أبشر بشيرا، والعقبى للباقين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وكما هو متوقع تماما، فقد استنكر الرئيس السوداني القرارrlm; ووصفه بأنه "يهدف إلي إلهاء السودان عن خطواته التي انخرط فيهاrlm;" (!!) واعتبره خطوة كيديةrlm; (!!)rlm; وقالrlm;:rlm; "إن رسالتنا للذين يريدون وقف مسيرتنا هي الاستمرار في التنميةrlm;،rlm; وعدم الالتفات لمثل هذه الدعواتrlm;"rlm; (!!). وخرجت في الخرطوم مظاهرات، تأييدا للمتهم الذي شارك فيها بالرقص! كما استنكرت جامعة الدول العربية الطلب، وسارع الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالإعراب عن قلقهما البالغ إزاء هذا القرار، وحذرا من تداعياته الخطيرة...
الظاهر، بناء على ردود الأفعال الإعلامية لهذا النبأ (التي راجعنا العديد منها)، أن المهتمين بالإنسان وحقوقه مازالوا قلة نادرة في العالم العربي التعيس.. وسنتخذ كنموذج لتك الردود مقالا واحدا، بعنوان "الآثار السلبية لطلب اعتقال البشير" نشر في صحيفة "قومية" مصرية (في 15 يوليو) يعبر عن غالبية التعليقات السائدة، وهو متخم بأنواع الجهل والكذب والعبث الحنجوري المعتادة. وفي تناولنا له لا نسعى فقط لتوضيح بعض الأمور بل، وهو الأهم، استشفاف نوعية العقلية السائدة وكيف تتعامل مع مشكلة كهذه:
1ـ [المحكمة لا وصاية لها علي السودان لأنه ليس عضوا بهاrlm;].
نظام المحكمة الجنائية الدولية، الذي يطلق عليه "نظام روما الأساسي" (Rome Statute) والذي أعد في 17 يوليو 1998 ودخل حيز التنفيذ في أول يوليو 2002 بعد أن تم التصديق الدولي على معاهدة روما المؤسِّسة للمحكمة، ينص (المادة 12ـ أ) على إمكانية نظر المحكمة في قضايا تتعلق بجرائم ارتكبت زمنيا بعد تاريخ دخولها حيز التنفيذ. وينبغي أن تكون الدولة ـ حيث وقعت الجرائم ـ قد صدقت على المعاهدة أو، خلافا لذلك، (المادة 12 ـ ب) أن تكون القضية قد أحيلت للمحكمة بواسطة مجلس الأمن الدولي طبقا للفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة (الذي يتيح للمجلس التدخل الاستثنائي في "الشأن الداخلي" لدولة ما، إذا استدعت الظروف).
صحيح أن السودان لم يصدق على اتفاقية المحكمة وإن كان قد وقع عليها. إلا أن القضية أحيلت للمحكمة بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1593 بتاريخ 31 مارس 2005 الصادر بالإجماع والذي ينص بوضوح على أن المجلس يعمل طبقا "للفصل السابع". وقد جاء القرار لأن الجرائم استمرت لسنوات بالرغم من الاحتجاجات والضغوط الدولية ولم يُقدَّم فيها شخصٌ واحد للمحاكمة. بل، في تحد للمجتمع الدولي، قام رئيس السودان بتعيين أحد رجال الحكم المعروفين بقيادة الحملات في دارفور في منصب "وزير الشئون الإنسانية" (!)
ويطلب المجلس في قراره من المحكمة الجنائية الدولية النظر في أوضاع دارفور اعتبارا من أول يوليو 2002 (تاريخ دخول معاهدة المحكمة حيز التنفيذ) ويُلزم حكومة السودان بالتعاون التام مع المحكمة والنائب العام، ويدعو الاتحاد الأفريقي وكافة الدولة المعنية بالتعاون وينص (مادة 6) على أن التحقيق يمكن أن يشمل مواطني الدول الأخرى غير السودان وغير الموقعة على المعاهدة.
وهكذا فقد مضت أكثر من ثلاث سنوات تمت فيها تحقيقات مفصلة ومستفيضة أدت بالمدعي العام لأن يقدم طلبه بتوقيف البشير مدعوما بالأدلة الجنائية الوافية طبقا للأعراف الدولية (وليس على طريقة أجهزة الشرطة والأمن "إياها"...). وفي ملخص (من 10 صفحات) لصحيفة الادعاء قام المدعي العام بتقديم الأدّلة التي تبرهن على أن الرئيس السوداني قد ارتكب جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب في دارفور. ويرى المدعي العام "أن هناك مبررات معقولة للاعتقاد بأن البشير يتحمل المسؤولية الجنائية فيما يخص التهم الموجهة بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب". وتبين الأدّلة "أن البشير قد دبر ونفّذ خطة لتدمير جزء كبير من مجموعات الفور (الذين تنسب إليهم "دار فور")، والمساليت، والزغاوة، لأسباب إثنية. وقد احتج بعض أعضاء هذه المجموعات، وشرعوا في التمرد. وإذ لم يتمكن البشير من هزم الحركات المسّلحة راح يهاجم الشعب". ويقول المدعي العام "إن دوافع (البشير) سياسية في معظمها وهو يتذرع بحجة "مكافحة التمرد"، لتنفيذ الإبادة الجماعية".
