كتَّاب إيلاف

وسام نوكيا .. وأصنام فتح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أشعر بالمرارة على المصير العبثي الذي انتهت إليه حركة (فتح)، ويلازمني إحساس عميق بالأسى، على زمن "منظمة التحرير" الذي يبدو أنه ولى، ذلك لأنني ببساطة على "مذهب فتح" في المسألة الفلسطينية، منذ أن تفتح وعيي على هذه القضية، التي حملتها (فتح) كحركة تحرر وطني، وارتبطت منذ نشأتها الأولى بحزمة من الأهداف الإنسانية النبيلة، يتصدرها بالطبع تحرير التراب الفلسطيني، لكن ـ وآه من لكن وأخواتها ـ جرت مياه كثيرة في بحر غزة ونهر الأردن وأنهار أخرى، تبدلت معها الأحوال والرجال .
"اشتري جوال واحصل على اثنين، لكن شريطة الاعتراف بإسرائيل"، هكذا تندر حمساوي ـ متشفياً ـ من واقعة محاولة تهريب الآلاف من أجهزة الهواتف النقالة في سيارة روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق أثناء عبورها من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر اللنبي، والتي أطلق عليها لاحقاً فضيحة (فتوح - فون)، نسبة إلى فتوح الذي سارع إلى إنكار علاقته بعملية تهريب الأجهزة وأصدر بياناً قال فيه "إن سائقه هو من قام بهذا العمل، مستغلاً بشكل غير أخلاقي وغير مسؤول، مهنته كسائق لدى شخصية عامة" .. طيب، كسبنا صلاة النبي ..

..........
ومع التسليم دون لغو ولا مكابرة بأن هذا الطراز المزري من وقائع الفساد استشرى بشكل مخجل في دوائر السلطة الفلسطينية لحد لا يمكن تبريره، ولدرجة أنه بات يتماهى مع ما يجري في كواليس دوائر أنظمة الحكم العربية المختلفة، ولكن لدى هذه الأخيرة من القوة ما يكفيها حتى تتحمل منظومات الفساد بدرجات متفاوتة، غير أن "سلطة مدنية" تعيش على المنح والمعونات ولم تدشن بعد دولة، لا يمكنها أن تحتمل كل هذا الفساد، لاسيما في ظل ظرف غير مسبوق في تاريخ الفلسطينيين، اختطفت فيه حركة حماس القضية الوطنية برمتها، واختزلتها في خطابها المتطرف، الذي لا يتجاوز حدود خطب الجمعة، وذهنية التنظيم السري، وممارسات عصابات الزعران حين ينتزعون الاحترام بالكلاشينكوف .
ولعلي لا أبالغ هنا حين أقول إن أدبيات حركة (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية ساهمت مع ظروف أخرى في تشكيل ذائقة جيل كامل من المثقفين بكافة الدول العربية إذ ارتبطت المنظمة بأجندة تقدمية مفرداتها تتألف من أشعار محمود درويش وسميح القاسم وكتابات عدد لا حصر له من المفكرين والمثقفين وروائع فيروز : "سنرجع خبرني العندليب .. القدس العتيقة .. زهرة المدائن الخ"، ناهيك عن تجارب صحافية وثقافية صاغت وجدان أجيال من العلمانيين اليساريين والليبراليين .
لم تكن تقيم أي اعتبار للتمييز بين شابة فلسطينية مسيحية أتت من حواري القدس العتيقة، أو شاب نشأ في مخيمات غزة، أو يساري رضع الانحياز الفطري للفقراء والمهمشين مع حليب أمه في مخيمات الفلسطينيين بلبنان، أو أي اعتبار آخر، المهم أن يكون فلسطينياً، وحتى لو لم يكن هكذا، فيكفي أن يكون مناصرا للقضية، عربياً كان أو غربياً أو من أميركا اللاتينية أو روسيا أو حتى إسرائيل.. لا يهم .
أما حين ظهرت حماس فلم يعد الأمر هكذا، إذ تبدلت كل القناعات ليعلن أعضاؤها الميدانيون ـ ودعك من القادة السياسيين المراوغين ـ أن الفلسطيني المسلم خير من المسيحي، وأن المسلم الذكر أفضل من المسلمة الأنثى، وأن المسلم الذكر الحمساوي أسمى من غيره، وأن المسلم الحمساوي المقاتل هو "ذروة سنام" الجماعة، وأن القضية الفلسطينية ليس سوى مقدمة لحرب مفتوحة مع كل الأمم الأخرى، وأن التعايش السلمي مسألة تكتيكية وليست خياراً استراتيجياً .

