كتَّاب إيلاف

لبنان... أسطورة العيش المشترك!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عنف الخطاب اللبناني وسياسة تطهير الذاكرة "كيف يمكن لطاغية أن يحكم الأحرار الفخورين، مالم يكن الطغيان (العنف) أساسًا لحريتهم، والعار قاعدة لفخرهم؟ فإنكم تتكلمون عندما توصد دونكم أبواب السلام في أفكاركم!" - جبران يستمر الساسة اللبنانيون مرة أخرى بتبادل الاتهامات كعادتهم! ويستمرون في التراشق الكلامي التخويني الحاد!
كيف لا؟ وهم محترفو "البهدلة"! وهم يدورون في دوامة هستيريا الكراسي والحقائب الوزارية "السيادية" وغيرالسيادية، بعد ان اصبحت "السيادة" كلها في خبر كان!
شهر ولم تُشكل الحكومة بعد، وفي حمى مهرجان تأليف "الوزارات" تنفجر الاحداث الأمنية مرة أخرى، تلك الورقة "القذرة" التي يرفعها الاطراف في وجه بعضهم من اجل تحصيل مكاسب أكبر ومناصب أكثر! ونعود الى حرب الشوارع الأهلية الجائرة من جديد!
مرة جديدة نجد ان الطبقة السياسية قابعة وراء سياجٍ عنصري طائفي!
مرة جديدة يضعنا الساسة امام صورة لبنان "القاصر" الذي يحتاج دومًا الى "ولي أمر"! وإلى "وصيٍّ"! ولا فرق بين وصي عربي او غربي او أعجمي!
تارة في الطائف يتفقون وطورا في الدوحة يجتمعون! ويخرجون دائمًا بعد كل مؤتمرٍ يقولون "لا غالب ولا مغلوب!" والحقيقة ان "الكل مهزوم!" وليس غلوًّا أن أقول ان كل الفرقاء في الدوحة وقبل الدوحة، لم يسجلوا سوى "انتصارات سلبية"، إنها هزائم متكررة في الحرية والوعي وخسارة كبيرة للانسان، فتنازلنا الدائم عن إرادتنا الحرة لصالح محاور دولية وعجزنا الدائم عن حل مشاكلنا حوَّلنا موضع إراداتٍ لا إرادة فاعلة!
هذا هو مشهد ساحتنا اللبنانية الداخلية صورة درامية من أشكال العنف الدامي والسخف السياسي، تتكرر خطابات العنف فيها لتليها انفجارات امنية...بالأمس اشتعل البقاع واليوم شمال لبنان يلتهب!
ومن حقنا ان نقول اوقفوا الحرب الكلامية أولا! اوقفوا الشحن المذهبي! لا نريد عنفًا بعد اليوم!من حقنا ان نطالب وسائل الاعلام بداية بالتهدئة وثانيًا بعدم اعتماد الاثارة في النشر ومقاطعة الخطابات النارية!
نتساءل دومًا من أين تنبع كل هذه الكراهية التي يحملها الاطراف تجاه بعضهم البعض؟ وما هي الاسباب؟ ومن هو المستفيد؟
إنها كراهية سببها ذاكرة مشحونة بعنف الخطاب الذي يستخدم الطائفية متراسًا منيعًا لإخفاء الفساد، المستفيد منها هو السياسي الفاسد دون شك! "الزعيم" ذاكرة الكراهية:
لقد كرست الحركة السياسية الطائفية في لبنان منذ استقلاله وحتى الآن عقليّة عنصرية من خلال رموز مذهبية وذلك بهدف الحفاظ على منافع الزعامات، حيث عمدت كل طائفة الى اختراع "ماضٍ" وتاريخ يتماشى مع مصالحها بحيث أصبح جزءًا أساسيًّا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية "العنفية " لها!
هذا الخطاب كرّس العنف كأيديولوجيا وكخيار، وذلك من خلال تمجيد "الرمز الصورة" المتمثلة ب"الزعيم"، وبطبيعة الحال كلّ مذهب له رموزه وزعمائه "الروحيين" منهم وغير الروحيين!
اننا كشعب لبناني اليوم مهددون فعليًّا من خطر التطّرف العنصري المذهبي الأصولي بكل أشكاله ومستوياته ومسمياته، ربما مهمتنا كلبنانيين واعين أن نعيد النظر في عبئ تاريخنا الطائفي الدامي، ونعمل بجدٍ وبكافة الوسائل على تطهير الذاكرة من الحقد واللاعقلانية والعنف، نحتاج اليوم واكثر من أي وقت مضى لقيادات فكرية وثقافية ناضجة، والى رؤى تربوية واعية، لإدارة مثل تلك الازمة المستفحلة،التي لا ولن تنفع معها بعد الآن حلول شكلية ترقيعية لا تزيد في الفرقة الى مزيد من الشقاق.
