كتَّاب إيلاف

التدخل لأسباب إنسانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ثلاثة أسباب دفعتني إلي الكتابة في هذا الموضوع الإشكالي، أولها المشاركة في الجدل المثار حاليا في دوائر مؤسسات التفكير ومراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية في العالم، حول معايير التدخل لأسباب إنسانية في ظل المفهوم الجديد " للسيادة " داخل العولمة، واستحضار كتابات الفلاسفة السياسيين في الغرب، وتسليط الأضواء عليها من جديد، خاصة دراسات " جان بودان " و " جروتيوس " وغيرهما. والسبب الثاني هو التعليقات التي أثارها مقال الصديق الأستاذ مجدي خليل حول " سيادة الدولة وحقوق الإنسان" علي موقع إيلاف، والتي كشفت عن حالة مزمنة من التغييب القسري للعقلية العربية عما يجري في عالم اليوم، فضلا عن هيمنة فكرة المؤامرة والاستعمار بالمعني التقليدي. السبب الثالث هو الدراسة القيمة للأستاذ باسل يوسف باسيل المعنونة ب " سيادة الدولة فى ضوء الحماية الدولية لحقوق الانسان " وصدرت عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والتي تناولها المقال..
وفي تصوري ان أية معالجة لهذا الموضوع الحساس خارج سياقه الفلسفي التاريخي، ستؤدي حتما إلي المزيد من التغييب وسوء الفهم والخلط، لاسيما وان لدي العقلية العربية " قابلية شديدة " للاستعمار - حسب الأستاذ جودت سعيد - بل ان معظم مشاكلنا الفكرية اليوم مردها الى القابلية الذهنية للغزو الفكري والأمركة والتغريب، أي القابلية للاخضاع، وان القابلية للاستعمار بوجه عام ولدت في بالنا قبل ان يستعمرنا الآخر.
أول مقولة موثقة لمبدأ التدخل (لدوافع) إنسانية - Humanitarian-intervention في كتابات "جروتيوس" - Grotius عام 1625، الذي افترض حق التدخل لمنع المعاملة القاسية من قبل دولة ما لرعاياها. ويرى أن هذا الحق متأصل في النظريات الكلاسيكية للحرب العادلة، وقد همش هذا المبدأ منذ القرن السابع عشر حتى نهاية الحرب الباردة، أمام نصوص عدم التدخل القاهر الواردة في معاهدة "ويست فاليا" عام 1648، والتي كانت تمثل المبدأ السلوكي الأساسي في النظام الدولي. ولكن " حق التدخل لأسباب انسانية " عاد من جديد اليوم، وبقوة، بعد أن تآكلت معظم بنود هذه المعاهدة، ودخل العالم مرحلة " ما بعد ويست فاليا " أو " ما بعد الحداثة السياسية ". ومن المتوقع أن يتخذ أبعادا جديدة بعد إضافة " حزمة تفصيلية إضافية، من معايير حقوق الإنسان " هي محل النقاش الآن.
والواقع أنه منذ "جروتيوس" - (1583 - 1645) جرى مداد كثير حول تعريف معنى "السيادة" والكلمة (Sovereignty) اشتقاقًا جاءت من (Super + regnum) أي "الحكم الأعلى" أو الذي "لا يعلى عليه"، وبالتدريج أضيف إلى هذا المعنى معنى "المطلق" و"الأوحد" في تعريف السيادة في الدولة الحديثة. وهكذا ارتبطت الدولة الحديثة بمفهوم السيادة أو قل "إن مولد الدولة الحديثة ليس سوى: نشوء مفهوم السيادة وقبوله النهائي".
على أن تفهم "السيادة" هنا بالمعنى الزمني لا الروحي، فالتحول التاريخي الذي صاحب ظهور الدولة في شكلها الحديث تمثل أساسًا في تغير مفهوم "مصدر السيادة"، من الله إلى الإنسان في صورته الفردية أو في صورته الجماعية أو في صورته الأكثر تجريدًا وهي "الإنسانية".
وهذه السيادة تتأكد في الميدانين الداخلي والخارجي معًا وفي وقت واحد. "فالدولة" هي "الحكم الأعلى" في الصراع الدائم بين جميع القوى الاجتماعية، ولا يخضع سلطانها من الوجهة المادية أو الأدبية لأي سلطة أخرى سواء تعلق الأمر بتنظيمات نقابية أو لطوائف دينية أو بجماعات مهنية أو سياسية، كما تتميز الدولة أيضًا في الجماعة الدولية بمستوى عال من الاستقلال والحرية في التصرف."
وقد تركت الثورتان الفرنسية 1789 والأمريكية تأثيرًا لا يقل أهمية عن نشوء "الدولة الحديثة" في أوروبا. وكان المبدأ الليبرالي في تلك الحقبة يقول بأن "السيادة" لا تنتمي بالمعنى الشخصي لحاكم يتمتع بحق التعيين الإلهي، وإنما بشكل متعدد إلى "الشعب" أو "الإرادة العامة" أو "القانون" أو "الأمة".
