كتَّاب إيلاف

ثورة 14 تموز منعطف تاريخي هام في تاريخ العراق الحديث

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت ثورة 14 تموز احدى نتائج التحولات البنيوية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية المحملة بالارهاصات والتغيرات والتناقضات التي حدثت في العراق، اضافة الى ما حدث في المنطقة العربية وغيرها من الدول التي كانت تسمى "بالعالم الثالث" او "الدول التي تسير في طريق النمو"، التي طالبت بالاستقلال والخروج من ربقة الاحتلال. وبدأت في تلك الفترة حركات التحرر الوطني بأندفاعات شعبية كان من نتائجها التضحية بهامش الليبرالية والديمقراطية المتواضع، حيث اعتبرت الاستقلال هو الغاية والهدف، ولذلك يمكن تأجيل الديمقراطية والتعددية البرلمانية. ومن ذلك الوقت بدأ الحجر على الحريات العامة. وعندما استقلت بعض الدول العربية وتخلصت من الاستعمار، ولو شكليا، لم تفي بوعودها في اشاعة الحرية وتطبيق الديمقراطية، وانما طبقت تعددية برلمانية شكلية وناقصة. ومهما اختلفت الآراء بشأنها، فان ثورة تموز احدثت تغيرات جذرية في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تخطت في ابعادها كونها مجرد انقلاب عسكري. وبالرغم من أهمية الانجازات الوطنية العديدة، التي تحققت في ظلها، وفي مقدمتها التغيير الاساسي لنظام الحكم من الملكي الى الجمهوري، فقد حققت انجازات وطنية بارزة تجاوزت الطوائف والمذاهب والاثنياتمنها:
1- اصدار قانون الاصلاح الزراعي، الذي اخترق العمق الريفي، بالرغم من تعثر تطبيقه.
2- اصدار قانون رقم 80 الذي قلص من نفوذ شركات النفط الغربية ووضعت الحكومة العراقية يدها على ما يعادل 99،5% من الاراضي العراقية في مناطق ذات امكانيات كبيرة من النفط لابد من استغلالها.
3- نمو وتوسع الطبقة الوسطى، التي كان من المفروض ان تقود العراق الى بناء الدولة الوطنية المستقلة على ايدي السياسيين المدنيين.
4- الخروج من حلف بغداد وانتهاج سياسة عدم الانحياز وغيرها.
5- اصدار دستور مؤقت وقانون الاحوال الشخصية الذي اتاح للمرأة العراقية ان تنال، ولأول مرة، بعض حقوقها.
5- الغاء قانون دعاوى العشائرالعراقية الذي اصدره الانكليز من اجل تثبيت العلاقات والعصبيات القبلية وترسيخ علاقات الملكية الكبيرة في العراق. والحقيقة مثلت ثورة 14 تموز منعطفا تاريخيا هاما في تاريخ العراق الحديث، رفع بعد مخاض عسير، من مستوى الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي، وعملت دون غيرها توازنات بين الطبقات والفئات الاجتماعية المختلفة عندما خلقت وضعا جديدا وجدت فيه الفئات المهمشة والمقموعة والفقيرة فرصتها التاريخية لتشارك في بناء المجتمع والدولة.
ولكنها، في ذات الوقت، تركت ارثا سياسيا مفعما بالتعارضات ماتزال تداعياته تحكم وتتحكم بالمسرح السياسي الراهن، الذي افرز تمويها في اشكالية العلاقة الملتبسة اصلا بين الدولة والسلطة في العراق وهو ما ادى الى اضعاف السلطة الدستورية والتهام مؤسسات الدولة المدنية والتمهيد لنمو المؤسسة العسكرية نموا هجينيا.
والحال كانت ثورة 14 تموز اعلانا عن تعثر الحركة الوطنية ومن ورائها الطبقة الوسطى، التي لم تحقق المهام الكبيرة التي حملتها على اكتافها، رغم قابليتها على ان تعيش وتتطور وان تتحول الى بلد كان من الممكن ان يتحقق فيه هامشا من الديمقراطية.
وبقدر ما اشاد العراقيون بالجيش العراقي، الذي امتاز بالقوة والبأس وادعاءه بانه "من الشعب والى الشعب"، إلا انه فشل في الاخير في ان يكون أمينا ومدافعا عن الشعب، الذي هو منه، ولكنه نجح في خلق قادة وتأليههم. وهو ما قاد في الاخير الى اجهاض الثورة قبل ان تستكمل شروط تكاملها على يد المؤسسة العسكرية التي توسعت توسعا هجينبا وساعدت على ضرب الاحزاب التي تمثلها من جهة وصعود الاحزاب الثورية(الشمولية) وضرب الحركات الديمقراطية التي اخذت تنمو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وانهاء الاحزاب الوسطية، التي كانت تدعو الى هامش من الديمقراطية، مما دفع الى الابطاء في