كتَّاب إيلاف

نداء إلى الخليجيات: حاكوا الشيخة موزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"لو كان الفقر رجلا لقتلته" (عمر) منذ 9 سنوات لم أكن قد سمعت باسم الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير قطر، إلى أن قرأت ذات يوم في "الحياة" مقال حازم صاغية عنها فكتبت لها رسالة ثناء وتشجيع. فلأول مرة أقرأ عن خليجية داعية لتحرير المرأة في بلدها. وهذا في حد ذاته خبر جدير بالصفحات الأولى.
وفي هذه الأيام الحزينة حيث يتظاهر الشبان، مخاطرين بحياتهم ضد البطالة وغلاء المواد الغذائية التي التهمت القدرة الشرائية للكادحين حتى في البلدان المتقدمة، أقرأ خبرا عن مبادرة خيرية تاريخية نادرة في المنطقة العربية هي تأسيس الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير قطر، خلال الشهر الجاري، لمؤسسة خيرية مرصودة لتشغيل الشباب العاطل في 6 دول عربية هي قطر، البحرين، سورية، تونس والمغرب وموريطانيا. وهي مبادرة مدروسة إذن واعدة. كتبت الشيخة موزة : "تأكّد لي مع مرور الزمن أن الإهتمام بتوظيف طاقات الشباب وفق رؤية جريئة ومبدعة يمكن أن يشكل إسهاما حقيقيا لمعالجة أوضاع اقتصادية واجتماعية وسيكولوجية دقيقة يمكن أن يؤدي تفاقمها إلى ما لا تحمد عقباه". وهذا لم يعد مجرد توقع، بل هو اليوم واقع. وأنا أخط هذه السطور أستمع إلى أنباء 3 مظاهرات للشباب العاطل في مصر والمغرب وتونس.
بيان تأسيس "صلك" تشخيص سوسيولوجي وسيكولوجي دقيق لماساة البطالة المزمنة لملايين الشباب القادرين على العمل والراغبين فيه. لكن فقر بلدانهم وضعف قطاعها الخاص وانصراف كثير من الرأسماليين إلى المضاربة في البورصة، بدل الاستثمار المنتج، حكم عليهم بالحرمان الطويل، وربما مدى الحياة، من امتلاك مستقبل. الشباب الذي هو نصف الحاضر وكل المستقبل محروم من مستقبل! أي من عمل ومسكن وأسرة. وهكذا تتفكك الرابطة الاجتماعية ويتلاشى معها الشعور بالانتماء لمجتمعه وبلده. فراغ الانتماء تملأه الإنتماءات السلبية للمخدرات والجنوح والإرهاب. هذا الأخير يقدم للشباب خطابا تحريضيا ثأريا يلقى هوى في نفوسهم الجريحة : "نحن في آخر الأمم وحكامنا خدام لحكام النصارى" (أسامة بن لادن). وهكذا تُقدّم ندّاهة الكراهية لـ "اليهود والصليبين" للشباب الفاقد لهوية إيجابية ولإنتماء يعتز به، والذي يشعر عن خطإ أو صواب أن بلده يعامله ككمّ مهمل، فرصة الإنتماء إلى "كلّ عظيم" متخيَّل إلى... الأمة الإسلامية التي تستغيث به لنقلها من منزلتها كـ "آخر الأمم" لتصبح خير أمة أُخرجت للناس... لا شيء أكثر إغراء للشباب المهمش الذي إنهارت ثقته بنفسه، من الأوهام التي تعده بأن يكون شيئا مذكورا في الدنيا والآخرة بعد أن كان لا شيء.
بطالة الشباب، خاصة خرّيجي الجامعات، مسألة إستراتيجية يتوقف على حلّها تنمية بلدانهم التي ما زالت معدلات النمو الديموغرافي، في كثير منها، تتفوق على معدلات النمو الإقتصادي. وما زالت السجون تنافس المدارس في استقبال الأجيال الصاعدة والحال أن كل أمة بها أكثر من 10% من الأميين لا مستقبل لها.
