كتَّاب إيلاف

العراق بعد خمس سنوات على سقوط صدام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد خمس سنوات على دخول القوات الامريكية إلى العراق وإسقاط صدام حسين، وإعدامه بعد ذلك على يد العراقيين، ما هو وضع العراق؟ وما هو مستقبله؟ وكيف ينظر كل طرف إلى هذا الحدث الضخم الذى هز الشرق الاوسط؟ وهل تغير الشرق الأوسط كما كان يحلم بوش ومعاونوه؟ وهل هناك آمل فى عراق حر ديموقراطى؟.
الاجابات على هذه الأسئلة تختلف حسب رؤية كل طرف للحرب وموقعه من إدارة بوش وحساباته فى العراق الجديد.نحن أمام كم هائل من الكتابات والتحليلات واللقاءات وعشرات الكتب التى صدرت فى امريكا عن العراق ولم تترك صغيرة وكبيرة عن هذه الحرب إلا وحللتها...هناك إذن رؤى متباينة ولكنها تصب فى معظمها فى تقييم سلبى لهذا الحدث على اوضاع امريكا والشرق الاوسط والعالم.
(1)
اعتبر الرئيس بوش، فى خطابه يوم 19 مارس فى وزارة الدفاع فى هذه الذكرى، أن انتصارا كبيرا قد تحقق فى العراق،ورغم اقراره بأن هناك جدلا له ما يبرره حيال ما إذا كانت اهداف الحرب تستحق القتال، إلا إنه يقول لا بد من مواصلة القتال لأن النجاح فى العراق سيشكل نصرا استراتيجيا فى الحرب على الارهاب. ورغم افتخار بوش بالاطاحة بطاغية وتحرير 27 مليون عراقى إلا إنه يعود ويعترف بأن هناك تحديات تقف عائقا فى وجه بناء نظام ديموقراطى جديد فى العراق. تنطلق رؤية بوش فى إنه يجادل بأنه جعل العراق مغناطيس يجذب الارهابيين من كل مكان فى العالم واسفنجة امتصت أى خطر على الغرب ولهذا لم تحدث عملية واحدة ضد امريكا منذ 11 سبتمبر نتيجة لجهوده فى محاربة الإرهابيين على اراضيهم، وهو مصرعلى محاربتهم على أرض العراق حتى القضاء عليهم مبررا ذلك بانه الطريق الوحيد لمنع وصولهم إلى امريكا،وأيضا لأنه حقق إنتصارات عليهم فى العراق حيث تقلص العنف بنسبة 60% فى السنة الأخيرة بعد زيادة عدد القوات الأمريكية فى العراق ومساندة عشائر السنة فى مطاردة القاعدة. (2)وبعيدا عن رؤية بوش لانه لا يستطيع أن يقول غير ذلك فما هى رؤى الأطراف الأخرى؟.
● أغلبية عراقية تقول نحن الآن فى وضع أفضل مما كنا عليه تحت حكم صدام وهؤلاء يشكلون الاكراد والشيعة، ووفقا لآخر استطلاع للرأى فأن 55% من العراقيين يقولون أن حياتهم تتجه للأفضل مقابل 39% عام 2007،وأن 62% يرون أن الوضع الأمنى فى تحسن.
● أغلبية كاسحة عربية تقول نحن فى وضع اسوأ والمنطقة كلها فى وضع اسوأ بعد الغزو.
● أغلبية امريكية ترى أن النتائج التى تحققت لا تستحق ما بذل فيها من ارواح واموال، فبحسب محطة ال ايه بى سى الأمريكية فأن 66% من الامريكيين يقولون أن الحرب لم تكن تستحق شنها، فى حين أن سبعة من كل عشرة أمريكيين فى أستطلاع آخر للرأى قامت به سى ان ان يرون أن الحرب على العراق سبب رئيسى فى الازمة الاقتصادية التى تعيشها امريكا.
● أغلبية فى العالم ترى أن الحرب كانت حماقة امريكية.
● اغلبية من المنظمات الحقوقية ترى أن الحرب أدت إلى تردى وضع حقوق الإنسان فى العالم.
● أغلبية من المحلليين السياسيين يرون أن المنطقة العربية والدول الإسلامية عصية على التغيير الديموقراطى، وأن هدف التغيير الديموقراطى فى المنطقة متعثر .
● أغلبية من المحلليين من مؤيدى الحرب،وأنا واحد منهم، قد تراجعوا لتفاقم تكلفة الحرب وتخبط الإدارة الإمريكية فى مشروع الدمقرطة، وتخندق العراقيون فى احضان طوائفهم، واتساع النفوذ الإيرانى، والمحاولات الدائبة لدول الجوار لإجهاض تجربة العراق الديموقراطى وتركه نهبا للفوضى لإثبات بأنهم قادرون على إفشال المشروع الأمريكى.
(3)
