كتَّاب إيلاف

حكاية من دفتر يهود مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكل أسف وأسى، اعترف بأنني لم أقابل طيلة حياتي يهودياً مصرياً سوى مرة واحدة عابرة، ولعل كل ما استقيته من معلومات عن أحوال هذه الطائفة المنقرضة، كان من القراءات والأفلام التسجيلية، وشهادات الأجيال السابقة ممن عاصروهم في زمن مصر الليبرالية، غير أن مشهداً وحيداً لا ينسى قيضت لي الأقدار أن أكون شاهداً عليه قبل أعوام..
أما فصول قصة هذه المرة العابرة، فجرت وقائعها حين كنت في حي "الظاهر" وسط القاهرة لزيارة صديق، ورأيت سيدة مُسنّة تحتضن صاحب محل ساعات بشوق وصل بكليهما إلى حد البكاء، كانت ملامح السيدة تشي بأنها كانت جميلة في صباها، أما الرجل فملامحه مصرية خالصة، ومن الصور المعلقة على جدران المحل المتهالكة استنتجت أنه قبطي مسيحي، وكان هذا اللقاء من فرط حميميته وحرارته العفوية، يخطف الأبصار، فدفعني فضولي لمتابعته قبل أن أصعد إلى شقة صديقي..
فأجأني الرجل بحديثه الذي تختلط فيه الفرنسية بالعربية، وهي ترد عليه بنفس المزيج اللغوي، ومن البكاء الحار والأحضان الدافئة، تحولت دفة اللقاء إلى الضحك والقبلات، قال الساعاتي بفرنسية سليمة: "أوه يا راشيل، كان ينبغي أن تكون هذه القبلات قبل أربعين عاماً على الأقل، لكنك مع ذلك مازلتِ جميلة الجميلات على الأقل في عيني، هل تذكرين يا عزيزتي حين كان عشرات الشباب ينتظرون خروجك من البيت ليتمتعوا برؤية أجمل فتيات الظاهر وربما القاهرة كلها، فتضحك السيدة التي اتضح أنها يهودية مصرية هاجرت عام 1967، وتتفرس المكان بشوق عارم، وتبدو على ملامحها نظرة حنين ممزوجة بالدهشة، وتقول بحسرة للساعاتي "المكان تغير كثيراً يا جورج"، فيرد الرجل بالعربية: "نعم الحي كله أصبح عجوزاً مثلنا"، لكنني مع ذلك لم أستطع مجاراة ابني واللحاق به في كندا، لقد هاجر قبل عشر سنوات، هل تذكرين ذلك الفتى الذي كان يلعب مع أبناء اختك ليليان؟، لقد أصبح الآن طبيباً شهيراً، ويقيم في مونتريال مع زوجته الكندية، وصار لديهما ثلاثة أبناء"..
الساعاتي العجوز دعا ليليان لتدخل محله، وحينئذ لم أجد مفراً من الصعود إلى شقة صديقي، وحكيت له ما رأيت فابتسمت والدته قائلة: "هل تعرف أين كانت تقيم راشيل هذه؟"، وقبل أن أرد بادرت هي بالإجابة: "كانت تقيم في هذه الشقة، لكننا لم نشتريها من أسرتها، بل من آخرين اشتروها منهم"..
ومضت والدة صديقي لتروي ما اكتشفته حين قامت بتجديد الشقة قبل سنوات، إذ تبين لها أن هناك "نجمة دواد" نقشت في مكان سري خلف إحدى النوافذ، وبينما كانت تواصل حديثها طرق الباب، ففتح له صديقي فإذا بالسيدة والساعاتي يستأذنان في احتساء فنجان من القهوة، لأن "راشيل" ترغب في رؤية الشقة التي شهدت طفولتها وصباها المبكر، وبالطبع رحب صديقي ووالدته، وانضم إلينا الرجل وضيفته اليهودية المصرية، التي حرصت منذ البداية على تأكيد أنها ليست إسرائيلية بل هي مواطنة فرنسية، لأن أسرتها هاجرت قبل أربعين عاماً إلى باريس.
