كتَّاب إيلاف

عمر البشير بطلاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قدر هذه الأمة المسماة بالعربية ألا تعدم في كل عصر وكل أوان أبطالاً من صفوفها، لكنهم قد صاروا في عصرنا الميمون هذا أبطالاً من نوعية خاصة، فالعالم يصنفهم كمجرمين وسفاكي دماء، ويبدو أن هذا وحده كفيل بأن ترفعهم شعوبنا إلى مصاف البطولة.
هل يبدو هذا التعميم عن ميول شعوبنا مجحفاً بهم؟
لا أعتقد أن الأمر كذلك، إذا ما فهمنا من العبارات التعميمية أنها لا تجزم بتطابقها مع الجميع حصراً وبمعنى الكلمة، وإنما يكفي لأي تعميم من نصيب الدقة، بأن يكون منطبقاً على التيار السائد أو الرائج، والذي يجنح إليه المزايدون والمتربحون ليغترفوا من الخيرات التي تعود عليهم، جراء توظيف طبولهم ومزاميرهم، في خدمة الألحان التي تنتشي وتطرب لسماعها الغوغاء، حتى لو كانت قطاعات لا يستهان بها من شعوبنا ترى ما يحدث، ولا تمتلك غير الأسى والحسرة، على أمم ضلت طريق الحاضر والمستقبل، وراحت تضرب بغباء منقطع النظير في مستنقعات التخلف والتعصب والكراهية.
للأمة العربية أن تحتفل الآن بانضمام العضو الأحدث في سلسلة أبطالها التي تبدو بلا نهاية، فها هو الزعيم السوداني الهمام الفريق/ عمر حسن البشير يحصل من العالم على نوط العروبة بدرجة فارس، والعدالة الدولية الآن تعد لاحتفالية تكريمه حسب مفاهيمنا، وتحقيره حسب المعايير العالمية للإنسانية وحقوق الإنسان، وتجهز نوط الفروسية ليوضع على صدره في نظرنا، والأصفاد من قبل العدالة في يديه المباركتين، والمتهمتين بسفك دماء شعبه، وبالإبادة العرقية لقبائل دارفور.
لا يثير استغرابي ولا حتى اشمئزازي أمثال البشير المغوار، فلقد تعودنا العيش في رحاب أمثال هؤلاء، بل نكاد لم نعرف غيرهم على كراسي الحكم، على الأقل منذ عهود التحرر الوطني الميمونة، والتي سيطر فيها على مقدراتنا المغامرون والعسكر، لتكتمل الجوقة أخيراً بمشايخ التأسلم السياسي، ومجاهديه المتمنطقين بالأحزمة الناسفة، لكن العجب كل العجب من الجماهير ممثلة في صفوتها، وفي جامعة عربية يجلس على ركامها رجل يرفض أن يتقاعد أو ينتحر خجلاً من رؤاه ومواقفه التي تجاوزها الزمن، وصارت محل إدانة أو مسوغ اتهام، وليست مدعاة للفخر.
الجامعة العربية التي لم تساهم بجهد حقيقي لتدارك كارثة دارفور الإنسانية، تتحرك الآن وتعقد اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية لمساندة البطل العروبي عمر البشير، وكما حدث وأن تقدمت الإمارات العربية بورقة لإنقاذ صدام من مصيره، وفي نفس الوقت تخليص البلاد والعباد من جرائمه، وطمس عمرو موسى الورقة، سادراً في نهجه العروبي، الذي أوصل بطله إلى حبل المشنقة، ها هي السعودية هذه المرة تتقدم باقتراح مشابه، يؤدي للتوافق مع العدالة الدولية، مع إنقاذ البشير من مصيره ولو إلى حين، فهل سيتعظ الأمين العام الهمام من خطاياه السابقة، ويلتزم هذه المرة جانب العدالة والإنسانية، وينتصر للتوجه السعودي، أم سيصر على أن يكون كما هو، كائن عروبي ينقرض من كل مكان على وجه الأرض، وتتحصن القلة الباقية منه في مبنى الجامعة في ميدان الحرير بوسط القاهرة؟
لقد قفز إلى ذهني وأنا أتأمل الأمر والدم يغلي في شرايين رأسي، أن مسمى الجامعة الميمونة هو "جامعة الدول العربية"، فتساءلت بيني وبين نفسي، إن كانت هذه التسمية تعني أن الجامعة معنية بالدول ممثلة في حكامها، وغير معنية بالشعوب، وإلا لكانت تسميتها "جامعة الشعوب العربية"، وأنني حين أنتظر منها ومن أمينها العام الاكتراث بفقراء دارفور، الذين يذبحون ويغتصبون ويشردون، فإني أكون بذلك أطالب الجامعة بما يخرج عن نطاق مهمتها المقدسة، والتي كانت طوال الوقت ملتزمة بها أيما التزام، وتشهد على ذلك محاولات عمرو موسى المستميتة وجولاته المكوكية، لإنقاذ القائد الضرورة المهيب الركن صدام حسين، ليس بالطبع برده إلى الحق والتعقل، ولكن بالانتصار له، وتمكينه من أن يظل متشامخاً، يدوس بقدمه الغليظة على رقاب شعبه، ورقاب جيرانه المنتمين أيضاً إلى ما يسمى بالأمة العربية الواحد ذات الرسالة الخالدة.
