علمانية النصف الثاني: فؤاد زكريا نموذجا (3-3)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتلك كانت مفارقة، تسترعي الانتباه والتأمل، بين " الفكر والواقع " في هذا المنعطف التاريخي، إذ إن ما آمن به فؤاد زكريا وسعي إلي تأصيله بالفعل كان يتناقض عمليا مع مجريات الأمور في الواقع المصري الذي " أبي " بدوره أن يتنازل عن الصيغة التوفيقية، بل وعاد بها إلي مكونتها الأولي وهي صيغة (إما... أو)!.
ففي عام 1957 كان عبدالناصر قد تقلد مقاليد السلطة بالفعل، وكان قراره بتأميم " قناة السويس "، وهو ما ألب عليه القوي الدولية بالعدوان الثلاثي علي مصر عام 1956، الذي خرج منه منتصرا علي المستوي السياسي والشعبي كأهم زعيم عربي في المنطقة، وتلك كانت الخلفية التي ظهر فيها كتاب " الإنسان والحضارة " الذي ضمنه زكريا مجمل أفكاره ورؤاه ومواقفه من مختلف الثنائيات القائمة (كانت الثورة نفسها عنوانا لهذه الثنائيات وتجسيدا لها، وكانت تضم أجنحة متباينة من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين، وظلت تلعب بهما معا سواء بالتوازي أو التقاطع، بالصراع أو التوافق).
وبذكاء شديد اختار زكريا موضوعا فلسفيا كان مطروحا علي بساط البحث، هو التفرقة بين " الحضارة " و" المدنية ". في حين أن المفكرين السابقين عليه والمعاصرين له، لم تكن تشغلهم قضية " التعريف " بقدر ما شغلتهم اشكالية المضمون والمحتوي.
يقول: " الحضارة والمدنية مترادفان، لا سبيل إلي وضع حد فاصل بين المجالين - هذا الرأي هو ما نرجحه في النهاية " (ص- 12). " إن فكرة (الثنائية) كامنة وراء مثل هذه التفرقات بين الحضارة والمدينة، بين وجهين للنشاط الإنساني: وجه روحي خالص، ووجه يتصل بالمادة، والاعتماد علي هذه (الثنائية) في توضيح معني الحضارة يؤدي إلي عكس المقصود منه. " (ص-17).
لذا " فالأجدر بنا أن نستخدم لفظي الحضارة والمدنية بمعنيين متقاربين، وأن نؤكد وجود اتصال مباشر بين الأوجه العملية لنشاط الإنسان وبين الأوجه الثقافية والروحية الخالصة له، فنشاط الإنسان لا يسير في طريقين منفصلين. ومادمنا نتحدث في مجال الحضارة، فعلينا أن ننظر إلي أفعال الإنسان علي أنها تكون في مجموعها وحدة متصلة لا أهداف مشتركة وتأثيرات متبادلة " (ص- 19).
عند هذه النقطة أو قل النتيجة، يبدأ زكريا في توجيه ضرباته المتتالية لمختلف الثنائيات، وعينه علي المجتمع المصري، فتجده يناقش العلاقة بين (الفرد والمجتمع) ومشكلة المساواة، فيقول: " علينا أن نؤكد أن الناس يتفاوتون بالفعل في مواهبهم وقدراتهم، وأن هذا التفاوت يظل قائما حتي بعد أن تتاح لهم فرص متكافئة تماما في نقطة البداية، فمن الواجب إذن أن يعاملوا علي نحو يتناسب مع هذه القدرات.
غير أن هناك مطالب أساسية لهم لا ينبغي المساس بها مهما كانت الظروف، بل يجب أن تسود - بالنسبة إلي هذه المطالب الأساسية - مساواة مطلقة بين الجميع، مادامت هذه الحاجات ضرورية لهم لمجرد كونهم آدميين، ولاشتراكهم مع الباقين جميعا في صفة الإنسانية " (ص-144).