وكان يمكن لهذا المبدأ أن يبرر الحكم الاستبدادي، أو حتى حكم إمبراطور نصب نفسه بنفسه (مثل نابليون)، بالإضافة إلى التجارب الديمقراطية، ولكنه قضى إلى الأبد على الفكرة القائلة بأن "السيادة" تنطوي بالضرورة على قبول حكم مجسد.
وبطبيعة الحال، فإن فكرة أن كل "أمة" لابد وأن تكون لها "دولتها" الخاصة - هو الذي ترك بعد ذلك أعظم تأثير على الحدود السياسية في الكرة الأرضية". فقد عززت "الديمقراطية" فكرة السيادة بإعطائها أساسًا شعبيًا وسندًا عاطفيًا مشتركًا، وليست سيادة الدولة في نظر الديمقراطية سوى التعبير عن حق الشعب في تقرير مصيره، فهى تقدس سيادة الإرادة الشعبية وتوثق الرابطة بين الوطنية وبينها.
والدولة بوصفها سلطة فعالة وسلطة ذات سيادة تعرف أيضًا بأنها سلطة شرعية. وهكذا أصبح "مبدأ الشرعية" هو المظهر الروحي للسيطرة، والظاهرة الأخلاقية للإكراه. ومع ذلك فقد انطوى مفهوم "السيادة" -Sovereignty- ذاته على مفارقة لازمته على مر العصور حتى اليوم. فهو يعني ضمنيًا إدعاءً مزدوجًا: الاستقلال في السياسة الخارجية والاختصاص الحصري في الشئون الداخلية.
فالسيادة الداخلية تشيرإلى سلطة عليا لصنع القرارات وتنفيذها بالنسبة لإقليم وسكان معينين، ومن جهة أخرى تشير السيادة الخارجية إلى نقيضها: عدم وجود سلطة دولية عليا، وبالتالي استقلال الدول ذات السيادة، أي أن مبدأ السيادة يؤدي بالضرورة إلى "الفوضى" الدولية. ففكرة وجود سلطة عليا ضمن الدولة تؤدي منطقيًا إلى إنكار وجود كيان فوق الكيان السيادي للدولة.
من هنا فإن تاريخ نظام الدول الحديث (أي تاريخ السيادة) بدءًا من القرن السابع عشر، ما هو إلى تاريخ المحاولات التي بذلت لإيجاد نوع من التوازن أو "المساواة السيادية" بين الدول. ويبدو أن مكمن الخطأ يتمثل أساسًا في (المطابقة) بين سيادة الدولة وبين"قدرتها على أن تفعل ما تشاء." فالقول بأن الدولة ذات سيادة لا يعني القول بأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها، وأنها متحررة من تأثير الآخرين، تستطيع الحصول على ما تريد.
فقد تكون الدولة ذات السيادة مضغوطة من كل الجوانب، ومضطرة لأن تتصرف بطرق كانت تود أن تتلافاها، ولا تستطيع بالكاد أن تفعل أي شيء بالضبط كما تريد.
إن سيادة الدولة لا تنطوي مطلقًا على انعزالها عن آثار أفعال الدول الأخرى. فليس هناك تناقض بين أن تكون الدولة ذات سيادة وأن تعتمد على الآخرين في نفس الوقت. فنادرًا ما تعيش الدولة ذات السيادة حياة حرة سهلة. إن القول بأن دولة ما ذات سيادة يعني فقط أنها تقرر لنفسها كيف تعالج مشكلاتها الداخلية والخارجية.".
اليوم يعتبر كثير من الباحثين والمنظرين السياسيين أن مبدأ "السيادة" ليس معاكسًا لتطور النظام الدولي فحسب، بل أنه مضلل أيضًا، لأن جميع الدول مخترقة بصورة أو بأخرى. ويجادلون بأن التطورات الاندماجية (التكاملية) مثل "الاتحاد الأوربي"، والعملية برمتها المقترنة بالترابط والتداخل المعقد، قد جعلت ممارسة "السيادة" (إن لم تكن الفكرة) تنطوي على مفارقة تاريخية أكثر تعقيدًا.
أضف إلى ذلك أن الخط الفاصل الذي كان يميز بين الصراعات الداخلية والصراعات الدولية قد اختفى - أو أوشك على الاختفاء - وهو الخط الذي بقى واضحًا طوال القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب الباردة، إلى حد كبير.
هكذا تآكلت "السيادة" على جميع الجبهات، خصوصًا مع تطور حقوق الإنسان، ومعايير التدخل لأسباب إنسانية بل أن هناك من يرى أن نهاية نظام الدولة "الويست فالي" وبداية عصر ما بعد ويست فاليا "أو ما بعد الحداثة السياسية" مرتبط بانقضاء فكرة السيادة، رغم أن العالم لم يتخل بعد كليًا عن إطار "ويست فاليا". أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
dressamabdalla@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا دكتور
. -

