رياح الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وعدا عن تخلف الشرق الأوسط في كل مناحي الحياة العلمية والفنية والطبية والصناعية والزراعية. فإن المقولات المنتشرة في أزقته وزواريبه المكتظة بالجهل والمجهلين، والمدّعين والتائهين، ما زالت تروج لمحاصرة المرأة وعزلها، وتكميمها وحجبها، والانتقاص من قدرها وعقلها. كما ما زالت تروج لتكفير الآخرين وكراهيتهم، ومعاداتهم وإرهابهم. بالرغم من اعتماد المكفرين على هؤلاء الآخرين الذين يكفرونهم في كل منحى من مناحي حياتهم، بدءا من صناعة الأدوية التي يتطببون بها من أمراضهم، إلى صناعة مأكلهم، وملبسهم، وصحونهم ومعالقهم وسكاكينهم، ودراجاتهم وسياراتهم، وهواتفهم ووسائل اتصالاتهم.
وعدا عن ارتفاع نسبة الأمية في فك الحرف بين صفوفهم، فإن للجهل سلطة واسعة على الأكثرية الساحقة من المتعلمين منهم. أولئك الذين لم يقرأوا سوى كتبهم المدرسية أو الجامعية أو الدينية المقررة لهم، أو كتب الجن التي تنشر الخرافة والخوف في عقولهم، وتزين حياة الكهوف والأنفاق لهم. فالمعرفة والاطلاع على الثقافات العالمية التي تُغنيهم وتفتح عيونهم، ممنوعة في هذا الشرق الذي أنشأ له سادته الدينيين والقبليين- خوفا على إيمان أهله ومعتقداتهم- لجانا تعلب المعرفة لهم، وتقرر ما يجب أن يقرأوا ويعرفوا، وما يجب أن يُحجب عنهم، ويظل مجهولا لديهم. لأنهم ما زالوا معاقين قاصرين، لا يحسنون الاختيار، ولا يعرفون ما يضرهم أو ما ينفعهم. فانتشر الفكر المعلب الراكد منذ مئات السنين، واستقر راسخا- وهم فرحين سُعداء- في عقولهم. فانعدم التمايز بينهم، وضلوا طريق الخلاص، وفقدوا القدرة على الرؤية والإبصار والتمييز، ومن ثم الإبداع والابتكار.
ورب قائل يقول إن هؤلاء قد ولدوا مبرمجين على مقولة واحدة، ورؤية واحدة، وطريقة في الفهم والتحليل والتركيب واحدة. لا بل تُعلب أدمغتهم وهم ما زالوا حيوانات منوية في خصي آبائهم، وبويضات في رحم أمهاتهم. يفكرون بذات الطريقة، ويضعون ذات المقدمات، ويصلون جميعا إلى ذات النتائج المتطابقة.
أبا عن جد عن جد، لم يكن لمواطني الشرق الأوسط في يوم من الأيام رأي في اختيار حاكمهم، وزعيم عشيرتهم، فحد السيف، والأعراف، فيصلهم وموجههم. وأبا عن جد عن جد لم يذق هؤلاء طعم الحرية أبدا. فالرق الجسدي بقي حتى نهايات خمسينيات القرن العشرين منتشرا في أوساطهم- وما زال إلى الآن في بعض أصقاعهم- إلى أن أزالته الأمم الحرة- الكافرة بنظرهم- بموجب قوانين مدنية وضعية ملزمة لهم ولسادتهم الدينيين المتبجحين. أما الرق الفكري، وهو أخطر أنواع الرق وأبشعه، فما يزال كالوباء يتفشى فيهم، ويستعمر عقولهم.
لم يمتلك هؤلاء المساكين يوما حق الاختيار، ولا حق الإفصاح والتعبير عن آراءهم. لا بل سُلبوا حتى حق التفكير في الخفاء أو في سرهم. وعوقبوا على نواياهم، وقُتلوا لمجرد الشك والظن بهم. ومن سولت له نفسه أن يكون حرا، اتهم بالزندقة والكفر والمروق، وعُذب علنا حتى الموت، بالتحريق وقطع الأوصال وسمل العينين وسلخ الجلد والصلب، على مرأى كل الناس، ليكون عبرة لمن يعتبر.
وحقوق الإنسان دسيسة دخيلة عليهم، لأنها لا تنبع من بيئتهم وفكرهم، ولذا فهي محتقرة لديهم، تتوجب محاربتها عليهم، لأن غايتها شق صفوفهم وتغريب أبنائهم. ولأنها تؤدي حسب معتقداتهم إلى الزندقة والكفر والعصيان، والخروج عن الجماعة والعادات والتقاليد، وعن ولي الأمر الذي تتوجب طاعته عليهم طالما لم يعلن على الملأ كفره البواح.