الاستغراب هنا يأتي من الدهماء وصفوتهم العجيبة المبتذلة، والذين بدأوا التهليل للبطل الجديد، وما يستعصي على فهم أمثالي هنا، أن هذه الجماعات احترفت النقمة والتشنيع بجميع الحكام العرب، دون روية أو تدبر في معظم الأحيان، وبالطبع كان عمر البشير ضمن قائمة هؤلاء المغضوب عليهم، لكن بمجرد أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية قرار اتهام لهذا البشير، حتى ينتقل فجأة ودون مقدمات إلى قائمة الأبطال الميامين، التي يحتل المقبور صدام صدارتها، متقدماً على بن لادن والزرقاوي ومقتدى الصدر وحسن نصر الله وخالد مشعل والأسد الكبير والصغير!!
عجيب أيضاً أن قارعي الطبول وضاربي الدفوف هؤلاء يطالبون في مزاميرهم بالحرية والديموقراطية، وهذا البشير قد احترف التنكيل بشعبة، ليس فقط في الغرب في دارفور، وإنما أيضاً في الشرق وفي الجنوب، فهل إلى هذا الحد غاب منا العقل، وصرنا مجرد أسرى العداء مع العالم، فنتشيع لمن يمارس الحكم إجراماً محضاً، لمجرد أن العالم حاول أن يساعدنا، ويفعل ما عجزنا نحن عن فعله، بوضع أمثال هذا البشير في المكان الوحيد اللائق به خلف القضبان؟
من الوارد أن نعذر الدهماء وأصحاب المزامير في غبائهم السياسي والإنساني، إذا ما كان الطاغية الذي يعبدونه يلوح لهم بعدائهم الأثير لإسرائيل، كما فعل صدام مثلاً بإطلاق بضع صواريخ فشنك على إسرائيل، ليموه على جريمته في حق الشعب الكويتي، كما يمكن أن نلتمس لهم العذر إذا ما صدقوا حسن نصر الله وادعاءاته المبتذلة، بأنه يستهدف بعصابته الإرهابية إسرائيل، في حين تثبت كل شمس تشرق، أنه لا يستهدف إلا لبنان الديموقراطي الحر، ليحوله إلى بؤرة للظلام والإرهاب، لكن هذا البشير لم يلوح لهم بأنه ينتوي تحرير القدس عن طريق إبادة شعب دارفور، فلماذا يقبلون منه ما يفعل، ولماذا يساندونه ولا يبتهجون بقرب سقوطه تحت أقدام شعبه المغلوب على أمره؟
كما لم يدع البطل الجديد محاربته للكفار، الذين اتسعت دائرتهم لتشمل كل أصحاب الديانات الأخرى، بل هو يمارس الإبادة لقبائل مسلمة سنية، وليست حتى شيعية من الروافض، حسب مقولات أصحاب تنظيم القاعدة الميمون!!
إذا كنا نثبت للعالم كله منذ سنوات أننا صرنا أمة يتحكم فيها ويقودها ويحوز شرف البطولة فيها المجرمون الذين يقتلون كل آخر، تحت مسمى كافر أو إمبريالي أو صهيوني أو أي مسمى نشاء أن نمنحه لضحايا شهوتنا وشغفنا بسفك الدماء، فماذا سيفهم العالم الآن إذا ما ساندنا البشير الذي احترف سفك دمائنا نحن ولا أحد سوانا؟
لا أظن أن اصطلاح "غيبوبة العقل" يكفي توصيفاً لما يحدث الآن على الساحة العربية، فغياب العقل عن أي كائن يحوله إلى مجرد جثة ملقاة هنا أو هناك، لكن لا يمكن أن تؤذي مثل تلك الجثة نفسها، بأن تدب فيها الحيوية، لتنهش في نفسها وجسدها.. هي إذن أقرب لأن تكون حالة هوس جنوني مازوشي، تنقلنا من الهوس بالعداء للعالم، إلى الهوس بالعداء لأنفسنا، وربما على علماء الغرب أن يتركوا أبحاثهم لعلاج جنون البقر، ليبحثوا لنا عن علاج لجنون البشر، هذا ما إذا كان يحق لنا بعد الآن أن نعد أنفسنا، أو يعدنا أحد ضمن البشر.
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجازر بوش والصهيونية
مواطن عربي -