وأولى تلك الخطوات تكون في تعرية المواقف الطائفية وتفكيك الاصطفافات المذهبية، وايقاف سمفونية الهتاف وراء الزعيم اي" زعيم "، فالعنصرية الصريحة التي يحملها أشخاص يفترض أنهم في موقعٍ مسؤول وفاعل، مخيفة بلا شك وتكشف بدون لبس حجم المنافع الشخصية التي يسعون اليها في ظل صراعهم المحموم على السلطة.
ثانيًا: تطهير الذاكرة الجماعية وتنقيتها من الحقد المولّد للعنف، وارساء التسامح بوصفه جزء من تراث الانسانية المشترك، فالتسامح ليست بدعة إكتسابية و ليس فعلا إرادويًّا محضًا، انه أصل انساني وجودي عميق، وهو خيارنا الوحيد للسلام لانه يقوي انسانيتنا.
ثالثا: نشر الوعي بين الشباب واحداث توبة جماعية وطنية بشكلٍ يستحيل معه حمل السلاح أي تكن الموجبات فلا توجد حربٌ عادلة، وسبل الممانعة تكون بالطرق اللاعنفية ومنها الطرق المدنية في التعبير عن الرأي..
رابعًا: الانتقال في مستوى التفكير: من المستوى الغرائزي المسطّح المنبني على الثنائيات الضدية المحكمة (مع - ضد) (صح - خطأ) (كفر - ايمان)...، الى مستوى إبداعي انساني ارقى قائم على أبعاد أخرى تجد دومًا حلا ثالثًا وحتى رابعًا...، هذه الرؤية تحررنا من من فوبيا "الآخر" والنظر اليه بوصفه "شيطان" يستحق الرجم الدائم، كما تحررنا من أسر "الزعيم الملاك" الذي يمنح نفسه القدسية من خلال رجم الآخرين. أخيرًا هذه القصة،،،
في أوج الاستتباب الأمني في لبنان اواسط التسعينيات، دُعيتُ للمشاركة في حوار الشباب اللبناني لمجموعة من الطلاب الجامعيين، حيث أراد المنظمون ان يسبروا من خلال أراءنا، أحوال الشارع اللبناني وانعكاسات المصالحة الوطنية بعد اتفاق الطائف، وذلك عبر طرح مواضيع تتعلق بقبول الاخر ونبذ العنف وآثار الحرب والطائفية و مناقشتها. وقد شهدت هذه الحوارات سجالات عنيفة عكست اشد الانقسامات الحادّة في بنية الفكر وفي مسألة فهم الهوية الوطنية فارتفعت أصوات المشاركين وشعاراتهم اللاهوتية المكفرة والمنفرة وتحولت القاعة الى محاور استعملت فيها كافة الاتهامات والشتائم...
فانبرى نهاية الجلسة احد المشاركين ليعلن لنا: "وفاة الحوار بين اللبنانيين....ناعيًّا السلم الاهلي... شاتمًا اسطورة العيش المشترك... واصفًا الوضع اللبناني كله بأنه نارًا تحت رماد... وان الحرب الأهلية لم تنتهي بعد...معلنًا بالنهاية الجهاد المقدس!"
لم يعي معظم الشباب المشارك وانا منهم وقتها ان هذا السجال يعكس حالة حرجة وخطرة، برغم كل المؤشرات السياسية والاقتصادية والامنية الداخلية التي كانت "شكلا"على أحسن ما يرام فالامن مستتب! غير ان الخطورة كل الخطورة، ان تتبنى فئة الشباب عماد المستقبل خيارات العنف، التي يتحول معها الشعب الى كائنات تفترسها الحروب، وعناصر متشرنقة بالعقائد والمذاهب متقوقعة في صدفة التاريخ.
فما عنف اليوم الا حصائد عنف الامس، و يبقى طريقنا الوحيد نحو مملكة الانسان عبر العبور بسلام الى فضاء الابداع الحرّ في مجتمع الحقيقة والمحبة وسيادة المعرفة... كاتبة لبنانيةMarwa_kreidieh@yahoo.fr
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لعنة الديمقراطية
احمد العراقي -

