"الوعر الصادم" وما أدراك ما الوعر الصادم !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لعل قراءة الواقع اللبناني الميداني المتداخل لغة وتعبيرا وإنشاء وتحليلا وأحداثا جساما، بكل ما فيها من عبثٍ ولُبْسٍ وتجارب وجنوح ومغامرات قد صارت على قَدْرٍ من الصعوبة والاستحالة والإفاضة العصية على الفهم والاستيعاب لدرجة لا يليق معها غير الصمت على غرار موقف الشيخ سعد الحريري مما جرى من تخريب وترهيب وحرق وتدمير لإرث أبيه الكبير الذي غرس بذرة العلم والمعرفة والنور عبر مؤسساتٍ إعلامية وتربوية وخيرية واجتماعية. لا مبرر للعنف الرادع الذي استخدم لاقتلاعها ميدانيا على الإطلاق غير الغلّ الذي طال حتى أسوار منزله الكائن في منطقة "قريطم " تلك المنطقة التي لطالما تجولنا بها بكامل الحرية والتلقائية و السذاجة أحيانا، فلم نعرف منها ولم نجد فيها سوى منطقة حضارية آمنة، تعمّ بالرقيّ منذ ازدهت بالراحل الكبير رفيق الحريري الذي آمن بالديموقراطية ونبذ منطق الحرب رحمه الله وأكرم مثواه رغم أنف القتلة الذين أرادوا الانتقام منه وقد نسوا المنتقم الجبّار الذي يمهل ولا يهمل مهما قصر الزمن أو طال، وإذا كان لا بدّ من كلمة حق فأذكر فيما أذكر أنني وذات عبور في المنطقة المذكورة أواخر العام 2004كنت أقود سيارتي "المهترئة " التي لا تزال تواكبني بإخلاص حتى اليوم منذ العام 1992، وقتها لفتني موكب فاخر يتقدّم بثقة بالغة مؤلّف من ثلاثة سيارات "رانج أسود " وربما أكثر يتوسطها سيارة /مارسيدس / سوداء بمنتهى الأناقة المُستفزّة، استبدت بي رغبة التحدّي وحاولت قطع الموكب بمواصلة طريقي بقليل من المشاكسة وكثير من الإصرار، وأنا أجهل كلّ الجهل من هم داخل هذه الكوكبة من السيارات غير عابئة بمن يكونون بل وأيّا يكونون، فقط كانت غرائزية مهارتي في القيادة تسوّل لي أني على قدْر كبير من الثقة التي تضاهي كل الواثقين الذين يمتطون خيلائهم ويزدرون ربما بساطة سيارتي المُتعبة وبدأت إعلان مواجهتي دفاعا مشروعا لإنصاف كرامة سيارتي وحفظ ماء "راديراتيرها " فلم أتنحَ ولم أفسح المجال ولم ألبِ الإيعاز المطلوب، بل غاليت قليلا بالتمادي في تقدّم الموكب حينها، وإذا بيد حاسمة تهدّأ من حميّة الأذرع الممتدّة الأخرى تطلّ من سيارة المرسيدس وتتقدّم الموكب المرافق وتحاذيني، التفتُّ يسارا وإذا بي وجها لوجه وعلى بعد سنتيمترات من السيّد " السيّد " في الحضور والابتسام واللباقة والرقي والتواضع والإنسانية، يعتذر من مغالاة السيارات الأخرى في إزاحتي ويؤكّد إكباره واحترامه لجرأتي، وأنا في غمرة هذا كله أنظر بمنتهى الذهول لأطلق العنان لدهشتي وأقول بكلّ عفوية وبلهجة تفصيليّة خالية من المقدمات والألقاب" رفيق الحريري شخصيّا " ، أجاب وبكامل التواضع وإلى جانبه يومها رفيقة دربه السيدة نازك وبكل ما فيها من إشراق وأناقة التي أومأتُ إليها بابتسامة عابرة لتردّ إلي بابتسامة أكرم منها وقد أصابني مسّ من الحماسة فأغدقت بأسئلتي وتعليقاتي ورغبني المباشرة وقتها في تقديم إصداري "إسرائيليات بأقلام عربية " فما كان منه غير الترحيب واللهفة قائلا اتصلي ب "يحيى العرب " ودوّنت الاسم مباشرة على قصاصة متآكلة وضعتها على "تابلو " السيارة، بعد تلويح الوداع للسيّد "السيّد " نظرت للقصاصة التي أودعتها الاسم وقرأته بكل ما أوتيت من الشك "يَحيى العرب " بفتح الياء ؟؟؟!
