كتَّاب إيلاف

من تاريخ التعذيب في الإسلام- الدواعي والأسباب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من تاريخ التعذيب في الإسلام- تأليف الأستاذ هادي العلوي
منشورات دار المدى للثقافة والنشر
الطبعة الثالثة 2001
تحذير
يتضمن هذا العرض، وما يليه، مشاهد عنيفة مؤلمة، وربما مؤذية لذوي المشاعر الإنسانية، والعواطف الرقيقة، لذلك اقتضى التنويه.
عرض عام
يبدأ المؤلف الأستاذ هادي العلوي كتابه بشرح معنى التعذيب، ويقول: إن العذاب يرد في القرآن عند وصف العقاب في الآخرة، الذي يتم بتعريض أهل النار لصنوف من العقوبات وصفت في القرآن والحديث. وما يعدده القرآن من هذه العقوبات ينطوي اصطلاحا تحت طائلة التعذيب. ومنه: التحريق- الشي بإنضاج الجلود- التجويع- التعطيش- سقي الصديد، أي القيح- سقي المهل، أي المعادن المذابة.
إن جميع هذه الأشكال والفنون من التعذيب قد استخدمها الخلفاء الأمويون والعباسيون المتعاقبون لتعذيب الناس، وقتلهم، بعد أن كان قطع الرأس بالسيف هو الوسيلة الشائعة للقتل. وقد أضاف الحجاج إليها الصلب بعد القتل. وأول من طبق بحقه هذه العقوبة هو (ميثم الثمار).
تطورت أساليب القتل في خلافة أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك الذي طبّق بنفسه طريقة القتل بقطع الأيدي والأرجل. وهي الطريقة التي قتل بها (غيلان بن مسلم الدمشقي) بتهمة القول بالقدر. وبنفس التهمة ذبح أو ضحّى خالد القسري أمير العراق، صباح العيد في المسجد وتحت المنبر ب (الجعد بن درهم).
وخالد القسري الذي كان قبل العراق واليا على الحجاز، طالته فيما بعد عدالة الأرض والسماء، وسقته من الكأس نفسها التي سقى منها الناس، فكما قتل بالتعذيب، عُذب حتى مات. وكان قد هدد أهل الحجاز بأن من يطعن بالخليفة سيُصلب في الحرم داخل البيت الحرام الذي حرّمت الشريعة قتل الحيوان فيه، واختلف الفقهاء فيما إذا كان يجوز قتل الحيات والعقارب فيه. كما طبّق شقيقه (أسد) والي خراسان طريقة قطع الأيدي والأرجل والصلب على أتباع (الحارث بن سريج) الذي ثار على الأمويين. ويورد الطبري رواية تفيد أن القتل حرقا تم استخدامه في خلافة أمير المؤمنين هشام، وولاية خالد القسري لإعدام (المغيرة بن سعيد العجلي). "تشير بعض الروايات أن محمد بن أبي بكر قُتل حرقا أيضا بعد وضعه مقيدا في بطن حمار وأُضرمت فيهما النار"
وقد تابع الخلفاء العباسيون تراث أسلافهم خلفاء بني أمية، وأضافوا إليه. ويذكر الطبري أن عدد من أعدمهم أبو مسلم الخراساني قد بلغ ستمائة ألف رجل. أما اليعقوبي فيقول إن عددهم بلغ مائة ألف، "وهو التقدير الأصح أو الأقرب للمعقول". وإن إبراهيم الإمام زعيم الدعوة العباسية قد كتب إلى أبي مسلم الخراساني يأمره بقتل كل غلام بلغ خمسة أشبار إذا شك في أمره. وفي (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني) روايات تفيد أن الخليفة المنصور قد قتل بعض العلويين بدفنهم أحياء (طه الحلبي- القاهرة 1949- ص 228).
تطور بعد ذلك القتل بطريقة تقطيع الأوصال، إلى زيادة عدد الأوصال المقطعة. فبعد أن كان يتم قطع الأيدي والأرجل دفعة واحدة، صار يتم تقطيع الأيدي على عدة مراحل، وإلى عدة قطع، وتقطيع الأرجل كذلك على عدة مراحل، وإلى عدة قطع أيضا. كما صاروا يضمون إلى الأيدي والأرجل أجزاء أخرى تُقطع من الجسم. وقد جعلها أمير المؤمنين الخليفة الرشيد (أربعة عشر قطعة) إضافة إلى تطوير الوسيلة التي يتم بها القطع، إذ صارت تُستخدم في القطع كما يقول الطبري في تاريخه، مدية غير حادة، بدلا من السيف. وقد وصل القتل بالتعذيب إلى أبشع حالاته بعد الحقبة العباسية الأولى.
أسباب التعذيب
1- التعذيب للاعتراف: ويشمل انتزاع المعلومات والاعترافات من المتهمين بالقضايا الجنائية، كالقتل والسرقة. ولم تُستخدم في هذه الحالات أساليب شنيعة أو خارقة للعادة، نظرا لعدم مساس هذه الجرائم بأمن الخليفة، والمصالح المباشرة للطبقة الحاكمة.
2- التعذيب للجباية: وقد استخدم لتحصيل الخراج أو الجزية من الفلاحين وأهل الذمة. وقد ظهرت هذه الممارسة أيام الصحابة كما تشير بعض الروايات. ولكن دون تعيين ما إذا كانت قد حدثت في زمن خليفة راشد، أم خليفة أموي. وقد تفاقم تعذيب الخاضعين للجزية أو الخراج على يد الأمويين بسبب حاجتهم الماسة للمال. وبسبب الامتناع عن الدفع نتيجة سياسة الإفقار التي اتبعها الأمويون ضد مجمل السكان.
وما يدل أن التعذيب كان قاعدة متبعة في جباية الأموال، هو ما عناه أبو حمزة الخارجي (الأغاني) في خطبته التي ألقاها بالمدينة إثر احتلالها عام (128هجرية) والتي قال فيها مشيرا إلى الخليفة الأموي (لبس بردتين قد حيكا له، وقومتا على أهلها بألف دينار، قد أٌخذت من غير محلها، وصُرفت من غير وجهها، بعد أن ضُربت فيها الأبشار "جمع بشرة" وحُلقت فيها الأشعار "أي الشعر") ويقصد: جلد الخاضعين للجزية والخراج، وحلق شعورهم لإرغامهم على الدفع. وقد صدرت عن عمر بن عبد العزيز عند استخلافه تعليمات تضمنت النهي عن كل صنوف التعذيب ولأي غرض كان. ولكن موته العاجل بعد أقل من ثلاث سنوات قد أعاد الأمور إلى حالها السابق "وحليمة إلى عادتها القديمة".
3- التعذيب كعقوبة: ويتضمن هذا الباب بعض مواد العقوبات التي نصت عليها الشريعة الإسلامية. وهي الجلد للسكران والزاني غير المحصن، وقطع يد السارق، وقطع أيدي وأرجل قطاع الطرق، وصلبهم. وهذه العقوبات هي تعذيب جسدي ونفسي، سواء أكانت خفيفة نسبيا كالجلد، أو شديدة جدا كالرجم، أو قطع الأيدي والأرجل. وهذا ما يميز هذه العقوبات عن العقوبات الاعتيادية كالسجن الذي فرضته القوانين الحديثة. ومن الناحية العملية لم يُستخدم الرجم كعقوبة إلا نادرا، بخلاف الجلد، وقع الأوصال، والصلب.
إلا أن عقوبات التعذيب لم تقتصر على تلك التي حددها الشرع، وإنما امتدت إلى جرائم عادية أخرى لم يحدها الشرع. وقد حدثت مثل هذه الخروقات أيام النبي محمد (ص) حين أرسل مفرزة بقيادة زيد بن حارثة إلى (أم قرفة) وكانت من رؤوس غطفان، شديدة التأليب على المسلمين. وقد تمكن زيد ومفرزته من (أم قرفة) فربطوا ساقيها إلى فرسين، وشقوها نصفين. ثم قطعوا رأسها، وطافوا به في المدينة (الروض الأنف- السهيلي).
وقد مد الخلفاء المسلمون هذه العقوبات إلى جرائم أخرى، كما استخدموها للانتقام الشخصي. ومن أمثلة ذلك تعذيب (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل علي بن أبي طالب (في الاختصاص للمفيد أن عليا قال لابنه الحسن: اقتل قاتلي، وإياك المثلة) ومن أمثلة ذلك أيضا تعذيب الخادم الذي قتل (أبو سعيد الجنابي) الحاكم القرمطي في شرقي الجزيرة العربية.
4- تعذيب المقابلة بالمثل: وقد ورد عن النبي محمد (ص) في حادث (العرنيين) الذين استولوا على إبل للنبي وقتلوا راعيها، وقطعوا يديه ورجليه، وغرزوا الشوك في عينيه ولسانه حتى مات. فأرسل النبي محمد (ص) في طلبهم، فأدركوهم، وقطعوا أيديهم وأرجلهم، وسملوا أعينهم، وألقوهم في الشمس حتى ماتوا (ابن عبد البر- الاستيعاب). وتقر الشريعة هذا الشكل من العقوبة في مبدأ المقابلة بالمثل عذرا شرعيا للتعذيب. وهو مبدأ استمده الخلفاء المسلمون عبر التوراة من قانون (حمو رابي). وهذا هو السبب الذي لم يكن يجعل الحكام المسلمين يشعرون بالحاجة إلى الاعتذار عن سياستهم، لأنها مقامة على أساس الشريعة.
كما ظهر التعذيب أيضا في معاقبة الهاربين من الجيش. وقد تطور هذا النوع من العقاب، من التعزير أيام الخلفاء الراشدين (إقامة الهارب حاسر الرأس في مكان عام للتشهير به) إلى نزع العمامة وحلق شعر الرأس واللحية، إلى التعذيب الجسدي الذي أيام بشر بن مروان شقيق الخليفة عبد الملك بن مروان. فكان الهارب يُرفع عن الأرض، ويُدق في يديه مسماران في حائط على طريقة صلب المسيح، ويُترك لشأنه حتى يموت. Saadkhalil1@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التعذيب في المسيحية؟
ميخائيل -