سيبك من العولمه وسنينها السوده وهو نتاج استراتيجيات امبرياليه ! وخلينا فى تمرد وعصيان من قطاع الطرق المسلحون اللى باللى بالك فى ملوى !وادخل فى موضوعهم عشان الدوله المدنيه ونفهم الديمقراطيه واليبراليه العلمانيه (دلع ) ولا مكسوف من شقاوتهم ...وهم ودعوا الحياه كما يقال !!

عبدالناصر
حدوقه الحدق -

الله يرحم ايامك يا عبدالناسر ؟؟!! رحلت فخرجت كل السحالي والتعابين من جحورها نأمل في خروج عبدناصر جديد في مصر يضرب كل قابل للاستعمار ومروج له على ام رأسه فيعود الى جحره ؟؟

الحرب اللااخلاقية ؟!
مرتاد ايلاف -

ويسمونها الحرب الاخلاقية ولكن هل هي اخلاقية بالفعل انظر الى تعليق القس الاخلاقي دزموند توتو على الحرب التي شنها الغرب الديمقراطي الانساني الحداثي على العراق طالب ديزموند توتو رئيس اساقفة جنوب افريقيا رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير والرئيس الامريكى جورج ووكر بوش بالاعتذار عن الحرب " غير الاخلاقية " التى شناها ضد العراق. قال توتو فى محاضرة مسائية القاها فى تشيرتش هاوس فى ويستمنستر بوسط لندن " كم هو رائع ان يعترف السياسيون بانهم ليسوا سوى مخلوقات غير معصومة من الخطأ, وليسوا آلهة, ولذلك يمكن ان يخطئوا." واضاف توتو فى هذا الحدث الذى نظم برعاية صحيفة // الاندبندنت // البريطانية //, ان بوش وبلير يمكن ان يستعيدا قدرا كبيرا من المصداقية اذا اعتذرا عن الحرب التى شناها ضد العراق. وذكر توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام فى عام 1984 لنضاله السلمى ضد التمييز العنصرى فى بلده جنوب افريقيا, انه "ومع الاسف, يبدو انهما يعتقدان بان مثل هذا الاعتراف دليل على الضعف." واشار الى "ان الاشخاص الضعفاء والخائفين قلما يبدون اسفهم, وان الاشخاص الشجعان وذوى القلوب الكبيرة هم الذين لا يشعرون بانتقاص عندما يعترفون بانهم ارتكبوا خطأ." وفى محاضرته, وصف توتو المعلومات الاستخبارية التى استخدمتها بريطانيا والولايات المتحدة حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لتبرير العمل العسكرى, بانها كانت "خاطئة تماما". واستطرد توتو قائلا "وهكذا تم شن حرب غير اخلاقية واصبح العالم مكانا اقل أمنا من السابق بكثير." وذهب توتو الذى يمضى عدة اسابيع فى بريطانيا كأستاذ زائر لالقاء محاضرات فى قسم دراسات ما بعد النزاعات بكلية / كينغ / فى لندن, الى القول بان الفوضى التى اعقبت الحملة العسكرية الرئيسية فى العراق خير دليل على انه من الوهم التصور ان " القوة والوحشية " تؤديان الى تحقيق أمن اكبر. تجدر الاشارة الى ان كلمة الصحيحة ان الحرب على العراق ارتكزت على معلومات مغلوطة والصحيح انها ارتكزت على اكاذيب ؟!!