في عصرنا حيث لم تعد الدولة ربّ عمل ولم يعد القطاع الخاص قادرا على تلبية الطلب الحاشد على التشغيل، هو عصر العمل الخيري لتخفيف آلام المعذبين في الأرض الذين يشكلون نصف البشرية. بعض أغنياء أميركا وعوا هذا الاتجاه فانخرطوا فيه بكل قوة. بيل غيتس أسس مع زوجته سنة 2006 "مؤسسة غيتس" للعمل الخيري ووهبها منذ تأسيسها 29 مليار دولار لخدمة البشرية المُتألّمة في التعليم والسكن والصحة، وخصص 95% من ثروته الطائلة للعمل الخيري تاركا لأطفاله الثلاثة 5% فقط منها. (أنظر مقالي : "نداء إلى أغنيائنا" 22/6/2006) الذي دعوت فيه أغنياء أرض الإسلام إلى محاكاة بيل غيتس والأمريكيون الآخرين الذين تبرّع أحدهم بكامل ثروته (مليار ونصف مليار دولار) لمؤسسته، ولمّا سُؤل عن الدافع إلى ذلك أجابت عنه زوجته "لأن الأكفان ليس فيها جيوب" كما ذكرت جريدة "لوموند" الفرنسية.
أسس سنة 2005 رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني مؤسسة خيرية لمساعدة المثقفين الفقراء حيث كانوا دون قيد ولا شرط. بعض نساء الرؤساء والملوك العرب انخرطن أيضا في العمل الخيري داخل بلدانهنّ مثل السيدات ليلى بن علي وسوزان مبارك ورانيا عبد الله الثاني. وها هي الشيخة موزة تبادر إلى عمل خيري غير مسبوق لتشغيل الشباب في بلدان تضم حوالي سبعين مليون نسمة.
يا نساء ورجال الخليج، مبادرتها الإنسانية جديرة بالمحاكاة. الخليج المالك اليوم لكمّية هائلة من السيولة النقدية قادر على تنمية دول الجامعة العربية والجارة المسالمة تركيا لخير الجميع.
لقد بات واضحا، بعد أزمة رأس المال المالي المضارب التي قد تدوم طويلا (بين 10 و15 عاما)، أن مجال الاستثمار المضمون هو التنمية المستدامة على الأمدين المتوسط والطويل. أما عصر الاستثمار القصير الأمد فقد ولّى إلى الأبد. من يضارب اليوم في البورصة هو كمن يحرث في البحر!
الإنسان، كما يقول الأنتروبولوجي والفيلسوف الفرنسي رونيه جيرار، يتصرف بدافع من حب المحاكاة. فمتى نسمع بمبادرات خليجية خيرية وتنموية ثانية وثالثة وسادسة تحاكي مبادرة الشيخة موزة الكريمة والشجاعة تهب البسمة لملايين الشباب اليائسين؟ أكثر من 80 % من العاطلين في دول الجامعة العربية شباب دون الثلاثين يسلب اليأس من المستقبل النوم من أجفانهم.
عندما كنت طفلا (13 عاما) يتيما وفقيرا، مرضت بالسلّ. عولجت مجانا في مستشفى "عزيزة عثمانة" الخيري. منذ ذلك التاريخ انتقش اسمها في ذاكرتي. اليوم أيضا سأذكر وأشكر في سيرتي الذاتية كل من ساعدوني في محنة المرض الذي ما زلت أعاني من عقابيله والذين لولاهم لكنت اليوم ترابا في التراب.
الحداثة التي تنعم البشرية اليوم بمكاسبها مدينة بالكثير لملوك أوروبا المستنيرين الذين أرادوا تخليد أسمائهم وذكراهم بتشجيع فقراء الفلاسفة ماديّا للتصدي للظلامية الدينية التي كانت بالأمس بأوروبا، كما هي اليوم في أرض الإسلام، مُتَغوِّلة. عندما حلّت البأساء بأكثر فلاسفة الأنوار شجاعة فكريّة، أخي ديدرو Diderotفاضطُرّ لبيع أعزّ - وكل ما يملك - مكتبته، إشترتها منه إمبراطورة روسيا، كاترين الثانية العظيمة، وأعادتها إليه.
كما إنتقش إسم عزيزة عثمانة في ذاكرتي، سينتقش اسم الشيخة موزة بنت ناصر المسند واسم كل من سيحاكيها من نساء - أو رجال - الخليج في ذاكرة ملايين الشباب العاطلين الذين سيستقبلون فرص العمل المهداة إليهم كما تستقبل أرض عطشى ماء المطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارهاب الاخر ؟؟
الايلافي -

