عصا المتنبي وابتسامة أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لكن هل يستطيع "عقل" مثل هذا الذي يفكر به شيخ محمد أن ينظر بحياد وبموضوعية وبعقلانية؟ وعندما نذكر شيخ محمد فأننا لا نعنيه شخصيا، بقدر ما نعني منظومة فكرية متكاملة، ومبادئ تربوية، ورؤيا فلسفية وحياتية، نهل منها هذا المجاهد، يجسدها بوضوح أكثر تنظيم القاعدة الذي ينتمي إليه. لكن تنظيم القاعدة ليس ممثلها الوحيد، إنما هو عصارتها. فالمعلومات المتوفرة تقول إن شيخ محمد (الكويتي المولد والباكستاني الأصل) التحق بجماعة الأخوان المسلمين وهو في السادسة عشر من عمره، وبعد أكمال دراسته الجامعية توجه إلى أفغانستان للجهاد ضد القوات السوفيتية والتقى هناك بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وبالتالي، فأن شيخ محمد يعد تلميذا نجيبا في مدرسة الإسلام السياسي الجهادي، وعندما يتحدث فأنه لا يتحدث من عندياته، إنما يطبق حرفيا ما تعلمه.
ما الذي تعلمه شيخ محمد الذي أعترف بضلوعه في ثلاثين مخطط أخر غير هجمات 11 سبتمبر، وحاول جاهدا خمس مرات الحصول على تأشيرة للدخول إلى أميركا للمشاركة في الهجمات المذكورة؟ تعلم شيخ أن يرفض أي عملية قانونية لا تسير "طبقا للشريعة الإسلامية." بمعنى أخر أن حصد أرواح ألاف من البشر الأبرياء في الهجمات هو أمر تم "طبقا للشريعة الإسلامية." وتعلم شيخ "إن معتقدي الديني لا يسمح لي بقبول أي شيء غير الشريعة". وبالمعنى نفسه، ووفقا لمنطقه ذاته، فأن معتقده الديني يسمح له بإنهاء حياة أي إنسان لا يشاركه معتقده الديني.
لكن الأمر الأكثر أهمية الذي تعلمه هذا المجاهد من المدرسة الدينية السياسية التي نهل من تعاليمها هو، أن الحياة عبء، وعلى صاحبها أن يتخلص منها بأقرب فرصة. فعندما ذكره القاضي بأنه يواجه عقوبة الإعدام، رد شيخ قائلا: "هذا ما أريده منذ زمن بعيد وأنا أتمنى الموت شهيدا." لكن، لماذا يعشق هولاء المجاهدون الموت بهذه الطريقة التي تصل حد الوله، ويتعجلون حدوثه، لهم ولخصومهم حتى لو كان الخصوم من نفس دينهم وجلدتهم؟ لماذا يفضلون دائما وأبدا الموت على الحياة؟ وهل البندقية التي لا تفارقهم كظلهم، دليل شجاعة روحية وثقة بالنفس وبالأفكار التي يؤمنون بها، أو دليل خواء روحي وخشية من مواجهة الحقيقة؟
واستطرادا نقول: لماذا يصر بن لادن والظواهري والزرقاوي إصرارا لا مثيل له، وبلجاجة لا تضاهيها لجاجة أخرى، على أن يظهروا أمام الملأ والبندقية معهم؟ أليس بمقدور أحدهم أن يظهر مع مجموعة من الأطفال، مثلا، أو بالقرب من نبع ماء، أو وهو يستظل بظل غابة أو حتى شجيرة، أو مستلقيا على أريكة، أو يقرأ في كتاب، أو أي مشهد يدل على الحياة؟
إنهم لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا، لأن هذه المشاهد تقربهم من الحياة، والحياة تعني الجديد والتجدد، إنها تعني المحاججة العقلية، وطرح الأسئلة وإيجاد أجوبة، مثلما تعني خوض وقبول التحديات العقائدية والسياسية ونبذ ما هو غير صالح، وربما الاعتراف بالخطأ، ومواجهة استحقاقات الاكتشافات العلمية، والاستعداد لقبول الأخر المختلف. وهذه الأمور كلها تخيف هولاء "المجاهدين" السلفيين، لأنها تقطع الميشمة التي تربطهم برحم الأم/ الماضي. وما داموا داخل رحم الماضي فأنهم يشعرون بالأمان الروحي. وما البندقية، أو العنف بشكل عام وبأقصى حالاته، إلا وسيلة يتوسلون بها للبقاء داخل رحم الماضي، ورفض كل محاولة للخروج إلى الحياة، ومواجهة "التحدي" بكل عنوانيه وأشكاله. العنف هو أسهل الطرق لإنهاء الخصم، و"حل" المشاكل المختلف عليها. وما دامت الحياة عبء يجب التخلص منه، فليس أسهل من تسديد النيران ضد خصمك، فتنهي حياته أو ينهي حياتك، أي أن تخرس معارضته لك، أو تمنع أي إمكانية للجدال أو للسجال معه، حول أي أفكار "جديدة." وربما لهذا السبب، فأن واحدة من المفردات التي يعشقها الجهاديون السلفيون هي، مفردة "بدعة." إنها الوصفة السحرية التي يتحصنون داخلها للرد على كل "هرطقة"، أي على كل أمر جديد لم يألفوه سابقا. ومن هنا، ينبثق عدائهم الهستيري للغرب. فالغرب ما يزال يأتي كل يوم ب"بدعة" جديدة. وبعض من هذه البدع الغربية تضرب في الصميم المثل العليا نفسها التي يدعي المجاهدون السلفيون الدفاع عنها، فينكشف ضعفهم وعجزهم، وتفتضح دعاواهم.