ويقول عن " المادية والروحية ": " إذا شئنا أن نعبر تعبيرا دقيقا عن العلاقة الحقيقية بين ما هو مادي وما هو روحي في الإنسان لقلنا إن المجالين متداخلان تماما، لا يمكن تصورهما منفصلين، بل إن أي محاولة لإيجاد فصل قاطع بينهما تؤدي إلي تشويه طبيعتهما. والخطوة الأولي نحو الروحية في الإنسان هي الاهتمام بالمشاكل المادية " (ص:151-152).
وفي العلاقة بين (الشرق والغرب) يؤكد علي " إن حضارتنا في الشرق سوف تظل متخلفة عن ركب الحضارة العالمية طالما ظللنا متمسكين بوهم " الروحانية " هذا، وليس معني قولي هذا الحط من قدر القيم الروحية، أو الاستخفاف بها، بل إن السبيل الأول إلي العلو بالمعاني الروحية في الإنسان، هو اهتمامه بمشاكله المادية وسعيه إلي حلها ". (ص: 152-153).
ويختتم كتابه بالقول: " الخدعة القديمة التي وقعت فيها الإنسانية زمنا طويلا هي أن الناس يعتقدون أن بين الوجه المادي والوجه المعنوي لنشاط الإنسان تضادا أساسيا، وأن الاهتمام بأحدهما يستبعد الاهتمام بالآخر ". (ص-155).
تستطيع بشئ من الجهد والصبر أن تعيد قراءة فؤاد زكريا وتراجع طروحاته، وتقيم مواقفه ومعاركه في النصف الثاني من القرن العشرين، في ضوء ما تقدم، بل تستطيع أن تتبين موقعه بوضوح داخل المشروع العلماني نفسه، ف " فؤاد زكريا " لم يقل (علينا أن نصبح أوروبيين في كل شئ)، ولم يبحث عن (الحلول في التاريخ الأوروبي) حتي لو بقصد الاستفادة من تجارب الأمم الأخري، ولم يدع إلي (التعادلية)، ولم يتعرج أو يسير من النقيض إلي النقيض، بل تجده دائما يطور أفكاره الخاصة، وينتقل بها من طور إلي طور في هارمونية تتصاعد فيها الأنغام وتهبط تبعا للواقع الذي يعيش فيه.
وتجد أيضا أن الانتقادات التي وجهها إلي بعض رموز العلمانية في الثقافة العربية كانت أعنف مما وجهه إلي التيارات الإسلامية، والسبب واحد وهو أنه يرفض رفضا قاطعا " التبعية والتقليد "، فإذا بدأنا بالقول بأنه سوف ينصلح حالنا في اللحظة التي نتابع فيها آراء السلف الصالح، أو نقلد فيها الغرب، فإن القضية لا تعدو أن تكون مجرد تناقض في الألفاظ، كما أن اجراء أي مقارنات بين فترات زمنية تفصلها مساحات عريضة من الوقت، وتجارب سياسية واجتماعية مختلفة، مغالطة علمية وتاريخية، فضلا عن المخاطر والمزالق التي تكتنفها، والتي تؤدي إليها أيضا.
ففي عام 1980، وفي ذروة الهيام بالصديق الأمريكي في عهد الرئيس السادات، كتب فؤاد زكريا: " لقد أصبحت الوصفة غاية في البساطة، أمريكا بنت نفسها في قرنين من الزمان، وأصبحت أعظم بلاد العالم. إذن فاتباعنا للنموذج الأمريكي سوف يجعلنا بدورنا عظماء متقدمين، وسينقلنا من الفقر إلي الغني، ومن الضعف إلي القوة، هذه العقيدة الجديدة لا توجد فقط في عقول بعض الزعماء، بل تتسرب بشتي الوسائل إلي عقول الناس العاديين ". (العرب والنموذج الأمريكي، دار الفكر المعاصر، 1980، ص: 5-6).