تكوين مؤسسات المجتمع المدني وتأخير التحول الى الديمقراطية، وفي ذات الوقت، تهيأة الظروف المساعدة لصعود دولة البعث في شكلها الأولي الى السلطة، التي اخذت تهيمن بالتدريج على جميع المؤسسات وخاصة العسكرية وتحقيق السيطرة الشاملة على جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وتنفيذ سلسلة من الخطوات والاجراءات لاحتكار السلطة وترسيخ الدولة الشمولية ذات النزعة العسكرية التوسعية وتحجيم خطط التنمية والتحديث الوطنية للقيام بأول مغامرة عسكرية طائشة في شن الحرب على ايران والتحول نحو النظام الدكتاتوري وزج العراق في سلسلة من الحروب والكوارث والدمار والحصار الاقتصادي الذي قاد في الاخير الى احتلال العراق وتفكيك الدولة وتمزيق المجتمع العراقي. عبد الكريم قاسم
لقد خلقت الظروف الموضوعية والذاتية من الزعيم عبد الكريم قاسم شخصية "كارزمية" جمعت خصائص عدة من بينها انه لم يكن ينحدر من مناطق الاطراف الاكثر قبلية، وانما من منطقة حضرية في وسط العراق. فهو معتدل سياسيا ومتسامح مذهبيا، ولذلك انتهج سياسة "عفى الله عما سلف" وعمل بوسعه على التوازن، بين ثقل المؤسسة العسكرية وبين الاحزاب السياسية، ففشل، في تخفيف حدة الصراعات التي احتدمت في فترة حكمة. ولكنه كان عصاميا وزاهدا ومتواضعا ومستقيما بسبب ايمانه بالعدالة والمساواة في توزيع الحقوق والواجبات ولان من أولوياته جمع العراقيين في هوية وطنية واحدة واتخاذه مبدأ المواطنة والكفاءة معيارا لإشغال الوظائف العامة في الدولة.
لقد حاول الزعيم عبد الكريم قاسم ان ينأى بنفسه عن المحاصصة بجميع انواعها وعن الانحياز لهذه الجهة او تلك وان يكون"فوق الميول والاتجاهات". وكان يريد منح الثورة بعدا اجتماعيا وديمقراطيا وفق رؤية توفيقية وواقعية لا تريد حرق المراحل مرة واحدة، وهو سبب من اسباب اصطدامه مع الاحزاب السياسية.
وكان الزعيم قد تعهد امام مراسل جريدة لوموند الفرنسية ادوارد صعب في آخر مقابلة له يوم الخامس من شباط 1963، أي قبل اسبوع من الانقلاب عليه من قبل حزب البعث، بان لجنة ستتشكل نهاية شهر شباط عام 1963 لتكلف باعداد مشروع دستور دائم وقانون انتخابات جديد يعتمد على دساتير اجنبية وعربية وان يكون عام 1963 عام ولادة الجمعية الوطنية العراقية. لقد اتخذ "الزعيم" منذ البداية صورة "كارزمية" رومانسية انطبعت في عيون العراقيين، لحاجة الناس الى من "يقودهم" ويهتم بهم ويرعاهم. وقد تعززت تلك الصورة بسلسلة من الاعمال والقوانين والاصلاحات الهامة، التي ميزت ثورة 14 تموز عن غيرها، وبخاصة اهتمامه بالفقراء والمظلومين والمهمشين ومن ذوي الدخل المحدود.غيران الخلافات الفكرية والسياسية وعدم الانسجام بين قادة الثورة وتضارب مصالحهم، الذي توسع وامتد الى الاحزاب السياسية، وكذلك الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، اضافة الى موقف مصر عبد الناصر المحرض لوقوف عبد الكريم قاسم ضد الوحدة الفورية، وكذلك موقف كل من بريطانيا والكويت، الذي كان له دور كبير في اسقاط ثورة 14 تموز ومجىء حزب البعث الى السلطة بانقلاب دموي عام 1963، وذلك لان أول خطوة قامت بها ثورة 14 تموز هي حلها لحلف بغداد، بعد ان كان العراق المركز الرئيسي له.ومع ذلك فللزعيم عبد الكريم قاسم سلبياته ايضا وفي مقدمتها مثاليته ونزوعه الثوري الطوباوي، الذي تغذى من المؤسسة العسكرية والتقاليد الاجتماعية-السياسية واعتماده على آليات وأدوات السلطة التقليدية في تحقيق الاهداف الوطنية، التي ساعدت على تأخير التحول نحو الحكم المدني، رغم الحاح كامل الجادرجي وضغطة عليه لأجراء انتخابات ديمقراطية وترك الامور بيد النخبة السياسية المدنية. غير ان الرياح لم تكن تجري بما تشتهي السفن، لأنها كانت عاصفة لعبت بالسفينة فأخذتها الامواج الهوجاء نحو الشرق مرة ونحو الغرب مرة اخرى، وربما لم يكن باستطاعة أي ربان ماهر توجيه دفة السفينة نحو شاطىء الامان وهي تعصف بها رياح عاتية من كل مكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كارثة للعراق
ضياء العسكري -

