قضية العرب الكبرى: من سيمتطيها بعد حزب الله؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النكبة الثانية، أو النصف الآخر من كأس السم هو الذي أجبرت المجتمعات العربية على تجرعه، ولكن ليس بجرعة واحدة، وإنما بجرعات متواصلة لم تنقطع، بدأت من ذلك العام وما تزال مستمرة حتى هذه اللحظة. هذا النصف الأخر من كأس السم عنينا به انشغال العالم العربي بالقضية الفلسطينية، بإخلاص وصدق مرة، و برعونة سياسية مرة ثانية، وبدافع استغلالها والمتاجرة بها مرة ثالثة، بحيث غدت حياة المجتمعات العربية جحيما لا يطاق.
كل الأحكام العرفية وقمع الحريات التي شهدها العالم العربي منذ عام 1948، ونصف السجون التي أقيمت (لم نقل كل السجون، فنحن كما تروون ننشد الإنصاف حتى للطغاة)، وجميع قوانين الطوارئ التي ما يزال معمولا بها حتى هذه اللحظة في بعض البلدان العربية، وكافة الانقلابات العسكرية التي أوصلت عسكريين أميين إلى سدة الرئاسة، وتعطيل برامج التنمية ومختلف أساليب تبديد الثروات الوطنية (خصوصا على شراء الأسلحة)، وتعاظم ثروات الحكام وشرائهم للذمم (خصوصا بعد ارتفاع أسعار البترول أثر حرب تشرين)، وجميع أشكال التخندق أو التحالفات التي تقام صباحا وتنهار بعد الظهر (جبهة الصمود والتحدي، دول الضد، دول المواجهة، الدول التقدمية، الدول الرجعية)، وجميع الشعارات الطنانة (وأشهرها كل شيء من أجل المعركة)، إنما كانت كلها تحدث باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية، (قضية العرب الكبرى). ولكي يتم تكميم الأفواه بطريقة محكمة، تم إضفاء طابع "القدسية" والتأليه على القضية الفلسطينية. وبسبب هذه القدسية أصبح أي موقف، وأي وجهة نظر، وأي نقد في كل شأن يتعلق بهذه القضية، من قبل أي جهة، بمثابة كفر بالذات الإلهية.
والحق، أن اعتبار الحديث عن القضية الفلسطينية من المحرمات (تابو) لم يكن فقط حكرا على الحكام العرب، وإنما (وهذه واحدة من نتائج النصف الثاني من كأس السم) حملت رايته قوى سياسية مدنية، أحزاب وأفراد وهيئات. فقد انقسم الناس في العالم العربي إلى قسمين، ملائكة وشياطين، أو مناضلين وخونة. الملائكة أو المناضلون هم الذين أصروا وما زالوا حتى هذه اللحظة، على تحرير كامل التراب الفلسطيني، وبالقوة المسلحة، ورفض أي طريق سياسية، مهما كانت، للتعامل مع القضية (هل نسيتم لاءات الخرطوم الثلاث؟). إما الشياطين أو الخونة، فهم الذين يروون أن حل القضية لا ينجز بالسلاح وحده، فقد يتم بأسلوب غير ذاك الذي ينبع من فوهة البندقية.
