حسن ومرقص فيلم قتلته نهايته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
* وحشنا عادل إمام مع وحيد حامد وشريف عرفه.
* محمد عادل إمام نجم قادم بقوة حطم نظرية فشل التوريث الفنى.
حسن ومرقص فيلم كتبت نهايته.... نهايته، فيلم أنهته وأنهكته نهايته، فيلم كان من الممكن أن يكون جيداً بل ممتازاً ولكن للأسف قتلته وإغتالته النهاية!، بذرة فيلم جيدة ماتت بسماد مضاعف وكيماويات مبالغ فيها، إختنقت البذرة كما تموت ثمار المانجو عندما تغمرها بالمياه عمال على بطال!، جنين جميل كان يحتاج إلى حضانة فألقيته فى بلاعة!!، ظللت أردد هذه العبارات بعد خروجى من صالة السينما متحسراً على مشروع فنى مبشر و فكرة فيلم ممتازة، باظت طبختها ببهارات النهاية الثقيلة "البزرميط"!! ولكى نفهم كيف كانت النهاية فاشلة فنياً علينا أن نحكى من البداية.
الفتنة الطائفية سيناريو مرعب يخشاه كل مصرى مهموم بمستقبل المحروسة، وعادل إمام فنان مصرى مثقف لديه ترمومتر حساس يقيس بدقة هموم وطنه ودرجة حرارة المخاطر المحدقة به، ولكن المشكلة التى أصبح يواجهها الفنان عادل إمام هى أنه بات يطلب من السيناريست يوسف معاطى قائلاً " عايزين فيلم عن كذا " وكان هذا الكذا هو الفتنة الطائفية، فينفذ يوسف، وهنا تبدأ الفكرة من النجم ويبدأ السيناريست فى صناعة جسم فنى على هذه الفكرة، ولكن عندما تكون الفكرة فضفاضة بهذا الشكل تتحول الشخوص إلى أنماط، ويتحول الأبطال إلى مجرد أبواق للفكرة بدلاً من أن يكونوا أناساً طبيعيين من لحم ودم، وهذه هى المشكلة، فعندما تسيطر الفكرة وتتوارى الدراما فى الخلفية نرى نماذج مسطحة لاتعرف عمقاً لها ولا خلفية إجتماعية ولا إهتمام بتفاصيل إنسانية فهى فى النهاية أنماط و" ستيريوتيب" كما ذكرنا، وهنا مكمن الفشل الرئيسى، لأن التسلسل الطبيعى أن يقدم السيناريست فكرة تشغله وتؤرقه للنجم، خطوطها العريضة تحتل عقله منذ فترة طويلة، وأبطالها يتحركون على الورق ويفرضون تفاصيل حياتهم على خلايا إبداعه بل وينامون معه على سريره، ثم يقدم كل ذلك للمخرج والمنتج ثم يأتى ترشيح النجم وهذا بالطبع صار مستحيلاً فى سينما هذه الأيام وخاصة مع النجم عادل إمام.