اذا كنت تشير الى الثورة الدموية التي اطاحت بنظام ملكي معتدل اقول لك وللقراء انها بداية تاريخ كارثي ودموي للعراق لم ينتهي حتى هذه اللحظة واكبر خطأ تاريخي كان ازالة الملكية في العراق واثبت التاريخ ان العراق بحاجة لنظام ملكي دستوري عقلاني وlعتدل وليس لانظمة حزبية شمولية قمعية ولبائعي شعارات فارغة جلبوا الكوارث والقتل والاعدامات والتعذيب والاحتلالات والدمار للشعب العراقي النبيل.

تقاس الامور بنتائجها
دكتور عبد الله احمد -

وانزاح الحكم وحل محله الحكم الجمهوري لكن سرعان مادب الخلاف بين قادة الثورة من قوميين وشيوعيين وحدثت حركة الشواف فيالموصل وكان فشلها وبالا على ام الربيعين حيث ارتكب الشيوعيون المجازر واعقبها ما حدث في كركوك ثم الحلة وجاء اعدام رفاق الزعيم عبد الكريم قاسم في ساحة ام الطبول لكي يختم المسرحية الدموية ثم اعقب ذلك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم قاسم ثم تعثرت الثورة رغم الكثير من الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكان انقلاب الثامن من شباط عام 1963 هو بتدبير مشبوه للتخلص من حكم وطني باعتراف تقرير المؤتمر القطري الثامن لحزب البعث في العراق ول يكن خلفاء الزعيم قاسم باحسن حال منه فهم لم يكونوا باصحاب تجربة بالحكم واستفاد عبد السلام عارف من هذه الثغرة لكي يقضي على حكم البعث بعد تسعة اشهر وراح هو ضحية مؤامرة وهو يقوم بزيارة للبصرة بسقوط الطائرة المروحية التي كانت تقله وجاء اخوه عبد الرحمن عارف وكان زاهدا في السلطة وتنفس كل العراقيين الصعداء في عهده الذي استمر سنتين بعدها ارتقى البعث من جديد السلطة لكي تبدا صفحة جديدة في تاريخ العراق المعاصر بعودة العسف السياسي والدكتاتورية والغاء دور الشعب لمدة خمس وثلاثين عاما ارتكبت جرائم فيها طالت العراقيين ودول الجوار حتى تقديم العراق لقمة سائغة للامريكان بخيراته وموقعه الستراتيجي