و"الخونة" الأوائل الذين وقعوا، مبكرا، في "مستنقع العار والرذيلة" هي الأحزاب الشيوعية العربية، عندما وافقت على قبول تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة للفلسطينيين وأخرى لليهود (كان ذلك قبل أن يلفظ أبو عمار كلمته الفرنسية الشهيرة CADUQUE). و"الخائن" الآخر كان الرئيس التونسي السابق الحبيب أبو رقيبة الذي رأى أن يبدي العرب موقفا عمليا واقعيا بخصوص حل القضية الفلسطينية (حدث ذلك قبل أن يتبادل الرئيس الفلسطيني السابق أبو عمار الحالي أبو مازن القبل مع المسؤولين الإسرائيليين). الخائن الثالث كان الرئيس المصري السابق أنور السادات، عندما حرر سيناء مقابل زيارة "العار" التي قام بها (حدث ذلك قبل أن يعلن السادات في خطاب عام بان رئيس جبهة الصمود والتحدي الرئيس العراقي صدام حسين رجاه، والعلاقات بين البلدين كانت ما تزال مقطوعة، أن يمده بالأسلحة في حربه ضد إيران). وما دمنا قد وصلنا إلى صدام حسين، فعلينا أن نعترف بأنه الحاكم العربي الوحيد الذي لم يتعب ولم يمل من الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو الحاكم العربي الوحيد الذي وظف مخيلته الخلاقة وعبقريته التي لا تبارى لهذا الغرض المقدس. فقد وصل وحزب البعث إلى الحكم عام 1968 لتحقيق هدف واحد هو، محو عار هزيمة حزيران، كما قالوا. وعندما رأى أن المنظمات الفلسطينية، فتح وكل "الجبهات" اليسارية التي انشقت عنها، تختلف معه في التفاصيل، فأنه أغلق في نهاية السبعينيات، مقراتها في بغداد وأجبرها على الرحيل. وعندما حدثت الثورة الإسلامية الإيرانية وأغلقت السفارة الإسرائيلية، شن صدام ضدها حربه المعروفة. وحالما اكتشف، بعد ثمان سنوات، أن الاحتياطي المالي الخرافي في البنك الرئيسي العراقي قد ابتلعته تلك الحرب، فانه استدار نحو الكويت ليضمها، وليوظف ثروتها النفطية لتحرير القدس، أو على الأقل لحرق نصف إسرائيل. ولأن ضم الكويت استعصى عليه، ولأن تحرير فلسطين استعصى عليه، أيضا، فأنه لم يعترف بمحدودية قدراته (وهل أعترف حاكم عربي آخر غيره؟)، وأعلن على الملأ أن فتح القسطنطينية لم يتم بين ليلة وضحاها.
وصدام على صواب فيما يقول وهو صادق أشد الصدق، وهو تحدث، صادقا، بأسم ملايين العرب. والدليل على ما نقول هي مواقف الإشادة ببطولاته، من قبل النخب العربية، ومن قبل سواد الناس سواء بسواء (تذكروا، نحن ما زلنا نتحدث عن نصف كأس السم). أما، هل قمع صدام حسين الحريات في بلده، وهل بدد الثروة الوطنية، وهل أباد أبناء شعبه بالمواد السامة، وهل أساء إلى الوحدة العربية والتضامن العربي (ظلت علاقته بسوريا مقطوعة طوال حكمه)، وهل رد الاعتبار للولايات المتحدة بعد موقفها في هزيمة حزيران (كانت العلاقات العراقية الأميركية مقطوعة في عهد عارف، وصدام هو الذي أعادها)، وهل استعان بالمخابرات الأميركية في حربه ضد إيران (يقول رئيس المخابرات العسكرية العراقية السابق الجنرال وفيق السامرائي أن مقر المخابرات الأميركية الذي كان يزود العراق بمعلومات عن التحركات العسكرية الإيرانية خلال الحرب كان موجودا في العاصمة الأردنية، لكنه انتقل لاحقا إلى بغداد)، كل هذه الأسئلة هي مجرد (تفاصيل)، والجوهر هو دفاع صدام عن القضية المقدسة، قضية العرب الكبرى. وطلبا للإنصاف نقول إن إيران الإسلامية وظفت، هي الأخرى، القضية الفلسطينية لتعزيز وتصدير ما تريد من أفكار ومواقف. فبعد أن عمدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية، فأن النخب القومية العروبوية واليسارية في العالم العربي كافأتها على هذه المأثرة (وهي مأثرة حقيقية بدون أي شك) بأن غضت النظر عن القمع الذي دشنته الثورة الإيرانية ضد القوى الديمقراطية واليسارية والليبرالية داخل إيران. وظلت إيران الإسلامية تردد أن القضية الفلسطينية هي هاجسها الأكبر، حتى أنها أسست جيشا خاصا أسمته (جيش القدس). وحتى بعد ما تيقن الرئيس العراقي السابق صدام حسين بأنه وقع في ورطة حقيقية، عندما شن حربه المشؤومة، وحاول أن يوقف تلك الحرب، فأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واصلت رفضها لإيقاف الحرب، وظلت ترى أن الطريق إلى القدس يمر عبر مدينة الفاو العراقية، ولم تتوقف الحرب إلا بعد أن أضطر الإمام الخميني على تجرع "كأس السم".
