كتَّاب إيلاف

امرأة هلعت منها الذئاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يسعدني الحظ بالتعرف على د. باسمة موسى الأستاذ بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة، إلا عبر المكالمات التليفونية والبريد الإلكتروني.. هي واحدة من نساء مصر، وعالمة من علماء هذا الوطن في مجال الطب.. إنسانة مسالمة ودمثة الخلق إلى أبعد حد، وهي مثلها مثل كل المصريين لا تبغي من الدنيا إلا الستر، لكن الستر في حالتها -وحالة العدد المحدود من أبناء الديانة التي تنتمي إليها- يلزمه لكي يتحقق أن تحصل في وطنها على بطاقة هوية صحيحة وصادقة، وهذا بالتحديد ما ترفضه أو تعجز عنه دولتنا الموقعة على مواثيق حقوق الإنسان العالمية، والعضو في منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولسد العجز عن تحقيق احترام حقوق الإنسان المصري على أرض الواقع، تفتق ذهن القائمين على أمور دولتنا الرشيدة عن طريقة عبقرية لمواجهة الإدانات العالمية لملف حقوق الإنسان في مصر، وهي طريقة بسيطة زهيدة التكاليف، تتمثل في قيام السيد وزير خارجيتنا بإصدار بيانات رفض وتنديد بأي تدخل في شئوننا الداخلية، مع التأكيد بأن حقوق الإنسان في بلادنا محترمة "وميت فل وعشرة"، وتصاحب السيد وزير خارجيتنا في بياناته العنترية منتهية الصلاحية جوقة من المزمرين والمطبلين، تتكون بالأساس من إعلاميي السلطة ومرتزقتها، يعاونهم رهط لا بأس به من فلول الناصريين واليساريين الذي عجزوا عن استكتشاف طريق لهم يمر عبر الألفية الثالثة.
دولتنا العظيمة في بيروقراطيتها تصر على تدوين ديانة المواطن في بطاقة الهوية الشخصية، إلى هنا ولا بأس، فهذه المعلومة في البطاقة فقدت أي تأثير إيجابي أو سلبي لها، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الفرز والاحتقان والتعصب الطائفي، فصارت الأسماء التي أطلقت على مواليد تلك الفترة تقوم بالفرز الطائفي التلقائي والمباشر، بعدما اقتصرت أسماء المسلمين على "ما عُبَّد وما حُمَّد"، واقتصرت أسماء المسيحيين على "مينا وميكل وبيشوي"، وذلك على العكس تماماً من الأسماء المستخدمة في الفترة الليبرالية وامتداداتها حتى حلت على مصر بركات حكم العسكر ونكباته.
المشكلة التي أثارتها المرأة مصدر الهلع لذئاب التخلف والتعصب هو أنها وبضع عشرات (أو حتى مئات) من المواطنين المصريين يريدون تسجيل ديانتهم الحقيقية التي هي البهائية في بطاقة هويتهم، في حين أن "الكاتب المصري الجالس القرفصاء" في الألفية الثالثة يصر على أنه مادامت المادة الثانية من الدستور تنص على أن دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، فإنه لا يقبل أن يدون في خانة الديانة لأي مواطن إلا واحدة من الديانات الثلاث التي تعترف بها الشريعة الإسلامية، ورغم أنني أشك في أن "الكاتب المصري الجالس القرفصاء" في العصور الفرعونية كان يؤدي عمله بهذه العقلية، إذ لو كان الأمر كذلك لما تمكن أجدادنا من إنجاز ما أنجزوا من عمارة ينبهر العالم بها بعد خمسة آلاف عام، أو لكانوا بنوا الأهرام ثم انهارت فوق رؤوسهم بعد بضعة أشهر كما يفعل أحفادهم الآن، إلا أن الرجوع للتاريخ يبدو هنا لزوم ما لا يلزم، فما نحن فيه أن "الكاتب المصري الحديث" يرى أن عليه أن يدون في بطاقة الهوية ليس بيانات الشخص المعني الحقيقية، وإنما واجبه أن يدون بيانات على مزاجه وحسب إيمانه الخاص، ولا نقول حسب إيمان الأغلبية، لأن ليس جميع المنتمين للأغلبية يرون ما يرى كاتبنا المصري شديد الوقار والاحترام، يريد أن يدون للمواطن البهائي في بطاقته ديانة يعترف هو بها وبالتحديد الإسلام، رغم أن المواطن الواقف أمامه يقسم ويتوسل أنه