التعذيب في التأريخ المسيحي في حقبة محاكم التفتيش و التي تعتبر من أبشع أنواع التعذيب في التاريخ البشري تم في الحروب الصليبية .. حيث كان الانسان (مسلم أو يهودي أو فيلسوف أو عالم مسيحي)يحرقوا أحياء أطفالا و نساء و رجالا..و لم يسلم حتى الحيوان مثل القطط التي كانت في نظرهم تتقمص أرواح الشياطين!!..ثم جاءت النازية المسيحية و أهلكت ملايين البشر في الافران و خنقا بسموم مع مختبرات بريطانيا العظمى في الحربيين الاولى و الثانية ..و سقط سهوا ما كان في التاريخ الامريكي فيما فعلوا بالهنود الحمر و سكان أمريكا الجنوبية الاصليين , و البشر في أستراليا و أفريقيا وغيره, كما أن الكاتب لم يشر الي ما حصل في سجن أبو غريب و مئات السجون المنتشرة عبر العالم و غوانتنمو و ما يصير في سجون الاراضي المحتلة من مجازر لشعب كامل و ما حدث في لبنان في جميع الحروب و الاجتياحات و المجازر من قتل الالآف و ذبح الانسان بأقدر أنواع الاسلحة الحارقة و المشعة والتعذيب و الذل.. تم الحرب على العراق و ما تم إستخدامه من أسلحة منضبة وحارقة و فسفورية من قبل دول الحضارة الاوروبية و الامريكية الى جانب ما تقشعر له الابدان و لم يمارس في التاريخ البشري ما تم ممارسته في أفغانستان ..وأخيرا إقرار ادارة بوش بالتعذيب و إستخدام أبشعه!! وكما نعلم أن هناك فرق شاسع بين الاسلام و التاريخ الاسلامي, و لايمكن لعاقل أن يخلط الامور ليلبس الامور و الاحداث التاريخية على البسطاء أو يوافق هوى من في قلوبهم مرض ..الاسلام لم يمنع التعذيب فقط بل جعله من المحرمات .. وهذا في القرآن و السنة .. و ما يفعله او فعله المسلمون لا يعني أن الاسلام قد أحلّه.. أن الله لا يحب المعتدين.. و لا تزر وازرة وزر أخري.. ولا يضار والد بولده الخ..وأذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم.. و من عفى و أصلح كان أجره على الله.. و العفو عند المقدرة..الظلم ظلمات يوم القيامة.. ومئات النصوص الصريحة و المحكمة تحرم التعذيب في الاسلام قرآنا و سنة .. شكرا ايلاف