لايمكن للديمقراطية ان تنمو وتنتعش وسط عالم عربي مجنون مخبول بالخطاب الديني والقومي العنصري نمو الديمقراطية والتقدم الذي ياتي من خلالها يتم فقط عندما تطبق في مجتمع علماني وفكر علماني اي ان المطلوب ان تطبق العلمانية ويعتادها قبل تطبيق الديمقراطية الزائفة التي تودي بالدول والشعوب الى المهلكة كما هو حاصل اليوم في العراق ولبنان وهاهو لبنان يدفع الثمن لتطبيق ديمقراطية زائفة وكذلك العراق فالدين والديمقراطية لايمكن ان يلتقيا ابدا وهي وصفة سحرية لتدمير المنطقة كما يحصل اليوم بالعراق او كما يقال حق يراد به باطل فلو كان الغرب يريد التقدم فعلا لشعوب المنطقة لعلمنا ونشر هنا تجربته العلمانية التي هي سبب تقدمه وتطوره وبعدها بحسب اعتقادي تاتي الديمقراطية لوحدها وبدون ضغوط لانها نتيجة فعلية لعلمانية صحيحة

أسطورة العيش المشترك
البصري -

فعلا مثلما ورد في الرد السابق كيف يلتقي الخطاب الديني مع الخطاب مع الخطاب العلماني ..

أسطورة العيش المشترك
البصري -

فعلا مثلما ورد في الرد السابق كيف يلتقي الخطاب الديني مع الخطاب مع الخطاب العلماني ..

الخيار الفردي
محمد -

أوافق الأخ أحمد بكل كلمة قالها ولكن نقطتي هي أن التغيير يأتي من الفرد أولاً وأخيراً فعندما، كأفراد نأخذ الخطوة الأولى لنبذ الفكر الطائفي، العرقي نكون قد حققنا شيئاً ملموساً وليس مجرد لاشيء

خذوا الحكمة
خوليو -

خذوا الحكمة من أفواه المثقفات ، تشخيص سليم لهذا الوضع المزري ، لبنان اليوم كما الأمس هو امتدادات لأخطبوط، رأسه في الدول الدينية وجسده على حدود لبنان ويلعب بأطرافه المسلحة بالشوك السام في جميع اتجاهات بلد الأرز: لهذا الأخطبوط أربعة امتدادات متصلة بجسده ورأسه القابع في الخارج، ينفث سمومه الطائفية الدينية ،لايمكن معالجة سمومه إلا بقطع الأطراف وردها خارج الحدود وتنظيف الأرض اللبنانية من شرورها،لاحل إلا بفصل الأخطبوط الديني عن حياة البشر ولبنان متأثر بسموم هذا الأخطبوط كما هي الدول الأخرى المحيطة.

خذوا الحكمة
خوليو -

خذوا الحكمة من أفواه المثقفات ، تشخيص سليم لهذا الوضع المزري ، لبنان اليوم كما الأمس هو امتدادات لأخطبوط، رأسه في الدول الدينية وجسده على حدود لبنان ويلعب بأطرافه المسلحة بالشوك السام في جميع اتجاهات بلد الأرز: لهذا الأخطبوط أربعة امتدادات متصلة بجسده ورأسه القابع في الخارج، ينفث سمومه الطائفية الدينية ،لايمكن معالجة سمومه إلا بقطع الأطراف وردها خارج الحدود وتنظيف الأرض اللبنانية من شرورها،لاحل إلا بفصل الأخطبوط الديني عن حياة البشر ولبنان متأثر بسموم هذا الأخطبوط كما هي الدول الأخرى المحيطة.

صدأ التاريخ
عبدالله عبدالرحمن -

عبثاً نتكلم عن الديمقراطية وحرية الرأي في حين ان المتصدرين للسياسة والدين في بلادنا نتاج صدأ تاريخي (ديني وثقافي و 000) يقوم على احتكار الحقيقة .الدين كان وما يزال في مجتمعاتنا خادماً طيعاً للسياسة وما الحروب المتنقلة في لبنان الا صورة عن المجتمع الغوغائي الذي يتبع الغريزة في تصرفاته

لبنان وابناءه!
منى -

سعيدة ان أقرأ للأستاذة مروة كريدية لانهااولا سيدة فهمانة وثانيا لبنانية وثالثًا حيادية وهي معادلة صعبة على الكتاب اليوم لانهم اما معارضة واما موالاة ومعظمهم رجال فالحمد لله لانها كسرت لنا صورة احتكار الرجل للمقال السياسي وشكرا لعدم الانحياز... المقال اكثر من رائع ولا يحس به الا اللبناني مثلنا الذي هاجر وعانى الاغتراب كي يفرح الزعماء ونحن لبنانيون نعيش كمهاجرين في الخارج ومهجرين سواء في كندا او غيرها بالفعل اللبناني يعاني ... السياسيون لم يبقوا على شخص حيادي فهمان هجرونا وقعدوا ...الله يريحنا منهم ومن مشاكلهم وحكومتهم ووزاراتهم ...