كانت تتحدث المصرية بلهجة قاهرية سليمة ومتدفقة سألتها: "كيف استطاعت الاحتفاظ بتفاصيل ومفاتيح اللهجة رغم مرور أربعين عاما؟"، فقالت: إن خبرة سنوات التكوين تظل راسخة في الوجدان مهما حدث، وربما تظنني أبالغ لو قلت إن السنوات العشرين التي قضيتها في مصر قبل الهجرة، هي الأكثر تأثيراً في حياتي، رغم مرور أربعة عقود على تلك الأيام، لكن هذه هي الحقيقة.
تحدثنا طويلاً، مرت أربع ساعات دون أن ننتبه، وكانت السيدة والدة صديقي كريمة لأبعد الحدود إذ أصرت على دعوة الجميع لتناول عشاء مصري يضم أطايب الطعام، محشي ورق العنب، و"فتة كوارع"، وملوخية بالأرانب، أما الحلو فكان "صوابع زينب"، ومشمشية بالمكسرات..
كل هذا وما أكلناه ونسيناه كما تفعل القطط، أكدت السيدة والدة صديقي، وهي في منزلي أم لكل أصدقاء ابنها، أنها لم تصنع لنا شيئاً خاصاً، وأنها تشعر بحرج بالغ، لكن قاتل الله الزمن الذي سلبها نشاط الشباب، حين كانت مع شقيقتها مسؤولتين عن إطعام "بيت عيلة" يضم أربعة عشر شخصاً، وانفتحت جدران ذاكرتها فاستطردت تروي عشرات الحكايات عن أحوال ذلك الزمان، واختتمت كل هذا بقولها "كنا فقراء حقاً، لكننا كنا سعداء راضين يحدونا الأمل في صنع مستقبل أفضل لأبنائنا، وكنا نجتهد في حياكة ملابس تجاري الموضة في باريس وروما، ومع ذلك كنا شرفاء، قياساً بما نراه هذه الأيام من انتشار الفساد والانحطاط الأخلاقي على الرغم من انتشار مظاهر التدين"، ثم استدركت قائلة إن ما يحدث الآن مجرد نفاق وتعصب وأعراض لأمراض اجتماعية، وليس تديناً حقيقياً، فالدين الإسلامي يقضي بأن تكون معاملة اليهود مماثلة تماماً للمسيحيين باعتبارهم "كتابيين"، ومع ذلك فلو عرف الجيران أنني استضيف الآن يهودية في منزلي، لقالوا عني ما لم يقله مالك في الخمر"..
..........
انتهزت فرصة توقفها عن الحديث لالتقاط الأنفاس، لأعرب عن دهشتي لوعيها الدقيق بتفاصيل اجتماعية وسياسية بكل هذا الوضوح، وعدم سقوطها في فخ الإرهاب الفكري، الذي يجعل مجرد الاقتراب من هذه الملفات الشائكة، كالحرص العصابي على المظهر السلفي الشكلي وقصة اليهود المصريين، ذنباً لا يغتفر، وباباً للطعن في الوطنية والعقيدة وربما النزاهة الشخصية أيضاً، والأمر إلى تصاعد للدرجة التي يؤثر معها الملايين النفاق صمتاً وإيثاراً للسلامة، وسد الباب الذي تهب منه ريح السموم.
نظرت لي الأم ملياً، واستنفرت كل طاقتها قبل أن تقول: "غريبة أنك لا تعرف أنني كنت من أوائل البنات المصريات اللاتي التحقن بالجامعات، وأنني أحلت على التقاعد بعد نحو أربعين عاماً من العمل، الذي وصلت فيه إلى أرفع المناصب، وأنني تعلمت فعلاً، كما لم تنل بناتي وحفيداتي من نصيب في التعليم، لهذا ليس هناك في الأمر ما يدعو للدهشة، بل يدعو للشفقة، أن تكون نهاية حياتنا على هذا النحو المأساوي الذي نجد فيه أنفسنا عاجزين عن إنقاذ حفيداتنا من براثن هذا الهوس الجماعي، لكنهم يسقطون ضحايا هذا النفاق وتلك العبثية وكراهية الذات والحياة، بينما لا نملك في الأمر سوى الحسرة، فلا سبيل للتوعية أو الإقناع مع عقول، تبدو مغيبة للنخاع تحت سطوة مخدرات ثقيلة من هذا النوع.
