كتَّاب إيلاف

في نقد نقد الإسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من حق مجدي علام، أو أي إنسان آخر، أن يغير قناعاته الدينية، وأن يتحول من عقيدة إلى عقيدة، فالاعتقاد الديني هو مسألة خاصة جدا، وعميقة جدا، تقتضي الصدق الكامل مع النفس، ولا ينفع معها الإجبار أو الإخفاء، لكنه ليس من حق مجدي علام، أو أي مرتد آخر، أن يبرر إلتحاقه بعقيدة جديدة، بتحقيره وسبه وشتمه عقيدته السابقة أو أي عقيدة أخرى، فليس هناك إيمان حقيقي مهما كان نوعه، يعلم صاحبه خطاب التحقير والسب والاتهام، و في مجال الميتافيزيقيا تقف كل العقائد على قدم المساواة، وفي مجال الإيمان والروحانيات لا يمكن الحديث عن "دين عنيف" أو "دين متخلف"، لأن العنف والتخلف معايير دنيوية خالصة، تحكمها نزعات البشر وصراعات حول السلطة والمصالح والنفوذ.
يقول مجدي علام أن الإسلام دين عنيف وأنه سبب الكثير من الصراعات والحروب في التاريخ، و لا شك أن هذا التقييم لا يمكن أن يستثني المسيحية الكاثوليكية التي اعتنقها الرجل، أو اليهودية الصهيونية التي عشقها ويدافع عنها بإخلاص، عندما يتعلق الأمر بسلوك البشر بطبيعة الحال، وليس بجوهر العقائد كما أشير، فسلوك الكاثوليك التاريخي، بإسم الثالوث المقدس، مخز ولا يشرف مؤمنا مسيحيا حقا، إذ كيف لقارئ السير أن ينسى جرائم الحروب الصليبية أو فضاعات الإسبان والبرتغاليين في أمريكا اللاتينية، أو الحقب الاستعمارية الغربية المتأخرة في أفريقيا وآسيا وأقيانوسيا، حيث تشير بعض التقديرات إلى حصيلة إجمالية تتجاوز المائتين وخمسين مليون إنسان، ذبحوا أو قتلوا أو سحلوا تحت رايات الصليب وبمباركة الإكليروس.
أما سلوك الصهاينة اليهود، فلا أرى أيضا أن ثمة شخص متوازن وموضوعي، يمكن أن يدافع عنه، بل إن عددا من المؤمنين اليهود، يرون أنه عار جلل عقيدتهم واختيار الرب لهم لتبليغ كلمته ورسالته، حيث أقام الصهاينة دولتهم العظيمة، مصدر إلهام وفخر علام، على سلسلة من الحروب شبه اليومية واغتصاب الأرض واستباحة العرض والنهب والسلب وقتل الأطفال وتهشيم العظام ومزاعم وأكاذيب لا تنتهي، ولا شك أيضا أنه لا صلة للمعتقد الإيماني اليهودي بهذا المشروع الاستيطاني البشع المؤسس على أساطير وخرافات وجرائم.
البين أن في التاريخ الإسلامي، باعتباره تاريخا بشريا، الكثير من مواطن الضعف والحرب والعنف والجريمة، وليس ثمة مؤمن مسلم بمقدوره أن ينكر ذلك أو يفتخر به، أفلم يقتل المسلمون سبط الرسول (ص) وآله، ولم يجف الأثر بعد، لكن الإيمان الإسلامي الحق، السني والشيعي، قد اقتضى على مر أكثر من أربعة عشرة قرنا، التبرؤ من هذا التاريخ، الذي اعتبر خيانة للمبدأ وخروجا على شرعة النبي وسيرة خلفائه الراشدين، فدول الأمويين والعباسيين ومن تلاهم، ليست إلا ملكا عضوضا فرض غصبا على مسلمين، ولم ينل إلا شرعية "الغلبة والقهر".