بولس أستاذ اللاهوت المستنير وعائلته تتعرض لخطر المتطرفين المسيحيين، وأيضاً الشيخ محمود العطار الرجل المتدين المتسامح الذى يؤدى دوره عمر الشريف يتعرض لخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة التى لاتسامحه على رفضه لإمارة الجماعة وإنخراطه فى سيناريوهاتها المدمرة، يتخفى بولس فى ثياب حسن، ويتخفى محمود فى ثياب مرقص، وبالطبع تولد الكوميديا من رحم المفارقة التى حاول يوسف معاطى إضفاء الصرامة الهندسية السيمترية عليها ولكن هذا السيناريو الهندسى فشل معاطى ورامى إمام على الحفاظ على إيقاعه فى عدة مناطق أفلت الخيط والميزان فيها، فإختل الإيقاع بشدة وإضطرب الفيلم، وكانت منطقة الخلل الإيقاعى ألأولى فى الفيلم عند ذهاب بولس إلى المنيا بأمر من ضابط أمن الدولة عزت أبو عوف، ظلت قصة عادل إمام وعائلته تحتل الشاشة لمدة طويلة لدرجة أن المشاهد ينسى أساساً أن الفيلم يوجد فيه عمر الشريف أصلاً، فأنت ترى عادل إمام بشكل متتابع بداية من نزوله المنيا وإستقبال حسن مصطفى له، ثم اللبس الذى يحدث نتيجة إجباره على الصلاة فى الجامع،ثم تحوله إلى ولى من أولياء الله الصالحين، ثم مشهد طلب الفتاوى من بولس فى الجامع، ثم ذهابه إلى أمن الدولة فى المنيا ظناً منه أنه يتبع تنظيم القاعدة، ثم حواره الطويل مع عزت أبو عوف على التليفون وهو فى حملة أمنية، ثم هروبه من المنيا وذهابه إلى القاهرة للإختباء فى شقة أمام شقة عمر الشريف، هنا فقط بعد كل هذه المدة يظهر عمر الشريف، وبرغم أن الدقيقة فى السينما دهر طويل، فقد كسر رامى إمام الهندسة والسيمترية وتخلى عن تقسيم المشاهد العادل بالمازورة بين البطلين وترك لمشاهد عادل إمام أن تسيطر علينا كل هذا الوقت ضارباً عرض الحائط بالإيقاع الذى هو جوهر أى فن، فكنا كمن يستمع إلى قطعة موسيقية أوركسترالية سريعة يتخللها عزف منفرد لآلة وصمت وخرس لباقى الالات ربع المدة!!، وإذا برر يوسف معاطى ورامى إمام هذا التصرف بأنه تمهيد فنى لابد منه للشخصية التى تواجهها المفارقات، فالرد هو لماذا لم يقدم هذا التمهيد من خلال إستعراض المفارقات التى واجهت عمر الشريف حتى صار مرقص؟!، إننا فوجئنا بعمر الشريف وكأنه شبح قد هبط ببراشوت فى الشقة المواجهة لعادل إمام، ماذا حدث له وكيف جاء وهرب؟، كل هذا لايهم، وأعتقد أن سببه الوحيد هو المجاملة على حساب الإيقاع الفنى.
لم يهرب الإيقاع من رامى إمام المخرج ومعاطى السيناريست فى هذه المنطقة فقط، ولكنه هرب فى مناطق أخرى كثيرة، والمشكلة أن رامى إمام كان يهرب منه إيقاع المشهد الواحد وليس إيقاع الفيلم فقط، فعلى سبيل المثال مشهد طلب الفتاوى فى الجامع طال أكثر من اللازم، خمسة فتاوى أخذت مساحة كبيرة كان من الممكن أن تختصر إلى النصف، ومشهد التليفون مع عزت أبو عوف أيضاً لابد أن يختصر.... الخ، فلابد أن يكون إيقاع الكوميديا السينمائية بالذات لاهثاً وسريعاً، والمهم ألا يصعب على المخرج مونتاج مشاهد مادامت تخدم الإيقاع العام للفيلم وتضبطه، وهذا ما يؤخذ على المخرج رامى إمام فى هذا الفيلم الذى أفلت منه وتسرب من بين أصابعه، فدخلت نغمات نشاز فى المقطوعة وفقد الهارمونى.
توهج الفيلم كان فى العلاقة التى نشأت بين حسن ومرقص بعد عودة الأول من المنيا، فهى أفضل مناطق الفيلم وأكثرها إنضباطاً وتناسقاً، تناحر الجار المسيحى مع المسلم، الضغائن الصغيرة التى تتنامى حتى تتحول إلى ديناصور يلتهم الأخضر واليابس، أخوة المسلم مع شقيقه القبطى ومشاركته فى المخبز، والحقد على هذه الأخوة من الذين يفهمون الدين بشكل قبلى عنصرى حزبى، كل هذا تم على خلفية رغبة زواج إدوارد إبن الجواهرجى يوسف داوود من شيرى بنت عمر الشريف، هى تتقمص دور المسيحية بنت مرقص، وتحب جرجس المتقمص دور عماد إبن حسن!، من خلال تلك المفارقات الذكية يتم نسج أجمل مناطق الفيلم وأكثرها براعة على كل المستويات بداية من الكتابة وحتى الإخراج، مروراً بالتجسيد البارع لعادل إمام وعمر الشريف والمتألق محمد إمام الذى نضج وقفز خطوات أفضل بكثير وأبعد بمراحل من دوره فى يعقوبيان.
تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، ويقطع السيناريست والمخرج هذا الكليماكس ويدمرا هذه الذروة المتوهجة بإلقاء جردل مياه باردة جداً فنياً، حين يقررا فجأة أن يذهبا للإسكندرية برغم توافر التصاعد الدرامى والبذور الجنينية لأحداث أكثر توهجاً ستؤدى بالضرورة إلى نفس فكرة النهاية ولكن بشكل إنسانى أفضل، شكل غير زاعق وغير خطابى، وسأقدم حيثيات إتهامى لهذه النهاية الفجة التى لو كانت مختلفة لأصبح الفيلم من أهم الوثائق الفنية المصورة فى تاريخ الفن السابع، ولكننا دوماً عباقرة فى إضاعة الفرص، وهذا الفيلم فرصة ضيعناها لصناعة فيلم جميل.
[النهاية فتنة طائفية وحرائق ومشاجرات فى الإسكندرية تنتهى بجروح دامية فى وجه وجسد حسن ومرقص، ولكن المهم كيف جاءت النهاية؟، فجأة نرى عادل إمام وعمر الشريف فى الإسكندرية بعد مشاجرة القاهرة وتحطيم المخبز، ثم نجدهما فى شقةواحدة،وينمو الحب بين إبن حسن وبنت مرقص، وفجأة أيضاً وبلا أى مقدمات منطقية نجد خطب جوامع ومواعظ كنيسة تهاجم وتشعل النيران، ثم إذ فجأة نجد مظاهرات وحرق ومشاجرات، والسؤال المهم الذى يفرض نفسه ألم يكن من الأجدى والأصدق والأكثر تأثيراً أن تنمو أحداث القاهرة وتتصاعد لتنتهى بفتنة طائفية ومشاجرات، وكانت هذه المشاجرات والحرائق نتاج طبيعى لتصاعد الأحداث، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
أنا لا أفرض نهايات على السيناريست أو المخرج، ولكنى أعرض النهاية الطبيعية وأرجو مقارنتها بالنهاية الفجة الخطابية الحنجورية التى قدمها الفيلم، من الطبيعى جداً أن معظم الفتن الطائفية نتاج أحداث تافهة، مثل قصة حب بين مسلم ومسيحية مثلاً أو محاولة بناء كنيسة....الخ، والسيناريست إلتقط قصة الحب مابين إدوارد إبن الجواهرجى وشيرى إبنة عمر الشريف، وكان رفض عمر الشريف له حافزاً لإدوارد لكى يراقب تحركات شيرى وإكتشاف قصة الحب مابينها وبين إبن عادل إمام، من هنا تبدأ الشرارة التى كان من الممكن أن تستغل وتتصاعد كنهاية طبيعية وإنسانية.
ومقبولة للفيلم، لكن أن تحدث فى الإسكندرية بهذا الشكل المفتعل المصطنع، فقيمة الفيلم الحقيقية كانت فى أن الفتنة أصبحت صناعة مجتمعية من الناس وليس من رجال الدين فقط، وهذا هو الجديد الذى ضيعته النهاية الزاعقة التى ركزت فى مشاهد مستهلكة على أن رجال الدين هم صناع الفتنة فقط، أما إخراج المشهد نفسه فقد كان بعيداً عن العمق والجمال الفنى بل كان ساذجاً وتقليدياً وقارنوا ضربة وجه عادل إمام بضربة المليجى فى نهاية الأرض وقارنوا مظاهرات الإسكندرية بمظاهرات يعقوبيان لتعرفوا الفرق بين الإخراج المدرسى والإخراج الإبداعى، وإذا كان السيناريست قد إستوحى المشهد من حادث المختل عقلياً فى الإسكندرية، فإن هذا المختل كان إفراز مناخ كامل من الإحتقان وليس نتاج بعض الهتافات والخطب الزاعقة، والأهم أن ماشاهدناه بعيد كل البعد عن هذا الإيحاء. أخيراً بعد هذا الفيلم أهمس فى اذن الفنان عادل إمام وحشتنا مع وحيد حامد وشريف عرفه.
