كتَّاب إيلاف

لابد من محاكمة الطغاة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تاريخ الشعوب العربية في العصر الحديث نسخة طبق الأصل في كل دولة من دول العالم العربي. وتاريخ نظام الحكم هوَهوَ مع فروق قليلة، قهر دائم للشعب حين يفكر في الاقتراب من السلطة، أو ينادي بإصلاحات سياسية، أو يسعى إلى تأكيد هويته العرقية أو المذهبية أو الدينية. وتاريخ الشعب السوداني، وتاريخ نظام الحكم ليس استثناء إنما هو يشبه ما يجري في معظم البلاد العربية. وحتى البلدان المستقرة نسبياً، دول الخليج على سبيل المثال، إنما هو استقرار كاذب لأن ثمة استحواذاً أبدياً على السلطة من قبل أسر حاكمة بعينها مع تهميش مريع لدور الشعوب في هذه البلدان، إذ ارتضوا بالحالة المعاشية الجيدة وتنازلوا عن كافة حقوقهم؛ بمعنى باعوا حقوقهم الطبيعة في المشاركة بصنع القرار السياسي بتلك الحالة المعاشية التي تميزهم عن سائر الشعوب العربية في المسكن والملبس والمأكل وكماليات الحياة وترفها، ومع ذلك ثمة جماعات تحاول التمرد على كل ذلك الهضم للحقوق الذي أشرنا إليه.إن تاريخ السودان الحديث، تاريخ ملتبس وذو تناحرات أكبر من أن توصف بالسياسية حَسْب، فثمة تعقيدات عرقية وأخرى قبلية - وهي سمة الصراع في معظم القرن الأفريقي- وتعقيدات دينية - مسيحية ووثنية في الجنوب، وإسلامية في الشمال- بالإضافة إلى الصراع السياسي على السلطة في القطب العربي الإسلامي، إذ هنالك تناحر بين الزعماء من ذوي الخلفية العسكرية، والزعماء الإسلاميين على طريقة إدارة نظام الحكم، وإجراء بعض التشريعات. ومنذ استقلال السودان في العام 1956 تأسست دولة السودان الحديثة على أساسين تمثّلا في شخصية رئيس أول وزراء سوداني تحقق في زمنه استقلال السودان من الإدارة البريطانية المصرية المشتركة هو إسماعيل الأزهري ( 1901-1969) وهذان الأساسان هما: - أولاً، التوجه القومي العروبي من خلال سعي الأزهري إلى تحقيق الاتحاد مع مصر ولذلك فإن حزبه اسمه ( الحزب الوطني الاتحادي) وحالياً أضيفت إلى اسمه كلمة ( الديمقراطية) وحذفت منه كلمة ( الوطني) ليصبح: الحزب الاتحادي الديمقراطي. - وثانياً، التوجه نحو الديمقراطية، وقد جرى فعلاً انتخاب الأزهري من داخل البرلمان السوداني. ومع أن نشأة الأزهري كانت نشأة دينية، إلا أنه لم يوجه البلاد أو يطبع نظام الحكم بطابع ديني بسبب تصاعد المدّ القومي العروبي الوحدوي في الخمسينيات، ذلك المدّ الذي حمل راية الاستقلال وتأسيس الأنظمة الشمولية في العالم العربي. لكن تاريخ السودان من جهة ثانية، ظل محكوماً بتصاعد أربع قيم رئيسة هي: النزعة السلفية الإسلامية التي تمثلت في الحركة المهدية، والنزعة العسكرية التي اصطبغ بها نظام الحكم عبر عدة انقلابات للوصول إلى السلطة، والنزعة القومية التي كانت ايديولوجية النظام العسكري الذي قاد السودان، ثم النزعة الإسلامية المعاصرة التي يقود قطباها حسن الترابي والصادق المهدي، وهي حركة يتشابه خطابها مع الحركات الإسلامية المعاصرة وفي مقدمتها حركة الأخوان المسلمين التي لها جذور قوية في هذا البلد. ولذلك استغل تنظيم القاعدة هذه القاعدة الإسلامية هناك لاستضافة أسامة بن لادن ( 1991-1996) وتكوين خلايا الإسلام الراديكالي والتخطيط لضرب المصالح الأمريكية في القارة السوداء، وفعلاً تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كينيا وتنزانيا في 7/8/1998. وقبل هذا التاريخ، كانت هنالك إشارات وبيانات متلاحقة من وكالة الاستخبارات المركزية عن تزايد النشاط الإرهابي في دولة السودان منذ بداية التسعينيات، وهو ما جعل الولايات المتحدة تقدم على وضع السوادان على قائمة الدول التي ترعى الإرهاب أو المارقة عن القانون الدولي وذلك في العام 1993. وصدقت نبوءتها مرتين: الأولى، في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في سنة 1996 والثانية في تفجير السفارتين في آن واحد سنة 1998. ومن هنا جاء ضرب مصنع الشفاء للأدوية في العام 1998 بـ 13 صاروخ من نوع كروز، إذ أشار تقرير للسي آي اي بإمكانية إنتاج سلاح كيمياوي في هذا المصنع المشكوك في امتلاكه من قبل أسامة بن لادن.