مقال مليء بالمغالطات والحقد والكراهية للامة العربية فاين هي الشرعية الدولية التي يتحدث عنها الكاتب واين هي العدالة لقد تم استباحة عالمنا العربي والاسلامي باسم العدالة الكاذبة والشرعية المزيفة اليس من العدل ان يحاكم بوش ورامسفيلد على جريمة احتلال العراق وتدميره وتشريد شعبه وقتل مليون انسان عراقي بمنتهى الوحشيه اوليس من العدل ان يحاكم بوش ورامسفيلد واعوانهم على احتلال افغانستان وقتل الاف المدنيين الافغان او ليس من العدل ان يحاكم الكيان الصهيوني الغاصب على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وقتل الاطفال وحصار غزه والعدوان على لبنان عام 2006 وقتل اكثر من 1000مدني لبناني . لا اعتقد ان هناك قانون دولي او مجلس امن اوشرعية دولية كلها مصطلحات كاذبة تسوقها امريكا والدول العظمى لكسر ارادة امتنا العربية واحتلال بلادنا ومذكرة اعتقال الرئيس البشير اهانة لكل مواطن سوداني وعربي ومسلم ودارفور كذبة كبيرة اخترعها الغرب وامريكا ومولوها ماديا وعسكريا لتحطيبم السودان وهم من عطل السلام في دارفور بهدف تقسيم السودان وتدميره ثم نجد من امثال هذا الكاتب من يطبل ويزمر للشرعية الدولية ولامريكا بدل ان يقف في وجه الظلم الى جانب امته وشعبه ان امثال هذا الكاتب قد سقطت عنهم الاقنعة وانكشفوا امام شعوبهم ولم تعد مثل هذه المقالات المشبوهة تنطلي على شعبنا فالرئيس البشير رئيس عربي شريف حافظ على وحدة السودان وانهى الحرب الاهلية في الجنوب والتي استمرت سنوات طويلة وارسى السلام والمصالحة في بلده وعمل على المصالحة في دارفور وارساء السلام الا ان الغرب وامريكا واعوانهم وكما هي العادة ظلوا يفتعلوا المشاكل في دارفور وعطلوا كل مساعي السلام ومذكرة الاعتقال تدخل ضمن هذا الاطار لتأجيج الصراع في دارفور وادخال السودان في حرب اهلية لتقسيمه .

كلام لايجدي
ميخائيل -

لقد كان الأمر متروكا للكاتب و أمثاله ليحللوا و يُستشَاروا و يكونوا بطانةً لكل الحكام المعتدلين..و برأيهم أننا الدهماء و اللقطاء و الجهلاء و الأحياء و الأموات و المطبلين و المزمرين منا وهم الشعوبيون الحاقدون الذين أدخلوا هذه الأمة في هذه الزاوية اتلضيقة المظلمة ..لقد كتبتوا وتآمرتوا و كِدتوا و خونتوا الأمانة و ذهبتم بالأمة الى الهاوية بأقلامكم التى تنفث السموم و ضحكتم على الحكام بمفاهيمكم المريضة و زرعتم الشقاق وأستخدمتم الكذب و النفاق و الحقد الدفين على كلما هو عربي و مسلم.. لقد كنتم منذ أن أنهالت الكوارث على هذه الأمة , حيث تقلبون الحقائق و تسوقون الشعوب من كارثة الى كارثة .. و تتسترون على العصابات الصهيونية المتوحشة .. و تطبلون للإستعمار البغيض بكل ما أتيتم من قوة.. أضعتمونا أضاعكم الله .. نعم سنقف مع كل ما هو سيادة و كرامة و عزة ورفعة و حرية و حياة.. وهذه أشياء أنتم لا تعرفوها أستطاب لكم الذل و الخنون و التبعية .. من يستلم الدولارات من يعمل في أفخم المكاتب من يحمل الباسبور ال..... من يستر على كل عمل و إجراء و قمع وحشى وقع على هذه الأمة المبتلاة فيكم و بثقافتكم المسسمومة.. نحن لا نبرىء الحكام المستبدين الذين لم يألوا جهدا في ظلم هذه الشعوب .. و لكن نستنكر إنبطاحكم و تآمركم على الأمة و تنكركم لسيادتها و عزتها و كرامتها .. أنتم و ثقافة الأنا وثقافة الشعوبيين المفرقين للأمة .. ألبستم الحق بالباطل..و مزقتم الأمة شرّ ممزق و ما زلتم تفعلون .. كلامكم لم يعد يؤثر فهذه أمريكا و عملاؤها قد كشروا أنيابهم لإبتزاز الأمة ونهبها وإهانتها..والشكر لكم في ذلك و فيما هو قادم..

