كتَّاب إيلاف

رؤساء مصر... و 60 عاما من الإنغماس فى قضية فلسطين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فى 15 مايو 2008 أحيت المنطقة العربية الذكرى الستين لنكبة فلسطين، وفى الجانب المقابل احتفلت إسرائيل بذكرى تأسيس الدولة.... فى مصر خصصت الكثير من الصحف أعداداً خاصة لهذه الذكرى. مصر الرسمية والشعبية أنغمست،واستعملت، وتورطت فى هذا الصراع المرير على مدى 60 عاما من رأس السلطة إلى المواطن المصرى البسيط. ولكن ما يهمنا فى هذه المقالة كيف تفاعل رؤساء مصر مع قضية فلسطين منذ بدايتها؟، وهل كان هذا إيمانا بالقضية أم بمثابة بحثا عن زعامة أو انزلاقاً فى هذا الصراع الطويل و المزمن؟.
الإيمان بالقضايا لا يكفى لتفسير دخول الدول فى حروب خارجية فما أكثر القضايا العادلة، والتى هى أكثر عدالة من قضية فلسطين، ومع هذا لم تدخل الدول حروبا من أجل هذه القضايا العادلة. هل كانت هناك قضية أكثر عدالة من الفصل العنصرى البشع الذى كان فى جنوب أفريقيا "الأبارتيد"، ومع مساندة الكثير من دول العالم لحق السود هناك إلا أن الدول لم تدخل فى حروب مع نظام الأبارتيد السابق من أجل عدالة القضية، وهل تدخل المجتمع الدولى فى رواندا إلا بعد خراب مالطة كما يقولون، بل أن قضية قبرص المستمرة منذ ثلاثة عقود حول الإحتلال التركى لجزء منها فى محاولة لتقسيم الجزيرة الصغيرة تشبه قضية فلسطين ولكن من يسمع عن قضية قبرص إلا الملمين بالسياسة الدولية. قضايا الأضطهادات الدينية والعرقية والتى تجاوز ضحاياها عشرات الملايين عبر العالم لم تتدخل الدول بشكل حاسم لوقفها حتى أن مفوضية اللاجئين قدرت عددهم فى 2007 بــــــ 13.5 مليون لاجئ، وهناك تقارير دولية موثقة رصدت الكثير من المذابح والتطهير العرقى والمجازر التى حدثت فى بقاع الأرض،ومع هذا نادرا ما تدخل دولة حربا من أجل انقاذ مجموعة بشرية من هذا التطهير الآثم إلا إذا كانت للدولة مصلحة مباشرة فى هذا التدخل.
الأهداف النبيلة لا تكفى لتبرير الفعل السياسى فى أقصى حدته والمتمثل فى الحروب؟ لماذا تدخل إذن الزعماء المصريون فى قضية فلسطين من بدايتها وورطوا مصر فى اربعة حروب كلفت الأقتصاد والشعب المصرى الكثير؟.
بعيداً عن الأسباب التبريرية لانغماس مصر فى هذا الصراع، كانت هناك اسبابا شخصية لرأس النظام فى مصر سعى إلى تحقيقها من خلال هذه القضية.
ونبدأ بالملك فاروق الذى ورط مصر فى حرب 1948 وإفتتح باب الحروب مع الكيان الجديد فى الشرق الأوسط. كانت للملك فاروق أسبابه الخاصة، فلم تكن هناك إتفاقيات دفاع عربى مشترك تلزمه بدخول الحرب، وكانت أغلبية الدول العربية تحت الإنتداب البريطانى أو الفرنسى، ولكن أحلام الأسرة المالكة فى أن تملأ الفراغ التركى منذ سقوط الخلافة عام 1923 هو الذى دفع الملك فؤاد لأن تدغدغه أحلام الخلافة ودفع على عبد الرازق لكتابة " الإسلام وأصول الحكم "،ولم يدر الملك وقتها أن الغرب الذى اسقط الخلافة العثمانية كان قد قرر وضع حداً لهذا النظام التوسعى العدوانى المسمى " بالخلافة الإسلامية " والذى تسبب فى مأسى كبيرة للبشرية عبر قرونه الطويلة. الملك فاروق كانت له دوافعه الشخصية فى دخول حرب فلسطين عام 1948 لتقوية عرشه المهزوز فى الداخل، ولرسم صورة لنفسه بأنه مدافع عن حقوق المسلمين فى العالم الإسلامى، والعجيب أن حرب 48 كانت من الأسباب التى أدت إلى السخط على العرش الملكى وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ومن ثم إلى سقوط الملكية فى مصر.