التعليقات
ana
soledad -thank u so muchhhhhhhhh
ana
soledad -thank u so muchhhhhhhhh
شكراً د/ خالد
فؤاد علي هزاع -مساء الخير د/ خالد انك الدكتور المتألق والمنوذج المشرف للأنسان العربي وانا اتابع كل مقالاتك الطبية دائماً وايضا على قناة دريم في العاشرة مساءً اشكرك على هذا المقال الذي فعلاً فاجأتني به فلم اكن اعلم انك ايضا محلل وناقد فني من الطراز الاول اشكرك جدا دكتور خالد واتمنى لك التوفيق دائما حبي وتقديري
شكراً د/ خالد
فؤاد علي هزاع -مساء الخير د/ خالد انك الدكتور المتألق والمنوذج المشرف للأنسان العربي وانا اتابع كل مقالاتك الطبية دائماً وايضا على قناة دريم في العاشرة مساءً اشكرك على هذا المقال الذي فعلاً فاجأتني به فلم اكن اعلم انك ايضا محلل وناقد فني من الطراز الاول اشكرك جدا دكتور خالد واتمنى لك التوفيق دائما حبي وتقديري
عادل امام..
رعد الحافظ -اغلب الناس من جيلي يحب الفنان عادل امام..لانه امتعنا واضحكنا كثيرا في شبابنا في مدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجة والواد سيد الشغال وخصوصا الزعيم التي كانت ممنوعة في زمن الطاغية..طبعا لان صدام فهم انه اول المقصودين بها..وكذلك افلام عادل امام التي لاتنسى وهي بالعشرات..لقد تابعناه خطوة خطوة..وملاحظتي عليه هي التالية..صعود نجمه وجماهيريته الكبيرة جعلته يتعالى ويترفع على واقعه ومن حوله وزادت ثقته بنفسه الى درجة اكثر مما يتصور المرء..هو طبعا له الحق ببعض ذلك فانتقالته الكبيرة تفقد التوازن للكثيرينلكن ليس الى درجة ان يفهم المشاهد العادي مثليان مشهدا في الفيلم فيه ضرب او اساءة لعادل امام لن يكون..لان هذا الممثل الكبير اصبح لا يقبل باي لقطة في فيلم او مسرحية تقلل من شانهلقد لاحظت اول مرة ذلك وسيطرته وتجبره على باقي زملاءه وبعضهم عمالقة مثله في مسرحية الواد سيد الشغال..حتى انه في مشهد معين يضرب البطلة بشدة بحيث تنزعج فعلا..لكن الشعب المصري مؤدب جدا وكذلك فنانيه فلا يقولون ذلك لعادل امام..فانا اقول انه في الفترة الاخيرة تمادى نوعا ما..وله بعض الحق لكن ليس كله !!
عادل امام..
رعد الحافظ -اغلب الناس من جيلي يحب الفنان عادل امام..لانه امتعنا واضحكنا كثيرا في شبابنا في مدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجة والواد سيد الشغال وخصوصا الزعيم التي كانت ممنوعة في زمن الطاغية..طبعا لان صدام فهم انه اول المقصودين بها..وكذلك افلام عادل امام التي لاتنسى وهي بالعشرات..لقد تابعناه خطوة خطوة..وملاحظتي عليه هي التالية..صعود نجمه وجماهيريته الكبيرة جعلته يتعالى ويترفع على واقعه ومن حوله وزادت ثقته بنفسه الى درجة اكثر مما يتصور المرء..هو طبعا له الحق ببعض ذلك فانتقالته الكبيرة تفقد التوازن للكثيرينلكن ليس الى درجة ان يفهم المشاهد العادي مثليان مشهدا في الفيلم فيه ضرب او اساءة لعادل امام لن يكون..لان هذا الممثل الكبير اصبح لا يقبل باي لقطة في فيلم او مسرحية تقلل من شانهلقد لاحظت اول مرة ذلك وسيطرته وتجبره على باقي زملاءه وبعضهم عمالقة مثله في مسرحية الواد سيد الشغال..حتى انه في مشهد معين يضرب البطلة بشدة بحيث تنزعج فعلا..لكن الشعب المصري مؤدب جدا وكذلك فنانيه فلا يقولون ذلك لعادل امام..فانا اقول انه في الفترة الاخيرة تمادى نوعا ما..وله بعض الحق لكن ليس كله !!
