سؤال وجواب حول زواج الأقباط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نعم الزواج حقا اصيلا وأساسيا من حقوق الإنسان نص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى المادة 16 حيث نصت " للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أى قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين، وهما يتساويان فى الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.ولا يعقد الزواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا اكراه فيه". وكذلك ذكر حق الزواج فى عدد كبير من الإتفاقيات الدولية، ولتأكيد هذا الحق الاصيل صدرت إتفاقية خاصة عن الأمم المتحدة وهى " اتفاقية الرضا بالزواج والحد الأدنى لسن الزواج وتسجيل عقود الزواج" والتى صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 7 نوفمبر 1962 والتى أكدت على مبدأ وجوبية الرضا التام فى الزواج وتسجيل الزواج كعقد يخضع لشريعة المتعاقدين، وكذلك وضع حد أدنى لسن الزواج، وجاء قرار الجمعية العامة رقم 2018 المؤرخ فى 1 نوفمبر لسنة 1965 ليؤكد ما جاء فى الاتفاقية السابقة ويضع حد ادنى 15 سنة يجب أن تلتزم بها الدول كحد ادنى لسن الزواج.
ولكن يجب ضبط المفاهيم اولا، فالحق فى الزواج لا يعنى عدم احترام شريعة العقد، فالزواج عقد بين الزوج والزوجة والدولة ممثلة فى القانون المدنى فى حالة الزواج المدنى، وبين الزوج والزوجة والمؤسسة الدينية ممثلة فى القانون الدينى فى حالة الزواج الدينى. والمفروض أن العقد هو شريعة المتعاقدين ولا يفسخ بارادة منفردة لطرف أو لكليهما ولهذا لا توجد إرادة منفردة فى فسخ هذا العقد ولا حتى باتفاق الطرفين إلا فى الدول الإسلامية التى يسمح للرجل فيها أن يطلق زوجته بكلمة، ففى معظم دول العالم مؤسسة القضاء هى التى تفسخ هذا العقد كحكم بين الطرفين عندما يتقدم احدهم او كليهما بطلب فسخ هذا العقد فى الزواج المدنى والمؤسسة الدينية هى التى تمثل الحكم فى حالة طلب احد الطرفين او كليهما فى الزواج الدينى.فى الدول المتقدمة لا يترتب على الزواج الدينى اى أثار سوى تنفيذ الشخص لتعاليمه الدينية، فى الدول الإسلامية تترتب كل الأثار على الزواج الدينى.
فى الدول المتقدمة لا تستطيع الدولة أن تجبر المؤسسة الدينية على إجراء زواج أو طلاق أو منع زواج يخالف معتقداتها إلا إذا كان يخالف القانون المستمد من إتفاقيات حقوق الإنسان كسن الزواج وتعدد الزوجات وخلافه، فى الدول الإسلامية تتداخل السياسة فى الدين فى الدولة ويتداخل المدنى فى الدينى وتتقلص أثار الزواج المدنى فقط إلى اثبات النسب كما فى حالة مصر ولا يعترف به إطلاقا كما فى حالة السعودية( فى الوقت الذى يعترفون فيه بزواج المسيار والعرفى.. وباقى انواع المخاللة المقننة شرعيا).
تلتزم دول العالم المتحضر بالاعلان العالمى لحقوق الإنسان فى تساوى الحقوق فى الزواج ولدى انحلاله، فى معظم دول العالم الإسلامى تحصل المرأة على الفتات عند إنحلال الزواج وفى بعض الدول يلقى بها فى الشارع لكى يستطيع سى السيد احضار زوجة اخرى تتمتع بثمار ما شاركت الزوجة الاولى فى صنعه مع زوجها خلال سنوات طويلة.
ولهذا لم يذهب قبطى واحد فى امريكا أو اوروبا أو استراليا إلى المحاكم المدنية للشكوى من الكنيسة القبطية، رغم وجود حالات كثيرة من المطلقين فى المهجر،لأن الامور واضحة،والكنيسة تتبع لوائحها فى الزواج والطلاق والمحاكم تتبع قوانيينها المدنية التى يترتب عليها كافة أثار الزواج، ومن يلتزم بتعاليم كنيسته يجمع بين الاثنين ومن يرغب فى الزواج المدنى فقط فهو حر، ومن يرغب فى الزواج الكنسى فقط فهو حر ولكن يحرم من تسجيل هذا الزواج قانونيا ويحرم من الإستفادة من أثاره وعليه أيضا أن يتحمل أثار علاقته بزوجته من الناحية العملية، فهناك مسئولية قانونية تجاه الأبناء ثمرة هذه العلاقة.
المواثيق الدولية تؤكد على وجوب إنتفاء موانع الزواج بسبب الجنس أو العرق أو الدين أو اللون، ولكن يظل الزواج عقدا يلزم فسخه إجراءات محددة سواء على المستوى المدنى أو الدينى، فالطلاق ليس حقا مطلقا للفرد وأنما هو مقيد بقيود تختلف حسب نوعه مدنى أو دينى لهذا يسمى تطليق وليس طلاق.
فى مصر ترفض الدولة إصدار قانون مدنى عصرى للزواج يستمد من التراث الإنسانى ومواثيق الحقوق الدولية وترفض فى نفس الوقت صدور قوانيين زواج دينية يحددها أتباع كل دين حسب معتقداتهم دون تدخل من الدولة.
وهذا يقودنا إلى السؤال التالى إذا كانت مصر تأخذ بالزواج الدينى فلماذا رفضت القانون الموحد الذى وافقت عليه كل الطوائف المسيحية؟.
هناك ثلاثة أمور فى القانون الموحد للحفاظ على الأسرة المسيحية،اولا تحريم الطلاق بالشريعة الإسلامية أذا اختلف الطرفان فى الملة ومن ثم لا يمكن الطلاق بمجرد تغيير الملة، وثانيا العقد شريعة المتعاقدين وتترتب أثاره لدى قيامه وإنحلاله على الشريعة التى تمت بها المراسيم الدينية ولا يترتب أى تغيير فى العقد إذا غير أحد الطرفين دينه بما فى ذلك حضانة الأطفال والمواريث وخلافه،وثالثا يفرد القانون قسما للتبنى الذى يرفضه الإسلام والشريعة.