حاول فاروق تحقيق زعامة من خلال قضية فلسطين وكانت نهايته ونهاية حكم اسرته بسبب هذا التدخل ايضا.
عبد الناصر من ناحيته عمل على بناء زعامة عربية من خلال تصدره لقضية فلسطين، ولم يورط مصر فقط، وانما ورط المنطقة كلها من أجل هذا الصراع ومن أجل أحلامه فى الزعامة، والغريب أنه لم يسعى إلى توحيد العرب من أجل الوحدة الأقتصادية أو السوق المشتركة أو لدفع عجلة التقدم فى هذه الدول وإنما لتوحيد الجهود من أجل الحروب والصرعات والمغامرات وأحلام الزعامة، وجاءت حرب 1967 لتبين بجلاء جسامة هذا الخطأ الذى ارتكبه عبد الناصر... ويكفى أن نقول أن بلداً صغيرا كلبنان دفع هو الآخر ثمنا باهظا وحربا استمرت اكثر من خمسة عشر عاما نتيجة للعب بالتركيبة الديموغرافية الهشة لهذا البلد بفتح جبهة للحرب مع إسرائيل من لبنان وتدخل عبد الناصر شخصيا فى " اتفاق القاهرة " الذى وقع بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية فى نوفمبر عام 1969 وما ترتب على ذلك من جرائم لعرفات ورفاقه فى لبنان والتى كانت سببا رئيسيا فى إندلاع الحرب الأهلية هناك، وفى عام 1970حاول عرفات ورفاقه أيضا الإخلال بالمعادلة الأردنية لولا التدخل الحاسم للملك حسين بمساعدة أطراف خارجية فيما عرف فى الأدبيات العربية " بايلول الأسود " فى سبتمبر 1970.
عبد الناصر الذى بنى زعامته العربية وجماهريته فى الشارع العربى والتفاف الشعبويين حوله بفعل القضية، دفع ثمنا باهظا أيضا نتيجة لتدخله فى القضية ومات عبد الناصر فعليا عام 1967 ومات جسديا عام 1970 مباشرة عقب توقيع اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاردنية وسمى "باتفاق القاهرة" ايضا.
وجاء السادات وحقق زعامته العالمية أيضا من خلال القضية ولكن عكس سلفه عن طريق السلام وليس الحرب، وأصبح السادات زعيما عالميا ونجما إعلاميا بسبب شجاعته فى السلام، ومات ايضا من أجل السلام كما قالت السيدة جيهان السادات.
اخرج السادات الثعابين من جحورها لكى يحاربوا الشيوعيين والناصريين فإذا بهم ينقضون عليه ويقتلونه لأنه وقع معاهدة سلام مع أعداء الإسلام وتنازل عن أرض الإسلام، وهكذا حقق السادات زعامته العالمية من وراء هذا الصراع ودفع حياته بسبب هذه القضية.
وجاء مبارك واستلم هذا الملف الشائك وأداره بتوجيهاته الشخصية، وكانت قضية فلسطين هى مفتاح مبارك ليس لزعامة اقليمية أو عالمية كسابقيه، وإنما المدخل الأساسى له للحوار والتفاعل مع دول العالم... فاينما حل مبارك فى أى دولة فى الغرب يصير حديثه الأساسى عن قضية فلسطين والسلام والحفاظ على السلام. مبارك "أدار " ملف قضية فلسطين بهدف عدم حل القضية وانما بقاءها ساخنة دائما على المسرح الدولى، لانها المدخل الرئيسى لنظامه للعلاقات الدولية والمعونات الدولية، وهو يقدم نفسه كحارس للسلام فى المنطقة، ويربط المحافظة على السلام مع اسرائيل باستمرارية ودعم نظامه حتى أصبح معروفا فى العالم كله بانه،
.Peace Broke "وسيط السلام"
كل الرؤساء احتكروا ملف القضية الفلسطينية تحت توجيهاتهم الشخصية، واحتكروا المفتاح الرئيسى للتعامل مع القضية.
كان عبد الناصر بحكم طبيعته السلطوية محتكراً للملف بشكل كامل، والسادات ايضا سار على نفس النهج حتى انه كان يخفى على الوفد المرافق له فى كامب ديفيد ما اتفق عليه مع الجانب الإسرائيلى حسب شهادات اقرب المقربين له فى هذا الوقت مثل أشرف فهمى وبطرس غالى واسامة الباز وغيرهم.
