وما أدراك ما الشرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هذا ما قاله الشاعر الجاهلي أبن أبي سلمى. وتلك هي أهمية الشرف، ومعناه، في المجتمع الجاهلي، وما زالت تلك الأهمية، وذلك المعنى، على حالهما حتى يومنا هذا. فما هو ذاك الشرف الرفيع الذي لا يمكن حمايته وصيانته من عبث العابثين والأعداء، إلا بطريقة واحدة لا ثانية لها، ألا وهي إراقة الدماء على جانبيه؟ ثم.. أين يكمن هذا الشرف الذي يستوجب الحرب والقتال والدماء؟
بالطبع لا يحتاج المرء إلى كثير عناء للإجابة على هذا السؤال. فالشرف في ثقافتنا وفي مفهومنا، ليس في صدق الرجل وأمانته واحترامه لكلمته، وليس الإخلاص في العمل. ولا الوفاء للأهل والأصدقاء. ولا في فعل الخير، ومساعدة المحتاجين والمقهورين. وليس في محاربة الغش والرشوة والفساد، أو في نبذ الكذب والسرقة، وشهادة الزور، والدس والتحايل والخداع، والإيقاع بالزملاء. فشرف الرجل كما نراه ليس في الرأس والقلب والضمير. بل شرف الرجل في مفهمونا، وبالتحديد، بين فخذي امرأة، لا في خلفية رجل أو فتى.
أليس من المخجل أن يكون شرف الرجل بين فخذي امرأة؟ أليس من المعيب أن تكون هذه المرأة التي نؤكد دائما، بمناسبة وبدون مناسبة، أن الشيطان يأتينا على صورتها، وأنها من أكثر أهل النار، وأنها ضعيفة، قليلة الخبرة والمعرفة، ناقصة العقل والدين. أن تكون هذه المرأة هي المكلفة بحماية وصيانة شرف الرجل، والدفاع عنه؟
إن مناسبة هذا الحديث، هو الخبر الذي تناقلته المواقع الإلكترونية، ومنها العربية، من أن شابا أردنيا قتل شقيقه طعنا متتاليا بالسكين، بعد اكتشافه أن هذا الأخ الشقيق، قد اغتصب شقيقتهما وفض عذريتها، مما استدعى أن يعيدها عريسها ليلة الزفاف إلى أهلها، لاكتشافه أنها غير عذراء.
إن أكثر حالات الاغتصاب التي تتعرض لها المرأة والفتاة تتم في المنزل، لا خارجه. ومن قبل الأهل أو الأقرباء والمحارم. وتكون الفتاة في هذه الحالة، كبالع الموسى على الحدين. فلا هي إن تكلمت ترتاح، ولا إن سكتت ترتاح. وحاليا على المواقع الإلكترونية خبر لحالة اغتصاب تعرضت لها طفلة في التاسعة من عمرها، من قبل جدها. ويكاد لا يخلو سجن من أخ اغتصب أخته، أو أب اغتصب ابنته، أو عم أو خال اغتصب ابنة شقيقه أو ابنة شقيقته. وهؤلاء الذين في السجون هم فقط من تم الإبلاغ عنهم، واكتشاف جرائمهم، أما المخفي، ومن تم التستر عليهم، فأظنه أكثر وأعظم. وقد سبق لي أن قرأت تبريرا لرجل اغتصب ابنته لعدة سنوات، وكان يوصف هذا الرجل في حيه وبين معارفه بأنه تقي وقور. وقد برر هذا الرجل فعلته، بالقول: إنه غرس شجرة مثمرة، وسقاها، ورعاها، حتى نمت وكبرت وأثمرت، وهو أحق بثمارها من الغريب الذي لم يتعب بها.
إن العواطف التي تجيش في صدر الرجل، تجيش في صدر الفتاة. وعندما يقيم شاب علاقة، فإنه يقيمها- ما عدا المثليين- مع فتاة. وحين تُكتشف تلك العلاقة في مجتمعاتنا، يفر الرجل بجلده، وربما يفرح به أهله لفحولته ورجولته. وتُحاسب وتُعاقب الفتاة.! فما هو مسموح له، ممنوع عليها. وما هو حق له، ليس حقا لها. وكأن المشاعر والأحاسيس وقفا على الفتى دون الفتاة.