وقد تمثلت تلك القيم كلها في نظام الحكم الحالي بقيادة عمر حسن البشير الذي تحالف مع حسن الترابي في الانقلاب العسكري سنة 1989. واتجه النظام العسكري إلى تذويب صورته العسكرية باستغلال حسن الترابي في استثمار المدّ الإسلامي في الشارعين السوداني والعربي ثم التخلي عنه بعد ذلك ليُلقى في السجن سنة 2001. ومن ثم محاولة النظام لمسك العصا السياسية من الوسط بطريقة ذكية، فهو نظام يمكن أن تلحظ في خطابه التوجه القومي على التوجه الإسلامي على التوجه الديمقراطي على التوجه العسكري لكن من خلف الجلابية السودانية البيضاء. وبعد إبعاد الترابي الإسلامي السلفي، انفتح النظام على العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تضامنه معها في حربها ضد الإرهاب، طبعاً في مقابل غضّ الطرف عن تجاوزات النظام على حقوق الإنسان، والمساعدة في إيجاد حلّ للتمرد في البلاد الذي أستمر لأكثر من عقدين. ولعل القارئ الكريم، يلحظ النفاق السياسي الذي يمارسه نظام الحكم في التحالف تارة والغدر تارة أخرى، وكلّل ذلك في تأييده لنظام صدام حسين في غزوه دولة الكويت سنة 1990.ولكن مع كل ذلك التكتيك السياسي، فقد فشل نظام الحكم في تحقيق بعض التوازنات ما بين توجهاته القومية ذات الصبغة الإسلامية وبين مطالب الجنوبيين الغامضة التي لا تعرف هل هي مطالب للانفصال وتكوين دولة مستقلة تحظى بالدعم الدولي ولاسيما الولايات المتحدة أم مطالب للحصول على حكم ذاتي ضمن الدولة السودانية؟. وفشل كذلك في إقناع الإسلاميين بالتنازل عن مطالبهم المتشددة في أسلمة نظام الحكم على وفق فلسفة الدكتور الترابي.وفشل أيضاً، في إيجاد حلّ لمشكلة إقليم دارفور الغني بالموارد والذي يشغل خمس مساحة البلاد، وعدد سكانه 6 ملايين نسمة، وله تاريخ عريق في الاستقلال ومقاومة العثمانيين، إذ كانت سلطنة دارفور تتمتع باستقلالها واجتماع القبائل التي تتكون منها تلك السلطنة على رأي واحد هو وجوب الاستقلال عن السلطة المركزية. وبسبب الموارد الاقتصادية التي يتمتع بها الإقليم، ووقوفه إلى جانب الدولة العثمانية - رمز الخلافة الإسلامية آنئذٍ - في الحرب العالمية الأولى، فقد قاد الحاكم العام في السودان حملة للقضاء على السلطنة بالقوة وجعلها جزءاً من الدولة السودانية في العام 1917. وعلى الرغم من أن غالبية السكان هناك هم من العرب المسلمين السنة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التصادم مع الدولة السودانية العربية السنية، وذلك لمقتضيات قبلية أولاً، وتاريخية ثانياً هي ذلك الاستقلال الذي حظي به هذا الإقليم في العقود السابقة. ولأن تاريخ الدولة السودانية الحديث، هو تاريخ شكّله العسكر في المقام الأول، فإن الحوار الذي مورس لحل هذه المشكلة كان حوار الدم والسلاح، لكن بطريقة تبعد الشبهة عن الحكومة وذلك عن طريق مليشيات الجنجويد في ممارسة أبشع الجرائم بحق سكان إقليم دارفور.لكن المؤسف حقاً، هو أن مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، التي أصدرها المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، قد كشفت جملة من المسائل المهمة، لعل في مقدمتها تعرية نمط الخطاب الثقافي السائد، ودائماً تسلط الأحداث التي تجري في العالم العربي الضوء على ذلك الخطاب. أحداث العراق ولبنان وفلسطين والسودان، وجنوب اليمن، والنزاع الإسلامي القبطي في مصر، والموقف من الحركات الإسلامية الراديكالية، والموقف من الأنظمة الدكتاتورية، والموقف من حقوق الإنسان ومطلب الديمقراطية ومعضلة الأقليات والإثنيات، وسوى ذلك من المشكلات التي يعج بها العالم العربي، أقول إن تلك الأحداث تعدّ مدخلاً مهماً لمعرفة حقيقة الخطاب الثقافي الساعد الأيمن في إدامة تلك المشكلات وتغذيتها من خلال موقف مداهن ومنافق.