الدين الذي جاء ليحرر عقولهم، ويغسل قلوبهم، وينشر الحب والصفاء والمودة فيما بينهم. أساؤوا فهمه، وقصده، والتعامل معه والاستفادة منه. فجمّد عقولهم، وعلّب تفكيرهم، وأعمى عيونهم، وقسّا قلوبهم. ولم يجمعهم أو يوحدهم، بل فرقهم أمما ومذاهب شتى، ونشر الكراهية والبغضاء فيما بينهم. فحلت العداوة في أرضهم ونفوسهم، وصارت كل أمة تكفّر أختها وجيرانها، وتتمنى الشر والموت لهم ولنسلهم. فانتشرت الحروب فيما بينهم.
الخوف والتخويف هو القانون الذي يحكمهم، ويسيّرهم. فالإيمان سببه الخوف من عذاب الآخرة. والالتزام بالواجبات الدينية سببها الخوف من عصيان أوامر الله، والرغبة في دخول الجنة، والاستمتاع بملذاتها الحسية. وطاعة الله سببها الخوف من انتقام المنتقم الجبار، ومن عذاب نار جنهم. والتقيد بالأنظمة والقوانين سببه الخوف من عقوبة الحاكم، لا حب النظام واحترام القوانين. وتربية الأطفال تقوم على التخويف من عقاب الله الذي هو الحرق بالنار، ومن عقوبة الأهل، وعقوبة المجتمع، لا على ترغيب الطفل بالعمل الصالح والفعل الحسن.
الريح راكدة في الشرق الأوسط. والذي يجتاح حياتنا من غبار وعجاج إنما هي رياح الخماسين التي تهب محملة بأطنان الرمال والتراب من الصحراء المقفرة الجدباء التي تعج بالعقارب والأفاعي والضِبَاب، والتي لا أثر فيها للخضرة والطراوة والماء. فمتى تهب رياح الحياة؟
saadallakhalil@gmail.com
التعليقات
شعوبية حاقدة
الايلافي السني -الحقيقة انني ارثي لحال كاتب المقال الذي لايرى في العرب والمسلمين اي فضيلةويفتش كالقمام عن كل نقيصه اذا كنت تكن كل هذه المشاعر السلبية الشعوبية لهولاء البشر فلم اذا تكتب بلغتهم وتتكلم بها الا فاذهب وتكلم اي لغة شئت واكتب بها ؟!!
بل انه الواقع
مراد -وهل في ذلك شك يا اخي الايلافي السني هذا واقعنا ولم يعد ينطلي على احد محاولات التحايل على اخفائه وطمسه الا اذا اراد ان يكذب على نفسه .فانا احيي استاذي خليل على جراته في تشخيص واقع حالنا واثمن جهده في ابراز عيوب المجتمعات الشرقية بدقة متناهية لا يمكن ان تصدر الاعن عارف ببواطن النفس الشرقية وملم بكل ما يكتنف الشخصية العربية من عيوب لم يستطع لا الاستعمار ولا حقوق الانسان ازالتها لقد حان الوقت لكي نراجع انفسنا لاصلاح ما يمكن اصلاحه
شعوبيه حاقده!!
متسأل -حاقده علي ايه بالظبط؟
الشعوبيون الجدد!!
اوس العربي -يتباهى اللبراليون الجدد بأنهم ضد الاستبداد والطغيان والكثير منهم، وحتى عهد قريب، كانوا من سدنة وأقلام المستبد، بل كانوا من أحلاس الظائف وكتبة ( عرضحال ) ، يعني طلب ، الاسترحام والاستعطاف والتملق . أما اليوم فالاستبداد والطغيان عندهم نوعان : استبداد عروبي إسلامي يجب اجتثاثه وسحقه، واستبداد أمريكي صهيوني يجب تسويقه وتذوقه، بكل أنواع الخنى والفجور والدعارة والمخدرات الذي تعافه وتأنفه الأصولية الاسلامية السلفية والنخوة العربية الرجعية المتخلفة. يرى القوم أن من واجباتهم "المقدسة" إخراس الأصوات التى تدعوا إلى الفضائل ومكارم الأخلاق، بالنيل من مصداقيتها، ووصمها بالإرهاب والتعصب، ومعادات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. يظن اللبراليون الجدد أنهم يعيدون اكتشاف العجلة عندما يكررون كالببغاوات وبدون توقف إدعاءات أسيادهم الصهاينة عن تخلف العقلية العربية وعجزها الجيني عن استيعاب الجديد الوافد والمستحدث الرافد من "طيبات" الغرب ونعيم حضارته. لقد ظن القوم أن المهمة التي أوكلت لهم سهلة يسيرة لا تحتاج إلا إلى سلاطة لسان، وزخرف الكلام بلا حجة أو بيان في بلاد العربان. بالمناسبة _ تكثر الشعوبية الجديدة واللبرالية الجديدة من استعمال كلمة "عربان" للغمز واللمز من العرب، شأنها شأن الشعوبية القديمة. ولكن خاب ظنهم عندما فوجئوا بجيل من المثقفين العرب والمسلمين، من النوع السهل الممتنع، يتصدى لتضليلهم وحشف بضاعتم وسوء كيلهم. وكانت الطامة بالنسبة للبرالين الجدد أن السواد الأعظم من الأمة تنبذهم وتلعنهم وتتطير من رؤيتهم ، وزاد الطين بلة أن الجالية العربية الإسلامية التي تعيش على ضفتي الأطلسي تزدريهم وتمقتهم وترى فيهم حصان طروادة الصهيوني .
