كتَّاب إيلاف

بحثاً عن المعارضة المفتقدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المعارضة مكون جوهري في أي كيان يتمتع بالحيوية والقدرة على التطور، فأي منظومة سواء كانت إنسانية، أو حتى مادية مثل المنظومات الميكانيكية والكهربية والهيدروليكية، لابد وأن تحتوي ضمن تركيبها على ما يعرف بآلية التغذية المرتدة feed back mechanism، وهي التي تتيح للنظام تعديل أدائه، عن طريق مقارنة النتائج المتحققة على أرض الواقع بالأهداف السابق تحديدها، وتترجم الفروق إلى أوامر بتعديلات الأداء، لمزيد من الاقتراب من تحقيق النتائج المرجوة، وتعمل هذه الآلية بصورة مستمرة وتلقائية، دون انتظار لتراكم الأخطاء أو تفاقم الفشل في تحقيق المطلوب، وبمعنى مرادف تعمل تلك الآلية على تدارك السلبيات وتعظيم الإيجابيات في أداء أي منظومة، وهذا بالتحديد هو ما تتميز به النظم والأمم التي تتمتع بحيوية تعينها على تحقيق تقدم مطرد، دون احتياج لثورات وانقلابات راديكالية تنقلب على النظم والأحوال المتردية القائمة، لتقيم بدلاً منها تشكيلات جديدة، لا تلبث أن تواجه بنفس الفشل والعجز عن تحقيق الأهداف التي جاءت لتحقيقها، مادامت تفتقد أيضاً لتلك الآلية السحرية، التي نطلق عليها في المجال السياسي تعبير 'معارضة'.
من بيننا من يستخلصون من التاريخ نظرية تعرف 'بقيام وسقوط الحضارات'، يتصورونها قانون أزلي أبدي، يقضي بأن كل ارتفاع لابد وأن يعقبه اضمحلال ثم سقوط، ويستند المغرضون والمعادون للحضارة الغربية إلى هذه الفكرة، للتبشير بقرب زوال الحضارة التي لا يطيقون ازدهارها، لأنها تضعهم في مواجهة فشلهم وعجزهم، ليتولد لديهم حقداً، يطغى على استفادتهم من هذه الحضارة، التي يحيون على عطاياها ومنجزاتها، وهؤلاء بادعاءاتهم الاستناد إلى دراسة التاريخ وعبره، يقعون بمقاربتهم المغرضة والقاصرة في شرك التسرع باستخلاص قوانين عامة، تبدو لهم صالحة لتفسير ظواهر التاريخ مجتمعة، ومغامرين أيضاً بافتراض انطباقها على الحاضر والمستقبل، دون أن يحاولوا أو يمتلكوا القدرة على تحليل طبيعة النظم المختلفة، ووضع اليد على عوامل ما يرصدون من ارتفاعات وانهيارات، ولو فعلوا لاكتشفوا قانوناً عاماً حقيقياً هذه المرة، وهو أن الحضارات التي انهارت لم تنهار لمجرد الارتباط بين الازدهار والانهيار، بحيث لابد وأن يعقب أحدهما الآخر، كما لو كان الأمر لعنة شيطانية لا فكاك منها، بغض النظر عن العوامل الذاتية بتلك الكيانات، والتي أدت إلى ما آل إليه الحال من اضمحلال وانهيار، فلا يخفى أن جميع ما تم دراسته من حضارات تاريخية اتسمت رغم تنوع معالمها بسمة عامة وهي الشمولية، بما يعني افتقادها إلى القدرة على التعديل والتطور الذاتي، ذلك الذي تتميز به الحضارة الغربية الراهنة، والذي افتقدته الكتلة الشرقية، التي لم تكد تعمر نصف قرن، وقد تميزت بتجفيف منابع المعارضة فيها، باعتبارها خيانة للثورة والاشتراكية والبروليتاريا.
نريد أن نخلص إلى القول أن اختراع مفهوم 'معارضة' هو أهم إنجازات الإنسانية، ما أدى إلى تعظيم عملية التراكم الحضاري لمنجزات الإنسان، وتحجيم الخسائر الناتجة عن تباطؤ التطور، بالإضافة لتحجيم تكلفة ثورات الهدم، التي كانت قبل ذلك ضرورية لإعادة البناء وفق النماذج والرؤى الجديدة، وذلك منذ أن شرع الإنسان في تصميم وإنشاء منظومات مادية وإنسانية تتضمن آلية المراجعة الذاتية أو التغذية العكسية، ما وفر لها درجة عالية من الكفاءة في إنجاز مهامها.