الإسلام يحرّم التعذي
خالد البزايعة -

الإسلام يحرّم التعذيب يقصد بالتعذيب أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً كان أو عقلياً، يلحق عمداً بشخص ما، بقصد الحصول من هذا الشخص على معلومات أو اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه، أو يشتبه بأنه ارتكبه هو أو شخص آخر، أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص آخر، أو عندما يلحق مثل هذا الالم أو العذاب، لأي سبب من الأسباب التي تقوم على التمييز. وتعذيب الإنسان جريمة نكراء تأباها الإنسانية وتحرمها الكثير من المواثيق الدولية والقوانين الداخلية لمختلف الدول، ومع ذلك فإن تقارير المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان، تؤكد ممارسة هذه الجريمة من قبل بعض الدول، لنماذج لا إنسانية متعددة، رغم ارتباط هذه الدول بمواثيق تعهدت بها أمام العالم بأسره، بعدم استخدام جريمة التعذيب، التي تخالف أبسط حقوق الإنسان. سبقت الشريعة الإسلامية القانون الدولي في تقرير واعتبار التعذيب من الأفعال المحظورة شرعاً، بل واعتبر الشارع الحكيم التعذيب من أبشع الجرائم، لأنه يتعارض مع إنسانية الإنسان التي كرمها الله تعالى وحث على الحفاظ عليها، سواء في حالة السلم أم في حالة الحرب، بل وتجد النصوص الشرعية تأمر وتوصي بعدم تعريض الإنسان تحت أي صفة كان، عسكرياً أم مدنياً، لأي نوع من أنواع التعذيب، النفسي منه والمعنوي. والشريعة الإسلامية، تعدّ التعذيب جريمة حرب ضد الإنسانية، لذا إن أقدم جندي مقاتل من أحد طرفي النزاع على تعذيب فرد من أفراد العدو، مدنياً كان أم عسكرياً، فإن الجندي يعتبر مجرم حرب، والشرع يوصي بأن ينال العقاب المناسب، ليكون عبرة لغيره، وكذلك فإن من أهم مقاصد الشرع حفظ النفس، ومن أنواع حفظها، عدم إلحاق التعذيب.

