في عيد الاستقلال الأمريكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أما المبدأ الأول فهو مبدأ ldquo;التسامحrdquo;، ويلزم الدولة بأن تضمن على أرضها حرية التعبير عن المعتقدات السياسية، والفلسفية والدينية، بشرط ألا تؤدى هذه المعتقدات إلى إشاعة الاضطراب أو الفوضى فى الساحة العامة للمجتمع.
وينص المبدأ الثانى على ضرورة الفصل بين السلطات الثلاث: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. فالسلطة التشريعية هى التى تصدر أو تبلور القوانين، والسلطة التنفيذية هى التى تطبقها أو تحولها إلى واقع، والسلطة القضائية هى التى تعاقب من ينتهكون هذه القوانين حتى ولو كانوا من رجال السلطة نفسها.
وهذا المبدأ يهدف إلى إقامة دولة الحق والقانون، وهى تختلف عن الدولة السابقة القائمة على القوة فقط أو البطش والطغيان.
وأما المبدأ الثالث الذى لا يمكن لأى ديمقراطية أن تنهض وتستمر بدونه فهو مبدأ ldquo;العدالةrdquo;. فالديمقراطية الحقيقية لا ينبغى أن تكتفى بكونها ديمقراطية شكلية مفرغة من المساواة والعدل.. فماذا تفعل الحرية إذا كانت الجماهير جائعة لا تملك قوتها؟.
بيد أن تراث الديمقراطية الليبرالية، خاصة فى انجلترا وأمريكا، أدرك ضرورة وجود أحزاب المعارضة القانونية. ويعنى ذلك أن على حزب الأغلبية أو الأكثرية واجب التسامح مع حزب الأقلية المهزوم، ومن دون سياسة ldquo;التسامحrdquo; يمكن لسلطة الأغلبية فى وقت معين أن تؤدى إلى الدكتاتورية، وتنتهى فكرة الديمقراطية. هذا التسامح يعنى، فيما يعنيه، أن القرارات والإجراءات التى تتخذها الأغلبية، بما فيها سن القوانين، يمكن أن تظل موضع انتقاد الجماهير.
هكذا نجد أن الديمقراطية الليبرالية تفرز التسامح وترعاه أيضاً، وأن التسامح بدوره يحافظ على الديمقراطية من أن تتحول إلى نقيضها (الدكتاتورية) وخطرها المتمثل فى الشمولية والعنف. ذلك أن أية محاولة لإعطاء قرارات الأغلبية صفة (الإطلاق) تعنى انكار طبيعتها المشروطة، فيظل للأقلية الحق من خلال وسائل الإعلام فى أن تطالب بتعديل القرارات التى تم إصدارها فى فترة انتخابية أخرى.
أضف إلى ذلك أن الإمكانية القانونية فى تشكل أغلبيات جديدة يعنى أنه ليس للأغلبية فى أى وقت الحق فى أن تفعل كل ما فى وسعها لمنع مثل هذا التغيير، حتى وإن لم تكن راغبة فيه. فعلى النقيض من ذلك، ينبغى للأغلبية الحاكمة أن تقبل هذه الإمكانية على أنها مسألة مبدئية. وأن يسمح قانونياً بتغيير الحكومة ويكون التغيير ممكناً فى الواقع. والشروط اللازمة لهذه ldquo;المسئولية الحقيقيةrdquo; هى حرية الإعلام والنشر مع حرية التنظيم والتظاهر.
معني ذلك أن الديموقراطية الليبرالية تستند إلي دستور مدني يحقق المواطنة، لأن حكم الاغلبية لا يعني حرمان الأقلية في صنع القرار، ومن ثم فالديموقراطية التي تحكمها الأغلبية ولا تقوم على أساس ليبرالي تعرقل تحرر الأفراد والمجتمعات وتضيع حقوق الأقليات. أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
dressamabdalla@yahoo.com
التعليقات
تحية
نبهان بن جهلان -امريكا هي اعظم الانجازات الانسانية قاطبة و هي حامل مشعل التقدم و الرخاء و التطور في العالم فبفضلها كان المصباح الذي ينير حياتك و التلفون و الانترنت و الديمقراطية و الكمبيوتر فتحية الى هذا الشعب العظيم
if ?
Oltina Males -If George Washington and Thomas Jefferson would come back from the death, thay are going to get crazy when they see what Bush did to America. He is destroying that country, making it expensive and no respect. the crimes is in a records. Criminals are not scared anymore they can do anything they come easy out from Prison. This is America today. The Government is stealing the people right and left esp. the Immigrants who are looking to have a better future.
...
Cezar USA -Happy forth of JulyGod bless the USA
القوه في وطنية الموط
ليبي -انا كنت البارحه في احتفالات الاستقلال على نهر تشارلز في مدينة بوسطن اوف ما هدا يا ساده الشعب يؤمن بفكرة نظامه الكل هتف بامريكا وعندما تلي نشيدهم او بعض الاغاني الوطنيه الناس اصبحت مجانين فورا بدر الى دهني ربما هدا هو مصدر قوتهم. لا ادري انا لست سياسي لكن الاكيد عندي هو ان الشعب الدي رأيت مؤمن بدولته و نظامه لا ادري على الحكومه لانهم كلهم يهتفون عندما تدكر كلمة يو اس ايه, والناس كانو مئات الآلاف او يمكن ملايين اعداد رهيبه من البشر قال لي صديقي نهر تشارلز هده الليله هو نهر من البشر لا من الماء وانا اوافقه.