كتَّاب إيلاف

سيادة الدولة وحقوق الإنسان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، صدر للمحامى السورى باسيل يوسف باسيل دراسة بعنوان: سيادة الدولة فى ضوء الحماية الدولية لحقوق الانسان وهى دراسة جيدة تناولت العديد من النقاط الهامة المرتبطة بالقيود على سيادة الدول فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وبالطبع هناك أوجه قصور تتعلق بكون الدراسة ظهرت عام 2001 أى قبل أحداث 11 سبتمبر، وهى التى تعد نقطة فاصلة فى حرب دولية جديدة على الإرهاب لها قواعدها وتجاوزتها أيضا فيما يتعلق بموضوع سيادة الدول، وخاصة وأن مبدأ تهديد الأمن والسلم الدوليين لم يعد مرتبطا فقط بالدولة ذات السيادة وانما تعدى ذلك إلى الجماعات الإرهابية والأيدلوجيات عابرة الحدود، والجماعات المسلحة المنظمة والتى تمثل دولة داخل دولة مثل حماس وحزب الله، وكذلك خطورة الدول الفاشلة على الأمن والسلم الدوليين ومسئولية المجتمع الدولى عن السيطرة على هذه الدول الفاشلة حتى لا تكون منطلقا لتهديد السلم الدولى، وحتى لا تتحول إلى مغناطيس جاذب للجماعات الإرهابية الدولية.
يوضح باسيل فى دراسته أن الجذور القانونية لحقوق الإنسان نشأت بعرف دولى تجسد منذ عام 1864 ثم فى اتفاقية لاهاى لعام 1907 ثم ما تلتها من اتفاقيات جنيف عام 1949 والبروتوكولان الإضافيان لعام 1977.
وجاءت حقوق الإنسان كأحد المقاصد الأربعة لميثاق الأمم المتحدة وهى: حفظ السلم والأمن الدوليين، وانماء العلاقات الودية بين الأمم على اساس أحترام المبدأ الذى يقضى بالمساواة بين الشعوب وبأن يكون لكل منها حق تقرير مصيرها، وحفظ حقوق الإنسان، وأخيراً جعل منظمة الأمم المتحدة مرجعا لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة.
وقد تم تقنيين حقوق الأنسان حيث نشأ ما أطلق عليه " القانون الدولى لحقوق الإنسان " والذى يضم مجموعة من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، والتى بلغ عددها خلال خمسين عاما أكثر من مئة صك بين إعلان واتفاقية.وقد نشرت مجموعة الصكوك الدولية لحقوق الانسان من قبل الأمم المتحدة فى آخر طبعة عام 1993 بمناسبة عقد المؤتمر العالمى لحقوق الإنسان فى فيينا.ويعتبر تدويل المسئولية الفردية أول اختراق لسيادة الدول وصميم سلطانها الداخلى. وقد تأسست اتفاقية الإبادة على فرضية أن هناك حقوق إنسان دولية لا يمكن انتهاكها بالسيادة الوطنية.
وجاء القانون الدولى لحقوق الإنسان غير العرفى ليمثل قوة الزامية للدولة فى مواجهة السيادة التقليدية، وقد حصل شبه توافق فقهى دولى على القوة القانونية الإلزامية للإعلان العالمى لحقوق الإنسان على الصعيدين الوطنى والدولى.
وقد خاطب ميثاق الأمم المتحدة الفرد فى الديباجة، حيث أشار إلى كرامة الفرد وقدره، كما استخدم الإعلان العالمى لحقوق الإنسان تعبير الفرد أو الشخص فى معظم مواد الإعلان، ونصت المادة 29 صراحة على علاقة الفرد بالجماعة من ناحية الحقوق والواجبات، وقد جاءت آليات الحماية الدولية لحقوق الإنسان لتعزز المركز القانونى للفرد فى القانون الدولى بصيغة المتمتع بالحقوق والمسئول عن إنتهاكتها.