اعتقد ان انحسار ما يسمى بالارهاب الاسلامي رهين بانحسار الارهاب اليهودي المسيحي العلماني ربما يكون حال العالم افضل عندما يغادر بوش وجماعته المشهد السياسي وعندما يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصه

مشروع فضائي
Samir - Bagdad -

بادرة جديرة بالتوقف، وليّ سؤال للأستاذ العفيف الأخضر: هل يحسب الضمان الصحي والضمان ضد كوارث الفيضانات والحرائق والتحويل البريدي، وكذلك الراتب التقاعدي، والأجازة السنوية،وماذا عن سقف الراتب الشهري هل هو بالدولار أم بالعملة المحلية للبلد الذي يعيشه من ينشد العمل. فربما يحل مقال آخر وإضافي ما يختص بالعمل قبل العمال.مقالة رائعة وقد أبطل ما فيها مديح الشيخوخة.

مرحبا سيد القلم
مدمن ايلاف القبطي -

مرحبا بمفكر لة كل التقدير مقالة رائعة ولكن اسمح لي ان هناك وجة اخر لانفاق بلايين الدلوارات تصب في الغرب بعضهال لبناء مساجد فارهه وبعضها يتدفق في جيوب الملحدين لكي يدعوا انهم اشهروا اسلامهم عن اقتناع ووجدوا الحق والنور ووو الخ وغالبيتهم لا يعرف عن السلام اكثر من الشهادتين وكلما كان مشهورا كلما زاد المال في يدة وللاسف المسلمين يتضوروا جوعا

ليست هي المرة الأولى
د. كامل العضاض -

أيها العفيف، بكل الألوان وليس فقط بالأخضر، اشكرك على هذه المقالة الإنسانية والموضوعية: فلقد تركت يساريتك جانبا وكتبت، كما هو شأنك في كتاباتك المبدعة الأخرى؛ كتبت عن إمرأة عربية شجاعة وكريمة حقا، وهذا فضلا عن ذكائها المتميز، فهي لها مواقف سابقة. وعلى الرغم من عدم وضوح مستقبل العراق بعد سقوط النظام السابق مباشرة، فقد راعها تدمير مراكز العلم والثقافة وتشريد المثقفين في العراق، فرصدت بضعة ملايين من الدولارات لإعادة تأهيل القطاع التعليمي والفني. وبرغم تواضع المبلغ فقد عرفت انا من صلتي المباشرة بهذا القطاع في العراق، إن كثيرين جدا قدإستفادوا، فعلا، منه، وإن الجامعات العراقية أصبحت تتمتع بإنظمة إلكترونية ممتازة، بعد أن كان وجود الإنترنت في العراق فيما سبق من نظام، ممنوعا. وللموضوعية والوفاء، فإن العراقيين العارفيين بسخاء هذه الأميرة الباهرة، حرم سمو أمير قطر،يشعرون بالعرفان لكرمها ولكرم أمير قطر. أيها العفيف، كما تعلم أن بعض منتسبي اليسار الطفولي أو غير المنتفع شخصيا، يصور كل الأغنياء بشتى الصور السوداء، فها أنت، نجدك مثقفا يحمل الإنسانية في ضمير يحزن للمظلومين والمعدمين في كل مكان، ويكتب بصدق عظيم، فتحية لك والف كلمة عرفان للشيخة الأميرة موزة، رعاها الله.