ومن دواعي الدقة توضيح أن أمر التوقيف لم يصدر بعد، بل إن المدعي العام قد تقدم بالطلب لهيئة المحكمة التي تملك وحدها سلطة القرار، وقد توافق كليا أو جزئيا على الطلب أو ترفضه تماما أو تطلب المزيد من الدلائل التي تسوغ الأمر بالتوقيف. وتاريخيا، فإن المحكمة قبلت طلبات المدعي العام السابقة (وعددها 11 حالة) ولذلك فمن المنتظر، لكن ليس من المؤكد، أن يقبل الطلب ويصدر أمر التوقيف خلال أسابيع. كما أن تنفيذ التوقيف وما يليه من محاكمة لا يعني "الإدانة"، لأن المحكمة يقوم عليها قضاة دوليون مرموقون وليس من الذين يحكمون طبقا "لتوجهاتهم الفكرية" أو "للتوجيهات السياسية التي تأتيهم".
2ـ [رئيس الدولة لديه حصانةrlm;، ولا يمكن توجيه أي اتهامات إليه وهو في منصبه].
من قال هذا؟ لا يوجد في النظام الأساسي للمحكمة ما يعطي حصانة لرئيس دولة، بل إن أشهر المحاكمات في السنوات الأخيرة تتعلق برؤساء دول. وهي وإن تمت عبر محاكم خاصة (سلوبودان ميلوسوفيتش أمام محكمة يوغوسلافيا السابقة، وتشارلز تايلور أمام محكمة سيراليون) إلا أنها تستند إلى نفس مبادئ ونظام المحكمة الجنائية الدولية. والتحقيق الذي تجريه محكمة "اغتيال رفيق الحريري" يمكن أن يطول الرئيس بشار الأسد....
ومن ناحية أخرى، لا يوجد قانون في أي دولة محترمة في العالم يعطي رئيس الدولة حصانة بصورة مطلقة، وخاصة بشأن تهم مثل التي يتضمنها طلب توقيف البشير. وقد تكون هناك حالة عدم مساءلة و "حصانة طبيعية" مفتوحة للحكام طبقا لعقليات وثقافة بلادنا ومنطقتنا العزيزة (راجع بكائيات أيتام صدام)؛ لكن هذا يتفق بصعوبة مع قواعد محكمة محترمة تستند إلى القانون الدولي..
وهل لنا أن نتساءل لماذا لم ترتفع الحناجر بمثل هذه الدفوع "المنطقية" لكي لا يُقدم "الرئيس" سلوبودان مليوسوفيتش للمحاكمة في 2001 علما بأن ما فعله ضد المتمردين المسلحين الألبان في كوسوفو أقل بكثير مما ارتكبه البشير ضد الأهالي العزل في دارفور (وقبل ذلك ما ارتكبه هو وسابقوه من حكام السودان ضد سكان الجنوب)؟؟
3ـ [شعوب الأمة العربية والشعوب المحبة للسلام يساورها القلق من الآثار السلبية لطلب الاعتقال الصادر في حق رئيس دولة وأكبر رموزها في الوقت الذي يقود بلاده إلي مرحلة جديدة من التحول الديمقراطي].
لا نعرف من وما هي هذه الشعوب "المحبة للسلام" التي يمكنها أن تقبل بالتعامل مع الجرائم ضد الإنسانية طبقا للمزاج أو على طريقة "عفا الله عما سلف" ومادام الرئيس المؤمن عمر البشير بدأ "يقود بلاده نحو مرحلة جديدة من التحول الديموقراطي (!!)" فهذا خير وبركة ولتسعد أنفس مئات الألوف من القتلى والجرحى وملايين المشردين واللاجئين والمغتصبين والمباعين رقيقا بهذه المراحل الجديدة من التحول.
إن المحاسبة والمساءلة وتفعيل القانون تمثل الطريق الوحيد لضمان احترام القانون مستقبلا وعدم العودة إلى دائرة مفرغة من العنف والانتقام. فالسلام لا يمكن أن يتحقق بدون عدالة، وهما وجهان لنفس العملة.
ونلفت النظر إلى أن الهدوء والسلم لم يعودا في ليبيريا إلا مع محاكمة تايلور، وفي أوغندا إلا مع بدء المحكمة الدولية للتحقيقات مع أطراف الحرب الأهلية هناك.
4ـ [على حكومة السودان تقديم كل من ثبت تورطه في ارتكاب الجرائم التي وقعت في أحداث دارفور الدامية إلي القضاء الوطني السوداني ليقول فيهم كلمتهrlm;.؛ فهذه هي الحجة التي تتذرع بها المحكمة..].
إن المسئول الأول عما جرى ويجري في السودان هو رئيس الدولة بحكم موقعه وما ثبت (طبقا لصحيفة الاتهام) من ضلوعه شخصيا في توجيه عمليات ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وحتى لو تمت محاكمة "من ثبت تورطه" من أتباعه فهذا لا يعفيه من المسئولية التي لا تنقضي، في مثل هذه الجرائم، بالزمن أو بتلبيس التهم لآخرين.
لاحظ أن المقال لا يطالب بمحاكمة المذنبين لأنهم أذنبوا وارتكبوا من الجرائم ما يستوجب العقاب، بل لمجرد سد الباب أمام المحكمة (!!) وهذه العقلية الذرائعية تدل على حَوَلٍ فكري وعمى أخلاقي بلا شبيه، هو من أسس الداء الذي يقف وراء ما جرى ويجري في السودان وفي سائر أرجاء منطقتنا....