وهكذا بددت أكبر دولتين منتجتين للنفط ثرواتهما المالية وطاقاتهما البشرية، وكل واحدة منهما تردد أن هدف الحرب كان تحرير فلسطين. الآن، وبعد مرور سنوات على وفاة الإمام الخميني تحولت القضية الفلسطينية برمتها، في العين الإيرانية، إلى دعم "عشيرة" حماس ضد عشيرة فتح، ليس لحسابات مبدأية، وإنما لتحقيق أجندة إيرانية خالصة.
وكانت مصر الناصرية، بالطبع، قد سبقت الجميع في الدفاع عن قضية العرب الكبرى، فنزفت دما ومالا وجهدا كبيرا، ومثلها فعلت ليبيا وسوريا ولبنان ودول عربية أخرى.
وبعد أن وصلت الحكومات والدول، على ما يبدو، إلى حد الإعياء، ولم تحرر كامل التراب الفلسطيني، فأنها أوكلت المهمة، أو أن المهمة ظلت تفتش عن طريق أخرى، حتى وجدت ضالتها عند الحركات الإسلامية المتطرفة. ولا يمكن الحديث عن هذه الحركات، قبل أن يتم ذكر (القاعدة). فقد وجد "المجاهدون"، قبل أن تظهر القاعدة، أن الطريق إلى القدس يمر عبر بوابة التعامل مع المخابرات الأميركية، لكي تساعدهم على دحر الغزو السوفيتي، وبناء دولتهم الإسلامية لينطلقوا من ثغورها نحو القدس. وهذا ما حدث، فتكونت حكومة طالبان. لكن بعد انتهاء الحرب الباردة تيقن المجاهدون أنهم تحولوا، في العين الأميركية، إلى مجموعة أصفار، فأرادوا معاقبة حليفتهم السابقة، فشنوا غزوة الأبراج. ومن كان يعيش في أوربا أثناء وقوع تلك الغزوة، وقبلها بسنوات، فأنه كان يقدر الضرر الجسيم الذي ألحقته غزو الأبراج بالقضية الفلسطينية. لنأخذ الساحة الفرنسية مثالا على ما نقول. قبل هجمات سبتمبر كان الرأي العام الفرنسي يشهد تحولا ملحوظا، بل كبيرا، لصالح القضية الفلسطينية. فقد بدأت وقتذاك قطاعات لا بأس بها داخل المجتمع الفرنسي،وفي المقدمة المناهضون للعولمة بزعامة القائد الفلاحي جوزيه بوفيه، بالتحرك النشط للدفاع عن حقوق الفلسطينيين. واستطاعت هذه المجموعات الفرنسية، بمؤازرة وتعضيد من شخصيات عربية داخل فرنسا، لبنانية ومغاربية، كسر حاجز الخوف الذي رسمته جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، إزاء كل ما هو فلسطيني. ونجحت تلك الجماعات في إرسال متطوعات ومتطوعين إلى الأراضي الفلسطينية، للوقوف على ما يعانيه الفلسطينيون من ظلم، ثم تعود أدراجها إلى فرنسا لتشرح تلك المعاناة. وبفضل ذلك النشاط الواسع، بدأ يتكون داخل فرنسا مزاج سياسي جديد أصبح بفضله الفرنسي المناصر للقضية الفلسطينية لا يتحرج من إبداء تعاطفه معها. بعد غزوة الأبراج تلاشى ذاك النشاط ثم انقطع نهائيا أو كاد، بعد أن حولت غزوة الأبراج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع بين "المسلمين وبين الصليبيين"، فأصبح من يدافع عن الفلسطينيين، خصوصا من الأوربيين، يخشى أن يتورط في صراع قذر كهذا. لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. فبعد سقوط نظام صدام حسين، دخل "المجاهدون" من جماعة أبي مصعب الزرقاوي إلى العراق. ومن هناك أرادوا أن يقيموا دولتهم الإسلامية لينطلقوا منها عبر الأردن أو ربما سوريا، باتجاه فلسطين لتحريرها بالكامل. ومن اجل تحقيق هذا الهدف المقدس بدأوا بنحر العراقيين الشيعة، ثم ثنوا بالعراقيين السنة الذين امتنعوا عن طاعتهم، ثم بدأوا بقطع رؤوس "الكفار الصليبيين" والتلويح بها أمام الكاميرات. ومثلما رقص اليساريون والقوميون العرب المتطرفون على أنغام نشيد الله أكبر، وصوت أحمد سعيد الصادح من القاهرة (ما زلنا نتحدث عن كأس السم الذي شربناه عام 1948)، بدأوا يرقصون، هذه المرة، على زئير الأسود، الزرقاوي والظواهري وبن لادن وهم يعدون الأمة