كتَّاب إيلاف

لماذا نخاف من الموت؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نحن كبشر معرضين لثلاث انهيارات لا مهرب منها:
المرض والشيخوخة والموت.
فأما المرض فيكافح ضده الأطباء، وقد افلحوا جزئياً، ولم يستطيعوا حذفه من قائمة الوجود، وهذا يعني أن حياتنا مهددة في كل لحظة بالمرض.
وأما الشيخوخة فهناك آمال بمط الحياة من خلال الكشف عن خارطة الجينات بحيث يمتد عمر الإنسان قرونا.
ونحن نعرف أن نوح لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما.
وأما الموت فيبدو أنه نهاية المطاف ولا مهرب منه، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
استطاع الطب تخفيف الألم بالاسبرين وحقن المورفين، ومقاومة الالتهاب بالصادات الحيوية، كما أن الدخول إلى أخطر العمليات يتم من خلال استعمال الأدوات المعقمة وتحت التخدير؛ فهما السيقان التي مشت عليهما الجراحة الحديثة، وكان القراصنة وجنود معارك القرم من قبل تقطع سيقانهم في المعارك بالساطور، بعد جرعة خمر وضربة في الرأس تدوخ؟
أما مد (متوسط العمر) فقد نجح فيه الطب على نحو واضح، حيث ارتفع متوسط عمر الفرد في مناطق من العالم الى مافوق الستين، وكان قبل قرن عند الأربعين، بسبب ثلاثة أمور:
الغذاء الطيب، والسكن المريح، وتطور النظام الصحي.
وبالمقابل فمازال هناك أناس يموتون في أمريكا في عمر صغير بالمرض، كما قد يعمر أناس إلى المائة، ولكن الناس عموما طالت حياتهم، وزادت أرزاقهم، وتمتعوا بالحياة على نحو أفضل، وخفت وتيرة الحروب، في الشمال دون الجنوب، ولم يعد الطاعون يهجم على حواضر العالم فيمحو محاسن تلك الصور، ويترك المدن خاوية على عروشها، فيأتي رجل على حماره يسأل أنى يحيي هذه الله بعد موتها؟
ولكن الموت هو قدرنا وهو نهاية المطاف...
ولكنه لماذا كان مخيفاً؟
قلت لصاحبي الذي سألني لماذا كان مخيفا؟
إنه مخيف لثلاث اعتبارات:
ـ فعند (ابن مسكويه) يرى أننا نخاف من الموت لتوقعنا حصول الألم وما لا يحمد عقباه؟
ـ كما أن العدميين يقولون إنه كارثة الكوارث، وكل خسارة تهون بجانبها فهو خسارة كل شيء، وفي الإنجيل ماذا ينفعك أن تربح كل الدينا إذا خسرتك حياتك، لأن فوق الحياة يأتي ما عداها، فإذا خسر الإنسان الحياة لم يبق شيء؟
ـ وأما الاعتبار الثالث فهو غياب معنى الحياة.
نحن نحزن إذا مرض ابننا، أو خسرنا مالاً، أو بقينا عاطلين بدون عمل، أما الموت فهو خسارة كل شيء، فالزوجات الحبيبات نفارق، فراق غير وامق، والحياة العائلية المستقرة نودعها بدون أمل في العودة إليها بتاتا.
وأنا شخصيا عرفت أن موت حبيبتي زوجتي، كانت الزلزال الأعظم والقيامة الصغرى في حياتي، وبعد خسارتها فليس من خسارة، وأقول أحيانا لو أن أحدهم قال لي هل تتنازل عن كل شيء مقابل استردادها؟