الاسلام يحرمه 2
خالد بزايعه -

وإليك أهم الأدلة التي تجعل من التعذيب جريمة ممنوعة شرعاً: عن أبي هريرة، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث، فقال: &;إن وجدتم فلاناً وفلاناً فاحرقوهما بالنار&;، ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم، حين أردنا الخروج: &;إني أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما&;. فعدل الرسول صلى الله عليه وسلم عن التعذيب بالنار إلى القتل، فدل ذلك على أن التعذيب بالنار منسوخ. وعن علي بن أبي طالب، أنه أُتي بجماعة من الزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: "لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: "لا تعذبوا بعذاب الله". وقول ابن عباس صريح في أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التعذيب بالنار، وهذا ليس من اجتهاد ابن عباس، بل هو سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الأحاديث تدل بمجموعها على حرمة التعذيب، وخاصة بالنار، فالنبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالتعذيب، ثم يعود ويتراجع عن أمره، وهذا نسخ، حيث استقر الأمر على عدم التعذيب، ثم يصرف التعذيب لله، فلا يعذب سوى الله، وما دامت الأحاديث تدل على حرمة التعذيب، فدل ذلك على أنه محظور شرعاً مما يشكل جرماً. وعن شداد بن أوس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته". وهذا الحديث يأمر فيه صلى الله عليه وسلم، بإحسان الذبح للإنسان والحيوان معاً، لأن قوله صلى الله عليه وسلم: "فأحسنوا القتلة"، عام في كل قتيل من الذبائح والقتل قصاصاً. ومن الإحسان أن لا نعذب الحيوان ولا الإنسان عند قتلهما، الأول للطعام، والثاني للقصاص، والتعذيب يكون بأن يحد المرء سيفه أو شفرته (سكينه) أمام من يريد ذبحه، أو أن يبطئ بعملية القتل، فإن الشارع نهى صراحة عن تعذيب الحيوان، أفلا يكون من باب أولى النهي عن تعذيب الإنسان. أخرج مسلم، في باب النهي عن صبر البهائم، من حديث أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصبر البهائم". صبر البهائم، أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه، والحرمة هنا، لمن صبرها يعدّ تعذيباً لها، والشارع هنا حرم تعذيب الحيوان، فمن باب أولى أن لا يعذب الإنسان. وعن سعيد بن جبير قال: "مر عبدالله بن عمر بنفر قد نصبوا دجاجة

لا عجب
مدمن ايلاف القبطي -

لا عجب ان دخل الناس في دين الله افواجامن منا لا يخاف من هذا التعذيب الوحشي ؟رحم الله اجددا وما نالوة من عذاب والعجيب ان من اضطر الي الاسلام يتخذ التعذيب وسيلة تاني رغم معاناة اجدادة

رواية ام قرفة كذب
الايلافي -

ما صحة ما روي عن زيد بن ثابت في قتله لأم قرفة التي كانت تحرض الناس على عداوة الرسول كما جاء في السيرة النبوية لابن هشام .. باب غزوة زيد بن حارثة بنى فزارة و مصاب أم قرفة؟ جواب : لقد جاءت الرواية في طبقات ابن سعد وعنه ابن الجوزي في كتابه المنتظم ومدار الرواية على محمد بن عمر الواقدي * وهو شخص متهم بالكذب لدى علماء الحديث ، والقصة أوردها ابن كثير في البداية والنهاية مختصرة ولم يعلق عليها بشىء وذكرها ابن هشام في السيرة وكلاهما عن محمد ابن اسحق الذي لم يذكر سند الرواية ، فالحاصل ان الرواية لم تصح فلا يجوز الاحتجاج بها . هو محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي ابو عبد الله المدني قاضي بغداد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي قال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا ( تهذيب الكمال مجلد 26)هذا في ص 185-186 وقال أحمد هو كذاب وقال يحيى ضعيف وفي موضع آخر ليس بشيء وقال أبو داود : أخبرني من سمع من علي بن المديني يقول روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب وقال أبو بكر بن خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لا يكتب حديث الواقدي ليس بشيء وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت عنه علي بن المديني فقال : متروك الحديث هنا علة جميلة أيضا في سند الحديث وهي روايته عن عبد الله بن جعفر الزهري قال إسحاق بن منصور قال أحمد بن حنبل كان الواقدي يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ذا قال إسحاق بن راهويه كما وصف وأشد لأنه عندي ممن يضع الحديث الجرح والتعديل 8/الترجمة 92 وقال علي بن المديني سمعت أحمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد تاريخ بغداد 3/13-16 وقال الإمام مسلم متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال الحاكم ذاهب الحديث قال الذهبي رحمه الله مجمع على تركه وذكر هذا في مغني الضعفاء 2/ الترجمة 5861 قال النسائي في &; الضعفاء والمتروكين &; المعروفون بالكذب على رسول الله أربعة الواقدي بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام . ثم لماذا لم يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة اليهودية التي أرادت تسميمه و عفا عنها رغم أن السم قتل أحد الصحابة؟

خلط متعمد ؟!!!
صلاح الدين المصري -

خلط الكاتب بشكل متعمد بين الحد الشرعي ـ الحرابة ـ ضد قطاع الطرق وبين التعذيب انا اسأل الكاتب لو ان والدتك ووالدك واولادك وبناتك في سيارة وقطع اشرار الطريق عليهم واغتصبوهم ثم قطعوهم اربا اربا وهم احياء ثم احرقوهم ماذا يكون موقفك من المسالة ؟!! ان الغرض من الحدود الشرعية هي الردع والزجر والاسلام ليس مستمتعا باقامة الحدود بل الحدود فيه تدرء بالشبهات ويسقط الحد عن الشخص عند ادنى شبهة تجاوزات بعض المسلمين حكاما ومحكومين ليست حجة على الاسلام بل افعالهم حجة عليهم وسيعاقبون في الدنيا والاخرة ولهم عذاب اليم .