كلام تاريخى وموثق
. -

ويذكر التاريخ ان قاسم ارسل الى ناصر ليتعرف منه كيف نجحت ثوره 23 يوليو (البيضاء )!اذ ان عبد الناصر بالاساس كان مدرسا يدرس التكتيك فى الكليه الحربيه ! كى يقوم به فى العراق بعد فشل محاولات عده ....وبلا شك محاوله قاسم اِلتهام الكويت نفطه مفصليه وهى سبب البلاوى الان !فكان لابد من اسقاطه ....فجاء عبد السلام عارف... وكان ناصر عدوا للبعث ويستهزأ بثأثأه ميشيل عفلق !...كان عبد الناصر عروبيا اصيلا حل مشكله الحدود بين المغرب والجزائر عند اعلان استقلالها واخرج اليمن من العصر الحجرى واستقل السودان..ورغم انهيار الوحده مع سوريا لم يرفع السلاح فى وجه الاشقاء السوريين وانسحب بهدوء ..وتدخل فى 67 من اجل حشود اسرائليه على الحدود السوريه ...... ورحم الله الجميع

رحمة الله على روحك
حيدر عمر -

تحية لروح ابن العراق الزعيم عبد الكريم قاسم الذي وضع العراق في قلبه فوضعه العراقيون في حدقات عيونهم. يقولون ان العراقيين لا يرضون على رئيس لكن التاريخ يقول انهم قد رضوا بالزعيم وفدوه بارواحهم وخرج سنة وتركمان واكراد باب الشيخ وشيعة مدينة الثورة يقودهم صابئي وشيعة الكاظمية ومنهم يساريين وشيوعيين , خرجوا كلهم عن بكرة ابيهم ووقفوا على باب وزارة الدفاع في الباب المعظم لحماية زعيمهم في صبيحة الثامن من شباط المشؤوم في عام 1963 لكنه وكعادته تصرف بعاطفة وابوة ومسؤولية وخاف على العراقيين من اراقة الدماء وطمأن الجميع بان الامر ليس اكثر من حركة فاشلة يقوم بها اناس ربما اساءوا الظن به ولم بفهموه ويستوعبوا افكاره المستقبلية لبناء العراق وخدمة العراقيين. اقول في ذكرى ثورة 14 تموز الوطنية بوركت ثورتك يا زعيمنا عبد الكريم قاسم ورحمة الله على العائلة المالكة التي لم يكن لك يد في قتلها وان الجريمة قد نفذت من قبل بعض العسكريين الغاضبين او المندسين والموتورين فانت اسمى وانظف وارحم من ان تلطخ يديك بدم افراد العائلة المالكة البريئة وتاريخك وعفوك حتى عن من حاول قتلك يؤكد ذلك.

ابن العراق
رضوى كريم -

لقد ترجمت رواية ( الرجع البعيد) للكاتب العراقي الراحل فؤاد التكرلي هذه العلاقة الرائعة بين عبد الكريم قاسم وابناء شعبه خير ترجمة حيث يتزامن موت ابن العائلة البغدادية وبطل الرواية مع موت الزعيم , ووسط نثيث المطر الذي يشبه النشيج يسقط بطل الرواية مسحوقا على الرصيف في نفس الوقت الذي تتابع فيه العائلة صورا يبثها التلفزيون عن مقتل عبد الكريم قاسم ورفاقه ويبكي افرادها زعيمهم دون ان يعلموا انهم سوف يبكون ابنهم بعد ان يأتيهم الخبر في اليوم التالي في اشارة رائعة وذكية وموحية الى ان الزعيم هو ابن كل اسرة عراقية. رحم الله عبد الكريم قاسم والروائي فؤاد التكرلي