الاغتصاب جريمة شنعاء في كل المجتمعات والقوانين والأعراف. وآثاره مريرة على الفتاة مهما كان لونها ودينها وانتماءها. ولكن من المجتمعات من تتفهم أن الفتاة المغتصبة ضحية لا ذنب لها، وأن الذنب كل الذنب على من اغتصبها. فتتعاطف معها، وتساعدها على تجاوز محنتها، والالتفات إلى مستقبلها.
ومن المجتمعات من- إذا ما أبقت على الفتاة حية- من تعيب عليها وعلى أهلها، وتتهمها بأنها أغوت مغتصبيها، أو سهلت الأمر عليهم. وتعاملها على أنها نفاية، أو سلعة رخيصة مبتذلة، يطمع ويتحرش الأوباش بها. فتزيد من مأساتها، وتسود عيشها، وتدمر مستقبلها وحياتها، وحياة أهلها وأشقائها وشقيقاتها وأقربائها.
إن بعض حالات الاغتصاب للمرأة- وإن تكن نادرة كما في مسلسل الحصرم الشامي- تتم على مرأى من الزوج أو الأهل الذين يغمضون أعينهم ألماً، دون أن يستطيعوا حمايتها والدفاع عنها. وبدلا من أن يرأفوا بحالها ويواسوها في مصابها، ويساعدوها على تجاوز مأساتها. يعمد الزوج (غسلا للعار!) إلى تطليقها، والأهل إلى قتلها.! وتنطلق الزغاريد، فيستردون شرفهم الذي ضاع، ورجولتهم التي أثناء المحنة فقدوها.
ليس الاغتصاب وقفا على الفتاة فقط. بل إنه يقع على الفتيان أيضا. لكن الصبي المغتصب لا ينبذونه أو يقتلونه، كما ينبذون أو يقتلون الفتاة المغتصبة، بل يتستر أهله عليه، ويدللونه، ويساعدونه على تخطى محنته ومأساته، ونسيان ما حدث له، وما ألمّ به. وحتى المجتمع حين يدري باغتصاب الفتى، يشفق عليه، ويتعاطف معه، ويجد العذر له. أوليسَ اغتصاب الفتى انتهاك للعرض وتلويث للشرف، كاغتصاب الفتاة؟ أم أن الفتى لا يُعاب مهما جرى ومهما حدث؟
لا أظن أن الحديث عن التربية، ومسببات الكبت، وعن أهمية الاختلاط في المدارس الابتدائية والجامعات، وعدم العزل بين الأشقاء والشقيقات والأقرباء والقريبات، سيكون حديثا مجديا أو مقبولا لدى بعض الناس. وكنت قد قرأت عن رجل- أصلحه وأصلحنا الله- في إحدى القبائل والمجتمعات، طرد ولده وتبرأ منه- تماشيا مع سياسة سد الذرائع، وخوفا مما قد لا تحمد عقباه- لأنه ضبطه يتناول طعام الغداء مع أمه وشقيقاته في غيابه. ومما لا شك فيه أن مضاعفات الكبت، وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع، هي السبب في وجود زواج المتعة، وزواج الفرند، وزواج المسيار.
Saadkhalil1@hotmail.com
التعليقات
صدقت يا استاذي...
suzan -هذا هو مجتمعنا يا سيدي،مسؤولة فيه الفتاة عن كل شيء ومقموعة هي في كل شيء،أليس هذا تناقضا بين ما يجب وبين مالا يجب كما قال درويش؟؟!متى الخلاص؟متى سنمارس انسانياتنا دون خوف او تهديد؟؟
أذا بليتم فأستتروا00
كركوك أوغلوا -وأيضا عن حادثة نقلها موقع عن لبناني أغتصب أربعة من بناته أعمارهن بين 7 و14 عاما 000وهو الآن أمام المحاكم في الأمارات, بعد أن أدانته زوجته بالجرائم ؟؟!!00
حين لا يوجد شرف
ABC -في تقرير اعتبر الأفضل في رصد الأمراض المنقولة جنسيا بين المراهقات الأمريكيات، أكدت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الأربعاء 12-3-2008 أن أكثر من واحدة من كل أربع فتيات أمريكيات مراهقات مصابات بمرض واحد على الأقل منقول جنسيا، وأن هذا المعدل أكبر بين الفتيات السود. وأفاد التقرير- الذي وزع في اجتماع بشيكاغو - أن 3.2 مليون فتاة أمريكية تتراوح اعمارهن بين 14 و19 عاما -أي حوالي 26 في المائة من هذه المجموعة العمرية - أصبن بأمراض منقولة جنسيا، وأن 48 في المائة من المراهقات السود مصابات مقارنة مع 20 في المائة من البيض.