وكأنها انتبهت إلى أن الأجواء راحت تتجه إلى النكد، بادرت مضيفتنا الرائعة إلى إعادة روح البهجة إلى المكان، فأدارت الراديو الذي تصادف أنه يبث أغنية المصري الجميل محمد عبد المطلب "ودع هواك وانساه وانساني، عمر اللي فات ما هيرجع تاني"، واعتذرت السيدة لضيوفها الذين لم تكن تخطط لاستقبالهم بل ولم تتوقعهم، وأنها تشعر بالخجل لأنها لم تتمكن من تقديم واجب الضيافة كما ينبغي، وكما يستحقون.
في تلك الأثناء كنت أراقب انطباعات راشيل، كانت مبتهجة تكاد تقفز الفرحة من عينيها وكأنها تشارك في مناسبة سعيدة لدى مقربين أعزاء، فبدت حينها أصغر وأجمل، ربما لأن البهجة تعيد للمرء نضارته، وتضفي عليه جاذبية نادرة، وتوهجاً لا يدركه المرء كثيراً.
وكمن شجعتها هذه الروح الحميمية التي خيمت على اللقاء، راحت "راشيل" تسأل عن أسماء العديدين من قدامى سكان الحي رجالاً وسيدات وعائلات، وتطوع الحاضرون للإجابة عن أسئلتها بعفوية، وكل حسب معلوماته، وهنا سألها صديقي عن سبب عدم هجرتها لإسرائيل، ولماذا فضلت فرنسا، فردت قائلة إن فقراء اليهود فقط هم من هاجروا إلى إسرائيل، أو الذين كانوا انخرطوا في منظمات يهودية، وهؤلاء لم يكونوا أغلبية، بل كان يهود مصر شأن غيرهم من ملايين المصريين، لا يعيرون شؤون السياسة اهتماماً كبيراً، مقابل الاهتمام بأعمالهم والاستمتاع بالحياة، وفجأة توقفت "راشيل" لبرهة، قبل أن تستطرد قائلة إنها منذ هجرتها زارت مصر خمس مرات، ولم تزر إسرائيل مرة واحدة، رغم أن لها أقارب هناك.. وصمتت وبدت كأنها لا ترغب في تقديم المزيد من الأدلة على مصريتها التي باتت بفعل عوامل كثيرة موضع تشكيك..
الساعاتي صديق "راشيل" عاد لمهنته فجأة ونظر إلى ساعته القديمة النادرة، التي انتبهت إليها جيداً بحكم اهتمامي بالأنتيك، ليعلن أن الوقت الجميل يمضي بسرعة، معرباً عن دهشته بمرور كل هذه الساعات كأنها حلم، واستأذن في الانصراف مؤكداً لراشيل أنها ضيفته اليوم، وأن أسرته في انتظارها بعد أن أبلغهم عبر "الموبايل" بأنها حضرت، وبعد شد وجذب وتمنع، وافقت "راشيل" شريطة أن تذهب أولاً إلى الفندق الذي تحل به، لتحيط رفاقها في الرحلة بأنها ستكون في ضيافة أصدقاء لها الليلة كي لا يقلقوا عليها، فعرض عليها مصاحبتها للفندق قبل أن يتوجها إلى منزل صديقها الساعاتي في حي "شبرا"، الذي تفوح من أعطافه رائحة مصر التي كانت ذات زمان ولى..
وهكذا لم تجد راشيل مفراً من قبول الدعوة، وبعد أن شكرت الدة صديقي كثيراً على كرم ضيافتها، وقبلتها من جنتيها بحرارة، راحت تتبادل الضحكات مع صديقها الساعاتي ثم انصرفا، بينما وقفت مع صديقي في الشرفة، ورحنا نتابع مشهدهما وهما يتأبطان ذراعي بعضهما بلهفة، وحينها بدت عصافير الحب ترفرف عليهما، رغم كونهما في خريف العمر، ورغم كل مظاهر الانحطاط التي تحاصر المكان والزمان المصريين حالياً، وكان صوت محمد منير ينساب من شرفة ما، "عليّ صوتك بالغنا.. لسه الأغاني ممكنة"...
Nabil@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لصوص الطائفية
Salem Mohamed -