الى العفيف الأخضر
ahmed -

للتنبيه فقط مقولة لو كان الفقر رجلا لقتلته للامام علي ع وليس للخليفه عمر رض ... مع التقدير .

تعليق
أبو سفيان -

نص الأستاذ العفيفي الأخضر ههم جدا، ويعكس الإشكاليات العقلية لما يمكن أن أسميه ( التنوير المزيّف) مع بالغ تقديري للكاتب، وللعمل الإنساني الذي تقوم السيدة القطرية الفاضلة موزة، فالعفيفي يترك فجأة الأسس العامة للفكر الإقتصادي الليبرالي، ويلقي مدرسة الجدل التاريخي الماركسي، في غياهب النسيان، ليضع مستقبلنا على أبواب التسوّل، وهبات أهل الخير، وفق شعار ( لله يا محسنين ) فالبطالة وفقر المثقفين ، (والمثال الخيري لجلال الطالباني) يمنح التصور بأنه يساهم في التسذيج والتبسيط ويروج للنظام الإقتصادي الإسلاموي(الذي يقوم على الزكاة والخمس، وإطعام ابن السبيل، وإغاثة الملهوف) وهذه تنظيرات عشوائية سفسطائية، لتلميع صورة السيد المستبد، الحاكم بأمره، فالإقتصاد الحقيقي يقوم على مبدأ الحرية والتحرر الوطني والإنساني،والعقد الإجتماعي ومواجهة قوى الإحتكار والتوحش الرأسمالي، وعلى قيم التعليم الحديث واستثمار هبات الطبيعة . مع الأسف ما قرأته للسيد العفيفي يندرج في مقالات وعظ السلاطين :ومبدأ أعطه يا غلام

عجيب غريب
عادل عباس -

غريب ان لا يعرف مفكر عربي كبير ،كما تصفونه دائما ، بان مقولة ( لون كان الفقر رجلا لقتلته ) ، هي للامام علي وليس لعمر .

للتصحيح
عبدالصمد -

نرجو التصحيح ايضا ان علي بن طالب كرم الله وجهه ليس بـ (الامام) بل هو خليفة المسلمين أو أمير المؤمنين ، وتسمية الامام اطلقها عليه الشيعة( الجعفرية ) لأنهم يعتبرونه الامام الأول !

لو كان الفقر.. لعمر
أحمد -

مقولة لو كان الفقر رجلا لقتلته. هي للفاروق عمر بن الخطاب، وهي تناسب سيرة حياته وعدله وموقفه المعادي للفقر والداعم للفقراء ودعمه لهم، خاصة حين منع عن نفسه وبيته طعاما حُرم منه الفقراء،إذ لم ينم يوما وفقير نام بلا طعام. أضف إلى ذلك وقف العمل بقطع يد السارق الفقير الذي يسرق ليأكل.

إلى ابو سفيان
صديق الشيطان -

لقد أصبت هذه المرة يا أبو سفيان في تعليقك على مقال السيد الأخضر. فحل مشكلات البطالة والفقر والأصولية لايتحقق بالهبات العشوائية(اعطه ألف ريال ياغلام) وبالمساعدات الإنسانية الكاذبة التي تقدمها عائلات الأنظمة الفاسدة للدعاية والبريستيج ورفع العتب، وانما عبر بوابة الديمقراطية والحريات والإصلاح السياسي والإجتماعي الضامن لقيم الكرامة والحرية والمواطنة. مقال السيد الأخضر سيء ومحير ويخلو من التحليل العميق والشجاعة الأدبية( ذكره لحرم الجنرال بن علي المتورطة في الفساد كما كشفت منذ أسابيع قليلة صحيفة ليبيراسيون الفرنسية) أرجو يا أبو سفيان أن تستثمر أدوات تحليلك في الموقف من حزب الله وصاحبه الأصولي المعمم نصرالله حتى لاتكون مثل السيد الأخضر: تنويريا وحداثيا في الحديث عن التنوير والحداثة( نظريا) ورماديا متلعثما في الموقف من الإستبداد السياسي وفساد السلطة.