5ـ [توقيف رئيس دولة عربية تسعي جاهدة إلي حقن دماء أبنائها من خلال توحيد صفوفهمrlm;،rlm; ووأد الفتنة بين أعراقهم هو وصمة عار في حق المدعي العام].
ها هو يقفز للسطح أسلوب قعدات الصلح البدوية التي لا تفقه أسس العدل، ولا تهتم به أو بها أصلا، وتعتبر أن عزم أو زعم الحاكم، بعد ارتكاب جرائمه، "توحيد الصفوف ووأد الفتنة" يكفي لإكفاء "ماجور" على الجرائم السابقة.. هذا هو التفكير "النسبوي" الذي لا يقيس الجريمة بنوعها وبدرجة فداحتها، بل طبقا لشخصيات الجناة والمجني عليهم. والحقيقة أننا كنا سنتفهم تماما مبررات هذا التفكير السقيم لو كان البشير متهما من قبل المحكمة بجرائم ضد سكان الجنوب الكفار، لكن الأمر يتعلق بـ "مسلمين"، جريمتهم الوحيدة هي اختلافهم الإثني (العنصري) عن حكامهم الذين يضطهدونهم.
أما الكلام عن "وصمة عار في حق المدعي العام" فهو نوع من البلطجة الحنجورية الفجة التي تفضح عقلية ونفسية قائليه.
6ـ [المدعي العام يصمت عن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها كل يوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي (...) ولا يحرك ساكنا باستخدام صلاحياته التي نصت عليها المادة rlm;(15)rlm; من النظام الأساسي للمحكمة لإجراء تحقيقاتrlm;].
ألم نزهق بعد من شماعة "إسرائيل" ومن تعليق كل ما يحدث وما لا يحدث عليها؟ وهل يستحيل عمل إصلاح أو الاعتراف بوقوع جرائم في أي مكان إلا بعد التخلص من إسرائيل وإلقائها في البحر؟
أما المادة (15)، التي يتفذلك المقال بشأنها، فهي تنص في الواقع على صلاحيات المدعي العام للمبادرة بالتحقيق في جرائم تقع في دائرة اختصاص المحكمة؛ أي، كما ذكرنا أعلاه، بالدول التي صدقت على اتفاقية المحكمة أو طبقا لقرار خاص من مجلس الأمن (الفصل السابع). وللأسف فإن إسرائيل (الخبيثة) لم تصدق على المعاهدة... ولكن، من ناحية أخرى، لا توجد دولة عربية واحدة ـ بما في ذلك مصر (وقعت ولم تصدق) ـ بين الدول الـ 106 التي صدقت عليها. لماذا يا ترى؟؟ هل لأنها ليست أقل خبثا؟
ونلاحظ أن النظام الأساسي للمحكمة يقدم تعريفات قانونية محددة ومفصلة للجرائم الخطيرة التي يمكن لها النظر فيها، وتشمل التطهير العرقي (مادة 6) والجرائم ضد الإنسانية (مادة 7) وجرائم الحرب (مادة 8). ونلفت النظر بالتحديد إلى أن الجرائم ضد الإنسانية تشمل، إضافة إلى القتل والإبادة والاستعباد والتعذيب والاغتصاب، جريمة "الاضطهاد" ضد أي جماعة على أساس العنصر أو الثقافة أو الدين الخ، والذي يتم تعريفه: "بالحرمان المتعمد والشديد من الحقوق الأساسية فيما يتعارض مع القانون الدولي" (Intentional and severe deprivation of fundamental rights contrary to international law ). هل سيأتي اليوم الذي تنظر المحكمة، مثلا، فيما يحدث لأقليات العالم العربي والإسلامي؟؟
7ـ [الاتهامات تمثل تصعيدا خطيرا من جانب المحكمة في تعاملها مع السودان،rlm; مما يؤدي إلي مزيد من تعقيد الموقف،rlm; ويهدد بانهيار جهود المفاوضات السياسية].
هذا صدى واضح لكلام الرئيس حسني مبارك الذي حذر، أثناء وجوده في باريس، "من عواقب التوجه التصعيدي من جانب المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في تعاملها مع السودان (..)"rlm;، وشدد علي أن من شأن هذا التوجه أن يؤدي إلي مزيد من تعقيد الموقفrlm;،rlm; بما يهدد بانهيار جهود المفاوضات السياسية بين حكومة الخرطوم والمتمردين في دارفور من أجل التوصل إلي تسوية الوضع في الإقليمrlm;.
وقد عبر مبارك عن موقفه هذا خلال لقائه في باريس مع بان كي مونrlm;، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي رفض بالطبع التدخل "السياسي" في أعمال المحكمة الدولية المرموقة التي يتمتع قضاتها بالاستقلال التام. ولكن نشك تماما في أن الرئيس مبارك قد أدرك معنى هذا الرد ـ الصفعة، أو فهم مغزاه.
