المقامة العراقية: في حديث رمل الجزرة البغدادية (2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وها أنت تخبرينني بأسى، كيف تقاسم اليوم جيران العراق الأبرار، مياه دجلة والفرات، حتى غدا عرض دجلة اليوم، وقد تقلص إلى "شبر ونص"، وان الجزرة أصبحت أرضا تنبت فيها الحشائش البرية، وأن شوارع بغداد "تكرم، مسيسة بالسيانة" وأن اللصوص والحرامية، تعيث في شوارع البتاويين والسعدون والكهورية، فسادا وسطوا على الناس الأخيار، والخايفين ربهم الأبرار، الذين أنهكتهم ويلات الحكام السابقين والحروب الطائفية والدينية على المنشقين.
والآن أصبحت كلما أتأمل في حفنة الرمل وذراتها الذهبية، وأشمها، أتذكر "ريحة أمي، وريحة الحليب اللي رضعته منها"، وأسمع أصداء الحنين، وموسيقى جالغي بغداد و"نقر الدرابك من بعيد" واغاني العشاق والسكرانين، في ليل العراق الذي ينيره، قمر مشرق الجبين، والذي غدا اليوم، ويا للأسف الشديد، الليل الأظلم الطويل، وعويل المجروحين والمقتولين المظلومين بالسيارات المفخخة والمنتحرين، وأرى كيف "تغمز" لي ذرات الرمل ببريق الذكريات، ويا تراب الوطن ومراتع الصبا، حياك الحيا، "وابداله لذيك الايام الحلوة" كما يقول العراقيون هنا إلى هذا اليوم، هذه العبارة الشيقة المشتاقة استطيع أن اسمع صداها فقط، في قول أمير الشعراء أحمد شوقي، على لسان مجنون ليلى: "فداء ليلى الليالي الخرد الغيد". وليلى عندهم كما تعلمين، هي العراق، ولكن ويا للأسف، ما زالت ليلى مريضة في العراق، ويا ليتني كنت الطبيب المداويا، ولكن سبقني الى هذه المكرمة أطباء إسرائيليون من أصل عراقي، لمداواة أطفال ليلى المرضى في العراق. حفظهم الله.
ويا رمال جزر انهار العراق الذهبية، ويا ارض العراق الحبيبة، ابعد الله عنك شرور الماضي وآثام العدى. ها قد أصبحتُ منذ اليوم، أناغي فيك حفيف نسيم بغداد، وهو يوشوش لنخيلها، هذا الحفيف الذي اشتاقت إليه أمي وبكت شوقا إليه قبل رحيلها، وحلفتني بان ازور العراق واقبل الأحباب والأعتاب، ولكنها رحلت مثل عماتي وخالتي وأعمامي وأخوالي وفي قلبها حسرة لزيارة العراق. ولكنني لا أزال إلى اليوم أتذكر مراجيح الأبطال من وطنيين وشيوعيين وصهيونيين في باب الشرقي وباب المعظم وقرب عكد النصارى وأمام قصر المرحوم شفيق عدس في البصرة، وغيرها من المحلات، والرعشة تسري في كياني، ولا أزال أسمع إلى اليوم لعلعة رصاص معركة الجسر والوثبة، والمظاهرات الصاخبة تحيي فلسطين العربية، وصدي دوي "الفشك فشاشة القفالة، لبيوب اليهود، في الفرهود، وهوسة إشحلو الفرهود لو يعود يومية"، ووابل رصاص مصرع الملك الشاب، إللي بشبابه ما اتهنا، واللي بدل عرسه مات ابدمه متحنى، ممطرا