الاساس خطأ
نبيل يوسف -الحقيقة يا دكتور خالد الفيلم من أساسه مبني على خطأ..في متطرفين من كل دين وملة وفكر بما فيهم الأبطال لكن ممكن اي شخص يذكرنا بتطرف قبطي مسلح أو عنيف!! مجرد تطرف في الفكر ولا يدعو لاي كفاح مسلح..فلماذا يهرب بولس..أساس غير منطقي ولا هو لعبة التوازناتنقطة أخرى.. الفيلم لم يتطرق لحقيقة التطرف الإسلامي..لأنه تطرف نابع من التعليم المبني على نصوص صريحة وتفاسير معتمدة..يعني ليس دخيل ولكنه موجود في كل مجتمع إسلامي..جنوب شرق آسيا..أفريقيا..أوروبا..وشكرا
الاساس خطأ
نبيل يوسف -الحقيقة يا دكتور خالد الفيلم من أساسه مبني على خطأ..في متطرفين من كل دين وملة وفكر بما فيهم الأبطال لكن ممكن اي شخص يذكرنا بتطرف قبطي مسلح أو عنيف!! مجرد تطرف في الفكر ولا يدعو لاي كفاح مسلح..فلماذا يهرب بولس..أساس غير منطقي ولا هو لعبة التوازناتنقطة أخرى.. الفيلم لم يتطرق لحقيقة التطرف الإسلامي..لأنه تطرف نابع من التعليم المبني على نصوص صريحة وتفاسير معتمدة..يعني ليس دخيل ولكنه موجود في كل مجتمع إسلامي..جنوب شرق آسيا..أفريقيا..أوروبا..وشكرا
أرجعوا الى تاريخكم
مريم على -أثارت رواية يوسف زيدان عزازيل الصادرة مؤخرا عن في مصر جدلا بين عدد من رجال الكنيسة المصرية، وألمح بعضهم إلى اللجوء للقضاء ضد الرواية-عزازيل رواية بطلها راهب مصري اسمه هيبا ولد بأخميم بصعيد مصر، في ذروة الصراع بين الديانة المصرية القديمة والمسيحية-تركز الرواية على ثلاثة أمور تثير غضب بعض رجال الدين المسيحيين في مصر، الأول ان رحلة المسيحية في مصر، كان فيها عصر سمي بـ"الاستشهاد" في البداية، لكن حين غلبت المسيحية فإن رجالها مارسوا عملية اضطهاد وإبادة واسعة لرجال ومصادر الديانة المصرية القديمة ، وهدم عدد كبير من المعابد والتماثيل الفرعونية باعتبارها أوثانا .والثاني ان هيبا في رحلته من جنوب مصر، حتى شمالها يمر بعدد من الأماكن التي لها قدسية خاصة لدى المسيحيين، والتي مرت بها العائلة المقدسة في رحلة الهروب بمصر، وتفند الرواية القول مثلا ب " ان احدى الكنائس بأسيوط دشنها السيد المسيح نفسه" ، وتتساءل الرواية كيف حدث هذا والسيد المسيح كان طفلاً ولم يكن قد صار نبيا مرسلاً بعد؟ والثالث يتعلق بالصراع حول العقيدة المسيحية بين الآباء الأوائل، بخصوص الأناجيل، وطبقاً للرواية فقد كانت هناك سبعة أناجيل، أُحرقت منها ثلاثة الى الأبد وبقيت أربعة فقط ، ومما تثيره الرواية كذلك قصة التوحيد والتثليث في الديانة المسيحية-الروايه مبنيه على مخطوطه اثريه حقيقيه وجدت فى سوريا وذلك عندما هرب الشاي المصرى هربا من اضطهاد المسيحين الذين مارسوا العنف والتصفيه لنشر دينهم وللتخلص من الديلتلن الوثنيه من وجه نظرهم
أرجعوا الى تاريخكم