الشرف الرفيع
rbee3 -لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم. هذا ما قاله الشاعر الجاهلي أبن أبي سلمى . هذا البيت للمتنبي
الحهل والفقر
بنت الجيزه -مع ان اغلب هذه الجرائم ترنكب فى الفئات الفقيره غير المتعلمه لكن هناك جرائم ضد المرأه فى الاسر ذات المستويات الاقتصاديه العاليه وتكون من الاقارب. الاخطلاط المفتوح ليس الحل كما نرى فى المجتمعات الغربيه حيث ان المرأه اختزلت فى مايوه ولكن التربيه الاسريه القويمه هى الحل. الوصع الاقتصادى وفشل الحكومات هو سبب الانغلاق. عندما يتحسن اللوضع الاقتصادى للأسره ولا نجد اسره من عشره افراد تنام فى حجره واحده سوف تبداء هذه المشاكل بالأختفاء. وفى النهايه نظم الحكم مسئوله بشكل مباشر عن انعدام الشرف.
المتنبي لم يكن ----
عبدالله الحمداني -قال أبو الطيب المتنبي ولم يكن جاهليا واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـ الكوفة في محلة تسمي كندة (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد سنة 354 هـ الموافق 965 م.:لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم..
رائع
سمر -من المهم تنبيه المجتمعات العربية الى هذه الظواهر الخطيرة ..مجتمعاتنا بحاجة الى هذه الكتابات ..شكرا لك والى الامام.
الى بنت الجيزة
جمال -نعم أوافقك بأن الفقر هو اس واساس جميع المفاسد. حينما أفقر صدام شعبه بصرف المليارات على بذخه وقصوره وترك الشعب العراقي بين فكي العقوبات الاقتصادية والوضع المعيشي المزري نتيجة لجنون العظمة والخيلاء، انظري ماذا حدث لأخواتنا العراقيات الماجدات، حسبي الله ونعم الوكيل.
وجهو نظر
عادل -من يطلع على العادات والتقاليد التي كانت سائدة في أوربا ويقرأ بعض تاريخ الغرب في العصور الوسطى و حتى قرون عصر النهضة، لابد أن يلحظ أن ماكان يحدث في مجتمعاتهم خلال تلك العصور الغابرة هو مماثل لما يحدث لدى مجتمعاتنا في العصر الحالي، لقد كانت عذرية الفتاة من اثمن الأشياء وهي رمز لشرف العائلة وكبريائها، أما حالات الزنا فكان ينتهي مصير أطرافها الى العار والموت المحتم وعلى رؤوس الأشهاد. ورغم تاييدي لما جاء في مقالة الأستاذ خليل، الا أن رمزية الشرف لايجب أن يفرط بها بهذا الشكل المريع الحاصل حاليا في دول الغرب عموما، فلقد جر ذلك عليهم الكثير من الثغرات والويلات. اذ أن تلاشي قيم الأسرة وانتشار زواج المثليين وتحلل المجتمعات الغربية وماالى ذلك مما أدى الى ضمور مجتمعاتهم واضطرارها الى "استيراد" جماهير غفيرة من شعوب العالم الثالث كي لاتصاب بالانقراض، تبقى الأسرة هي نواة المجتمع والركن الأساس في تطوره. لكن جوهر القضية يكمن في هذا السؤال: هل نعتبر نحن العرب مما حدث في الغرب، فنقدم الحرية لأبنائنا وبناتنا دون التفريط بالقيم الأسرية والروابط العائلية حتى لانواجه تلك العواقب ونضطر الى استيراد سكان من الهند وربما من الصين، مع احترامنا للجميع.