وإذا كان الملوك الأمويون والعباسيون والعثمانيون، يمثلون جوهر الاعتقاد الإسلامي، الذي يمكن أن يجيز لعلام نعت الإسلام بأنه دين عنيف ومصدر حروب ومشاكل كثيرة في التاريخ، فهل يبدو منطقيا عدم تحميل الاعتقاد المسيحي ذنوب ملوك القرون الوسطى، قرون الظلام، من الذين كانوا ينطلقون إلى حروب الإبادة الجماعية من ساحات الكتدرائية، وبمباركة الرهبان والقساوسة، ودعوات البابا المقدسة بالتوفيق.
أما عن حروب الرسول (ص) خلال المرحلة المدنية، فليس من شرح أفضل من ذلك الذي قدمته "ريتا دي ميليو" الكاتبة المستشرقة ومواطنة مجدي علام الأصلية، وهي مسيحية كاثوليكية ملتزمة، في آخر كتبها المعنون "الإسلام.. ذلك المجهول في الغرب"*، حيث تقول هذه الباحثة الموضوعية في سيرة محمد عليه السلام ما يلي:
"في مكة كان رجلا كان رجلا وديعا، يكاد يكون زاهدا في تعبده وفي عزلته الروحية. وكان رب بيت مثاليا طوال عشرته التي دامت خمسة وعشرين عاما من الحب مع زوجته التي تكبره، خديجة، ورغم ما تعرض له من عدواة واستهزاء فإنه ظل واثقا من نفسه ومن النصر النهائي لربه...فنبي الإسلام الذي كان يخوض الحروب، ويشن الغارات ويمارس القصاص، يجب النظر إليه داخل البيئة التي وجد فيها، والذي كانت طريقة حياته فيها هي القاعدة، فقد كان رجلا مثل جميع الرجال، رجلا مصطفى ولكنه رجل في كل الأحوال، وقد أكد القرآن على هذا المفهوم مرتين..".
وتضيف "دي ميليو" في موضوع اتهام نبي الإسلام (ص) بالقسوة:" لقد عاقب محمد بقسوة أفرادا ارتكبوا جرائم، أو أعداء عنيدين مثل القلائل (ستة) من القرشيين عند فتح مكة، واليهود الذين خانوه..واستعمل كافة الوسائل التي أتاحها له المجتمع آنذاك للدفاع عن جماعته ودعمها..حارب بإمكانيات متواضعة وبمعاونة قليلة حتى لا يسقط أمام الأعداء والمنافقين الذين كانوا يريدون له الخراب. ولكي يواجه احتياجات جماعته لجأ لشن الغارات، التي كانت تعتبر مشروعة في شبه الجزيرة العربية منذ أزمنة أبعد، وليست قابلة للحكم عليها بمقاييس أفكارنا الغربية. والحروب التي قام بها، سواء الدفاعية أو الهجومية، كانت لنشر دعوته، ولكن هذا العمل الوحشي في حياة الإنسانية، حاول هو أن يجعله أقل وحشية، فقد أمر جنوده بقوله، لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا إمرأة، ولا صغيرا رضيعا، ولا تهدموا بناء، ولا تحرقوا شجرا، ولا تقطعوا نخلا، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم".