ويقول في موضع آخر " هذا هو المنطق نفسه الذي كان سائدا في أوساط المثقفين منذ بداية العصر الحديث، منذ الطهطاوي في كتابه " تخليص الأبريز " إن إن أوروبا حققت حضارتها بفضل اتباع أساليب معينة، ولابد أن تلك هي الوصفة الأكيدة للنجاح والتقدم لكل مجتمع يريد ذلك ".
ولعل هذا يفسر لنا انتقادات زكريا الحادة لأصحاب التوكيلات الفكرية الغربية - علي امتداد القرن العشرين - فهذا " وجودي " وذالك " وضعي " وثالث " مثالي ".... وهكذا. وفي مقال " ثقافتنا المعاصرة بين التعريب والتغريب " شن هجوما علي " المثقفين الذين يزداد اعتمادهم يوما بعد يوم علي تلخيص الكتب الغربية وتقديمها إلينا علي أساس أنها جهدهم الخاص، بذلك فهم لا يساهمون في (تحريرنا) بقدر ما يزيدون من اعتمادنا علي ثقافة الغير " (مجلة العربي،العدد 302، 1984).
هكذا نعود من جديد إلي صيغة " التحرر والاستقلال " التي ما أنفك يناضل من أجلها، تلك التي تعني في جوهرها " الإبداع "، فالحرية والاستقلال الشرط الشارط للإبداع.
إن قراءة فؤاد زكريا النقدية لأغلب توجهات الفكر العربي، والقضايا والإشكاليات الفكرية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من بنية العقل العربي، جعلته يلح علي إحلال إشكالية " الاتباع والإبداع " مكان أكبر إشكالية قتلت بحثا علي مدار القرن الماضي وهي (الأصالة والمعاصرة). ويري: " إن التحدي الحقيقي الذي نواجهه ليس اختيارا بين الرجوع إلي الأصالة أو مسايرة العصر، وإنما هو إثبات (استقلالنا) إزاء الآخرين، سواء كان هؤلاء الآخرون معاصرين أم قدماء، وابتداع حلول من صنعنا نحن، تعمل حسابا لتاريخنا وواقعنا، وتكفل لنا مكانا في عالم لا يعترف إلا بالمبدعين ". (خطاب إلي العقل العربي - ص: 23.). أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
dressamabdalla@yahoo.com
التعليقات
مش كده ولا إيه؟!!
آمون رع -تقصد يا صديقي أن تقول كما قال نيتشة ;كن ذاتك&t;، وهذا جميل منك ومن نيتشة ومن فؤاد زكريا، لكن ذاتي هذه يا أستاذنا ليست متميزة عن بواقي الذوات بنسبة 100%، فهناك المشترك الإنساني، كما أننا مرتبطون بالعالم الفيزيقي، وهذا أيضاً تحكمه قوانين عامة وثابته، وهذا يؤدي في النهاية إلى أن الأخذ عن الآخرين تجاربهم ومناهجهم العلمية له ما يبرره، وليس مجرد اتباع آلي أعمى.مش كده ولا إيه؟!!
العلمانية هي الحل
أحمس -العلمانية تحترم الأديان جميعا واللادينيين بنفس القدر ، وتسمح بالحوار والتعايش والإختلاف ، علي العكس تمام من الدولة الدينية التي تقصي الأديان الأخري وتتهم العلمانيين بالكفر والإلحاد .