لاعجب /لاعجب
كركوك أوغلوا -

أن دخل معظمهم في دين الله أفواجا ؟؟!!00ولكن العجب أن من بقى منهم تمكن من البقاء حيا ؟؟!!00

عجبت لك يا ميخائيل
جوست -

انا لا اعترض علي ما كتب ، ففيه من الصحة الكثير. ولكن اعتراضي علي ادخال موضع اخر عنوة ، وليس مرتبط بالمقال.لذا كان سؤالي هو هل السيدة الوالدة اسمها ام ميخائيل ام ام محمد؟؟

الدين والواقع
مسيحي معتدل -

الاخوة المعاقيين , يجب التفريق بين ماهو واقع وما نادت به الاديان , فالحرب الصليبية هي سياسية سلطوية لا دينية وان حملوا الصليب رمزا وحاشا للصليب ان يكون رمزا للقتال حتى للاعداء , فالمسيح عليه السلا يقول : احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم . والمسيح لم يرفع سيفا ولم يخوض معركة , بل القول والعمل الصالح هم اساس قيامة اي دين , والاسلام كما تعلمون قائم على الغزوات وقتل المرتد فلا حرية دينية ابدا , ثم احكام الشريعة قاسية والله يرفضها , لان المسيح عندما اتت زانية ليرجموها قال من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر , انا لست ضد العقوبات مثل السجن وهو كافي جدا للردع وبنفس الوقت مع التسامح اذا كان الامر بسيطا ويدل على توبة صاحب الجرم كسرقة بسيطة نتيجة علاج امه مثلا فالسماح هو الفيصل لان الله كما تعرفون غفور رحيم ومتسامح , السجن رادع كبير وجيد افضل من قطع ايدي وارجل ورجم الجسم الذي وهبه الله للانسان كي يحافظ عليه بدلا من تركه لهواة الشريعة بتقطيعه , نحن بعد لسنا بشريعة الغاب , العقاب مهم والتسامح مهم , ووسيلة العقاب يجب ان تكون رادعة بدلا من ان تكون مسببة لاعاقات وتشوهات تعطل مسيرة الانسان التائب خاصة وان الله محب ومسامح , فنحن لسنا بحاجة لشريعة ضد المحبة والتسامح

علم العقاب
nael -

بحسب علم العقاب, يكون للعقوبة غايتين: الردع والاصلاح كالسجن الذي اصبح في الدول المتطورة مكان لتعليم المهن وغيرها. أما قطع اليد , فأين الشق الاصلاحي وماذنب المجتمع بوجود أشخاص مقطوعي الأيدي ويمكن ان يشكلو عقبة في تطوره .

لمادا؟
Daniel al iraqi -

عجبي منكم الموضوع اسلامي بحت فلمادا تدخلون المسيحيه بالموضوع. على الاقل تم معالجة اخطاء الماضي والتي ليس لها اي علاقه بتعاليم المسيحيه بل هي اخطاء بشريه ونحن البشر من طبيعتنا ان نخطئ والدليل كفل حقوق الانسان في الغرب. . اما ميخائيل فهل وصل بك الافلاس لكي تدعي انك مسيحي.

لا اكراه في الاسلام
رشاد القبطي -

دخل الملايين في الاسلام طوعا لا كرها ، وليس كما في المسيحية الامر الذي حدا ببابا الفاتيكان الحالي ان يعتذر للسكان الاصليين في امريكا الجنوبية عن خطايا القساوسة والرهبان في ارغامهم على المسيحية وحرق وتعذيب من رفض اعتذر عن التعذيب ....بينما اعتذر المسيحيون عن حرقهم لليهود بالقول والفعل ولا يزالون معلقين من عراقيبهم بالخطيئة ويدفعون ثمنها ان وجود اكثر من عشرين مليون مسيحي في ارض الاسلام منهم ثلاثة ملايين في مصر وحدها لهو دليل على حرية العبادة والعقيدة

استدراك
رامي لطيف -

ينبغي التنبيه إلى أن القمع المسيحي اقتصر على الكنيسة الأوروبية، أما الكنيسة الشرقية التي تألفت رئيسياً من نصارى العرب والسريان فلم تتورط في هذه الأدوار. وقد يكون الفضل في هذا لعدم وصولها إلى السلطة. فالكنيسة الشرقية لم تجد الطبقة الاجتماعية التي تحتاج إلى خدماتها، كما أن المسيحية لم تصبح ديناً سائداً في الشرق حتى قبل الإسلام.. وحسب علماء النفس فإن النزعات الخطرة لا تنطلق إلا إذا صادفت وسطاً مادياً مساعداً. وقد لعبت الكنيسة الشرقية التي تمركزت أساساً في الشرق الأوسط، دوراً أقرب إلى الروح المسيح ـ لا سيما في الجهات التي لم تتمركز فيها سلطة بيزنطية ـ وقامت بوظائف مختلفة تماماً عن وظائف قرينتها في أوروبا: رعاية الفقراء من المؤمنين وتعهد الثقافة الهللينية حتى تسلمها العرب ـ الإسلاميون منها.