العائلة المالكة برصاص الحقد والكراهية، و"أفوكها كملوا السبحة بالسحلة، في شوارع بغداد المتوحلة. وإلى اليوم اسمع صدى إطلاق النار في ستوديوهات إذاعة بغداد، ساعة إعدام الزعيم عبد الكريم، أبو الفقراء والمساكين، من المعدان الساكنين ورا السدة، وحشرجة ضحايا "الأنفال" وحلبجة، بغاز الخردل، من مختبرات الجنرال الكيماوي، ولم يدفع الردى، احتضان الآباء والأمهات لفـِلذات أكبادهم، ولم يحميهم من الموت الفظيع اختناقا، ويا ليل العويل في دجى العراق المدلهم المريع، كصرخة المستعصم بين يدي هولاكو وهو يسمل عينيه، وسنابكه التي هدمت بغداد وسبت العذارى وأغرقت كنوز مكتبات العراق في مياه الرافدين السوداء. سلسلة من المآسي والكوارث والويلات في سواد تاريخ العراق، وهل تصدقين يا أمل، بأني أجد تشابها بين مصائب الشيعة ومصائب اليهود، فكلاهما يؤمنان بحق إلهي اغتصب منهم ظلما وعدوانا، وكلاهما يؤمنان بالمهدي أو المسيح المنتظر، ليسود العدل هذا العالم المحتضر، ولكليهما يوم حزن ينوحون فيه على الضيم الذي لحق بهما، يوم عاشوراء عند الشيعة ويوم التاسع من شهر آب يوم خراب البيت المقدس، مرتين في نفس التاريخ. ولذلك تجديني استطيع سماع عويل معركة البطولات التي لا تصدق، واقعة كربلاء، وحفيدات الإمام علي، يحملن على ظهور النياق سبايا الشمر ويزيد، مختلطا بانين أسرى سبي بابل تحت سياط الغزاة في طريقهم إلى أنهار بابل ليعلقوا قيثاراتهم على صفصافها حزنا واسى، حاملين من تراب هيكلهم الذي جبلوا منه طين أول معبد بنوه لهم في ارض الأنهار والخيرات والنخيل.
وها أنا اطلب منك حفنة من تراب السبي الطويل لأبكي ذكرياتي وشجوني في ارض الميعاد، حيث بنينا هنا متحفا لماضينا وأمجادنا الغابرة، ولكن كل الرخاء هنا لا يستطيع أن ينسينا الحنين إليها، فشكرا، وألف شكر على الرمل والريش الأبيض، لحمائم بغداد دار السلام، الذي أرفقتيه بكيس الرمل، فقد ذكرني بحمامة السلام ألتي عادت إلى فلك النبي نوح، بغصن زيتون يفوح، أملا منك في أن يعود السلام، إلى مدينة السلام و بلاد الرافدين، معدومة السلام. وقد ذكـّرني الريش أيضا بحمامتي أم الكعكولة البيضاء في البتاويين بمكناسة الريش في رجليها، وحمائم العراق التي فرت من أعشاشها فوق النخل الهزيل في العراق، وأصدقائي العراقيون، يقولون لي إن نخيل العراق تموت اليوم بالآفات الزراعية والعطش، وما من مغيث، ولكنها تموت منتصبة بكبرياء تحاكي إباء العراقيين، ويقولون لي إن نخيل العراق تموت من العطش ومياه دجلة والفرات "تجري حدر حدر يمها، كما مات حفيد الرسول، "مات من العطش والجود يمه"، يا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان ولنباتاته وحيواناته.