عندما أصدر اوكامبو مذكرة اعتقال البشير، اهتزّ العَصَبان: القومي والديني لبعض الكتّاب والشخصيات السياسية على نحو غبيّ للدفاع عن الرئيس السوداني بذريعة عدم جواز محاكمة رئيس دولة هو رمز وطني أولاً ورمز قومي وإسلامي ثانياً، وقد صاحب ذلك الاهتزاز تحريك الأعصاب الأخرى من قبيل البحث في فقه المؤامرة، وفقه شرف الأمة، وفقه حصانة الرئيس، وسواها من المفاهيم التضليلية العتيقة. ومن المؤسف، أن الجامعة العربية التي يفترض أنها مؤسسة مستقلة إلى حدّ كبير عن الأنظمة وقريبة من تطلعات الشعب العربي وحقوقه، بادرت إلى عقد اجتماع طارئ يشبه اجتماع القبيلة الذي يعقد تحت خيمة مكتوب عليها: إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. ومثلما ليس مهماً ما يجري تداوله تحت تلك الخيمة إذ النتيجة لا تُبنى على تداول عقلاني إنما على تداول قبلي، فإن ما هبّ إليه العرب هبّة الرجل الواحد هو محسوم سلفاً ومحكوم أيضاً بحكمة: إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.لم تكلف الجامعة العربية - غطاء الدكتاتورية - نفسها في تقليب أوراق نظام الحكم في السودان، بل اكتفت في أن عدم إدانة هذه المذكرة يعني السماح لمذكرات أخرى تطول شخصيات ودكتاتوريات تعدّ الجامعة الغطاء الحامي لها، والبند الذي يمنحها شرعية البقاء. لكن في مقابل هذا الحضور الطاغي للمشاريع والمقترحات التي تحاك في ظلام أروقة هذه الجامعة الهادفة إلى صيانة مجد الدكتاتورية، يُلاحظ غياب مريع لمطالب الشعوب العربية، وضمور صوتها، بل نسيانها على نحو ينذر بكارثة حقيقية.مذكرة الاعتقال، تمسّ كرامة الأمة، لكن قتل مليوني سوداني وتهجير أكثر من مليون بحسب إحصاءات دولية موثوقة، لا يمسّ لا من قريب ولا من بعيد شرف الأمة. وتلك المذابح التي تتعرض لها الشعوب العربية على يد حكامها، لا يحرّك العصب الإنساني للجامعة العربية لاتخاذ مبادرة في الضغط على تلك الأنظمة المستبدة لإيقاف مجازرها الوحشية بحق الشعوب المغلوبة على أمرها. ومن ناحية ثانية، لم تتبنَ الجامعة العربية مشروعاً لإصلاح نظام الحكم العربي، بدلاً من المشاريع المطروحة من الخارج والتي تسببت في سفكٍ غزيرٍ للدماء العربية.يمكن للمرء أن يتساءل، إذا كان البشير بريئاً، لماذا يصاب بكل هذا الهلع؟. هل اطلع على لائحة الاتهامات الموجهة إليه؟. هل اتخذ الإجراءات القانونية للطعن في تلك الاتهامات؟. من المؤكد، أن نظام الحكم الذي تسنّم قيادة البلاد عن طريق الانقلاب العسكري لا يمكن أن يفقه المضمون الإنساني في القانون الدولي، بل ثمة طريقة أخرى لمواجهة ذلك تتمثل في: الادّعاء بأن المقصود من المذكرة هو إجراء محاكمة سياسية تكمن وراءها الولايات المتحدة، وطبعاً هذا يناسب تماماً مزاج الشارع العربي، وفعلاً عبّر عدد من المواطنين الفلسطينيين - في تقرير لمراسلة إيلاف - عن احتجاجهم على المذكرة من باب إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، متغافلين عن الوضع المأساوي للشعب السوداني تحت قيادة البشير. ويبدو لي، أن الفلسطينيين سوف ينتهي بهم المطاف إلى أن يلتفتوا يميناً وشمالاً فلم يجدوا سوى سيوف الدكتاتورين الخشبية.ومن ناحية أخرى، كشفت هذه المذكرة عن عوز شديد في منطق الحجاج السياسي والثقافي لدى العرب. بمعنى أن ذلك الحجاج لا يرقى إلى التطور السياسي والاجتماعي في العالم الذي هجر هذه الأساليب الحجاجية منذ زمن بعيد. فليس ثمة شيء اسمه ( حصانة الرئيس) أو ( السيادة الوطنية) في ظل نظام حكم تأسس على فقه الانقلاب العسكري. مفهوما الحصانة والسيادة، يطالب بها الشعب لا الرئيس نفسه حينما تكون هنالك تجربة ديمقراطية حقيقية. ومن هذه المطالبة، تنبع قوة منطق الحجاج السياسي المعاصر. وفي ضوء هذا، يمكن القول إن ورقة البشير القانونية والأخلاقية قد سقطت سواء أطبّقت المذكرة أو لم تطبّق.الحصانة، والسيادة، مفهومان شعبيان، ولأنهما كذلك فلا أمل للبشير في الاختباء خلفهما.
nazem1965@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس دفاعا عن الطغاة
الايلافي -

