اختبار ذاتي: كيف تعرف نفسك على حقيقتها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوسع كلّ واحد من
القرّاء معرفة حقيقة نفسه. لا حاجة إلى علك الكلام واللّفّ والدّوران هربًا من النّظر إلى الذّات. ومن أجل إجراء تمرين بسيط، إليكم هذه المجموعة من الأسئلة للاختبار الذّاتي. يستطيع كلّ فرد أن يحاول الإجابة عليهابحريّة تامّة، غير أنّه مُلزم بالنّظر إلى نفسه في المرآة ومحاولة رؤية حقيقته كما هي في الواقع، ليس كما يحاول التّظاهر أمام النّاس. عندما سيجيب على الأسئلة بصدق بينه وبين نفسه فما من شكّ أنّه سيقترب من السّكينة ومن الرّاحة النّفسيّة.
الأسئلة:
نرجو منكم قراءة الأسئلة بتمعّن أوّلاً، ثمّ الإجابة عليها بحريّة تامّة بينكم وبين أنفسكم.
السؤال الأوّل: هل تُطالب بشدّة ببناء مسجد في دولة غير إسلاميّة لخدمة المسلمين الّذين يعيشون في تلك البلاد، إن كانوا من المقيمين أو من المهاجرين للبحث عن لقمة عيش لا يجدونها في بلادهم؟
إذا كانت الإجابة "لا"، إنتقل إلى السّؤال الثّاني.
إذا كانت الإجابة "نعم"، فهل تطالب بشدّة أيضًا وبذات الوقت ببناء كنيسة، كنيس أو أيّ معبد بوذي أو آخر لأبناء الدّيانات الأخرى الّذين يعيشون أو يعملون في مدينتك العربيّة، أو في بلدك العربي أو المسلم؟ إذا أجبت بـ"نعم" على هذا السؤال، ستحصل على عشر نقاط من عشر على هذا السؤال الأوّل. وإن كانت الإجابة بـ"لا"، فيبدو أنّك إنسان كاذب ولا يمكن الوثوق بك، ومن الأحرى ألاّ تسمح لك البلاد الأجنبيّة بدخولها، وإن كنت وصلت إليها، يُفضَّل أن تعيدك سلطات هذه الدّولة إلى بلدك الأصلي كي تعيش فيه مع أمراضك الذّهنيّة.
السؤال الثّاني: هل تطمح بالحصول على تأشيرة سفر، أو إقامة في بلد أوروپي، أو في الولايات المتّحدة أو غيرها من بلاد العالم خارجًا من البلاد العربيّة والإسلاميّة؟
إذا كانت الإجابة "لا"، إنتقل إلى السّؤال الثّالث.
إذا كانت الإجابة "نعم"، فهل بذات الوقت تكيل السّباب والشّتائم على شتّى أصنافها على هذا الغرب "الكافر"وتصفه بأشنع الأوصاف؟ إذا كنت كذلك، فمعنى ذلك أنّك مريض ذهنيًّا ولا يمكن الوثوق بك. ويجدر بسلطات تلك البلاد "الكافرة"، على حدّ قولك وتفكيرك، ألاّ تمنحك تأشيرة بدخول أراضيها لكي لا تطأ أقدامك ثراها "الكافر". يُفضَّل أن تبقى على ذهنيّك هذه، في بلدك وعلى ثراك "المؤمن".
السؤال الثّالث: إذا كنت تعيش في بلد أجنبي، لنقل مثلاً في أوروپا أو أميركا، وتعمل صحافيًّا أو رئيسًا لتحرير صحيفة عربيّة تنعم فيها أنت وصحيفتك بحريّة تامّة، هل كرّست نفسك لمهنة سبّ وشتم أوروپا وأميركا بهذه الحريّة الممنوحة لك؟
إذا كانت الإجابة "لا"، إنتقل إلى السؤال الرّابع.
إذا كانت الإجابة "نعم"، فهل بذات الوقت تُهلّل وتكبّر للأنظمة الدكتاتوريّة والأيديولوجيّات الظّلاميّة العنصريّة، قاصدًا في نهاية المطاف القضاء على حضارة هذه الحريّة الّتي تنعم بها في "بلاد الكفر"؟ إذا كنت كذلك، فمعنى ذلك أنّك مريض بمرض ذهنيّ عضال، ويجدر بسلطات هذه البلاد أن تُحمّلك على أوّل طائرة وتعيدك إلى "بلاد عُربانك".