أطلت عليك يمه، يا بنت عمي، وأنا آسف لبث شجوني إليك، وإلى حفنة الرمل المباركة، التي وصلتني بالبريد الجوي منك، فكل العراقيين اليوم في الهوى سوى، واسلمي لنا، يا من كشفت القناع لنا، عن شغلة استعارة ساجدة بنت خير الله طلفاح وزوجة صدام حسين، للقلادة السومرية من المتحف العراقي، وهي تحفة من الفن الخالد الباقي، والله هو الحي الباقي، وهذا المتحف الذي ضم حضارات وادي الرافدين عبر التاريخ، والذي كمل فيه الجياع الغاضبون، الذين لا يمكن الصفح عن آثامهم، فرهدته قبل ان يهوى تمثال صدام في ساحة الفردوس بسنين، والعالم ساكت واجم مثل جبل حمرين وصنين، وأطفال بغداد يلاحقونه بنعالهم بعد أن سقط. وأنا أرجو منك فقط، أن تهمسي في أذن ساجدة، لكي لا يسمعكما أحد، لكي تكوني لها مساعدة، في تنقية ذمتها أمام التاريخ والمؤرخين، قولي لها أن استعارتها للقلادة، قد تكون من الله، اي من "أبو خيمة الزرقا"، إرادة، فتتستعيرها، لكي لا تكون القلادة في متناول أيدي المفرهدين، بعد سقوط صدام المختبئ الحزين، الذين فرهدوا قصوره وقصور أبنائه وأقربائه ووزرائه وقصور غيرهم من المقربين، وسرقوا حتى الخيول العربية المطهمة، تعدوا جنبا إلى جنب مع سياراتهم البلشقاالمحطمة. ترى مو عيب اتداعيها، طالبة أن تعيد قلادة الملكة السومرية إلى المتحف العراقي، لأن عدم إعادة ما يستعار يعد "بوكة" (سرقة)، في قوانين الدول الفوكة، وهل زوجها الذي وقف برباطة جأش وبكبرياء، وأنشوطة حبل المشنقة حول رقبته، بصورة أذهلت الأعداء قبل الأصدقاء، يقبل أن يقال عن زوجته، أنها لم تعد قلادة الملكة السومرية، وهي كردانة ملك التراث الإنساني والفنون العالمية، لا لشعب العراق وبس. فأعيديها بصمت إذا بقيت بحوزتك، وسيغفر الله زلتكك، وهو أرحم الراحمين، آمين.
ولو كان المرحوم ملا عبود الكرخي ما زال حيّا، لأضاف هذه البسته، لك تحيّه:
وغير هذا، يا ساجدة، أرد أكلج / يامْ القلادة، حلوة قلادتج /
واترجعيها للمتحف / ترى أحسنلج/ لان هيج شغلة، متلوق لج /
واسجدي الله / حمدا على سلامتج!
وأنت يا أمل، حطي ساجدة، هي وذاتها، وشوفي شلون راح اتـْرجّع القلادة!
وشكرا لك، مرة أخرى، على تعريفنا ابشغلة الكردانة السومرية، وان شاء الله، تفرحين بعودة كلما ضاع من المتحف العراقي، من التحف البابلية والسومرية والأكدية والآشورية واليهودية والمسيحية والأيزيدية والكردية، والفيلية، والتركمانية، والصابئية، والاسلامية والعربية، وما ضاع من حقوق الشعب العراقي وطوائفه، وعند ذاك ستكون لنا عودة، في مقامة أخرى، نبارك فيها للعراق، حريته وعدالته واستقلاله باستحقاق.
ودمت يا أمل، لعراق الغد المشرق، حيث نعمت بدفئه أسابيع قليلة، وعدت وأنت، بمستقبل واعد للعراق، متفائلة. المخلص، سامي في 20 أيار، 2008العنوان الألكتروني: Moreh2007@hotmail.com كتبت هذه الذكريات لتنشر في مجلة إيلاف، جميع الحقوق محفوظة للمؤلف،
لا يجوز نشر هذه الذكريات بأية صورة كانت بدون اتفاقية وأذن خطي من المؤلف،
أ.د./ شموئيل (سامي) موريه
التعليقات
تبقي عراقي شريف
hassan -تبقي عراقي شريف
العراقى
محمد يحيى -واللة يااستاذى الكريم خليتنة نبجى على ايام بغداد واللة كل العمايم الموجودة بالعراق والتى تقتل الناس باسم الدين تحياتى وشكرا
الدكتور سامي المحترم
Khaldon -الدكتور سامي المحترم.. انا قارئ متابع لكلماتك الرائعة.. وتبقى من شرفاء العراق.. فالذي حدث للعراق ليس سوى انتقام الرب لكم ولاعادة حقوقكم واموالكم التي اغتصبت ولنفس السبب حقوق الاكراد الفيلية وغيرهم.. الف تحية اخوية خالصة لكم.. وانشالله تعود للعراق وهذا شرف للعراق والعراقيين .. ودمتم.. اخوك خلدون
احسن بكثير
كريم البصري -هنالك فرق كبير بين ماكتبه الاستاذ سامي في بداية مذكراته وهذه الاخيرة،وجل من لايخطئ،اتمنى ان يستمر كذالك وله كامل الحق ان يعبر عن ذكرياته المؤلمة بشرط ان لايتهم احد جزافا او يجرح احد كما كان في المذكرات السابقة،على اية حال،انتم يهود العراق اخواننا بل منا وفينا،شريحة مهمة من شرائح العراق نفتخر بكم،كما نفتخر بكل الشرائح الاخرى الباقية،اما الفرهود فياعزيزي اجزم ان احد اسبابه الفقر والجهل وليس التعصب الديني،ارجوك ان تدعوا لمن قاموا بهذه الفعلة بالمغفرة لانها صارت في الماضي.