وأخر بدع الغرب هي، ترشيح أوباما، النصف مسلم، "الأسود"، "العبد"، النصف غربي، رئيسا لأقوى بلد في العالم. وبالطبع، فأن الجميع يعرف أن إمكانية ترشيح اوباما لرئاسة الولايات المتحدة، لم تتحقق بفضل بوش أو برلوسينكي أو ساركوزي أو براون، أو هذا الحاكم الغربي أو ذاك، وإنما بفضل نضالات مريرة خاضتها شعوب الغرب وقدمت من أجلها تضحيات جسيمة، وما كان لها أن تتحقق إلا بفضل نظام سياسي هو، النظام الديمقراطي الغربي العلماني. فلو أن الغرب ما يزال محكوما بعقلية الملوك والأباطرة، أو بعقلية الحروب الصليبية الدينية، لظل ترشيح أوباما حلما بعيد المنال، بل ولظلت مستمرة حتى هذه الساعة محاكم التفتيش، والحروب الدينية، والمذابح التي عرفها الغرب بين الكاثوليك والبروتستانت.
النظام الديمقراطي، وليس غيره هو الذي رفع وطبق عمليا شعار" لا فضل لأميركي أسود مهاجر من أصول إسلامية أسمه أوباما، على بيضاء مسيحية أسمها كلينتون إلا بصناديق الانتخابات". وهذه الواقعة التاريخية التي تدور فصولها هذه الأيام داخل الولايات المتحدة، ما كان لها أن تتحقق، كما قلنا، في ظل غياب التغيرات الكبرى التي شهدها تاريخ الحضارة الغربية. وحتى تتأكد من مصداقية هذا القول دونك عالمنا العربي الإسلامي. فنحن في العالم العربي الإسلامي أكثر البشر زعيقا عندما تحين مناسبة للحديث عن مساواة البشر. ففي مساجدنا ومدارسنا ووسائل إعلامنا ومنتدياتنا الثقافية وخطبنا الرسمية لا نكل ولا نمل من الحديث عن مساواة البشر. والبعض منا، خصوصا الوعاظ والشيوخ وقادة الحركات الإسلامية الدينية، وأصحاب فتاوى التكفير، يرددون عن ظهر قلب قوله تعالى "وإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون" وقوله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث فيها رجالا كثيرا ونساء"، وقول الرسول الكريم "ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه." لكن، تعالوا فتشوا في بلدان المسلمين، وخصوصا في عالمنا العربي، فهل تجدون أمثلة تطبيقية؟ هل تجدون، مثلا، حاكما عربيا، أو رجل دين بارز، أو قائد لتنظيم إسلامي سياسي، زوج أبنته لمسلم أسود؟ وهل عثرتم على أسيوي مسلم من العمالة الأجنبية في الخليج، أصبح رئيسا لبلدية، حتى لا نقول وزيرا؟ يروى أن النبي محمد (ص) سمع ذات يوم أبا ذر الغفاري- وهو عربي- يعتدي على بلال بن رباح - وهو حبشي- ويقول له : يا ابن السوداء، فغضب (ص) غضبا شديدا، وانتهر أبا ذر وقال: "طف الصاع طف الصاع" ثم اتجه إلى أبي ذر وقال له "إنك أمروء فيك جاهلية، ليس لأبن البيضاء على أبن السوداء فضل إلا بالتقوى وعمل صالح"،فوضع أبو ذر خده على الأرض وأقسم على بلال أن يطأه بحذائه حتى يغفر الله له زلته. لا نعتقد أن أحدا في تاريخنا العربي الإسلامي، منذ تلك الحادثة وحتى هذه الساعة، فعل مثلما فعل أبو ذر، وما زلنا جميعا نرتكب بوعي كامل، وبراحة ضمير، "زلة" أبي ذر الغفاري، ونعتبرها هي السلوك الصحيح، وما زلنا نهز بنشوة غامرة، عصا المتنبي بوجه من يختلف عنا في المعتقد الديني والمذهبي والسياسي، والعرقي، بينما يقدم لنا الغرب الديمقراطي أمثلة يومية على قدرته على تجاوز "زلاته"، فيجعلنا نخجل من أنفسنا، فنحسده ونكرهه وننتقم منه، فنروح نفجر بيوت الغرب على رؤوس ساكنيها، انتقاما وتشفيا.