السّؤال الرّابع: إذا كنت مواطنًا من أصول عربيّة وتعيش في بلد أوروبي أو في الولايات المتّحدة، هل تدّعي أنّك ليبرالي، وتكتب وتنشر دعاواك اللّيبراليّة، في الصّحافة والمواقع العربيّة كموقع "إيلاف" على سبيل المثال، مبشّرًا بها للمجتمعات في البلدان العربيّة؟
إذا كانت الإجابة "لا"، إنتقل إلى السؤال الخامس.
إذا كانت الإجابة "نعم"، فهل أنت ممّن يدعم التيّارات المحافظة، القديمة والجديدة، في هذه الدّولة الأوروپيّة أو في هذه الولاية الأميركيّة أو غيرها من دول العالم؟ إذا كنت كذلك، فهذا يعني أنّ كلّ كلامك عن اللّيبراليّة الموجّه للقارئ العربي، ما هو إلاّ مجرّد كذب على الذّقون، ويعني أنّك دجّال لا يمكن الوثوق بكلامك بأيّ حال من الأحوال، إذ أنّ اللّيبراليّة لا تتجزّأ وهي تنفع للأوروپيين وللأميركان مثلما تنفع للعربان. لذلك حريّ بك أن تخرس، أو أن تنقلع و"ترينا عرض أكتافك"، كما نقول في عاميّتنا.
السؤال الخامس: إذا كنت عربيًّا يافعًا أو عربيًّا مراهقًا في العقد الثّالث أو الرّابع من عمرك (أقول هذا، لأنّ سنّ المراهقة العربيّة تطول كثيرًا)، فهل بدأت تكتب قصيدة النّثر وترسل ما تكتبه للنّشر في الصّحافة أو المواقع العربيّة، ظنًّا منك أنّ كلّ التهويمات الكلاميّة، مهما سخفت، ستجد طريقها إلى النّشر في ملاحق ومواقع "السّخافة" العربيّة؟
إذا كانت الإجابة "لا"، فحريّ بك أن تبدأ على الفور بفعل ذلك، وذلك ابتغاء الانضمام إلى صفوف العربان. إذ يتّضح في هذه الأيّام أنّ المرء حيثما أحدث خرية، فما من شكّ أنّها ستسقط على شاعر أو شاعرة قصيدة-نثر عربيّة. لقد بدأت أصل إلى قناعة مفادها أنّ العرب هم أحوج الشّعوب إلى أقراص الأدوية الّتي تُسبّب الإمساك الشّعري. أليس كذلك؟
إلى هنا الاختبار.
والآن، بوسع كلّ واحد أن يجريه مع نفسه، وأن يُقيّم إجاباته بينه وبين نفسه أوّلاً قبل أن يكتب تعليقه.
ولكن قبل ذلك، هذه ملاحظة حول التّعليقات:
يلاحظ القرّاء الكرام أنّي لا أنشغل بالرّدّ على التّعليقات على ما أنشره هنا من مقالات. وأنا لا أفعل ذلك، ليس لأنّي لا أوليها اهتمامًا، بل لأسباب أخرى مختلفة تمامًا. وأقصد بذلك، تلك التّعليقات الّتي تُنشر بأسماء مستعارة لا يعلم أحد هويّتها، وهل هي تأتي من أجهزة مخابرات هنا وهناك، أم من زمر المتأسلمين، جددًا كانوا أم قدماء. إنّ مجرّد قراءة السّباب والشّتائم لا يعنيني بقدر ما تفضح هؤلاء اللّغة الّتي يكتبون بها معبّرين عمّا خفي في بواطنهم. ولأنّي أحترم لغتي العربيّة، على ما تحمله من مفردات وتعابير وحريّة لغويّة امتلكتها للتّعبير بلغتي هذه الّتي أعشقها، فإنّي أحتقر هؤلاء المتأسلمين ومن لفّ لفّهم من مراهقي العروبة، لأنّ ركاكة لغتهم تعني شيئًا واحدًا؛ إنّها تعني أنّهم لا يقرؤون، وإنْ هم قرؤوا فلا يفهمون، وإن لم يفهموا فلا يجرؤون على سؤال من هو أبعد وأكثر وأعمق منهم فهمًا. ولأنّ حالهم هذه تنمّ عن إعاقة بنيويّة في تكوينهم فإنّهم يجنحون إلى الصّراخ والزّعيق، وإلى العنف في أحايين كثيرة.