احبك يا اخي سامي
بغدادي -سلمت يا اخي دكتور سامي وسلمت العائله التي ربتك على حب بلدك الام العراق . وابارك لك لغتك التعبيريه الرائعه.واتمنى ان تعود انت واسرتك الى بلدك الاول العراق .لان اليوم العراق الجديد غير ما مضى وانت سيد العارفين ومكانكم في حدقات عيوننا انت وكل يهود العراق الذين اخرجوا من ديارهم ظلما وبهتانا .وستجد ان الشيعه في استقبالكم على الرحب والسعه لانكم فعلا ظلمتم كما نحن ظلمنا ودفن اطفالنا احياء.اخي سامي عودوا الى العراق لانه يستصرخكم لكي تعينوه في بلواه .ورايت في منامي العراق يبكي ويشيح بوجهه عني خجلا لئلا ارى دموعه. فهل تعودون لتكفكفوا دموعه انه يترجاكم.والجزره قالت لي انها بانتظاركم ورملها الناعم يتذكر اسمائكم التي حفرتموها على شاطئها الذهبي وعبق الماء الدهله ونسمات نيسان تدغدغ الشرفات المطله على الشط السرمدي قرب فندق حبو .وصوت صديق الملايه يصدح يا صياد السمج صدلي بنيه ..عجب انت احضري واني بدويه .والبدر الذي افتقدتموه لا زال فوق سطوح الكراده والجعيفر والشالجيه والشوصه وابو دو دو .تحياتي لك اخ سامي وللحديث بقيه.
متابع
قاسم محمد -انا من المتابعين لمقالاتك ومقاماتك البغدادية ، شكرا لشعورك الصادق وكنا نتمنى ان نسمع اصدا تشابه حنينك من العرب ممن نعموا بخيرات العراق وامواله وخاصة في نهاية السبعينات والثمانينات ولكن اين هم ، انهم يرسلون لنا المفخخات والقتلة بحجة المقاومة .....يرسلون الفخخات بحجة قتل الامريكان، بل انهم يريدون قتلنا نحن ابناء الرافدين، ابناء اول من اكتشف الكتابة والرياضيات وعلم الفلك والخ الخ شكرا لك يا عراقي صميم ، سينهض العراق لانه مهد الحضارات والادب والشعر والفن والعلم ويتخلص من العمامات السوداء والبيضاء التي اختطفت الحكم عنوة وبالحيلة والخداعتحياتي لك مجددا
بس لو تعرف
سارة -بس لو تعرف يا أخ سامي كم من مرات عديدة احتقرت بها قلبي لأمنعه من ان يصب دموعه في عينيه، تعبت كثيرأ لأمنعه من البكاء, حيث استغرق ذلك العذاب سنين عمري الى ان اعتاد على الصمود, واليوم وبسبب كتاباتك وشجونك جعلته يبكي من جديد لا وبل اصبح متمردا ولا يخشى ان تفضحه دموعي.
سوال الى الكاتب
منعم -هل عذاب العراق والعراقيين هو ابدي .؟يبدو ان الجواب هو نعم .لان طول الفرحة عند كل العراقيين من زمن بابل لحتى الان قصير قصير جدا .العراق بلد العذابات .
حب العراق
مازن لطيف -كلماتك يادكتور مؤثرة وفيها شجون عراقية حقيقية كونِكَ عراقي حقيقي ويسري حب العراق في دمك .. هل يدرك ابناء وطننا العراقي ان هناك الدكتور سامي وامثاله ممن هجروا قسراً من بلدهم العراق لايزالون يحنون ويعشقون تراب العراق.. شكراً ياكتور واتمنى ان تتحفنا دائماً وتعزز فينا حب العراق.
