كتَّاب إيلاف

علمانية النصف الثاني: فؤاد زكريا نموذجا (2-3)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
(الحلقة الثانية) البحث عن مخرج الحلقة الأولى كان فرسان هذا المشروع، الذي ضم أجيالا من المثقفين الكبار، راح كل منهم يبحث عن مخرج منذ أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فسارع لويس عوض إلي التعبير عن موقفه العلماني "عمليا" بتقديم استقالته من حزب "الوفد" الذي تحالف مع الإخوان المسلمين في انتخابات عام 1984.
أما من الناحية النظرية، فقد نشر سلسلة من المقالات في مجلة "المصور" عرض فيها قصة العلاقة بين الدين والدولة، كما عرفها العالم المسيحي في الانتقال من العصور الوسطي إلي عصر النهضة الأوروبية، ليخلص في النهاية إلي أن الفكر الأوروبي لم يتحرر إلا بعد أن خلع عن نفسه نير الوصاية الكنسية.
جمع عوض هذه المقالات في كتاب عنونه ب"ثورة الفكر في عصر النهضة الأوروبية"(صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 1987 )، قال فيه :"كنا في جيلي، كلما رأينا قصورا في الحياة المصرية، ننظر وراءنا في غضب ونبحث عن الحلول في التاريخ الأوروبي منذ عصر الثورة الفرنسية، أي منذ عام 1789، بقصد الاستفادة من تجارب الأمم الأخري. لكن يبدو أن حركة المجتمع العربي الآن تدفعنا قرونا إلي الوراء، حتي تجعلنا نقترب من العصور الوسطي، تدفعنا إلي نحو عام 1500، أو ربما قبل ذلك في بعض الأمور، وهكذا غدا علينا أن نري كيف خرجت أوروبا الحديثة من العصور الوسطي، بينما كتب علي عالمنا العربي أن يطول مخاضه، وأن يتعثر فيه ميلاد الحياة الجديدة، وكلما تجدد في أوصاله أكسير الحياة والنماء حاصرته جراثيم المرض والهزال"(ص- 73 ).
وليس مصادفة أن يصدر في الفترة نفسها السندباد حسين فوزي كتابا سماه علي استحياء"تأملات في عصر الرنيسانس"، وأن ينشر زكي نجيب محمود مقالاته في جريدة الأهرام عن"العلمانية"، وهل هي بفتح العين أم بكسرها ؟، وأن يحاضر فؤاد زكريا عن"النهضة الأوروبية والنهضة العربية"ثم ينشرها في كتاب فيما بعد.
أما توفيق الحكيم - أكبر الفرسان سنا - فقد خانته مهارته في المراوغة لأول مرة، واشتبك بالفعل مع الشيخ الشعراوي، أبرز رموز الإعلام الديني في مصر والعالم العربي وقتئذ، علي صفحات جريدة الأهرام.
وتكشف الرسالة التي بعث بها إلي لويس عوض في أوائل الثمانينيات، ونشرها عوض عقب وفاة الحكيم عام 1987 في الجريدة نفسها، عن تشاؤمه الشديد من إمكان استمرار المشروع العقلاني المستنير الذي ناضل من أجله.
وبلور فؤاد زكريا ذلك كله (فلسفيا) حين قال :"أن العلمانية في الربع الأخير من القرن العشرين أصبحت سلبية". وأمام سوء الفهم والضجة التي أثارتها لفظة"سلبية"، اضطر إلي توضيح فكرته، بقوله :"ان العلمانية لا تكشف لنا عن الطريق الذي ينبغي أن نسير فيه، وإنما تشير بوضوح إلي الطريق الذي يجب أن نتجنبه، ثم تترك لنا بعد ذلك حرية اختيار المسير".
ففي بداية القرن العشرين، كانت العلمانية مشروعا متكاملا، يقف في مواجهة مشروع إسلامي آخر، كان موجودا بصورة أكثر تواضعا، وأقل عنفا وعدوانية. وتركت العلمانية أثرها في أجيال عدة (لطفي السيد وسلامة موسي وطه حسين ولويس عوض وزكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وغيرهم )، وهو أثر ضمني، بل ان جزءا كبيرا من الثقافة العامة لمصر طوال الثلاثة أرباع الأولي من القرن العشرين كانت تصطبغ بالصبغة العلمانية، ولا يكاد يوجد مفكر مهم في تلك الفترة إلا وكان له نصيب منها، ولم تكن هناك حاجة للمجاهرة بالعلمانية علي اعتبار أنها موجودة ضمنا، لأن المواجهة الحادة بينها وبين التيارات الإسلامية لم تكن قائمة حتي أوائل السبعينيات.