..........
لن استطرد كثيراً فيما جنته حماس ـ ومازالت ـ على ملايين الفلسطينيين من كوارث ومحن، فهذا ما ينبغي أن نتوقعه من حركة ساهمت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في صناعتها، والشهادة عن الدور الإسرائيلي في تسهيل إقامة حركة حماس، تأتي على لسان الكاتب الإسرائيلي "الموغ بوكر" في صحيفة (هآرتس) من خلال تحقيق صحافي بعنوان "هكذا أسسنا حماس"، تناول فيه قصة منح الحركة الترخيص اللازم للعمل من خلال المجمع الإسلامي، الذي افتتح رسمياً عام 1979، وتحذير مسؤول الشؤون الدينية أفنير كوهين من مثل هذه الخطوة "كمن يربي غولا في حديقة منزله" ويحفل التحقيق بمعلومات مذهلة عن علاقة المرحوم أحمد ياسين بإسرائيل، وكلها وقائع وتصريحات منسوبة لشخصيات لم تزل على قيد الحياة.
أما عن مزاعم حماس وأمها "الإخوان المسلمون" حول الديمقراطية، فهو اللغو وحديث الإفك بعينه، وهاهو ما كنا حذرنا منه يحدث، فما أن تسلم مجاهدو حماس مقاليد الأمور في غزة، حتى أشهروا السلاح في وجوه شركائهم، وفعلوا بهم ما لم تفعله إسرائيل، ذلك لأن الديمقراطية في عمق أدبياتهم هي "كفر بواح، واحتكام لغير ما أنزل الله"، وهذه هو ما قاله مؤسس "أم الجماعات" حسن البنا في مجلة "الإخوان" في عددها الصادر بتاريخ 22 يوليو سنة 1946 بالحرف الواحد : "لقد آن الأوان لأن ترتفع الأصوات مطالبة بالقضاء على نظام الحزبية في مصر لمخالفته الصريحة للنهج الإسلامي" .

..........
لهذا دعونا لا نهدر المزيد من الوقت مع حماس وشقيقاتها الساحرات الشريرات، ولنتجه مباشرة لترميم "البديل الحضاري" الفلسطيني المقبول إقليمياً ودولياً، وهو فتح ومنظمة التحرير، والأمر ببساطة ـ وهذه نصيحة محب مخلص ـ أن هذا البديل لم يكن في حاجة إلى مراجعة الذات كما هو حاله اليوم، والبداية مع تحطيم "أصنام فتح"، وبالطبع فإننا لا ندعو لمحاسبة أحد أو التشهير، بل غاية ما نأمله أن يُنحى هؤلاء عن مراكز صنع القرار، مع شكرهم على كل ما قدموه من خدمات جليلة طيلة تاريخهم النضالي، لكن ليفسحوا المجال أمام جيل جديد من شباب المنظمة لينخرط في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وإحداث تغييرات جذرية تبدأ بإقرار "نظام أساسي" للحركة، وأسلوب عمل جديد لإدارتها، ولنوفر مخصصات "أصنام فتح" ـ وهي بالمناسبة ضخمة ـ لتحرك من نوع جديد وجيل جديد، مع إهدائهم "وسام نوكيا"، من الجيل الثالث .. وكفى ما تحمله بسطاء الفلسطينيين جراء ممارسات الفاسدين والمتطرفين والمهرجين .
والله المستعان،
Nabil@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حاسب مرارتك
حدوقه -

يبدو ان حماس حتفقع مرارة الصهاينه والمتصهينين ؟!

الحق المرارة فقعت ؟!
حدوقه -

يقول الكاتب :أشعر بالمرارة على المصير العبثي الذي انتهت إليه حركة (فتح) اضبط يبقى المرارة فقعت ؟!!

الحل بالدراع ؟!!
ابو وش عكر -

يا عم بلبل سعيد صالح قال في احدى مسرحياته جربنا الحل السلمي ما نفعش حلينها بالدراع وقال الزعيم الخالد اللي علمكم القراية والكرامه وبتسبوه ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وقد كان لولا ان ابو زبيبه اضاع النصر منه لله ولعياله بتوع سقافت السلام عفوا الاستسلام والخنوع ؟؟

فلسطين الديمقراطية
خالد -

فعلا ولى الزمان الذي كانت فية الثورة الفلسطينية محج وقبلة احرار العالم واصبحت الان للاسف رهينة في يد مجموعة من الدراويش ساهم الاحتلال في صناعتها تحت عناوين براقة مثل فلسطين اسلاميةبهدف تغييب العقل ولكن في هذة الظلمة الحالكة نقول لا بد من بزوغ فجر جديد فجر التقدميين والديمقراطيين

لا ضمير
Amioo -

مقال تافه ....عيب ....كفاية كلام بلا ضمير...