أى بمعنى أوضح يخالف هذا القانون المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة، ومن ثم يريدون أن يفرضوا الشريعة على زواج الأسرة المسيحية أو كحد أدنى سيادة الشريعة وعلوها على غيرها والابتعاد عن كل ما يخالفها. هل الشروط التى تضعها الكنيسة لرعاياها تخل بحقوق المواطنة؟
الاجابة قطعا بالنفى، فى الواقع أن الشروط التى تضعها الدولة المصرية هى التى تخل بمواطنة الأقباط باتباع قوانيين تمييزية بين الأقباط والمسلمين وعدم الالتزام بالحقوق المقررة فى المواثيق الدولية للأقليات الدينية واحترام خصوصيتهم ولا بحقوق المرأة ولا بالحق فى الزواج المدنى المتساوى بين الجميع ولا باحترام خصوصية الاديان.هل حيثيات الطلاق الكنسى تختلف عن حيثيات الطلاق فى المحاكم؟، وماذا لو حصل قبطى على طلاق من الكنيسة ولم يحصل عليه من الدولة؟.
طبعا مختلفة لان هناك خلاف بين الكنيسة والدولة على قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وحتى ولو كان هناك أتفاق على القانون سيظل الاختلاف حول تفسيره ولكن مع القانون الموحد ستضيق هوة الخلاف الموجودة حاليا.. وفى كل الاحوال سيستمر الطلاق المدنى والطلاق الكنسى فى ظل ازدواجية النظام القضائى.أما إذا حصل قبطى على طلاق من الكنيسة عليه اولا أن ينتظر حتى يحصل على الطلاق المدنى ولن تسمح له الكنيسة بالزواج إلا إذا انحل عقد الزواج المدنى، وقد رأيت بنفسى حالة لزميلة لى استمرت سنوات نتيجة لعناد الزوج امام المحاكم فى حين حصلت على الطلاق الكنسى أو الموافقة على الطلاق الكنسى بسهولة جدا نتيجة لتورط الزوج فى فعل الزنا واعترافه بذلك وتماديه فى معاشرة أخرى غير زوجته وبقى التصريح بالزواج الكنسى معلقا حتى انتهت من طلاق المحاكم. لماذا لم تعلن الكنيسة عن أسباب تصريح الزواج للفنانة هالة صدقى؟
لا اعرف التفاصيل الحقيقية لقضية هالة صدقى ولكن ما اعلمه أن الكنيسة ترفض الإعلان عن اسباب الطلاق بالنسبة للمخطئ، لأن لديها فلسفة عدم فضح ابناءها ومنحهم فرصة للتوبة والعودة. وهذا لا ينطبق على الزواج والطلاق فقط ولكن على الجزاءات الكنسية التى أوقعتها على البعض. الا يعد رفض الكنيسة لتنفيذ حكم قضائى سابقة خطيرة؟
ليس خطيرا والكنيسة حصلت على العديد من الاحكام القضائية على الدولة ورفضت الدولة تنفيذها رغم عدالة هذه الاحكام. وهناك أحكام معيبة لا يجب أن تنفذ وهل نفذ نصر ابو زيد الحكم الظالم الذى وقع عليه؟ وقد عاد بل وسجل معه التليفزيون المصرى لقاء فى القاهرة ولم يقبض عليه أحد لتنفيذ الحكم العجيب الذى صدر ضده بتفريقه عن زوجته، بل وهناك فى بعض الدول يحدث تمرد على الأحكام الظالمة وعصيان مدنى حتى تستقيم العدالة وما حدث فى جنوب افريقيا سابقا خير دليل على ذلك.المشكلة فى ظل غابة القوانيين المتناقضة وتداخل الدينى مع المدنى والسياسى مع القانونى والعام مع الخاص، بل وفى ظل إختلاف ايدولوجيات القضاة تصدر أحكاما متناقضة حول نفس الموضوع، فيمكنك أن ترى فى اسبوع واحد حكما عادلا وآخر ظالما وحكما مستنير وآخر ظلاميا. قيل أن الكنيسة القبطية تتبع تفسيرا معينا للأنجيل وليست التعاليم المسيحية كما جاء بها المسيح؟
هذه قضية خلافية تختلف فيها الاراء ولكنها فى النهاية هى مسألة تخص علاقة الأقباط برئاستهم الدينية ولا يجب ولا يصح أن تتدخل الدولة لتفسير العقيدة المسيحية فهذا ليس دورها،ولا يستطيع جورج بوش أن يجبر كنيسة على تفسير على هواه ولم يستطع السيناتور جون كيرى مرشح الرئاسة الامريكى السابق أن يجبر الكنيسة الكاثوليكيةعلى تزوييجه من زوجته الحالية لانه كان مطلقا وحسب العقيدة الكاثوليكية لا يصح الطلاق لاى سبب، ولا يستطيع نائب الرئيس القوى ديك تشينى أن يجبر كنيسة فى امريكا أن تزوج ابنته من صديقتها لأن الكنائس لا تعترف بالزواج المثلى الذى تقره بعض الولايات الامريكية.
هناك مشكلة حقيقية للأحوال الشخصية تستدعى من الأقباط عقد مؤتمر لكل الطوائف المسيحية ويتمثل فيه رجال الدين مع خبراء قانونيين مع مستشارى الأسرة وعلماء النفس لمناقشة القانون الموحد مرة أخرى والخروج بصيغة تحصل على اكبر موافقات من رؤساء الطوائف والمختصين بشئون الأسرة، والأهم من ذلك البحث عن آليات داخل الكنيسة لعلاج هذه المشاكل بطريقة فعالة. هل تمنع الكنيسة غير المتزوج دينيا من ارتيادها؟ وهل يصح لابناءه الزواج دينيا؟
الكنيسة لا تمنع احد من دخولها ولكن فقط تقول له أن ما يفعله خطيئة، وهناك بعض الاقباط فى امريكا واوروبا وكندا يعيشون مع صديقاتهم والكنيسة لا تحرمهم من دخولها ولكن فقط تنبه على ما هو صحيح وما هو خاطئ، فالكنيسة لا تتعايش مع الخطيئة ولا تقرها ولكن بابها مفتوح دائما للتوبة. أما بالنسبة لابناء الشخص الذى تزوج مدنيا وحتى اللقطاء فمسموح لهم بالزواج الدينى لأن ليس لهم أى ذنب، وقد أنتهت تعاليم اليهودية بأن الأباء ياكلون الحصرم وأسنان الأبناء تضرس. والكنيسة القبطية لديها ملاجئ للأبناء غير الشرعيين وأطفال الشوارع ويعاملون معاملة فاضلة وكذلك بعض أبناء من غيروا دينهم وقد تمت زيجات كنسية كثيرة لهؤلاء تحت رعاية فائقة من الكنيسة...فلا ذنب للأبناء على ما اقترفه الأباء. هل الكنيسة القبطية دولة داخل الدولة؟.