افتراءات الكاتب
مواطن عربي -

قدر هذه الامة العربية ان تحارب من قبل الطامعين والغزاة ممثلين اليوم في امريكا وربيبتها اسرائيل فنحن اليوم نقبع تحت الاحتلال الامريكي الصهيوني الذي استباح كل شيء في وطننا العربي من تاريخنا الى اقتصادنا الى ارضنا الى ذاكرتنا وقدر هذه الامة ان تبتلى بأمثال هذا الكاتب المصاب بجنون الغرب الموازي لجنون البقر هناك في امتنا العربية المجيدة رجال نذروا حياتهم من اجل تحرير وطنهم وشعبهم والوقوف في وجه اسرائيل وامريكا رجال عشقوا الوطن والحرية وفي الطرف الاخر امثال هذا الكاتب المهووس المصاب بجنون الغرب المزمن يقف اليوم ضد امته ووطنه وشعبه ليقف الى جانب المحتل المغتصب يؤدي دورا هداما بهذه المقالات المشبوهة والمفضوحة النوايا والتي لن تنال من عزيمة وارادة شعبنا العربي فظلم المستعمر الامريكي الصهيوني الذي يتشدق بالشرعية والقانون الدولي الكاذب مفضوح ومجازره في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان التي ذبح بها الانسان العربي والمسلم واضحة وضوح الشمس امام العالم وقتل الاطفال وجرائم الحرب كل يوم فاين الشرعية والقانون عن بوش ورامسفيلد وشارون واولمرت وشمعون بيريس فقتل الملايين في العراق واكثر من الف مدني في لبنانعام 1996 وعشرات الالاف في افغانستان كلها جرائم حرب وحشيه وقدر امتنا العربية ان يخلق من رحمها رجال المقاومة الباسلة المقاتلون في سبيل الحرية في العراق ولبنان وفلسطين وقدر امتنا ان تبتلى بامثال هذا الكاتب من الذين باعوا ضميرهم وانفسهم ليقفوا في صف المحتل الغاصب الا ان الحق والشرعية هي التي ستنتصر وليس شرعية بوش المزيفة الكاذبة .

انتقائية مرفوضة ؟!!
ابو وش عكر -

وبالتأكيد فإن جنون البشر يشمل جورج بوش وتابعه بلير وسيدهما شارون اليس كذلك ؟!!

الأنقلابات العسكرية
كركوك أوغلوا -

منذ عبدالنصر ولحد اليوم هي أعاصير التسونامي التي دمرت البلدان العربية !!..وهؤلاء أبطال من ورق مقوى فقط !!.. البشير مثالا ؟؟!!..

عقبال الباقين
عربي -

عقبال باقي الزعماء الملهمين الابطال الميامين الذين لا تظهر بطولاتهم الا في تجويع شعوبهم

حاقدون
الايلافي -

يبدو ان الشعوبيين الحاقدين واللبراليجيين المتصهينين المتامركين وجدوها سانحة لتصفية حساباتهم مع العروبة والاسلام ؟!!