مريم على -أثارت رواية يوسف زيدان عزازيل الصادرة مؤخرا عن في مصر جدلا بين عدد من رجال الكنيسة المصرية، وألمح بعضهم إلى اللجوء للقضاء ضد الرواية-عزازيل رواية بطلها راهب مصري اسمه هيبا ولد بأخميم بصعيد مصر، في ذروة الصراع بين الديانة المصرية القديمة والمسيحية-تركز الرواية على ثلاثة أمور تثير غضب بعض رجال الدين المسيحيين في مصر، الأول ان رحلة المسيحية في مصر، كان فيها عصر سمي بـ"الاستشهاد" في البداية، لكن حين غلبت المسيحية فإن رجالها مارسوا عملية اضطهاد وإبادة واسعة لرجال ومصادر الديانة المصرية القديمة ، وهدم عدد كبير من المعابد والتماثيل الفرعونية باعتبارها أوثانا .والثاني ان هيبا في رحلته من جنوب مصر، حتى شمالها يمر بعدد من الأماكن التي لها قدسية خاصة لدى المسيحيين، والتي مرت بها العائلة المقدسة في رحلة الهروب بمصر، وتفند الرواية القول مثلا ب " ان احدى الكنائس بأسيوط دشنها السيد المسيح نفسه" ، وتتساءل الرواية كيف حدث هذا والسيد المسيح كان طفلاً ولم يكن قد صار نبيا مرسلاً بعد؟ والثالث يتعلق بالصراع حول العقيدة المسيحية بين الآباء الأوائل، بخصوص الأناجيل، وطبقاً للرواية فقد كانت هناك سبعة أناجيل، أُحرقت منها ثلاثة الى الأبد وبقيت أربعة فقط ، ومما تثيره الرواية كذلك قصة التوحيد والتثليث في الديانة المسيحية-الروايه مبنيه على مخطوطه اثريه حقيقيه وجدت فى سوريا وذلك عندما هرب الشاي المصرى هربا من اضطهاد المسيحين الذين مارسوا العنف والتصفيه لنشر دينهم وللتخلص من الديلتلن الوثنيه من وجه نظرهم
ارهاب مسيحي ؟!!
مرتاد ايلاف -أثارت رواية يوسف زيدان &;عزازيل&; الصادرة مؤخرا عن دار الشروق بعض الانزعاج لدي عدد من رجال الكنيسة المصرية وألمح بعضهم إلي اللجوء للقضاء ضد الرواية حيث إنها تضمنت الكثير من المغالطات والتي ذكرها الكاتب كوقائع تاريخية حدثت بالفعل.;البديل» هاتفت الكاتب في محاولة لاستجلاء حقيقة الأمر وللتعرف علي ردة فعله تجاه ماأثير.في بداية كلامه عبر زيدان عن دهشته واستغرابه الشديدين من إثارة الموضوع أصلا، مشيراً إلي ان الرواية تحمل علي غلافها وتحت اسمها مباشرة كلمة رواية فما معني هذا القلق والفزع اللذين لا مبرر لهما ؟يقول زيدان "الرواية تدور في فترة بعد ظهور المسيحية بأربعة قرون وفي القرن الخامس الميلادي تحديدا.. فضلا عن أنها تتعرض لوقائع تاريخية مهمة حدثت بالفعل وجدت أنه من الضروري الوقوف أمامها لمعرفة "مكمن العنف" أو أين يكمن العنف في تاريخنا المشترك - بحسب وصفه - ولا نستطيع القول بأن العنف مرتبط بديانة معينة، مع الوضع في الحسبان أن هناك أشخاصاً استغلوا الدين من أجل العنف.و تابع: "الرواية تظل برأيي لحظة إنسانية بغض النظر عن بعض القراء الذين اعتبروها وثيقة تاريخية.. وهذا في حد ذاته أمر عجيب".