الحقيقة أن هذا الطرح تطرحه التيارات الإسلامية التى كانت تتبادل هذه المقولة مع الرئيس السادات ذاته، فكان يسرب هذه المقولة لشركاءه من الإسلاميين وقد دفعت مصر كلها ثمن لعبة السادات الخطيرة، ومما يؤسف له أن البعض ما زال يردد مثل هذه العبارات المضللة، العالم كله يعرف أن الكنيسة القبطية وشعبها تحت التمييز والاضطهاد وانها محاصرة وتمارس ضدها الدولة ضغوطا متواصلة لإمتصاص غضب شعبها ودعوته لتحمل الإضطهاد وبعد هذا يأتى البعض ويردد العبارة المستهلكة بأن الكنيسة القبطية دولة داخل الدولة. هل من حق المسلم أن يناقش الشريعة المسيحية ومن حق المسيحى أن يناقش الشريعة الإسلامية؟
من حق الجميع مناقشة الشرائع والاديان بكل حرية طالما أن ذلك يتم باسلوب علمى مهذب، ولكن الشريعة المسيحية لا تطبق على المسلم فى مصر فى الوقت الذى تطبق الشريعة الإسلامية فى نواحى عدة على المسيحى، ولهذا فمن حق القبطى أن يناقش الشريعة الإسلامية و ويعترض عليها لأنها مفروضة عليه فى العديد من القوانيين والتشريعات والاحكام القضائية وتشكل مصدرا للتمييز ضده. ما هو الحل؟
العمل بكافة الجهود لمنع إنزلاق مصر إلى مصير الدولة الدينية ومحاولة إخراجها من حالة الدولة شبه الدينية التى تعيش فيها الآن بتعزيز الدولة المدنية والمجتمع المدنى وتحالف قوى الاستنارة والليبرالية ودعاة الإصلاح والعلمانية... وإلى أن يتم ذلك تعتمد الدولة شريعة الأقباط فى الاحوال الشخصية كما يقرونها وتحترم عقائدهم وخصوصياتهم.
Magdi.khalil@yahoo.com
التعليقات
القضية واضحة
المصرى أفندى -ياناس الزواج الكنسى إتحاد بين الزوج وزوجته. ولا يصح الطلاق بينهما لأن ما يجمعه الله لا يفرقه إنسان. والوضع بين الزوج وزوجته حسب الكنيسة هو كالعلاقة بين أب وبنته أو إبنه بل وأقوى. فهل يمكن لأب أن يتخلى عن أبوته لبنت سيئة السلوك أو لإبن معاق مثلا؟ ولو كان بين الزوجين مشاكل فهو الصليب الذى على كل إنسان أن يحمله طوال حياته, أليس لكل إنسان صليبه حسب الإيمان المسيحى. ورغم ذلك فمن يريد التخلى عن سميحيته فلا جناح عليه ولكن ليس له بعد ذلك أن يستظل بمظلة الكنيسة لكى يتزوج بأخرى.. وماذا كان سيكون موقف آدم لو أنه توقف عن حب حواء أو لم يطق معاشرتها, هل كان يستطيع أن يطلقها وبطلب من الله واحدة غيرها؟
تسسلم أيدك يا دكتور
مصرية قبيطة -تسلم ايدك علي كلامك وردود بجد ربنا يبارك فيكاول لاي مسيحي ارذوكسي عايز يطلق او الكنيسة طلقته وعايز يتجوز تاني تعاليم المسيح مش بتتغير ومش علشان مشكلة شخصية او اختار الشخص الخطأ من جانب حضرتك نغير تعاليم امسيح علشانك عايز تتجوز وتخالف التعاليم الكنسية اتجوز بعيد عن الكنيسة عندك الجواز المدني لكن مدام انت مصمم تتجوز في الكنيسة يبقي لازم تلتزم بتعاليمها كلها مش تنقي الي علي مزاجك وحسب اهواك الشخصية وعلي رأي البابا شنودة فكر الاول واختار صح شم تغلط وعايز الكنيسة تتحمل خطأك الشخصي
الحرية.
ماجنوم. -قالها الله تعالي في القران الكريم (لكم دينكم ولي دين).
مقارنه
خالد ح. -في الدول الاسلامية علاقة الزواج هي المتنفس الوحيد للرجل والمرأه الوحيده اما في الدول الغربية فالمرأه مرتع لكل من هب ودب
القانون الموحد
بندق -اِذ كان الاسقف بيشوى يُكفر البروتستانت !كما نشر بجريده الطريق وسيديهات أيضا توزع بالكنائس والبابا شنوده رأس الكنيسه الارثوذكسيه يطلب عدم الزواج منهم بل وعدم التردد الى كنائسهم ولا يعترف بكنيسه شهود يهوا ولا الاديفست وكنائس اخرى ايضا!! فكيف يكون هناك قانون موحد لكل مسيحى مصر يتفقوا عليه!؟
الحقيقه المنشوره
حلمى منصور -الأمانة العامة لمجلس الدولة، في بيانها الذي أصدرته أمس بعنوان (الزواج الثاني للمسيحي بين السلطة الدينية والرقابة القضائية)، إن الرئيس الديني في شريعة الأقباط الأرثوذكس لا يجوز له مباشرة اختصاصاته بمنأي عن أي قواعد تنص عليها هذه الشريعة، وأن ممارسته هذه السلطة تخضع لرقابة القضاء لبيان ما إذا كان هذا الرئيس الديني محقا في امتناعه عن إعطاء هذا الترخيص بالزواج، أم أنه تجاوز سلطاته المنوطة به، ولا يعد ذلك تدخلا من القضاء في الشأن الديني، وإنما هو إعلاء لهذا الشأن لتحقيق مقاصد وأهداف الشريعة، وإيجاد الموازنة بين قرارات القائمين علي الشأن الديني وحقوق المواطنين التي حماها الدستور دون تجاوز لها.كانت المحكمة قد أكدت في أسباب حكمها أن المادة ٦٩ من لائحة الأقباط الأرثوذكس أجازت لمن صدر له حكم بالتطليق أن يتزوج مرة أخري ما لم يحظر عليه الحكم ذلك، وأن امتناع الكنيسة عن إصدار تصريح أو ترخيص بالزواج مرة خري ـ بناء علي مثل هذه الأحكام ـ يكون غير قائم علي سند من القانون، ويتعين إلغاء هذا الامتناع، إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية اعترضت.!والمفكر د.ميلاد حنا صرح بان رفض البابا لـ(الزواج الثاني) خروج عن طوع الدولة!وأيد المفكر القبطي ميلاد حنا، الحكم الصادر من الإدارية العليا مؤخراً، بإلزام الكنيسة باستخراج تصريح للقبطي المطلق لكي يتمكن من الزواج الثاني، واعتبر رفض البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية له بمثابة خروج عن طوع الدولة.وقال حنا في اتصال هاتفي لـ;المصري اليوم1;أنا مع الحكم قلباً وقالباً، لأننا في دولة يحكمها قانون مدني، والكنيسة مؤسسة دينية روحية، لكن في إطار القانون المعمول به وفقاً للأعراف العامة، وأوضح أن البابا يعتبر أمور الزواج سراً من أسرار الكنيسة السبعة، وأن الحكم يفتح باباً للصدام بين السلطة الدينية والدولة، فالأخيرة تري الجانب العقلي في الزواج، والأولي تري الجانب الروحي، وهذا مصدر التناقض والاختلاف الذي لن يحل إلا من خلال القضاء187;.