وتعرف الدراسة الحماية الدولية لحقوق الإنسان بمجموعة الإجراءات التى تتخذها الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة لدراسة أوضاع حقوق الإنسان فى بلد ما، بهدف بيان مدى إلتزام سلطات هذا البلد بقواعد القانون الدولى لحقوق الانسان، والكشف عن الانتهاكات المرتكبة ووضع مقترحات لوقف هذه الانتهاكات، وتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى البلد موضع الدراسة، أو معاقبة مرتكبى انتهاكات حقوق الإنسان بإحالتهم إلى محاكم جنائية دولية، أو الرصد الدولى لمدى تطبيق الدول عمليا لصكوك دولية معينة أو حقوق محددة من حقوق الإنسان.
وبموازاة الحماية الدولية تقع الحماية الوطنية الداخلية التى تعود إلى سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية بتوفيق التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان.وتطبيق أحكامها عمليا وحمايتها من قبل القضاء الوطنى. وهناك بالطبع الحماية الاقليمية فيما يتعلق بالاتفاقيات الإقليمية لحقوق الإنسان.
والأصل أن تكون بواعث الحماية الدولية مبنية على وقوع انتهاكات خطيرة ومنهجية وثابتة لحقوق الإنسان الأساسية كما جاء فى قرار لجنة حقوق الإنسان رقم 8 لسنة 1967. ويقصد بالانتهاكات الخطيرة تلك التى تمس الحقوق الإنسانية مثل الحق فى الحياة والإعدامات دون محاكمة والتعذيب والاختفاءات القسرية والتمييز العنصرى أوالمبنى على الدين أو المعتقد بين المواطنين. كما يقصد بالانتهاكات المنهجية التى تشكل منهجا سياسيا فى الدولة، فى حين يقصد بالانتهاكات الثابتة تلك المبنية على المعلومات جديرة بالثقة.
إن انضمام الدولة إلى النظام القانونى الدولى يعنى انتقاص من حريتها واستقلالها فى العمل خارج القانون تتحدد وتتقيد بهذه المواثيق، فزمن السيادة المطلقة والمستمرمنذ اكثر من ثلاثة قرون ومنذ معاهدة ويستفاليا عام 1648 قد تقلص كثير، وجاءت العولمة واتساع دور منظمات المجتمع المدنى الدولى لتقلص هذه السيادة عمليا وبدرجة كبيرة، فالعولمة هى تغيرات اجبارية فى العلاقات الدولية أدت بشكل تلقائى إلى تأكل ما يسمى بسيادة الدولة نتيجة إحتكار الدول غير الديموقراطية للمعرفة والاعلام فى بلادها، بل سلطة التحقيق ذاتها، فالمجتمع المدنى اصبح سلطة تحقيق موازية لسلطة الدولة تصدر تقاريرها والتى لها مصداقية أمام المجتمع المدنى الدولى ومؤسسات العدالة الدولية اكبر من تقارير وتحقيقات القضاء المحلى، ولهذا أصبح المجتمع المدنى مصدراً للمسئولية الدولية مما قلص كثيراً من السيادة بمعناها التقليدى.
كما أن منظمات المجتمع المدنى الدولى تعمل جاهدة لتقليص السيادة إلى حدها الأدنى عند النظم المستبدة، فالنظم القمعية والمستبدة لا تتمتع بأى مشروعية أخلاقية على المستوى الدولى، رغم إنها تتمتع بمشروعية داخلية شكلية منتزعة من مواطنيها عبر إنقلابات ثورية أو انتخابات مزيفة.
وهناك أيضا الحماية الدولية المتعلقة بحقوق الاقليات وهو موضوع طويل يحتاج إلى تفصيلات فى مقالة مستقلة.
إننى متفائل بالنسبة لمستقبل الحماية الدولية لحقوق الإنسان، فحتى ولو كان هناك قصور حالى فى الادوات التنفيذية للحماية الدولية لحقوق الإنسان فإن المستقبل جدير بتفعيل هذه الآليات، فالمجتمع المدنى الدولى يعمل بكل طاقته لمحاصرة الدكتاتوريين والمستبدين من أجل تعزيز كرامة وحرية الإنسان وحقوق الإنسان والتى هى أهم بكثير من سيادة الدول.
Magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مختصر ومفيد
. -