انتم محظوظون
مدمن ايلاف القبطي -حقا انتم موظوظون لديكم اسرائيل تحميكم اما المسيحيين العرب لديهم المهانة والاذلال والاضطهاد والقتل والذبح داخل الكنائس والغرب مدعي الديمو قراطية اعمي والحمد للة وصل المتطرفون الي امريكا وقريبا انشاء الله سوف يسيطروا علي اورباوسينالة من الحب جانب كبير قريبا انشاء الله من اغمض عينية من صراخ الابرياء المساكين المسالمين بضربات من الارهاب يستحقة وبصراخ ليس لة صدي هل قرات التوراة ( من يسد اذنية عن صراخ المسيكين ايضا يصرخ ولا يستجاب لة ) يا سيد سامي المسلمون لا يردوا احد في المنطقة يرفضوا الاخر علي سطح الكرة المتعوسة المسماة بالاراض وشرقنا الذي ابتلي بنا وبالارهاب واصبح معمل تفريخ للارهاب كم اتمني ان اعود الي قريتي التي علي النيل وفيها كنيسة اثرية منذ القرن الثالث الميلادي وقد هدمت مرتان وحرقت عام 1987 واعيد بنائها حديثا لكن المبني القديم لا انساة ابدا فقد كان ملحق بة مدرسة الاقباط يتعلم فيها المسلم والقبطي وكالعادة سرقتها الحكومة وحولتها الي حكومية وخربت العملية التعليمة كالعادة مسكين شعب مصر اصبح الان يصلي ويصوم ومن يدري وهو تدريب عظيم ومن يدري ربما نصوم كثيرا في العام لكة وليس الشهر المعظم فقط اننا علي شفا المجاعة بسبب الارهاب وبعدها سيقولو لك اقباط المهجرهمالسبب الم اقل لك قوم لا يخجلوا ؟
من هو موريه
علي صديق الكاتب -للاسف الشديد.. بعد كل مانقرأ يأتيك مشكك يحاول هدم تلك الكلمات الرائعة بدس سمه فيها.. انه سامي موريه يا اخوتي.. هذا العراقي الذي ان قرأنا كلماته سنشتاق الى أواطننا ونحن بداخلها فكيف الحال بمن يقرأها وهو خارجه.. دكتور سامي..انت قدوة نحتذي بها بما عرفناه من اصالتك الجميلة وحسك المرهف واخلاقك العالية وترتبيتك الرائعة.. فرحم الله اما ارضعتكم ورحم الله ابا رباكم..
اسمعوا يا
غضنفر -اسمعوا يا عرب والى كلام اليهودي الحكيم و هو يتكلم بكل حب عن اهله في العراق و ينطق بكل صدق و هو يقبل رمل العراق اما انتم فلا زلتم تحاربون الله و رسوله و اهل بيته و شيعته في ارض الرسالات .... ابعدكم الله و قطع شافتكم
لكم الود
ضرغام الشلاه -سيدي الفاضل دكتور سامي انت عراق يمشي على قدمين. ما هذا الحنين المرهف بحب العراق.سيبقى العراق يخلدكم يهود العراق لانكم بوابة العراق المدنية.
تحيه لك يا د.شموئيل
د.أحمد السرحان -يحس من يقرأ لك بدفأ العراق و بحب حقيقي لهذا البلد الرائع الذي لم يبق منه الا خرائب و اطلال و اناس يبكون تاريخهم و ثقافتهم التي ابتلعتها الحروب و الدكتاتوريات. انت عراقي اصيل و كم هو جميل ذلك التنوع العراقي البديع.
شعور جميل
يوسف -شكرا جزيلا للكاتب حيث هز بنا مشاعرنا وذكرياتنا وأعاد بنا الحنين لأيام جميلة مضت .عسا ان يأتى اليوم الذى تسنح فيه الفرصه لزيارة بغداد بلد الرشيد . نرجو من استاذنا الكبير ان يستمر بسرد هذه الذكريات الجميله