وقتها ظننت أنني تلقيت تعليقا مختصرا كرّدٍ ساخرٍ على تسمية إصداري لا أكثر، وكنت كل مرة ألج سيارتي فيها أتذكر تلك الصدفة الاستثنائية وأنظر بغرابة وشك إلى الاسم وأقرأه بذات الطريقة بفتح الياء "يَحيى العرب "؟!، وبعد أكثر من شهرين أسررتُ لأحد الأصدقاء الخلّص الذين ينقرضون تِباعا، بما حصل وتركته يقرأ الاسم كما هو مدوّن فقال جازما: "يحيى العرب " هو الأقرب إلى الرئيس الحريري لم لا تتواصلي معه؟!
تأكدت وقتها من الاسم وكعادتي أؤجل وأماطل وأتشاغل عن كل ما له علاقة بمصالحي ومرّت الأيام حتى صعقنا باستشهاد الإنسان الإنسان، السيّد حضورا، والكبير وقعا، والعزيز مقاما، والعظيم ذكرى رفيق الحريري، ولم أزل أحتفظ بتلك القصاصة على تابلو السيارة مكتوب عليها اسم الشهيد يحيى العرب، ذاك كان الحريري السيّد بالعطاء والسيّد بالإنسانية والسيّد بالتواضع الذي لم يتلطّ خلف المدججين والمشاكسين والأقنعة، ولو أنه كان اليوم بيننا فلن أفكر في الاتصال به لغاية /براغماتية / بل سأحتفظ بهذه الالتفاتة النبيلة واللهفة الراسخة المختصرة بقصاصة لن يمحها لغم غادر أو تفجير آثم أو زمن متعاقب بالمراجل واستعراض العضلات المسلّحة ليس أكثر، "سعد الحريري " هو ذاك الشبل ابن الصُلب الأصيل، لم يكن أقلّ شهامة من أبيه عندما نشرت صحيفة "النهار " منتصف العام 2006 أي بعد خروج الجيش السوري وتأزم العلاقة اللبنانية - السورية خبرا يخصّ وضعا صحيّا تعرّضتُ له وإذا باتّصالات من مكتب الحريري تنهال علي على مدار الساعة تخبرني أنّ الشيخ سعد الحريري مهتم شخصيا بوضعي الصحي وهو على استعداد تام لتحمّل كل ما يلزم ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل جاءني اتصال من طبيبه الشخصي الدكتور "عصام ياسين " والتقينا بناء على رغبة وتكليف واهتمام بالغ من قبل الشيخ سعد شخصيا، وكان لديه وافر الوقت ليصغي إلى كامل شكوكي واستفساراتي وقتها أخبرته أنني من دمشق، وليس لي أي غطاء سياسي محلي أو عربي أو دولي أو أي انتماء حزبي يبرر معروفه هذا أو ربما يحرفه عن مساره بحكم جنسيتي ربما، كان الرد بأسرع مما أتوقع عندما اختصر الدكتور ياسين القول: " أنا من الجنوب اللبناني وللدقة من الطائفة الشيعية تحديدا، ولكن الشيخ سعد يوليني الثقة والاحترام كما يوليها لأخيه تماما، ما من تفرقة عند الشيخ سعد، وما من تحيّز أو تمييز " وقتها رفضت أي مساعدة من أيّ نوع والطبيب "ياسين " يشهد، فقط طالبت بعملٍ يضمن لي راتبا شهريا أستطيع بموجبه حلّ كل الأزمات الصحية العارضة والمزمنة بعدما تمكّن دُعاة الظلام من إحكام دائرة التعتيم حولي وإقصائي عن كافة المنابر في بيروت التي يحتلّها مدّعون يباهون بتنصلهم المذهبي علنا ويبقون على معتقدهم الطائفي ضمنيا يدّخرونه للحظة فاصلة، وُعِدْتُ وقتها خيرا وكان لابدّ من الاتصال بالطبيب ياسين عقب التداول بالأمر مع الشيخ سعد الذي أبدى اكتراثا وحفاوة، غير أنّ المستجدات المتوالية أبرزها حرب تموز الغاشمة التي وقعت على لبنان جعلتني ألتزم التغاضي عن المتابعة وأتحفّظ بالتواصل، وأكتفي بالأمنية الصادقة لإنسان صادق اسمه سعد الحريري الذي آلمني حصاره مؤخرا شديد الألم وأغضبني مظهر العنف الطاغي اللا حضاري واللا مبرر