" محمد، النبي والإنسان، تقول المستشرقة الإيطالية، بضعف أي كائن بشري، وبالقوة التي أمده بها الإيمان العميق برسالة الرسول الذي بعثه الله، كان بلا شك، وهو ما أؤكده لأنني مؤمنة به، من أعظم الشخصيات في التاريخ الإنساني. فهو لم يكن وحسب صاحب دعوة لديانة توحيدية، وإنما كان مناديا بالأخلاق السامية، نصر الضعيف على القوي، والفقير على الغني، وحماية المعدمين..ومن يريد أن يشوه هذه الشخصية العظيمة فهو يضعه عادة في مقارنة بالمسيح، ولكن الشخصية الزاهدة للمسيح ليس لها أي علاقة بإنسانية محمد".
إن ما يمليه الإيمان التوحيدي الحق، اليهودي أو المسيحي أو الإسلامي، هو احترام عقائد البشر الدينية والروحية، التي تلتقي لدى كل منصف في روحها الإنسانية وخطابها المتسامح، وهي عند كل متعمق متألق ومتنور، طرق إلى الله، إذ ليس معقولا أن يكون للخلق الواحد مئات الآلاف من المسارات الموصلة إليه، ولا يكون لخالق الخلق طرق بعدد مخلوقاته على قول المتصوفة، أما المتعصبون من ذوي العقل الضيق ورؤية السطحية، فإيمانهم من طينة عقلهم ورؤيتهم، ظاهري يظلم المعتقد حقه وجوهره.
ومن العلمانية ما يعلم المرء شديد الاحترام للعقائد الروحية والدينية على السواء، فالخلاف ليس مع الأديان، إنما مع من يريد تطويعها لمصالحه وأهوائه الدنيوية ويحرفها عن مساراتها الأصلية، كما من الليبرالية ما يرشد المرء إلى أن من الحرية المقدسة، حرية المعتقد، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ومن حدث نفسه باحترام الحق في الكفر، فلا ريب في أنه قرنه باحترام الحق في الإيمان.
ثمة من المسلمين السابقين، من يدخل في علاقة مع الغرب موطنه الجديد، بشكل مختل ومرضي، قائم على الانبهار المبالغ به بالآخر وقيمه، في مقابل احتقار الذات الشديد والخجل منها، والانبهار المتطرف كما احتقار الذات المتشدد كلاهما مفض إلى طريق واحد ضيق ودائري يجعل صاحبه يلف حول نفسه غير قادر على النظر إلى أبعد من أرنبة نفسه، وقد كان يفترض بالداخل إلى معتقد أن لا يثير جلبة كما الخارج منه، فلا أحد يمكنه الوثوق بالحالة الإيمانية، في تقلبها وضعفها وقابليتها الدائمة للمراجعة، ولهذا فإن مجرد تحويلها إلى حالة إعلامية، سينفي عنها كل مصداقية.
وأعود فأقول، بأن من حق الجميع أن ينقد السلوك البشري، لكن المبادئ التي تزكيها الفطرة البشرية، تجعل المس بالعقائد والأديان والأنبياء والرسل والقادة الروحانيين الذين نالوا حظوة ورمزية لدى أتباعهم، سلوكا غير مقبول ومستهجن لا يمكن نسبته لأي خطاب إنساني حقيقي، ديني كان أو علماني.
* المقتطفات الواردة مأخوذة من حوار مع الكاتبة نشر في الشرق الأوسط بتاريخ 17/1/2008