بالفعل انحطاط الناس أخلاقي وصل أعماق المجتمع بينما الظاهر هو صراخ ديني لا علاقة له بالدين. فقد هاجمت إحداهن المفكر إدوارد سعيد لدى زيارته لمدرسته أيام طفولته في مصر وطردته بحجة أنها مدرسة بنات رغم أن ذلك كان يوم عطلة ولم يكن هناك أحد وقتها، تخيل إدوارد سعيد أهم مفكر دافع عن قضايا المسلمين والعرب في الولايات المتحدة تطرده جاهلة بصراخ ونعيق باسم الدين وتدمر ذكرى مصر الطيبة لديه. ولذلك أكاد أجزم أن غالبية المتدينين ظاهريا هؤلاء هم من أصحاب أدنى درجات الذكاء فيتحولون ظاهريا إلى الدين لتغطية حماقاتهم وأمراضهم النفسية وإفلاسهم العقلي والأخلاقي ويدمرون سمعة ديننا الحيف بذلك الشطط.

الله يا بلبل
مصرية -

يا ريتك يا مصر كنتِ فضلتِ زي ما انت وما سمحتيش للخفافيش اللي بهدلوك يلعبوا في شرفك زي ما بيعملوا دلوقتي، بس هتعملي إيه ما هو أمرك عمره ما كان بإيدك، لكن بإيد متوليكِ... وكل واحد فيهم بغزالة، واحد يلغي الكل عشان يفضل هو الكل في الكل، والتاني يطلع الخفافيش والتعابين من جحورها لاجل ما تحرس عزبته، بس هيهات، أهى أكلته، والتالت لا ليه طعم ولا لون ولا ريحة، لا كدة عاجب ولا كدة عاجب، وسايب شوية العيال اللي من دور ابنه يبجحوا ويعملوا اللي نفسهم فيه، ما هم في عزبة أبوهم، ويوم ما حد يكلمهم أبوهم هو اللي يدافع عنهم ويقول سيبوهم... والشعب الغلبان اللي ماشي على الخط عمره ما فكر يوم يطق، ولما فكر يطق، جات له سكتة أمنية وطق... مات.لكِ الله يا مصر من بعد الممات.

اه اه
اهه -

أه يا زمن !

لا تتهودوا
ابو وش عكر -

وما سألتهاش ليه اخوانها اليهود صفوا الاسرى المصريين وداسوا عليهم بجنازير الدبابات ليه ، وما رأيها في الموضوع ؟!!

الإحتياج الحقيقى
وسيم المصرى -

كلنا كمصريين محتاجين الى طهارة ونقاوة القلب والضمير والفكر قبل ان نهتم بطهارة أجسادنا قإذا تطهر القلب والضمير والفكر لتغيرت وجوه كثيرة فى مصر على المستوى الشعبى والرسمى فالرسميون سيحافظون على اموال دولتهم ويعتبرونها اموال الشهب الكادح وكل واحد فى مجاله وتخصصه سياحفظ على ماتحت يدية

Egyptian
sam -

OOOOH God I wish Egypt comes back to what it was, a beatiful lovely country and warm nice people. God curse on those people who dragged our lovely country to hell. Pray for Egypt, it deservs it as it is the most beatiful country in my eyes.

تصحر العقل المصرى.
مصرى حقيقى. -

قطعة رائعة من ألسمو أل انسانى بالغ الرقى و النضوج العقلى الرائع لمن هو جدير بلقب أنسان ...لقد تربيت شخصيآ فى منزل فى حى شبرا الشعبى فى الخمسينات و كان سكان المنزل أسر متحابة متعاونة متشاركة فى ألأفراح و ألأتراح...وكنا نحن أطفال تلك ألأسر المتوسطة نلعب دائمآ معآ و نتناول ألطعام فى أى شقة نشم فيها رائحة طيبة شهية..و كانت ربات ألأسر يقدمون لنا الطعام و الحب بكل أريحية و كنا نشعر ونحن أطفال ضغار أنهن أمهاتنا جميعآ ...كانت اسرنا تجمع ألأقباط و المسيحيين الشوام و المسلمين و اليهود و كانت ألأخلاق المحترمة الحميدة و ألأمانة و ألأحتشام و ألأدب فى التعامل بين كل أسر المنزل كانت واحدة و رغم ان كل منا كان يتعبد حسب أيمان أسرته فلم نكن أبدآ نتكلم فى الدين و لم يكن الدين سببآ يقصلنا عن بعضنا بل كنا مثل ألأخوة و كنا فرحين بتوالى ألأعياد بين كل الجيران ونشترك جميعآ معآ ..بل أكثر من ذلك كانت ألأسر من المصريين و الشوام و اليونانيين و ألأيطاليين و الملطيين..و اسرة واحدة فرنسية وكنا جميعآ نعتز ونحب بلدنا مصر اللتى و ولدنا بها كلنا... هذه هى مصر اللتى كانت ..مصر الحضارة والتسامح و المحبة و التعاون و الحوار و تقبل ألأخر و العيش معه فى سلام ..حزنى الشديد و حسرتى البالغة..عندما أرى أجيالنا ألجديدة تعيش كابوسآ حقيقيآ فى مصر.. التعصب الدينى الغبى و رفض وقبول ألأخر و التفسير المتخلف العنصرى للدين و العقول المنغلقة .... يطلون من عشرات الفضائيات لنشر الحقد و الكراعية وفتاوى القتل و الموت و التكفير للجميع و القهر المرضى الجنونى للمرأة و الخيام السوداء و الشباب المخدوع وألأزياء الطالبنية المقززة تجوب شوارع مصر اللى كانت محروسة فأصبحت موكوسة أتأكد بما لايدع مجالآ للشك أن مصر الحبيبة فى طريقها لكارثة تاريخية كبرى قد لا تقوم منها أبدآ.