عار
فرعونى -

عار عليك يا صاحب التعليق رقم 1 انتتنكر باسم غير اسمك وان تدخل احداث سياسيه فى عقيده الاهيه تتسم بالرحمه والسلام ولم يستعمل المسيح او احد اتباعه بل كان الحب لكل البشر سواء اكانوا معه او ضده كن شريفا ولا تخرج من موضوع محل المناقشه الى موضوع اخر كما لو كنت تريد اظهار ما قلبك الملىْ بالكراهيه والحقد والتعصب ثم اقول لك ان الرساله التى تقول احبوا اعدائكم لهو شرف لايسمااليه اىشرف او تعليم

نحن لسنا استثناء
عمارة -

اشكرك استاذي على هذا المقال القيم المبني على اسس علمية-اعتماد وثائق من التراث الاسلامي نفسها -مما لا يترك مجالا للشك ان الامة الاسلامية لم تكن استثناء بالنسبة للامم الاخرى حيث انها هي ايضا عرفت ارتكاب الفظائع من الاخطاء في اطار ما يسمى -بحركة التاريخ- لها ما لها وعليها ما عليها الا ان الذي كان ينقصها كباقي الامم ان تكاشف نفسها بهذه الاخطاء وتستعبر بها لكي تتفاداها لاحقا ولكن هذا الذي لم يحصل .مما جعلنا نكرر انفسنا ونعيد اجترار تخلفنا من جديد مما جعلنا لا نتحرك قيد انملة في سلم الحضارة الانسانية. لقد ان الاوان -وهي مسؤولية تاريخية-ان نعيد قراءة تاريخنا بشكل موضوعي بعيدا عن التبجح والتفاخر به حتى نترك للاجيال اللاحقة تراثا خاليا من الشوائب اعني العقم الفكري والظلامية الدينية التي اعمت ابصار الدعاة الجدد اقصد المحرضين على القتل والفتن والجهل والهت واعمت الشعوب المسكينة الغلبانة بغوغائيتها وكانت النتيجة اننا على اصبحناعلى هذه الحال ضائعين لا ندري اين نتجه. فهل غير الظلاميون شيئا من واقع شعوبنا بكل هذه الممارسات البعيدة عن القيم الانسانية التي راكمتها الحضارة-الانسانية-منذ فجرها فمزيدا من التنوير ولنجعل من هذا المنبر وسيلة لتخليص النفوس المريضة المعذبة من الجهل بالتاريخ الجاثم بكل ثقله على صدورها .ولنعمل على تربية الاجيال الصاعدة على قيم التسامح وقبول الاختلاف والاخر ولنبعده عن افة التمركز على الذات التي لم تزدنا الا تخلفا وانعزالا حضاريين.

كلمة حق
حبيب -

سؤالي ببساطة هو هل نعيش نحن اليوم الذي ذهب و مضى كي نقوم بإصلاحه نحن بحاجة لتصحيح اليوم الذي نعيشه هل من أحد يجرؤ على نقد نظم سياسية أشد قمعا و استبدادا نريد علاجا لأوضاعنا الراهنة بدلا من الدخول في جدل تاريخي عقيم فلا أعتقد أن هناك تعذيب في الاسلام كما لا يوجد تعذيب في المسيحية و كوني مسيحي أستغرب منهم التهليل بأن الأسلام كدين اضطهد أو عذب أحدا سواء مسيحي أو غيره فالأفعال مسؤول عنها الانسان و ليس الدين و أقولها و بإيمان أن الاسلام حافظ على وجود المسيحية في الشرق و إخواننا اليهود لجأوا دائما إلى مناطق يحكمها مسلمون سواء في الأندلس أو شمال المغرب العربي

لا اكراه في الدين 2
ابو الرشد -

بعد رفع المسيح عليه السلام واختلاف الأناجيل والعقائد حول طبيعة عيسى عليه السلام وأمه عليها السلام، فرضت المسيحية في عهد الإمبراطور الروماني قنسطنتين بقوة الحديد والنار بحيث كان يقتل كل من يرفض الديانة المسيحية. فبعد سنوات قليلة قضى على الوثنية الرومانية واليونانية وأصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية. فما لم يقوم به المسيح عليه السلام للأسباب التي ذكرناها قام بها قنسطنتين حيث قض على الوثنية الرومانية واليونانية اللواتي كانتا أقوى وأعتى من الوثنية العربية. و منذ ذلك الحين والمسيحية تفرض بالقوة كما كان الحال في أمريكا الجنوبية حيث دخل المنصرون مع الغزاة الأسبان والبرتغاليين وقضوا على الحضارات القديمة وأدخلوا السكان الأصليين في المسيحية بالقوة. نفس الشيء وقع في أمريكا الشمالية وفي إفريقيا حيث قضى أتباع المسيحية على الملايين من السكان الأصليين وأدخلوا الباقي في ديانتهم بالقوة. وفي إفريقيا اليوم مقولة مشهورة تقول : جاء المنصرون والاستعماريون إلى إفريقيا ومعهم الإنجيل، فأخذوا منا أراضينا وأعطونا الإنجيل ! و ماذا فعل أتباع المسيحية دين الحب والتسامح حين استلوا على الأندلس في 1492 ميلادي ؟ أجبروا مئات المسلمين على اعتناق المسيحية وقتلوا الآلاف منهم بعد محاكمتهم من طرف محاكم التفتيش السيئة الذكر التي كان يديرها رجالات الكنيسة أمثال توركيمادة، كسيمنيز وغيرهم. أمّا المسلمون أتباع محمد صلى الله عليه وسلم فأين ما دخلوا وأين ما حلوا تركوا السكان الأصليين يختاروا بين اعتناق الإسلام والبقاء على عقيدتهم مقابل دفع ضريبة تسمح لهم أن يعفوا من الخدمة الوطنية في الجيش والتمتع بكل شعائرهم الدينية حتى شرب الخمر وأكل لحم الخنزير بالنسبة للمسيحيين والحكم بشرائعهم وذلك تحت حماية الدولة الإسلامية ! و نتيجة لهذا التسامح الذي لا مثيل له في التاريخ، نجد إلى يومنا هذا بقاء الديانات الأخرى في المناطق التي حكمها المسلمون مثل الأقليات المسيحية واليهودية في الدول العربية، المجوسية في إيران، الهندوسية في الهند إلخ .. من هو الدين المتسامح إذن؟