تدمير الذات ؟!!
مرتاد ايلاف -فرق بين نقد الذات وتدمير الذات والغاءها والحاقها بالاخر ؟!! نقول هذا لدعاة الحركة الشعوبية المضادة للعرب كان لها تحالفات مع القوى المعادية. ربما استفادت جحافل المستشرقين من الاتجاه السياسي لحركة الشعوبيين، وعلى الرغم من تطرفها في مواقفها السلبية ضد العرب إلا أنهم لم يستطيعوا إنكار شأن العرب في تأسيس حضارة إنسانية مشرقة وحضارة عالمية متعددة الأعراق والأجناس ودولية، وعابرة للقارات، وهذه الكلمات كانت لبرنارد لويس أحد أهم متطرفي الصهاينة الذي سخر حياته الطويلة في إفساد الرؤية الغربية للعالم الإسلامي, وإفساد الحكم على ثقافتنا, وتشويهها، والتهوين منها, ونشر الرعب في قلوب الغربيين منها. وإذا ذكرنا المتطرف الصهيوني برنارد لويس، لزم ذكر خصمه اللدود والمثقف العالمي إدوارد سعيد، صاحب كتاب الاستشراق الذي أثار ضجة مدوية بعد صدوره، وفيه كشف طرق الاستشراق والفكر الاستعماري التي تخدمه في الشرق، وأظهر أن المستشرقين سعوا لتأسيس سلطة معرفية تهدف لتحقير العربي لتاريخه وذاته، ثم تهيئته لقبول الاستعمار الغربي كحل جذري لإشكالية التخلف العربية. إدوارد سعيد كان شديد الحماس في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين، وكان له مواقف حاسمة ضد خيانة المثقف لقضايا أمته العربية والإسلامية. ثقافة الاستعمار، واستغلال ثرواته، وتصفية العرق البشري المحلي تحتاج إلى تبريرات منطقية للمستعمر الغازي، فالمهاجرون الأوربيون لأمريكا الشمالية استباحوا دماء الهنود الحمر بصفتهم أعراقاً بشرية متدنية، وعندما قرر الأوربيون إرسال الصهاينة إلى فلسطين، كانوا يرددون أنها أرض بلا شعب، والمجازر التي تحدث بصورة متكررة في إفريقية كان ولا زال يقف خلفها الاستعمار وسرقة ثروات الذهب والماس. المفارقة في الحركة الشعوبية الجديدة تكمن في أنهم عرب، وليسوا من شعوب مناوئة للعرب، لكنهم اختاروا طريق تدمير الذات كأفضل الحلول لتغيير الواقع، وفضلوا عداء العرب كشعب عوضاً عن فشلهم الذريع في إعادة البناء من الداخل، وعن التفصيل في أسباب التخلف والوهن العربي الحالي.
look at that
qami$lo -,مع انك تتكلم بكل صراحة و موضوعية فلن ترى سوى قلة قليلة تشاركك الرئي.رياح الحياة ستهب اذا شعوبنا ارادة الحياة وهي لم ولن تطلبه الا اذا عرفت معنا و طعم الحياة و الحرية,اعتقد ان الحل يبدئ بوضع الدين بعيداً عن العلم و السياسة لان الدين وضع لتنظيم حياة الناس عندما لم تكن هناك قوانين وضعية و الناس يستطيعون معرفة الله عبر العلم ايضاً,اي انك اذا صلية خمساً او بقية في الكنيسة ليلاً نهاراً فلن تعرف الله اكثر مما اذا نظرة عبر المجهر الى الخلاية وهي تتجزء عندما تراها ستقول سبحان الله من شدة دهشتك و حباً بمعرفة من خلقها و ليس من شدة خوفك.