ليس مسلماً وإنما بهائي، والبديل الجاهز عند "الكاتب المصري" هو أن "من لا يعجبه يشرب من البحر"، وإن كان هناك بديلاً آخر معد خصيصاً للبهائيين المصريين، وهو أن يصدر فرمان بأنهم مرتدين عن الإسلام، وينبغي أن يطبق عليهم حد الحرابة، الذي يطبق على من يحاربون الله ورسوله، وذلك بأن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، رغم أن د. باسمة موسى وجماعتها أناس مسالمون، ولا يمتلكون متفجرات ولا أحزمة ناسفة ولا سيوف وخناجر، وبل والأغلب أنهم في مطابخ بيوتهم يستخدمون سكاكين من البلاستيك أو الخشب، من فرط وداعتهم ومسالمتهم!!
نعود لذئاب الجهاد التي أصابتها المرأة والأستاذة الجامعية بالهلع، فقد اعتبروا أن د. باسمة موسى كبيرة قومها، الذين يهددون الإسلام والوطن، بمطلبهم المغالى فيه ببطاقة هوية صادقة خالية من التزييف والتضليل.. حدث الرعب والهلع في كل بر مصر -على حد تصورات الذئاب المتسلحة بالهراوات- حين علموا أن د. باسمة موسى ستلقي كلمة في "المؤتمر الوطني الأول لمناهضة التمييز الديني" الذي أقامته جماعة "مصريون ضد التمييز الديني"، ظهر المجاهدون المناضلون أولاً في القنوات الفضائية، يحذرون ويهددون ويتوعدون: "الإسلام في خطر" و"الوحدة الوطنية في خطر"، ومادام هناك خطر فلابد من استدعاء الأشباح الإسرائيلية والأمريكية، فما من خطر سواء حقيقي أو وهمي إلا ويجب أن يأتي إلينا من أمريكا وإسرائيل، ذلك حتى يتم حبك فصول الدراما أو الملهاة الدرامية.
ثم انتقل المجاهدون بهراواتهم وببيجامات النوم إلى مقر نقابة الصحفيين المقرر عقد المؤتمر به، لاحتلاله درءاً للخطر الذي يتهدد الوطن والدين، جراء عشر دقائق كانت محددة بجدول أعمال المؤتمر لتتحدث فيها د. باسمة موسى عن عذاب قومها مع "الكاتب المصري" وفهمه الخاص لمفهوم المواطنة المنصوص عليه بالدستور، ولكي يأخذ جهاد المجاهدين طابعاً عروبياً أصيلاً، فقد لجأوا إلى جانب أساليب البلطجة إلى رفع الشعارات الساخنة في مواجهة الخطر المحدق: "وا إسلاماه" و "مؤامرة إسرائيلية لتخريب مصر"، بل وإمعاناً في التضليل وخداع الجماهير كتبوا على بعض اللافتات "عاشت الوحدة الوطنية" ومعها شعار الهلال مع الصليب.. الكذب والتزييف والبلطجة صار مباحاً ومشروعاً من أجل درء الخطر الذي تشكله عالمة الطب د. باسمة موسى!!
وقد شاء القدر إنقاذ مصر مما كان يدبر لها، وذلك بفضل هؤلاء الفتية حاملي الهراوات لابسي البيجامات، ولم تدخل د. باسمة موسى إلى مقر نقابة الصحفيين ومعقل الحريات، ولم تتحدث عن مأساة عدد من المواطنين المصريين، كل ما يطلبونه هو أن تعاملهم دولتهم ومواطنيهم معاملة تحترم إنسانيتهم وأبسط حقوقهم!!
بعد هذه المأساة الملهاة يحتار المرء ماذا يقول أو يفعل، هل ينحني احتراماً لتلك المرأة التي أصابت ذئاب التعصب بالهلع، أم أن الأوفق هو مط الشفاه بازدراء وأسى، للحال الذي وصلت إليه بلادنا مصر المحروسة؟!!
لكن من يدرس تاريخ الشعب المصري لابد وأن يخلص إلى أن هذا الشعب وإن كان يصبر طويلاً كأنه غائب، إلا أنه حين يستيقظ يكتسح كل ما سمم حياته من نفايات، وأن د. باسمة موسى لن تصمت، ولن يصمت الإنسان المصري على انتهاك حقوقه وإنسانيته من كل مغامر وبلطجي ومدعي تدين وسارق أقوات، ولن تعيد الشعب المصري عن صحوته قوات أمن مركزي متراصة، ولا هراوات وجنازير وخناجر سفلة وقتلة، فهذا الشعب أقوى من الزمن ومن كل ما حل به عبر تاريخه الطويل ومن نوائب، وهو قادر على عبور مخاضة التخلف والتدهور التي دخل إليها منذ ستة عقود، ليشق طريقه بثبات نحو الألفية الثالثة. kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصر دولة دينية
جاك عطاللة -