هكذا نستطيع أن نطمئن المنتظرين لزوال الحضارة الغربية أن آمالهم تتحقق الآن، ولكن ليس بالصورة الدراماتيكية التي يشتهونها، ففي كل يوم بل كل دقيقة تموت أجزاء من هذه الحضارة، ليتخلق بدلاً منها أجزاء جديدة، ترفد الجسد الحضاري بدفق شباب متجدد، ولم لا وشعوب هذه الحضارة لا تعرف ما نعرفه نحن 'بثوابت الأمة'، تلك الثوابت التي تربطنا في مواقعنا لنكون أسرى ماضينا، فيما الشعوب التي لا تعرف ثوابت تثمن كل ما هو جديد، وتبدل رؤاها وطرقها باستمرار وسلاسة غريبة علينا وعلى ثقافتنا الجامدة المتكلسة . . فنحن نستطيع الآن مطابقة تصنيف شعوب 'متقدمة/ متخلفة' مع تصنيف 'امتلاكها/ عدم امتلاكها' لآلية 'التغذية المرتدة' أو 'المعارضة' بالمفهوم السياسي، بحيث يكون دائماً نصب أعيننا أن رفاهية الشعوب وازدهار حضارتها ليس فقط رهناً بأداء الحكام أو القائمين على 'الفعل' في سائر مجالات الحياة، ولكن أيضاً بذات القدر رهناً بأداء أصحاب 'رد الفعل' أو 'المعارضة'.
الحقيقة أن وظيفة 'المعارضة' في الكيانات السياسية والاجتماعية لا تقتصر على وظيفة 'التغذية المرتدة'، التي تبرز لنا الفروق بين الأهداف والنتائج المتحققة، بما يؤدي لتعديلات محدودة في الأداء التكتيكي، ذلك أنه إذا ما كانت الفروق كبيرة كماً وكيفاً بين المطلوب والمتحقق، وأيضاً إذا ما اكتشفنا أن المطلوب أو الأهداف التي وضعناها منذ البداية عقيمة، أو لم تعد ذات جدوى، فإن دور 'المعارضة' هنا يكون استشراف رؤى وطرقاً جديدة، ليكون دورها ابتكارياً، ويخرج بها عن أن تكون مجرد راصد معاكس لأداء القائمين على 'الفعل'، فالأفكار الجديدة والخلاقة لا تنبع إلا من خلفية تتخذ موقفاً معارضاً لما هو قائم، ويصعب أن تصدر عن المنخرطين في مهام الأداء العملي، أو أصحاب الفكر والمناهج السائدة.
'المعارضة' المرتبطة في الأذهان بالحياة السياسية، ربما تعني في أذهان العامة أن أهلها هم من فشلوا في الوصول إلى الحكم، وأنهم مجرد متربصين ينتهزون فرصة للوثوب على السلطة، ورغم أن هذا التصور هو أحد ملامح الصورة، إلا أن 'المعارضة' لكي تكون مكتملة النضج لابد أن تحمل رؤى بديلة للحاضر والمستقبل، وهو ما قد تكون الظروف الراهنة غير ناضجة بما فيه الكفاية لاستيعابه، ويحتاج الأمر للجهد وفعل الزمن لإمكان الاستفادة من تلك التوجهات.
إذا كنا معنيين بالمعارضة السياسية، فإننا لابد وأن نعي أن النظام السياسي ليس فقط قمة هرم البناء المؤسسي لأي شعب، لكنه أيضاً محصلة كل ما أدناه من منظومات وعلاقات، فما يصل للقمة هو مجرد إفراز لما تنتجه القاعدة، وبالتالي يستحيل أن نحصل على نظام سياسي صحي ومكتمل، بما يجب أن يشمل من 'معارضة'، دون أن يكون ذلك متحققاً في باقي المنظومات المجتمعية، وصولاً إلى مستوى الأسرة، فالمجتمع المحافظ المتعصب، والذي يجرم الخارجين عن خطوطه التي يظنها مستقيمة، من العبث أن يطمح في نظام سياسي يحترم 'المعارضة'، فنظرة الحاكم إلى المعارض وموقفه حياله على علاقة وثيقة بنظرة الأب إلى ابنه الذي يرى خلاف ما يرى في هذا الأمر أو ذاك، وبنظرة الجار إلى جاره الذي ينهج في حياته نهجاً مختلفاً، وبموقف الجماهير من الأعمال الفنية والسينمائية والأدبية التي تأتي مخالفة لما هو سائد ومعتاد، فالمجتمع الذي يطارد ويضطهد ويعزل وربما يعدم المختلف، ليس له أن يتوقع إلا أن يزج الحاكم بمعارضيه في السجون والمعتقلات، وأن يواجه المظاهرات برصاص وعصي رجال الأمن المركزي وقنابلهم المسيلة للدموع، ومحاولته تبديد المظاهرات الجماهيرية، ولو بإبادة من ينتظم فيها.
لا ينبغي أيضاً أن يخدعنا ما نراه هنا أو هناك من مظاهر ديموقراطية لدى شعوب محافظة ومتخلفة مثل موريتانيا، فما نراه من تبادل للسلطة يبدو ديموقراطي المظهر، سيبقى عقيماً وبلا جدوى حقيقية وعملية، إلى أن تنضج الظروف عند القاعدة، كما لا ينبغي أن نتعلق بوهم إمكان انعكاس الإصلاح عند القمة لتغيير القاعدة، فرغم أن العلاقة تبادلية بين القاعدة والقمة، والتأثير ينتقل عادة في اتجاهين وليس اتجاهاً واحداً، إلا أن التأثير من القمة إلى القاعدة لا يمكن أن يتحقق بفاعلية، قبل نضج الظروف المادية والثقافية عند القاعدة، بما يوفر الاستعداد لقبول هذا التأثير، وإلا سوف تبقى محاولات مد التأثير تلك في إطار ما يقول عنه المثل الشعبي: 'الآذان في مالطة'.
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انا اعترض ؟!
اوس العربي -

