينة في حق اطفال غزة حتى نقول انك فعلا تكتب بعيدا عن الاجندات المخصصة لليبراليون الجدد من طرف الامريكان واسرائيل
صدقت , ولكن عكس ...
بجاد النجدي -لقد أخفقت إسرائيل في حربها الثانية على لبنان، فلم تتمكن من جعل قوى المقاومة والمعارضة وقادتهما مهزومين ومغلوبين صالحين لقيام الغالبين من أنصار أميركا في الفريق الحاكم بمحاكمتهم في سياق محاكمة قَتَلَة الحريري الحقيقيّين أو المصطنعين. لكنّ المسألة التي تقلق أميركا وإسرائيل ومن يراهن عليهما من الساسة اللبنانيين الواهمين هي كيفية العمل للحؤول دون تطوّر الوضع الداخلي في لبنان على نحوٍ يضع قادة المقاومة والمعارضة في مرتبة الغالبين وأركان الفريق الحاكم في مرتبة المغلوبين الصالحين لمحاكمة نموذجية داخل المحكمة الدولية المختصة بمحاكمة قَتَلَة الحريري أو خارجها...
تلك هي القصة
سلا مة مصطفى -أوجزت وأكملت، ووضعت اصبعك على الجرح الغائر كجراح متمكن. هذه حقيقة هي قصة لبنان توجزها في هذا المقال ذو النظرة النافذة.
الدستور اللبناني
محمد البغدادي -ليست هناك كتلة علمانية واخرى محافظة في لبنان، فالكتلة الحكومية فيها سلفيون وسمير جعجع المقرب من الكنيسة، وكتلة المعارضة فيها حزب الله، بالتالي الكتلتان هم خليط من التيارات، هذا من جانب، الامر الاخر هو في النظام السياسي اللبناني الذي يشترط التوافق بغض النظر عن حجم الكتل في البرلمان.. وهذا الامر دستوريا يمنع مفهوم الغالب والمغلوب
خلاف على الحق
nazar -استاذنا العزيز الخلاف بين علي(ع) ومعاوية ليس خلاف قبلي وعصبي بل هو خلاف بين الحق والباطل وهكذا في كل خلاف من زمن قابيل وهابيل ولحد الان لابد ان يكون فريق مع الحق وفريق مع الباطل واللبيب بالاشارة يفهم
رأى مصرى
مصرى -د.نابلسى كان يتشدق فى مقالاته بايلاف بان الليبراليين الجدد هم عضوين اى متفاعلين مع الاحداث والناس !ولذا اضافوا (جدد) لليبرالين!!...فما سر عدم اقترابه من محرقه غزه ؟ ام كان يضحك علينا بتعريفات جوفاء ؟ام انتهت ظاهره الليبرالين الجدد وظهرت مقالات فى اتجاه سوريا لمده وهكذا حتى صدور تعليمات ليغير الدفه النابلسيه
كلام بلا معنى
محمد -تضم الكتلتين دينيون ومن قال للكاتب أن إحدى الجماعات علمانية وهي مدعومة بشدة من البطرك الماروني والمفتي السني والأخرى تضم حزب الله الشيعي. مقال أونطة لأنه بالإمكان أختصار المقال بجملة واحدة وهذه هي نقطة الضعف القاتلة لكتابات إرتجالية كهذه. يتجلى بعد الكاتب عن الواقع بما أقترح بنهاية كلامه لأن كل من يقترح إختزال الأحزاب اللبنانية بحزبين لايعرف ماهو الواقع ويعيش في الأحلام .