قالها المسيح
القبطي أصيل -سأل الكاتب في نهايه مقاله السؤال التالي : متي تهب رياح الحياه وفي معتقدي هذه هي الأجابه: قالها السيد المسيح له كل المجد (( أنا هو القيامه والحياه. من أمن بي حتي ولو مات فسيحيا)). نحن نحبه لأنه أحبنا أولا ولذلك نعبده وبدون خوف لأن ((المحبه الكامله تطرد الخوف الي خارج))
من الواقع
خوليو -لماذا تواسين المريض بهذه الحنية واللطف والحنان ؟ أجابت بأنها تشعر بسعادة في خدمة الضعيف المحتاج الطالب للمساعدة، تشعر بسعادة لأنها تقدم شيئ مفيد للإنسان ، سألت زميلتها المحجبة لماذا تقومين بنفس العمل ولكن بدون حنان ؟ أجابت لأكسب حسنة ويضاف لميزان أعمالي يوم القيامة،فسألت وإذالم يكن هناك لا جنة ولاقيامة؟ أجابت أكون قد حرمت نفسي من العيش السعيد، فدماغي يادكتور معبأ بأن الحقيقة معي وأنا ناقمة على الآخرين لأنهم لايطبقوا شريعتنا وأنا متأكدة أنهم سيذهبون لجهنم، وهل ستذهب زميلتك سوسن وأنت تعرفي أنها تخدم من قلبها والابتسامة لاتفارق ثغرها؟ تلعثمت وقطبت حاجبيها، شعب مسكين معبأ بالوهم والخيال،هل تعتقد حقاً ياسيد سعد الله أن الدين جاء ليحرر عقولهم وعقولهن؟
الافتراء على المسيح
محب المسيح -وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم: أأنت قلت للناس اتخذوني، وأمي، إلهين من دون الله؟؟ قال: سبحانك!! ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق.. إن كنت قلته فقد علمته.. تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك.. ما قلت لهم إلا ما أمرتني به: ان أعبدوا الله، ربي، وربكم.. وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم، فإنهم عبادك.. وإن تغفر لهم، فإنك أنت العزيز الحكيم قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم.. لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، رضي الله عنهمن ورضوا عنه.. ذلك الفوز العظيم.. لله ملك السموات، والأرض، وما فيهن، وهو على كل شيء قدير)..
أقصر طريق للتكريم 1
مرتاد ايلاف -الإساءة للإسلام أقصر طريق للتكريم في الغرب! أن يظهر كاتب أو صحفي أو ناشط عربي يرجم العروبة والإسلام، ويحقرّهما، وينال من المقدسات والثقافتين العربية والإسلامية حتى تتهافت عليه بعض المنظمات ووسائل الإعلام الغربية، بحيث يصبح بطلاً دولياً بين ليلة وضحاها، علماً بأنه يكون نكرة لم يسمع به من قبل سوى زوجته، وربما أولاده. لكن مع ذلك فإنه يصل إلى العالمية بسرعة البرق، ويصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام الغربية التي تفرد له مساحات كبيرة على صفحاتها الأولى، وتبدأ المعاهد ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات الغربية بالتهافت عليه كي يتكرم عليها بمحاضرة، كما لو أنه هيغل زمانه، وتتسابق بعض المراكز الغربية لمنحه الجوائز التقديرية. ناهيك عن أن الصحف والمجلات الغربية الكبرى تختاره أو تختارها كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم. فقد قامت مجلة "تايم" الأمريكية ذائعة الصيت مثلاً باختيار كاتبة عربية في أمريكا كواحدة من أهم مائة شخصية في العالم، علماً أنها لم تكن معروفة من قبل إلا لزوجها وجيرانها. لكن ما أن ظهرت في برنامج تلفزيوني عربي وأساءت للإسلام والمسلمين وثقافتهم حتى تم اختيارها على الفور ضمن قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم. وقد بررت المجلة اختيار الكاتبة العربية تلك "لأنها تمتلك الشجاعة& في مواجهة قيم وثقافة مجتمعها. وكأن الغرب يقول للمثقفين العرب: ;إذا أردتم أن تحظوا برعايتنا ودولاراتنا وجوائزنا القيمة، فما عليكم إلا أن تنسلخوا من جلودكم، وتنقلبوا على ثقافتكم وحضارتكم ومقدساتكم، وتشتموهما بأقذع الأوصاف، وتخونوا أمتكم. والباقي علينا!