المهزلة المضحكة المبكية هي، أن البعض منا راح من الآن يقدم"النصائح" للرئيس الأميركي القادم، باراك حسين أوباما، بينما تتسع ابتسامة أوباما كلما تقدم خطوة باتجاه كرسي الرئاسة. إنه يبتسم ليسخر منا ومن نصائحنا ومواعظنا، وانفصام شخصيتنا، ولسان حاله يقول: أنا الزنجي باراك حسين أوباما سأصبح رئيسا لأميركا، وأنثى ستصبح نائبتي، وأنتم منشغلون بإصدار فتاوى بعدم جواز تولي الأنثى والقبطي لرئاسة بلدانكم.
التعليقات
.....
محمد البدري -أيها الكاتب الرائع ، لقد قلت حقا ونطقت صدقا فى كل ما ذكرته ، ولكننا كما يقول عاطف العزي قوم لا نتعظ . نذم الغرب ونستمتع باختراعاته واكتشافاته وتقدمه فى كل الميادين. بدلا من التعلم منهم فاننا نسخر منهم ونستهزء بهم. يتحدثون عن المستقبل ونحن مشغولون بالماضي. نبيعهم النفط الذى لم نستكشفه ولم نستخرجه ونقبض منهم مليارات الدولارات ونقول عنهم انهم ينهبونا . مع تحياتى للكاتب
صدقت ياحسين ياكركوش
أحمد -هذه هى الحقيقة بعينها يارجل من منا يستطيع ان يقو على ماتعلمنا فى سنواتنا الأولى , عرب عرب عرب كأننا خير أمة أخرجت للناس ومانحن إلا آخر أمة أنا أعيش هذا الزخم الأوبامى كله فى أمريكا هنا , هو فعلا ماذكرت أن هنالك عظات يجب أن نستلهمها من هذا الغرب المفترى عليه, كنت أقول أيضا, مهما يحدث فى أمريكا من عظائم للأمور وخرابات سوف تنتهى بإنتهاء فترة الحاكم, ولكن عندنا هناك يحدث الخراب يوميا ويظل الحاكم يحكم الى قيام ساعته ولازال الغرب هو المخطىء بإقتراحه للديمقراطية التى نكبناها.مايحدث فى السودان الآن ليس ببعيد عما تقول, فكل السودان ينتمى الى العروبة ولكنهم فيما بينهم يصفون ذلك بالعبد وآخر بالعربى (عرب) ولايدرون أو أنهم يدرون أن العرب المزعومون يطلقون عليهم لفظة العبيد تماما كما قالها اباذر لبلال الحبشى ( السودانى) هذا هو ملخص مشكلة دارفور وربما السودان كله كواحد من تلك الدول التى تتبنى العروبة.شكرا للمقال الجيدأحمدالولايات المتحدة الأمريكية
عظيم
sam -يدوم قلمك وفكرك يا استاذنا و يارب الناس تصحى وتفوق
الخيرية مشروطه
ابو وش عكر -يا اخوانا ، خيرية الامة الاسلامية مشروطة بالايمان بالله وحده لاشريك له ، وبالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والا انتقلت الراية الى قوم آخرين بنفس شروط ان الله هو العادل لا يحبي امة على امة وليس كما قال اليهود والنصارى عن انفسهم قالوا نحن ابناؤا الله واحباؤه وقالوا لن تمسناالنار الا اياما معدودة
لا يا عكر
مدمن ايلاف القبطي -يا سيد عكر المسيحية هي العقيدة الوحيدة التي تعتبر كل الناس ابناء الله وثمن كل البشر مساوي لبعضهم بعضا وهذا سبب اضطهاد اليهود لها في بداية الدعوة واقراء رسالةو بولس الرسول الي اهل رومية لتري بعينك اول قانون للمساواة بين البشر ولهذا صام 40 شاب يهودي الي الموت لقتلة لانة ساوي بين اليهودي اليوناني وثمن البشر في المسيحية هو دم ابن الله القدوس فلا يوجد اية واحدة اننا خير امة او اننا شعب مختار ولكن كل التمييز بعد الموت اي في الحياة الاخرة وطالما نحن في الجسد فثمن الكل عند الله واحد فقط رجاء كون لك شخصيتك بنفسك
الله احد
الايلافي -قل هو الله احد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ـ صدق الله