هي دي مصر
صفوت -

هي دي مصر الحلوة اللي اغتصبها الفكر الوهابي الإرهابي. يا ريت الأيام الحلوة دي ترجع تاني!

ABSOLUTELY TRUE
DR MICHAIL -

Dear Nabel, this was absolutely true, that there was great love among all the Egyptians no matter what religions they belong too. I lived in Alexandria for 7 years and seen it myself in 60s 70s. I had seen it in my own family when my Grandmother and her sisters were looked after by a Muslim’s family in the absence of all their males away living in Sudan. You yourself or any other Egyptians Christian or Muslims look exactly the same. We lived in our be loved Sudan as Copts and we were treated like a precious group by the admission of the Human right organisation. Unfortunately Sadadt brought all of this upon us by allowing those awful people to introduce the hate and rejection to two great Arab countries. However I am very optimistic that we have people like you who can claim Egypt back

لسه الأغاني ممكنة
Pasha -

هذه أنشودة جميلة، وقطعة أدبية فاخرة لكاتب تسكنه روح مصر، فلا يميز بين أبنائها بسبب دين أو عرق .. مصر البستان الذي يتسع لكل الزهور .. كل يوم أزداد اعجابا بك يا نبيل، والرائع في الأمر أنك تكتب هذا من داخل مصر ووسط مناخ متعصب لا يكاد يرى إلا نفسه.. ولك كل إعجابي

ومفيش فايده
أعداء الله -

وايه المشكله لما نرجع زى زمان ؟؟ اليهودى والمسلم والمسيحى عايشين مع بعض ؟؟ ونسيب ربنا يحاسب كل واحد على أد نيته يحاسب المسلم ويحاسب اليهودى والمسيحى - - بمعرفته؟؟ للأسف من سئ لأسواء ومفيش فايده

غرد يا بلبل
آمون رع -

غرد يا بلبل ربما يصل بعض ما تقول إلى البوم والغربان المسيطرين حالياً على العقول.غرد يا بلبل مهما لوث سمعك .غرد فلا حيلة للبلابل غير التغريد، !!!!

صاحب التعليق رقم 4
محمد مرزبان -

إلى أبو وش عكر. إجابة سؤالك عند أبو وش عكر اللي مات وربنا ريحنا منه اللي أرسل الأسرى إلى سيناء بدون استعداد وتجهيز.

لو كان الاسرى مسيح
ابو وش عكر -

القانون الدولي لا يبيح قتل الاسرى والصهاينة داسوا بجنازير دباباتهم على ايدي الجنود والضباط المصريين وهناك بلبل يتغنى باليهود ؟! ترى لو ان هؤلاء مسيحيين هل سيكون رأيك نفسه لماذا تتخفى تحت اسم مسلم خايف ، على كل حال السيد المسيح قال عن اليهود انهم اولاد افاعي ؟!!