نماذج مارقه ؟!!
مرتاد ايلاف -لقد لاحظت خلال إقامتي الطويلة في الغرب أن هناك ميلاً غربياً صارخاً لتبني النماذج العربية والإسلامية المارقة. فقد أطلت علينا وسائل الإعلام الغربية ذات يوم بخبر هروب الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين من بلادها خوفاً من القتل بتهمة الإساءة إلى المقدسات. وقد تلقفت الأوساط الإعلامية والثقافية الغربية خبر تسليمة، وراحت تطبل وتزمر له. وقد غدت الكاتبة البنغالية المارقة المغمورة بين ليلة وضحاها حديث الشارع الغربي، وأمست الدول الغربية تتسابق على منحها حق اللجوء. كيف لا وهي التي تطاولت على دينها وسخرت من ثقافة أبناء جلدتها؟ وقد أصبحت ناشطة صومالية قبل فترة "محبوبة" الغرب لمجرد أنها تطاولت على دينها، فراح السياسيون الغربيون، وخاصة في فرنسا، يتسابقون على منحها الجنسية والامتيازات، علماً أن أقرانها من المسلمين الصوماليين في أوروبا لا يحظون إلا بالفقر والفاقه والتمييز العنصري. وما زال المسلسل مستمراً، ففي الولايات المتحدة مثلاً يحظى أحد الكتاب العرب بمكانة عالية جداً، فقط لأنه أصبح عدواً للعرب والمسلمين، ولا هم له إلا النيل من ثقافته العربية والإسلامية ورجمهما في كتاباته ومحاضراته، مع أنه في محل منبوذ في العالم العربي، وحسبه أن يسلم من بصاق الناس وركلاتهم فيما لو قابلوه. وينطبق الأمر ذاته على الأصوات "العربية" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وراحت تكيل الشتائم والإهانات للعرب والمسلمين في أوروبا وأمريكا. وقد أصبح بعضها بين لحظة وأخرى محط اهتمام وسائل الإعلام ومراكز الدراسات والبحوث الغربية، لا لشيء إلا لأنها تطاول على الإسلام والمسلمين والدين الحنيف، ووقفت إلى جانب الصحف الغربية التي أهانت المقدسات الإسلامية، وطالبت بإعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام. لكن ليس كل المفكرين والمثقفين الذين يحظون بالتكريم والرعاية في الغرب هم معادون لأوطانهم وثقافاتهم العربية، فهناك شخصيات فكرية وكتاب وصحفيون عرب متمردون جديرون بالتكريم في كل مكان، فما أحوجنا للفكر والصحافة والثقافة المتمردة في هذا العالم العربي
في الصميم
اردني -لقد وضعت النقاط على الحروف
رياح الخراب
ابووش عكر -لقد هبت رياح الحياة المزعومه ديمقراطية المارينز فتسببت في خراب العراق وتدميره وقتل شعبه وتهجيرهم هل هذه رياح الحياة التي تروجون لها ؟!!
ماذا تعرف
الشوكاني -ماذا تعرف إذا لم تعرف الله ؟.و ماذا لا تعرف إذا عرفت الله ؟.لا نريد من أي متدين بغير الاسلام أن يدخل الإسلام إلا عن قناعة و علم بالإسلام كدين كامل أو أن يؤمن بما أُُنزل على محمد(ص) العربي. و إلا ما حاجة الله به !! و نحن المسلمون نطبّق شرع الله بما جاء متكاملا كما يريد ربُّ المسلمين و غير المسلمين و ليس كما تريد أهواء الغير مؤمنين من كل الدياناتولا حتى ممن يحمل أسماء إسلامية .. و نحن نؤمن أنه ( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) والإستسلام المطلق لله تعالى و العمل في الارض لخيرك و خير عباد الله من غير إستثناء. فالله محبة .. الاسلام محبة.. الدين الاسلامي لا يأمر إلاّ بكل ما هو محبة.. فلا حاجة لنا بزيادة العدد. إنّ الله تعالى يريد قلوبا تخشع له و تحبه و ليس قلوبا تخضعْ لقوته و جبروته و إلا خلقنا مقهورين مثل بقية خلقه .. وكما نضيف و نقول( لكم دينكم ولنا دين ).. فلا حاجة للإسلام و لا لله لمن لا يريد أن يؤمن..(ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا).. فلا نخلط الحابل بالنابل بالنيل و السب للاسلام و العرب .. لعجز فينا أو خلل في عقولنا و أمنياتٍ يُراد منها بث السموم في معسول الكلام.. شكرا إيلاف