وصية ادم؟
عمارة -لم تترك لي ما اقوله كما نقول هنا في المغرب فقد استوفيت الموضوع حقه واحطت بكل جوانبه وابدعت في تشخيص عقلية جمهرة من المسلمين التي تعتقد انها تمتلك الحقيقة المطلقة فيما يتعلق بالدين والمعتقد بشكل اقرب الى الطقوس الوثنية التي نبذها الاسلام نفسه... فقد اريد ان اقول لهؤلاء اريد ان اطلع على وصية ادم عليه السلام التي اوصى لهؤلاء ان يوجهوننا ويقدوننا بترهاتهم ونصبهم مندوبين عنا لياخذوا بايدينا نحن القاصرين المساكين؟ثم اسالهم هل افلحتم في تغيير واقع مجتمعاتكم وواقع المراة وهل حسنتم من مستوى عيش مواطنيكم ام زدتم بلدانكم تخلفا والرجوع الى السنين القهقرى ؟اتمنى من كل قلبي ان توفروا طاقتكم هذه وتوجهونهانحو ما يفيد الدين الاسلامي والمة الاسلامية والله المستجاب
إلا الشرطية
خوليو -الفضل بين الأسود والأبيض، والسيد والعبد، تفصل بينهما التقوى، أي (الإسلام) من وجهة النظر الإسلامية، أي أن العبد المسلم خير من السيد الغير مسلم ولو كان مبدعاً، وهنا تكمن المشكلة ياسيد حسين ، إلا الشرطية هي العقدة التي أفسدت شروط المساواة بين البشر وأفسدت مسألة اعتلاء المناصب التي تمنع غير المسلم من الوصول إليها في بلاد الإسلام، في القسم الأكير من مقالتك الجيدة كان التحليل علمياً وعصرياً ويلامس مشاكلنا وعاهاتنا، في الأمثلة التي ضربتها في المقطع الأخير، جعلت التقوى (الإيمان) هو البرامتر في أفضلية الإنسان عن الإنسان الآخر، والميزان يميل لصالح التقي، وهنا هدمت تحليلك العلماني الذي بدأت به، هذه الأفضلية هي التي يستخدمها المجاهد الإرهابي لرفضه الانصياع لمحاكمة نظام علماني أتاح للعبد نصف المسلم أوباما التعربش على سلم الرئاسة، شيئ ما لانستطيع طوي صفحته، وهو من إحدى علاتنا الخطيرة، كرسته إلا الشرطية.
انت تهزل من نفسك
محمد -ارحب بك لانني القاريء ومعي مجموعة من القراء لاننا يمكننا ان نرفع معدلات زياراتك او نقللها وهذا يعتمد على الاسلوب والمضمون في موضوعك لا تنزعج فانت ايضا ازعجتني بتداخلاتك في المواضيع وربما كان الاجدر ان نفتح ملف الارهاب والشيخ محمد وتاريخه وموقعه الحالي او ربما نتطرق الى دراسة في كتاب عهد النبلاء مرورا بكتاب الحذور وسنتظل بعد فترة في حجرالزاوية لنتعلم تعاليم الدين الاسلامي الذي تساومنا عليه الان انت تعاند نفسك بطرحك وعدم تركيزك ارجو تحديد موضوع للكتابة لانك شوشت علىنا صفاء اذهاننا في ايلاف
حنانيك ايها الكاتب
اوس العربي -حنانيك ايها الكاتب يبدو طرحك الفكري متطرفا متشنجا مثل الشيخ محمدخالد ؟!!لقد احتاج الغرب الى اربعمائة عام من النضال والثورات المتعاقبة والمقاصل والالام وحربين عالميتين لترى ما نرى ؟!! ومع ذلك ياسيدي الديمقراطية الغربية خاصة بألها ولكن يعصف بها حين تتضاد و مصالح كبار الشركات والمصانع الكبرى فلا يؤبه للشعب ولا لرأيه ولا قمية لانسانهم كما رأينا في العدوان على العراق فزحفت الملايين الى الشوارع رافضة زاعقه ولاكن بلا فائدة ؟!! ثم ان الديمقراطية الحقيقية خطر على الغرب لانها تعني استقلال القرار الوطني والمساءلة والمكاشفة والغرب المصلحي يرى ان مصلحته وتفاهمه اسهل مع وجود مستبد شرقي بيده الحل والربط على رأي مظفر النواب يمنح