مطلب ورجاء
زينب الوكيل -أرجو من كاتبنا المحبوب أن يتناول العلمانيين العرب بدراسات شبيهه وليكن أدونيس وصادق جلال العظم في مقدمة هؤلاء مع الشكر والتقدير
مفكر ثمنه ذهب
شاهد أمين -انتقادات زكريا الحادة لأصحاب التوكيلات الفكرية الغربية – علي امتداد القرن العشرين – فهذا " وجودي " وذالك " وضعي " وثالث " مثالي ".... وهكذا. وفي مقال " ثقافتنا المعاصرة بين التعريب والتغريب " شن هجوما علي " المثقفين الذين يزداد اعتمادهم يوما بعد يوم علي تلخيص الكتب الغربية وتقديمها إلينا علي أساس أنها جهدهم الخاص، بذلك فهم لا يساهمون في (تحريرنا) بقدر ما يزيدون من اعتمادنا علي ثقافة الغير "
كن نفسك
كارم الجولي -من أجمل عبارات نيتشه " كن نفسك " وهي تعني معاني شتي اهمها أن يكون الأنسان مستقلا ذا شخصية متميزه ولا يقلد الآخرين وإنما يضع بصمته الخاصة ، وأن يكون مبدعا خلاقا لا أن يكرر ويجتر ما سبق ، إنها عبارة مبدعة بذاتها ، فبعد ان طالبنا سقراط : أعرف نفسك ينفسك ، حسبما هو مكتوب علي معبد " دلفي " يأتي نيتشه ليؤكد المعني الأعمق لهذه المعرفة .. شكرا جزيلا للكاتب المتألق الدكتور عصام عبدالله .
أهم فكرة
دكتور ماجد مرزوق -إن التحدي الحقيقي الذي نواجهه ليس اختيارا بين الرجوع إلي الأصالة أو مسايرة العصر، وإنما هو إثبات (استقلالنا) إزاء الآخرين، سواء كان هؤلاء الآخرون معاصرين أم قدماء، وابتداع حلول من صنعنا نحن، تعمل حسابا لتاريخنا وواقعنا، وتكفل لنا مكانا في عالم لا يعترف إلا بالمبدعين
أضم صوتي
أحلام بختيري -قرأت مقالا للمبدع الليبي الكبير الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه في جريدة الأهرام المصرية يقترح فيه : انشاء مجلس ادارة للعقل العربي يتصدي للموجات الظلامية من التفكير الخرافي المتطرف اللا عقلاني, مع وضع إمكانات وصلاحيات أمام هذا المجلس لإعادة العقل العربي الي مكانه السليم, ويكون له حق بث البرامج واصدار الكتب وتعديل المناهج واستنفار الأقلام والقوي الفكرية التي تعينه علي أداء هذه المهمة, وفتح المنابر المقروءة والمرئية والمسموعة أمام هذا المجلس الذي سأبدأ اليوم باقتراح بعض أسماء اعضائه من اهل الفلسفة, لوضع القاعدة العقلانية الفلسفية لهذا البناء الفكري الجديد الذي نريد تأسيسه لمواجهة الفكر الظلامي, وسأبدأ بذكر بعض الاسماء, علي أمل أن تصل القائمة الي خمسين أو مائة أو ألف إذا أردنا إنشاء جمعية عامة تقودها لجنة ادارية من كبار هؤلاء الفلاسفة أمثال الدكاترة فؤاد زكريا, مراد وهبة, إمام عبد الفتاح إمام, عاطف العراقي, محمود العالم, عصام عبدالله, وهناك بالتأكيد فلاسفة كبار آخرون يمكنهم المشاركة في قيادة هذه المسيرة لإشاعة وعي جديد وتأسيس أرضية للتفكير العقلاني ومجابهة هذه الموجة الظلامية من الجهل ونكران العلم والإساءة إلي الدين, خدمة للتدرج الحضاري العربي.
أفلام وثائقية
أحمد زكريا -لماذا لا تتبني إيلاف تحويل مثل هذه المقالات إلي أفلام تسجيلية ووثائقية ، ففي هذه الحلقات الثلاث عن المفكر العربي الكبير فؤاد زكريا صورة قلمية للدكتور عصام عبدالله رسمها بمهارة ودقة ، حبذا لو نشرت صور لفؤاد زكريا وتسجيلا صوتيا له لتعم الفائدة .