اسجل اعتراضي على عبارة شعوب متخلفه مثل موريتانيا ان الشعب الموريتاني ليس شعب متخلف انه شعب حي عروبي الهوى عميق الاسلام وهذا سبب اختيار الكاتب له كمثال الشعب الموريتاني لم يتحمل رفرفة العلم الصهيوني في سماء بلده وسعى الى التغيير بالمعارضة القولية والفعلية ان موريتانيا شعب المليون شاعر على الفطرة وهم اكثر شعوب العرب جمالا في نطقهم للعربية وهم على قدر كبير من الوعي السياسي على خلاف المتصهينين والمتامركين والشعوبيين الحاقدين وادعياء العلمنة واللبرالية

اوس
سالم السبتي -

سجل إعتراضك على تخلف الدول التي ابتليت بالتطرف الارهابي الاسلامي وصبيانه من امثالك, انتم تعبدون العلم الصهيوني لانه مصدر رزقكم وتفدونه بارواحكم وتفعلون المستخيل لابقائه مرفرفا لانها الدجاجة التي تبيض ذهبا , والتخلف صفة سائدة فيء المجتمعات التي عنت من الاحتلال والغزو الاسلامي البغيضين لعقود طويلة. ستعود موريتانيا وغيرها من الدول التي تعاني من هيمنة التطرف الاسلامي الحاقد, الى مصاف الدول المتقدمة بعدما تتطهر من جرائم التطرف الاسلامي واثامه وحقده على العلم والتطور والحق والعدل والنظافة.

لكل أمة أجل - 1
مواطن عربي -

ربما يكون الدافع وراء أن يتمنى البعض منا المعادون للحضارة الغربية زوال تلك الحضارة هو الحقد على هذه الحضارة ولكنني لا أوافق الكاتب أن يكون ذلك التمني مرجعه إلى حقد يعرّي فشلنا وعجزنا أمام أنفسنا كما أشار الكاتب. الكل يعلم مدى فداحة الظلم الذي أوقعه الغرب الاستعماري على وطننا. أليست اتفاقيات سايكس – بيكو لتقسيم العالم العربي بين أكبر قوتين استعماريتين في القرن الماضي بريطانيا وفرنسا دليلا يدحض ما رمى إليه الكاتب؟ أليس الاحتلال الفرنسي للمغرب العربي ما يقارب 120 عاما وقتلهم مليونا من خلق الله في الجزائر لأنهم قاوموا هذا الاحتلال عملا وحشيا همجيا غير متحضر؟ أليست الإبادة الاستئصالية لأهل الأرض الأصليين من الهنود الحمر في شمال أمريكا وقبائل الإنكا في جنوبها والأبورجينيين في أستراليا عارا يدنس الغرب؟ أليس إطلاق الرصاص بغرض القتل على المتظاهرين الهنود الذين استجابوا لدعوة غاندي للمقاومة السلمية للبريطانين المحتلين لبلادهم جريمة؟ أليس ترويج الإنجليز للحشيش والمخدرات بين الصينيين في القرن التاسع عشر بغرض تخديرهم وإلهائهم فيظلوا خاضعين للسيطرة البريطانية جناية يعاقب عليها القانون؟ أليس العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 لحرمانها من ثرواتها وإجهاض أي بادرة للنهوض والتنمية عملا عدائيا. أليس السعي الحثيث للغرب بكل الوسائل للسيطرة على ثروات العالم العربي ومنعه من التقدم تارة بالغزو المسلح وتارة بزرع إسرائيل الصهيونية في قلبه وتارة بغواية الحمقى في العالم العربي لمغامرات طائشة تشعل الحرائق هنا وهناك ثم يلبس الذئب رداء الحمل ويجد مسوغا له أن يتدخل بزعم إطفاء الحريق أليس هذا مكرا سيئا؟ يضيق المقام بسرد الكثير والكثير من الأسباب التي تجعل البعض منا يحقد على الغرب وله في هذا كل الحق. أقول إن هذا الذي يصيبنا من سنن الله في خلقه ولا أستغرب أن تأتي أمة فتطيح بأمة أخرى قد آن وقت زوالها وعلى كل مجرم ما اكتسب من الإثم. أقول للكاتب إن الحضارة الغربية التي نعاصرها ليست أول حضارة للغرب فقد سبقتها الحضارة الغربية الإغريقية ثم الحضارة الغربية الرومانية وكلنا يعلم ما آلت إليه تلك الحضارتان الغربيتان وعليه لانستبعد انتكاس الحضارة الغربية المعاصرة مثل أختيها الأوليين ليس بسبب تمنيات واهمة ولكن بسبب أن الله لا يصلح عمل المفسدين وللحديث بقية.