وحول الأسباب التي قد تدفع بالرواية لمواجهة قرار المصادرة أوضح زيدان: "أنا أومن أن كل انسان لديه عمل معين يجب عليه أن يقوم بأدائه.. وهذا ما حدث معي بالفعل فقد كتبت الرواية ونفضت يدي منها تماما بعد ذلك يقرؤها الناس أم لا.. يهتمون بها أم لا.. فهذا شأن آخر وإن شاءوا صادروها أو حتي أحرقوها وإن شاءوا أيضا فعليهم ان ينظروا إلي تاريخنا المشترك في بداية القرن الخامس الميلادي فالإسكندرية في هذا القرن هي لحظة تاريخية مهمة في تاريخ مشترك ينبغي علينا أن نتوقف أمامها حتي نضمن ألا يتكرر العنف ثانية باسم الدين.. فأنا ضد القتل باسم الإله أياً كان هذا الإله.وفسر زيدان عدم التفات النقاد للرواية واهتمامهم بها كما ينبغي برغم ما أثارته من جدل واسع.. بالقول "لا أريد الخوض في مثل هذه الأمور وان كان تفسيري لما حدث أن رواية (عزازيل) مختلفة وأن النقاد اعتادوا علي تناول الأعمال النمطية ومثل هذه الرواية لا تناسب طريقة تناولهم النمطي.. والرواية كما وصفتها الناقدة السورية الدكتورة سهيلة العجيلي: عزازيل رواية تمثل استثناء خاصا.. فهي غناء خارج السرب، وكتابة غير نمطية بالنسب
ارهاب مسيحي ؟!!
مرتاد ايلاف -أثارت رواية يوسف زيدان &;عزازيل&; الصادرة مؤخرا عن دار الشروق بعض الانزعاج لدي عدد من رجال الكنيسة المصرية وألمح بعضهم إلي اللجوء للقضاء ضد الرواية حيث إنها تضمنت الكثير من المغالطات والتي ذكرها الكاتب كوقائع تاريخية حدثت بالفعل.;البديل» هاتفت الكاتب في محاولة لاستجلاء حقيقة الأمر وللتعرف علي ردة فعله تجاه ماأثير.في بداية كلامه عبر زيدان عن دهشته واستغرابه الشديدين من إثارة الموضوع أصلا، مشيراً إلي ان الرواية تحمل علي غلافها وتحت اسمها مباشرة كلمة رواية فما معني هذا القلق والفزع اللذين لا مبرر لهما ؟يقول زيدان "الرواية تدور في فترة بعد ظهور المسيحية بأربعة قرون وفي القرن الخامس الميلادي تحديدا.. فضلا عن أنها تتعرض لوقائع تاريخية مهمة حدثت بالفعل وجدت أنه من الضروري الوقوف أمامها لمعرفة "مكمن العنف" أو أين يكمن العنف في تاريخنا المشترك - بحسب وصفه - ولا نستطيع القول بأن العنف مرتبط بديانة معينة، مع الوضع في الحسبان أن هناك أشخاصاً استغلوا الدين من أجل العنف.و تابع: "الرواية تظل برأيي لحظة إنسانية بغض النظر عن بعض القراء الذين اعتبروها وثيقة تاريخية.. وهذا في حد ذاته أمر عجيب".وحول الأسباب التي قد تدفع بالرواية لمواجهة قرار المصادرة أوضح زيدان: "أنا أومن أن كل انسان لديه عمل معين يجب عليه أن يقوم بأدائه.. وهذا ما حدث معي بالفعل فقد كتبت الرواية ونفضت يدي منها تماما بعد ذلك يقرؤها الناس أم لا.. يهتمون بها أم لا.. فهذا شأن آخر وإن شاءوا صادروها أو حتي أحرقوها وإن شاءوا أيضا فعليهم ان ينظروا إلي تاريخنا المشترك في بداية القرن الخامس الميلادي فالإسكندرية في هذا القرن هي لحظة تاريخية مهمة في تاريخ مشترك ينبغي علينا أن نتوقف أمامها حتي نضمن ألا يتكرر العنف ثانية باسم الدين.. فأنا ضد القتل باسم الإله أياً كان هذا الإله.