فـــي نظريـــة المؤا
حسين -

منذ قيام الدول العثمانية وما رافقها من دعوات التتريك ومحو الهيمنة العربية،والعرب يشعرون ان ثمة مؤامرة تحاك في الخفاء، ومن أطراف يشار إليها بدقة ووضوح احيانا وبسرية مرات عديدة، ويبرر العرب نظرية المؤامرة على انها تريد محو ماضيهم التليد والهيمنة الاقتصادية والسياسية على كل ما يقع بين ايديهم، وقد كبرت هذه النظرية في جمع العقل العربي الاجتماعي، حتى إنها استحوذت على كافة المفاصل الانسانية . دون أن يحرك العقل العربي ساكنا ازاء هذه المؤامرة، وقد عمد الساسة العرب والحكام على وجه الخصوص الى تضخيم هذا الخطر الآتي من جهات تريد اخذ الشعوب العربية على حين غرة، وسرقة ثرواتهم واراضيهم، وتقع ضمن دائرة المؤامرة قضية فلسطين، ونشوء الدولة العبرية والتي ما لبثت ان اصبحت الشماعة التآمرية الاولى.فكل ما يحدث، من جوع وغياب تخطيط، ودكتاتورية واعلانات لحالات الطوارئ، وظهور التيارات العقلية المتطرفة، كل هذا يراه العقل الحاكم العربي، الى ان “الصهيونية” تريد بناء دولتها من النيل الى الفرات، وان العرب مغلوبون على امرهم، وعلى الشعوب العربية، ان تتقشف، وتشد الاحزمة على البطون لغرض مواجهة هذا الخطر الزاحف كما يقولون مثل الجراد، وقد امتدت نظرية المؤامرة بعد مرحلة الحرب الباردة بين الشيوعية والرأسمالية، لتشمل امريكا التي تريد نشر افكارها وهيمنتها على العالم كله وقد توجس العقل العربي خيفة من امر جلل كهذا، وتصور العولمة وكأنها محاولة امبريالية تريد جعل العالم تحت نظام واحد، خاضع لمركز واحد، وقد ذهب العقل العربي والسياسي منه خصوصا الى تقديم مفاهيم مغايرة تؤسس للهوية الوطنية والهوية القومية، وقد ربط كتاب هذه المفاهيم بين الحاضر المعرفي الواسع السيطرة والماضي المشيد على القتل وبناء الامبراطوريات التي ما كانت تريد نشر حضارة او الاسهام في بناء، فقدم مجموعة من الظواهر الساذجة منها الاسكندر المقدوني الذي انطلق عام 334 ق.م ليغزو العالم، وقد قادته احلامه ومطامعه الى الهند وبعد ذلك بأتجاه افريقيا، وقد كان طموح الاسكندر المقدوني يكمن في بناء عالم موحد، كما اظهر التاريخ الحديث مطامح شبيهة بتلك التي كانت تأكل ليل الاسكندر، لدى نابليون، وهتلر، ويشير العقل السياسي العربي وهو لايريد الخروج من دائرة المؤامرة، ان الانسانية متناسقة متناغمة وانها تسير ضمن دوائر الاستحقاق الالهي، فالعرب لديهم ثروات لان الله قد اعطاهم ه

الى مرتاد ايلاف
جمال -

أعظم انجاز غربي في مطلع الألفية الثالثة كانت عملية الحرب في العراق، فلقد تخلى الغرب عن براجماتيته لأول مرة في تاريخه وقرر أن يشن حرباً على الديكتاتوريات التي طالما أقام صلحا معها على حساب الشعوب المنكوبة، واذا كان لبعض الأكاديميين الغربيين رأيا آخر فهذا ليس معناه أنهم على صواب تماما، دعك ياعزيزي من تفاصيل الأمور، فالشيطان يكمن في التفاصيل، وانظر الى الحالة بصورة أشمل وأكثر عمقا، نرجو من أمريكا فقط أن تكمل المهمة.

اعتبروا يا عقلا ء ؟!
صلاح الدين المصري -

ثبت ان التدخل الاجنبي في الدول العربية فاقم الامور ولم يصحلها مثال ذلك العراق فالنسيج الاجتماعي تعرض للتشظي وفقد الاقليات غير المسلمة امنها وامانها غاية منى التيار الانعزالي المسيحي المصري تدخلا اجنبيا في مصر لوقف اكذوبة الاضطهاد الديني لكن كلفة هذا التدخل ستكون وبالا على المسيحيين العاديين خاصة اذا قسنا الفارق بين العراق ومصر انني اربأ بالكتاب المصريين المسلمين حتى وان كانوا علمانيين ولبراليين التساوق مع المشروع التيار الانفصالي العنصري الطائفي لمسيحي المهجر المتصهينين وليقدموا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وليحاول العقلاء ان يحلو مشاكلهم فيما بنيهم بنبذ المتطرفين على الجهتين المسيحية والاسلامية ولنحاول نزع اشواكنا بايدينا لا بايدي غيرنا ولنتعظ بالتدخل ـ الانساني ـ في العراق الذي ثبت انه كان تدخلا من اجل النفط ولصالح دويلة الكيان الصهيوني التي مصيرها الى الزوال كما اعلن ذلك الصهيوني المتطرف افرام بورج في كتابه اخيرا والذي نصح فيه اليهود باستخراج جوازات سفر في اقرب فرصة لان مصير الاحتلال الى زوال ومن يسبتعد الامر فلينظر الى جنوب افريقيا وليعتبر .