إنّ هذه الإعاقة اللّغويّة لها إسقاطات بعيدة المدى على المجتمعات العربيّة بأسرها، لذا نوصي وزارات التعليم العربيّة، كما تُسمّى، بتحديث البرامج والمناهج التّعليميّة العربيّة لأنّ جزءًا كبيرًا من أسباب العنف المتفشّي في المجتمعات العربيّة، كما ينضح من نفسيّات هؤلاء وأمثالهم، مردّه إلى هذه الإعاقة البنيويّة في التّفكير وفي التّعبير عن الذّات بلغة أمّهم.
إذن، وقبل أن أردّ على أمثال هؤلاء،
أحيلهم أوّلاً إلى الذّهاب لدراسة لغتهم وتراثهم المنصوص بها، والتّعلُّم أوّلاً الكتابة باللّغة العربيّة. وعندما يتعلّمون كتابة جملة عربيّة سليمة، دون أخطاء، سأجد متّسعًا من الوقت لكي أردّ عليهم بأحسن منها. وفي هذه الأثناء، لا تزال تنطبق على أمثال هؤلاء مقولة: "كلاب العنصريّين تنبح في الظّلام، وقافلة المتنوّرين تسير في النّور الشّعشعاني".
والعقل ولي التّوفيق!
التعليقات
شكرا لك سيد سلمان
الحسين -دع الغربان تسبح فى مآسيها فلا ينفع معها الجلد و لا التنبيه ولا التحدير .فالحكام المتسلطون عرفوا كيف يبرمجوهم على قهر دواتهم بأنفسهم حتى يتسنى لهم العيش أبد الأبدين فى جنة الخلدو فوق ضهور الدواب المروضة،فتارة يجلدوهم وأخرى يدفعونهم لتفجير أحشائهم وهم يقهقهون شماتة من خلفهم تم سرعان ما يتبرؤن منهم و يطاردوهم فى المعتقلات و المحاكم و هم لا يشعرون.ولكن لا حياة لمن تنادى...
فن الكتابة
ودود -هذه الكتابة وان كانت تهدف الى أمر ما فانها لا تعدو عن كونها مجموعة اساءات وشتائم ونعوت وأوصاف لكل من لا يشاطر الكاتب أفكاره ومشاعره فالحرية مبدأ رائع لكن أسوأ ما فيه أنها تفتح بابا للغث والسمين وتشوه الأفكار بالقراءة من هب ودب كنت أتوقع من محرري هذه الجريدة فلترة كل ما ينافي الذوق الأدبي والصحفي والكتابي لكن هذا زمن الرويبضة
رحمةً رحمةً يا رجل!
زياد الأسود -رحمةً رحمةً يا أخا العرب ! كيف تريدني سويّاً حتى وإلَّم أكن مسلماً ؟ لا أحدّثك هنا عن فواجع تاريخ العرب والمسلمين ..لن أحدّثك عن الإسلام في جانبه العسكري بالقليل ووصاياه في القتال ( وهذا ليس من شأن الدين البتة بل نقلٌ من العهد القديم والعهد القديم فيه أعمال مسينة أغضبت الله وفيه خطايا كبيرة وإهانة لقداسة الله. وقسوة القلب وغلاظة العقل وهو غير منزل.العهد القديم مثله كمثل أي شعب ولا يوجد شعب وكل أبنائه أشراف لكن الكل يستمدون الشرف من وطنهم .والشعب يرتقي ويتطورعندما يقبل النقدوالأمر عينه مع الأديان ) ولن أحدّثك عن الماضي وكلّه دم ينادي دماّ وأساسه العين بالعين والسن بالسن .. كيف تريدني سويّاً وخاصةً إن كنت مسلماً وما مرّةً هنأت بنوم الليالي حتى وإن كنت مريضاً أو طفلاً أو أو .فما ينتهي مؤذن الفجر حتى صاح عشرات مثله وكأن الله أطرش ولا يهمه إحترام هدوء الفجر و لايأبه لأعصاب الناس وتعبهم بالنهار حتى تهب مكبرات الصوت وخاصة إذا كانت الأصوت من فئة "أنكر.." كل هذا يؤثر كثيراً على تربيتي ونفسيتي وعقلي وتفكيري وعلاقتي بالآخر ومع الطبيعة .. لذا ترى المتدينين أشد قسوة من باقي المسلمين وأقل عطاءً وأفقر علمية وهاك مثلاً حيّاً" فقيه ومفتي الأمة العربية وكل الملتحين في (الجزيرة ) " .