كل الغضب، ولم أملك سوى سرديّتي هذه ليعرف العالم بأسره من هو الحقيقي يوم المُلمات في وقت لم يكترث أشاوس الثقافة في مدينتي غير التشهير الذي رددت عليه في حينه، وإذا كانت شهادتي هنا شهادة محض شخصية أطلّ بها على القارىء العربي من زاوية خاصّة ضيقة جدا ربما، فأحبّ أن أذكّر بحادثة مماثلة رواها لي أحد ضيوف برنامجي "اختلاف " على أثير "إذاعة صوت بيروت " الكاتب "أمين مصطفى " صاحب مؤلف "الإعصار " الصادر عن "دار الهادي " الذي يوثّق فيه لفصول وشهادات من أرض المعركة التي دارت عليها حرب تموز بين إسرائيل و حزب الله في تموز2006 كمقرّب من حزب الله ومن أمينه العام، أنه عندما تمّ أسر عنصرين وربما أكثر من حزب الله في المملكة الأردنية الهاشمية بتهمة تهريب السلاح إلى الأراضي الفلسطينية خلال حرب تموز فما كان من السيد نصر الله غير اللجوء إلى الشيخ سعد الحريري للتدخل الفوري واسترجاع الأسرى ، ولم يمض أكثر من أربع وعشرين ساعة حتى سافر الشيخ سعد إلى عمان وسط المخاطر والتهديد الإسرائيلي الضاري على الأراضي والأجواء اللبنانية وقام بالوساطة المُرجاة واستعاد عناصر حزب الله مصطحبا إياهم داخل سيارته شخصيا معززين مكرمين وهذه الحادثة يعلمها الحزب ومثقفوه قبل غيرهم بالتأكيد، وثمّة حكايات كثيرة عن شهامة الحريري ولهفته التي لا بدّ من حجبها عن المشافهة بين العوام وإغفالها عن الكتابة بين متفرّسي السطور، فكل من يذكر الحريري اليوم سهوا أم قصدا فهو بالضرورة عدو لحزب الله، وكنت في كلّ مقالة سابقة قد مررّت خلالها اسم الراحل رفيق أو الشيخ سعد أتلقى عشرات الرسائل عبر بريدي الالكتروني على أني ممن يتقاضون العطايا الباهظة من آل الحريري وأحبّ أن أطمئن الجميع أنني لم أتلقَ يوما فلسا واحدا من آل الحريري ولم أنتظر، فقط أنا أبادل اللهفة باللهفة، ومقالتي التي أكتبها في "إيلاف " ليست مشروطة على الإطلاق من أحد وليست مرهونة على الإطلاق لأحد كما يُحاول أن يشيع البعض، ولا عائد لها سوى حفنة نظيفة أعتزّ أنني أتقاضاها من إيلاف بحرية كاملة تلخّص "قناعتي " التامّة و"تحولاتها " إن وُجِدَت، والتي لن يبدّلها أو يعدّلها سوايَ، سواء راقت لزيد أو عكّرت صفو عبيد، وللذين يلعنون أميركا على مدار الوقت أقول ليت الطائفة الشيعية الكريمة تتنبّه إلى عدد المهاجرين الطامحين قبول أميركا لهم على أراضيها، وللاعنين دول الخليج والمملكة العربية السعودية تحديدا كذلك، كما وأؤكّد أنني لستُ ممن تعنيهم محبة أميركا يوما أو الهجرة إليها حتى لو قدّر لي أن أكون المستشار الثقافي في البيت الأبيض، ولستُ ممن تغريهم الهجرة إلى دول الخليج أو المملكة العربية السعودية ولو قدّر لي العمل كناطق رسمي باسم الملك عبد الله، كل ما أحلم به هو لبنان آمن لعاصمة وادعة اسمها بيروت، تبعد مسافة ساعة وثلث بدون عوائق وحواجز وحدود عن عاصمة مغتصبة من صورتها الأصيلة اسمها دمشق، كدمشقيّة أولا ودمشقيّة دائما ريثما أستعيد مكاني اللائق في عاصمة تكتظّ بالمتزاحمين من كل حدب وصوب تحت ظلّ "البسطار العسكري " والوساطة الحزبية التي أتت على الأخضر واليابس في كل مسام دمشق، باسم الدولة المؤبّدة التي لم أحابها يوما أو أطمع بعسل أشواكها في حال من الأحوال.