ومنذ تلك اللحظة لم تعد العلمانية تقدم مشروعا متكاملا، ومن ثم فهي"سلبية"، بمعني أنه من الممكن أن تكون ماركسيا وعلمانيا في الوقت نفسه، أو قوميا وعلمانيا في آن واحد، وهكذا، فالذي يجمع بين كل هذه الاتجاهات، والذي يجعل العلمانية قاسما مشتركا بينها، هو أن الهدف واحد : بأن تترك التشريع وتدعهم يخطئون ويجربون ويصححون، فالانسانية لا تتقدم إلا بهذه الطريقة، ولا يوجد شئ اسمه"صالح لكل زمان ومكان"في مجال الإنسان، إذ أن الضعف الإنساني هو نفسه مصدر القوة. تحولات عالمية بين كتاب"مستقبل الثقافة في مصر"لطه حسين (1938)، و"الإنسان والحضارة"لفؤاد زكريا (1957)، عقدان من الزمان تقريبا، شهدا تحولات عميقة، عالميا وإقليميا، أبرزها : نهاية الحرب العالمية الثانية، انقسام العالم إلي معسكرين كبيرين، ظهور الاستقطاب الإيديولوجي والحرب الباردة، زرع اسرائيل في قلب العالم العربي، ظهور حركات التحرر والاستقلال في العالم الثالث، ثورة يوليو 1952.
أما الصيغ الفكرية التي كانت مطروحة آنذاك، فقد تمثلت (عمليا ) في صيغتين أساسيتين - وهاتان الصيغتان كانتا موجودتين أصلا منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولم تكن التحولات العميقة التي أشرنا إليها سوي تكريس وتدعيم لهما معا.
الصيغة الأولي عرفت بالتوفيقية، أما الصيغة الثانية فهي الإبنة الشرعية للأولي، وهي صيغة"إما.... أو". ونستطيع أن نرد"التوفيقية"وما يتفرع عنها من مسميات مثل"الوسطية"و"التعادلية"و"الاتزان".. وغيرها، إلي ما قرره الإمام محمد عبده، قبل أكثر من قرن، إذ قال :"ظهر الإسلام لا روحيا مجردا، ولا جسدانيا جامدا، بل انسانيا وسطا بين ذلك، آخذا من كل القبيلين بنصيب، ثم لم يكن من أصوله (أن يدع ما لقيصر لقيصر ) بل كان من شأنه أن يحاسب قيصر علي ماله ويأخذه علي يده في عمله". (الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية، ط3، دار الهلال 1959، ص - 95. )
غير أن هذه التوفيقية لم تكن - في التحليل الأخير - توفيقا متوازنا أو متكافئا بين طرفين، وإنما كانت في حقيقتها، انحيازا وتغليبا وترجيحا لطرف علي حساب الطرف الآخر، وإخفاء هذا الانحياز والترجيح خلف قناع توفيقي ظاهري، ناهيك عن التوتر الخفي الذي ظل كامنا داخل الصيغة التوفيقية، حتي حانت الفرصة، وبرز في العلن ذلك الانشطار الحاد بين عنصري المعادلة.
وظهر ذلك مبكرا في صورة تيارين متعارضين انشقت عنهما توفيقية"الإمام"علي أيدي تلامذته، فسار الشيخ رشيد رضا في اتجاه سلفي حنبلي النزعة، وسار لطفي السيد وقاسم أمين وطه حسين في اتجاه ليبرالي علماني.
وتبلور هذا الانشطار أخيرا في صورة المواجهة الحادة منذ أوائل سبعينيات (القرن العشرين ) بين التيارات الإسلامية وأنصار المشروع العلماني. (أنظر الدراسة الرائدة للدكتور محمد جابر الأنصاري : الفكر العربي وصراع الأضداد، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 1996 ).
بيد أن التكوين الفلسفي لفؤاد زكريا ومزاجه النقدي، فضلا عن حسه التاريخي، كان يأبي الصيغتين معا، ومن ثم كان لابد من البحث عن مخرج : لا هو توفيقي، ولا هو (إما... أو ). وهنا تحديدا سنعثر علي أهم"لحظة"من اللحظات المضيئة النادرة في منتصف القرن العشرين، لحظة لم ندرك بعد"أبعادها"ودلالاتها، لأننا ببساطة لم ندرسها بما فيه الكفاية، كما أن الأحداث اللاحقة طمست معالمها!
فقد كانت هناك صيغة أخري طرحت علي المستوي السياسي والإجتماعي، هي صيغة"التحرر والاستقلال"التي وجدت طريقها إلي التطبيق في بعض الأمور مع ثورة يوليو 1952، إلا أن أخطاء رجالها ومغامراتهم غير المحسوبة، فضلا عن القوي الدولية، أو قل النظام الدولي السابق، لم يسمح للتجربة باستكمال دورتها، وهو ما فعله النظام الدولي الأسبق مع تجربة محمد علي أيضا. أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
dressamabdalla@yahoo.com
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكر راقي وثري
مدمن ايلاف القبطي -