ثم يا أخا العرب فإنه قبل أن يهدر العرب نفوطهم بالمغامرات غير المحسوبة فقد خذلتهم قيمهم أو قل هم توهموا بكثير منها وهي من غير قيمة.. كيف تريدني سوياّ وأمي المسكينة علمتني منذ أن شربت حليبها الهزء بالأكراد إن كنت عربياً وتحقير العرب إن كنت كردياً والإستعاذة بالله من اليهود والنصارى ( القردة والكلاب ) كما يحلو لقراء العاشوراء أن يسموننا وهم يستحيفون على ماء الفرات فكيف يشرب منه القردة والكلاب والحسين يموت عطشاً . وكيف تريد أن يكون المسلم سويّاً بعد ما يتلقف سموم خطبة الجمعة وما أدراك ما خطبة الجمعة ؟ والله يكون بعون الجالسين في الصف الأمامي بسبب الرذاذالذي يغشاهم من فم الخطيب ( سبق وحصل لي ذلك في البصرة)كيف تريد من المسلم أن يكون سويّاً والنص الديني يملكه غير الأمين من أهل الدين مثل الذي أكل العيد كاموال اليتامى وإن نص الدين لا يجرؤ عقل المسلم أن يأتي ببنت شفة أمامه فتموت الأفكار من الخوف في داخل الإنسان المسلم كما يموت الجنين في بطن أمه فيأتي بموته هذا على حياة أمه أيضاً .. سيدي الحبيب
شكرا
جمال -لا فض فوك، يا أستاذ. نشكرك على هذه الصراحة والجرأة.
فعلتها
خوليو -صدقاً فعلتها، ونظرت للمرآة وأنام بكل هدوء وهكذا كنت كل عمري، لأن الانسجام بين القول والفعل من شيمي، التعليق رقم 3 السيد زياد زاد في طمأنتي، تأكدت أننا بخير، تأكدت أن فينا من يشخص العلة ويعرف سبب تخلفنا، وطالما الأمور على هذا المنوال فلا بد أن نستبشر خيراً، أما الأسماء المستعارة (ليس اسمي بالطبع) ،فلهم أعذارهم، فبطش بني الجلدة حصل على جوائز عالمية، فأنيابهم لاتقل حدة عن أنياب أكبر مصاصي الدماء البشرية، حبذا لو ترد على المضمون وتتجاهل المستعار. عندما يصبح شعارنا العقل ولي التوقيق، سنتوفق.
العدل سيد الأحكام
محمد -وأسأل الكاتب:1- هل يوجد دولة أوربية أو أمريكية يذاع أذان المساجد إلى خارج المسجد كما تخرج أصوات النواقيس الكنائس في بلاد المسلمين؟2- هل تجيز رمي القنابل على البلاد والعباد بالأطنان على أفغانستان والعراق، وقتل الأبرياء العزل ومحو البلاد من خارطة التاريخ؟3- هل تجيز حصار غزة وتهجير شعب فلسطين من أرضه ليأتي اليهود ليعيشوا مكانهم؟4- هل تجيز القتل الطائفي في كل بلاد العالم؟5- هل تجيز للأمم المتحدة أن ترسل الغذاء الفاسد إلى بلاد العالم الثالث ليموتوا به باسم المعونة؟6- هل تجيز اذلال الشعوب وسيطرة الطبقة الغنية والحاكمة على موارد الأوطان؟7- هل ذهبت إلى غوانتامو لترى العدالة الأمريكية والديمقراطية البوشية وتوزيع الموت بالتساوي على أهل العراق وأفغانستان؟عن اي عدالة تتكلم وأي منطق صحيح سليم تتحدث؟إنه منطق القوة الصاروخية بالحديد والنار هما السائدان بدأ من أمريكا
بوجود (خوليو وزياد)
كركوك أوغلوا -وأمثالهم والكاتب القدير وأمثاله وأيلاف الغراء, يعني بأن ثمة ضوء في نهاية النفق المظلم ؟؟!!000