قدسية الزواج
عراقي إيلافي -الايلافي, اوس, صلاح الدين, مرتاد, قاريء, مراقب, خنفشاري, عبدالعليم وكل الاسامي التي يستخدمها نفس المريض النفسي لا يعرف معنى الزواج وقدسيته لانه من صبايا التطرف المصري المجرم. إنه يعرف , بث الفرقة, الكذب وسب الاديان والانبياء والمعتقدات فقط . .
أمن مصر القومى
الشويط -يا مجدى بك ان تعلم أين هو بيت الداء وأساس كل البلاء فالتشخيص الصريح للمرض يختصر العلاج الصحيح فهل يوجد دين بدول العالم كله تحت يد &; امن الدوله ; هل تصدق ان المسيحيه بمصر منذ ايام السادات ونائبه فى يد امن الدوله ومن وقتها بدأت فوضى وخراب الدوله للمفروض انهم مسئولين على امن الدوله وسلامه مواطنيها وبدأت العائلات المسيحيه لاتذوق الامن بالمره وعرفت الحزن لخطف بناتها او لقتل كهنه على يد ضبابط منهم مثل احمد الكيلانى الذى قتل ثلاثه شمامسه وكاهن بنصف الليل بالقفز من السياره على غرار الافلام الامريكانى لتغرق بنيل مصر او المذبحه الجماعيه التى هندس لها ضابط امن الدوله بمحافظه سوهاج وطوال فتره وجوده ادخل الخوف وعدم الامن لكل عائلات المحافظه . هذا غير تدبير الغوغاء فى لحظات بأحداث الاسكندريه او عند بناء اى كنيسه واخرها وليس بأخر حادثه الحوامديه ليتم الحرق والسلب والنهب ثم يتدخل بعدها البولس العادى بعد انتهاء كل شئ كالافلام العربى. يامجدى بك الحل واضح وسهل ولا يحتاج سوى الاستفسار عن امن عائلات مسيحى مصر بعد وضع الديانه المسيحيه بيد امن الدوله او طلب محاكمه دوليه لمن حكم لهم بالبراءه . فدماء المساكين المسفوكه على ايدى هؤلاء تصرخ لكم . اما موضوع الزواج وغيره فهى فرقعه مفتعله من امن الدوله بدليل اذا سمح القاضى بالزوجه الخامسه بشريعه محمد يبقى نجبر البابا شنوده بالزوجه الثانيه بشريعة المسيح . فاهتم بأبحاثك ولا تنشغل بهم .
لا تزعلوا منهم
مصرى وبس -أرجو جميع الذين يتأذوا من الخنفشارى وأوس والإيلافى وجميع تلك الأسماء أن لا يزعلوا من إيلاف ولا من هؤلاء أو أى عضو آخر فى شركة عمارة إخوان للكراهية والحقد. هؤلاء بالذات تنبأ بوجودهم القرآن الكريم فهم غلمان مخلدون مسورون مقرطون يتنافسون مع الكواعب الأتراب, وهم عقلهم كده وقلبهم كده وطبعا الحقد بتاعهم مش مخليهم يتنفسوا نفس واحد طيب.