ولا يفتني هنا الـتأكيد على تحيّزي الفادح يوم آمنت بالمقاومة وقائدها على أنها مقاومة للطغيان حفاظا على الكيان الإسلامي العروبي أيّا يكن فأكبرت مع من أكبروا وباركتُ بعاطفةٍٍ وعقلٍ وقلب ونبضٍ وأعصابٍ كل خطاب قدّمه السيد نصر الله على امتداد الخارطة النضالية فاكتسبت عداوات ذوي قُرباهم قبل غيرهم كنتُ أفاخر وأباهي بها، ولم يخطر في بالي يوما أنّ هذا الخطاب يؤسس ل"طائفة " تقوّي عودها لتلعن "طائفة " أخرى أعتزّ أني منها، فهل الإسلام كان "يزيدا أو عمرا أو عائشة رضي الله عنها " أم أنّ الإسلام عدلا ونورا ودستورا بشريا حمله رسول الله /ص /لإنصاف البشرية ومراعاة حقوقها ومصالحها بالإحسان، أليس الله يحبُّ المحسنين؟.
فهل أحسنت المقاومة بنزولها الشارع اللبناني وتوجيه عتادها الثقيل والمتوسط على مسامع الأطفال في المنازل؟
بئس السياسة التي لا تترك في وجداننا غير طعم العلقم، والحصرم في أحسن الأحوال.
بئس النضال الذي يرهبنا ويرهب الأطفال ويكوّرنا كالقنافذ داخل جحورنا لنفكّر مليّا بالفوارق الواضحة بين عدوّنا الخارجي المتربّص بأرضنا، وعدونا الداخلي المتربّص بأدقّ موروثنا للتكفير والاتّهام والإدانة.
يا لتعاسةِ "سُنّيتنا " حين تربيّنا على العفوية والتلقائية وبياض السريرة لنربّي أطفالنا على الإيثار وحبّ الغير، في زمن يعجّ بثقافة الحقد وثقافة الثأر وثقافة الدمّ المحلل إزهاقه بين المسلمين.
أرفع كفيّ إلى الله لينظر مآلنا ومآل الإسلام بين "المتزاعمين "عليه، وأرفع حرفي إلى المجهول لأُلعن وحدي.... أشكر كلّ الذين نصحوني بعدم نشر سرديتي هذه احتسابا لما نحن عليه من فوضى، وأشكر الله الذي أعانني على مجازفتي وجنوني.
www.geocities.com/ghada_samman
ghaydanah@hotmail.com
gaidoushka@yahoo.com
التعليقات
المحترمة غادة
عمر السوري -الزميلة غادة توقفي عن حشر قصصك الشخصية في مقالاتك فتصبح افضل واكثر مصداقية وفائدة مع الشكر
عنوان غير مطابق
معاوية الحسيني -من المفهوم ان يتم تذكر ماثرالشهيد رفيق الحريري وكل كاتب له الحرية بقول ما يريد ولكن ما علاقة العنوان بالموضوع ، الموضوع باختصار مدح للشهيد الحريري وابنه سعد، جيد لكن ما علاقة الوعد الصادق لتحريفه بهذا الشكل 00000000
أين
كرم الكرم -في علم النفس : من يكثر من الحديث عن قيمة ما ويعيد ويزيد في محاولة إلصاقها به ويستحضر الأمثلة والشواهد التي تدلل على ذلك ’ هو أكثر الناس ابتعادا عنها إذا كانت قيمة إيجابية وأكثر الناس قربا منها إذا كانت سلبية. فعلى سبيل المثال تجد اللص في مجالسه الخاصة يكثر من الحديث عن أهمية الأمانة وعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين ونظافة اليد... وتجد أكثر الناس حديثا عن الصدق وفضائله ويوردون الآيات والأحاديث والأشعار التي تتحدث عن الصدق ,هم الكذابين.. وكذلك الأمر المكثرون من الحديث عن الشجاعة وقصص البطولة هم الجبناء والمتخاذلون ولنا في عربان الحروب مع إسرائيل خير شاهد.. وكذلك تجد العاهرات أكثر الناس حديثا عن الشرف والاستقامة وضرورة أن تحافظ البنت على شرفها وإخلاصها لمن تحب ومساوئ الخيانة وكيف أنها أم الآفات.. ولنا في من يظهرن على شاشات التلفزين ممن يدّعين زورا وبهتانا