it will be back
MN -

one day the old good days will be back, it will be

طرد المسيحي والمسلم
مرتاد ايلاف -

كشف الإعلامي عمرو أديب في برنامج أن العشرات من اليهود المصريين سيقومون بالتجمع من اسرائيل والدول الاوربية وامريكا للقيام بهذه الزيارة يوم الجمعة القادم 23 مايو, مشيرًا إلى أنهم سيقومون بعقد مؤتمر تحت عنوان العصر الذهبي لليهود في مصر بالتنسيق مع المركز الاكاديمي بالسفارة الاسرائيلية بالقاهرة من المتوقع ان يحضره 100 يهوديا, وسيطالبون باستعادة ممتلكاتهم التي تركوها في مصر قبل هجرتهم منها.وقال: إن هؤلاء اليهود سيدخلون مصر باعتبارهم مواطنين أوربيين أو امريكان ثم يتجمعون في مقر المؤتمر ليعقدوا مؤتمرا صحفيا يعلنون فيه بدأ اتخاذ الاجراءات القانونية لاستعادة ممتلكاتهم في مصر موضحاً أنهم سيقيمون بفندق ماريوت بالقاهرة وتوقع الا يقابلوا بأي ترحاب اثناء اقامتهم حيث يرفض المصريون مثل هذه الفعاليات بشدة.وأضاف: أطالب اليهود بعدم اقامة الندوة هذا المركز ليس من حقه عقد اي ندوات سياسية, موجهاً انتقادات لاذعة لليهود المصريين, قائلا إنهم قرروا منذ عشرات السنين مغادرة مصر والارتماء في احضان دولة اسرائيل التي حاربت مصر لعقود طويلة, مشيراً إلى التزامن بين المطالبة باستعادة ممتلكات اليهود المصريين والاحتفالات التي تقيمها الدولة العبرية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها. ويقول اليهود انهم سيطردون المسيحيين والمسلمين المصريين على اعتبار انهم سكنوا مصر قبلهم

Feen Ayam OM Yani
Nileland -

Ghareeba Ya Donia. Kol el dowl et2adamt fel arba3een sana ely fatet ... we7naa 2at2akharnaa arba3een sanaa lee waraa. Tatarafnaa.. Tazamatnaa Denayan.. We ba2anaa mokhanaa dayda2... wee nazrnaa 2ousayer. Fee Ayam Dalida beta3et Shoubra.. Malket Gamal Masr, wee Katy beta3et shoubraa el fananaa el mashhouraa. Konaa Boustaa laken konaa sou3daa. Kana e7naa we 2ahaleena motadayaneen laken makonash motkhalefeen wala motazamateen. Ro7et azour wa7ed sa7bee fee shoubraa ba3d modaa taweela, la2eet el beet kolo met7ageb. We 3alshan ana metrabee fel beet dah, 2adert as2al eih ely 7asal? Radet waldatoo wee 2alet el donia etghayret wee el nass etghayert. Wee ely meshmet7agabaa el nass betetkalm 3aleeha. Da7ekt we olt lee nafsee., Ya3ni ba2a fee daght 2agtama3ee fel 7etaa 3ala kol bent 3alshan tet7agb ... wa2laa yageeboo fee seerthaa.... Wee 3agaby 3alakee ya Masr Ya 7abebty ya 7eta meni. Eih ely garaa leekee.. RODEE 3alayaa Wee 2oulee...

اسم على مسمى
زنفل -

يا نبيل انت اسم على مسمى بارك الله فيك و في امثالك .

الزمن الجيل
مدمن ايلاف القبطي -

غرد يا بلبل مصر لكن لا تدغدغ احلامنا الجميلة كنافي مصر حتي اوائل الستينات فقط لا نعرف من هو المسيحي ومن هو المسلم واقسم امام الله عز وجل قسما صادقا لا اثم فية كنافي الكنيسة ايام الاعياد الاغلبية مسلمين اتوا ليهنئونا بالعيد واصدقاهم الاقباط معهم من بذر بذور الحقد من غير طباع الناس اليس الاسلام زمان هو نفسة الاسلام الان ؟ من شحن النفوس كراهية هل بلغنا تقدمتا تكنولوجي دون التقدم الانساني ؟ من شحن الناس كرها لبعضهم بعضا ؟ هل ذاك الزعيم المسلم من لعب بالدين فنالة شواظ من نار الحمية الدينية ؟ ام دعاة يشحنوا النفوس غل وحقد وخلط الاوراق عن عمد ؟ ام دكتور بجلالة قدرة استباح دم الكفار النصاري واليهود؟ من فعل هذا بنا تري هل كنا موءمنيين واهل كتاب ثم بعد خروج الانجليز اصبحنا كفارا من هو صاحب التقية اذن ؟ من الذي غير ضميرة حسب الظروف اذن؟ يا بلبل مصر لا تجعل الحب يصحو مرة اخري بعد موتة في اطلال الكشح واخذ ابعاد القضاء علينا فقد تم تعذيب الرهبان وقتل الصياغ وطحن زوار الدير بشاحنة انتحارية اما الاغرب من الخيال هو ان الدعاة الاسلاميين يتهموا الاقباط بالمبالغة تري هل سيصحو الضمير ام علينا نحن الاقباط ان نبحث لانفسنا عن حل وقد يكون هذا الحل ليس بداية بل هو نهاية نعم نهاية كل شئ فليس لدينا اسرائيل لنهرب اليها بل لن يكون هناك مصر علي الاطلاق فلا يوجد ما نبكي علية حياتنا واعراضنا وممتلكاتنا واديرتنا وكنائسنا ووجودنا وقد قالها الزعيم الاوحد ملك مصر غير المتوج طز في مصر فماذا سنضيف ؟ بالمناسبة اعرف يهودي مصري من الاسكندرية كان صديق لاخي الصغير ولكنة اسلم وكفاية كدة