لبنان وابناءه!
منى -

سعيدة ان أقرأ للأستاذة مروة كريدية لانهااولا سيدة فهمانة وثانيا لبنانية وثالثًا حيادية وهي معادلة صعبة على الكتاب اليوم لانهم اما معارضة واما موالاة ومعظمهم رجال فالحمد لله لانها كسرت لنا صورة احتكار الرجل للمقال السياسي وشكرا لعدم الانحياز... المقال اكثر من رائع ولا يحس به الا اللبناني مثلنا الذي هاجر وعانى الاغتراب كي يفرح الزعماء ونحن لبنانيون نعيش كمهاجرين في الخارج ومهجرين سواء في كندا او غيرها بالفعل اللبناني يعاني ... السياسيون لم يبقوا على شخص حيادي فهمان هجرونا وقعدوا ...الله يريحنا منهم ومن مشاكلهم وحكومتهم ووزاراتهم ...

قيادات
the Witness -

قيادات وتيارات تتصدر العمل السياسي تفوح منها رائحة كريه تزكم انوف المتنورين ويحسبها زكية من قبل شريحة من البشر فكر متخلف لايمكن اصلاحه يتقاطع مع ابسط مبادىء الديمقراطيه والتمدن

عنك اتحدث
goda -

بمحض الصدفة وقعت عيناي علي ما تكتبين أستاذة مروة كريدية فاكتشفت ان كل الاشياء الجميلة نكتشفها بمحض الصدفة....قرأت مقالتك المعنونة عن اي عرب يتحدثون فاعجبتني تلك اللغة الهادرة الثائرة علي هذا العفن الذي يسكن واقعنا ويقيم بدواخلنااننا يا سيدتي مهزومون حتي النخاع ولا نريد من احد ان يذكرنا بعارنا ندعي امتلاكنا الحقيقة المطلقة والصواب التام وكل ما عدانا نحن العرب - بكل طوائفنا ومعتقداتنا ولهجاتنا- محض كذب او ضلال او كفار اننا منغرسون في الاستسلام والضعف والانهزام حتي الاعناق مسوغين ذلك بانه صبر وان الذين يركبون اكتافنا علينا بالسمع والطاعة لهم وحسابهم وحسابنا عند ربنا ميراثنا من الرفض والقمع مما لا يخفي علي احد لكننا نكابر ونصنع لأنفسنا الهة نعبدها من الاشخاص. ان في مصر مقولة وقحة تقترب من ان تكون كفرا عندما تتحدثين مع شخص عن فساد الحكم وخيانة القادة وسرطنة الاوطان يقولون لك من البديل؟ ان العقلية العربية يا سيدتي تبحث في عقلها الباطن عمن يستعبدها الا ترين لهؤلاء اللذين ان لاطفناهم وداعبناهم نظروا الينا باحتقار وان تكبرنا عليهم وتجبرنا احترمونا واهابونا؟اننا مرضي بامراض مجتمعية ولا اري في الافق بصيص امل ولكن بما اننا نحيا - بإرادتنا او رغما عنا- فلا سبيل امامنا سوي ادعاء الامل ولا تعتقدي اني يائس او مكتئب بل انا اؤمن بمقولة (رائع ان تبتسم عندما يتوقع الاخرون بكاءك ) لذلك ابتسم كثيرا وطويلا لان كل ما حولنا يدعو للبكاء

I just wonder
Bolbol -

where is Alelafy and his comments!!