أنهن فنانات .. ومن يغتصب الحقوق ويمعن في اضطهاد الآخرين وقمعهم هو أفصح الناس خطابة في فضائل الحرية والديمقراطية وادعاء المسكنة ولنا في أمريكا وإسرائيل خير دليل.. وهكذا فالقائمة طويلة.. وأنا أتوجه ألى السيدة الكاتبة التي تكتب ماتكتب وتدلي بهذا الرأي الحصيف في النبيل ابن النبيل سعد الحريري وتشيد بفضائله وشهامته:ماذا تسمين &;خطاباته&; التي تحمل الكثير من الحض على الطائفية والتي ذكر في أحدها كلمة &;فتنة سنية شيعية&; ثلاثا وثلاثين مرة؟ وماذا تسمين خطابات الموظفين عنده من أمثال المفتي قباني والآخر الجوزو اللذين من بعد حرب تموز لم ينقكا لحظة واحدة عن اتهام حزب الله &; الشيعي&; بالوقوف خلف كل ما يحدث في لبنان تنفيذا لمخطط شيعي إيراني صفوي هدفه &;تشييع&; المنطقة؟هل تسمين هذا نبلا وحضارة؟ ومارأيك يا طويلة العمر بما قالته السيدة التي أعجبتك ابتسامتها الودودة نازك عن أن تيار المستقبل الذي يترأسه الشهم سعد تحول إلى ميليشيا أضرت بإرث الحريري؟ هل السيدة الرقيقة تنفذ هي الأخرى أجندة إيرانية شيعية صفوية سورية علوية حماسية بن ; .
مقالة جيدة
قارئ -أعجبني سردك سيدتي وجرأتك على هدم المقولات والشعارات القاتلة. سرديتك لن تجلب لك طبعا سوى الامتعاض والرفض لأنها سردية ذاتية والعرب يمقتون الذوات والأفراد المستقلين وينحرون الأصوات الخارجية عن أسراب الإلهيين والأصوليين والحنجوريين.أرجو أن أقرأ لك مزيدا من سردياتك. تحياتي إليكِ.
مفارقة
حبيب -ماذا يمكن أن نسمي تصرفات حزب الله أليست طائفية و عندما نقول نفضح هذه التصرفات الطائفية نصبح طائفيين أما من يحمل السلاح و يقتل الاخرين و يوزع شهادات الوطنية على من يكون إلى صفه و شهادات العمالة و الخيانة إلى من يقول لا دولة داخل الدولة لا سلاح إلا للجيش الوطني و لا سلاح لحزب من لون واحد لا لشبكة اتصالات تجعل من لبنان لبنانين و قمة السخرية أن من يتهمهم الحزب بالعمالة و الخيانة لاسرائيل تقتلهم اسرائيل نفسها و تبقي على من يعاديها!
والآخر يهدم
واحد -كنت في سيارتي المارسيدس انهب شوارع بيروت واختال كبرياء بما ملكت يداي من مقود ومن مبالغ نقدية واذ بسيارة متهالكة تمر من جانبي يكسوها الغبار وتكاد اطاراتها تقبل الارض وابوابها تنفخ فيها الرياح مثل السفينة الشراعية...وما ان تحاذينا واذ بي ارى وجهه السموح واطلالته البهية المهيبة الوقورة الطاهرة الإلاهية انه السيد حسن نصرالله بكامل لحيته...ابتسم لي بتواضع ولم يحسدني على المارسيدس ولا تذمر بسبب ما قد يعتبر انه تطاول على الرموز واكتفى بان قال الله يزيدك من نعيمه وتكون ذخرا للمقاومة...هذه الكلمات اذهلتني وجعلتني افقد السيطرة على المقود واخش في عامود انارة...وفكرت يا الله هذا هو السيد بعينه كم هو كبير كبير...انه وبالرغم من -الانتصارات- التي حققها متواضع نظيف غير متكبر يجيد الخطابة باللغة العربية لديه -مناره- باللغة العبرية ايضا...يستعمل صواريخ تسقط سفنا اسرائيلية حديثة يعوض عائلات خسرت بيوتها بعد انتهاء الحرب بدقائق...انه سوبرمان...لحظة لحظة لحظة قلت 40 الف بيت مدمر للعائلات التي قال في خطابه الذي يجيده بالعربية بانه لو كان يعرف رد فعل اسرائيل لما كان بدأ!!! نقطة.