ومرة أخرى تنكشف العقليات التي تعتبر أن "توجيه الاتهامات" من محكمة إلى متهم هو "تصعيد خطير". بمعنى آخر ترى وجود ندية بين المتهم وقاضيه، وإمكانية "الفصال" والحوار بينهما! كما تعتبر "التفاوض" بين الجناة وضحاياهم أمرا مقبولا وطبيعيا، يجد الضحايا خلاله مجبرين على القبول بدواعي التوازن والانصياع لتبعات الابتزاز، ولتذهب مبادئ العدالة إلى الجحيم. أليس هذا هو بالضبط الأسلوب الذي يجري في مصر أثناء الاعتداءات "الطائفية" التي لم يحدث قط أن نال مرتكبوها جزاءهم، والتي كثيرا ما يعاقب فيها الضحايا حفظا على التوازنات، أو يُطلب منهم الجلوس والتفاهم مع الجناة والتنازل عن حقوقهم "منعا للإثارة" أو "حقنا للدماء"؟
***
باختصار، فإن عينات أسلوب التعامل مع القضية التي ذكرناها أعلاه تبين الدرك الذي وصلنا إليه: حَوَلٌ ذهني، عمى أخلاقي، التواءٌ نفسي، وخرفٌ سياسي.
وختاما نطمئن الرئيس البشير، في حالة محاكمته، أن لن يواجه حبل المشنقة مثل غيره (...عقوبة الإعدام محرمة) وأن المحكمة بها دائرة استئناف، وأن سجن "لاهاي"، وإن لم يكن مرفها فهو ليس بهذا السوء؛ وعلى الأقل لا يوجد به تعذيب... وعموما لا يجب عليه أن يخشى الملل في السجن، فلا شك أن حكاما آخرين سوف يؤنسون وحدته آجلا أو عاجلا....
adel.guindy@gmail.com
التعليقات
يي
السماني -البشير لن يسلم ونحن شعب السودان خلفه ىجميعنا بشير
الدنيا ما زالت بخير
سركيس دوري -بعد انتهائي من قراءة المقال , أحسست أن الدنيا ما زالت بخير , شكرا لك عادل جندي .
البشير و بشار سويةً
محمد السوري -اليوم البشير و غداً بشار.
معايير مزدوجه 1
مرتاد ايلاف -اذا كان عمر البشير ارتكب فعلا جرائم ضد الانسانية فماذا نقول عن شارون واولمرت وبوش وبلير ؟!! هذه انتقائية مريعه على كل حال لوكانت دارفور صحراء قاحله هل كان سيهتم بها وبسكانها الغرب ؟!!أزمة دارفور لقيت صدى إعلامياً واسعاً بسبب الخلفيات الإستراتيجية والأطماع الغربية، وهكذا تم إحصاء (17) مليون مادة خبرية في عشرين شهراً خلال عام 2005 وبداية عام 2004 في أربع وكالات أنباء فقط، هي وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة الأسوشيتدبرس ووكالة رويتر والـ(بي بي سي)، 5% فقط منها أقرب إلى الاعتدال في معالجتها للمشكلة. لكن لماذا كل هذا الاهتمام العالمي، ولماذا قفزت أزمة دارفور إلى واجهة الأحداث بتلك السرعة بينما كان يجري استتباب السلام؟ منذ بداية الأزمة تغيرت مواقف كل من بريطانيا والولايات المتحدة من الترحيب بالمحاولات السودانية لحل النزاع إلى الهجوم، مدفوعين بالأزمات التي نشبت إثر احتلال كل من أفغانستان والعراق، من أجل الضغط في منطقة أخرى، وهكذا بدأت بعض وكالات الأنباء تبث أخباراً عن دارفور فيها الكثير من المبالغات، وتنشر صوراً مؤثرة على الرأي العام العالمي، وأخذ المسئولون الأمريكيون والأمميون يدلون بتصريحات تهوّل من الأزمة، مثل التصريح الشهير لـ(موكيش كابيلا) المنسق الخاص للأمم المتحدة السابق في السودان الذي قال فيه: إن أزمة دارفور"أخطر مأساة إنسانية على الإطلاق"، ثم أردف ذلك بتصريح آخر لـ(بي بي سي) وصف فيه ما يحصل في دارفور بأنه"إبادة عرقية". أما أخطر تصريح فهو ما أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2003 قبيل زيارته للسودان، والذي قال فيه: إن ما يجري في دارفور أسوأ بكثير مما حصل في رواندا. وليس خافيا علينا ان المنظمات الطوعية والاغاثية في العالم مرتبطة بأجندات إدارية لإبقاء نفسها واستدامة اهدافها ووجودها وكذلك التأثير الغربي المتعمد، فهناك منظمات إغاثيه جاءت من اوروبا والولايــات المتحــدة،ومنظمــات عالميــة اخرى تنتمي الى عدد من البلدان،وتهتم بالاغاثة وحقوق الانسان ووضع حد للانتهاكات،ومنظمات مثل منظمة العفو الهيومان رايتس ووتش 171;الرقابة الانسانية; والعديد من المنظمات العاملة في السودان واطباء بلا حدود.مثل هذه المنظمات تعمل على ابقاء نفسها على الصورة دائماً عبر حملات لجمع الاموال والتبرعات، وبالتالي هناك شك في مصلحتها الحقيقية في استدامة اي نزاع حتى
بترول ويورانيوم ؟!!