الدولة المصرية اصبحت من عام 1971 دولة دينية وذبح الرئيس السادات رسميا الدولة المدنية بتصريحه الشهير بانه رئيس مسلم لدولة مسلمة و بادخاله المادة الثانية للدستور قهرا وهى التى كانت بداية الانهيار التام بكل المجالات المدنية واستمر الرئيس الحالى بنفس الاتجاه و بتركيز اكبر فاجهز على مدنية الدولة تماما --علينا كمصريين رفض هذا الخلط المتعمد بين الدين والسياسة و فضح دور النظام المصرى فى قتل الدولة المدنية ومطالبة المجتمع الدولى بالتعامل مع مصر على انها دولة دينية واضحة المعالم وعدم الانخداع بابقاء بعض القشور المدنية الهشة لتاخير كشف العالم لحقيقة ما يحدث بمصر

دوله كنسيه
عابر سبيل -

فى الدوله المدنيه يجب ان تخضع الكنيسه لاحكام القضاء المدنى ...وما حدث مؤخرا بحكم الطلاق ..يدل ان بمصر دوله كنسيه

صعيدى مصرى -

اقول للمدعو - كاتب المقال- ان الحضارة الاسلامية و التى قادها سيدنا محمد - صلى الله و عليه و سلم-انطلقت و اتسعت ووصل نورها الى اكثر مم نصف الكرة الارضيه بالعدل و الانصاف و العلم هل تعلم ماذا فعل الرسول مع اليهودى الى كان يؤذيه و كذلك ماذا فعل عمر بن الخطاب فى الكنيسه فى الشام و ايضا عمرو بن العاص مع قبط مصر عند فتحها فليس كما تدعى ان احفاد الكاتب المصرى قادوها الى الجاهليه و التخلف - الا اذا كنت تقصد باحفادها الان- و نأتى للبهائيين و التى تقودهم هذه الدكتورة والتى جاءت لتحرف الاسلام و تشوهه عن قصد فالبهائيه ليست ديانه كما تدعى لان الاسلام خاتم الاديان و اسالك هل ترضى من يأتى بافكار غير متسقه من المسيحيه و قال انا ادين بدين جديد و انت المسيحى المتعصب لكل ما هو ضد الاسلام و انا اقول ان ما فعله بعض الصحفيين الشرفاء ضد هذا المؤتمر هو اقل شئ لانهم كانوا يريدون ان يأخذوا شرعيتهم من منبر نقابه الصحفيين العريقه و يبدو ان الاستاذ مكرم محمد احمد بدأ السن يؤثر عليه لدرجه انه لم يتذكر ماذا فعل ابو بكر الصديق مع المرتدين لانهم منعوا الزكاة فقط )

ليس حبا في البهائيه
رشاد القبطي -

اسلامية مصر وعروبتها تحصيل حاصل اذا علمت ان 97% من شعبها مسلم من بينهم اربعين مليون عرب اقحاح ، دستور مصر الذي شارك فيه المسلم والمسيحي واليهودي ـ قطاوي ـ وحتى اللبرالي المسلم ـ مع التحفظ على المصطلح كلهم اتفقوا على ان الاسلام دين الدولة والاسلام يعترف بالمسيحية واليهودية من قبل اقرار اي دستور على يبدو ان الكاتب ذي الاتجاه الشعوبي المتأمرك يريد ان يخلص حاجات متخذا من حكاية البهائية مدخلا لشتم الاسلام والمسلمين وقد وقع الكاتب في اغلاط لايقع فيها تلاميذ الابتدائية ومنها ان البهائية ليست دين وانما هي نحلة ضالة وان الحرابة حد يقام على قطاع الطرق وليس على المرتدين