حركات المقاومه حماس والجهاد وحزب الله وكتائب شهداء الاقصى والشعبيه ...الخ هى حركات ظهرت لتقاوم الاحتلال ....وتاريخ نشأتها واضح عندما غزا شارون جنوب لبنان جاء حزب الله ومقاومه المغتصبين لارضهم جاء اطفال الحجاره ليقاوموا...وهذا حق يكفله القانون الدولى....طالبوا بجلاء المحتل والغاصب .. وللعلم فكره الجيوش انتهت !!لان هناك الاستشهاديين من الشعوب العربيه يدافعون عن كرامتهم وارضهم ..وجيوش الغزاه جبناءمهما روج لهم

مختصر وليس مفيد
بابو -

هذه الحركات ما الا حركات همجيه يتاجرون بدما البسطاء من شعوبهم في سبيل تمجيد ذواتهم والعجيب انهم كثيرا ما يتوحدون مع ادوارهم في تمثلتهم الهزليه وينادون بحريات واحلام لشعوبهم وهم من الداخل وفي تعاملاتهم ديكتاتوريه وقتل وخيانه

فقاعات الصابون
مواطن عربي -

يخرج الكاتب علينا بين الفينة والأخرى بقضايا واهية مثل فقاعات الصابون لا تلبث أن تنفقع بلا أثر مفيد أو حتى غير مفيد. يبدو أن الكاتب لا يفهم حقائق الصراع بين الأمم ولا يدرك حركات التاريخ وتطوره. إن اتفاقات حقوق الإنسان التي أشار الكاتب إليها سبقت حربين عالميتين مدمرتين هما أسوأ ما مر على البشرية وحويتا أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان. إنها الدول الأوروبية التي خطَّت هذه الاتفاقات وهي نفسها التي مزقتها عندما تباينت المصالح وقامت الحرب. لا يعرف الصراع بين الأمم اتفاقات عندما تتصادم المصالح. رفضت دولة عظمى التوقيع على معاهدة تقنين كميات الغازات العادمة الضارة بالبيئة والمخربة لجو الأرض لأنها تصطدم ومصالح أباطرة الصناعة الذين يسيطرون على القرار السياسي فيها وعلى ميزان العملية الانتخابية في تلك الدولة. وهي نفس الدولة التي انتهكت حقوق الإنسان في أبو غريب عندما ارتأت أن التعذيب هو وسيلة ناجحة لقهر المقاومة وإنفاذ مشروعها الاحتلالي. تنتهك اليابان باستمرار اتفاقات حظر أو تقنين صيد أنواع معينة من الحيتان وذلك لتعارض هذه الاتفاقات مع مصالحها التجارية والثقافة الغذائية عند الشعب الياباني الذي يعتبر لحم الحوت وجبة فاخرة والأمثلة كثيرة يضيق بها المقام. الحقيقة الغائبة عن الكاتب أن المصالح لا الاتفاقات هي التي تدير الصراع بين البشر وسيستمر الصراع إلى يوم القيامة والساذج الضعيف هو الذي يتوهم أن الاتفاقات الدولية ستحميه أو تأخذ له حقه من الغاصب القوي. ليس لصاحب الحق من ضمان لصيانة حقه إلا القوة ولا تنفع أي اتفاقات أو معاهدات الشعوب الضعيفة المتخاذلة. فكرة المقالة فقاعة فارغة لن تثمر شيئا مفيدا لأنها ضد حقائق الصراع بين الأمم. ليت الكاتب يخبرنا عما صار في منتدى الشرق الأوسط للحريات الذي دعا إلى ندوة بعنوان الحريات الدينية فى مصر يوم الأربعاء 4 يونية الفائت كما روج له الكاتب في مقال سابق. ألا يعرف الكاتب مفهوما اسمه المتابعة follow-up فيعطينا نبذة عما توصل إليه المشاركون في الندوة ويخبرنا عن عدد الحضور وصفتهم أم أن تلك الندوة كانت فقاعة أخرى انفقعت وذهبت بغير رجعة؟

لا تتفائل
مدمن ايلاف القبطي -

حقوق الانسان نعم ولكن حقوق الاقباط شئ اخر مقالتك ذات تحليل ممتاز

اسلوب مكشوف
خوليو -

من قراءة بعض التعليقات نستنتج أن كثير من العرب والمسلمين في تيه دائم وأحياناً مقصد، السيد الكاتب يتحدث عن حقوق الإنسان، والتعليقات المذكورة تتحدث عن الاستعمار والصراع والحروب وكأنهم لايستسيغون إثارة هذه القضية لأنها تؤلمهم ويتلذذون بها، الحقوق المقصودة هي ضمن الدولة وهي اغتصاب حقوق الفرد والمرأة والرجل والأقليات والتمييز اليومي المعاش ، لاعلاقة للصراعات الدولية برجم شابة أحبت شاباً على ضوء الشمس ولاعلاقة لمنع مواطن من الأقليات بتبوأ منصب سياسي قيادي ولاعلاقة للحروب الدولية بقمع وسجن المرأة وترسيم حياتها من المهد إلى اللحد ، الموضوع هو عن هذه الحقوق وأخرى كثيرة لايستوعبها هذا التعليق ، هؤلاء القراء وهم كثيرون عندما يطرح موضوعاً حساساً كهذا، يبدأون بإحداث ضجة في غير مواقع الموضوع ليبددوا الانتباه ويحرفوه لغير مقصده، اسلوب مكشوف، أو هل حقاً يجهلون حقوق الإنسان؟

اتعضوا بالعراق
ابو وش عكر -

هل نعتبر هذا بلاغا للقوى الكبرى للتدخل العسكري في مصر ؟!!