لكل أمة أجل - 2
مواطن عربي -

إن المثل الذي أورده الكاتب في ما يعرف بآلية التغذية المرتدة هو مثل صحيح أتعب الكاتب نفسه في شرحه ولا أظنه نجح في إيصاله للقارئ غير المتخصص في هندسة التحكم التلقائي. .... كيف ذلك؟ نافح الكاتب عن الغرب أنهم يقيسون نتيجة عملهم ويضاهونه بالهدف المنشود فإن وجدوا فرقا استعملوا هذا الفرق لتصحيح المسار حتى يطابق الهدف المنشود ويعول الكاتب على المعارضة الراشدة أن تبين ذلك الانحراف ما بين حقيقة المسار وبين الهدف المنشود. نقول إن هذا يصح مثلا في مسألة توجيه الصواريخ أو الضبط الأوتوماتيكي لمسار رحلة جوية حيث العلاقة بين مفردات الحركة مفهومة للمتخصصين ويستطيعون وصفها بدقة بمعادلات تفاضلية. أسقط الكاتب من حجته أنه عندما يتعقد النظام يصعب وصفه ناهيك عن وضع نموذج رياضي لمحاكاته وحل رموزه. أغفل الكاتب أن أقوى أجهزة الحاسوب في العالم لا تستطيع أن تحل نظاما رياضيا للتنبؤ بالطقس لأسبوعين قادمين أو حل ما يحدث في نجم عملاق سوبرنوفا قبل انفجاره أو التنبؤ بحال البورصة لبضعة أيام. نسي الكاتب أن هناك نظما غير قابلة للقياس unmeasurable وأخرى غير قابلة للتحكم uncontrollable وتعجز تقنيات البشر عن فهمها ناهيك عن السيطرة عليها. إن زوال الأمم وإحلال أمم مكان أمم والتفاعل بين الأمم ومواردها البشرية وتوجهاتها السياسية وعلاقة الأجيال ببعضها وتوريث التراث ونقل الحضارة والرقي الأخلاقي أو انحلاله والمطر والأنهار والزرع والاحتباس الحراري ونشاط الأفراد والوباء وغيره كثير وما نجهله أكثر وأعظم مما نعرفه ليس في طاقة الأمم أن تحيط به علما أو تسيطر عليه. هذا الأمر من أمر ربي يُصَرِّفه كيف يشاء والله دلنا على عموم سنته في هذا الشأن إذ قال (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) وقال (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) وقال (أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ). إذاً فإن أمل بعضنا في أن تزول الأمة الظالمة ليس ضربا من الأماني الواهمة أو تشفيا فيمن بغى علي

الى سالم السبتي
مواطن -

أقول لك اقرأ وتثقف لتعلم أن تلك المناطق كانت عربية قبل دخولها في الاسلام وكانت محتلة من الفرس والرومان وحررها المسلمون من هذا الاحتلال واعطوا اهلها حرية الاعتقاد بدليل بقاء الكنائس والمعابد لغير المسلمين حتي اليوم .والجرائم التي تتحدث عنها هي بالضبط ماقام به المستعمرون الاوربيون في تلك البلاد الم تسمع عن المجازر التي قام بها الجيش الفرنسي في بلد المليون ونصف المليون شهيد ( الجزائر) الم تسمع عما فعله الايطاليون في الشعب الليبي والبريطانيون في الشعب المصري والاسرائيليون المدعومين من الغرب المسيحي في الشعب الفلسطيني الاعزل نصيحتي لك: كفاك خلطا للامور وتزييفا لوقائع التاريخ