لقلت بدون تردد خذ كل شيء وأعطنا كل شيء؛ فقد كانت بوصلتنا وخريطتنا ونورنا الذي منه نقتبس، ونارنا التي منها نصطلي، وعمود خيمتنا التي كنا تحتها نأوي؛ فأصبحنا بدون بوصلة في الليل البهيم، وباردين نرعش بدون نار تدفيء في الشتاء الصقيع، وانهدم عمود خيمتنا فوق رؤوسنا فأنا في العراء سقيم.. .. في الموت فراشنا الدافيء يصبح حفرة باردة. وليالي السمر والأنس مع الحبيب، تتحول إلى وحشة مدمرة، وغربة طاحنة، وسجن انفرادي لافكاك منه؟
نحن ندفن بدون حمل أموالنا فالكفن ليس له جيوب.
كما أن أي عمل أو وظيفة تنتهي، وأي كسب يضيع..
أي أن الموت هو خسارة كل شيء، وهو خسارة أكبر من كل خسارة، حتى أبداننا التي بها نأكل ونشرب ونتمتع نخسرها؛ فتصبح عظاما نخرة تلك إذن كرة خاسرة...
حتى العظام تستحيل في النهاية إلى تراب، يدخل دورة الطبيعة، وتستعار نفس ذرات أجسامنا، لبناء ذرات أجسام أخرى من حيوانات أو نبات أو زهرة وسحلية..
إن كل نفس نستنشقه بعض ذراته هي مما استخدمتها ديناصورات الأحقاب الجيولوجية السابقة، أو كانت قسما من مكونات أجسادها.
إن من يتأمل الحياة يشعر بوجود عقل مطلق لانهائي خلف هذا التعدد من مظاهر الوجود، وأن هناك برنامج أسمى يوجه الكون باتجاهه، وأنه مبني على الحق، وليس على العبثية أو الظلم، على الرغم من بعض مظاهر الظلم غير المفسرة.
وعندما نرى بطش ستالين في أوكرانيا، وفتك هتلر في معسكرات الاعتقال، وطغيان تشاوسسكو، ومذابح جنكيزخان وبول بوت وتيمورلنك، ومجازر تدمر على يد الأسد، يعترينا شعور من الاحباط والأسى وعدم الوضوح في معنى الوجود الإنساني.
ولكن النظر بعمق وبتحليق فوقي، يجعلنا نرى أن هناك خطة علوية لدفع هذا الكون نحو النمو لما فيه خير وأبقى.
ويعزينا سقراط فيرى أنه لابد من حياة أخرى، وإلا كان الموت نوما بدون أحلام. ويعطي الدين عزاء كبيرا عن معنى الحياة، من خلال الإصرار على حياة أخروية، حتى تكتمل صورة الوجود، كي توضع الموازين القسط ليوم القيامة ولو كان مثقال حبة من خردل أتى بها الرب وكفى به حسيبا.
ويرى باسكال أنه حتى من الناحية النفعية البحتة يبقى الاقتناع باليوم الآخر أربح؟
يقول: من يراهن على هذا لن يخسر شيئا، فإن صدق من يقول أنه ليس هناك من شيء بعد الموت؟ ولم يكن هناك شيء فعلا؟ فما الذي سوف نخسر؟ إنه يتساوى معنا؟؟
ولكن لو كان هناك شيء وحساب وعذاب وجنة ونار فالويل لمن يخسر الرهان؛ فعلينا حسب باسكال أن نراهن فهو يستحق ذلك؟؟ حتى من الناحية النفعية البحتة..
والويل لمن خسر في هذا الرهان.
إذاً المغامرة والمقامرة باعتقاد من هذا النوع فيه كل الربح. وقد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ.
وفكرة اليوم الأخر هي نبع ثلاثي من الشعور بالعدل ومعنى الحياة وجمال حياة قادمة هي خير وأبقى أفلا تتذكرون.. وما هذه الحياة الدنيا إلا تقريب إلى حياة أعلى..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نسيت شيء رابع
نـــ النهري ــزار -