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما هذا؟
منوشهر -

اقتباس من المقالة: ( لكن المبادئ التي تزكيها الفطرة البشرية، تجعل المس بالعقائد والأديان والأنبياء والرسل والقادة الروحانيين الذين نالوا حظوة ورمزية لدى أتباعهم، سلوكا غير مقبول). لم يقل لنا الكاتب ما هي;المبادئ التي تزكيها الفطرة البشرية على حد قوله. وما علاقة ذلك بالقادة الروحانيين الذين نالوا حظوة... لدى أتباعهم. نيل الحظوة لا علاقة له بالمبادئ نيل الحظوة له علاقة بالسياسة والاقتصاد وأمور كثيرة أخرى.

كلام جميل
غالب الشابندر -

لم يبدا النبي بحرب قوم ابدا ، وكلام الاخ الكا تب منطقي وهادئ بارك الله فيك وشكرا

Paranoia
regular reader -

ريتا دي ميليو الكاتبة المستشرقة ومواطنة مجدي علام الأصلية، وهي مسيحية كاثوليكية ملتزمة ....كان بلا شك، وهو ما أؤكده لأنني مؤمنة به، من أعظم الشخصيات في التاريخ الإنساني ??????? ??!!

الوجه الآخر
نعيم -

يتحدث الكاتب عن مستشرقة ايطاليا و يصفها بالكاثوليكية الملتزمة ؟ أين الدليل على أنها كاثوليكية ملتزمة ؟ ربما تكون كذلك لكنها من جهة أخرى جاهلة , ثم لماذا تستشهد بها و يتنسى غيرها .you should read this book:the truth about Muhammad,by Robert Spencer

الحروب الصليبية
رامي يوسف -

إذا أردنا أن نقارن فيجب علينا المقارنة بين شخص وشخص آخر أو كتاب وكتاب آخر إلخ.. إذن المقارنة تكون عادلة إذا قارنا بين المسيح ع ومحمد ص أو بين القران أوالإنجيل أو الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية ومن هنا يمكن لنا أن نقول أن الحروب الصليبية لا تستمد شرعيتها من الإنجيل ولكنها سياسية بشكل كامل ولا يوجد كلمة واحدة تبررها وإن إتخذت الصليب شعارا أم الفتوحات فهي مستمدة من القران والشريعة الإسلامية فهى إذن حروب دينية سياسية هدفها نشر الإسلام إرضاء لله. من هنا لا يجب مقارنة النبي محمد ص وتعاليمه ببابوات العصور الوسطى بل بالمسيح ع وتعاليمه !!!

الى رامي
خالد ح. -

أنت بتتكلم جد ولا بتمزح؟الكاتب لم يقارن بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المسيح عليه السلام بل بين بابوات القرون الوسطى والعباسيين والامويين وطبعا تاريخ العباسين والامويين مشرف اكثر من تاريخ الكنيسه في تلك الفتره.... اما بخصوص الحرب الدينيه الغير مستمده من الانجيل كما تدعي لاغراض سياسيه والحرب الدينيه المستمده من القرآن فهذا القول فيه اجحاف

الاسلام ابو الحرية
رشاد القبطي -

مسيحيون احرقوا مسيحيين احياء لخلاف في المذهب ؟!!ما اثار حفيظة المسلمين هو تعمد البابا الذي يسعى الى الحوار مع المسلمين الى تعميد المرتد علام بطريقة هوليوديه ؟ وما اثار حفيظة المسلمين تلك التصريحات السفيه من المرتد علام بخصوص الاسلام وهي جملة من الاكاذيب النمطية فان الاسلام هو ابو حرية العقيدة بدليل ملايين المسيحيين واليهود قبل اقامة الكيان الصهيوني في ارض الاسلام وغيرهم من البوذيين والزرادشت والمجوس وغيرهم وقد كان المسيحيون العرب يحرقون احياء من جهة الدولة الرومانية الاستعمارية المسيحية في مصر والشام والعراق اذا ما هم ضبطوا وهم يعبدون ما يعتقدون وفق مذهبهم اي ان اخوانهم في العقيدة كانوا يضطهدونهم لا بل يحرقونهم احياء ؟‍‍ لم يفعل المسلمون كما فعل غيرهم من المسيحيين مثلا عندما غزو الامريكتين وافريقيا واسيا وحتى في الارض المقدسة فلسطين عندم ابادوا ملايين البشر بالسيف واسترقوهم ونهبوا ثرواتهم وغيروا عقائدهم وحتى اسمائهم ؟!!ان المنتصر يغير التاريخ والجغرافيا والدين والثقافة والازياء والاسماء فلم لم يفعل المسلمون كل ذلك وقد كانوا منتصرين واقوياء تهابهم الامبراطوريات والحكام ان المسلمين هم صناع الحباة واهل الحرية الدينية بدليل هذه الكنائس في طول العالم الاسلامي وعرضه تضرب نواقيسها منذ اربعة عشر قرنا من الزمان والمسيحيون اليوم مواطنون كاملو الاهلية وصل بعضهم الى حكم الدولة في سوريا والى نائب رئيس الدولة في العراق قبل ان يقوضه الامريكان المسيحييون ويهجروا مسيحييه ؟‍‍‍! الاسلام هو ابو الحرية الدينية ولكن صبية الكراهية لا يعقلون ؟!!