أما بالنسبة للخسائر فى العراق على مدى السنوات الخمس الماضية فنحن أمام كارثة بكل المعايير حيث قتل 4000 جندى امريكى مع عشرات الالف من المصابين،و 175 جندى بريطانى و134 من جنود باقى قوات التحالف. وعلى المستوى العراقى وفقا لتقديرات حكومية عراقية قتل فى السنوات الخمس الماضية حوالى 150 الف عراقى معظمهم فى تفجيرات انتحارية،ولكن منظمة بريطانية هى ايراك كونت قدرت القتلى ب 12 الف جندى عراقى وحوالى 81 الف من المدنيين. وقتل 233 اعلاميا من دول العالم المختلفة النسبة الاكبر منهم مراسلين لوسائل اعلام غربية. ووفقا لمنظمة الصليب الاحمر الدولية هناك 375 الف مفقود فى هذه الحرب، أما المفوضية السامية لشئون اللاجئين فقدرت الهجرة فى العراق ب 2 مليون وثلاثمائة الف نزوح داخلى فى العراق و2 مليون ومائتى الف نزوح خارج العراق. ووصفت منظمة الصليب الاحمر الوضع الإنسانى فى العراق بأنه الأكثر خطورة على مستوى العالم، أما منظمة العفو الدولية فقد وصفت العراق بأنه البلد الأكثر خطرا فى العالم.
وعلى مستوى التكلفة والتى تحملتها امريكا فنحن امام كارثة اخرى حيث تقدر وزارة الدفاع الامريكية تكلفة الحرب ب 600 مليار دولار ولكن لجنة الاعتمادات بالكونجرس قدرت التكاليف الكلية بشكل موسع ب 1200 مليار دولار وهو الرقم الذى تبنته هيلارى كلينتون فى حملتها الإنتخابية، فى حين قدرها وليم نورهاون من جامعة ييل 1900 مليار دولار فى حين يرى اقتصادى حاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد وهو جوزيف ستجليتز ان التكاليف تتجاوز 3000 مليار دولار حاسبا كل التكاليف الشاملة المتعلقة بسعر الفائدة على هذه الاموال واعانات الجنود ومعاشاتهم والتكاليف الصحية بما فى ذلك تكلفة الفرصة البديلة فيما لو انفقت هذه الاموال على مشاريع اخرى والف كتاب بعنوان حرب الثلاثة ترليونات دولار.وارتفع سعر برميل البترول من 33 دولار إلى 111 دولار وهو أعلى سعر وصل إليه برميل البترول فى تاريخه، وقد أدى ذلك إلى موجة تضخم عالمية أثرت بشكل رئيسى على فقراء العالم، كما تم تدوير جزء من هذه الفوائض البترولية لتمويل الإرهاب عالميا بما فى ذلك تأجيج الإرهاب داخل العراق. (4)
أما على مستوى الخاسرون والرابحون من هذه الحرب ففى العراق الخاسر الاكبر هم المسيحيون حيث أن العراق مقسم كمناطق نفوذ بين الشيعة والاكراد والسنة ولا يوجد للمسيحيين فى هذا التقسيم مكان،علاوة على أن كل الطوائف الثلاثة فى العراق تضطهد المسيحيين، ويثير تعجبك أن الشيعة والاكراد رغم ما عانوه تحت حكم صدام يضطهدون المسيحيين الان،بالاضافة إلى أن كل الطوائف لها علاقات متشعبة مع دول المنطقة إلا المسيحيين فليس لهم سوى الله وتمسكهم بوطنهم وقد دفعوا ثمنا غاليا من جراء ذلك، ورغم أن السنة فى العراق يعدون الطرف الثانى الخاسر حيث فقدوا احتكارالسلطة والنفوذ إلا أن أوضاعهم بدأت تتحسن، ففى البداية كانت استراتيجيتهم هى الإرهاب لزعزعة الوضع والإحتجاج على ما هم فيه ولكن بعد تبادل الإرهاب والقتل والتفجير مع الشيعة بعد تفجير المراقد فى سامراء فى 22 فبراير 2006 ادركوا أن اللعبة خطرة وسيفقدون كثيرا فى حرب اهلية من الصعب أن ينتصروا فيها، وعلى مستوى آخر أدركت الولايات المتحدة أن الدعم المتواصل للشيعة غير مضمون بعد إرتماء الكثير منهم فى احضان إيران التى ساعدتهم فى تدريب وتسليح مليشيات منفلتة تتحكم فى كل شئ، فقامت الولايات المتحدة بتسليح العشائر السنية فيما عرف بمجالس الصحوة لضرب عصفورين بحجر واحد، محاربة القاعدة من ناحية وعمل توازن مع المليشيات الشيعية من ناحية أخرى والآن تزيد مجالس الصحوة عن 70 الف شخص مسلح فى حين أن قوات الأمن العراقية ومعها الجيش تشكل 440 الف معظمهم من الشيعة.
على مستوى الدول فالرابح الأكبر هى إيران حيث أن اصدقاءها يحكمون العراق وعلى المستوى الخفى تتحكم فى أشياء كثيرة وتمسك باوراق كثيرة وترتع مخابراتها فى ارجاء العراق ويمارس الحرس الثورى نفوذا تخريبيا متغلغلا فى ثنايا الجسد العراقى.