هناك شيء رابع يجعل الناس تخاف من الموت وهو انه مجهول والمجهول دائما يدمر فكل النظريات يمكن اثباتها الا نظريات ما بعد الموت فلا احد يستطيع ان يثبت اي نظرية وحتى الاشخاص الذين يؤمنون بالحياة بعد الموت فان اعتقادهم هذا جاء فطريا او عقائديا ولم يستند الى اي دليل وهذا نتيجة لضعف الانسان وعدم قدرته على حل لغز ما بعد الموت

تعليق
معلق -

الموت يمكن ان يكون نهاية حياة على الأرض لكنها بالوقت ذاته بداية حياة جديدة من نوع اخر. فلماذا الخوف اذا كنا واثقيناان هنالك حياة بعد الممات حسب ايماننا؟

كلمة معك لو سمحت
مدمن ايلاف -

اولا يا استاذجلبي قبل اي شئ ارسل لك من كل قلبي تعازي للفقدة الراحلة الغالية لها الجنة مع باريها عز وجل ولك مني خالص العزاء وحيي فيك اخلاصك لذكراها العطرة - ثانيا اسمح لي ان المسيح قال ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كلة وخسر نفسة وهو موضوع اخر وليس خسر حياتة كلنا نخاف من الموت كلنا نخشاة كلنا نرتعد منة لكن الرب هو المشجع لنا الرب هو المعين علي هذة اللحظات فعند الله حل لكل المشاكل حتي الموت ( لةفي الموت مخارج)فعنما نعطي حياتنا للباري عز وجل عن طريق المسيح فانة يريحنا في هذة الدنيا نفسيا ونشعر اننا في السماء مع الله فنري في الموت انتقال من حياة الالم والمرض الي حياة السعادة والراحة ويبقي التشكك ويبقي الاحساس بالمجهول لضعف الايمان ولكن كلما اقتربنا من الله كلما شعرنا باستعداد للموت بلا وجل وانا شخصيا قربت ساعتي جدا فانا رغم اني في اوائل الستينات الا انة لدي مرضين غاية في الخطورة واحد يخص الصدر واخر القلب وكلاهما مر بل ان اي عملية جراحية محكوم عليهابالفشل حيث لن يساعد الصدر العليل اي عمليةفي القلب علي اي حال لا يهم كثيرا واقولها وانا مستسلم لارادي ربي فقرب او قصر الزمن سنموت جميعا فمن الشباب من يموت وكنا في الجيش مجموعة من الشباب كثير منهم افضل مني رحلوا شهداء علي ضفاف القناة رحمهم الله برحمتة مسلمين كانوا ام اقباط فكلهم شهداء الوطن وحتي اوضح الصورةلسيادتك نحن المسيحيين لدينا 3 انواع من الموت اولة - الموت الجسدي وهو انفصال النفس عن الجسد وهو ما نعرفة - الموت الروحي وهو انفصال الانسان عن الرب بالخطيئة الا انة يظل تحت رحمة الله وفرصة للتوبة ما زالت مفتوحة - الموت الابدي وهو الانفصال عن الرب ورحمة الله بالموت في الخطيئة وهو للاسف نهاية كل من يرفض نعمة الله عز وجل - ومع هذا فكلنا نخاف الموت كلنا نرتعد منة ان الله لم يخلق الموت للانسان بل للشيطان ولكن الانسان اختار بنفسة ان يكون في صف الشيطان بمعصيتة - ومرة اخري تعزيتي الشخصية لكم في فراق السيدة زوجتك

قفهم انهم مسؤولون
محمد السيد -

قليلة تلك المقالات التي تذكرك بالمهم ، كان اينشتاين يجلي على مصطبة فغيرها الى مصطبة اخرى ثم الى اخرى وفي كل مصطبة يختلف المارة والراكضين ، فسئله احدهم عن اسبب انتقاله فقال ، الكل يركض ولكن احببت ان اشهد احد يجلس على احد هذه المصطبات ويسئل : الى اين يركض ؟؟بالطبع اينشتاين لم يجد احد حينذاك ولهذا كان يغير موقعه ضنا منه ان السبب في اختياره مصطبة واحده ولكن الحقيقه ان الناس ابتعدوا عن النهاية التي يركضون لها ووضعوا نهاية مزيفة لهم اطلقوا عليها اسماء مختلفة كالطموح والاستقرار ,,,, وغيرها مع انه لا خلاف لدينا عليها ولكن من ضمن النهاية الحقيقية ... شكرا لكاتب المقال على مقاله الرائع

......
وهج -

قلت: وأنا شخصيا عرفت أن موت حبيبتي زوجتي، اقول لك:مثل ما قال البراهمة :الكون مبني على الالم .. حبك لها اكبر مثال عن الخلود ..

جزاء الظالمين
الايلافي -

تخيل لولم يكن هناك موت كيف يكون حالنا مع الطغاة تخيل لولم يكن هناك يوم الحساب كيف يكون حالنا مع الظلمة ؟!!كفى بالموت واعظا والانسان اما الى جنة او الى نار وهي جزاء الكافرين

الخلود للانسان.
محمد ايفنطرس -

من مدة قرأت مقالا لم أعد أتذكر أين ومن كاتبه أن علماء في الولايات المتحدة تمكنوا من معرفة السر في أن يبقى الانسان خالدا وذلك بعدما عثروا على يرقات متجمدة بالقطب الشمالي منذ الاف السنين وأن الحياة تجددت فيها وأنه يمكن للعلم أن يجعل خلايا الانسان لاتمت ويمكن لها عوض ذلك أن تتجدد ولكنه أخلاقيا فانهم يحاولون أن يجعلوا الانسان يعيش الاف السنين.

شيئان لم أفهمهما
د.عبدالرحمان الزبيدي -

أولاً:هل أساء فهم المسيح بقوله"ماذا يفيد الإنسان أن يربح العالم ويخسر نفسه"، فالنفس مفهوم معنوي يقصد به المسيح إنسانيته وإفساد ضميره، وذهاب مروءته.وليس حياته ، أي الموت كما استخدمها الكاتب.والثاني لماذا نسب شرط المعري الخالد إلى باسكال؟والأسبق أولى، حتى إذا كنت غير عربي!قال المنجم والطبيب كلاهما* لا تحشر الأجساد قلت إليكما!إنْ صحَّ قولكما فلست بخاسرٍ، أو صحّ قولي فالخسار عليكما!طهرت قلبي للصلاة وقبله* طهرٌ فأين الطهر من جسديكما.وبكرتُ في البردين أبغي رحمة* منه ولا ترعان في برديكماإنْ لم تعد بيدي منافع بالذي* آتي فهل من عائدٍ بيديكما؟