عصبية
مرتاد ايلاف -

عقيدة التثليث والفداء والخلاص والخطيئة ولحم المسيح ودمه والتطهير والتعميد وكرسي الاعتراف الخ ليست في المسيحية الحقيقية في شيء انما هي من وضع شاؤول اليهودي بولص .... لهذا نرى ان الغربيين انفضوا من المسيحيية لانها غير مقنعة وذهبوا الى الاسلام او الى ملل ونحل اخرى ....وحتى اسالوا القسس و الشمامسه من المسيحيين المشارقة الذين دخلوا الاسلام

محمد النبي الانسان
عبدالعليم -

يقول د. نظمي لوقا وهو مسيحي مصري شريف ما كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل [عليهم السلام]، وهمة البطل، فكان حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل 2). [ 2 ] لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض على تأليه الملوك والأبطال والأجداد، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب، فما أقرب الناس لو تركوا لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. ولذا نجد توكيد هذا التنبيه متواترًا مكررًا في آيات القرآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة، والحيلولة دون الارتفاع بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال. بل نجد ما هو أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} [الشورى 48]، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه [صلى الله عليه وسلم] إلى حقيقة مهمته، وحدود رسالته التي كلف بها، وليس له أن يعدوها، كما أنه ليس للناس أن يرفعوه فوقها 3). [ 3 ] رجل فرد هو لسان السماء. فوقه الله لا سواه. ومن تحته سائر عباد الله من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر. بل يشفق، بل يفرق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه. ولو أن الرسول [صلى الله عليه وسلم] بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان، اعتد بذلك كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد، لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله. ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا 4).

محمد النبي الانسان 2
عبدالعليم -

[ 4 ] ماذا بقي من مزعم لزاعم؟ إيمان امتحنه البلاء طويلاً قبل أن يفاء عليه بالنصر وما كان النصر متوقعًا أو شبه متوقع لذلك الداعي إلى الله في عاصمة الأوثان والأزلام.. ونزاهة ترتفع فوق المنافع، وسمو يتعفف عن بهارج الحياة، وسماحة لا يداخلها زهو أو استطالة بسلطان مطاع. لم يفد. ولم يورث آله، ولم يجعل لذريته وعشيرته ميزة من ميزات الدنيا ونعيمها وسلطانها. وحرم على نفسه ما أحلّ لآحاد الناس من أتباعه، وألغى ما كان لقبيلته من تقدم على الناس في الجاهلية حتى جعل العبدان والأحابيش سواسية وملوك قريش. لم يمكن لنفسه ولا لذويه. وكانت لذويه بحكم الجاهلية صدارة غير مدفوعة، فسوّى ذلك كله بالأرض أي قالة بعد هذا تنهض على قدمين لتطاول هذ المجد الشاهق أو تدافع هذا الصدق الصادق؟ لا خيرة في الأمر، ما نطق هذا الرسول عن الهوى.. وما ضلّ وما غوى.. وما صدق بشر إن لم يكن هذا الرسول بالصادق الأمين 5). [ 5 ] ;أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) [صلى الله عليه وسلم] الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان، ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام؟ 6). [ 6 ] كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] يملك حيويته ولا تملكه حيويته. ويستخدم وظائفه ولا تستخدمه وظائفه. فهي قوة له تحسب في مزاياه، وليست ضعفًا يعد في نقائصه. لم يكن [صلى الله عليه وسلم] معطل النوازع ولكنها لم تكن نوازع تعصف به، لأنه يسخرها في كيانه في المستوى الذي يكرم به الإنسان حين يطلب ما هو جميل وجليل في الصورة الجميلة الجليلة التي لا تهدر من قدره بل تضاعف من تساميه وعفته وطهره. وبيان ذلك في أمر بنائه بزوجاته د. نظمي لوقا Dr. N. Luka مسيحي من مصر. يتميز بنظرته الموضوعية وإخلاصه العميق للحق. ورغم إلحاح أبويه على تنشئته على المسيحية منذ كان صبيًا، فإنه كثيرًا ما كان يحضر مجالس شيوخ المسلمين ويستمع بشغف إلى كتاب الله وسيرة الرسول عليه السلام. بل إنه حفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز العاشرة من عمره. ألف عددًا من الكتب وعندما توفي دارت زوجته بجثمانه على الكنائس المصرية لصلاة عليه فطردت ورفضت واخيرا قبلت احد الكنائس الغربية المتحررة الصلاة على جثمانه ؟‍‍