أما السعودية ففى تصورى هى الخاسر الاكبر حيث فقد السنة سيطرتهم على العراق وتحكم الشيعة الموالين لإيران فى مفاصل العراق،علاوة على أن سياسة السعودية تصدير القتلة إلى العراق رغم إنها خففت من الإرهاب على الداخل السعودى إلا انها فى النهاية سياسة سلبية لم تدعم مركز السعودية. إن إنتصار ايران هو الخطر الاكبر على السعودية وعلى أوضاع المنطقة الشيعية الشرقية بها . ان جهد السعودية الحالية ينصب فى محاولة تحجيم النفوذ الإيرانى وهى سياسة سلبية فى النهاية لن تعزز وضع السعودية فى المنطقة.بل أن وضع لبنان المعقد وغير المستقر هو فى جوهره صراع إيرانى سعودى إنحازت امريكا فيه للطرف السعودى فى حين أن هناك توافق سورى إيرانى على إستخدام ورقة لبنان كجزء من هذا الصراع.
إن الهلال الشيعى الذى تحدث عنه ملك الاردن بات حقيقة لا يمكن تجاهلها ولهذا تعمل دول سنية فى المنطقة وعلى راسها السعودية لدفع امريكا لضرب إيران لإعادة عدم التوازن لصالح نفوذ السنة كما كان قبل غزو العراق،وفى تصورى أن هذا لن يحدث وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
إن اغبى قرار يمكن أن تفعله إيران هو الإستمرار فى برنامجها النووى فهى لا تحتاج اليه وإنما يمكن أن يكون سببا فى تدمير هذا الهلال الشيعى كله، إن احمدى نجاد هو كارثة على إيران قبل ان يكون كارثة على غيرها.
أما اسرائيل فعكس ما يتصور البعض لم تربح كثيرا من غزو العراق بل وفى تصورى هى احد الخاسرين حيث أن صدام كان عاجزا عن مهاجمتها فى حين هى الآن معرضة لاخطار من إيران وحليفها حزب الله وحلفاءها الجدد فى العراق بالاضافة إلى حليفتها الجديدة حماس، علاوة على تقوية الحرب للعلاقة الإيرانية السورية بحيث أصبحت سوريا ذاتها ورقة فى يد إيران.
أما عن مصر فهى من الخاسرين، فهى تابع للسعودية وقد حددت علاقتها بايران بناء على علاقة الاخيرة بالسعودية.
(5)
أما عن المستقبل فلا يدعو كثير للتفاؤل حيث تقلصت الأحلام الامريكية فى العراق كما يقول الباحث الامريكى انتونى كورسمان الى مجرد أن تكون العراق دولة صديقة مستقرة وأمنة ولديها بعض مظاهر التعددية، لاحظ لفظ التعددية وليس الديمواقراطية التى كان بوش يرغب فى تصديرها إلى المنطقة باسرها.أما إياد علاوى رئيس الوزراء العراقى الاسبق فيرى أن الولايات المتحدة ارتكبت ثلاثة أخطاء جوهرية هى تفكيك الدولة العراقية، ووضع العراق على طريق المحاصصة الطائفية والسياسة، والسكوت على تدخل دول الجوار فى الشأن العراقى حيث صارت هذه الدول تتحكم فى العراق الآن.
فى العراق الآن هناك غياب لحكم مركزى كفء ونزيه، ومدينة الصدر اصبحت مرتعا للفوضى والجريمة حتى أن مراسلة ال سى ان ان سألت صحفى عراقى ماذا سيحدث لى إذا زرت مدينة الصدر بالبنطلون الجينز وانا مكشوفة الرأس فقال لها سوف تختفى خلال 30 ثانية فقالت له وإذا زرتها وأنا محجبة فقال لها ستختفى بعد 20 دقيقة. أما البصرة فقد تحولت إلى مدينة إسلامية تتحكم فيها المليشيات الشيعية. وعلى رأس الحكم حزب ولاءه الاكبر لايران..ووصل الامر لحد إعتماد امريكا على مليشيات لضرب مليشيات.
فى امريكا تدرك الأغلبية أن الخروج من العراق هو كارثة والبقاء فيه عبء صعب تحمله،وبات موضوع العراق أهم بند خارجى فى الأنتخابات الأمريكية ومع هذا لم يطرح احد حلا مقنعا لهذه الأزمة المعضلة.
تكلفة ترك العراق دولة فاشلة وغير مستقرة تكلفة مرتفعة بالنسبة للعالم كله.... ويبقى الحل الحقيقى فى ايدى العراقيين انفسهم وعليهم أن يختاروا بين عراق آمن مستقر تتوزع فيه السلطة والثرة بشكل عادل عبر توافق ديمواقراطى طويل الامد، وعراق فاسد مضطرب غارق فى الفوضى والعنف تتنازعه المليشيات وتتحكم فيه دول الجوار كما هو حادث الآن... والكرة فى ملعب العراقيين دون غيرهم ولن يتم ذلك إلا بالمصالحة الوطنية الشاملة، والعمل على تطبيق سياسة العراق للعراقيين، و بابعاد سياسات دول الجوار التخريبية عن الشأن العراقى.
مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات
Magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكلام لك
رشاد القبطي -