إعرفوا أصل الحكاية
واحد من الناس -صرح مصدر مقرب من البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا فتح تحقيقاً سرياً لمعرفة ملابسات قضية عاطف كيرلس، التي قضت المحكمة الإدارية بسببها، بإلزام الكنيسة بإعطاء المطلقين تصريح زواج ثانياً. وأشار المصدر إلي أن البابا تلقي معلومات تفيد بأن سبب تأزم موقف كيرلس وعدم تجديد تصريح الزواج الثاني له، والذي كان قد حصل عليه عام ٢٠٠٥، هو حصول الزوجة 1;اعتماد عريان عبده; هي الأخري علي تصريح زواج ثان، بالرغم من أن التحقيقات الكنسية التي تمت قبل إجراء الكنيسة عملية الطلاق، قضت بأن الزوجة 1;مذنبة ولا تستحق الزواج مرة أخري;. وشدد المصدر علي أن حصول الزوجة علي تصريح زواج يعد مخالفة صارخة للإنجيل، وهو ما دفع البابا إلي فتح تحقيق في هذا الأمر مع أعضاء المجلس الإكليركي والأنبا بولا شخصيا، للتوصل إلي المسؤول عن هذا التصريح. من جانبه، كشف ممدوح رمزي، المحامي القبطي، عن أنه أبلغ البابا بالتجاوزات التي تحدث دون عمله بالمجلس الإكليركي، وما يقوم به الأنبا بولا، رئيس المجلس، من تجاوزات ومجاملات في مسائل الطلاق وتصاريح الزواج الثاني، واتهمه بإدارة المجلس الإكليركي علي طريقة 1;العزبة الخاصة7;، وإعطاء الكثير من التصريحات المخالفة، مثلما حدث مؤخرا في قضية الفنانة هالة صدقي. المصدر جريدة مصرية يعنى يا استاذ مجدى فساد الكنيسة من الداخل هو الذى خلق المشكلة كلها فبلاش بقى حكاية الدولة ضد العقيدة المسيحية لان موقف الدولة فى قضية عادل كان تحقيق العدل فكيف تحصل الزانية على تصريح والفنانة على تصريح ولا يجدد تصريح كيرلس الغلبان. فوجه النقد للكنيسة مش للدولة
الخلاصه هى
المفكر د.ميلاد حنا -أنا مع الحكم قلباً وقالباً، لأننا في دولة يحكمها قانون مدني، والكنيسة مؤسسة دينية روحية، لكن في إطار القانون المعمول به وفقاً للأعراف العامة، وأوضح أن البابا يعتبر أمور الزواج سراً من أسرار الكنيسة السبعة، وأن الحكم يفتح باباً للصدام بين السلطة الدينية والدولة، فالأخيرة تري الجانب العقلي في الزواج، والأولي تري الجانب الروحي، وهذا مصدر التناقض والاختلاف الذي لن يحل إلا من خلال القضاء
جاب من الاخـــــــر
إبراهيم عيسى -هاجم إبراهيم عيسى بجريده الدستور التحدي الذي تمارسه الكنيسة الأرثوذكسية تجاه القوانين وأدان السيطرة التي يمارسها الأنبا شنودة الثالث على جموع الأقباط واعتبر أن السبب في ذلك كون الرجل أصبح أسيرا لذكائه وحبه للسلطة بحكم طول بقائه في كرسي البابوية..كما هاجم عيسى ازدواجية الأقباط في التعامل مع القوى السياسية المصرية، فهم ـ الأقباط ـ يهللون ويمجدون القوى العلمانية مادامت معادية للتيار الإسلامي وفي الوقت نفسه يهاجم الأقباط العلمانيين المسيحيين الذين يتصدون لتجاوز الكنيسة دورها الروحي وتعديها على سلطان الدولة، كما قال عيسى أن الأقباط الذين يحاربون الدور السياسي للمساجد هم أنفسهم الذين جعلوا من كنائسهم ملاجئ سياسية واجتماعية واقتصادية.. وأضاف عيسى أن الأقباط الذين يتضامنون مع كل مفكر مصري متهم بالكفر هم أنفسهم الذين لا يحركون ساكنا ـ بل يرحبون ـ بفتاوى التكفير التي يطلقها رجال الكنيسة ضد المفكرين والسياسيين المسيحيين الذين تراهم الكنيسة خصوما لها.. كما هاجم عيسى تحدي الأنبا شنودة للقضاء المصري فيما يتعلق بالحكم الصادر بحق المسيحي في الزواج مرة ثانية، وتساءل عيسى أين المواطنة والعلمانية التي يطالب بها الأقباط وكنيستهم ماداموا هم والكنيسة لا يتعاملون بالاحترام الواجب مع القانون.. وأوضح عيسى أن مقصده ليس تقديس أحكام القضاء ولكن أن يتم الرد على أحكام القضاء بالاحترام اللازم وهو ما افتقده وافتقر له رد الأنبا شنودة على الحكم المشار إليه، وتعجب عيسى من طريقة رد شنودة على الحكم التي ظهر فيها وكأنه يواجه ملك أورشليم وليس القضاء المصري.. كما تعجب عيسى من رد فعل المحامين الأقباط الذين هللوا ورقصوا عندما صدر الحكم الذي قضى بكتابة (مسلم سابقا) في خانة الديانة للمسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام ثم ارتدوا مرة أخرى.. وقال عيسى أنه لو خرج علينا المفتى أو شيخ الأزهر وقال أن أحكام القضاء لا تلزمه فسوف يستغل الأقباط ذلك في التشنيع عليه وسوف يرون في ذلك المسلك نموذجًا مزعوما للدولة الدينية والتطرف..
هاهاهاها 1
مرتاد ايلاف -الشرائع السماوية تستمد أحكامها من عدة مصادر فالشريعة اليهودية تستمد أحكامها أساسا من كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا موسى بن عمران عليه السلام قبل التحريف والمسمى بالتوراة، ثم زاد علماؤهم واحبارهم وافتروا على الله ما لم ينزل به سلطانا ما كتبه رجال الدين اليهود على امتداد قرون متطاولة، والذى جمع فيما بعد فيما سمى بالتلمود لا علاقة للنبي سيدنا موسى له، كما أن الشريعة المسيحية تستمد أحكامها من كتب الاناجيل المختلفه والتي ظهرت بعد رفع المسيح بثلاثة قرون تم خلالها تحريف الانجيل الاصلي المنزل على سيدنا عيسى عليه السلام والتوراة معا. أما الشريعة الإسلامية، فإنها تستمد أحكامها من القرآن الكريم الناسخ لما سواه من كتب وصحف سماوية والمهيمن عليها ، ومن السنة النبوية الشريفة، و من إجماع العلماء على حكم من الأحكام في عصر من العصور بعد وفاة النبى صلى الله عليه سلم ؛ ، ومن القياس في إثباته حكم فرعى قياسا على حكم أصلى لعلة جامعة بينهما؛ بالإضافة إلى مجموعة من الأدلة المختلف فيها مثل: الاستحسان ، والمصالح المرسلة، وسد الذرائع، والبراءة الأصلية، والعرف المستقر ، و قول الصحابى ؛ حيث لم يخالف نصا شرعيا، ولم يوجد ما يخالفه من قول صحابى آخر، وشرع من قبلنا؛ إذا لم يرد في شرعنا ما ينسخه [1]. وقد أجمع العلماء على أن الشرائع السماوية متفقة على أمرين: 1- الأمور الاعتقادية، من حيث الإقرار بوجود إله واحد فرد صمد خالق رازق محى مميت موجد لهذا العالم ، وواضع لنواميسه ، ومرسل للرسل وما يحملون من شرائع. 2- الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، مثل الوفاء بالعهود والعقود، والإخلاص في الأقوال والأفعال ، وأداءالأمانات.. وغير ذلك مما تدعوا إليه هذه الشرائع. لكنها تختلف من حيث الأحكام العملية في العبادات ، و المعاملات ، والأقضية والشهادات ، وجزاء الجنايات ، و نظم المواريث ؛ فلكل شريعة أحكامها الخاصة بها[1]