بيوم الانتصار القريب. الآن جاء دور حزب الله اللبناني. في واحد من خطاباته العلنية، وصف السيد حسن نصر الله محازبيه وأنصاره بهذه الصفات: يا أشرف الناس ويا أنبل الناس ويا أطهر الناس ويا أحسن الناس. عندما تسأل السيد نصر الله عن الأسباب التي تدفعه أن يضفي هذه النعوت التفضيلية على مناصريه، ويمنحهم نقاوة "العنصر الآري"، فأن الجواب سيأتيك صاعقا حارقا، مع بعض النعوت، بالطبع: يا جبان، يا خائن، وهل غير هولاء من دافع عن قضية العرب الكبرى، وحرر بلاده من الاحتلال الإسرائيلي؟ بالطبع، سيصمت السائل، متسربلا بعار سؤاله، وبصدق الرد، أيضا. فحزب الله وأنصاره هم الذين حرروا لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. هذا أمر مفروغ منه. ولكن لبنان تحرر، ولم يبق من أراضيه بقبضة الاحتلال الإسرائيلي، على حد معرفتنا، سوى لسان جغرافي أسمه مزارع شبعا تتنازع ملكيتها أكثر من جهة. فهل يحتاج لبنان إلى كل هذه الترسانة الموجودة عند حزب الله لتحرير ذاك الشريط؟ ثم، هب أن إسرائيل، بدافع الإحراج أو الخوف، أعادت هذه الأراضي، فهل يتنازل الحزب عن ترسانته؟
الجواب هو، بالتأكيد، لا، وألف لا. والخطاب الذي ألقاه السيد نصر الله وفجر الأزمة الحالية هو خير شاهد على ما نقول. لو أردنا تلخيص الخطاب المذكور بجملة أو عدة جمل، لوجدنا أن نصر الله أراد أن يقول: نحن، حزب الله، نملك جيشا يوازي جيش الدولة، إن لم يتفوق عليه عدة مرات. ونحن نملك بنى تحتية ومؤسسات وشبكات اتصالات. ولدينا مطالب سياسية نريد تحقيقها، ولدينا مصادر مالية يجب أن لا يعرف مصادرها وتفاصيلها أحد، ولدينا تحالفات عربية وإقليمية نصر عليها سواء تعارضت أو توافقت مع سياسية الدولة اللبنانية. من يعجبه كلامنا فهو وطني ومخلص وسنضعه في بؤبؤ العين، ومن لا يعجبه يلقي بنفسه في البحر أو في السجن، قبل أن نقوم نحن بفعل ذلك.
وحتى نكون، مرة أخرى منصفين، علينا أن نقول أن ما يقوله السيد نصر الله تقوله، سرا أو علانية، جميع الأطراف اللبنانية، وكل هذه الأطراف تتمنى أن تملك ما يملكه حزب الله من قوة لكي تتمكن أن تعلن الشيء نفسه. وقد أثبتت الحرب الأهلية اللبنانية السابقة أن جميع الأطراف حاولت أن تفرض منطقها. لكن السؤال هنا هو عن إقحام القضية الفلسطينية في هذا الموضوع كله. بإمكان السيد نصر الله أن يقول بصراحة أن كل ما يملكه حزبه وكل ما يعد له، بالخفاء وبالسر، يهدف إلى تحقيق مصالح الحزب الخاصة، ولا دخل للقضية الفلسطينية به. لكن حزب الله وغيره يعرف جيدا أي قدسية وأي مشروعية وأي هيبة وأي نضالية سيحصل عليها لو هو أقحم القضية الفلسطينية، وأي خسارة ستلحق به لو هو جاء ممتطيا ظهر أي قضية أخرى غير القضية الفلسطينية المقدسة. الآن، هدأت المناوشات التي حدثت أخيرا في لبنان، وحرب أهلية ثانية لن تحدث أبدا. فالحرب الأهلية الأولى حدثت بسبب ضعف التوازنات، إما الآن فهذه التوازنات حسمت لصالح طرف واحد، هو حزب الله وحلفائه. وعندما انحنت أطراف الموالاة أمام عاصفة حزب الله وحلفائه وأخلت مقرات أحزابها ومؤسساتها، فلأنها تدرك هذه الحقيقة. لكن السؤال الذي يهمنا هنا هو، من بعد حزب الله سيمتطي القضية الفلسطينية؟
أكثر الظن، بل المؤكد، أن أطرافا عديدة في لبنان وغير لبنان تنتظر أن تركب القطار الفلسطيني لتحقيق أهدافها، وستستمر في تجريعنا من كأس السم وتشل حياتنا وتعطلها وتمنعنا من اللحاق بركب الدول المتطورة، ما دام الظلم الذي يلحق بالفلسطينيين مستمرا، وما دامت الولايات المتحدة ترفض أن تقول لا لإسرائيل، وتستمر في تمثيل شاهد الزور.