الطغاة والمجرمون في الغرب كثر فلماذا لم يصدر قاضي محكمة الجنايات الانتقائية مذكرة ضبط وتوقيف وجلب لقتلة وسفاحين من نوعية شارون واولمرت وبقية السفاحين الصهاينة وعلى نفس المنوال ضد بوش الاب والابن واركان حربهما ؟!! هذه انتقائية فجة وتسيس ، الرعاة والفلاحين في دارفور يتقاتلون على الماء والكلاء ويتصالحون منذ عقود فلماذا انتبه الغرب لهذه القضية الان ؟!! انا اقول لك لانه ثبت ان هناك خزان للنفط واليورانيوم في المنطقه الغرب هو المخاتل والمنافق والانتهازي ؟!!

الباب النجار مخلع ؟!
قاريء -

يواجه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اتهامات بجريمة (سوء السلوك الجنسي) من قبل قضاة المحكمة الجنائية نفسها فيما اعتبرت محكمة خارجية أن أوكامبو مسؤولاً بصورة شخصية عن أعماله.وتحصلت (smc) على تفاصيل القضية التي أوردها موقع صحيفة (الديلى تلغراف) البريطانية الشهيرة في مقال كتبه محرر الشؤون القانونية جوشوا روزنبيرج (Joshua Rozenborg) والذي أكد ان القضية التي تزلزل المحكمة الجنائية الدولية والعاملين فيها ليس طلب توقيف الرئيس السوداني عمر البشير ؟!!