هاهاهاها 2
مرتاد ايلاف -ومن خصائص الشريعة الإسلاميةأنها: 1- إلهية المصدر فتميزت عن القوانين الوضعية بخلوها من النقص و الجور والهوى حيث ان مشرعها هو الله عز و جل لا شريك له الذى له الكمال المطلق . 2- محفوظة عن التبديل والتغير وذلك لكونها الشريعة الخاتمةوالناسخة لما سواها فتكفل الله عز و جل بحفظها . 3- شاملة لكل شئون الحياة ، حيث تعايش الإنسان جنينا ، وطفلا، وشابا ، وشيخا ، ثم تكرمه ميتا ، وتنظم انتقال تركته إلى من بعده. 4- حاكمة على كل تصرف من تصرفات الإنسان في هذه المراحل كلها ، بالوجوب ، أو الحرمة، أو الكراهة، أو الندب ، أو الاباحة، وفى كل مجالات الحياة من عملية ، وعقائدية ، وأخلاقية. 5- واقعية ، حيث راعت كل جوانب الإنسان البدنية، والروحية الفردية، والجماعية، كما راعت التدرج فى مجال التربية. 6- صلاحيتها لكل زمان ومكان. 7- الجزاء في الشريعة الاسلامية دنيوى و أخروى . أهداف الشريعة الاسلامية( القانون الاسلامي)ومن أهدافها: حفظ الضروات الخمس ، وهى: الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، والمال إلى جانب مراعاتها رفع الحرج والمشقة عن اليهود والنصارى اذا اعتنقواالاسلام او تحاكموا اليها مع الأخذ بما يليق في جانبه التحسينات كالطهارات ، وستر العورات ، وأخذ أنواع الزينة، وآداب الأكل ، وهكذا جاءت شريعة كاملة وافية بكل حاجات البشر فى كل زمان ومكان
هاهاهاها 3
مرتاد ايلاف -مزايا الشريعة الاسلامية أولا :الحفظ من التحريف : فهي شريعة ربانية مصدرها هو الله سبحانه وتعالى وهي بريئة من أي تدخل بشري في أصولها ومبادئها الكلية وأحكامها الفرعية القطعية : (( تنزيل من حكيم حميد )) والأديان السماوية السابقة على الإسلام وان كانت ربانية في أصلها إلا أنها قد أصابها التحريف والتبديل الذي حفظت منه هذه الشريعة ومن ثم فقد إنخرمت فيها هذه الخاصية . فلا توجد في الإسلام مجامع ولا رجال دين يتدخلون في هذه الشريعة تبديلا أو تغييرا أو نقصا أو زيادة بل إن الرسول ذاته ليس له إلا البلاغ وليس مخولا بأن يأتي بشيء من عند نفسه : (( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين )) والميدان الذي تركته الشريعة لاجتهاد العلماء - الذي يقدمون فيه آراء شخصية قابلة للخطأ والصواب والأخذ والرد -الكل أمامه سواء . وبناء على هذه الخاصية برئت هذه الشريعة من الانحياز لجماعة على حساب جماعه أو فرد على حساب فرد أو جيل على حساب جيل فالناس كلهم أمامها سواء ذكرهم، وأنثاهم، قويهم، وضعيفهم،أولهم،وآخرهم. ثانيا: الشمول : فرسالة الإسلام تتميز بالشمول في الزمان والخطاب والموضوع : الشمول في الزمان : ذلك أن رسالة الإسلام رسالة كل الأجيال منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وحتى قيام الساعة وهذا نابع من كونها خاتمة الرسالات. حفظـت فبقيـت: وضمانة شمولها للزمان هي بقاؤها وحفظها فقد تكفل الله بحفظها بقوله : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) خلافا لنصوص الرسالات السابقة عليها حيث إستحفظ عليها أهلها فضاعت لما انحرفوا قال الله تعالى : (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم به النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء )) وأدني مقارنة بين نصوص هذه الرسالة والنصوص التي سبقتها تدل دلالة قاطعة على ذلك خذ أي مصحف من أية بقعة من الأرض شئت ومن أي تاريخ وأي طبعة وقارنه بغيره نجد الاتفاق التام ثم قارن ذلك بكثرة الأناجيل وتضاربها إلى درجة التناقض . شمول الخطاب : فهي رسالة كل الشعوب والأمم مخاطب بها الإنسان من حيث هو : (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا )) (( إن هو إلا ذكر للعالمين )) الشمول في الموضوع : فموضوع هذه الرسالة هو حياة الإنسان بكل جوانبها روحا وعقلا ومادة فقد تضمنت التشريعات ما يضمن سلامة البدن ونشاطه
مزايا الشريعة 4
مرتاد ايلاف -ثالثا: الوسطية : وهذه الخاصية تعني أن الإسلام في نظرته للأمور وعلاجه للمشكلات يقف موقفا وسطا لا إفراط فيه ولا تفريط . وهذا شأن الإسلام في كل القضايا التي عادة ما تجنح فيها المذاهب وتتطرق إلى هذه الجهة أو تلك . أمثلة للوسيطة : وسيطته في عقيدة التوحيد : ففي عقيدة التوحيد نجد الوسيطة الإسلامية بين المادية الإلحادية وبين الإيمان بتعدد الآلهة وسيطته في النظرة إلى الرسل : والإسلام في نظرته إلى الرسل يقف موقفا وسطا بين الذين قدسوهم وعبدوهم من دون الله وبين الذين كذبوهم أو قتلوهم. فالرسل في نظر الإسلام هم صفوة الخلق وخيرتهم والأمناء فيما بلغوا عن الله ولكنهم بشر تسري عليهم كل خصائص البشر وأعراضهم : (( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية )) (( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق)) ((ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )) وسطيته في النظرة إلى الإنسان : وتتجلى وسطية الإسلام في نظرته إلى الإنسان حيث جمعت بين تكريم الإنسان واستخلافه في الكون وبين عبوديته لله فهي تحترم الإنسان