الى ahmed
العربي -

إن مقولة " لو كان الفقر رجلاً لقتلته " التي استهل بها الأخضر ابراهيمي مقالته هي لعمر بن الخطاب بكل تأكيد فهذه الجملة ملصوقة باسمه فمن أين طلعت علينا بهذه النكة والذي سجل التاريخ لعمر بن الخطاب أول مخالفة للنص القرآني بعدم قطع يد السارق لدرجة عندما تقول هذه العبارة فكأنك تقول عمر هذا أولاً أما ثانياً فلا أعتقد أن الأخضر الأبراهيمي غشيم مثلي كذلك وشكراً.

الرسمالية
صباح عمر الجلبي -

عظيم انت يا استاذ العفيف الاخضر , ومبادرة عظيمة من السيدة الشيخة موزة, ولكن يا حبيبنا واستاذنا ( الرأسمالية مسؤولة عن جوع العالم ) قالها كارل ماركس ... والان (الجوع ) الذي يهز الشرائح الفقيرة ويدفعها الى تحطيم قيود ( الملكية الفردية ), وهناك من يدفع 50 مليون دولار لاجل السياحة في الفضاء الخارجي والطفل الافريقي الجائع وهو يموت جوعا و ينتظره الطير الجارح (الصقر) كي يموت لياكله !!!! وشكرا لك حبيبنا وعزيزنا ومفكرنا الاستاذ العفيف الاخضر .

إلى صديق الشيطان
أبو سفيان -

يبدو لي من الإسم أنك تلمح إلى ما كتب مؤخرا في إحدى الصفحات، فنحن إذن أصدقاء. في الحقيقة أردت أن أسجل إعتراضي على مثقف كبير كالعفيفي، يكتب بروح التسول والإستجداء، أما الموقف من السيد نصرالله فلن أغيره ( مع إعتراضي على الفكر الديني عموما) بسبب إعجابي الشديد بصدق الرجل وشجاعته

إلى أبو سفيان
.... -

موقفك يا أبو سفيان يعكس حالة الفصام الفكري التي تتخبط فيها الثقافة العربية، تلك الثقافة التي ظلت بسبب ذلك، ولأسباب أخرى أيضا، مأزومة تراوح مكانها بل ثمة مايدل على أنها ذاهبة إلى الجحيم على الشاكلة الإيرانية. أنتَ تبدو معجبا بممارسة النقد والحفريات والتفكيك والمصطلحات الكبيرة، وتزعم استعمال ذلك في مناقشة الآخرين، لكنك في الوقت ذاته معجب، وبشدة كما تقول، بصدق حسن نصرالله وشجاعته، ذلك التلميذ المخلص لتوجهات الولي الفقيه في بلاد قم كما صرح أخيرا. لكَ مطلق الحرية أن تكون معجبا أو عاشقا لنصرالله، لكن لدي الحق أيضا أن أقول إن المثقف الحقيقي هو ذلك الذي تكون أفكاره ومواقفه متّسقة وواضحة وشجاعة. أما أن تحدثني تارة بشغف عن الأنوار والجمال والحرية في باريس وتارة أخرى عن الصدق والشجاعة في بلاد قم، فذلك في رأيي دلالة على مرض وجب معالجته فورا للتخلص من ازداوجية الموقف والسلوك التي لاتنتج إلا التشوهات.