زكريا وسلطان
الخضر حسيب الخضر -رغم اختلافي مع توجهات فؤاد زكريا المتطرفة فإنه لم يصل أبدا في تطرفه لما نقرأه ونسمعه اليوم من وفاء سلطان مثلا ... فين أيامك ؟
المادية أهم
مادي جدا -إن حضارتنا في الشرق سوف تظل متخلفة عن ركب الحضارة العالمية طالما ظللنا متمسكين بوهم " الروحانية " هذا .
الأستاذ وتلميذه
أحمد أبو زيد -الدكتور عصام يمتعنا من آن لآخر برائحة الزمن الجميل من خلال تناول موضوعات تثري العقل وتحفزه علي التفكير دون إدعاء أو تزيد ، وهكذا عهدناه كاتبا رصينا يعشق الفلسفة دون تكلف .تحية للمفكر الكبير الدكتور فؤاد زكريا ولتلميذه النجيب الدكتور عصام عبدالله .
من هنا نبدأ ؟!
اوس العربي -ذهب الياباني البوذي الى الغرب في الوقت الذي ذهب فيه المصري المسلم ، فماذا كانت المحصلة ؟! تفوق الياباني وضل محافظا على اصالته بعد ان ينتهي من دراسته وابحاثه يعود الى سكنه ومخدعه فيوقد البخور ويؤدي صلواته للامبراطور او ارواح الاسلاف او لقوى الطبيعة التي يعتقدها وذهب المصري وعاد بخفي حنين فقد اصالته واعتنق ثقافة القوم وكثير من الانبهار بالغرب الى درجة الغاء الذات والحاقها بالاخر وقد استغرقتنا السفسطات والحذلقات والصراعات الفكرية والتكفير الثقافي واعجاب كل امرء بثقافته طويلا فكنا كالمنبت لا ارضا قطع ولاظهرا ابقى اعتقد ان الصراع بين الاصالة والمعاصرة صراع مفتعل والاستغناء عن الدين والروحانيات ليس شرطا للتقدم فهاهو كما قلنا الياباني الذي يركع لصورة الامبراطور او يعتقد بارواح الاسلاف او قوى الطبيعة يخرج للدنيا كل تسعين يوما اختراعا جديدا ان اكثر العلماء والاثرياء وطلبة العلم اليوم هم من المتدينين الانسلاخ عن العقيدة ليس شرطا للتقدم ان شروط النهضة تبدا اساسا من الذات الاصيلة والاراده المتوثبه وكثير من العمل وقليل القليل من الكلام ؟!!
غياب الأبداع بأتباع
كركوك أوغلوا -نعم للأبداع من خلال تاريخنا وواقعنا !!00ولكن الأتباع هو واقعنا الماضي والحاضر وبدون الأبداع سيكون المستقبل أيضا ؟؟!!00
حسن اسلامه ..
الايلافي -اعتقد ان الدكتور زكريا قد تخلى عن افكاره العلمانية النمطية وحسن اسلامه بعد المناظرة التي جرت بينه وبين الدكتور يوسف القرضاوي
ذبحتونا بمدحه
عبده الملول -لا أدري ما السر في كثرة التعليقات على مقالات عصام عبد الله دائما وبطريقة ملفتة للنظر ، وكل التعليقات إيجابية ولا تخلو من المديح المبالغ فيه بشكل ملحوظ ، رغم أن في هذه المقالات سموم واضحة ومتعمدة ويفهمها جيدا من يعرف توجهات الكاتب وانتماءاته ، أشك إلى درجة اليقين أن كاتب هذه التعليقات كلها شخص واحد مكلف بها.
مدح بقوة الدفع!!!!!!
ارفتونا بمدحه -اضم صوتى لصوت السيد عبده الملول واضيف ايضا ان هذا هو ما يحدث بالفعل.