ليبرالى حقيقى
مصرى وبس -

أنت ياأستاذ نبيل وكثير من كتاب إيلاف ليبراليون حقيقيون ولا تعبدون أصناما.. فإن جاءت إساءة من أى كان قلت له بصراحة أنت مخطىء. وهذا فرق كبير بين من يعبدون المبادىء ومن يعبدون البشر حتى ولو أوردوهم موارد التهلكة والهزائم والنكسات. ياليت عندنا مليون نبيل شرف الدين.. يمكن كان حالنا مش إنصلح لكن على الأقل ماكناش وصلنا للهوة التى إنحدرنا إليها الآن.

غرد يا بلبل النيل
مدمن ايلاف القبطي -

المقال راشع والربط منطقي جدا والتسلسل مقبول ولكن هناك نقطتين اوجههما لبلبل مصر الشادي اولا انك لم تربط لما فية الكفاية بين الاخوان وحماس الا علي استحياء فهو امر كنا نريد ان تقتحمة خاصة او مصر تتمخض بما لا يمكن النتبوؤ بة والامر الاخر اوجهه للكاتب شخصيا بصفتي قبطي وبامانة لعلك الان تتفهم خوف الاقباط من الاخوان لوما كان الاخوان الان هم الحجر الاساسي في اي توجه ديني اسلامي بلا منازع فانا الان ارجو ان تعيد النظر فيما وجهتة للاقباط من دعاوي انهم يتخوفوا من المسلمين عموما ولعلك لا تعرف انة في كل مكان في مصر وخارج مصر طالنا الايذاء فهل تطلب ممن يوءلم الجرح قلبة علي ابنة خطفت وعرض استباح وقريب مذبوح واملاك تنتهك وكرامة تضييع ان ينام مطمئنا البال علي اي حال نحن الاقباط نكن للمسلمين كل حب وود وهذا ليس كلاما علي عواهنة بل لة خلفية دينية وتاريخ طويل من الكفاح المشترك ووطنية وحب لمصر وكل من في مصر لا يرقي لة اي شك ولا كلمة طز واحدة في حق الام مصرنا الغالية من هان عليها ابنائها الاقباط البررة بل مصرنا في المدارك والاحساس هي في العين والقلب والدم وكل سكانها مسلمين وبهائيين وشيعة وكل مسيحي مهما كانت تسميتة وكما قلت والله المستعان علي كل عميل وخائن لمصر وكل من قال بلا حياء طزفي مصر بدون ان يحاكمة احد لان بتهمة معر و فة وهي الخيانة العظمي

هكذا تحرر فلسطين
صلاح الدين المصري -

غلطان ياخالد لن يحرر فلسطين الا اصحاب الايادي المتوضئة اما الملاحدة فقد جربناهم وقد صاروا اليوم خداما للمشاريع الصهيو امريكية في فلسطين وغيرها

لا تتصهيوا؟!!
صلاح الدين المصري -

ما اسرع صبية التعصب والكراهية في التسابق بالتصفيق لكل شعوبي حاقد على الشرفاء والاحرار لو طالعت الصحافة الصهيونية ستجد من بينهم من ينصف حق اهل فلسطين ويحترم المقاومة ويحترم حماس اما البعض فهو صهيوني تلمودي اكثر من الصهاينة انفسهم

القيادات والكهوف
خوليو -

عتدما يستلم قيادة قضية ما نبيلة وسامية مثل قضية فلسطين ،رجال معبأة أدمغتهم بثقافة أصحاب الكهوف الدينية الذين يتقاتلون على ربح السماء ،يأخذون تللك القضية لتعاريج افكارهم ومتاهاتها الضبابية فينتج عنها ضياع القضية وتقسيم المجتمع على أساس ديني طائفي يؤدي لخراب كل ما تم إنجازه على المستوى المحلي والدولي، ويدير العالم ظهره لرجال الكهوف الدينية وتضيع تلك القضية ويضيع الوطن، المحزن أنً رجال الكهوف الدينية لايزالون ينتظرون مدد السماء ونحن نعيش في مطلع الألفية الثالثة.

الله اكبر
br -

يا اخي الله يهديك اخ نبيل كم من الفرص اخذت فتح وغيرها في الحكم اليست صانعة الثوره سنة 1965 وها انت قلت اصنام فتح وهي بصراحة وصلنا الى انحطاط السرقات في النوكيا فهل نعطي حماس جزءا من الوقت ثم نحكم عليها ولا يعارضها العالم بعد فوزها

الى خوليو
br -

الدين لله والوطن للجميع وليست الارض اغلى من الدين فاعمل في سبيل الله وتوكل

الأخوة الأعداء
منير محمد صلاح الدين -

وجنت علي نفسها براقش - هذة الكلمة المختصرة تعبر عن ماالت الية القضية الفلسطنية فى المعترك الفلسطيني الحمساوي الفتحاوي فلا أجد من شعوب الأرض قاطبة شعب هانت علية ارضة ووطنة وأخذ في تقاتل مع أخوة وابن عمة والجيران علي اكلة لم تنضج بعد والظاهر انها لن تنضج الي الأبد فلا تتعب نفسك معهم فلن يأتي حالوث آخر أو طالوت آخر الزمان أو حتي نبي اللة داود آخر فقد ولا زمن المعجزات