عبد الناصـــر الثائر
مهتم بالتاريخ -فى مقال الكاتب ذكر ثوره شعبيه !ولانه تاريخ فاِن تجاهل دور المحرك الاساسى لتلك الثوره التى أشعلها عبد الناصر يعتبر تحريفا وتجهيلا ..فقد وقف عبدالناصر موقفا متشدداً ضد أمريكا خصوصاً بعد أن نزلت قوات الأسطول السادس الأمريكي الي لبنان عام 1958 بطلب من كميل شمعون رئيس لبنان أيامها واعتبر عبدالناصر ان هذه الخطوة موجهة ضد مشروعه العربي الذي بدأ بالوحدة المصرية ـ السورية.. وتحركت كل الشعوب العربية ضد أمريكا أيامها، وأشعل الاعلام المصري ايامها الرأي العام العربي ضد أمريكا.. بل استمرت هذه الحملة ضد مصر منذ قدم ايزنهاور مشروعه عن الشرق الأوسط والفراغ في الشرق الأوسط بعد الانسحاب البريطاني .بلا شك كان لناصر دورا مؤثرا كزعيم عربى وبغيابه دخل العالم العربى فى نفق مؤامرات السياسه الامريكيه وعملائها بالمنطقه. ملحوظه :عُمر عبد الناصر اثناء تلك الازمه كان 40 عاما فقط والان حكاما تعدوا ال 80 بلا فعاليه تُذكر.....
الحرب ستحدد الغالب
عوني -بما أن الجميع أصبح متيقن بأن الحرب آتيه لا محاله ؟! فيجب أن ينتظر الجميع نتائج الحرب فإن إنهزم حزب الله وحلفائه فسوف يكون الغالب في الجانب الآخر وإن إنهزمت اسرائيل وأمريكا فحتماً سوف يتساقط النظام في الشرق الأوسط كله مثل حطب الدينمو؟! (ولننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنــــــــــيـــا ويوم يقوم الأشهاد)وإنتظروا فنحن منتظرون
!!!!!
عمر الغريب -((الأولى، كتلة 14 آذار العلمانية، وهي تضم طوائف مختلفة (سنة، ودروز، ومارونيين، وارثوذكس، وأرمن) وهؤلاء يرتبطون بالغرب وحداثته.))!!!! تقصد يرتبطون بالغرب و (مصالحه ... مش كده و اللا إيه ؟
الوحدة البنانية
عيسى -كل انسان عربي يكون سيدا وحرا ومستقلا يقولون عنه انه مرتبط بالغرب وعندما يكون الانسان مستعبدا ومأجور ومرتزقا وتابع لأنظمة دكتاتوريه يكون وطنيا,الشعب اللبناني شعب حر لن يرضخ لأي دكتاتور وأنتمائه للبنان قلباوقالباومن سينتصر هواللبناني الحقيقي وادعو المأجورين ان يغاروا على لبنان وارض لبنان وان نتوحد في سبيل لبناننا الحبيب.
شكرا للكاتب
سمير اللبناني -بالطبع لن يرضى انصار عون بهذا التصنيف ولكنه موضوعي وحقيقي وحزب الله يستغل وجود بعض المتنورين من بين اتباعه. ان مبدأ حزب الله وامل في لبنان تمسكنوا حتى تتمكنوا سيتنبه له هؤلاء بعد فوات الوقت ، للاسف.
التفكير العبقري
بهاء -فعلا كيف قصر ذكاء اللبنانيين عن إدراك هذاالحل العبقري لمشكلتهم المزمنة!! سامحكم الله أيها اللبنانيون والعرب، ولكن ما زال أمامكم وقت وهذا المقال الفذ يلخص مشاكلكم ويحلها بعبقرية قل مثيلها "الحؤوا حلكم" وتغالبوا، ولا تنسوا شكر عباقرة المفكرين العرب الجدد رضي الله وبوش عنهم أجمعين.