دولة شنودة ا
الايلافي -

رفض البابا شنودة تطبيق احكام المحاكم المدنية الخاصة براغبي الزواج من المسيحيين وقال بالحرف الواحد ان الشريعة المسيحية فوق كل اعتقار آخر ان الدولة الدينية تمثلها الكنيسة في مصر ولا تمثلها الدولة المصرية

لماذا؟
كرم الكرم -

مادمتم تتحدثون عن الدولة المدنية, لماذا توضع أصلا خانة في الهوية باسم الديانة؟ ولماذا لا يكون الانتماءإلى الوطن أولا وأخيرا وليس إلى ديانة أوطائفة أو مذهب مادام الناس متساوين في الواجبات وفي أداء الضرائب وفي الخدمة العسكرية؟ ألا يستوجب هذا أن يكونوا متساوين في الحقوق وبعدا للدين والمذهب والظائفة التي هي أساس خراب الأمم ومصدر رئيس من مصادر تخلفها وانحطاطها؟؟؟؟

وصمة عار فى جبين مصر
سمير -

ستظل مصر فى الحضيض طالما بقى فيها هؤلاء الظلاميين المتاسلمون يسيطرون على مقاليد هذه البلد التى اصبحت العنصرية الدينيه فيها تتفوق على جميع انواع العنصرية التى عانى ويعانى منها الانسان فى العالم الثالث ان اختطاف اغلب النقابات المصرية بواسطة هؤلاء العنصريون لهى وصمة عار فى جبين مصر والمصريون

العرب و الصابون.
مصرى حقيقى. -

لازال ألأخ رشاد المدعى القبطية زورآ قادرآ على أضحاكى فى كل مرة يذكر فيها أن 97% من ألمصريين هم عرب و أقحاح كمان و لمعلومتكم حسب ألدراسات ألحديثة فى علم الجينات فأن نسبة ألجينات العربية ألأصلية لم تتعدى 15% فى عينات عشوائية من ألأخوة ألسعوديين ساكنى المدن الكبرى فى السعودية نفسها فى العصر الحاضر...ولى كلمة واحدة أذا لم تستحى فأفتى كما شئت ...و كله عند العرب صابون.

التعايش
نسرين -

المسألة هنا كما نوه الأستاذ كمال هي التعايش مع الغير في وطن واحد وليس تحديد ما إذا كانت البهائية ديانة أو غير ديانة، سماوية أو أرضية، فهذا متروك لأتباعها! والغير هنا هو من يختلف مع الأغلبية في العقيدة والتفكير من أبناء الوطن الواحد. ونحن لا نتطرق هنا إلى قدرتنا على التعايش مع الغير من أبناء الأوطان الأخرى الذين يخلفون معنا في العقيدة والثقافة ونمط الحياة، فهذه مقالة لمقام آخر. نحن لسنا هنا بصدد تقييم البهائية، فبغض النظر عن رأينا فيها فهي تمثل في واقع الأمر معتقدات وقناعات أكثر من ستة آلاف إنسان يعيشون بسلام في كل بقاع العالم ويعترف بهم عدد كبير من رؤساء الدول والمفكرين والمؤرخين والمنظمات الدولية وغير الدولية، بغض النظر عما إذا أعتبرهم المشرع أو القاضي أو المواطن المصري ديانة أو زندقة! السؤال الذي يطرحه العديد من المصريون من أصحاب الفكر المتنور والذين يملكون القدرة على تفهم الأمور بما يتلائم مع تطور وعينا البشري في القرن الواحد والعشرين هو: هل تمتلك مصر القدرة كدولة وشعب أن تنهض تماشيا مع واقع ذاتها وتاريخها كدولة ذات حضارة عريقة من ضمنها الإسلام لترعى وتحمي مواطنيها وتضمن لهم حقوق مواطنتهم! إن الأستاذ كمال يرى أن: "هذا الشعب أقوى من الزمن ومن كل ما حل به عبر تاريخه الطويل من نوائب، وهو قادر على عبور مخاضه التخلف والتدهور التي دخل إليها منذ ستة عقود، ليشق طريقه بثبات نحو الألفية الثالثة." والجدير بالذكر أن العديد ممن يرون أن مصر تتسع تاريخا وواقعا لمثل هذا التعايش وتخطي المرحلة الراهنة، لا يرون تعارضا بين كونهم مسلمون يؤمنون بأحقية الديانة الإسلامية وملائمتها لاحتياجات هذا العصر ومن يعيش فيه،وحق الغير في التفكير والعقيدة، ولا يرون في ذلك خطرا على الإسلام والمسلمين. نتمنى أن تكون توقعات الأستاذ كمال في محلها وأن تنهض مصر لتواجه مصيرها وتخط صفحة جديدة مشرفة في تاريخها. فالعالم يراقب والتاريخ يدون!