الغرب مع الاستبداد
اوس العربي -

ياخ جمال يبدو انك تغالط نفسك وتعاند وتكابر وتود ان تنطح رأسك في الحائط كما يقول المثل عنزه ولو طارت ؟!! فالغرب الديمقراطي الحداثي الانساني هو الذي اقام وحمى الديكتاتوريات الشرقية وكان يصدر اليها احدث اجهزة التجسس وقمع المظاهرات وادوات التعذيب والاستنطاق المحرمة دوليا لا بل ولما كان الغرب يخشى المساءلة في مسألة التعذيب فانه فتح له فروعا ودكاكين في المنطقة لدى الديكتاتوريات للعمل بالوكالة عنه ترويج فكرة الحرب الاخلاقية ثبت انها اكذوبة كبيرة مثل اكذوبة ديمقراطية التوماهوك والكروز والقنابل الفراغية الديمقراطية الحقيقية خطر على الغرب الديمقراطي الحداثي الانساني لانها تعني سلطة الشعب واستقلال القرار الوطني وعدم التبعية والسيادة الغرب مصلحته مع المستبدالشرقي اسرع واوفر على طريقة اطلب تجد وبدون كثير اسئلة او مساءلات والدليل حكومة الاحتلال الرابعة في بغداد وحكومة قرضاي الموظف السابق في السي آي ايه ولا ايه ؟!!!!!

امتى حتطلواانبهار؟!!
ابو الرشد -

الحقيقة انه مايزال هناك مثقفين عرب مبهورين بالغرب حتى الثمالة ؟!!ويصدقون دعايات الغرب الذي اباد البشر ونهب ار اضيهم في القارات القديمة وفي العالم ا لجديد ؟!! لقد قال الغرب في فورة انطلاقته بعد ا لثورة الفرنسية والثورة الصناعية انه منطلق الى العالم القديم يحدثه ويعصرنه وينقل شعوبه من الجهالة الى العلم ومن الظلمات الى الانوار فكانت المدافع تحصد عشرات الالوف من البشر والطائرات تمطرهم باحط الاسلحة وافتكها وابيدت حضارات شامخه واستئصلت شعوب في اراضيها وتم شحن عشرات الملايين من البشر للعمل في مزارع الغربيين الديمقراطيين ؟!! لقد كانت حكاية تطويرنا وتحديثنا كلمة حق يراد بها باطل تماما كالحرب الاخلاقية على العراق وافغانستان ؟!!

إلي جمال
مدمن ايلاف -

اسمح لي ياا ستاذ جمال ان اقول لك إن كلامك جعلني اضرب كفا بكف لانه من المؤكد انك لا تتابع النتائج الكارثية لماتسميه بأعظم انجاز غربي في مطلع الألفية الثالثة وهو عملية الحرب في العراق،فهل قتل اكثر من مليون عراقي وتهجير مايزيد عن اربعة ملايين من العراقيين وضرب المدنيين بالاسلحة المحرمة دوليا مثل اليورانيوم المنضب والفسفورية والذكية وتدمير القري والمدن علي رؤؤس اصحابها من المدنيين وهتك اعراض الرجال والنساء في سجن ابو غريب وباقي السجون الامريكية في العراق والتي كشفها الصحفي الاميركي سيمور هيرش في مجلة ; نيويوركر ; إلي جانب توقيع اتفاقية مع الجكومة العراقية الحالية التي جاءت علي دبابات المحتل الامريكي حول النفط والغاز تضمن استيلاء الشركات الامريكية علي ثلاثة ارباع ثروة العراق البترولية لمدة اربعين عاما والتي عارضتها معظم القوي السياسية العراقية ، وتقسيم العراق إلي ثلاثة اقاليم كردية وشيعية وسنية يعد اعظم انجاز للغرب في الالفية الثالثة ،وهل استخدام الاكاذيب لاحتلال العراق يعد انجازا؟؟إن العراقيين الان يترحمون علي ايام صدام رغم قسوتها لان ايام المحتل اثبتت انها اكثر قسوة ووحشية وانتهاكا لحقوق الانسان ونهبا لثروات العراقيين !!