مبارك احتكر الملف أيضا بشكل شخصى، واصبح الملف الفلسطينى ملف رئاسى لا يفرط فيه مطلقاً، وما دور الخارجية سوى تنفيذ توجيهات الرئاسة، واصبح السيد عمرسليمان موفد الرئيس الشخصى والمتحدث باسمه فى هذا الملف.ويدرك مبارك جيداً خطورة هذا الملف وإنه نور ونار كما حدث مع سابقيه ولهذا يتعامل معه بحذر وحرص وخوف.
وكلما لاحت بوادر لحل الأزمة بشكل جذرى تدخل مبارك شخصيا لعرقلة الحل، حدث ذلك فى كامب ديفيد 2، حيث طار مبارك إلى السعودية وحذروا عرفات من التوقيع. ومنذ أيام فى مؤتمر دافوس حذر مبارك فى شرم الشيخ من التنازل من أجل الاتفاق قائلا "لا أحد يمكنه أن يوفر الغطاء لاتفاق لا يلبى المطالب الفلسطينية"،وهى رسالة واضحة لابو مازن حتى لا يوقع على أى اتفاق نهائى، ليس حرصاً على مصلحة فلسطين وانما حرصا على أن تبقى قضية فلسطين مستمرة وساخنة، فهى الفرخة التى تبيض ذهبا لنظام مبارك، وسبب هام لمشروعية نظامه على المستوى الدولى.
الغريب أن عرفات الذى استمع إلى نصيحة مبارك ورفض التوقيع كما ذكر كلينتون حيث صرخ فى كامب ديفيد " انا مش عايز اموت "، مات أيضا لأنه رفض التوقيع، فتم حبسه ومحاصرته بعد رجوعه من أمريكا حتى غادر الحياة... وهناك الكثير مما قيل حول لغز مماته.
القضية الفلسطينية كانت المدخل للزعماء المصريين نحو الشهرة والزعامة، وكانت السبب الرئيسى وراء نكستهم ونهاية انظمتهم.
برر كل الزعماء المصريين انغماسهم فى قضية فلسطين بأنها قضية "أمن قومى" وهو عكس ما ذكره بطرس غالى فى كتابه الأخير، وهو عبارة عن مناظرة لصحفى فرنسى بين بطرس غالى وشيمون بيرز، حيث رفض بطرس غالى أعتبار قضية فلسطين قضية أمن قومى مصرى وذكر أن قضية الأمن القومى المصرى هى فى الجنوب حيث دول حوض النيل.
من أجل حجة الأمن القومى المصرى استمرت الماكينة الاعلامية المصرية تلوك هذا السبب عبر نصف قرن، لتبرير التضحيات الجسيمة التى قدمها المصريون لهذا الملف.
ولكن مع ظهور التيارات الإسلامية جاء التبرير الثانى وهو أن "أرض فلسطين وقف إسلامى" لا يجوز التفريط فى شبر منه كما جاء فى ميثاق حماس... وأن ما فتح عنوة لا يجوز التفريط فيه وهذا يمثل عودة لكلاسيكيات الغزوات الإسلامية والخلافة الإسلامية، وهو أسلمة قضية فلسطين، وهذا نقل الصراع إلى مستوى آخر وصفه البعض بـــ "لآهوت الأرض" حيث أن الأرض مقدسة عند كل من الطرفين ولا يجوز نهائيا التفريط فيها، فهى أرض الميعاد المقدسة، الحاضنة لهيكل سليمان بقدس أقداسه عند اليهود، وهى وقف المسلمين المقدس عند الطرف الآخر.
"لاهوت الأرض" هو محور أساسى للتاريخ اليهودى كله حيث الأشواق لارض الميعاد وبناء الهيكل فى مكان محدد وفى رقعة محددة جغرفيا، أما عند المسلمين فهذا مدخل التيارات الإسلامية المتطرفة للحروب الدينية وللسيطرة على شعوب المنطقة... وإلا لكانت كل الأراضى التى غزاها المسلمون مقدسة من اسبانيا إلى صربيا إلى الهند إلى مصر إلى فلسطين.
القضية الفلسطينية على المستوى السياسى والقانونى الدولى هى قضية سياسية يجب أن تحل على هذا الأساس.... وتديين القضية هو فى الأساس تعقيدا لها وهروبا من الحل وآدامة للصراع... ومن هذا المنطلق كل التنظيمات الإسلامية تضر بقضية فلسطين وتضر بالمنطقة وتسعى لتفجيرها... وفى هذه المرة ستكون الحرب واسعة لانها تنطلق من اعتبارات دينية تدفع الناس كوقود جاهز للدفاع عن أطماع شخصية مبررة هذه المرة بمقولات دينية حمقاء.
Magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تصحيح
سامى البحيرى -