ياعيني علىالااضطهاد؟
ابو وش عكر -

الاقباط يمتلكون ثمانين بالمائة من محلات الذهب وخمسة وسبعين بالمائة من شركات الادوية واكثر من ستين بالمائة من النشاط الاقتصادي الفاخر ومع ذلك لازالوا مضطهدين؟!!

كاموفلاج
نبيل رزق الله -

عجبي على تعليق الجدع اللي اسمه خوليو. إذا كان السيد الكاتب زي ما خوليو بيقول بيتكلم عن حقوق ضمن الدولة طب ليه السيد الكاتب أقحم حماس وحزب الله والدول الفاشلة؟ إيه علاقة حماس بحقوق الأقليات والأطفال والمرأة؟ وليه بيتكلم عن الأمن والسلم الدوليين إذا كان الأمر مقتصر زي ما انت بتقول على الحقوق ضمن الدولة؟ لا يا سيد خوليو الأمر واضح عملية حقوق الانسان دي ما هيه إلا كاموفلاج بيخبي وراه توجهات طائفية. عايز تقوللي ان السيد الكاتب حساس قوي على حقوق المرأة المسلمة في مصر؟ طيب خليه كده يطالب بحق المرأة المسيحية في مصر في الطلاق أو الورث. كلنا بنعرف إن الأسرة المصرية المسلمة والمسيحية بتحب أولادها وبتبذل الغالي والنفيس من أجل تعليمهم وزواجهم مش كده والا إيه؟ طب فين بقه مشكلة الطفل في الأسرة المصرية اللي الكاتب عاوز يحلها؟ ليه دايما الكاتب يستعين بأسماء مثل باسيل يوسف باسيل ودايما اللي بيهتفوله أسماء مثل خوليو وجاك والمدمن القبطي. ده إن دل على شئ فهو يدل على الطائفية وسيبك من حقوق الانسان بقت حيلة قديمة.

اسئلة لمجدي خليل
مدمن ايلاف -

مقالك يؤسس لتيرير التدخل العسكري الخارجي ضد الدول التي تنتهك حقوق الانسان من وجهة نظر تلك الدول التي تريد الغزو والاحتلال وتغليف ذلك بغطاء انساني وهو حماية حقوق الانسان ولي عندك رجاء هو أن تجيب علي الاسئلة التالية :هل تدخل الولايات المتحدة العسكري في العراق بحجة اقامة الديموقراطية ونزع اسلحة الدمار الشامل التي ثبت وعلي لسان كبار المسئولين الامريكيين ومنهم كولن باول بأنها كاذبة ادي لاقرار حقوق الانسان ام إلي انتهاكها وبشكل متوحش وغير مسبوق علي يد القوات الغازية واقرأ ماكشفت عنه مجلة "نيويوركر" الامريكية من جرائم يندي لها جبين الانسانية في سجن ابو غريب في بغداد وغيره من السجون الامريكية وتقارير الصليب الاحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية ؟؟والسؤال الثاني هل يحق للمجتمع الدولي ومن يملك القوة العسكرية من دول العالم تجاوز السيادة الامريكية علي اراضيها وغزو الولايات المتحدة والقبض علي الرئيس الامريكي بوش ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في العراق تسببت في مقتل اكثر من مليون مدني عراقي وتشريد وتهجير اكثر من اربعة ملايين آخرين وتدمير مؤسسات دولة باكملها بالاسلحة المحرمة دوليا من اليورانيوم المنضب والقنابل الذكية والفسفورية ونهب بترولها وتوزيعه غنيمة علي الشركات الامريكية ؟؟

مختصر ومفيد
. -

حركات المقاومه حماس والجهاد وحزب الله وكتائب شهداء الاقصى والشعبيه ...الخ هى حركات ظهرت لتقاوم الاحتلال ....وتاريخ نشأتها واضح عندما غزا شارون جنوب لبنان جاء حزب الله ومقاومه المغتصبين لارضهم جاء اطفال الحجاره ليقاوموا...وهذا حق يكفله القانون الدولى....طالبوا بجلاء المحتل والغاصب .. وللعلم فكره الجيوش انتهت !!لان هناك الاستشهاديين من الشعوب العربيه يدافعون عن كرامتهم وارضهم ..وجيوش الغزاه جبناءمهما روج لهم