تصحيح معلومات رشاد ا
د.خيرى كامت -

المسلمون يمثلون 88%من الشعب المصرى و العرب الاقحاح يمثلون 1!2% من المصريين حسب دائرة المعارف البريطانية و لا يوجد مصرى واحد يتكلم اللغة العربية كما ينطقها العرب الاقحاح

اصولي فاشي ؟!!!
الايلافي -

عندما ينعت دعي ليبرالية وعلمانية خصومه بانهم ذئاب فهذا يكشف عن اصولية فاشية كنسية لم يفلح دثاره العلماني اللبرالي في اخفاءها ؟!!

الله هو الحق
زهير -

أنا مواطن تونسي عربي،أنا إنسان قبل كل شيئ و فخور و سعيد بانتمائي لعائلة الإنسانية بجميع فروقاتها الفكرية و الجنسية و العرقية و اللونية و القومية و الدينية .... و ضد كل أنواع التعصبات التي هي السبب الأول للنزاعات و الإختلافات و الحروب، و "ذئاب الجهاد" كما ذكر في المقال هم سبب هذه الفتنة القائمة في مصر، فالمواطنة هي الإنتماء الى الوطن و لا الى دين معين أو حزب سياسي معين و للأسف هذا عار لمصر مقارنة مع كل الدول العربية الأخرى و كل دول العالم والتي يعيش فيها العديد من أتباع أديان مختلفة و منهم البهائيون بكل حرية واحترام،و بدون ضغوطات مثل خانة الديانة في البطاقات الشخصية والتي تستغل للتميير بين أفراد الوطن الواحد،أدعو الله أن ينصر العدل فهو العادل و يعيش الكل يهودي مسيحي مسلم بهائي أو غيرهم بكل احترام و أنا أثق بالله و أحب الجميع.

الحرية حق مشروع
بشرى -

البهائيون المصريون يعانون من هذا المشكل نظرا لوجود خانة الديانة.... الخانة التي لا وجود لها في دول أخرى...مما يؤدي إلى أن البهائيين في الدول التي لا تعتمد خانة الديانة ليست لهم مشاكل.....ما دامت خانة الديانة موجودة فالمشكل موجود..في حين أن الإتفاقيات الدولية تدعو إلى عدم التمييز بين المواطنين كيفما كانت عقيدتهم و إلا ما الجدوى من وجود إتفاقيات تدعو إلى احترام حقوق الإنسان و احترام حرية العقيدة و الضمير...الإنسان حر في اختيار عقيدته...و الإسلام يشهد بهذا...فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ...و لا إكراه في الدين

الدين واحد
س.ن -

السؤال هنا من نحن لكي نحرم شخص من اعتناق ديانته أو ممارسة اعتقاداته؟الجواب نحن لا شيء و ليست لنا أي قدرة أو صلاحية لأجل القيام بذلك.الدين هدفه واحد و مصدره واحد و لا فرق بينهم.علينا تعلم التعايش مع بعضنا البعض فما خلقنا الا من محبة الله لنا فلنعبر عن حبنا له بحبنا للآخرين و التعايش معهم بغض النظر عن اختلافاتنا العرقية و العقائدية.لذلك فان خانة الديانة هي سبب للتفرقة و التمييز ولا تعني انتماءنا للوطن الذي نعيش فيه......فلندعو الى احترام بعضنا البعض فلنرجع و نتساءل من نحن لنصدر أحكاما على غيرنا...وليوفقنا الله.....