مرتاد ايلاف -وإذا كنا نعلم علم اليقين أن أمريكا وأتباعها من الدول الأوروبية تقود حرب (صليبية ) علي المسلمين في كل مكان من الأرض تصل أيديهما إليه. فما بالهما في قضية (دارفور) تأتيان للتدخل من أجل حماية لفريق من المسلمين؟!! إن الأمر يمثل لغزاً لمن لا يدرك الأسباب الحقيقية للتدخل الغربي، ويدفعنا للتساؤل عن أبعاد هذا التدخل ومراميه.فإن لهذا التدخل أربعة أسباب مهمة وأساسية: أولها: خوف الدول الصليبية الاستعمارية من انتشار المدِّ الإسلامي في أفريقيا وسطاً وجنوباً، وخاصة في جنوب السودان، فهذه الدول التي ظلت تدعم التمرد في جنوب السودان طوال عشرين عاماً أو يزيد - حتى استطاعت الوصول لاتفاق السلام الذي يمهد لانفصال الجنوب - تطمح بعد هذا الانفصال إلى تحقيق حُلمها بإقامة دولةٍ مسيحيةٍ في جنوب السودان. هذه الدولة المستقبلية مُخطَّط لها أن تكون حاجزاً منيعاً أمام انتشار الإسلام في أفريقيا، وأن تمنع التواصل بين المسلمين والشعوب المسلمة المضطهدة وسط وجنوب قارة أفريقيا مع إبقاء دول الشمال المسلم في حالة قلق وعدم استقرار مستمرَّيْن، عن طريق تصدير الاضطرابات من هذه الدولة التي ستكون مرتعاً لأجهزة الاستخبارات العالمية. ثانيها: قضية البترول السوداني، ومحاولات الاستيلاء عليه، من الشركات الكبرى بهذه الدول الاستعمارية الصليبية، حيث يصل الإنتاج الحالي إلى 350 ألف برميل يوميًا - في حالة استقرار الوضع السياسي - واحتياطي يصل إلى 3 مليار برميل، وتقع الاكتشافات النفطية بالجنوب، وجنوب شرق، وجنوب غرب، حيث جنوب دارفور، ذي المساحة الشاسعة، والبترول الواعد الذي يمد أمريكا حالياً - من خلال أنبوبة النفط الممتدة بداية من تشاد- بحوالي 16% من احتياجاتها الاستهلاكية اليومية من البترول. وهناك ما هو أخطر من البترول.. حيث يختلط تراب إقليم دارفور باليورانيوم بكثرةٍ تجعله محط أنظار كل القوى الكبرى عالمياً وإقليمياً. ثالثها: السيطرة على منابع النيل والضغط على مصر والسودان سياسياً، حيث سيصبح مصيرهما مرتبطاً بالدولة المسيحية المسيطرة على مجرى النيل، ومن ثَمَّ مرتبطاً بالدول الكبرى، ورغباتها، وعندها يصير القرار السياسي مرهوناً برغبات هؤلاء، وتفقد مصر والسودان استقلاليتهما عملياً، أو تضطران لخوض غمار حربٍ أمام القوى الكبرى دفاعاً عن الحياة ذاتها، كذلك تقديم مياه النيل هدية إلى إسرائيل التي مازالت
هبة المرض والرعب
عمر عبد العزيز -هذه اكملهبة اليعربية الافريقية في وجه قرار المحكمة الجنائية الدولية بسبب اتهامها لحاكم السودان بارتكاب جرائم ضد الانسانية والمطالبة بمحاكمة ، هبة تثير الاسى ، للمستوى التي وصلت اليه الانظمة والشعوب التي تستجيب لجرائمها وتظهر مدى التشوهات التي اصابت الضمير الشعبي والعلل التي اصابت شعوبا تماهت مع جلاديها واستمرأت تعذيبهم لها فهبت تذافع عن جرائمهموتغلق اية كوة ضوء ياتي منها الامل لرفع القهر والاذي عنهم ، فسلمت ايها الطاغية العربي وابشر بطول اقامة فوق صدور وجثث هؤلاء المشوهين من ضحاياكم ، نعم ان احساسي بالخزي من هذه الهبة المريضة المخجلة دفاعا عن الطغاة والطغين وحكام الاجرام والموت لا يقل عن احساس الكاتب الاستاذ عادل جندي الذي عبر عن صوت الاقلية التي احتفظت بعافيتها النفسية في عالم من الاذلاء والمرضى وذوي العاهات في عالمنا العربي ، نسال الله ان يخسف به الارض شعوبا وحكاما
ليس الأن يا اوكامبو!
حافظ -لا اعتقد ان الشعب السوداني سيسعد بهذه الخطوة، السبب لا يكمن في حبنا للبشير او قناعتنا ببراءته! لكن المشكلة تكمن في رد فعل المجتمع الدولي، فالبشير لن يسلم نفسه و سيفرض المجتمع الدولي حله المفضل المتمثل في الحصار الاقتصادي! والسودان دولة فقيرة تخلو من اي مقومات دول اخري كالعراق او حتى غزة. اي عقوبة اقتصادية يمكن ان تولد كارثة اقتصادية قد يجهل الكاتب مترتباتها تماما!! وبدلا عن مأساة مليوني دارفوري سنبدأ بالهمس بما آل اليه حال البقيه الباقية (المحظوظة!) من ما كان يعرف بالشعب السوداني
ليس تخريفا
أحمد حسين -كلمات تنضح بفحيح الأفاعي، وما قالته الصحيفة المصرية ليس تخريفا بل التخريف هو ما يقوله من يجهلون القانون الدولي، ويتنطعون بكلمات مقطوعة من قوالب السم. ولكن هيهات أن تصل قلوبهم العمياء إلى الحقيقة الوضاءة. البشير جندي في ساحة نضال من أجل وحدة بلده، وعادل جندي في كتيبة للطابور الخامس الذي يخدم أهواء في ضميره المعمى
نعم للعدالة. ولكن...