التعليقات
رائع
محمد علي حسين -استاذ حسينمقال تحليلي رائع بكل معنى الكلمة!
شتيمة صباحا واستجداء
اخناتون -احييك يا استاذ حسبن انك سردت الموضوع بصراحة وجرأة لا يقدر عليها الكثيرون واذكرك ان السادات اعاد نصف ارضة بالبندقية واكملها بالسياسة وارادها لبقية العرب ولكنهم نعتوة بالخائن والعميل و...و...و...الى ماشاء اللة من قاموس حسن نصراللة فى نعت جماعة 14 ازار ...الان سوريا وايران يشتمان امريكا صباحا ومساء وفى نفس الوقت يستجديان التفاوض معها...وللة فى خلقة شئون..انا لا ادافع عن امريكا ولكننى ابين التناقضات ..وشكرا ..
جميل
ali abo naser -يا سيد كركوش, لن ينتهي الأتجار بقضيةفلسطين وبالدين وبالمقدسات حتى ننتهي عن بكرة أبينا نصير كالهنود الحمر, لا وطن ولا دين ولا من يحزنون.اتركوا بلادكم يا عرب والحقوني الى فنزويلا.
نصرالله الصادق
مرتاد ايلاف -أكدت مصادر خاصة لمراسل أخبار مونتريال في بيروت بأن المفاجأة الكبرى التي توعد بها السيد حسن نصرالله الإسرائيليين إن شنوا عدوانا جديدا على لبنان هو سلاح إستراتيجي قادر على تغيير مسار المعارك بشكل جذري إضافة إلى تكتيكات عسكرية لم يستخدمها الحزب في المعارك الماضية لعدم حاجته إليها وهي تتضمن القيام بتحركات عبر قوات مختصة بهذا النوع من النشاطات الحربية الإستراتيجية والتي لم تدخل المعارك خلال الحرب الماضية لأن مسار الحرب كان أقل خطرا على قوات الجزب مما توقع قياديو المقاومة . المصادر أكدت بأن الحزب لم يتعمد إيقاع الخسائر الكبرى بالمدنيين الإسرائيليين حفظا للموازين التي لا تعطي الإسرائيليين حجة لإستهداف المدنيين اللبنانيين بشكل واسع قد يرفع عدد الشهداء اللبنانيين إلى الآلاف ولكن في الحرب المقبلة والتي يتوقع الحزب إن إندلعت أن تكون أقسى وأشد وطأة فإن المسؤولين في الحزب جاهزون لتدفيع المدنيين الإسرائيليين الثمن غاليا عن اي مجزرة تصيب المدنيين اللبنانيين وتساءل المصدر عن قدرة المجتمع الإسرائيلي على إحتمال سقوط مئات آلاف الضحايا في صفوفه لو أن الحزب رد بكامل قدرته النارية . المصدر الذي رفض تحديد طبيعة السلاح الإستراتيجي ذكر بأن سبعة فقط من مسؤولي الحزب يعلمون بشكل مفصل عن هذا السلاح تماما كما علموا هم أنفسهم فقط عن الكورنيت الذي دمر الميركافا والصاروخ البحري الذي دمر البارجة الحربية وأخرج سلاح البحر ية الإسرائيلي من المعركة نهائيا طوال الحرب . تفاصيل أخرى ذكرها المصدر منها بأن المقاومين الذين حصلوا على الصاروخ كورنيت تفاجأوا بوجوده وتفاجأوا أكثر بسهولة إستعماله وقدرته على إصابة الدبابات وتدميرها . وعن التحسينات التي أدخلها الجيش الإسرائيلي على الميركافا بعد الحرب قال المصدربأن أي تحسينات لن تكون متوفرة قبل سنوات من الدراسات والبحوث وأن كل ما يشاع عن إنجازات إسرائيلية في هذا المجال هي ترهات يستعملها الإسرائيليين لرفع معنويات جنودهم الخائفون حتى الإنهيار من إحتمال شن أي حرب جديدة متسائلا هل الإسرائيلي وحده هو من يحسن أسلحته ويطورها؟؟ وعن السلاح الجديد أكد المصدر بأنه سيفاجأ الإسرائيليين وسيندمون على شن اي عدوان مستبعدا أن تتورط إسرائيل في الفترة القريبة بحرب شاملة لأن جيشها لم يشفى بعد من صدمته إلا إن دفعهم النزق الأميركي جورج بوش لخوض حرب لحسابه عندها سيكونو
نصرالله الصادق
مرتاد ايلاف -حقق حزب الله نصرا عسكريا وسياسيا على المستوى التكتيكي والإستراتيجي في الحرب الأخيرة التي اصطلح على تسميتها بحرب 12 تموز ، ومن المهم أن أن نعرف بأن نصره ذاك لم يكن وليد صدفة ولا نتيجة قلة حيلة إسرائيلية. لا بل أجزم بأنه لو عادت إسرائيل وفعلت كما فعلت وبقوة تعادل أضعاف ما ضربت به في المرة الماضية لأنتصر حزب الله لأن أسباب نصره الأول لا تزال تضمن له نصرا ثانيا وثالثا ورابعا وفق المعطيات الحالية.فما هي تلك الأسباب التي يستند عليها المقاومون ؟الإنسان والإعداد النفسي . أحد أهم الأسباب التي تقف خلف نجاحات المقاومة تكمن في الإنسان المقاوم، أكان مقاتلا أم داعما. وهنا نوضح أمرا بسيطا يعطي صورة عن الموضوع، حيث أن تصريحا عصبيا لسفير إسرائيل في مجلس الأمن خلال الحرب، أوضح الخيبة التي لاقتها كل الخطة الإسرائيلية المعتمدة في الأساس على عامل أوحد وهو الضرب بقوة حتى ينفك الالتفاف الشعبي وينكشف الحزب بلا جماهيره . ولتتحول هذه الجماهير من المد الذي يرفد المقاومين إلى العبء الأكبر عليهم.السفير الإسرائيلي خرج بتصريح غاضب يوم مجزرة قانا ردا على اقتحام المتظاهرين لمبنى الأمم المتحدة في بيروت متسائلا لماذا يعبرون عن غضبهم ضد الأمم المتحدة لقد كان عليهم أن يتظاهروا ضد حزب الله إن أي سلاح لا يمكنه أن ينفع في معركة لا يريد الجندي خوضها والهروب المكثف لجنود النخبة الإسرائيليين من مواجهة المقاومة عند أدنى احتكاك وبعد أول خسارة دليل على ما نقول خصوصا وأن الأمر مثبت بلجنة إسرائيلية وصور ومشاهد تلفزيونية. في المقابل نجد أن المقاوم يتمتع ببناء نفسي متين جدا يؤهله لمواجهة كل المصاعب ولهذا فأنه من المسلم به بأن مقاتل حزب الله وبشهادة العدو يستشهد ولكنه لا يهرب ولا يترك موقعه مهما تعرض للقصف والتدمير بدون أمر قيادته. ولا زلنا نذكر تصريح السيد نصرالله حين أوضح أن المعركة الأولى في مارون الرأس كانت بمبادرة من قياديي المعركة في الموقع ذاك، وتقديرا منهم للموقف العسكري. وحين أعطوا الإذن بالانسحاب، لم يتركوا المواجهة طوال المدة التي قدروا بأنهم متفوقون على العدو وقادرون على إيقاع الخسائر به .