مادام الحل بيد العراقيين لماذا لم تتركوهم ينزعوا شوكهم بايديهم ؟! بالنهاية ما حصل درس لكل من يتواطأ مع الاجنبي على احتلال وطنه ويظن انه بامكانه ان يستقوي به دون ان يدفع فاتورة باهضة

مقال غير متوازن
عبدالله البغدادي -

يبدو لي أن السيد مجدي خليل قرر أخيراً مسايرة القطيع العربي ليريح ويستريح، وكفى الله شر الجدال. كما وركب قطار العزف على الهلال الشيعي ومخاطره، خاصة في اتهام شيعة العراق بالعمالة لإيران. لا أدري يغازل من في هذا الاتهام؟ في الحقيقة ليس هناك هلال شيعي أو قمر شيعي، بل هناك محاولات لإبادة الشيعة في البلاد العربية. والمثل يقول: (من حفر جباً لأخيه وقع فيه). فالسنة العرب آووا الإرهابيين لإبادة الشيعة وأخيراً قام الإرهابيون بقتل السنة أيضاً، لذلك حصلت الصحوة. فمتى يصحو العرب ومعهم السيد مجدي خليل من هذه الغفوة إلى الصحوة؟ والسلام عليكم

الردبصراحه
علاء -

السلام عليكم لقد قرأت المقاله اعلاه اني اريد اتكلم على نقطه واحده لماذا لاتكتبون حقيقه واحده هي ان الانسان العراقي الخاسر الوحيد بغض النظر اية طائفه ينتمي اليها الانسان العراقي أولو كنا نتعايش سويه بدون ذكر اية طائفه او مذهب.انا احب من انسان من يريد يتكلم عن العراق لايتكلم بالمذهبيه وتقسيم الطوائف صحيح هي حقيقه اصبحت الان لكن لانريد هذه الحقيقه المره والؤلمه.شكرا للناشر