عزيزى مجدى، مقال ممتاز كالعادة، ولكن لدى تصحيح وهو أن وزير خارجية مصر كان إسماعيل فهمى وليس أشرف فهمى (اشرف فهمى كان مخرجا سينمائيا)، ولكن أحب أن أقول لك أن كل من تركوا مسار السلام الذى بدأه السادات ندموا عليه، وثبت خطأهم وأولهم إسماعيل فهمى الذى إستقال قبل كامب دافيد، وعاد العرب كعادتهم ب"المبادرة العربية" يطالبون بأقل مما رفضوه فى السابق، أيضا لا أوافقك على أنك ألمحت بعدم ممانعتك لإعطاءاليهود فى الحق "الإلهى" فى أرض الميعاد وهيكل سليمان وتستنكره على المسلمين عندما يستخدكون نفس الحق الإلهى (إولى القبلتين وثانى الحرمين)، "وسبحان الذى أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله"، إما تستنكر (لاهوت الأرض) عن الطرفين أو توافق على منحه للطرفين، حتى نتجنب إزدواجية المعايير والتى نعانى منها.

التيارات الإسلمية
موفق -

عند تقدم حزب أو ظهور تيارات اسلام هل هو للحفاظ على الدين المعتنى به من الاغلبية المتدينة بالدين نفسة، أم هو عند الوصول الى دفة السلطة فيجدوا أن كل شي على مايرام، من ثم يبداء الابداع والاختراع لاثبات الوجود؛ وهو الحال مع جميع التيارات الدينية اسلامية كانت أو غيرها.

البداية والنهايه
بشري رمزي -

قضية فلسطين هي قضية النهاية وستبقي معلقة لا بسبب حكام بلا لآن منها كانت البداية وفيها ستكون النهاية ، وحتي لو تورطت مصر فيها بحكم أنها قلب الفكر الأسلامي السلفي وهو بطبيعة الحال ما جعلها تدفع ثمناً غالياً من أرواح أبنائها ومن قوت شعبها أو هل لم تدفع أمريكا وشعوب أورباو إسرائيل نفسها ثمناً غالياً في نفس القضية أنها لغز النهاية أيها الكاتب القدير ونحن حينما نبكي موتي القضية من كل الشعوب أنما نتذكر لعنة من صلب هناك فمات الجميع منتحرون يهوذا أنتحر وبيلاطس أنتحر والأمة اليهودية أنتحرت ومازالت تنتحر ، فالقضية قضية أمن قومي لأمريكا كما يحلو لرؤسائهم أن يقولوا وهي في ذات الوقت قضية أمن قومي لشعوب المنطقة ومنهم مصر التي نسي الكاتب أنها من أيام خروج شعب أسرائيل منها وهي مرطبتة بالقضية . وستظل عيون العالم علي تلك البقعة التي ستقود العالم لنهايتة شاء حكام الأرض أم لم يشائوا والجميع يدفع الثمن ولنا الله

ستون سنة خجلى!!
إنجي -

أولاً أنا أعتبر أن هذه الستون عاماً هي ستون سنة خجلى من المسمى الإنساني العالمي؟!--ثانياً أعتبر أننا بإحتفالية الصمود ستون عاماً لشعب وقضية لم تُباد--(هذا ولا عزاء للبائسين)ولا مرثية هناك!!--وأقول أن الأستاذ مجدي خليل.. قرأ الستون عاماً رئاسية لمصر ولم يكتشف ما هو أمن مصر والمنظقة ككل والتي مصر جزء هام منها!!؟؟--وأقول للأستاذ سامي البحيري ..برأيي أن سلام السادات الذي تعنيه ..هو بلغة الكوميديا (سلام شجيع السيما)..ولكنه أنتج عن فيلم رديء بقصة مملة تحت بند (التراجيكوميك)--مع التحية0