الموت أم الحيات؟
حسن صالح -

أكثر الناس الذين أعجبت بطروحاتهم فيما يخص الحياة و الموت، هم الوجوديون و بعض المناهج البوذية. أعتقد أن الخوف من الموت نابع أساساً من الخوف من الحياة و مسؤولياتها. فالموت ظاهرة طبيعية لنهاية طاقة خلايا الجسم على الإستمرار و توقف القلب عن ضخ الدم الى أنحاء الجسم مما يؤدي إلى توقف أعضاء الجسم عن العمل. و هذه هي النهاية المحتومة لكل كائن حي و ليس الإنسان فقط. ترى هل نستطيع إستخلاص الحكمة في ما يفعله الحيوان في حياته و موته؟ لدى الحيوان الحياة عمل و كفاح مستمر من أجل أن يبعد الموت، أو يمنع توقف الجسم من الإستمرار في العمل الحيوي. و هذا ما يطرحه علم النفس الوجودي حيث يرون الحياة عبارة عن عملية إبعاد الموت. فنحن نتنفس و نشرب الماء و نأكل الطعام لكي ننجح في إبعاد الموت قدر الإمكان. و المهم هو أن نفكر بم يمكننا أن نملأ الفسحة المتوفرة لدينا بين الميلاد و الموت؟ ما هي مسؤولياتنا تجاه أنفسنا أولاً و تجاه الآخرين من حولنا و تجاه الطبيعة و الكون الذي نعيش فيه؟ كيف يمكننا تحقيق ذاتنا بحياة نرضى عنها. لكي نعيش عيشاً كريماً فإن علينا أن نستعد لموت كريم، و لكي نموت موتاً كريماً علينا أن نعيش حياة جديرة نرضى فيها عن أنفسنا و ما نحققه فيها ;(علم النفس الوجودي ليالوم) و يطرح البوذيون فكرة أن الحياة هي إستمرارية الكائن الحي في النشاط الحيوي و الوعي بالوجود بين نقطتين؛ الميلاد و توقف الجسم عن الإستمرار، النقطة التي يمكن إعتبارها خارج الحياة إذا إعتبرنا الحياة مستمرة لغاية ما قبل التوقف. أي يمكن طرح لحظة الموت خارج الإنتماء الى الحياة. فأنا حي مطلقاً، لأن الموت خارج الحياة أو أن الحياة لا تحتوي نقطة الموت! لكي يعيش الإنسان الحياة بشجاعة فإنه يحتاج إلي قرارات شجاعة يتخذها في حياته و يكون مسؤولاً عنها. أما الحزن فهو رد فعل طبيعي للإنسان تجاه الفقدان و لهذا يلجأ الإنسان الى طقوس نعي و حداد تساعده على الإحساس بالوفاء تجاه المفقود و ذكراه إلى أن ينجح الإنسان من خلال الزمن من تقبل الفقدان و العودة ألى الحياة الطبيعية، من غير أن ينكر أو يتهرب من ذكرى من فقده، فالفقدان يبقى أثره في الضمير بعمق أي أن حياتنا تستمر مع هذا الأثر و لكن يتسبب في أن نزداد حكمة و حلماً في الحياة. أما محاولة الإنسان اللجوء الى التفسيرات العقائدية و الدينية، مع إحترامنا لكل إنسان و ما يعتقده، إلا أنه يعتبر لجوءاً إلى ما أ

شيئلن لم افهما
زهرة -

ولاً:هل أساء فهم المسيح بقوله ;ماذا يفيد الإنسان أن يربح العالم ويخسر نفسه ;، فالنفس مفهوم معنوي يقصد به المسيح إنسانيته وإفساد ضميره، وذهاب مروءته. وليس حياته ، أي الموت كما استخدمها الكاتب. والثاني لماذا نسب شرط المعري الخالد إلى باسكال؟ والأسبق أولى، حتى إذا كنت غير عربي! قال المنجم والطبيب كلاهما* لا تحشر الأجساد قلت إليكما! إنْ صحَّ قولكما فلست بخاسرٍ، أو صحّ قولي فالخسار عليكما! طهرت قلبي للصلاة وقبله* طهرٌ فأين الطهر من جسديكما. وبكرتُ في البردين أبغي رحمة* منه ولا ترعان في برديكما إنْ لم تعد بيدي منافع بالذي* آتي فهل من عائدٍ بيديكما ؟