ويمنع ؟!! ياسيدى نحن ممنوعون من التفكير حتى في دورات المياه وتريد ان تجعل آسيوي يحكم بلديتنا ؟!! حنانيك شوي شوي ان صعود الاقليات في الحكم والادارة محكوم بآليات منها الانضواء الى احزاب ترشحهم وانت تعرف ان الاحزاب الحقيقية غير الكارتونية محضورة في شرقنا السعيد اهلا بالانثى والقبطي رئيسا اذا كان منضوياالى حزب وتم ترشيحه وقدم نصاعة سيرته الخالية من الميول الطائفيةوالانعزالية والاجنبية وقد مشروعه الانتخابي يقنع به الامه . غير صحيح ان مناهجنا تؤسس للعنف كلا بل الرضا بالواقع وعدم الخروج على الحاكم ، ولان ملايين الشباب العربي والمسلم منذ الاربعينات ذهب الى الغرب ودرس واقام ولم تبدر منه بادرة عنف واحدة ان مدرسة العنف تأسست في اقبية الطغاة او بعيدا عن اعين السلطات الرسمية في الكهوف والمغاور وهو في الغالب رد فعل على فعل اننا عرضة للاحتلال والنهب المستمرين منذ سقوط غرناطة العربية قبل اكثر من خمسمائة عام ولم تغادرنا الاحتلالات المتتابعة والتي قتل فيها الغرب المتحضر ملايين الابرياء منا اطفال ونساء وشيوخ وغير شيوخ . ختاما لامقارنة بين العبودية في بلاد العرب والعبودية في بلاد العم سام حتى اسألوا كونتاكنتي ؟!!
وسع صدرك يا استاد
ابو وش عكر -معليش يا استاد كل المتطرفين في كل الاديان لايقبلون بالاخر محاكم التفتيش الاسبانية المسيحية كمثال ولا يعترفون بشرعية الانظمة التي تحاكمهم في امريكا مثلا الولد الابيض الذي فجر مبنى التحقيقات الفدرالية مسيحي له اراء متطرفة ازاء الحكومة الامريكية ولا يعترف بشرعيتها ولا بقانونها وقس على ذلك الحاخام اليهودي الذي قتل برشاشة عشرات من اخوانك المسلمين وهم سجود في الخليل وقس على ذلك مطلق الغازات السامه في مترو انفاق طوكيو كل هؤلاء جاؤوا من اقصى اليمين والله يرحم اي زمان عندما كان التطرف يأتي من اقصى اليسار ولا لما صرتوا ديمقراطيين وليبراليين نسيتوا ؟!! لا ابرر ولكن اطلب العدالة عند التناول لايمكن وصم امة بالتطرف لمجرد خروج بضعة عشرات او مئات منها عن حدود الاعتدال
ما عندنا مانع
ابو وش عكر -اولا يا شيخ دع الناس من عامة الشعب في ارض الاستبداد يصلون الى الحكم بعد ذلك نفكر في توصيل الانثى وغير المسلم الى الحكم ؟!! يقال ان اوباما غير ديانته ليصل الى اهدافه كما حصل في الارجنتين قالوا ان كارلوس منعم السوري ايضا غير ديانته لان الدستور ينص صراحة على حاكم الدولة مسيحي كاثوليكي حصرا ما عندنا مانع اي مسيحي عربي نظيف الصدر واليد يعلن اسلامه ويترشح بالانتخابات اذا قبل به الشعب اهلا وسهلا ؟!! وكذا الامر بتحكيم النساء فامرأة عادلة خير من مستبد غشوم اليس كذلك ؟؟
هيك مضبطه ؟؟
الايلافي -يعني كل المتطرفين الاسلاميين لا يتعدى عددهم الف شخص ونحن امة من مليار ونصف فكيف نوصم بالارهاب والعنف ؟؟ في امريكا على سبيل المثال هناك مائة الف شخص مسجل خطر ومشروع عنف وارهاب من مغتصبي النساء والاطفال وناهبي البنوك مطلقي السراح لاتدري السلطات الامريكية عن اماكنهم شيئا كثيرا يعني هم مثل الخلايا النائمة لا يدري احد متى تستيقظ لتقتل وتغتصب وتنهب لا بن لادن ولا الظواهري يمثلان الاسلام ولا يحتكرانه احيانا كما يقول الشامي هيك مضبطه بدها هيك ختم والبركة في في فهمكم ؟!!