رد.
إلى ... -

الثقافة لاتحددها الدهشة بأنوار الحرية وباريس والشانزليزيه ولا الغضب من عباءات قم ..الحياة يا صديقي موقف إنساني من الحقيقة والعدل وقيم الجمال وهذه أراها أيضا في بريق قبب أصفهان المتألقة باللون الأخضر اللازودري، فإذا كانت الأمركة هي مستقبل التنوير الذي تدعو إليه: فيا أهلا بالمعارك

بوركت قطر وأهلها
فاروق مؤيد -

واما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.. صدق الله العلي العظيم... صاحبة السمو والاطلالة الشامخة المبجلة, الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير قطر العظيم, وضعت منذ سنين القضايا الخيرية في اولى اهتماماتها, فهمها و سمو الأمير البطل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القضايا المصيرية للأمتين العربية والاسلامية.. وكل الأعمال الخيرية القائمة التي تتبناها سمو الشيخة موزة هي لوجه الله وهي بأذنه تعالى اي اعمالها الخيرية ستمكث في الأرض.. فعندما تتبنى سموها مشروعا هائلا بهذا الحجم يُعنى بتوفير فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل في العالم العربي, ان هذا يعد مكرمة ما بعدها مكرمة على وجه الأرض, وهو ما يعد صدقة جارية الى يوم الدين.. وفقك الله وعافاك يا سمو الأميرة, وحمى الله جل شأنه قطر حكومة وشعبا, وهي التي رعت على أرضها منذ مدة قصيرة اتفاقا عظيما للسلام بين الفرقاء اللبنانيين يضاف الى انجازات هذا البلد في مجال الخير والعطاء..

تقريب الصراع
عامل مهاجر -

تعليقات كل من د. العضاض وفاروق مؤيد مديح في مديح، وكان للأستاذ العضاض وقفة وتصفية حساب مع التطرف اليساري العربي،فكل من يفسر ظاهرة البطالة على إنها أزمة النظام العربي القائم يتهم باليسارية والتطرف أي الخروج عن الإسلام الخليجي. حقاً نحن في عالم لا يقيم مشاريع الفتات عندما تقدم للكتاكيت، لعل ذلك يساهم يسد رمق قارات جائعة.أما فاروق مؤيد وكأنه جهاز مسجل يردد المديح وعلى طريقة الأثنان لا ثالث لهما.الذي يثير ضجة وضجيج أكثر هو دعوة الإستاذ العفيف لردم هو الصراع على قاعدة ما يقدم خيراً وإن كان على شكل تصريحات. الحقيقة ذهلت لما ورد في رسالة العفيف إن صح القول، فهي لا تقف على أرضية مقالة تتوخى تبيان الصراع.

العلم
الساسي -

يأخي سياسة التجويع ليس لعبا بل هي سياسة مدروسة وبنية على علم لكي ترقى إلى الأحسن عليك بتباع التالى "يجب أن تتبع على الأقل ملة اليهود أو النصارة :هذا لأن بطون المسلمين في جيوب حكامهم وحكامهم أولاد برهام وليس إبراهيم فكيف تقوم لهم قائمة بعذ هذا البطالة وليدة الحكام المحكومين من الخلف ومن الأمام ٌإعتمد على الله فإنه يحكمهم جميعا

سنهزم الارهاب
محمد ايفنطرس -

حينما نوفر لشبابنا عملا فاننا نمنحه استقرارا ماديا واجتماعيا وحينما نوفر له افكارا علمية وفلسفية فاننا نبعده عن السقوط في الفكر الظلامي .الشيخة موزة تسعى للمساهمة في انقاذ الشباب كما أن في المملكة المغربية, فان الملياردير ميلود الشعبي خصص عشرة في المائة من ثروته لبناء جامعة أمريكية في الدار البيضاء ,وعلى نفس الطريق يجب أن يسلكه الاخرون لنحاصر الارهاب الذي بدأ يأفل .

البطالة والارهاب
الايلافي -

لا علاقة طردية بين ما يسمى الارهاب والبطالة فقد ترك الملياردير بن لادن الدنيا والتحق بالمقاومة وكذا غيره من الاطباء امثال الظواهري وجورج حبش واخرون وقد كان بامكانهم ان يكسبوا الالاف من مهنتهم المقاومة قيمة عظيمة