واحة العلم والرقي في الكتابة هنا دكتور عصام مرحيا

بؤس العلمانيين العرب
اوس العربي -

متى ستعرف زمرة العلمانيين العرب المجهرية والمستلبه غربيا والتي لا تملأ حتى ميكروباص في كل عاصمة عربية ان التجربة الاوروبية لا تنطبق على الاسلام فالاسلام لم يعرف الكهنوت ولا وصاية رجال الدين والباباوات على الناس وان الاسلام هو دين العقلانية الايمانية وان ربنا عرفوه بالعقل لكن العقل اصغر من ان يحيط بكل شيء ويكون مرجعية في كل شيء ان العلماني اذا نزل بارض غريبه سيحتاج الى مرشد يرشده اذا احتاج ولن يسعفه عقله ؟!! ويتولى عادة النصارى المتطرفون الدعوة الى علمنة الاسلام والمجتمع المسلم لاغراض خبيثة كما فعلوا مع السفور ونزع الحجاب وغيره من الامور ان بعض نصارى العرب هو احصنة طرواده داخل المجتمعات الاسلامية وحل محلهم اليوم المغفلين من ابناء المسلمين الذين تعلموا في الغرب او انهزموا امام الغرب نفسيا وحينما رأوا حالنا البائس قالوا ان الترياق يكون بان نتحول عن اسلامنا ونصير اما ملاحدة او صليبيين حتى نتقدم ، ان العقلانية والعلمانية نبت في المجتمعات الاسلامية ولايمكن استزراعه الا في ظل الجهل والهزيمة والاستبداد السياسي ان المثقفين العرب زمرة شارده مستلبه مهزومة نفسيا وهي تروج اطروحات ثبت خطأئها في الغرب وان عقلاء الغرب يتنبؤن بسقوط الحضارة الغربية بسبب الانحطاط الاخلاقي وغطرسة القوة لتحلق بسابقاتها من امبراطوريات الشر الرومانية والفارسية

لو يكتب من دماغه
فيلسوف -

اقرا معى استاذ عصام الفقرة الاولى من مقالك ( كان فرسان هذا المشروع، الذي ضم أجيالا من المثقفين الكبار، راح كل منهم يبحث عن مخرج منذ أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فسارع لويس عوض إلي التعبير عن موقفه العلماني "عمليا" بتقديم استقالته من حزب "الوفد" الذي تحالف مع الإخوان المسلمين في انتخابات عام 1984. ) الجملة الاولى تقول كان فرسان هذا المشروع ثم تاه منك الكلام كان الفرسان ايه بالظبط