حافظ -لا اعتقد ان السودانيون سيرقصون طربا بهذا الخبر. خوفي و خوف معظم السودانيين (بما فيهم الضحايا بمخيمات دارفور) يكمن في عواقب ذلك القرار. فكلنا يعلم ان البشير لن يسلم نفسه، و سيلجأ المجتمع الدولي لحله المفضل في مثل هذه الحالة: الحصارالأقتصادي، الأقتصاد السوداني قد يبدو قويا بسبب البترول لكنه اقتصاد هش للغاية. اي عقوبة على مدخلات السودان سيكون لها عواقب اكثر من وخيمة وقد تعرض حياة الملايين بكل انحاء السودان للخطر في زمن قياسي قد لا يعيه الكاتب و عالمه الحر!!
اين العرب
نورين -اين كانت هذه الحناجر التي تقف مع البشير عندما قتل 28 ضابطا بفجر ودفن بعضهم احياء , اين كانوا حينما قاد مئات الغارات على شعب جنوب السودان وقتل منهم مئات الالاف في الاحراش باسم الجهاد اين كان هؤلاء عندما اغتصبت مليشياته نساء دارفور وحرقوا قراهم اين هم وهو حزبه الاسلامي الذي حول السودان الى سجن كبير لا يريدون ترك السلطة الا والسودان حريقا لا يقدر احد على اطفائه ..
سؤال
زنفل -سؤال لماذا هاج و ماج حكومات و رؤساء الدول العربية من قرار المحكمة الدولية ، فما المانع ان يخضع البشير للمحكمة الدولية ، فإن كان غير مذنب فماذا يخشى ؟ و لكن واضح ان الحكام العرب يتحسسون رؤسهم و يخشون ان يلقوا نفس المصير لما فعلوه في حق شعوبهم من اضطهاد و ابادة ، و سرقة ، فهم يصلحوا ان يكونوا رؤساء عصابات اكثر من رؤساء دول ، كيف تعارض الجامعة العربية قرار المحكمة الدولية ، هذا يبرهن على فشل الجامعة العربية ، من المفروض ان الجامعة العربية تكون سند للمحافل الدولية و ليست تعارض قرارتها ، و هذا بشير بنهاية الجامعة العربية .
تحليل قانونى 1-2
حقوقى -أصواتاً من الغرب، وبعض الأصوات في السودان نفسه، تقول إن المدعي العام قدم تقريره إلي الدائرة التمهيدية للمحكمة بناءً علي طلب من مجلس الأمن، ومن ثم يجوز للمحكمة أن تحاكم الشخص المعني بناءً علي نص المادة (١٣/ب) من النظام الأساسي للمحكمة.وهذا النص يجيز للمحكمة أن تمارس اختصاصها ;إذا أحال مجلس الأمن، متصرفاً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، حالة إلي المدعي العام يبدو فيها أن جريمة أو أكثر من هذه الجرائم قد ارتكبت187;. والجرائم المشار إليها هي الجرائم المبينة في النظام الأساسي للمحكمة.ولكن هذا الرأي مردود، وغير سديد، فهو مردود لأن اختصاص المحكمة بصوره كافة يقتصر علي الدول الأعضاء في معاهدة نظامها الأساسي، ونصوص هذا النظام، كنصوص أية معاهدة دولية أو قانون أو عقد، يجب أن تفسر متكاملة. متجانسة يأخذ بعضها بعَضُدِ بعض، ولا يجوز أن يفسر كل نص منها مبتوراً من سياقه، مقطوعاً عن سباقه ولحاقه، بحيث تتضارب الأحكام وتتنافر النتائج علي نحو يأباه المنطق القانوني السليم.وهو غير سديد لأن اختصاص مجلس الأمن بمقتضي الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة هو اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، ويجوز له بموجب المادة (٤٢) وما بعدها من الميثاق أن يتخذ تدابير عسكرية بما فيها استخدام القوة 171;لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلي نصابه;.وليس في هذا الفصل، لا في ميثاق الأمم المتحدة، ولا في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ما يخول مجلس الأمن، ولا المدعي العام، إلزام دولة مستقلة ذات سيادة بأحكام وإجراءات تقررها معاهدة ليست هذه الدولة طرفاً فيها.وعلي أساس هذا المنطق المسلم في النظم القانونية كافة، يكون اختصاص مجلس الأمن بموجب المادة (١٣/ب) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية مقصورًا علي حالات وقوع الجرائم المشار إليها في نص تلك المادة في دولة، أو من دولة، عضو في اتفاقية النظام الأساسي للمحكمة.وطلب مجلس الأمن الذي يوجهه إلي المدعي العام في شأن غير الدول الأطراف في ذلك النظام الأساسي لا قيمة له قانوناً، ولو كان هذا المدعي العام يمارس عمله بالاستقلال المنصوص عليه في المادة (٤٢/١) من النظام الأساسي لرد هذا الطلب إلي مجلس الأمن لعدم تعلقه بدولة من الدول الأطراف في نظام المحكمة.وهكذا، يتبين أن المادة (١٣/ب) من نظام المحكمة لا توفر سنداً قانونياً مقبولاً لما قام به المدع
تحليل قانونى 2-2