مجدي خليل لماذا؟
د.عبد الجبار العبيدي -

مجدي خليل من الذين نظروا للحرب الامريكية على العراق وليس مؤيدا لهافقط،علما بانه كان يجهل تاريخ العراق ووضعه الجغرافي والاجتماعي المعقد.هذا الرجل حضرت له محاضرة في مركز الحوار العربي بواشنطن.رجل مصري ،لم المس في محاضراته وتحليلاته ما يبعث على الدقة والعمق الذي به يقرن منصبه كما هو مدون في نهاية المقال.رجل يطرح افكارا عادية ولا يجيب على الاسئلة بتحاليل معمقة وهادفة،كل ما هنالك كان يهدف من محاضراته الترويج للسيد جورج بوش في عملية الانتخابات ولم تحظى العراق بباله من ناحية المسئولية الاخلاقية، بل كان مروجا للحرب على طريقة بعض العراقيين من اجل مصلحتهم التي كسبوها مالا ونفوذا في حكومات العراق المتعاقبة،واعتقد ان ما ضمنه مقالة ليست دراسة واقعية على ما نقرأ هنا في واشنطن وانما على الحدس والتخمين الذي رافقه طيلة مدة تحريظه على الخرب بدون سبب مبرر اللهم الا المصلحة الشخصية باعتباره موظفا في المراكز الامريكية السياسية..

دروس مستفاده
عبدالله -

بعد خمس سنوات على احتلال العراق واسقاط نظامه العلماني هذا درس لمن يفكر في الاستقواء بالاجنبي على شركائه في الوطن درس يقول عليناان ننزع شوكنا بايدينا لا بايدي غيرنا درس يقول ان الاستقواء بالاجنبي لا ياتي الا بكل شر وان امريكا ليست جمعية خيرية وان المستفيد الوحيد مما حصل هوا لكيا ن الصهيوني وان ابناء المسيحيين صاروا وقودا لهذه الحرب فيما يستمتع ابناء اليهود بمباهج الحياة وان اليهود استغلواالمسيحيين وسخروهم لمصالحهم وان المسيحيين العراقيين اكلوها بعد ان كان مطمئنين في عهد النظام السابق ؟؟

مقالة رائعة حقا
مدمن ايلاف القبطي -

المقالة حيادية ممتازة وتحيل رائع ولكننا في انتظار مخابل الارهاب لكي ينفثوا ما في قلوبهم لاي قبطي حتي لو كان كاتب للاسف مضبي زمن العباقرة وهرب من مصر نصر حامد ابو زيد وقتل فرج فودة وهرب مجدي يعقوب والبرادعي وفاروق الباز وبقي المخابيل مشغولين برغيف العيش

حماقة امريكية
مدمن ايلاف القبطي -

قلنا الف مليون مرة ان غزو العراق حماقة وقام كل المسيحيين في كل العالم بلا استثناء بمظاهرات ضد عملية الغزو فهي كارثة تضاف الي كوارث امريكا وغبائها المدقع فقد اصبحت امريكا مثل الثور الهائج ولا اعتقد انها ستظل الدولة العظمي الي زمن طويل وستكون الكارثة الاقتصادية بداية النهاية لامريكا ولن تتمكن من ارسال اموال ومعونات للاخ رشاد والمندرق والجماعة اياهم مقالتك ممتازو وتحليلك ممتاز علي اي حال المسيحين في العالم كلة يخسروا بسبب امريكا وباذن الرب سيضرب الرب امريكا ضربة النهاية وتموت بمرض اسمة الغباء المزمن من عام 1962 الي الان تستمر امريكافي سلسلة من الغباء مع سبق الاصرار والترصد وهل هناك غباء امريكي اكثر من انفاق ملايين علي الدعوة الاسلامية في الجيش الامريكي وفي نفس الوقت تحارب بلاد اسلامية ؟لا تستوردوا عباء من اي بلد اخري فها هي امريكا قلدوها فقط وسيذكر التاريخ امة شجاعة عظيمة مثل امريكا ماتت بالسكتة العقلية رحم الله امريكا

مصداقية؟!!!
كوردستان -

ايها الكاتب: تتهم الكورد باضطهاد المسيحيين وهذا عار عن الصحة. المنظمات الارهابية من قاعدة وغيرها هي التي تقوم بالارهاب ضد المسيحيين وضد الكورد ايضا من مسلمين وايزيديين في الموصل وكركوك. الكورد هم ضحايا الارهاب ويدينونه بشدة. لاتصلقوا جرائمكم بالكورد واتركوا الكورد بحالهم فيكفيهم مالاقوه منكم حتى الان من حلبجة وغيرها.