ناسف لك
سيف بن غياض الربعي -اني ايها الاخ الكاتب اسف لك ولغيرك ممن يعتقدون انت التحضر زالمدنية هي ترك الحرية الشخصية للرجل ةالسيدة لتفعل ما تشاء فاذا كان شرف الرجل وعرضه يهون عليه فان ارضه وكرامته ستهون عليه لاحقا. نحن عرب قبل ان نكون مسلمين وقد حافظ العربي في الصحراء على عرضه وشرفه ونسبه وارضه التي يعيش عليها ودافع عنها من القبائل الاخرى قبل ان تشكل الدول الحديثة. فكيف اليوم ان الزنا هو مضيع الاصول وخاط النسب, وانا احيي الاردني الذي قتل اخته, ولا احد يمكن ان يقتل شقيقته ويجلب لعشيرته العار بقتل اخته لو لم يكن قد ايقن انها ترتكب الفاحشه.نحن في الاردن لم نكن نعرف هذه الحوادث قبل ان يصبح الاردن مشاعا لكل الناس من هنا كثرت الحوادث على ندرتها.
شعوبية حاقده ؟!!
اوس العربي -الحقيقة ان سفاح الاقارب موجود لدى كل الشعوب وهو اقل بين العرب من مسيحيين ومسلمين لان الدنيا ماتزال بخير وان قيم السماء ما تزال موجودة والضمير موجود وسفاح الاقارب مشتهر بين الرجال الذين يتعاطون المخدرات والمسكرات فعندما يغيب العقل توقع من الانسان ان يرتكس مالم يردعه دين او خلق او ضمير لكن الكاتب يكتب على خلفية شعوبية حاقده تعمل على تكبير المسائل وتضخيمها في محاولة منه للنيل من العرب والمسلمين ووصمهم على الجملة بالانحراف النفسي والخلقي وهذه نعرفها من تيار شعوبي حاقد يعمل على شيطنة العرب والمسلمين ورميهم بكل النقائص وكافة اشكال التهم ولا حول ولا قوة الا بالله ؟!
حصاد الهشيم 1
عبدالعليم -العلمانيون والعلمانيات زمرة مجهرية شاردة في مجتمعاتنا الشرقية المتدينة وهم يرمون الى الاساءة الى منظمومة قيم السماء السائدة فيه واعتناق العلمانية الغربية التي حولت المرأة الى شيء وهذا حصاد العلمانية والاتبعاد عن قيم االسماء في المجتمعات الغربية .حقوق المرأة في الغرب بلغة الأرقام ! في تقريره السنوي الذي قام بإعداده فريق متخصص برصد أحوال المرأة في العالم الغربي، ذكر ;معهد المرأة; في إسبانيا ـ مدريد، مجموعة من الإحصاءات المذهلة، التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مشكلة;حقوق المرأة وفق الرؤية الغربية التي تحاول الأمم المتحدة فرضها على العالم كله، هي مشكلة غربية لا أكثر، وأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية، بحيث إن ما تعانيه لا بد أن تكون كل امرأة تعانيه أيضاً ! وبالطبع لا نعني بهذا الكلام أن المرأة في بلادنا لا تعاني شيئاً، ولكن بالتأكيد لا تعاني نفس مشاكل المرأة الغربية. والإحصاءات تخص دولتين هما الولايات المتحدة وإسبانيا؛ باعتبارهما يمثلان القمة والعتبة في ركب الحضارة والتطور بالمعيار المادي. أولاً: في إسبانيا : ـفي عام 1989م كان متوسط الولادات 1.36 لكل امرأة. - وفي عام 1992م كان متوسط الولادات 1.02، وهي أقل نسبة ولادات في العالم. - وفي عام 1990م ( 93 %) من النساء الإسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل ولمدة 15 عاماً متتالية في عمر كل منهن. - وفي عام 1990م قدّم 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن سواء كانوا أزواجاً أم أصدقاء . - ويقول أحد المحامين: إن الشكاوى بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح بلغت عام (1997م) 54 ألف شكوى، وتقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد. - وفي عام 1995م خضع مليون امرأة لأيدي جراحي التجميل، أي بمعدل امرأة من كل 5 نساء يعشن في مدريد وما حولها. - كما أن هنالك بلاغًا يوميًّا عن قتل امرأة بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه. ثانياً: الولايات المتحدة الأمريكية - في عام 1980م (1.553000) حالة إجهاض، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك. - وفي عام 1982 م (80%) من المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات . - وفي عام 1984م (8 ملايين) امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن ودون أية مساعدة خارجية. - وفي عام 1986م (27%) من المواطنين يعيش