الى الاخ رامي
الايلافي -

مفكرة الإسلام: دعت احدى المجلات المسيحية التي يعرف عنها تبنيها للأفكار المتشددة, في أحد أعدادها الأخيرة دعوة مستترة لإحياء التنظيمات المسلحة القبطية القديمة في مواجهة التنظيمات الإسلامية.في نفس الوقت تسربت معلومات أمنية مؤخرًا بشأن نجاح الأجهزة الأمنية في إجهاض محاولات إحياء تنظيم ''الأمة القبطية'' الذي تعود جذوره إلى منتصف الخمسينات من القرن الماضي ويعرف عنه تبنيه أفكارًا متشددة، وذلك من خلال جمعية مسيحية أهلية تحمل نفس الاسم ويتشعب نشاطها في كافة الكنائس المصرية.هذا وبحسب احدى المواقع يستخدم هذا التنظيم العنف المسلح، ووصل الأمر به إلى حد القيام بخطف البابا ''يوساب الثاني'' كنوع من الانقلاب على الكنيسة المصرية والتي انتهت بالقبض على منفذي العملية والحكم عليهم بعقوبات متفاوتة.ويرى المتابعون للنشاط المسيحي بمصر أن هذه الجماعة القبطية تتميز بأنها حركة تعمل من خارج الكنيسة وتحاول تغييرها جذريًا لتغيير المجتمع فيما بعد وهو ما جعلها بعد اكتشاف أهدافها الخفية تمثل نوعًا من التطرف المسيحي الذي يعبر عن أفكار بعض الأقباط.وهذه المجلة تصدرها كنيسة في عزبة النخل بالقاهرة وهذا الاسم له مدلول تاريخي، ففي القرون الأولي للمسيحية كانت توجد المجلة للدفاع عن المسيحية ضد الوثنيين الذين كانوا يحاربون المسيحية، وهذه المجلة شعارها أنها تعود بالهوية المصرية إلى الهوية القبطية: ''لسنا عربًا ولم نأت من جزيرة العرب''.وفي حوار مع القس ''فيلوباتير جميل'' حول المجلة وكتاباتها المتطرفة صرح قائلاً ''العرب الغزاة لا علاقة لهم بالعرب المسلمين. إذا كان هناك مصريون من أصل عربي الآن فأهلاً بهم فهم ضيوف علينا، ومن لم يعجبه ذلك يرجع إلى بلاده وأصوله إذا قبلوه!''

قليلا من الأعتراف
محتار -

من حق مجدي علام أن يقول ما بشاء ولبس للكانب أو لغيره أن يحدد ما يحق لأحد أن يقول أو لا يقول. أما ما تقول عن الجرائم والفظائع التي ارتكبتها الأمم الأخرى باسم الدين ، فأن هتاك فرقا جوهريا يهمله الكاتب ويهمله الكثيرون من المطبلين للحضارة الاسلامية وهو أن هذه الثقافات والحضارات تعترف بتاريخها السيء وتناقشه وتعتذر عنه. أخبري ياسيدي متى اعترف المسلمون بأي جريمة ارتكبت بحق غير المسلمين في تاريخ الأسلام امتدادا من بزوغ الأسلام مرورا بالغزوات والفتوحات والمذابح في العصور الأموية والعباسية انتهاء بمذابح الأرمن من قبل العثمانيين وجرائم بن لادن ؟

مسيحيون مهذبون 1
رشاد القبطي -

هنيئا للمسيحية بشخص مثل علام انك كان يسعدكم تنصره ؟ لكن المهم هنا ذلك الهجاء وتلك الاقوال السفيه التي تقول بها هذا على الاسلام من نعته بالارهاب كثير من الذين اهتدوا الى الاسلام من المسيحيين وفيهم قساوسة ودكاترة وسياسيين فضلاء لم يهجو دينهم القديم بمثل مافعل علام الذي يقال انه مسلم غاية ما قاله كل مسيحي مهتدي الى الاسلام انه وجد راحته في الاسلام ووجد الاجابات التي كانت في ذهنه لكنه لم يسب دينه القديم بالطريقة التي فعلها المدعو علام