مستقبل الحرب
طعمة أبو مرداس -

تقاطعت مقالة الأستاذ مجدي خليل، وذلك لكثرة نقاط موضوعاتها المدرجة، وهذا كافٍ لمعرفة المأزق الذي يعيشه العراق، والذي أقر بالتعددية، كما رأت أمريكا وحلفائها، لبعد الأكثرية الواسعة من العراقيين عن الديمقراطية، وهذا بالطبع له عناوين منها الصراع الأقليمي والدولي، ولكن الواضح من هذا العنف، وهو عنف طائفي مدمر. أن الغالبية من العراقيين لا زالوا يعيشون ويعتاشون على الموروث القديم لسلطة نعقت في المخيلة وتمترست في الذهن، وقالت بالحرب، أنها حلال الأزمات، ولعل فقدان النظام وقد غاب قانونياً سياسياً، كون الجديد سنياً كان أم شيعياً في الداخل خاضع للصراعات العربية والأقليمية الدينية. وأمريكا عرفت اللعبة، لعبة خسائر جميع الأطراف بما فيها خسائرها البشرية. ولم يدر في الخلد الإنسحاب، فالإنسحاب يعني حرب من نوع ووزن جديد سوف تشمل المنطقة برمتها، ومنها يأتي التهديد لمصالحها ومصالح رموزها التي تمسك بخيوط اللعبة القاتلة والقائلة: ليكن العراق بؤرة الصراع فهو مهيأ وذلك لطباع ساكنيه، ولضعفهم في معرفة مستقبلهم، وضعف قياداتهم التي لا تصلح أن تكون شريحة من موظفي الدرجة العاشرة في دوائر الدبلوماسية العربية المتخلفة.

حينما يتورط خليل
اياد الجصاني -

حينما وصلت الى قراءة:أما على مستوى الخاسرون والرابحون من هذه الحرب ففى العراق الخاسر الاكبر هم المسيحيون حيث أن العراق مقسم كمناطق نفوذ بين الشيعة والاكراد والسنة ولا يوجد للمسيحيين فى هذا التقسيم مكان،علاوة على أن كل الطوائف الثلاثة فى العراق تضطهد المسيحيين، ويثير تعجبك أن الشيعة والاكراد رغم ما عانوه تحت حكم صدام يضطهدون المسيحيين الان،بالاضافة إلى أن كل الطوائف لها علاقات متشعبة مع دول المنطقة إلا المسيحيين فليس لهم سوى الله وتمسكهم بوطنهم وقد دفعوا ثمنا غاليا من جراء ذلك .

الحقيقة رجائا ..
كوردستانى -

لا اعرف لماذا يلجأ بعض الكتاب العرب مع الاسف الى تضليل الحقائق دائما لغايات فى نفس يعقوب , فمثلا السيد الكاتب يقول ان المسيحين يتعرضون للظلم بيد الاكراد ما هذا الافتراء الباهت ؟؟ اذكر لى حادثة واحدة حدثت للمسيحيين فى كوردستان فهم يتمتعون بكامل حريتهم بل اصبحو مدللين اكثر من اللزوم احيانا و انا شخصيا لا اعارض ذلك لاننا شعب مسالم و نحب الاخرين و لسنا و الحمد لله كغيرنا ... و شكرا للنشر

بدون
أبو سفيان -

،كانت الصحافة منذ إكتشاف مطبعة غوتنبرغ( سلطة رابعة )ولسان حال قوى إجتماعية ، تفرض رقابة ( ضمير)أخلاقي على باقي سلطات المجتمع .. أما في عالمنا فللصحافة على مايبدو وظيفة أخرى ..هذا المقال مثال نموذجي، فالكاتب يبدأ مقاله بجملة تقريرية مفادها أن صدام أعدم بأيد عراقية( هذا صحيح شكليا)لكن صدام كان أسير حرب بقبضة أمريكا، فلو شاءت أن يطلق سراحه أو يعود للحكم لاستطاعت..لكنها إرتأت أن يعدم ( بأيد عراقية) !! الكاتب يقرر من الجملة الأولى عدم احترام ذكاء القارئ وملكاته العقلية.. يحدثنا ( عن الإحتلال ، الذي كان هو من مؤيديه )بأرقام، مملة تقول كل شيئ ( إلا الحقيقة ) لأنها في النتيجة تحمّل الضحية ، مسؤولية موتها ( قضاءا وقدرا) وكأن القاتل مجهول؟؟ الكاتب لايضمن مقاله ولو كلمة واحدة عن وجود مصالح أمريكية إسرائيلية نفطية جيوسياسية أو عن قواعد عسكرية ..( وكأن هذه الأمور بخسة وسخيفة ربما لايريد أن يهبط لمستواها)إذن فهو يحمل الضحية (إنتحارها)وإيران مادامت هي الوحيدة الرابحة؟؟.. أخيرا أقول للكاتب : إن قوى ( الضمير ) لاتزال ، الطاقة المحركة للسلم والتضامن في العالم ، وهي الروح التي تغذي مبادئ العدل والحرية في العالم.. وعلى المرء الإختيار بين أن يكون شريكا متواطئا في الجريمة ، أو أن يكون مدافعا عن الحريات .. فالجمع بينهما ينقض الوضوء