نعم كارثة للعراق
رعد الحافظ -

اؤيد التعليق الاول للسيد ضياء العسكري..بان انقلاب 14 تموز 1958 كان كارثة بكل معنى الكلمة بدات في العراق منذ ذلك اليوم ولم تنتهي فصولها بعد !!ليس لان اليوم الاول انتهى بابادة العائلة الشريفة المالكة بتلك الوحشية البربرية حسب.. بل لانها فتحت الباب لاول دكتاتورية في العصر الحديث في العراق بوجه جمهوري..اثبتت الايام القادمة بعد ذلك ان ما بدء بالدم والقتل والسحل والاغتيالات سيشكل طريق وسلوك وصفة مشتركة لكل الاحزاب العراقيةوان الشعب العراقي بدء يتطبع على هذا السلوكالفوضوي وسيكون ارجاعه الى السلوك المتحضر امر يشبه المعجزة !!!وسنبقى ندفع ثمن ذلك اليوم الاسود في تاريخنامالم يبدء الاعتراف بالذنب اولا واعتبار 14 تموز ذكرى الشهيد كما اقترح كاتب عراقي شريف قبل ايام قليلة..ثم يلي الاعتراف تغيير النهج والسلوك واختيار طريق الديمقراطية الحقة وليست المستوردة وغسل النفوس من الفساد الذي تاصل فيها عبر ال50 عام الماضية..وان يبدء ذلك من تغير المناهج الى الانتخابات المفتوحة!!

يوم أسود
أبو زيد -

، سبب بلاوي العراق، يكمن في هذه الثورة الهوجاء، التي جعلت مصير العباد بيد مجموعة من الأميين والقتلة، لعنة الله على هذا اليوم الأسود في تاريخ العراق المعاصر

انقلاب العار
احمد العراقي -

وهل تسمي هذا الانقلاب الدموي ثورة؟؟؟ سبب الكوارث التي حلت بالعراق هو انقلاب 14 تموز ولو اراد العراقيون ان يضعوا ايديهم على مسبب ازماتهم وكوارثهم اقول لهم انه ذلك الانقلاب الدموي بقيادة العار المجرم عبد الكريم قاسم لعنة الله والتاريخ عليه

تلميع صورة مجرمين
مراقب عربي -

هل المطلوب من المقال تلميع صورة دكتاتوريين قتلوا واجرموا بحق الشعب العراقي وبحق زملاءهم واخذوا العراق في متاهات دموية لا يزال الشعب العراقي يدفع ثمنها بالارواح والمال. العراق انتهى يا سيدي بعد انتهاء الملكية ولم يستعد عافيته . قيادات غبية دخلت حروب مع الجيران واضطهدت ودمرت وقتلت وجلبت النكبات للشعب العراقي ولا يزال الساذجون يترحمون على تلك القيادات الفاشلة.

نحترم الموضوعية
نهى -

جيد مقال له موضوعية

انظمة فاشلة
عمر طه السوداني -

نظرة سريعة على القيادات التي جاءت على الساحة نتيجة لانقلابات ثورية وباتت فاسدة ظالمة وفاشلة مثل ليبيا والسودان.