شوكنا بايدينا
اوس العربي -

هل تذكرون التدخل الاجنبي في العراق وكيف كانت نتيجته ؟!! اسالوا العراقيين الذين صاروا يترحمون على ايام الديكتاتوريه والافغان الذين يترحمون اليوم على ايام طالبان التدخل الاجنبي لا ياتي الا بكل شر علينا ان لانستقوي بالاجنبي لان الكلفة اكبر والخسائر اعظم يجب ان لا نتحرك تحت مشاعر الضغينة والكراهية ولنفكر قليلا في عواقب الامور التدخل الاجنبي في مصر او السودان كما هو في العراق لم يات الا بكل شر وعلينا ان نقلع اشواكنا بايدينا لا بايدي غيرنا لاحضوا كم كان التدخل الاجنبي في دولة الاتحاد السوفيتي السابق وارووبا الشرقية كم هو ناعم وباقل قدر من الخسائر وانظروا الى التدخل في العراق وافغانستان لم كل هذه الدماء والخراب هل لانهم مسلمين والاخرين في روسيا وشرق اوروبا مسيحيين ؟!!

انجازات البطل
يحيا عبد العاطي -

من اهم انجازات البسشير الانقلاب عام 1989. القاء القبض على رفاقه وسجنهم. تطبيق الشريعة الاسلامية على المسيحيين. الابادة في الجنوب ثم دعم الجانجويد وتورطه في الابادة العرقية في دارفور. هذا البطل يستحق العقاب ويجب القبض عليه وتسليمه للمحكمة الدولية. للعلم انا سوداني هرب الى مصر.

العين العوراء
احمد الجعافره -

يقول الحديث ( انصر اخاك ظالما او مظلوما) نعرف منذ الصغر ان الوقوف مع المظلوم هي صفه انسانيه وليست اسلاميه فقط وهذا مادرجنا على العمل به والشق الثاني من الحديث اذا كان فهمه زائد تطبيقه صحيح فيكون المطلوب منا كمسلمين ان نردع الظالم حتى ولو كان مسلما واذا لم يستجب لهذا الردع فعلينا ان ننتصر للمظلوم لرد الظلم عنههذا الحديث يقرأه المسلمين كل يوم ولكنهم لم يعملو الا بالجزء الاول منه وهو الانتصار للمسلم المظلوم اما المسلم الظالم فبدلا من ان نقوم بردعه عن الفعل الظالم بالعكس نقوم بالشد على يده لكي يزيد الظلم وهذا مايحصل بالظبط هذه الايام من مساندة الظالم رغم معرفتهم الاكيده بان الفريق العتيد حسن البشير من اكثر ظلام هذا العصر والغريب ان الداعين لنصرة الفريق حسن البشير لا ينكرون انه ظالم حيث لم اسمع اصوات تفند موقفه الانساني في دارفورد وتقول لنا عمل البشير كذا وكذا من اجل انقاذ اهل دارفورد بل نراهم يقولون بالصوت العالي ضد امريكا وضد المؤامره العالميه على الامه العربيه والاسلاميه وعليه تستنتج ان المطبلين والمزمرين لحسن البشير يقرون بالفضائح التي عملها باهل دارفورد فلماذا لايقرون بايقاع العقوبه من محكمه دوليه لاخذ حق هؤلاء الضعفاء في دارفورد ومن ثم يطالبون بمحاكمة بوش وغيره ان كانوا مخطئين حقا

Sudan
Haitham -

من اين تكتب ايها ال........ انت لاتعرف السودان ولا اخلاق الشعب السوداني والله العظيم بالرغم من اختلافنا مع البشير لكن كل مايذكر عن دارفور ماهو الا كيد واستهداف للسودان بالله عليك كيف يقتل سوداني او يقتصب اخاه السوداني (ان جاكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي مافعلتم نادمين)تحري الصدق في كل ماتكتب حتي لاتصف بانك انسان جاهل انا الان اعيش في السودان وادعوك لزيارة السودان لتري بعينك من الذي لة مصلحة فيم يدور في دارفور

لبشير
زياد الحلي -

مقالة تحليلية رائعة أستاذنا العزيز غبريال , ارجو ان تتحفنا دوما بهكذا تحليلات موفقة ورائعة , الله يخليك..

الى اوس الاعرابي
الفراتي -

لا والله لن نترحم على ايام الدكتاتور المجرم مهما قتلتمونا ايها الاعراب فالنصر للعراق والحريه والديمقراطيه ولاعزاء للارهابيين

والبــقية تـأتي ي ي
أبن النـــيل -

مـقاله رائـعه وواقـعيه,وعـقبال بـاقي الأشـاوس ( ان ربــك ل بالمرصـــاد )