تلا تتصهينوا 2
صلاح الدين المصري -

القضية الفلسطينية في مسارها الصحيح بيد الشرفاء والاحرار بيد الايدي المتوضئة من المسلمين والشرفاء الاحرار من المسيحيين امثال المطارنة عطاالله وكابوتشي الصهاينة يصدقون سيد المقاومة نصرالله اكثر مما يصدقون ساستهم واعلامهم في العلمية الاخيرة للمدرسة الحاخامية سقط للصهاينة اعداد غفيرة من الجنود المتدينين وخنس الصهاينة ولم يفعلوا شيئا ان من بيننا عربا مسلمين ومسيحيين متصهينين اكثر من الصهاينة انفسهم ؟!!

اين العالم والحضارة
حاتم -

أين العالم والحضارة حماس عمرها 20 سنة ومعاناة الشعب الفلسطيني أكثر من ستين عام أين العالم صاحب الحضار من القتل والدمار قبل وجود حماس اين من مجاز صبرا وشتيلا التي قتل فيها الفلسطينيون في الشوارع وعندما جاءت حماس حسب القوانين الاسرائيلة وتحايلت عليها من اجل الحفاظ على التراث الإسلامي مع العلم ان فتح كانت لها مكاتب الشبيبة الفتحاوية مثل حماس واكثر .وبعد سنوات عجاف من اتفاقية المبادئ اوسلوا التي رفضت اسرائيل تنفيذها وقتلت اوعمار بالاشتراك مع العملاء جاءت حماس عبر انتخابات تشريعية شهد العالم على مصديقتها وحدث الامور التالية والرجاء قراتها ومناقشتها وانا اتحدي من ينكر ذلك بعد فوز حركة حماس بيوم واحد خرج أنصار حركة فتح في الشوارع وقاموا بحرق سيارات المجلس التشريعي ويومها قال زعيمهم أن من العار على حركة فتح الدخول في حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس ثانيا . صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي كان يسد العجز في ميزانية السلطة تم إغلاقه من قبل رئاسة السلطة حتى تظهر حركة حماس وكأنها فاشلة في دفع الرواتب .ثالثا النقابات الحكومية التابعة لحركة فتح كانت تهدف من خلال سياستها في إعلان الإضراب العام كان له اثر في زيادة التوتر وضياع الإيرادات الداخلية التي تقدر 30 مليون دولار شهريا حتى يتم زيادة العجز في الموازنة الشهرية رابعا بخوص الصلاحيات / تم نقل هيئة الإذاعة والتلفزيون + الأمن الوقائي+ الأمن الوطني + المخابرات العامة إلى الرئاسة ؟خامسا. خارجيا تم الاتفاق مع اللجنة الرباعية في وضع الشروط الأربعة التعزية ى منها الاعتراف باسرائيل . سادسا . الفوضى الخلاقة ومن بدا ها هم من أفراد الأجهزة الأمنية سابعا . الدعم المالي والعسكري لحركة فتح بعد مرور ستة شهور على فوز حركة حماس وقد رآنا أسلحة كانت ممنوعة على السلطة حملها وهى الأسلحة المتوسطة ثامنا . الدعم العربي المباشر لجميع الخطوات السابقة من خلال دعم سياسي أو مالي أو تنسيق المواقف . والأغرب الدعم الإعلامي تاسعا. سياسة التحالف الإقليمي خاصة الأردن مصر . في تدعيم الخطة الأمريكية لحرب أهلية حسب مجلة الأمريكية فناتي فير كشفت وثائق سرية حصلت عليها مجلة "فنتي فير" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق على خطة سرية لإسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد فترة وجيزة فقط من فوزها بالانتخابات الفلسطينية في ك

******
Mohamad -

شيىء جميل يا أستاذ نبيل أن تحن إلى ماضي الثورة الجميل (لم يكن وردياً، بل كان أحمر قاني)، وأنا أؤيدك في كل ما قلته في منظمة التحرير الثورية ما قبل أوسلو، ولكن بمرارة أقول بأن منظمة التحرير بعد إنشاء السلطة الفلسطينية وبعد إستهلاك وإهلاك أفضل قادتها العظام أصبح يرئسها .. بشعون .... أستعيذ بالله كلما رأيتهم على التلفاز.أعتقد بأن الحل الأمثل الآن للفلسطينيين هو حل السلطة الفلسطينية والعودة إلى ظروف ما قبل إنتفاضة ال87؟