للعقل مجال
مرتاد ايلاف -

الكتابة على خلفية ضغائنية لاتفيد عزيزي الكاتب فلنترك للعقل مجال فالتدخل الاجنبي لن يفيد فقد جرب في العراق وافغانستان فكان وبالا علي الشعبين وكذا تهديد اي طاغية مستبد ولنا في صدام حسين فقد كان ثمن تغييره باهضا لا يتناسب والنتيجة المرجوة ولكن لنعد الى تقرير الامم المتحدة : تقول الامم المتحدة إن السودان يعاني من اكبر مشكلة لجوء في العالم جاء في تقرير للامم المتحدة ان الامل ضعيف جدا في احلال السلام في اقليم دارفور ما لم تعالج الحكومة السودانية الآثار المترتبة عن التغير المناخي والاضرار التي لحقت بالبيئة في الاقليم. ويقول التقرير إن الصراع في دارفور يتسبب في انتشار التصحر مما يزيد من الحساسيات الاثنية. ولكن التقرير يقول ايضا إن الجفاف من الاسباب الرئيسية لاندلاع الصراع بالاساس، حيث دفع سكان دارفور من مزارعين ورعاة رجل الى التقاتل من اجل الموارد المائية القليلة. يذكر ان الصراع في دارفور قد اودى خلال السنوات الاربع الماضية بحياة 200 الف شخص على الاقل واجبر الكثر من مليونين و400 الف على النزوح. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال في الاسبوع الماضي في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست إن التغير المناخي يتحمل جزءا من المسؤولية لتفجر الصراع في دارفور. "صراع من اجل الموارد" وجاء في التقرير الاممي الذي اعده برنامج البيئة التابع للمنظمة الدولية ان التنافس على موارد النفط والغاز والماء والخشب والارض هو المسؤول عن إذكاء واستمرار القتال ليس في دارفور وحدها بل في اقليم اخرى من السودان. ويقول التقرير إن التدهور البيئي الناتج عن نضوب هذه الموارد يعتبر واحدا من الاسباب الاساسية للصراعات التي شهدها ويشهدها السودان، اضافة الى العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتقول الامم المتحدة إن السودان يعاني اكثر من اي بلد آخر في العام من مشكلة اللاجئين، حيث يبلغ تعداد اللاجئين والمرحلين السودانيين اكثر من خمسة ملايين نسمة. وتشير المنظمة الدولية الى ان التصحر في السودان ينتشر بمعدل مئة كيلومتر سنويا في السنوات الاربعين الاخيرة، كما خسرت البلاد زهاء 12 في المئة من مجموع غاباتها في الـ 15 سنة الاخيرة. وجاء في التقرير الاممي: "سيكون من شأن تجاهل هذه العوامل البيئية ابقاء العديد من المشاكل السياسية والاجتماعية دون حل، وبل وزيادتها سوءا، حيث سيزداد الت

مصداقية متميزة لكاتب
كركوك أوغلوا -

متميز !!..نعم البشير مذنب قبل أن تثبت أدانته في المحكمة الدولية ؟؟!!..أليس سكان دارفور (العرب السنة) , هم أيضا أخوة لهم , لينصروهم وهم مظلومين ؟؟!!..

مجرد رأي
فريد -

سنكون أول المساندين للمحكمة الدولية .لو أنها حاكمت عتاة الارهابيين والقتلة الصهاينة وأيضا صقور البيت الابيض الدين احتلوا العراق وارجعوه الى القرون الوسطى . المحكمة الدولية انتقائية في أحكامها ولاتطبق قراراتها الا على الدول المتخلفة . لدلك سنقول نعم للعدالة لاللتسييس . السودان مستهدف في وحدته الترابية . ولهؤلاء الدين يتباكون على ضرورة محاكمة الطغاة أن ينظروا الى الطغاة الاخرين سواء كانوا عربا متحالفين اليوم مع ماما امريكا أو مع المحتلين الدين غزوا بلداناوأهلكوا الحرث والنسل

<<وطنوا أنفشكم>>>>>>
ع/عطاالله -

..لإداعي لهذه الطرهات.فمجتمعات تنقاد كالماسية حشب تقارير وكالإت الإمباءفي مساهذ مجزيةبالعينالإشلإميةلإبذ من جرها الى مضالخة بعصها و دواتها استدراكا..استدراكا.

لا تتطرفوا
راي منطقي -

إيدي على كتفك يا فريد ولنبدا بالذين غزوا وإحتلوا وقتلوا سكان البلاد الاصليين ولا زالوا يحتلونها واجبروا معظم اهلها على تغيير ديانتهم ولا يوجد رقم يوازي اعداد ضحاياهم ومن صفاتهم قتل المسالمين, الاجرام, الكذب, الاعتداء على العجائز والنساء والاطفال وبقر بطون الحوامل, قتل الاسرى, سب وشتم وتحقير والاستهزاء بباقي الاديان والانبياء والمعتقدات, إتخاذ التخلف والاجرام طريقا للحياة, كره التقدم بحجة الحفاظ على التراث وهم لا يعرفون من التراث سوى الذبح, والذين لا زالوا يمارسون الاجرام بحق كل شعوب ودول العالم, وحبهم للمال لا يضاهيه حب اخر, سماتهم العدر والخيانة ويدعون انهم عادلين بينما يمارسون ابسع انواع التمييز والتصفية الجسدية, ويعتبرون انفسهم بمستوى اعلى من باقي الامم بينما التخلف والامية وخيانة الوطن والشعب تعشش في ضمائرهم, واليك نماذج من هؤلاء, فقط إقرا تعليقات الايلافي والقاريء ومرتاد حيث ان هؤلاء يمثلون صفوة صبايا التطرف والقتل وإبدا بهم اولا ثم الحق بهم من تشاء, اليس الاقرباء اولى بالمعروف, فساهم في تحقيق الافضل لمن حواليك بالتخلص من رموز التطرف والارهاب والقتل والكذب المتمثلة بهؤلاء وسنكون اول المساندين لكل خير يفكر جديا في خدمة العرب والعالم. اتستطيع ذلك ام انك ستتخذ شماعة الامريكان وإسرائيل وووو وتتناسى عن عمد إجرام هذه الفئة الباغية التي لا تعرف سوى القتل والاجرام والغدر والكذب؟