اطروحات خشبية ؟!
اوس العربي -

ان لويس عوض شعوبي نصراني حاقد دعا الى الشيفونية المصرية والغاء اللغة العربية واحياء الهيروغليفية او القبطية القديمة التي اندثرت وتبدى حقده في اساءته الى الاسلام وان لم يعلنها صريحة لكنه يطعن في الاسلام بمفردات مخاتله مثل العودة بنا الى 1500 سنه الى الوراء وربما اكثر ؟!! ويقرأ المغفلون من المثقفين العرب هذا الكلام الشعوبي الحاقد ويهزون ادمغتهم له طربا ، لقد ترك المثقفون العرب اس البلاء وهو الاستبداد السياسي وامسكوا بالاسلام بحسبانه سبب التخلف ؟!!!لقد انهزم مشايخ في قامة محمد عبده امام الغرب نفسيا وقدم من دينه ونفسه تنازلات غير مطلوبة منه لا تدرك هذه الزمر العلمانية الميكروسكوبية الشاردة ان الشعب العربي في اغلبية مسلم وان اي علماني لا يستطيع ان يجهر باراءه امام جمع غفير من المسلمين لانه ساعتها سيرجم بما في الايدي والاقدام ان العلمانيين العرب نخبة ثقافية مهزمومة ببغائية تردد مصطلحات محنطة عفى عليها الزمن وتجاوزها اهلها وحذوفوا وعدلوا وتراجعوا بينما مثقفونا العلمانيون يكررون مفردات خشبية اكل الدهر عليها وشرب ؟!!!

رغم اختلافي
شبل الدروبي -

هكذا تكون الكتابة ، أسلوبا ومضمونا ، رغم اختلاف توجهاتي مع التيار العلماني ، إلاإنني احترم كل قلم يعرض في موضوعية ودون تجريح لرأيه . وهذا أمر يحسب لإيلاف مؤخرا بعد . تحية صادقة للكاتب المتميز الأستاذ الدكتور عصام عبدالله .

الأقباط والعلمانية
فيروز العتيق -

أستمتعت بالمقال كثيرا وأسمح لي بسؤال : اين هو التيار العلماني في مصر الآن ، من هم رموزه ، وهل يوجد ما يسمي بالعلمانية الجديدة ؟وهل صحيح أن نسبة كبيرة وراء العلمانية هم الأقباط سواء في داخل مصر أم في المهجر ؟مع شكري مقدما

لقاء السحاب
أفلاطون -

تحية حارة لكل القائمين علي المحبوبة إيلاففقد تصادف اليوم أن أقرأ لكوكبة من الكتاب هم : شاكر النابلسي وعصام عبدالله وسيار الجميل وخالص الجلبي . وهؤلاء هم الخلاصة النفيسة للفكر التنويري الراقي ، واجتماعهم معا هو أشبه بلقاء السحاب .