رحمك الله يا زعيمنا
عادل الربيعي -

يكفي لهذا الرجل انه كان انسان بكل ما تحملها الكلمة من بعد--كنت لا اتجاوز الثامنة من عمري وفي سنة 1961حين شاهدة المرحوم الزعيم عبدالكريم بزيارته مدينة البصرة حيث اوقفت الجماهير سيارته في شارع دينار واخذ يصافح الناس وابتسامته المعهودة ترتسم على وجهه وكاْنه يلتقي اهله واحبائه- فانسانيته واضحة على وجهه وقد اثبت التاريخ ذلك- وبعد مرور سنة ونيف حدث انقلاب 8 شباط المشؤم حقا انه يوم اسود حين قطع البث الاذاعي وبعدها بنصف ساعة اذيع البيان الاول للانقلاب فخرجت الناس على بكرة ابيها في شوارع البصرة حاملين صور الزعيم ومتجهين الى متصرفية البصرة- مبنى المحافظة حاليا- محاولين الدفاع عن ثورتهم وزعيمهم وبدون جدوى ولا يوجد احد يصدهم عن ذلك ليقتصوا منه الكل يهتف عاش الزعيم وبقت صور الزعيم مرفوعة بكل ازقة المدينة ولاكثر من اسبوع--ولكن ما العمل والبعثيون يستلمون السلطة في بغداد فكان عيد الفطر عزاءحقيقي بفقدان الزعيم فرحل الزعيم القائد جسدا وبقت روحه وصوره في كل بيت عراقي والى فترات متاْخرة ولحد الاْن بقى عبدالكريم رمز وطني وانساني عراقي لا يختلف عليه اثنين فالحديث طويل وذو شجون لكن المساحة لا تتسع فرحمك الله يا زعيمنا المفدى والهمنا الصبر بفقدانك واللعنة على قاتليك يا اب كل العراقيون الشرفاء----

يوم دموي
عمر -

هو عبارة عن يوم دموي من ايام العراق الدموية تم فية قتل العائلة المالكة وقتل الملك بأختصار شديد ,لماذا كل هذا التمجيد والتطبيل والتزمير للقتلة,الظلم ظلمات وقصاص ايضا لقد مات رجالات الثورة بنفس الطريقة التي استولوا فيها على الحكم...حتى البعثيين بدوا بنفس الطريقة وأنتهوا بنفس الطريقة

مراقب عىبي
ابو سلام -

السذاجة هي الخلط بين السراب وبين المياه والدكتاتوريات التي جاءت بعد الزعيم الراحل هي التي اغرقت العراق بمتاهات الحروب والتصفيات الجسدية--فعبدالكريم قاسم كان كريما بحق وقاسم بالحق وها هي منجزاته شاخصة ليومنا هذا رغم قصر فترة حكمه التي تنفس بها العراقيون الصعداء وعلى كل الاصعدة-فعليك يا مراقب ان لا تهرف بما لا تعرف فعبدالكريم رمزا وطنيا حمل كل الصفات الانسانية وقد شهد له الاعداء قبل الاصدقاء وقد احبه الصغير والكبير بدون تملق ورياء وهذا الرجل بقى وسوف يبقى مخلدا ما طال الدهر وعلى الشرفاء الان كتابة اسمه بحروف من الذهب بصفحات التاريخ العراقي المليْ بدماء الابرياء وشهداء الحق الذي يتصدره المرحوم الزعيم عبدالكريم قاسم----

ما احلاك يا تموز
امل -

14تموز يوم جميل في تاريخ العراق لو كانت الثورة فيه بيضاء من دون دماء، والتي لم يكن للزعيم الامين يد فيها ،في الفترة القصيرة التي تقلد الحكم برغم المشاكل التي احاطت به والمخاطر التي احاطت بالعراق من كل جانب حصلت انجازات كثيرةفي عهده، حقيقة شعب غريب الاطوار ومتقلب المزاج في بداية الثورة المجيدة كانت الملايين تهتف له وبعد فترة اصبح وحيدا ليس هناك من مؤيد الا القليل، هذا هو ديدن الشعب العراقي لن يرضى على احد ولا يدري ماذا يريد، شعب يريد سياط الجلاد على رأسه لكي يخاف ويسكت، لقد اخطأ الزعيم الامين عندما قال عفا الله عما سلف، لو لم يعمل بها لكان قد تغير وجه العراق ولم يمر العراق بهذه الويلات، تبا لهذه الالسن التي تطعن بك فانت رمز العراق الخالد فسوف ياتي اليوم الذي يندم فيه العراقين لانهم فقدوك، ستبقى يا كريم رمز العراق الرجل الامين الصادق الوفي والبطل، رحمة الله على روحك الطاهرة والى جنات الخلد.