الى راي منطقي
فريد -

يبدو أنكم تستعملون صفة التطرف كفزاعة في وجه كل من يخالفكم الراي وبالرغم من ضبابية تعليقك الغارق في المبهم فانني اقول لك ياعزيزي نحن لسنا ضد الطغاة أيا كان منصبهم . هده المحكمة التي تتباكون عليها اليوم هي محاكمة انتقائية ان لم تكت تامرية .ياسيدي هناك مجرمون وقتلة صهاينة يستقبلون بحفاوة في كل العواصم الديمقراطية وتعطى لهم المساعدات المالية لقهر شعب اعزل وتشريد مواطنيه ولم توجه لهم أي تهمة من قبل هده المحكمة. ياسيدي باسم العدالة تم احتلال بلد وتهجير الملايين من مواطنيه كلاجئين وأرجعوه الى القرون الوسطى . نحن مع العدالة التي لاتستثني احدا اما وانها تطبق قراراتها فقط على رئيس السودان او أي بلد متخلف اخر فهدا مايجب التصدي له . والديمقراطية تقتضي احترام الراي والرأي الاخر بدون استعمال اساليب الاقصاء والاستئصال واتهام الاخر بالتطرف لمجرد انه يخالفكم الرأي لان هده السمات يتميز بها الديكتاتوريين وليس الديمقراطيين حتى وان كنتم تظهرون انفسكم ديمقراطيين وحداثيين.

تعليق صحيح
مسلم العربي -

لمن يريد ان يضحك بقية يومه حتى ينام فليقم بقراءة تعليق رقم 6 للمدعو ع عطاالله..وستجدون خلال 27 كلمة هي مجموع التعليق يوجد فيها 28 غلطة املائية ونحوية..يعني لو هيجي الثقافة والا بلاش!! ؟كالماسية ؟؟حشب؟؟مساهذ؟؟انفشكم؟؟مو المفروض التعليق بالعربي ؟؟؟

اليس الصبح بقريب
جمال -

مهما تضرع العرب ومهما يتوهمون الموامرات من كل جانب فمشكلتهم في تاريخهم وفي داتهم لن تنفعهم حدودهم الوهمية امام زحف الحضارة الجديدة الت تتوقها الشعوب كل الشعوب الا وهي التحرير والانعتاق من قبضة الدكتاتورية بجميع تلاويناتهم الخادعة فمصير البشير وغيره ..... التاريخ فطوبى لنا ب القانون الدولي وب تضحيات الانسانية وحرصها علي العدل الدي لايعرف له العرب معني وان لغد لقريب وسيري الدين ضلمو اي منقلب ينقلبون

(مجردرأي)/(رأي منطقي
كركوك أوغلوا -

نعم الرأي المنطقي منطقي جدا !!..واليهود تمكنوا من أستعادة أراضيهم التاريخية ؟؟!!..وربما يوما ما سيطالبون بممتلكات بني قريظة وبني النضير وبني خيبر ؟؟!!..