ا????
د. أحمد السرحان -لم أجد العلاقة بين العنوان و بين السرد أولا و لكني وجدت حبا عظيماً لأل الحريري و لا ادري لماذا تصر الكاتبة على تسمية سعد الحريري بالشيخ الذي يوحي بلقب رجعي أولا و لا اعتقد انه ينطبق على الشخصية مع مكانتها.الشئ المستغرب الثاني هو إظهار موقف لسعد الحريري و هو سفره إلى عمان للتوسط على انه موقف بطولي و لا ارى صراحة البطولة في ذلك الوقت فالبطوله يومها كانت في الجنوب أمام العدو ثم أين البطولة في المساعدة على إخراج أبناء بلده من الاردن.الشئ الثالث هو ان الكاتبة اعتبرت حركة المقاومة و لنقل حزب الله (مع العلم إن المتحالفين معه كثر من سنه و مسيحيين) اعتبرتهم أعداء حين قالت (لنفكّر مليّا بالفوارق الواضحة بين عدوّنا الخارجي المتربّص بأرضنا، وعدونا الداخلي المتربّص بأدقّ موروثنا للتكفير والاتّهام والإدانة) و لا أرى مبررا حقيقة لذلك ليس دفاعا عن هذا و ذاك و لكن تشخيص الأطراف على انهم اعداء يترك انطباعاً سيئاً.و اخيرا لا اعرف بالضبط ماذا أرادت الكاتبة بقولها في ختام المقال (يا لتعاسةِ سُنّيتنا & حين تربيّنا على العفوية والتلقائية وبياض السريرة لنربّي أطفالنا على الإيثار وحبّ الغير، في زمن يعجّ بثقافة الحقد وثقافة الثأر وثقافة الدمّ المحلل إزهاقه بين المسلمين) و أركز على &سُنّيتنا هل تم الانتهاء من تشخيص الاعداء الان ام ماذا و لماذا هذا الاستخدام المتعمد لمصطلح طائفي؟ و ما دخل ;سُنّيتنا بالتربيه على العفويه و بياض السريره؟ لا ارى داع مطلقاً و استغرب من استخدام لغة كهذه تجد من يقابلها بكتابات مع تغيير بسيط لبعض المفردات مثل سُنّيتنا الى ;شيعيتنا لتكتمل الدورة و تبدأ الحلقة المفرغة
بوركت
salem mohamed -بوركت فقد قلّ من نادى بضرورة إنهاء مهزلة الطوائف ، وما قلته عن الحريري صحيح لكن ربما هناك أصحاب المشورة الخاطئة حول الشيخ سعد فهناك أشياء لا تورث
لونا
ليس جنونا -سيدتي الكريمة.. ليس جنونا أن تقولي ما تفطرين وتشعرين.. انها جرأة ومكاشفة وصوت من مختلف الأصوات التي تميز لبنان. فتعدد الطوائف في بلد مثل لبنان كان ليكون ثروة ثقافية وحضارية ومنبر للاصوات الأخرى في الدول العربية. لكنه تحول إلى ساحة زعيق أصوات تلك الطوائف للأسف. اكتبي سردا ونثرا وشعرا .. المهم أن تكتبي. نحن بحاجة لمن ينطق عن هوانا أو هواه.. المهم ان ننطق. اختنقنا من سنوات الخنق. آن لنا ان نصرخ عاليا ولو عبر مقال هنا او هناك... او تدرين سيدتي... لو وسعنا هامش الحريات في دولنا العربي وفتحنا افق الحوار والخطاب والرد لما وصلنا إلى حد الحقن الطائفي الذي نعيشه الان ولربما كنا متسامحين مع نفسنا والاخرين أكثر بكثير مما نحن عليه الان.. .. من غزة إلى بيروت إلى بغداد... عرب يقتلون عرب.. ويريدوننا أن نفتخر بعروبتنا وأن نتمسك بأرضنا. شيء ممل!
إنسانة أصيلة
أبو شافع -كلام أصيل من إنسانة أصيلة .. لك حبي واحترامي وأتمنى أن تتابعي بنشر أفكارك الجريئة والتعبير عن مشاعرك الصادقة حول كل المسائل الواردة في هذا المقال.