مقامات
احمد ايت داود -هل تسمح ادارة الجريدة بنشر مقامات ادبية لانني شاب ومراسل صحفي
الزنا واسبابه 1
مرتاد ايلاف -أسباب سفاح القربى إلى عدة عوامل ومن أهمها : - كثرة تبرج وزينة الفتيات و هذا لا يجوز للفتاة حتى أمام من هو محرم عليها وكذلك انتشار الأشرطة و البرامج التلفزيونية الإباحية و المنافية للدين و الشرع و كثيرا ما يجلس الأخ مع أخته و يشاهدان هكذا برامج مما قد يزيد هذه الشهوة و يؤدي إلى ارتكاب المعاصي . - ضعف التربية الدينية و الخلقية و الاجتماعية و عدم الاهتمام الكافي من قبل الأهل بذلك .- الوضع الاقتصادي و المعاشي الذي قد يحنم على الأهل في بعض الاحيان أن يجعلوا أولادهم ينامون في غرفة واحدة , وهنا قد ينام الشاب البالغ بجوار أخته البالغة ولهذا مضار كثيرة وهنا نذكر بحديث الرسول وفرقوا بينهم في المضاجع )) أي يجب أن نعمل بشتى الوسائل الممكنة للتفريق بين الشباب و الفتيات في أماكن النوم .- والمغالاة في المهور
السفاح اسبابه 2
مرتاد ايلاف -الطب النفسي يوضح أن سفاح القربى ناتج في أغلب الاحيان نتيجة الأمراض النفسية والعقلية ومن أشدها الذهان العقلي .الدكتور اسماعيل القصير الأخصائي بالأمراض النفسية والعصبية من مشافي وجامعات ايطاليا يقولإن الإنسان الطبيعي يتمتع بمحاكمة عقلية لتصرفاته وأفعاله أما المريض فلا يتمتع بهذه المحاكمة وإن وجدت تكون ضعيفة نظرا ً لمرضه . وبالتالي لا يستطيع الانسان المريض أن يتعايش مع غريزته الجنسية بشكل طبيعي وتلعب الضغوط البيئية والعائلية دورا ً كبيرا ً في هذه الأمراض وخصوصا ً في حالات فقدان العطف والحنان وانعدام الحوار بين الأباء والابناء والأقارب و أضاف إن سفاح القربى يحدث في أغلب الأحيان نتيجة الأمراض النفسية و العقلية و التي من أشدها الذهان العقلي و هو مرض وراثي و أن حوالي 95% من جرائم السفاح تبقى سرية و لا يتم الكشف عنها الا في مناسبات أو تحديات محرضة لذلك و كمثال على هذه التحديات : أن يقوم مجموعة من الاشخاص بشكل متكرر باتهام احد اصدقائهم بالعنة فلا يكون منه وردا على اتهاماتهم الأ البوح بأنه جامع أخته أو عمته أو خالته ..؟؟ وإن المبادرة في جرائم السفاح تكون بنسبة 70% من الرجال و 30% من النساء اللواتي يلجأن غالباً إلى ارتكاب هذه الجرائم مع من هم أصغر منهم سنا .و اكد د. قصير أن علاج الامراض العقلية و النفسية و التي تعود إلى التطور الكبير الذي شهده العالم في أنتاج الأدوية التي تناسب هذا النوع من الامراض حيث يتم اعطاء المريض جرعات دوائية تناسب حالته و تساعده على العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية ومن الأمور المساعدة في العلاج هو جعل المريض يعيش حياة طبيعية و أن يتأقلم مع الآخرين و يمارس حياته معهم أما بالنسبة لفصل المريض عن المحيط فهذا لا يتم الإ في حالات المتقدمة و التي يكون المريض فيها خطراً على حياته و حياة الآخرين و ختاما نؤكد على ضرورة مراجعة الأطباء النفسيين عندما يشعرون بحالات القلق و الخوف و التوتر الشديد و كذلك عندما يشعرون بأن حالة أحد أفراد العائلة غير طبيعية و ذلك لأن العلاج في بداية المرض يكون أسهل بكثير وكي لا يتطور المرض و يحصل مالا يحمد عقباه.و أخيراً.. نلاحظ ان جرائم سفاح القربى لها عدة اسباب و نتائج سلبية على مرتكبيها اولاً و على المجتمع ثانياً مما يضعنا اما مسؤوليات كبيرة في ضرورة توعية و ارشاد الجيل إلى ضرورة التمسك بالقيم و الأخلاق و بنفس الوقت زيارة الطبيب