أجوبة بلا أسئلة
طعمة أبو مرداس -

هل يمكن أحالة مفكر كبير وبتعليق سريع على التقاعد الفكري، وقد أكون متخلف جداً حين أرى الأغلبية الفقيرة في عالم العربي مضادة لقانون الأسراف اليومي للحكام المزمن. الحكومات العربية القائمة، تحاول تفجير قنابل دخانية ملونة في فضاء عربي جائع، إنها عملية مدروسة لوضع مكياج إضافي على قبح الإستغلال، يكفينا أيدي عاملة في بلدان الخليج لا تحصل على أجر يومي جيد، وحين تطالب بحقها فإنها معرضة للتهجير. فهل تحل دعوات هامشية أزمة الواقع الإقتصادي العربي الذي تفترسه الأسر الحاكمة والأخطبوط العالمي للكارتيل البترولي. يمكننا مناقشة سريعة " لجواد" تم شرائه بأربعة ملايين دولار ولا زال يعدو في سوح السباقات الأوربية ينتظر نهايته. ياله من واقع تكرسه عقول من خلال التطبيل لوهم السلطة.

الى تعليق 8
محمد السيد -

اذا كان يصعب عليك وصف علي بالامام ونسميهم جعفرية ، فهل يمكن ان نسميك بخارية لانك تصف صاحبك بالا...البخاري والا... مالك وحنبل وغيرهم. ان ائمة الجعفرية قليلون بالنسبة الى الجيش الائمة في غير الطوائف، مع اني اكره كل تفرقة وانا لست شيعي ولست سني كذلك .

.
شكرا أبو مرداس -

تعليقات اليوم دقت مساميرها وعلقت على الحائط بقايا الحطام الثقافي المتسول، الذي يبيع نفسه في سوق من: يهن يسهل الهوان عليه_____ مالجرح بميت إيلام

نداء الى نساء العرب
freeara -

كثر الناعقين في هذا الزمن--والحمدلله, لم يستمع لهم الا القليل منذ ايام قاسم امين.

نحن بحاجة
خوليو -

نحن بحاجة لتغيير نظامنا الإقتصادي والاجتماعي لنظام آخر يكفل الضمان الصحي والاجتماعي ويغطي جميع أفراد المجتمع بالحد الأدنى للعيش الكريم، نظام مستقر يحميه القانون ويشجع الرأسمال الوطني على الاستثمار، نظام يحاكم الحكام ويكشف حساباتهم المصرفية ويعيدهها لأرض الوطن ويستخدمها في تكوين فرص عمل وضمانات صحية واجتماعية، في هكذا نظام تصبح المساعدات الخاصة على طريقة بيل غيتس والشيخة موزة وغيرهما، ضمادات إضافية للمساعدة والتحسين، نحن بحاجة لتغيير جذري وسلمي لأن المرجل أصبح على حافة الانفجار، وماهذا الشباب الذي يبحث عن السعادة المفقودة بتفجير نفسه، إلا دليل البؤس الاقتصادي والفكري انتاج النظم الحالية الحالية المشبعة بنظام القبائل الاقتصادي والديني.

توازن
محمد ناجي -

ان قامت شخص بعمل نبيل هل نحمله اثم مئات سنوات من تخلف الامه قليل من توازن و الحكمه كي نقيم دون حمله أكثر من لازم

إلى أبو سفيان
........ -

ها أنت يا أبو سفيان تثبت ماقلتُهُ حولك من أنّ مواقفك وأفكارك تعاني من التهافت والإزواجية. فالإعتراض على خطاب نصرالله وسياسته الفاشية يعني عندك (وعند الكثير من الدوغمائيين) أمركة وأسرلة وجنبلاطية وربما عمالة تستوجب قطع الرأس. هذا المواقف لاتنتج شيئا، ولا يستطيع أصحابها الإرتقاء بذواتهم إلى مستوى إنتاج المعرفة والتفكير. قولك بأن الحياة موقف إنساني من الحقيقة والعدل وقيم الجمال، هو كلام إنشائي بلاغي يسقط في أول اختبار جدّي لحقيقة الموقف. أما المعارك، حسب فهمي لها، فلها شروطها وأخلاقياتها الفكرية، وإلا استحالت تهافتا وصياحا..