وتعالى شأنه وتعلن تفضيله على سائر المخلوقات،وتؤكد دوره الإيجابي في الوجود، ولكنها لا تؤلهه ولا نجد تناقضا بين تكريمه وعبوديته لله سبحانه وتعالى والتي هي مصدر عزه وتحرره وعلو مكانته قال تعالى : (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)) وسيطته في النظرة إلى مسألة المعرفة : وفي نظرة الإسلام إلى المعرفة تتجلى الوسيطة التي تقيم المعرفة على دعامتين الوحي المقروء والكون المنظور ، والتي تجمع بين الوحي والعقل فهي تفهم الوحي بواسطة العقل وتضبط العقل بالوحي وتربط نتائج هذه المعرفة المزدوجة وتطبقها بروح الوجدان . وسيطته في علاقة الفرد بالمجتمع : وفي نظرة الإسلام إلى العلاقة بين الفرد والمجتمع يقف وسطا بين إعطاء الفرد الحرية المطلقة وإن أضر بالجماعة وبين إهدار قيمته لحساب المجموع فالإسلام يحفظ حقوق الفرد ويصون حريته ويلزمه بممارسة تلك الحقوق والحريات ضمن إطار مصلحة الجماعة وهكذا يتوسط الإسلام في كل نظمه وتشريعاته بين طرفي الإفراط والتفريط بحيث لا يطغى عنصر على حساب عنصر وبحيث تتجمع كل العناصر النافعة من كل طرف من الأطراف لتؤلف كلاً جامعا يحقق الخير ويرتقي بال
مزايا الشريعة 5
مرتاد ايلاف -ومن مزايا الشريعة الاسلامية رابعا: الواقعية : والواقعية الإسلامية تعني مراعاة الواقع الكوني من حيث هو حقيقة مشاهدة ، ووجود معان دالة على الخالق، كما تعني أيضا مراعاة واقع الحياة من حيث هي مرحلة حافلة بالخير والشر معا ومن حيث هي ممهدة لحياة أخرى هي دار القرار كما تعني مراعاة واقع الإنسان من حيث دوافعه .وطاقاته واستعداده ومن حيث الظروف الكونية والحياتية المحيطة به . نماذج للواقعية الإسلامية : في الاعتقاد : وذلك أن القضايا التي يدعو الإسلام إلى اعتقادها يدركها العقل ويقوم عليها بالبرهان وتشبع معا حاجات العقل والوجدان . في العبادة : وتتجلى الواقعية في العبادات الإسلامية من حيث مراعاتها لظروف الإنسان وطاقاته ومشاغله، قال تعالى : (( علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة )) كما روعيت فيها الطبيعة النفسية للإنسان وما يعتريه به من ملل فوزعت على الزمن فكان بعضها سنوي وبعضها مرة في العمر وبعضها شرع عدة مرات في اليوم كما كان بعضها بدني وبعضها مالي والبعض الآخر يجمع بين الأمرين .كما روعيت فيها ظروف المرض والسفر فشرع قصر الصلاة وفطر رمضان فيه . في التحليل والتحريم : ومن مظاهر الواقعية في التحليل والتحريم أن الشريعة لم تحرم إلا ما فيه ضرر على الإنسان، وأحلت ما فيه له منفعة قال تعالى : (( يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )) كما قدرت الضرورات التي تعرض على الإنسان فرخصت له تناول المحرمات إذا أضطر إليها : (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)) في العلاقات الأسرية : ومن مظاهر الواقعية في العلاقات الأسرية إباحة الطلاق إذا لم تفلح كل وسائل الإصلاح في تدارك هذه العلاقة مع ذم الطلاق وإقامة هذه العلاقة على أساس الدوام والتأبيد . التدرج في تشريع الأحكام: ومن ملامح الواقعية في شريعة الإسلام التدرج في التشريع، فقد قررت في كثير من الأحكام وخاصة في المحرمات كالخمر والربا وذلك تهيئة للنفوس وضمانا للاستجابة لأحكامها .
الشريعة الاسلامية 6
مرتاد ايلاف -ومن مزاياها خامساً: الوضوح والعقلانية : ومن أمثلة ذلك البارزة : 1/ في الاعتقاد : فقضايا الاعتقاد الإسلامي كلها واضحة لا تعقيد فيها ولا غموض فالله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له متصف بصفات الكمال ، منزه عن صفات النقص ، وهي عقيدة مستندة إلى البرهان : (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) وكذلك الجزاء الأخروي والنبوة كلها أمور لا غموض فيها ولا تعقيدات فهي تخاطب كل إنسان وبإمكان كل إنسان فهمها وتطبيقها والتعامل معها دون وساطة هيئات دينيه أو مراسم كهنوتية ولا تتطلب ذكاء خارقا أو جهدا فكريا غير عادي لفهمها وتطبيقها . 2/ في العبادات : فأركان الإسلام العملية معروفة لكل مسلم ، وهي بهيئاتها و أركانها وشروطها ومواقيتها ومقاصدها واضحة لكل مسلم مهما كانت درجة ثقافته . 3/ في التشريع : وكذلك الأمر في الشرائع فكل مسلم يعرف أصول المحرمات وأمهاتها في الميدان الأسرى وغيره من الميادين . العقــلانية : أما العقلانية فتتجلى في كل أبواب رسالة الإسلام، ذلك أنها تقوم على البرهان وتحارب التقليد واتباع الأباء بغير علم، وتدعو إلى التأمل وتعتبره من أهم الفرائض وأعظم العبادات. ولا تحتوي في أمر من أمورها مهما كان فرعيا – على ما يناقض العقل أو يهدم الحس. كما تعتبر العقل ذاته نعمة من نعم الله تستوجب الشكر، وتوجب الحفاظ عليه وتنميته بالعلم والفكر كما اعتبرته مناط التكليف وأساس المسؤولية، وأسقطت التكاليف عن فاقده،كما أعطت العقل مجالا فسيحا في تنظيم الحياة هو مجال ما لا نص فيه وهو واسع لا يحده إلا الأصول والضوابط العامة التي وضعتها الشريعة للاجتهاد حتى لا تخرج من منطقة العقل ولا قانونه .
الشريعة الاسلامية 7
مرتاد ايلاف -سادسا : الجمع بين الثبات والتطور : لئن كان كثيرا من المذاهب الفلسفية والاجتماعية قد تضارب طرحها في شأن إشكالية الثبات والتطور فإن الإسلام نظر إلى هذه المسألة من زواياها المختلفة فزاوج بين التطور والثبات في شأن الكون وفي حياة الإنسان، وكيف شريعته على هذا الأساس بما يلبي متطلبات الجانب المتطور من الحياة حتى تتسق مع متغيرات الكون والحياة .أما في جانب الثبات فقد جعل الغايات والأهداف العظمى من قيم دينية وخلقية واجتماعية واقتصادية قائمة على أصول وكليات ثابتة لا تتغير لأن أصل الكون وجوهره وأصل الإنسان وجوهره ثابتان لا يتغيران .