لماذا ياسيد مجدى
عمور -

السيد مجدى أجتزىء من كلامك::"لاهوت الأرض" هو محور أساسى للتاريخ اليهودى كله حيث الأشواق لأرض الميعاد وبناء الهيكل فى مكان محدد وفى رقعة محددة جغرفيا، أما عند المسلمين فهذا مدخل التيارات الإسلامية المتطرفة للحروب الدينية وللسيطرة على شعوب المنطقة... لماذا هذا الرفق والحنان وأنت تتكلم عن عنصرية يهودية تعتمد الدين أساسا للدولة، ثم تتكلم بقسوة عن العنصرية المضادة" الأصوليةالإسلامية "التى ما هى إلا رد فعل طبيعى لا يختلف عن الفعل الأصلى إلا فى الإتجاه ؟؟ ليس ذنبنا أن اليهود قد اضطهدوا تاريخيا من جانب فئة متعصبة من النصارى ، .. إن قدرنا هو أن نواجه التعصب أيا ما كانت رايته، لأن التعصب أيا ما كانت رايته هو فى النهاية دين واحد

البحث عن السراب
بطرس مجلى سليمان -

اقباط المهجر بتمويل اللوبى الاسرائيلى يعتقدون ان الخلاص سوف يأتى بهزيمه المسلمين فى مصر ومحو الثقافه الاسلاميه. الذى لايحسبون حسابه انه حتى فى حال نجاح هذا السناريو فان قيام دوله مسيحيه فى مصر لن ينقز مصر من اطماع اسرائيل. انها طريق فرق تسد وبعد قيام الدوله المسيحيه سوف يكون الطرق مفتوحا للقاهرهلدحر الوله المسيحيه وقيام اسرائيل الكبرى. كمسيحى فانى اشعر بالظلم من النظام وليس من المواطنيين المسلمين. الدفاع عن فلسطين ليس غلطه لانه دفاع عن مصر . كل الذين حكموا مصر بعد الثوره يعانوا من قصر النظر وعقده التدنى اغلبهم جائوا من خلفيه متواضعه وكانت السلطه اكبر منهم. حافظوا على وحده مصر يحفظكم الرب فى السماء.

القضية الفلسطينية
امل متري الحاج -

القضية الفلسطينية هي قضية انسانية بحتة اولا ومن ثم فهي عربية واسلامية ثانيا ولمصر بعظمتها وعزها دور كبير تلعبه في الدفاع عن فلسطين وانا معتزة جدا بهذا الدور. الاخ مجدي يحاول الاصطياد في المياه العكرة واهدافه متل اهداف بعض جماعات اقباط المهجر مش نبيلة ودوما منحازة جدا لاسرايل ضض مصر

تحية مسلم للأقباط
حسام -

الحقيقة انني لا اقرأ مقالات هذا الكاتب، ولكنني اتابع التعليقات، ومحبتي واخوتي لبطرس مجلى سليمان صاحب التعليق رقم 6.

فلسطين اولا
اماراتي -

بحكم كونه قبطي...تحتضنه امريكا...وترعاه الصهيونية...جاء مقال الكاتب مستفزا ومليئا بالاخطاء ...ونسي ان الصراع مع اليهود والمتمثلة بالصهيونية وما يسمى دولة اسرائيل هو صراع هوية وثقافة ووجود...وهو صراع مبدئي...وابشر الكاتب الذي القى اللوم على جميع من حكموا مصر في انغماسهم بالقضية الفلسطينية ان كثير من الحروب التي دخلوها كانت في الدفاع عن مصر قبل فلسطين..واذكره باطماع اسرائيل الكبرى والذي يمثله الخطان الازرقان الموجودان على علمها..والمثمثل في حدود اسرائيل من الفرات الى النيل..واذكره ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد في دستورها حدود جغرافية..الكاتب بدا وكأنه صهيوني حتى النخاع يقدم خدمات مجانية لاسياده الصهاينة والامريكان..وابشره ان لا اسرائيل ولا امريكا لن ترضى عنه حتى ولو اشعل اصابع يديه او صلب على يد يهوذا الاسخربوطي وطاف بالصليب في شوارع واشنطن وتل ابيب....