حرام عليكم
صعيدى مصرى -

اريد ان اوجه عدة اسئلة للكاتب و ارجو منه ان يجيب عليها مع نفسه هل تعرف ماذا فعل اليهود قبل الفرار من مصر اوائل الخمسينات ؟ هل تعرف لماذا دخلت اسرائيل حرب 56 ؟هل تعرف ماذا فعلت العصابات اليهوديه فى فلسطين؟هل تعرف ماذا فعل اليهود فى جنودنا فى حرب 67؟هل تعرف ماذا فعل اليهود فى مذبحة دير ياسين ؟هل تعرف ماذا فعل اليهود فى قانا؟ هل انت شاركت فى اى من هذه الحروب ضد اليهود؟هل وقع والدك فى الاسر خلال حرب 67 ؟ماذا تعرف عن عتليت ؟هل استشهد شقيقك خلال الحرب؟هل فقد والدك احد قدميه خلال الحرب؟ هل تربى ابناء عمك ايتام بعد استشهاده ؟هل تعرف ماذا فعل اليهود بسيدنا محمد ؟و اخيراهل تعرف ماذا قال الله عز و جل عن اليهود فى القرآن الكريم؟

مصر الفرعونية
مصرية المصري -

يبدو أن كثيرا من الذين تفضلوا بالتعليق لم يدركوا مايبغيه نبيل من حكاية عمنا القبطي واختنا اليهودية. نبيل بيلف على موضوع لا يريحه، موضوع يقض مضجعه، ألا وهو حكاية البنات والسيدات المرتديات للحجاب والنقاب. الرجل يراى ذلك وصمة عار في جبين مصر الفرعونية، ويحن إلى أفلام الأربعينات، المينوجيب والشفاف، ونجمة وراقية إبراهيم. نبيل يريد المصريات تماما كما في الصور المنقوشة على جدران المعابد، الفرعونية طبعا وليس البوذية. نبيل عاوزها من غير هدوم، شفافية تامة، فتلك هي معايير التقدم عنده. غطاء الرأس والخشم هو سبب بلاوي مصر كلها عند نبيل، بسببها ضاعت الأخلاق وانحدر التعليم وطفحت المجاري وانفجرت ماسورة مياه شقته، وهلم جرا

الله يأمر بالعدل
اوس العربي -

الاسلام لا يعادي الا من يعاديه ومن كف يده عنا ولم يبادرنا بعدوان نهينا ان نعتدي عليه واليهود والمسيح في العالم اذا لم يعادونا او عاونوا على حربنا فلا شأن لنا بهم ونعاملهم بالقسط والعدل كما امرنا الله تعالى قال تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم اوضاهروا على اخراجكم ان تبروهم وتقسطوا عليهم والله لا يحب المعتدين والقرآن الكريم يخبرنا عن اهل الكتاب انهم ليسوا سواء فيهم وفيهم فيهم من يحارب الله ورسوله وفيهم من تفيض عينه بالدموع من فرط ماعرف من الحق ومنهم من تأمنه على ملايين يؤديها اليك ومنهم من تأمنه على جنيه لا يؤديه اليك ليس في الاسلام عنصرية تنمط البشر هناك قطاع من اهل الكتاب من مسيحيين ويهود يصطفون مع الحق ومع المسلمين ضد الكيان الصهيوني ومشاريع امريكا في المنطقة وعندهم وطنية اكثر مما لدى من بعض العرب والمسلمين الذين طبعوا مع الصهاينة وفتحوا لهم السفارات والمكاتب التجارية وتداولوا معهم المؤامرات والمصالح بين المصريين والصهاينة دم وثأر والصهاينة لم يعتذورا عن اجرامهم ولم يعوضوا اسر الضحايا ولاهم كفوا اذاهم عن مصر والعرب ولا يزالون يحتلون فلسطين ويرفضون القانون الدولي ومع هذا لا نملك الا ان نحترم الشرفاء والاحرار من اليهود والنصارى تلك عدالة الله وعدالة الاسلام كما ينبغي ان تفهم لا نفرط في حقوقنا لا نتساوق مع الصهاينة لا ننغمس فيهم ونتخذهم اولياء ولكننا نبر ونقسط مع الشرفاء من اليهود والنصارى