لا غالب ولا مغلوب-1
مـهــا نـور -لصاحب التعليق رقم (5) أقول إذا لم تتفق مع الكاتب بانّ الخلاف بين علي ومعاوية كان قبلياً وعصبياً, فإنّ الخلاف لم يكن بالضرورة كما تتصور بين الحق والباطل,فمن أجاز لك منح صفة(الحق) لفئة,ونعت الأُخرى(بالباطل)؟وللتذكير فإنّ قاتل الإمام علي قد خرج من قلب الكوفة تحت جنح الظلام في موعد صلاة الفجر,ولم يكن والحالة هذه دمشقياً أمويّاً سفيانياً,,بل لا أستبعد أن يكون إبناً لواحد من الذين أرسلوا رسائل الدعم والتأييد للإمام الجليل فبايعوه بالسنتهم في حين أشهروا سيوفهم المسنونة وخناجرهم المسمومة على صدره كـرّم الله وجهه كما غدروا من بعدُ بابنه الشهيد الحسين ومنْ معه من آل البيت الأطهـار فقـدّموا حياتهم الطاهرة في موقعتي (الطف وكربلاء)قرابين عـزّة ولكن ضحايا نقض عهود وغدر معاهدين...أتفق معك بان اللبيب من الإشارة يفهم ,,وعليه أرجو أن تفهم بدورك لماذا ابتدع القوم التطبير واللطم والجلد وشجّ الرأس.. يتبع
لا غالب ولا مغلوب-2
مـهــا نـور -وعودة لموضوع المقال فإنني أُثنـّي على رأي الكاتب الذي لخصـّه في العنوان - لابد من غالب ومغلوب في السيرك السياسي اللبناني - واتمنى صادقاً ان تُحسم الأُمور بظهور غالب وانحسار مغلوب ولكن بشرط عدم إراقة الدماء وإزهاق الأرواح , فمن يضمن لنا ذلك ؟؟ أُقـرّر سلفاً بان الأمر صعبٌ للغاية !!اتفق مع الكاتب بانّ الأزمة الأخيرة قد أفرزت كتلتين هما 14 آذار و 8 آذار بجميع مكوناتهما المتشابهة طائفياً. ولكن ما لم يقله السيد النابلسي أمرٌ خطير وهام , إذ تتفوّق كتلة 8 آذار عدة وعتاداً وتدريباً وتسليحاً حديثاً بفضل قوّة حزب الله المدعوم منذ سنوات وبلا حدود من إيران بمباركة وتسهيلات سوريـّة بحجة طرد المحتل وتحرير الأرض . ولكن موقعة النصر الإلهي قد أسفرت عن إرتداد تلك القوة بعتادها وعديدها للداخل فقامت باحتلال الوسط التجاري وما عُدنا نسمع بمزارع شبعا وأرض الجنوب تماماً كما أوشكنا على نسيان الجولان لأنّ هناك أولويّات أهمها إزاحة السنيورة وإفشال دور الرئاسة الأُولى..يتبع
لا غالب ولا مغلوب--3
مـهــا نـور -ولكن يجب ان لا ننسى الدور الرئيس الذي لعبته القوات السورية حينما تحوّلت من قوات ردع عربية لتصبح قوات هيمنة لمدة تزيد عن 30 سنة اتاحت لسوريا ان تلعب بالورقة اللبنانية كما تريد كما وانشأت الأحلاف والحلفاءوالأزلام والصبيان وهم الذين استند على قوتهم نائب الرئيس السوري السيد الشرع عندما لـّوح بقبضته مؤكداً أنّ سوريا اليوم وهي خارج لبنان أقوى من السابق ؟؟ كيف ذلك ؟؟؟ سوريا تعلم ذلك تمام العلم ... صحيح انها انسحبت عسكريّاً من لبنان وصفّق مطوّلاً مجلس الشعب مباركاً لخطاب الأسد الإنسحابي,,,ولكن الأخطر تمثل في بقاء الوجود السوري الإستخباراتي في كل شبر على الأرض اللبنانية فما عاد أحد يدري من هو الوطني ومن هو المرتبط ببقايا نفوذ عنجر !! لا أُريد الإستطراد وعليه ينبغي أنْ أختم بتأييد الكاتب في تحليله ورأيه ولكنني اتمنّى أن يتحقق ذلك دون أثمان باهظة فكفى ما سكبه لبنان الجريح من دماء ودموع وتشريد وقهر واغتراب . وشكراً متجدداً لإيــلاف وللكاتب .