علمانيون ما ضوينون !
اوس العربي -

صدق او لاتصدق ان علمانيونا العرب ماضويون ؟!! وجميع طروحاتهم الفكرية ماضوية وعتيقة وحاجه قديمه ؟!! وانهم لا يعلمون انهم يروجون لروبابيكيا فكرية تجاوزها الزمن وعزف عنها قومها وتجاوزها وهم اليوم في مرحلة مابعد الحداثة ثم هل صحيح ان اوروبا تخلت عن دينها ؟!! الواقع يقول لا ان الملكة الانجليزية ترعى الكنيسة وكذا ملكة الدينمارك وهولندا وايطاليا واليونان مرجعيتها الكنيسة وحتى فرنسا العلمانية يدير امورها الدينية من خلف الستار كبيرهم الذي هلك من فترة وقد تسبب سبعة من رعاياه القساوسة في اشعال حرب اهلية في يوغندا راح ضحيتها عشرات الالوف من البشر ! وتورط قساوسة في بيع الاطفال السود ، هل يعلم علمانيونا من بتوع الروبابيكيا الذي يريدون نفي الدين الاسلامي هل يعلمون ان اكبر حزب سياسي في امريكا هو الكنيسة والذي يحدد مصير السياسيين والقرارات السياسية ان الزعم ان الغرب العلماني قد نفى الدين اكذوبة كبيرة واخطاء شائعة ؟!! ماعلاقة الدين بالتخلف ؟!! ان الياباني الذي ذهب الى الغرب في نفس الفترة التي ذهب فيهاالمصري المسلم كان اذا انتهى من ابحاثه دلف الى غرفته اوقد البخور للامبراطور او ما يعبده من قوى الطبيعة او ارواح الاسلاف وهاهم قد ملؤا الدنيا باختراعاتهم حتى انهم تغلبوا على الغربيين العلمانيين المادييين . الاسلام لا يناهض العلم ولا الحياة ان القرآن الكريم مليء بالايات التي تدعو الى التفكر والنظر والبحث والعمل وعمران الكون وسعادة الانسان في الدنيا قبل الاخرة يا علمانيونا من ابناء المسلمين عليكم ان تقوموا بمراجعات فكرية لمصطلحات فكرية عفى عليها الزمن وتحنطت وتركها اهلها على قارعة الطريق لجامعي الروبابيكيا ؟!!

العلمانية اليوم
دكتورة امال الدروبي -

ان العلمانية لا تكشف لنا عن الطريق الذي ينبغي أن نسير فيه، وإنما تشير بوضوح إلي الطريق الذي يجب أن نتجنبه، ثم تترك لنا بعد ذلك حرية اختيار المسير.

روبابيكيا فكرية ؟!!
اوس العربي -

لماذا كل هذه الحدية في الطرح اما ان تكون علمانيا او انت ابن ستين سبعين ؟!! اتذكر هنا مقولة للعلماني الملحد الصهيوني بن غوريون عندما سئل ان كان يعتقد بوجود رب في السماء فقال لاادري ولكن ان كان سيساعدنا في مشروعنا ـ اغتصاب فلسطين ـ فلابأس ؟!! لقد تواطأ المتدينون والعلمانيون الصهاينة على مشروع اغتصاب فلسطين من اهلها والعلمانيون العرب يهاجمون اي مظهر من مظاهر التدين في المجتمع المسلم المتدين المسيحي ، ما الذي يمنع ان تكون مسلما حقيقيا تقوم بكافة الفروض الاسلامية وان تعيش حياتك الدنيا بكل حذافيرها ولكن في مايرضي الله ؟!! فاههم الاسلاميون سخروا كل ما انتجه الغرب والشرق من سمعيات وبصريات والكترونيات لمشروعهم فصاحب اللحية الطويلة والثوب الكميش وصاحبة الحجاب والنقاب يستخدمونها في حياتهم العامة او الخاصة ولايجدون غضاضة في ذلك لانهم فهموا ان دينهم ليس ضد التقدم والحضارة وان مفهوم ان الدين والتدين ينفيان الحضارة والتقدم هو مفهوم خاطيء تماما فكل المتدينون في العالم اليوم من البارزين والنابهين لا بل والاثرياء ؟!! مطلوب اليوم ان يتصالح العلمانيون العرب مع الدين ويعلموا تماما ان هذا التنافر والتناقض هو روبابيكيا فكرية ؟!! وان الاستبداد السياسي والهينمة الاجنبية مسئولة

عين واحدة
مرمريتا -

يبدو أن تعليق فيلسوف يحتاج إلي تصحيح .. هذه هي الحلقة الثانية من المقال وقد نوهت إيلاف مشكورة إلي ذلك .. لكن ماذا تفعل إدارة إيلاف وكتابها إذا كان من يقرأ المقال ، يقرأه بعين واحدة !!!للأسف يا فيلسوف خانك التعليق ، وللعلم المشروع هنا هو المشروع العلماني .. والعتب علي النظر !