مختصر وليس مفيد
بابو -

هذه الحركات ما الا حركات همجيه يتاجرون بدما البسطاء من شعوبهم في سبيل تمجيد ذواتهم والعجيب انهم كثيرا ما يتوحدون مع ادوارهم في تمثلتهم الهزليه وينادون بحريات واحلام لشعوبهم وهم من الداخل وفي تعاملاتهم ديكتاتوريه وقتل وخيانه

فقاعات الصابون
مواطن عربي -

يخرج الكاتب علينا بين الفينة والأخرى بقضايا واهية مثل فقاعات الصابون لا تلبث أن تنفقع بلا أثر مفيد أو حتى غير مفيد. يبدو أن الكاتب لا يفهم حقائق الصراع بين الأمم ولا يدرك حركات التاريخ وتطوره. إن اتفاقات حقوق الإنسان التي أشار الكاتب إليها سبقت حربين عالميتين مدمرتين هما أسوأ ما مر على البشرية وحويتا أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان. إنها الدول الأوروبية التي خطَّت هذه الاتفاقات وهي نفسها التي مزقتها عندما تباينت المصالح وقامت الحرب. لا يعرف الصراع بين الأمم اتفاقات عندما تتصادم المصالح. رفضت دولة عظمى التوقيع على معاهدة تقنين كميات الغازات العادمة الضارة بالبيئة والمخربة لجو الأرض لأنها تصطدم ومصالح أباطرة الصناعة الذين يسيطرون على القرار السياسي فيها وعلى ميزان العملية الانتخابية في تلك الدولة. وهي نفس الدولة التي انتهكت حقوق الإنسان في أبو غريب عندما ارتأت أن التعذيب هو وسيلة ناجحة لقهر المقاومة وإنفاذ مشروعها الاحتلالي. تنتهك اليابان باستمرار اتفاقات حظر أو تقنين صيد أنواع معينة من الحيتان وذلك لتعارض هذه الاتفاقات مع مصالحها التجارية والثقافة الغذائية عند الشعب الياباني الذي يعتبر لحم الحوت وجبة فاخرة والأمثلة كثيرة يضيق بها المقام. الحقيقة الغائبة عن الكاتب أن المصالح لا الاتفاقات هي التي تدير الصراع بين البشر وسيستمر الصراع إلى يوم القيامة والساذج الضعيف هو الذي يتوهم أن الاتفاقات الدولية ستحميه أو تأخذ له حقه من الغاصب القوي. ليس لصاحب الحق من ضمان لصيانة حقه إلا القوة ولا تنفع أي اتفاقات أو معاهدات الشعوب الضعيفة المتخاذلة. فكرة المقالة فقاعة فارغة لن تثمر شيئا مفيدا لأنها ضد حقائق الصراع بين الأمم. ليت الكاتب يخبرنا عما صار في منتدى الشرق الأوسط للحريات الذي دعا إلى ندوة بعنوان الحريات الدينية فى مصر يوم الأربعاء 4 يونية الفائت كما روج له الكاتب في مقال سابق. ألا يعرف الكاتب مفهوما اسمه المتابعة follow-up فيعطينا نبذة عما توصل إليه المشاركون في الندوة ويخبرنا عن عدد الحضور وصفتهم أم أن تلك الندوة كانت فقاعة أخرى انفقعت وذهبت بغير رجعة؟