نصر الله الصادق
مرتاد ايلاف -هذه الروحية المقاتلة والمضحية انعكست على المدنيين المساندين للمقاومة، نتيجة للتربية الاجتماعية والسياسية والدينية ونتيجة لكون المقاومين هم أبناء القرى والمدن المستهدفة. فكان الإعجاز العسكري على مستوى توقعات المساندين، فبادلوا التضحيات والفوز بالوفاء والتماهي حتى التضحية بكل شيء غال ونفيس دون تردد مع بعض الاستثناءات التي لم تخرج عن كونها حالات إنسانية طبيعية، ولكن التيار الساحق المتضرر من الحرب، لم يلقي باللوم إلا على العدو ولم يتراجع أو يتهاون في دعمه المطلق للمقاومين . وهم إذ يكرهون الحرب كراهية شديدة، ولكنهم وبالبرهان الساطع مقتنعون بأن لا سلم ممكن مع الكيان الغاصب. وبالتالي لا راحة لهم إلا بالتمسك بالمقاومة وسلاحها وأي طريق آخر هو ضرب من الانتحار وعودة بقراهم ومدنهم إلى مرحلة الاستبداد الإسرائيلي والتسيب الأمني، فضلا عن اعتبارات دينية وعقائدية تدعم خيار المقاومة بوصفه أمرا يماثل الصلاة والصوم . الإعداد إن الإعداد والتنظيم هي صفات يوليها المقاومون اهتماما شديدا، ففضلا عن التدريب المستمر والمتقدم لكل العناصر والمناصرين وعلى أعلى وأقوى مستوياته، إلا أن هناك قطبا مخفية في عمل المقاومة كشفت منها إسرائيل بعض مما لا يروي عطش الفضوليين للمعرفة . فبحسب المصادر الإسرائيلية فإن لحزب الله قدرات الكترونية مكنته من خوض حرب تكنولوجيا كان له الفوز فيها كما على الأرض، وأولها أنه استطاع اختراق الاتصالات العسكرية المشفرة للجيش والمخابرات، كما أنه اخترق شبكات الهاتف الجوال . ولناحية الإعداد أيضا وأيضا يكفي أن نعرف بأن العشرات من شهداء المقاومة هم من طلاب أو خريجوا كلية العلوم قسم الكهرباء أو الإلكترونيك أو البرمجة مما يعني أن قتالهم لم يكن فقط بالسلاح وأن تدريباتهم ليست فقط على إطلاق النار . من الناحية التكتيكية فإن الطرق العسكرية التي استعملها الحزب ما هي إلا ثمرة للإعداد وللخبرة التي يتمتع بها . فالملاجئ المعدة للمقاتلين وللمعدات هي الرد على الطائرات أكانت تلك التجسسية أو القاذفة وهي سر نجاح حروب إسرائيل السابقة، بينما في هذه الحرب لم تتعدى خسائر الحزب بالمعدات من خلال القصف الجوي العشرة بالمئة أو أقل. والسبب الرئيسي لذلك هو الإعداد الجيد وفهم الخصم .
لا ادري متى تاجر ؟
سالم -لا ادري متى تاجر السيد العظيم حسن نصر الله بالقضية الفلسطينيه هل ياترى عندما ارسل ولده ليقتل ضد الم-م غتصبين اليهود ام ياترى عندما طالب بقوة سلاحه وبعد تحرير الجنوب ان يصبح رئيساً للبنان ؟؟ مالكم كيف تعقلون ؟؟ غداً اذا سلم حزب الله سلاحه ارجوا ان يتبرع احداً ويعطي ضمان بأن اسرائيل لن تعتدي ؟؟ ولن تقصف ولن تقتل الضعيف يسحق انه زمن القوة انت قوي اذا انت موجود ..........!