ماكينة زيروكس
دكتور سليمان الفقيه -

الأخ أوس العربي يعيد تعليقاته من مقال إلي مقال وكأنه ماكينة زيروكس ؟ يا سيدي الخراب كله جاء لأننا تنكبنا عن العلمانية وعن فصل الدين عن الدولة وعن الدولة المدنية وأصبحنا أسوأ أمة ويكفي أننا إرهابيين في نظر العالم . كفاكم دفنا للرؤوس في الرمال أنظروا كيف يصفوننا ويتهكمون علينا ويحتقروننا ؟؟؟

تلخيص قرن
أدمون شاكر -

يا سيدي أبعث لك بأرق التحيات من بلاد الضباب . مقالك دراسة مكثفة لقرن كامل ، تنير به للأجيال الجديدة ، أجيال فقهاء الفضائيات وفيديوهات العري والخلاعة والشعوذة ، كيف كانت مصر وكيف أصبحت ؟أستمر يا صديقي ولا تأبه بصراخ وعويل ..... نحن هنا نريد أن نعرف أبنائنا والغرب أننا كنا متحضرين وسنظل ان شاء الله بعد أن تنزاح الغمة عن الأمة .

للأسف يا أوس
ابن رشد -

للأسف يا أوس هذا هو الأسلوب الذي تتبعونه مع كل فكر حر يتوجه إلي العقل والضمير يا سيدي أصبحنا أضحوكة أمام العالم ومتخلفين وإرهابيين لأننا لم نعمل عقولنا ولو لحظه وأمثال الدكتور فؤاد زكريا من العلمانيين هم مشاعل مضيئة للعقل العربي وما دونهم ظلام وظلمة وظلاميين

العلمانيون بغاث طير؟
صلاح الدين المصري -

الاسلام والعلمانية ضدان لا يجتمعان في قلب مسلم صحيح الاسلام اما ان تكون مسلما او تكون علمانيا ، ان تجمع بينهما فهذا تلفيق وتزويق وتزوير ، العلمانية نافية وعدوة للاديان جميعها مسيحية ويهودية واسلام ، العلمانيون العرب من بغاث الطير ناس لا تهش ولاتنش نخبه فاشله متعاظمه مغرورة مزهوة بثقافتها الاجنبية وهي تحارب الدين والمتدينين وتصطف مع المستبدين الذين يقمعون شعوبهم نكاية في الدين والمتدينين لم نر العلمانيين ضحايا للاستبداد ولا في مواقف بطولة او رجولة دفاعا عن اوطان او حريات او مباديء يعيشون في ابراج عاجية ولا يهتمون بالشعب وقضاياه ناس مرتاحه لانها تقبض من دوائر هم ابواق لها

الغرب والتدين
اوس العربي -

هل صحيح ان اوروبا تخلت عن دينها ؟!! الواقع يقول لا ان الملكة الانجليزية ترعى الكنيسة وكذا ملكة الدينمارك وهولندا وايطاليا واليونان وقبرص حكمها قبل فترة مكاريوس رجل دين في طيلسانه الاسود و مرجعيتها الكنيسة وحتى فرنسا العلمانية يدير امورها الدينية من خلف الستار كبيرهم الذي هلك من فترة وقد تسبب سبعة من رعاياه القساوسة في اشعال حرب اهلية في يوغندا راح ضحيتها عشرات الالوف من البشر ! وتورط قساوسة في بيع الاطفال السود ، هل يعلم علمانيونا من بتوع الروبابيكيا الذي يريدون نفي الدين الاسلامي هل يعلمون ان اكبر حزب سياسي في امريكا هو الكنيسة والذي يحدد مصير السياسيين والقرارات السياسية ان الزعم ان الغرب العلماني قد نفى الدين اكذوبة كبيرة واخطاء شائعة ؟!! ماعلاقة الدين بالتخلف ؟!! ان الياباني الذي ذهب الى الغرب في نفس الفترة التي ذهب فيهاالمصري المسلم كان اذا انتهى من ابحاثه دلف الى غرفته اوقد البخور للامبراطور او ما يعبده من قوى الطبيعة او ارواح الاسلاف وهاهم قد ملؤا الدنيا باختراعاتهم حتى انهم تغلبوا على الغربيين العلمانيين المادييين