هذه بداية فقط..
رعد الحافظ -

صحيح انه قد مضى وقت ليس بالقليل على تشكيل المحكمة الدولية..لكن هذه هي البداية فقط .وسياتيقريبا اليوم الذي تكون لسلطة هذه المحكمة القول الفصل في قضايا الاجرام الكبيرة من الاغتيال السياسي الى الابادة العرقية..وحسنا فعلت هذه المحكمة عندما ركزت اعمالها في الفترة القريبة الماضية على مطاردة مجرمي الغرب انفسهم وخصوصا اليوغسلاف الصرب الذين قاموا بمذابح ضد مسلمي البوسنة والهرسك!!وهذا العمل سيكتب لها في خانة الحيادية طبعالكي لا تبقى حجة للناعقين بالانتقائية وازدواجية المعايير..فاكثر من 40 مجرم حرب يحاكم فيها الان كلهم كانت جرائمهم ضد المسلمينفهل سنبقى نشكك فيها ان هي يوما اتهمت مسلم عربي واحد بتلك الجرائم وطالبت بتقديمه للمحاكمة ؟؟ومن قال اننا لانخطىءوان مجتمعاتنالاتنتج مجرمين كبار ؟؟السنا مثل بقية خلق الله ؟؟

القتلى كثيرون
ماجدة -

لا بد من محاكمة امريكا على قتلها مئة مليون من الهنود الحمر والقنبلتان الذرية على اليابان ونحاكم اوربا على قتل مئة مليون انسان في الحرب العالمية الاولى والثانية بالاضافة الى مئات الجرائم الاخرى في اسيا وافريقا وامريكا

حنانيكم حنانيكم
اوس العربي -

مهلا مهلا المحكمة لم تصدر قرارها بتوقيف البشير المدعي العام الاسباني قدم اقتراحا بذلك وينتظر رأي المحكمة ، دوائر الضغط العالمي من كنسية ورأسمالية ومصلحية تمارس ضغوطها على البشير اذا نخ فستسحب الدعوى وسيجد له ما يسمى بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية ؟!! تخريجه هذا درس للمعتدلين العرب او المتنازلين العرب مهما تنازلتم فلن يرضوا عنكم البشير قدم خدمات استخباراتيه ممتازه في حمئة مايسمى الحرب على الارهاب ومع ذلك لم يعفيه الغرب ولم يحصل على صك براءة ، الغرب بارع في ترتيب وتجهيز وتزييف الدعاوى وعندما يريد الفتك بشخص او هيئة فانه لن يغلب في تزوير الاكاذيب اللازمه هل شاهدتم كولن باول في الامم المتحدة وعرضه المسرحي ...... ويدعي انها مادة مبيدة للبشر تنتجها مصانع صدام حسين ؟!! لابادة اليهود المساكين في فلسطين المحتلة ؟!!! الغرب محترف الابادة لن يعدم وسيلة والوسيلة الوحيدة لصده ان نجعل تدخله في امورنا وفي اراضينا مكلفا وعلى جثثنااذا لزم الامر ؟!!

تعقيب على رد فريد
غسان البازي -

والله يا اخ فريد كل من يخالفكم يكون عميل للامريكان وللصهاينة ومتامرك ومتصهين وقل ماتشاء وانتم تستخدمون تلك كفزاعة, وبالرغم من تشتتك الفكري إلا انك كالباقين وكما ذكر صاحب تعليق الراي المنطقي تسب وتشتم من يخالفك الراي .لم اجد اية مسبة في تعليق ذلك الشخص الذي ارجو ان يعلق باسمه ويترك التعليق باسماء اخرى وإلا فانه ليس بحال احسن منهم, و للتاريخ انتم الذين تتهمون ايا من يقول حقيقتكم بانه كذا وكذا ولاحظ جملك الاخيرة فهي ملانة بالسب والشتم لا لسبب إلا لان الراي المنطقي وضع النقاط على الحروف, وعجبا انكم لا تؤمنون بالديمقراطية , فكيف تعترفون بالراي الاخر؟ واين إعترافكم بالراي الاخر؟ الا ترى ان ردك كان تهجما وشتما ومسبة اكثر من كونها ردا لانك لا تستطيع الرد منطقيا؟ ارجو ان يكون ردك وتعليقك التالي اكثر تهذيبا و (منطقيا) وبعيدا عن التطرف الذي اطار صوابكم وبعيدا عن الشتم؟ وللماجدة!!!! من اين جئت بالرقم مئة مليون!!!! هل تفسرين ذلك للسيد فريد ومئة مليون اخرى في اوروبا ومع هذا لم يصل عدد ضحاياهم الى عشر (بضم العين) ضحاياكم التي لا يوجد رقم يوازيه او معروف لدى اعظم علماء الرياضيات ولا حتى الخوارزمي يعرف ذلك الرقم.اما اوس فهم معروف جيدا لدى قراء إيلاف (لا تعليق)