لا تتفائل
مدمن ايلاف القبطي -

حقوق الانسان نعم ولكن حقوق الاقباط شئ اخر مقالتك ذات تحليل ممتاز

اسلوب مكشوف
خوليو -

من قراءة بعض التعليقات نستنتج أن كثير من العرب والمسلمين في تيه دائم وأحياناً مقصد، السيد الكاتب يتحدث عن حقوق الإنسان، والتعليقات المذكورة تتحدث عن الاستعمار والصراع والحروب وكأنهم لايستسيغون إثارة هذه القضية لأنها تؤلمهم ويتلذذون بها، الحقوق المقصودة هي ضمن الدولة وهي اغتصاب حقوق الفرد والمرأة والرجل والأقليات والتمييز اليومي المعاش ، لاعلاقة للصراعات الدولية برجم شابة أحبت شاباً على ضوء الشمس ولاعلاقة لمنع مواطن من الأقليات بتبوأ منصب سياسي قيادي ولاعلاقة للحروب الدولية بقمع وسجن المرأة وترسيم حياتها من المهد إلى اللحد ، الموضوع هو عن هذه الحقوق وأخرى كثيرة لايستوعبها هذا التعليق ، هؤلاء القراء وهم كثيرون عندما يطرح موضوعاً حساساً كهذا، يبدأون بإحداث ضجة في غير مواقع الموضوع ليبددوا الانتباه ويحرفوه لغير مقصده، اسلوب مكشوف، أو هل حقاً يجهلون حقوق الإنسان؟

اتعضوا بالعراق
ابو وش عكر -

هل نعتبر هذا بلاغا للقوى الكبرى للتدخل العسكري في مصر ؟!!

ياعيني علىالااضطهاد؟
ابو وش عكر -

الاقباط يمتلكون ثمانين بالمائة من محلات الذهب وخمسة وسبعين بالمائة من شركات الادوية واكثر من ستين بالمائة من النشاط الاقتصادي الفاخر ومع ذلك لازالوا مضطهدين؟!!

كاموفلاج
نبيل رزق الله -

عجبي على تعليق الجدع اللي اسمه خوليو. إذا كان السيد الكاتب زي ما خوليو بيقول بيتكلم عن حقوق ضمن الدولة طب ليه السيد الكاتب أقحم حماس وحزب الله والدول الفاشلة؟ إيه علاقة حماس بحقوق الأقليات والأطفال والمرأة؟ وليه بيتكلم عن الأمن والسلم الدوليين إذا كان الأمر مقتصر زي ما انت بتقول على الحقوق ضمن الدولة؟ لا يا سيد خوليو الأمر واضح عملية حقوق الانسان دي ما هيه إلا كاموفلاج بيخبي وراه توجهات طائفية. عايز تقوللي ان السيد الكاتب حساس قوي على حقوق المرأة المسلمة في مصر؟ طيب خليه كده يطالب بحق المرأة المسيحية في مصر في الطلاق أو الورث. كلنا بنعرف إن الأسرة المصرية المسلمة والمسيحية بتحب أولادها وبتبذل الغالي والنفيس من أجل تعليمهم وزواجهم مش كده والا إيه؟ طب فين بقه مشكلة الطفل في الأسرة المصرية اللي الكاتب عاوز يحلها؟ ليه دايما الكاتب يستعين بأسماء مثل باسيل يوسف باسيل ودايما اللي بيهتفوله أسماء مثل خوليو وجاك والمدمن القبطي. ده إن دل على شئ فهو يدل على الطائفية وسيبك من حقوق الانسان بقت حيلة قديمة.

اسئلة لمجدي خليل
مدمن ايلاف -

مقالك يؤسس لتيرير التدخل العسكري الخارجي ضد الدول التي تنتهك حقوق الانسان من وجهة نظر تلك الدول التي تريد الغزو والاحتلال وتغليف ذلك بغطاء انساني وهو حماية حقوق الانسان ولي عندك رجاء هو أن تجيب علي الاسئلة التالية :هل تدخل الولايات المتحدة العسكري في العراق بحجة اقامة الديموقراطية ونزع اسلحة الدمار الشامل التي ثبت وعلي لسان كبار المسئولين الامريكيين ومنهم كولن باول بأنها كاذبة ادي لاقرار حقوق الانسان ام إلي انتهاكها وبشكل متوحش وغير مسبوق علي يد القوات الغازية واقرأ ماكشفت عنه مجلة "نيويوركر" الامريكية من جرائم يندي لها جبين الانسانية في سجن ابو غريب في بغداد وغيره من السجون الامريكية وتقارير الصليب الاحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية ؟؟والسؤال الثاني هل يحق للمجتمع الدولي ومن يملك القوة العسكرية من دول العالم تجاوز السيادة الامريكية علي اراضيها وغزو الولايات المتحدة والقبض علي الرئيس الامريكي بوش ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في العراق تسببت في مقتل اكثر من مليون مدني عراقي وتشريد وتهجير اكثر من اربعة ملايين آخرين وتدمير مؤسسات دولة باكملها بالاسلحة المحرمة دوليا من اليورانيوم المنضب والقنابل الذكية والفسفورية ونهب بترولها وتوزيعه غنيمة علي الشركات الامريكية ؟؟