حقوقى -ومن ثم فلا أثر لنص المادة (٢٧) من النظام الأساسي علي حصانة الرئيس البشير المقررة بالدستور السوداني.ويؤكد ذلك أن بعض الدول التي صدقت علي الاتفاقية أبدت مجالسها الدستورية أو التشريعية تحفظات علي هذا النص، مقررة أن القبول به يستلزم تعديلاً لدستورها أو قوانينها المقررة لحصانة رئيس الدولة أو الوزراء أو أعضاء البرلمان.وقع ذلك في فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج (الرأي الدستوري الفرنسي صادر من المجلس الدستوري في ٢٢/١/١٩٩٩، والرأي الدستوري البلجيكي صادر من مجلس الدولة في ٢١/٤/١٩٩٩، والرأي الدستوري في لوكسمبورج صادر من مجلس الدولة بتاريخ ٤/٥/١٩٩٩).فلو افترضنا، جدلاً، أن السودان- أو غيره من الدول العربية- انضم إلي النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإن ذلك سيقتضي تعديلات دستورية ضرورية قبل أن يصبح النظام نافذاً في حق تلك الدول، ذلك أن جميع الدول العربية تقرر حصانات لفئات مختلفة من ذوي النفوذ والسلطان فيها لا يمكن الإبقاء عليها مع الانضمام إلي النظام الأساسي للمحكمة.ومن العجيب أن أدبيات الموضوع المتاحة لا تشير إلي أي تعديل دستوري في الأردن أو جيبوتي (الدولتين العربيتين الوحيدتين المنضمتين إلي النظام الأساسي للمحكمة) مع وجود نصوص دستورية تقرر حصانة رئيس الدولة في كل منهما(!)ويؤكد ما ذكرناه آنفاً من اقتصار العمل بنظام المحكمة علي الدول الأطراف فيها ما أورده نص المادة (١١/٢) من أنه لا يجوز للمحكمة أن تمارس اختصاصها، بالنسبة للدول التي تنضم إلي النظام بعد نفاذه، إلا بشأن الجرائم التي ترتكب بعد بدء سريانه في حقها.(٥)إن التقرير الذي قدمه المدعي العام إلي الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية لو حظي بقبول هذه الدائرة وصدر أمر قضائي بالقبض علي الرئيس البشير سيكون سابقة خطيرة قد يصل مداها - ذات يوم - إلي الرئيس جورج بوش نفسه بسبب المجازر التي ترتكبها قواته في العراق وأفغانستان والصومال، وبسبب الدعم غير المحدود المقدم من إدارته لإسرائيل، لتستطيع تنفيذ مجازرها اليومية في فلسطين ولبنان وغيرهما.وقد يصل مداها إلي مئات المسؤولين الصهاينة الذين تثبت وثائق وأدلة لا يرقي إليها أي شك ارتكابهم مئات الجرائم ضد الإنسانية من دير ياسين إلي بحر البقر إلي صابرا وشاتيلا إلي قانا إلي الخليل وجنين وغزة وعشرات الأماكن الأخري.
افتراء
الطالب -الكاتب يهرف بما لا يعرف ويفتى بجهالة ..اتمنى ان يقوم الكاتب بالتعرف اكثر على الوضع فى السودان وسيرة المسئوليين ليعلم ان الامر لا ارتباط لة بالعدالة المفترى عليها .انت تعلم تماما ان العدالة لم تكن يوما مطلباغربيا .الا فاين هى من ما يجرى فى العراق وفى الصومال وفلسطين ووووووو
الأنقلابات العسكرية
كركوك أوغلوا -كانت كأعاصير التسونامي التي دمرت الأخضر واليابس منذ أنقلاب عبد الناصر ؟؟!!..سواء أكان زعماؤها عسكر أو مدنيين أو أصحاب عمائم ...........
تسليم النخوة
ناجى وليم رئيس تحرير -عندما قرات هذا المقال الرائع تذكرت رائعة احسان عبد القدوس ( ياعزيزى كلنا لصوص) وانتهز الفرصة للتاكيد على غياب ثقافة حقوق الانسان فى العالم العربى خاصة وسط مجتمع النخوة السياسية والثقافية وهذة فى نظرى بداية تسليم كل النخوة !
arab league
sami -أكد وزراء الخارجية العرب ـ في ختام اجتماعهم الطارئ, الذي استمر أكثر من5 ساعات متواصلة أمس ـ ضرورة احترام سيادة السودان, ووحدة أراضيه واستقلاله, وطالبوا جميع الدول بتأكيد هذا الالتزام عمليا, ودعم المساعي الرامية إلي تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبنائه, وأبدوا تضامنهم مع السودان في مواجهة أي مخططات تستهدف النيل من سيادته, ووحدته واستقراره, وعدم قبول الموقف غير المتوازن للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية, في الطلب الوارد في مذكرته المرفوعة إلي المحكمة الجنائية الدولية, كما أكد الوزراء في قرارهم أهلية القضاء السوداني واستقلاليته, صاحب الولاية الأصيلة في إحقاق العدالة, وفي ضوء المحاكمات التي جرت, دعوا إلي استكمال المحاكمات, وتحقيق العدالة الناجزة, بمتابعة من جانب جامعة الدول العربية, والاتحاد الإفريقي. كما أكد الوزراء رفضهم أي محاولات لتسييس مبادئ العدالة الدولية, واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها وأمنها واستقرارها ورموزها الوطنية.no comments!!!!!!!!!!!