رأي مغربي
رضوان -يا سيد النابلسي كفانا من مقالاتك عن لبنان وسوريا وتكلم قليلا عن محرقة غزة التي نفدها الصهاينة في حق اطفال غزة حتى نقول انك فعلا تكتب بعيدا عن الاجندات المخصصة لليبراليون الجدد من طرف الامريكان واسرائيل
صدقت , ولكن عكس ...
بجاد النجدي -لقد أخفقت إسرائيل في حربها الثانية على لبنان، فلم تتمكن من جعل قوى المقاومة والمعارضة وقادتهما مهزومين ومغلوبين صالحين لقيام الغالبين من أنصار أميركا في الفريق الحاكم بمحاكمتهم في سياق محاكمة قَتَلَة الحريري الحقيقيّين أو المصطنعين. لكنّ المسألة التي تقلق أميركا وإسرائيل ومن يراهن عليهما من الساسة اللبنانيين الواهمين هي كيفية العمل للحؤول دون تطوّر الوضع الداخلي في لبنان على نحوٍ يضع قادة المقاومة والمعارضة في مرتبة الغالبين وأركان الفريق الحاكم في مرتبة المغلوبين الصالحين لمحاكمة نموذجية داخل المحكمة الدولية المختصة بمحاكمة قَتَلَة الحريري أو خارجها...
تلك هي القصة
سلا مة مصطفى -أوجزت وأكملت، ووضعت اصبعك على الجرح الغائر كجراح متمكن. هذه حقيقة هي قصة لبنان توجزها في هذا المقال ذو النظرة النافذة.
الدستور اللبناني
محمد البغدادي -ليست هناك كتلة علمانية واخرى محافظة في لبنان، فالكتلة الحكومية فيها سلفيون وسمير جعجع المقرب من الكنيسة، وكتلة المعارضة فيها حزب الله، بالتالي الكتلتان هم خليط من التيارات، هذا من جانب، الامر الاخر هو في النظام السياسي اللبناني الذي يشترط التوافق بغض النظر عن حجم الكتل في البرلمان.. وهذا الامر دستوريا يمنع مفهوم الغالب والمغلوب
خلاف على الحق
nazar -استاذنا العزيز الخلاف بين علي(ع) ومعاوية ليس خلاف قبلي وعصبي بل هو خلاف بين الحق والباطل وهكذا في كل خلاف من زمن قابيل وهابيل ولحد الان لابد ان يكون فريق مع الحق وفريق مع الباطل واللبيب بالاشارة يفهم
رأى مصرى
مصرى -د.نابلسى كان يتشدق فى مقالاته بايلاف بان الليبراليين الجدد هم عضوين اى متفاعلين مع الاحداث والناس !ولذا اضافوا (جدد) لليبرالين!!...فما سر عدم اقترابه من محرقه غزه ؟ ام كان يضحك علينا بتعريفات جوفاء ؟ام انتهت ظاهره الليبرالين الجدد وظهرت مقالات فى اتجاه سوريا لمده وهكذا حتى صدور تعليمات ليغير الدفه النابلسيه
كلام بلا معنى
محمد -تضم الكتلتين دينيون ومن قال للكاتب أن إحدى الجماعات علمانية وهي مدعومة بشدة من البطرك الماروني والمفتي السني والأخرى تضم حزب الله الشيعي. مقال أونطة لأنه بالإمكان أختصار المقال بجملة واحدة وهذه هي نقطة الضعف القاتلة لكتابات إرتجالية كهذه. يتجلى بعد الكاتب عن الواقع بما أقترح بنهاية كلامه لأن كل من يقترح إختزال الأحزاب اللبنانية بحزبين لايعرف ماهو الواقع ويعيش في الأحلام .