تحليل صحيح
عراقي شيعي علماني -

أشكر الكاتب على تحليله و اهتمامه بالشأن العراقي. المقال في اغالبيته موضوعي و يختصر الخمس سنين الماضيه بشكل صحيح.

آثام الماضي
أبو الفهود -

الإنفعالية في لوم امريكا لإسقاطها نظام الدكتاتورية، لم يأتي خارج معادلة عربية شعبية ورسميه هيأ لها رأس النظام في الحرب مع إيران ومن ثم الكويت، وكانت مصالح أمريكا وحلفائها مهددة، من هنا تبدو العملية التغييرية صحيحة ومنطقيه، كذلك يضاف التركه الإرهابية لمؤسسات النظام المقبور، وكانت مذابح تتشابه وما يحصل الآن، كون الجميع مارسوا الجرائم بأسم الحزب أو الدين أو القاعدة. وقد تتناهي إلى الذاكرة أو العقل العراقي، ماذا يعني التغيير: هل هو إستبدال دكتاتور بدكتاتورية مصغرة حجماً وتكويناً ومتغيره من ناحية اللباس ونوعيه الأداء، وحتى نفيق أن أمريكا جاءت بتصور واضح أن الحرب القادمة دمويه سوف تذهب بالفقراء إلى مجازر عديدة، لكنها لم تتوانى عن قول الحقيقة إن حربها في العراق هي حرب ضد الإرهاب الميداني وعصاباته، والفكري بآيديولوجياته التي تضمنها قاموس العراقي المعاصر. فسيطرت سلطة الحزب الواحد كان لأمريكادوراً لا تنكره بمجيئة في مجزرة 63 وقيام اول سلطة حزبية قمعية مارست القتل الجماعي للآلاف من الديمقراطيين، وكان للدين دوراً في إصدار فتواه المعروفه: وإبادة الكفرة. وفي المفهوم السلفي أن غالبية المثقفين والعمال وفقراء الريف هم " الكفرة" والأعداء الحقيقيون لسلطة الحزب. وحتى لا نظلم الكاتب فهو قرأ الخارطة الدينية قبل السياسية، وهذا صحيح فصراع العراق طائفي وليس بسياسي، ولو كان سياسياً لفرز من خلال التطاحن قوى تؤثر في المجتمع المتصارع، فالحكومة والنواب والأحزاب والمجاميع، تحارب بعضها البعض باموال تتقاضاها شهرياً من موزع هبات الثروات العرقيه، ثم يصار إلى تصريفها كمناقصات بشرية تعبئها للحروب السريعة والخاطفة- مثال مدينة البصرة صارخ على الإستقطابات لهذا الطرف او تلك الزمرة. المقال جيد يوضح أن الخلل لا تتحمله أمريكا بقدر ماتتحمله سلطة الواقع المفروض وبعض المرتزقة والجهلة وعصابات الثراء وهم بالطبع أكثرية عراقية وعربية.

عملية مقصودة
أبو رامي -

لا أظن ان امريكا بهذا الغباء لتترك بلدا كالعراق بدون استراتيجية هادفة .. هي بالتأكيد تجربة فريدة نجاحها يتطلب الكثير من التضحيات التي قدمتها امريكا وما زالت تقدمها وأن طال الزمن..بعد هذه السنوات يبدو ان امريكا تريد من العراقيين كنموذج للشعوب العربية والاسلامية بعد كفرهم بالعروبة على يد العروبيين ان يكفروا بالاسلام ليس كدين وانما كنظام سياسي اثبت فشله الذريع في ادارة البلد وفق برنامجهم الذي دوخوا العالم به وها هو يكشف عن فشله هذا دون الحاجة الى تنظير وكلام واعلام!!