النسخ بمعنى الالغاء
مينا -ان رغم التعب النفسى الذى تمر به الكنيسة اقول ان العالم كلة يدرك مدى التعصب الاسلامى الواقع على الكنيسة ولا يوجد حرية مع الشرع الاسلامى وان ما يقولة المسلمون لكم دينكم ولى دينى ما هى الا اية منسوخة ولا يعمل بها لان النسخ هو الالغاء
مادخل المسلمين هنا
مدمن ايلاف القبطي -ما دخل المسلمين بهذا الموضوع ام ان الكراهية متاصلية في قلوب البعض ؟ موضوع بيننا وبين الكنيسة وبين القانون المدني مالكم بهذا ؟
هذا الكاتب
مواطن عربي -هذا الكاتب لايفهم الدينهو يسقط تصوره الناقص عن الدين على واقع الحياة في الدول الإسلامية ويريده مطابقا للبلدان المتقدمةنسي الكاتب أو تناسى أن تلك البلدان المتقدمة رغم ما لديها من وسائل التكنولوجيا إلا أنها عندها من المشاكل الكثير الكثير ولا أقل منها مشاكل الزواج والأسرةلا أحتاج جهدا كبيرا للتدليل على تلك المشاكل من تفشي الزنا وهروب الأب من النفقة على أولاده من الزنا والخيانة الزوجية والأمهات العازبات واختلاط الأنساب والتخلي عن الرضع في بيوت الإيواء أو على الأرصفة.أقول بحسرة أن هذه المشاكل بدأت تتسرب إلينا في بلادنا بعملنا المقلد للبلاد المتقدمة والذي يدعونا صاحب المقال إلى أن نوغل فيه أكثر وأكثر بل ونقننه ونجعله شريعتنا ونستبدل به ديننا.ليس الدين ترانيم وموسيقى وأجراس ومراسم تؤدى في دور العبادةالدين هو كل الحياة وفصل الدين عن الدولة هو فصل للبشر عن الحياة.
سؤال مطلوب اِجـابه ؟
احمد محمد -شاءت الظروف ان احضر حفل زواج فى كنيسه واثناء المراسيم لاحظت ان الكاهن يضع (شىء) فى فم العريس والعروس !. فماهو هذا الشىء ومن اى شىء يُصنع ( مواد صناعته )؟ام هو سر ؟وغير مسموح ان أعرفته ؟ وشكرا
قريبا
هراس جاى -الرجاء من الاخوه اللبراليين ان يبذلوا اقصى ما فى وسعهم لتغير المتجمع المصرى و القوانيين المصريه المتخلفه المستمده من اى شريعه دينيه وتغير الدستور المصرى ليكون موازى مع حقوق الانسان ويكون تقيم الفرد لمايفعله لخدمه وطنه وسرامه لقانون يحمى به من يتعدىعلى معتقد اى فرد او لونه او جنسه وان ينقى القضاء من المستشاريين المرتشين والمتعصبين من اى دين وان تكون مصر علمانيه 100% حتى تلحق بركب التطور ويكون تركيز الافراد على النهوض بالدوله فقط لاغير
الاسلام كفل الزوجة
حر -الدين الاسلامي ليس كما ورد ان الزوج يرمي زوجته ويتزوج باخرى ن اكره الحلال عن الله الطلاق وليس ما جمعه الله لا يفرقه انسان فكيف اذا اكتشف هذا الانسان ان زوجته مش شريفة ان صح القول هل يبقيها على ذمته ام يطلقها من يرضى ان تبقى على ذمته وماذا لو كانت مريضة ولا تلبي حاجته الجنسية هل يزني ام يتزوج عليها فان طلقها لها حقوقها ونفقتها وميراثها شرعا تعالى الله عما يشركون .فالاسلام كفل للجميع الحياة الكريمة والامن والامان تريدون دولة داخل مصر وتفتيتها سبحان الله لا نأخذ حقوقنا في بلاد الغرب وتطالبون بحقوق مميزة في بلاد المسلمين لم يكن الاسلام مصدر اذى لاحد ولكن من يعقل ذلك .
فتش في العمق
رشاد القبطي -سيبك من الكلام الطلاق والنكاح ؟!! وانتبه الى دفق الشتائم المنتقاة بعناية التي تكشف مكنون الصدور ، وفتش في العمق عن المشروع الانفصالي الاستئصالي الطائفي الانعزالي ان الاجندة الخفية للتيار المسيحي المهجري اخطر من الحريات و حكاية الاضطهاد والمواطنة وفتش في العمق عن ماوراء السطور ومافي الصدور لم تهذبها تعاليم السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، اعتقد ان التوجه لدى التيار المهجري من مسحيي مصر هو عدم الاعتراف بالواقع حيث حيث ان 95% من سكان مصر هم من المسلمين اربعون مليون منهم عرب اقحاح ووفق هذه الحقيقية السكانية تغدو احلام هذا التيار المهجري المتطرف الانعزالي الاستئصالي من احلام العصافير ، البلد ممسوكه بقانون الطواريء وهذا لحسن حظهم هذه الاقلية تسيطر عليها التجربة محاكم التفتيش الاسبانية التي عملت على طرد العرب من الاندلس كما تعجبهم تجربة اليهود بطرد الفلسطينين من ديارهم ويأملون في تدخل العالم المسيحي . لكنهم لا ينتبهون الى الفارق الواقعي بين التجربتين وان مثل هذا التصور الجنوني ربما يؤدي الى استئصالهم كما حصل في العراق بسبب ديمقراطية المارينز والفوضى الهلاكه ؟!! هذا مشروعهم الاستراتيجي اما التكتيكي فهي الترويج للعلمانية واللبرالية وكافة الافكار الغربية والغربية للوصول الى مفاصل الدولة بعد ذلك يخلعون اردية العلمانية واللبرالية فيظهرون في اردية القسس او في اردية تلاميذ .... لتبدا جولة ...على نار هادئة تماما كما حصل في سومطرة الاندونوسية وفلسطين ,
أريد رأى الكنيسه
رورا -انا فتاه مسيحييه واريد الزواج من رجل مسلم متزوج ولديه طفلين وانا احبه كثيرا ولا اعرف رأى الكنيسه الأرثوذكسيه فى هذه القضيه من فضلك اريد انسان اخبره عن هذا الأمر واثق فى حله
اريد حل
اريد حل -انا فتاة مسحى ما حكم الدين المسحى والاسلامى من زوجى من مسلم