المقاومه ستار لعمل
ابن الرافدين -كما ذكر الكاتب المحترم في مقالته لمن هذه المقاومه والكل يعرف ان لبنان لم يبقى شيئا منها محتل وقد انسحبت اسرائيل من كل الاراضي اللبنانيه سوى مايعرف بمزارع شبعا وهذه مختلف عليها دوليا مابين لبنان وسوريا ويمكن حلها عن طريف التفاوض اذن لمن هذا الجيش العرمرم لحزب الله ولمن كل هذه الاسلحه وهل يجوز ان يكون لبنان دوله داخل دوله نعم لمن هذه المقاومه؟ وهذه القوات التى تعتبر جيشا ثانيا في البلاد بأسم المقاومه الم يسأل الشعب اللبناني وباقي المسؤرولين السياسين والعالم لمن هذه المقاومه ؟ اذن ان المقاومه هي ستار لغرض وسبب يعلمه حسن وميليشياته فقط فهي لذر الرماد في العيون
الى مرتاد أيلاف
كركوك أوغلوا -أنتصر حزبالله (حزب السلاح , كما وصفه محمد سلام, في برنامج أستحقاق على قناة المستقبل), على لبنان واللبنانيين وليس على أسرائيل ؟؟!!00لأن حزب السلاح تم أقصاؤه من جنوب لبنان , وحلت محله قوات اليونيفيل 00
خمسة بعين العدا
واحد -السيد نصرالله لديه من النباهة والذكاء واستشراف المستقبل بانه اتهم المستقبل (الحزب) بانه يريد عرقلة وعده الألهي الاخير عندما اغتيل مساعده مغنية وفيه قال بان الكيان الصهيوني (اسرائيل) زائل. لو لم يتدخل الحريري (سعد) لكان السعد حصل وزالت اسرائيل! الا ان نوسترداموس عندما قلب على ظهره من الضحك قلب الصفحة التي كتب عنها بالذات عن زوال اسرائيل ولا يزال العرب يفتشون عنها وفيها رموز تفكيك القنبلة النووية في ديمونا التي سيأتيها السيد نصرالله في اللحظة الاخيرة مثل ابطال افلام جيمس بوند ليوقف تكتكتها في ساعة الصفر! ونعيش بتبات ونبات ونخلف صبيان وبنات...ولكن عندها من سيطعمهم خبزا وحشيش وقمر وعلى حساب من؟؟؟
المشجب
عائدة -كم هي بائسة القضية الفلسطينية ، فكل من أراد تحقيق هدف خاص به أو لخدمة جهة تدفع له ، فإنه يتخذ من القضية الفلسطينية قناعا له ، ولكن ها هو ينكشف ما وراء قناع الحزب الإلهي وتتضح خدمته لإيران وسوريا باستخدام أنبل قضية والإساءة لأهلها والتسبب لهم بالكوارث والمعاناة الدائمة والمستمرة . منتهى البؤس .
يهذه العقول نبني
ابن الرافدين -ايمكن بهذه العقليه ان ننجح ونواكب مصاف دول العالم الكبيره او الدول الناميه ابعقلية مرتاد ايلاف يمكننا ان نتصر وعلى من هل كتب علينا نحن العرب من دون بقية العالم ان نقضي حياتنا ومستقبلنا في حروب وقتال وجهاد وان نحتمل رجال مثل صدام ونصر الله واحمدي نجاد لاهم لنا سوى القتال وتهديد بأزالة دول وشعوب من على الكره الارضيه الا يكفينا ماشربناه نحن من مر العيش والتهجير وهرب الشباب والكفاءات العلميه الى الغرب وهو عدوكم اللدود الا يكفينا مصائب وويلات من نكبة فلسطين قبل ستين عاما ولازلنا نجاهد والى متى نبقى نجاهد ياسيد مرتاد لقد وصل الجهاد باخوانك المجاهدين في العراق من تفخيخ طفله عمرها ثمان سنوات وتفجيرها وسط افراد من الجيش بواسطة كنترول هذا هو التقدم الذي وصلنا اليه ولتقارنه مع التقدم الحاصل في بقية دول العالم الله يكون في عونكم ياعرب فكم من شاكلة مرتاد ايلاف يوجد في العالم العربي وهو يتفاخر بأن الشهداء كانور اكثرهم من طلاب او خريجوا كلية العلوم قسم الكهرباء والالكترونيك والبرمجه هذا هو مصير طلبتنا يدرسون ويسهرون الليالي ليأتي نصر الله وغيره ليقضي عليهم هذا هو مستقبل الشباب العربي اذ كان هذا من مبادئك واهدافك ماذنب اهالي هؤولاء الطلاب الذين شقوا اهاليهم وسهروا الليالي ليضمنوا لهم المستقبل واذا بلمحة بصر يذهب تعب عشرات السنين هباء الله يكون في عونك ياشعب الله المحتار