نقطتان لا اتفق واتفق
برجس شويش -

النقطة الاولى التي لا اتفق مع السيد الكاتب هي عندما يذكر بان الكورد يضطهدون المسيحين، فعلى مدى خمس سنوات وقبلها لا تسجيل واحد يثبت بان الكورد قاموا بعمل ما ضد الاخوة المسيحين، وما يفعله الارهابيون في عموم العراق بحق المسيحين من جرائم يومية لا يقارن بما يقدمه الاقليم الكوردستاني من تسهيلات ومساعدات وملاذ امن لهم. اما النقطة التي اتفق معه هي عدم ذكره للجبهة التركمانية كطرف خاسر وهذا دليل على هامش وجودها على الساحة العراقية، والعجيب اني لم ار معلقا واحدا من تلك الجبهة تعلق على المقال في الوقت الذي يصبون جام غضبهم على الكورد اذا كان معظم المقال عن الكورد

I like the way
ayman farag -

i like the way he think he is more egypation than the people wriet in the regular news

ارجعوا إلى الجبرتي
تاريخ يعيد نفسه -

ارجعوا إلى الجبرتي ـ صـــلاح الامـــامصـــلاح الامـــام : بتاريخ 30 - 3 - 2008من يقرأ فى تاريخ الحملة الفرنسية على مصر( 1798 ــ 1801) يصطدم بشخصية المعلم يعقوب ، أو الجنرال يعقوب ، الذى قدم نفسه لسلطات الاحتلال الفرنسى ، والتحق بفرقة الجنرال ديزيه الذى كان يقود حملة مطاردة قوات المماليك فى الصعيد، ودبر لهذه الحملة ماتحتاجه من مؤن وسلاح وأفراد، ليحاربوا مع الجيش الفرنسى ضد قوات المماليك التى كانت تدافع فى ذاك الحين عن تراب مصر، وبعد انتهاء حملة الصعيد وعودتها إلى القاهرة أوكل الجنرال كليبر للمعلم يعقوب تنظيم مالية البلاد، وتحصيل الضرائب والغرامات التى يفرضها الفرنسيون على المصريين، وشكل يعقوب فرقة من مسيحى مصر زادت على ألفى مسيحى لمساعدة الفرنسيين والوقوف معهم ضد أبناء وطنه .ويقول الجبرتى أن يعقوب هذا بنى لنفسه بيتا أشبه بالقلعة المحصنة، حيث بنى لها سوراعظيما ووضع فيها الأبراج والمدافع ، وكذلك فعل بحارة النصارى كلها، فأحاطها بسورونصب المدافع فوقه فكانت كثكنة عسكرية، حيث أقام بها حراس مسلحون على النظام الفرنسى ، وكافأه الفرنسيون على إخلاصه فأنعموا عليه بسيف ، وجعلوه مستشارا لهم، ومديرا للشئون المالية والضرائب، ثم أنعموا عليه بلقب "جنرال" .ولما خرجت الحملة الفرنسية من مصر خرج معها المعلم يعقوب وركب البارجة مع الجنرال بليار، لكنه بعد يومين من تحرك البارجة أصيب بمرض ومات يوم 16أغسطس سنة 1801، ووضعت جثته فى برميل خمر حتى وصلوا بها إلى مرسيليا ، حيث شيع جثمانه فى احتفال عسكرى مهيب، ودفن فى مقبرة القديس بطرس !!.لقد ساعدت قلة من باع وطنه واخوانه ـ أساءت لأقباط مصر ـ السلطات الفرنسية وقت الحملة منذ دخولها الأراضى المصرية فى أمور كثيرة، ووقفوا معهم ضد بنى وطنهم، وفى هذا الملف يبرز دور جريدة المقطم التى صدرت بشكل يومى منذ الرابع عشر من فبراير عام 1889 على يد ثلاثة من مسيحي الشام وهم : فارس نمر ، ويعقوب صروف ، وشاهين مكاريوس ، وكانت لسان حال المحتل الانجليزى فى مصر، فخرجت هذه المطبوعة تدعو لمسالمة المحتلين وعدم طلب جلائهم، لأن الجلاء سيسبب فوضى بالبلاد ويعيدها لعصور الظلام، لأن الاحتلال ـ من وجهة نظرها ـ يصلح حال البلاد ويرقيها، وسببا لنشر الخير والأمن فى ربوع مصر، ودأبت على الإشادة بجنود وضباط الاحتلال ، وكذا ملوك انجلترا وأمرائها، وكل أصدقاء بريطانيا فى مصر،

اليهوذات
ابو وش عكر -

يكون هذا درسا لمن يفكر من الاقباط في الاستقواء على بلده بالاجنبي انتم الخاسرون حتما