مش باللبس يا مصرية
مصرى -

مش باللبس يا مصرية لا الحجاب هيخليكى كويسة ولاعدم الحجاب هيخليكى وحشة، لكن لما تبقى مغطية شعرك وبتعملى زيك زى غيرك يبقى اقلعيه احسن بدل من النفاق، والله صدق الكاتب لا والدتى ولا اخواتى كانوا محجبات لكن اخلاقهم احسن بمراحل من المهازل اللى بنشوفها دلوقتى ون الستات اللى فرحانين قوى انهم مغطيين شعرهم الخشن وافعالهم تندى الجبين، اخص على ده زمن

المهم المضمون
مصرية المصري -

عفارم عليك يا مصري، اللباس لا يحدد تقدم المرء أو تخلفه، لا القصير والشفاف يعني تقدما أوتخلفا، ولا الحجاب والبرقع. المهم المضمون. أما حكاية والدتك ووالدتي وإخواتك واخواتي، الزمن تغير ومعايير الأخلاق تغيرت والمجتمعات تغيرت، نحن في زمن العولمة، ايام الحاجة والدتك ووالدتي لم يكن هناك فضائيات ولا روتانا سينما ولا القمر الأوروبي ولا قناة المنار والمجد والناس. أما حكاية الشعر الخشن، فتلك حلقة الله ولا اعتراض عليها، والذي لا يعجبه ما خلق الله يشرب من الحنفية. وفي النهاية اسمح لي أن أسألك: ما معنى كلمة اخص؟ العلم لا يكيل بالسترتش ولا البادي ياكريم العنصرين

روح رائعة
مصرى معتدل -

أشكر أولاً الأستاذ نبيل على كتاباته و ثانياً كل من علق بتعليقات رائعة ذهبت بى لوادى الأحلام لأهيم هناك فى بحور الحب و الحياة الهنية و لو للحظات . و أستثنى من الشكر الأستاذأبو وش عكر و الأستاذ صعيدى مصرى و أنصحهما بالتوجه لأقرب طبيب نفسى لعلاج مرضهما و تعليمهما عدم خلط الأمور و فهم المكتوب أولاً لكى يتعلما كيف يحبان الحياة و يستمتعان بها

الدين لله والوطن لـ
Peter -

الدين لله والوطن للمتطرفيناعانكم الله اهلنا داخل مصر من هذا المناخ السيئ واشد على يد الاستاذ نبيل شرف الدين اكثر الله من امثاله وحفظ قلبه الذي ينبض بالمحبة

قف ياصفوت
طامرالرجم -

المقال جميل وبديع وتصوير لحقبة تأريخية مهمة ، أكثر مايثير به هو الإنحدار الثقافي والإنساني في المجتمع المصري ، والكثير من أخواننا المصريين يحيلون هذا الإنحدار للثقافة الوهابية وهم بذلك لايعون بأنهم يدينون ثقافتهم الهشة التي بزعمهم أنها إنحدرت بسبب " الوهابية " لو كانت الثقافة والتأريخ المصري متأصل ومتجذر لما حدث ماحصل ، وجماعات التكفير بداءاً من قطب وإنتهاءاً بالإسنمبولي ، لم يأتون من الثقافة الوهابية كما يزعمون ، بل هم نتاج الثقافة المصرية المحضة ، ولم تعرف الوهابية العمليات الإنتحاريةوالتفجير إلا من خلال أدبيات قطب والإخوان المسلمين ، فرفقاً بعقولنا فالوهابية ليست ديناً ولامذهباً بل حركة سياسيةكونت أعظم قصة تحيد بالتأريخ الحديث .