مسيحيون مهذبون ؟2
رشاد القبطي -

بالنسبة لمذابح الارمن لا علاقة للاسلام بها وان فعلها مسلمون المذابح تمت على خلفية قومية عنصرية طورانية تركية تاثر بعض الاتراك بالفكر القومي العنصري الاوروبي فطبقوه على بعض الطوائف في بلدهم يقال ان الارمن خانوا بلدهم واصطفوا مع اعداء تركيا لاادري لكن ذلك لا يبرر قتل الناس على الجملة واوكد ان المجازر حدثت على خلفية عنصرية لا علاقة للاسلام بها مثل مايدعي الصرب ان قتل مائتين الف مسلم في البوسنه تم على خلفية عنصرية قومية وليس مسيحية كل من ارتكب جريمة باسم الاسلام ، الاسلام منه بريء ومنه يبرأ لله ورسوله والمؤمنون مع ملاحظه انه لامقارنه بين الابادات التي ارتكبهاالمسيحيون بحق الانسانية خاصة اذا علمت ان اعداد البشر الذين ابيدوا فاق نصف مليار انسان منذ نشأة المسيحية الى يومنا هذا

مسيحيون مهذبون 3
رشاد القبطي -

صحيح ان البابا والفاتيكان اعتذروا على المذابح التي طالت الهنود الحمر في الامريكتين خاصة امريكا الجنوبية على يد الاسبان و البرتغاليين صحيح اعتذروا لكن هل ردوا ما نهبوه من تلك الحضارات من ذهب ومواد ثمينه ؟!! طيب تعتذر لي ارجع لي ما سرقته مني ؟! ان حضارة الغرب قامت اساسا على نهب الخامات واستعباد الشعوب ليس هذا فقط فالبريطانيون مثلا عندما نافستهم صناعة الغزل الهندية عمدوا الى قطع ايدي النساجين الهنود ؟!! لتدمير صناعة النسيج الهنديه ؟؟ هل يمكنكم تخيل هذا الامر لكنه حصل فعلا هل تتخيلون ان ملايين البشر من السود رحلوا في سفن من افريقيا الى العالم الجديد مسلسلين في قعر السفن وفي احوال بائسة والقسيس يتلوا عليهم من انجيل الرحمة والمحبة ؟!! هل تتخيلون هذا

مسيحييون مهذبون 4
رشاد القبطي -

اصدر دقلديانوس اربعة مراسيم فيما بين سنتى 302-305 م تحث على اضهاد المسيحيين ، و قد شهدت هذه المراسيم حرق الاناجيل و الكتب الدينية و منع المسيحيين من التجمع و تحريم القيام باى صلوات او طقوس دينية ، و قتل كل الرجال و النساء و الاولاد الذين يرفضون تقديم القرابين للالة الوثنية . أصدر في مارس عام 303م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان . كان وقع الاضطهاد شديدا على الاقباط في مصر لدرجة انهم اتخذوا من سنة 284 م و هو تاريخ تولية دقلديانوس الحكم بداية للتقويم القبطى[1] فهل فعل الاسلام بكم شيئا من هذا ياناكري المعروف

ضعف الكاتب
مسيحي معتدل -

لا اعلم كيف وانت كاتب كبير ولا تفرق بين ما هو موجود باصل العقيدة من حث على الجهاد وما يحدث على الارض من مطامع شخصية وحتى لو اصحابها مسيحيون كا مريكا , فهل امريكا تحارب من اجل الدين المسيحي هذا سؤال اتركه لك واتحداك ان تاتي باي نص انجيلي يحث على الجهاد حتى لاعدائنا , الموضوع موضوع جوهر عقيدة اكثر من ما هو ممارسة اشخاص , فالقران يقول : قاتلوا الذين لا يحللون ما احل الله ولا يحرمون ما حرم الله ولا يدينون دين الحق , اذن هنا الاية من لم يدخل دين الحق وهو هنا بمعنى الاسلام , على المسلمين مقاتلتهم , وما هي حرية تغيير العقيدة عندكم وقتل من هو مرتد , اذن يا صديقي حتى لو يوجد مذابح في القرون الوسطى من كاثوليك وغيرهم فحكمه في ديننا انهم باطلون ومنشقون عن السيد المسيح الذي اوصانا: احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم , ارايت الفرق