اين هي الفوائد ؟؟
المهندس عماد الحيران -

و هل تعتقد يا حضرة الكاتب ان النقاط الخمس التي ادرجتها في بداية المقال هي نقاط ايجابية للعراق ؟؟؟ كلا .... فقد عاصرت انقلاب تموز الدموي و رايت بعيني كيف سيطرت الغوغاء على الشوارع و كيف بدأ الانتاج الزراعي يتدهور شهرا بعد شهر و كيف بدأ انقطاع التيار الكهربائي و كيف ارتفعت اسعار البنزين و ما اعقبه من قلاقل و كيف بدات العملة العراقية تتدهور و غير دلك من امور .... و للعلم فان في بالي لقطة واحدة تعبر عن الخير العميم الدي كان في العراق قبل الانقلاب و اللقطة هي انه كانت مدينتي الواقعة في وسط العراق تمتليء حتى خاصرتيها بمحصول الشعير الدي كان يتم تصديره الى ( بريطانيا العظمى ) .... اما بعد الانقلاب فقد قام الزعيم المرحوم باستيراد الرز من بورما كي يطعم الشعب ..... و بعد كل هدا تعتبر ان الانقلاب اتى لمصلحة العراق ؟؟؟

ثورة
مصطفى العراقي -

لقد نجح الكاتب الكريم برسم صورة متوازنة لأول رئيس فعلي للعراق ولقد ذكر سلبياته بشيء من الحيادية الى جانب ذكره لإيجابياته بحيادية ايضا .. وأشار الكاتب الى دور قاسم في الثورة .. ولا اعرف لماذا يهيج البعض حين يطلق على 14 تموز ثورة .. أليس ما حصل في 14 تموز في فرنسا ثورة رغم كل ما رافقها من قتل وتدمير .. ولكنها بقيت ثورة لانها إستمرت في بنائها الإجتماعي والسياسي والإقتصادي.. العلة ليست في ثورة 14 تموز بل بما آلت إليه والكل يعرف الأسباب واكثرها ذكرها الكاتب الكريم في مقاله الذي إبتعد فيه عن رومانسية البعض وثوةريى البعض الآخر .. لقد إلتزم الكاتب الكريم بالموضوعية الأكاديمية التي نحتاجها بشدة لكتابة تاريخنا العراقي بعيدا عن الأهواء والمصالح والإرتباطات بهذه الجهة او تلك.

العودة
مثنى بن حارث -

يجب العمل لعودة هذا النضام فهوا صمام الامان للعراق وله الفضل ب انشاء بلد ذات اسس قويا فانه مطلب جماهيري قبل ان يكون املاء من قوا خارجية او قوا ضلامية سوف ترينا الايام القادمة ضهور تيار ملكي سيكون له ثقل بالساحة السياسية

ثورة تموز الخالدة
حسين الربيعي -

تحية لثورة تموز الخالدة التي انصفت فقراء العراق واسست منهجا جديدا للعراق فقانون الاصلاح الزراعي وقانون رقم 80 للنفط وقانون الاحوال الشخصية هي من انجاز ثورة تموز ونحن لاننكر بعض اخطاء الثورة ولكن الحقد والتامر الذي واجهته من قبل قيادة عبد الناصر والغرب انذاك جعلها وبقيادتها عظيمة في عيون الشعب العراقي والدليل على ذلك خلود واستمرار حب الناس لثورة تموز وقيادتها فتحية لثورة تموز العراقية الصرف وتحية لابنها البار عبد الكريم قاسم الباقي في ضمائرنا دائما كبقاء دجلة والفرات