عبد الناصـــر الثائر
مهتم بالتاريخ -فى مقال الكاتب ذكر ثوره شعبيه !ولانه تاريخ فاِن تجاهل دور المحرك الاساسى لتلك الثوره التى أشعلها عبد الناصر يعتبر تحريفا وتجهيلا ..فقد وقف عبدالناصر موقفا متشدداً ضد أمريكا خصوصاً بعد أن نزلت قوات الأسطول السادس الأمريكي الي لبنان عام 1958 بطلب من كميل شمعون رئيس لبنان أيامها واعتبر عبدالناصر ان هذه الخطوة موجهة ضد مشروعه العربي الذي بدأ بالوحدة المصرية ـ السورية.. وتحركت كل الشعوب العربية ضد أمريكا أيامها، وأشعل الاعلام المصري ايامها الرأي العام العربي ضد أمريكا.. بل استمرت هذه الحملة ضد مصر منذ قدم ايزنهاور مشروعه عن الشرق الأوسط والفراغ في الشرق الأوسط بعد الانسحاب البريطاني .بلا شك كان لناصر دورا مؤثرا كزعيم عربى وبغيابه دخل العالم العربى فى نفق مؤامرات السياسه الامريكيه وعملائها بالمنطقه. ملحوظه :عُمر عبد الناصر اثناء تلك الازمه كان 40 عاما فقط والان حكاما تعدوا ال 80 بلا فعاليه تُذكر.....
الحرب ستحدد الغالب
عوني -بما أن الجميع أصبح متيقن بأن الحرب آتيه لا محاله ؟! فيجب أن ينتظر الجميع نتائج الحرب فإن إنهزم حزب الله وحلفائه فسوف يكون الغالب في الجانب الآخر وإن إنهزمت اسرائيل وأمريكا فحتماً سوف يتساقط النظام في الشرق الأوسط كله مثل حطب الدينمو؟! (ولننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنــــــــــيـــا ويوم يقوم الأشهاد)وإنتظروا فنحن منتظرون
!!!!!
عمر الغريب -((الأولى، كتلة 14 آذار العلمانية، وهي تضم طوائف مختلفة (سنة، ودروز، ومارونيين، وارثوذكس، وأرمن) وهؤلاء يرتبطون بالغرب وحداثته.))!!!! تقصد يرتبطون بالغرب و (مصالحه ... مش كده و اللا إيه ؟
الوحدة البنانية
عيسى -كل انسان عربي يكون سيدا وحرا ومستقلا يقولون عنه انه مرتبط بالغرب وعندما يكون الانسان مستعبدا ومأجور ومرتزقا وتابع لأنظمة دكتاتوريه يكون وطنيا,الشعب اللبناني شعب حر لن يرضخ لأي دكتاتور وأنتمائه للبنان قلباوقالباومن سينتصر هواللبناني الحقيقي وادعو المأجورين ان يغاروا على لبنان وارض لبنان وان نتوحد في سبيل لبناننا الحبيب.
شكرا للكاتب
سمير اللبناني -بالطبع لن يرضى انصار عون بهذا التصنيف ولكنه موضوعي وحقيقي وحزب الله يستغل وجود بعض المتنورين من بين اتباعه. ان مبدأ حزب الله وامل في لبنان تمسكنوا حتى تتمكنوا سيتنبه له هؤلاء بعد فوات الوقت ، للاسف.
التفكير العبقري
بهاء -فعلا كيف قصر ذكاء اللبنانيين عن إدراك هذاالحل العبقري لمشكلتهم المزمنة!! سامحكم الله أيها اللبنانيون والعرب، ولكن ما زال أمامكم وقت وهذا المقال الفذ يلخص مشاكلكم ويحلها بعبقرية قل مثيلها "الحؤوا حلكم" وتغالبوا، ولا تنسوا شكر عباقرة المفكرين العرب الجدد رضي الله وبوش عنهم أجمعين.