عنك اتحدث
goda -

بمحض الصدفة وقعت عيناي علي ما تكتبين أستاذة مروة كريدية فاكتشفت ان كل الاشياء الجميلة نكتشفها بمحض الصدفة....قرأت مقالتك المعنونة عن اي عرب يتحدثون فاعجبتني تلك اللغة الهادرة الثائرة علي هذا العفن الذي يسكن واقعنا ويقيم بدواخلنااننا يا سيدتي مهزومون حتي النخاع ولا نريد من احد ان يذكرنا بعارنا ندعي امتلاكنا الحقيقة المطلقة والصواب التام وكل ما عدانا نحن العرب - بكل طوائفنا ومعتقداتنا ولهجاتنا- محض كذب او ضلال او كفار اننا منغرسون في الاستسلام والضعف والانهزام حتي الاعناق مسوغين ذلك بانه صبر وان الذين يركبون اكتافنا علينا بالسمع والطاعة لهم وحسابهم وحسابنا عند ربنا ميراثنا من الرفض والقمع مما لا يخفي علي احد لكننا نكابر ونصنع لأنفسنا الهة نعبدها من الاشخاص. ان في مصر مقولة وقحة تقترب من ان تكون كفرا عندما تتحدثين مع شخص عن فساد الحكم وخيانة القادة وسرطنة الاوطان يقولون لك من البديل؟ ان العقلية العربية يا سيدتي تبحث في عقلها الباطن عمن يستعبدها الا ترين لهؤلاء اللذين ان لاطفناهم وداعبناهم نظروا الينا باحتقار وان تكبرنا عليهم وتجبرنا احترمونا واهابونا؟اننا مرضي بامراض مجتمعية ولا اري في الافق بصيص امل ولكن بما اننا نحيا - بإرادتنا او رغما عنا- فلا سبيل امامنا سوي ادعاء الامل ولا تعتقدي اني يائس او مكتئب بل انا اؤمن بمقولة (رائع ان تبتسم عندما يتوقع الاخرون بكاءك ) لذلك ابتسم كثيرا وطويلا لان كل ما حولنا يدعو للبكاء

مجتمعات تلوك الامجاد
فتحي -

الكاتبة المحترمة جداً والمبدعة الجميلة جداً جداً مروة كريدية ابنة أوطاننا المشتتة فوق خارطة ...العالمى المعلقة فوق طقوس صلواتنا المتوضأة بمرارة الخيبات بكوابيس النهار المتوسدة صمت إزدواجيتنا والتى نخاف أن نفضح ما نخبئه فى دواخلنا عفواً صديقتى المبدعة لإقتحامى عالمك فى غفلة منكِ بلا سابق معرفة ولكنى عرفتك من خلال مقالك لبنان أسطورة العيش المشترك كم أعجبنى أسلوبك السلس ، لغتك المتفجرة بالدلالات الموحية ، المكتظة بالشعرية ، التى تشى أن كاتبتها مبدعة أصيلة فى إبداعها فى طرحها لإفكارها المتوهجة بالصدق ،فتقبض على قارئها ، ولا تتركه حتى بعد الانتهاء من قراءة ما جاء بين سطورها ، فيقف فوق حافة الأسئلة التى فجرتها بداخله ، تنتشله من كوة الغفلة المطلة على براكيين الصمت المعتم ، مفجرة حالات من الصحوة لينتبه لضجيج الأسئلة ، فيركض وراء الأجوبة ، فى إعادة قراءة مشهدنا العربى الملفوف فى دوائر التغابى والأستكانة والإزدواجية ، فى مجتمعات شديدة الذكورية تلوك أمجاد الغابرين وثقافات موزعة على الكليبات ، متمرغة فى العنف الخارجى والداخلى ، فتنتج شارع يموج بالضعف وعدم الثقة ثقافات ملونة بالدماء ، بالخيبات ، بفقهاء السلطة

مجتمعات تلوك الامجاد
فتحي -

الكاتبة المحترمة جداً والمبدعة الجميلة جداً جداً مروة كريدية ابنة أوطاننا المشتتة فوق خارطة ...العالمى المعلقة فوق طقوس صلواتنا المتوضأة بمرارة الخيبات بكوابيس النهار المتوسدة صمت إزدواجيتنا والتى نخاف أن نفضح ما نخبئه فى دواخلنا عفواً صديقتى المبدعة لإقتحامى عالمك فى غفلة منكِ بلا سابق معرفة ولكنى عرفتك من خلال مقالك لبنان أسطورة العيش المشترك كم أعجبنى أسلوبك السلس ، لغتك المتفجرة بالدلالات الموحية ، المكتظة بالشعرية ، التى تشى أن كاتبتها مبدعة أصيلة فى إبداعها فى طرحها لإفكارها المتوهجة بالصدق ،فتقبض على قارئها ، ولا تتركه حتى بعد الانتهاء من قراءة ما جاء بين سطورها ، فيقف فوق حافة الأسئلة التى فجرتها بداخله ، تنتشله من كوة الغفلة المطلة على براكيين الصمت المعتم ، مفجرة حالات من الصحوة لينتبه لضجيج الأسئلة ، فيركض وراء الأجوبة ، فى إعادة قراءة مشهدنا العربى الملفوف فى دوائر التغابى والأستكانة والإزدواجية ، فى مجتمعات شديدة الذكورية تلوك أمجاد الغابرين وثقافات موزعة على الكليبات ، متمرغة فى العنف الخارجى والداخلى ، فتنتج شارع يموج بالضعف وعدم الثقة ثقافات ملونة بالدماء ، بالخيبات ، بفقهاء السلطة