سلمت يـداك
مـحـمـد.. -سلمت يـداك يا استاذ...حقا الدنيا لازالت بخير...طالما هناك من يرى الجـرائـم جـرائم بغـض النظر عن موقع واصل المجرم...وانتهاكات حقوق الانسان...حدث ولا حرج..فعالمنا الاسلامي عامة والعربـي خاصة..يتبجحون بالاسلام ليلا نهارا..ينسون قول الحق..والله لو فاطمة بنت مـحـمـد سرقت لقطعت يدها...لا تأبه ايها الاسـتـاذ العزيز للردود التي ستنهال عليك بكل عجيب و غريب..فهم لاسف تعرضوا للمسخ وغسل الدمـاغ..
رد مهذب
عادل جندي -من بين التعليقات المباشرة على بريدي الإلكتروني وصل هذا الرد من ساماني عوض الله (samani2500@yahoo.com)أنشره كما هو بعد حذف العبارات التي تعاقب عليها قوانين النشر: [[لقد قرأت ما نشرته في موقع أيلاف -- لا تعليق علي ما اشرت اليه غير انني اقول لك صراحة انت راجل (..)و (....) والنساء افضل منك. اعلم تماماً ان قرار اوكامبو ليس لشخص البشير وانما استفزاز لشعب السودان كله والعالم العربي -- السودان رفض الانصياع اعلم هذه الحقيقة -- اننا لن نزل ولن نهان ولن نبيع ارادتنا الوطنية للكلاب -- ان كان فقدت وطنيتك وعروبتك فهذا شأن يخصك انت لان العالم العربي والاسلامي لا يشبههك السودانيون دمهم حار جداً وما يبيعون ارادتهم وعزتهم وقد قاوم السودانيون الجيوش البريطانية في اعظم الملاحم واشهرها وهاهم اليوم بذات الروح هم قادرون لصد الخونة امثالك]] ملحوظة صغيرة: كلام كبير ـ لكن ما هي المشكلة في أن تكون النساء أفضل من الرجال؟!!
شعوبيون حقده
الايلافي -يبدو ان الشعوبيين الحاقدين واللبراليجيين المتصهينين المتامركين وجدوها سانحة لتصفية حساباتهم مع العروبة والاسلام ؟!!
لنفكر بالعقل
اوس العربي -هل تذكرون التدخل الاجنبي في العراق وكيف كانت نتيجته ؟!! اسالوا العراقيين الذين صاروا يترحمون على ايام الديكتاتوريه والافغان الذين يترحمون اليوم على ايام طالبان التدخل الاجنبي لا ياتي الا بكل شر علينا ان لانستقوي بالاجنبي لان الكلفة اكبر والخسائر اعظم يجب ان لا نتحرك تحت مشاعر الضغينة والكراهية ولنفكر قليلا في عواقب الامور التدخل الاجنبي في مصر او السودان كما هو في العراق لم يات الا بكل شر وعلينا ان نقلع اشواكنا بايدينا لا بايدي غيرنا لاحضوا كم كان التدخل الاجنبي في دولة الاتحاد السوفيتي السابق وارووبا الشرقية كم هو ناعم وباقل قدر من الخسائر وانظروا الى التدخل في العراق وافغانستان لم كل هذه الدماء والخراب هل لانهم مسلمين والاخرين في روسيا وشرق اوروبا مسيحيين ؟!!
حقد في غير محله
محمد -الغريب انه منذ صدور القرار و الكتاب المصريون المغتربون في حالة استنفار. فاللكل يكتب عن الموضوع و يعبر عن تأييده بحقد غريب. انا كمواطن عربي مستغرب و اتسائل هل هنالك مشكله بين المصريين و السودانيين تبرر هذا الحقد
انصر اخاك
جاك عطاللة -من المخجل ان يقف الباطل مع الباطل ويناصره علنا بدون اى ذرة شعور انسانى او قبول المسئولية عن ملايين السودانيين الذين قتلوا او اغتصبوا او شردوا على يد عصابات جنجويد البشير - رقص البشير تحدى صارخ سيقابل بحش الوسط كما نقول بمصر وما تجربة صدام ببعيدة -و هذه الشعوب المغسول دماغها بالقطران لن تفيد البشير شيئا و حبل صدام جاهز له ولكل من يؤيده خوفا على مصيره الشخصى من الحكام -- وجود غير البشير من حكام مسيئصلين لشعوبهم لا يعطى اى حجة ولا مصداقية ان يستمر البشير بموقعه وبجرائمه -انها خطوات للمجتمع الدولى تبدأ بالضعيف وتستمر للاقوى مثل كرة الثلج ولايمكن عمليا ان يتم جمع كل الحكام الدكتاتوريين الاباديين بسلة واحدة بوقت واحد ورميهم جميعا بالمحيط ولكن الامر يسير بالاتجاه الصحيح ONE AT A TIME وشكرا للاستاذ عادل الجندى على مقاله القيم والى الجحيم لكل عمر بشير بالعالم
إلى السماني
آه آه -يقول السماني صاحب التعليق الأول البشير لن يسلم ونحن شعب السودان خلفه ىجميعنا بشير لقد سبقك إلى قول ذلك مريدو صدام. فهل فهل أفدوه بالروح والدم كما كانوا يقولون. ؟؟؟؟؟