فضيلة الشيخ
محمد السكري -

بركاتك يامولاناورضاك علينا المعروف بايلافي ومرتاد ايلاف. انك انسان عجيب. الكاتب يتكلم عن التعذيب في الاسلام ولكراهيتك الشديده لكل ما هو مسيحي تقحم المسيحية بأي شكل. قلت لك من قبل واقول لك الان: ماذا سيكون موقفك عندما تقف امام الديان العادل لتجيب عن سلاطة لسانة وتعديك علي ديانة اجلها قرأننا الكريم. يامولانا انك تريد عملية غسيل مخ لكي تركز في موضوع الكاتب لاني كما قلت من قبل ان معظم ردودك ما هي الا سمك لبن تمر هندي. اطلب لك الهدايا حتي تتعلم كيف تترك الناس في حالهم. عارف انت حتي ماحصلتش المسلم لان المسلم هو من سلم الناس لسانه واعماله, وانت يامولانا لا يسلم احد من لسانك, اطلب لك الهدايااللهم اني قد بلغت, وانا في انتظار سلاطة لسانك

الى الاستاذ السكري
زنفل -

تسلم يداك التي كتبت هذا الرد فأنت انسان راقي واعي ، و لكن البعض اعماهم التعصب ، يتركون المقال الاصلي و يتهجمون على الاخرين ، و للاسف في هذا المقال لم يتعرضوا للمقال نفسه و انما تهجموا على الاخرين ، شكراً لك و للكاتب الباحث الشجاع .

موضوع رائع
ساره -

الموضوع رائع و لكن فعلا للاسف التعليقات تدل على ضيق افق مخيف

تعذذيب بأمر اللة؟؟
me -

الحروب الصليبية والتعذيب الذى يذكرة اخواتنا المسلمين هو سياسى بحت ولم تنادى بة الديانة المسيحية ابداااااااا .. ولكن ان يكون التعذيب وقطع الايدى بأمر الهى فهذا مايريد الكاتب توصيلة ولكن اين العقول التى تفهم؟؟

التعليق رقم1
Roj -

الهروب من الحقيقةِ، من مواجهةِ الذاتِ.عار عليك يا صاحب التعليق رقم1.انكم عندما تحشرون في الزاويةاصابكم الهلع وعجز عن اي نقاش عقلاني او جواب مقنع,اصابكم الهلع, تهربون من المواجهه المنطقيه تخرجون من موضوع محل المناقشه الى موضوع اخر,إذ دائماً وأبداً تلجؤون إلى سلاحكم الوحيد فأسهل طريقة للهروب هي التعدي والتهجم على الاخرين.مثل هذه العبارات الساذجة هي في واقع الأمر تُبرئ الذات من المسؤولية، لتلقيها كاملة على الآخر.هل نسيت تاريخك ام إنك تتناسى,هل كانت تلك فتوحات ام غزوات وإحتلال؟ هل نسيت كيف حرقتم الاخضر واليابس في اية بقعة حللتم فيها؟ هل نسيت كيف سبيتم نساء وفتيات الاراضي التي إحتليتوها وهتكتم اعراض نسائها؟وعمليات الاغتصاب بالجملة وذلك باسم &;غنائم&;.لاحظت بعض التعليقات السابقة وشعرت بالقرف من بعضها التي تمن على المسيحيين انهم باقون لاننا كمسلمين سمحنا بذلك.

human nature
عابر طريق -

جميع الأنظمة السياسية دينية كانت او علمانية اوحزبية .. الخ. اعتمدت وتعتمد وستعتمد التعذيب للحفاظ على السلطة سواء كان ذلك فى المسيحية او فى الاسلام او فى اليهودية او الشيوعية او فى الانظمة الليبرالية (غوانتانامو .. ابو غريب) .. لأن التعذيب ليس قصرا فى وحشيته على دين او حزب او جنس .. انه فى الطبيعية البشرية ذاتها ...

غياب المنهجية العلمي
حسن أحمد -

الكاتب للأسف أستدل في قضايا التعذيب من التاريخ الإسلامي بشكل مغلوط فرق بين العقوبة التي هي مناصها في الشريعة أحقاق الحق وأنصاف المظلوم وردع الظالم عن ظلمهوجاء افسلام لينظم أمور العباد ويخالف الجاهلية في قريش عندما كانت العرب تقول أنصر أخاك ظالماأومظلوما،فجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنصرأخاك ظالما بأن تره عن ظلمه،وللأسف أور كلاما عن الصحابة رضون الله عليهم وخصوصا عن عمر بن الخطاب الذي ساد العدل في عصره وينام في العراء ويكفي شهادة رسول الفرس عدلة فأمنت فنمت وأمامن أراد تعريض الأمة إلى الهلاك فلابد أن يجد العقوبة،أما لخلفاء والحكام في أيام الخلافة الإسلامية فيكفيهم شرفاأنهم كانواحماة الإسلام فأن أصابوافلهم أجرين وأن أخطأوا فمرهم إلى الله