شكرا لك بطرس
الايلافي -

شكرا لك يا بطرس مجلي سليمان ان الكاتب اوغل في صهيونيته وتأمركه تحياتي لكل مسيحي شريف نظيف

عدل
احمد -

الاستاذ مجدي خليل في الحقيقه جميع الرؤساء العرب انغمسوا في القضيه الفلسطينيه من اجل مصالحهم الخاصه وحتى يجمعوا مؤيدين اكثر قاموا بالحروب من اجل هذا الهدف وعلى اقل تقدير قاموا ولا زال جزء منهم على نهجه قاموا بدعم ماسمي بالمقاومه الفلسطينيه بالمال والسلاح وامامنا فلقتي البعث في العراق وسوريا كأكبرمثال على هذا الدعم السابق واللاحقاما بقية الرؤساء فمنهم من وجدها فرصه ليشحد على مأسات الشعب الفلسطيني ومنهم من وجدها فرصه لتقوية موقعه الديني الداعم لحكمه السياسي ومنهم من غرد مع الجوقه ليس قناعتا بنجاعة الثوري الذي دعى له الزعماء العرب بل خوفا من ان يغرد خارج السرب ويتهم بعدها في الخيانه ولنا هنا اكبر مثال الا وهو الحبيب ابو رقيبه وكيف تم اتهامه بالخيانه مجرد ان طرح فكره عقلانيه حول السلام مع اسرائيلنعم عزيزي مجدي خليل مللنا المزاودات على هذه القضيه ووصلنا بعد كل هذا العناء الى قناعة راسخه الا وهي حل القضيه الفلسطينيه على حساب المكان والاستعاضه عن ذالك بمصالح الانسان الفلسطيني اي بمعنى دمج الشعب الفلسطيني داخل المجتمع الاسرائيلي وتشكيل دوله ديمقراطيه علمانيه واحده ودليلنا على صحة هذا المسار هو اوضاع الفلسطينين خارج اسرائيل واوضاعهم بالمقابل داخل الخط الاخضر ثم واقولها بكل وضوح وصرحه ماذا يفيدني انا كانسان من جنس ولون ودين وعرق ومذهب الحاكم فكل هذه الاوصاف في الحاكم هي له وليس لي اما انا فاريد حاكم (عدل)علماني ديمقراطي ليبرالي

خلينا في حالنا
مدمن ايلاف القبطي -

يع عم سبهم ملهيين مع اليهود بدل ما ينفسوا فينا خليهم يورونا شطارتهم وبكرة الشجر والحجر ها يتلكم وارجوك اسكت بلاش تديهم نصيحة خالصة سليمة فهم سيتهومك بانك صهيوني وكافر ووو الخ يا ريت تكتب لنا في منتدانا وسيبك منهم

سببب من الاسباب
محمدالعمري -

مصر لم تنغمس بسبب الحب في الفلسطينين ولاكن بسبب الحب الديني واسغلال الوازع الديني لاغير حيث ان السياسي دائما ما يحاول ان يجد نقطة التقاء لمن يريد ان يتبعوه من العامة فليس هناك غير الخطاب الديني والوطني والقومي .اي ان السياسين العرب ومنهم المصريين خاصة يعزفون على هذا الوتر خاصة اثناء ازماتهم السياسية وحين تشتدالخطوب عليهم فالسادات ليريح ضميره من ناحيت التعامل مع اليهود طلب بحياء بحل مشكلة الفلسطينين

متعصبش نفسك
احمد -

الكاتب المحترم لا يكف عن مهاجمه الاسلام والمسلمين الاحقاد هتموته, بقولك براحه يا مجدى والا هتطق تموت وبرضه مش هتعرف تغير حاجه بدعويك الفاسده دى

القدس ..لعنة البشرية
عمرو اسماعيل -

الصراع علي أرض فلسطين وعلي القدس .. هو في الحقيقة لعنة علي البشرية منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وحتي الآن ..القدس ليست مدينة السلام ,,بل مدينة الألآم ..

اما عجايب ؟!!
رشاد القبطي -

لقد تواطأ المتدينون والعلمانيون على اغتصاب فلسطين على اساس توراتي يقول بن غوريون العلماني الملحد لا ادري ان كان في السماء رب فان كان يوجد وسيسطف معنا فلا بأس به ؟!! لقد زايد منذ ايام سيدك بوش على العلمانيين وا لمتدينين وتحدث عن يهودية الدولة وعن ثلاثمائة مليون مسيحي يصطفون الى جوار سبعة ملايين يهودي يغتصبون فلسطين بلاش البعد الديني في القضية ان كا ن يزعجك فلا اقل من ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة لن يكون هذا رأيك لو ان بلطجيا اغتصب منك شقتك ورماك واولادك في الشارع بالمناسبة اذا كان هذا منطقك لماذا لاتقر بالغزو العربي لمصر وتتعامل معه على انه امر واقع ولم تحاول تجيشش الامم النصرانية وراء حقك المزعوم ؟؟