لا غالب ولا مغلوب-1
مـهــا نـور -لصاحب التعليق رقم (5) أقول إذا لم تتفق مع الكاتب بانّ الخلاف بين علي ومعاوية كان قبلياً وعصبياً, فإنّ الخلاف لم يكن بالضرورة كما تتصور بين الحق والباطل,فمن أجاز لك منح صفة(الحق) لفئة,ونعت الأُخرى(بالباطل)؟وللتذكير فإنّ قاتل الإمام علي قد خرج من قلب الكوفة تحت جنح الظلام في موعد صلاة الفجر,ولم يكن والحالة هذه دمشقياً أمويّاً سفيانياً,,بل لا أستبعد أن يكون إبناً لواحد من الذين أرسلوا رسائل الدعم والتأييد للإمام الجليل فبايعوه بالسنتهم في حين أشهروا سيوفهم المسنونة وخناجرهم المسمومة على صدره كـرّم الله وجهه كما غدروا من بعدُ بابنه الشهيد الحسين ومنْ معه من آل البيت الأطهـار فقـدّموا حياتهم الطاهرة في موقعتي (الطف وكربلاء)قرابين عـزّة ولكن ضحايا نقض عهود وغدر معاهدين...أتفق معك بان اللبيب من الإشارة يفهم ,,وعليه أرجو أن تفهم بدورك لماذا ابتدع القوم التطبير واللطم والجلد وشجّ الرأس.. يتبع
لا غالب ولا مغلوب-2
مـهــا نـور -وعودة لموضوع المقال فإنني أُثنـّي على رأي الكاتب الذي لخصـّه في العنوان - لابد من غالب ومغلوب في السيرك السياسي اللبناني - واتمنى صادقاً ان تُحسم الأُمور بظهور غالب وانحسار مغلوب ولكن بشرط عدم إراقة الدماء وإزهاق الأرواح , فمن يضمن لنا ذلك ؟؟ أُقـرّر سلفاً بان الأمر صعبٌ للغاية !!اتفق مع الكاتب بانّ الأزمة الأخيرة قد أفرزت كتلتين هما 14 آذار و 8 آذار بجميع مكوناتهما المتشابهة طائفياً. ولكن ما لم يقله السيد النابلسي أمرٌ خطير وهام , إذ تتفوّق كتلة 8 آذار عدة وعتاداً وتدريباً وتسليحاً حديثاً بفضل قوّة حزب الله المدعوم منذ سنوات وبلا حدود من إيران بمباركة وتسهيلات سوريـّة بحجة طرد المحتل وتحرير الأرض . ولكن موقعة النصر الإلهي قد أسفرت عن إرتداد تلك القوة بعتادها وعديدها للداخل فقامت باحتلال الوسط التجاري وما عُدنا نسمع بمزارع شبعا وأرض الجنوب تماماً كما أوشكنا على نسيان الجولان لأنّ هناك أولويّات أهمها إزاحة السنيورة وإفشال دور الرئاسة الأُولى..يتبع
لا غالب ولا مغلوب--3
مـهــا نـور -ولكن يجب ان لا ننسى الدور الرئيس الذي لعبته القوات السورية حينما تحوّلت من قوات ردع عربية لتصبح قوات هيمنة لمدة تزيد عن 30 سنة اتاحت لسوريا ان تلعب بالورقة اللبنانية كما تريد كما وانشأت الأحلاف والحلفاءوالأزلام والصبيان وهم الذين استند على قوتهم نائب الرئيس السوري السيد الشرع عندما لـّوح بقبضته مؤكداً أنّ سوريا اليوم وهي خارج لبنان أقوى من السابق ؟؟ كيف ذلك ؟؟؟ سوريا تعلم ذلك تمام العلم ... صحيح انها انسحبت عسكريّاً من لبنان وصفّق مطوّلاً مجلس الشعب مباركاً لخطاب الأسد الإنسحابي,,,ولكن الأخطر تمثل في بقاء الوجود السوري الإستخباراتي في كل شبر على الأرض اللبنانية فما عاد أحد يدري من هو الوطني ومن هو المرتبط ببقايا نفوذ عنجر !! لا أُريد الإستطراد وعليه ينبغي أنْ أختم بتأييد الكاتب في تحليله ورأيه ولكنني اتمنّى أن يتحقق ذلك دون أثمان باهظة فكفى ما سكبه لبنان الجريح من دماء ودموع وتشريد وقهر واغتراب . وشكراً متجدداً لإيــلاف وللكاتب .