وفسر زيدان عدم التفات النقاد للرواية واهتمامهم بها كما ينبغي برغم ما أثارته من جدل واسع.. بالقول "لا أريد الخوض في مثل هذه الأمور وان كان تفسيري لما حدث أن رواية (عزازيل) مختلفة وأن النقاد اعتادوا علي تناول الأعمال النمطية ومثل هذه الرواية لا تناسب طريقة تناولهم النمطي.. والرواية كما وصفتها الناقدة السورية الدكتورة سهيلة العجيلي: عزازيل رواية تمثل استثناء خاصا.. فهي غناء خارج السرب، وكتابة غير نمطية بالنسب
الي مريم علي
الغلبان -ما علاقة تحليلك بتحليل والنقد الفني الراقي للدكتور خالد منتصر ؟ انني اتابع تعليقاتك التي تتحفينا بها في ايلاف وكلها تنحصر في الهمز واللمز والهجوم علي مسيحي مصر وديانتهم الي درجة ان يفهم القاريء ان كاتبها يعيش في جبال تورا بورا وانه لم بسمع بمبدأ التعايش السلمي للانسان .
الي مريم علي
الغلبان -ما علاقة تحليلك بتحليل والنقد الفني الراقي للدكتور خالد منتصر ؟ انني اتابع تعليقاتك التي تتحفينا بها في ايلاف وكلها تنحصر في الهمز واللمز والهجوم علي مسيحي مصر وديانتهم الي درجة ان يفهم القاريء ان كاتبها يعيش في جبال تورا بورا وانه لم بسمع بمبدأ التعايش السلمي للانسان .
تعقيب على تعقيب
مريم على -تعقيبي كان رد على التعقيب المستفز للرقم 4 نبيل يوسف-- واكيد يا غلبان لم ترى او تجاهلت تعليق 4 -- هناك بعض من الناس ينظرون الى الامور بعين واحده ويغمضوا العين الاخرى وبشده مثل رقم 4 ومن هم على شاكلته
تعقيب على تعقيب
مريم على -تعقيبي كان رد على التعقيب المستفز للرقم 4 نبيل يوسف-- واكيد يا غلبان لم ترى او تجاهلت تعليق 4 -- هناك بعض من الناس ينظرون الى الامور بعين واحده ويغمضوا العين الاخرى وبشده مثل رقم 4 ومن هم على شاكلته
تحية وشكر وأستفسار
ربيع -دكتور خالد .الف شكر على هذا المقال الجيد وأرجو من الأستاذ عادل أمام أن يقرأه جيدا.نشكره على الجرأه فى عمل فيلم عن الفتنة الطائفية.ونشكرك على تقييمك الممتاز للفيلم الذى اثبتت التعليقات عليه صحة كلاملك 100%100.عموما أتمنى ان يكون خطوة فى طريق الألف ميل .وتحية للأستاذ عادل أمام والأستاذ عمر الشريف.ونتمنى أن يكون بداية تعاون مستمر بينهما فى طرح موضوعات تزيد من مساحة الحب فى وطننا . وهنا لاأنسى الاستاذ صلاح عبد اللة والاستاذ احمد ادم فى فيلم هندى.وأخيرا أين الأستاذ محمد صبحى من المجتمع.مجرد استفسار
تحية وشكر وأستفسار
ربيع -دكتور خالد .الف شكر على هذا المقال الجيد وأرجو من الأستاذ عادل أمام أن يقرأه جيدا.نشكره على الجرأه فى عمل فيلم عن الفتنة الطائفية.ونشكرك على تقييمك الممتاز للفيلم الذى اثبتت التعليقات عليه صحة كلاملك 100%100.عموما أتمنى ان يكون خطوة فى طريق الألف ميل .وتحية للأستاذ عادل أمام والأستاذ عمر الشريف.ونتمنى أن يكون بداية تعاون مستمر بينهما فى طرح موضوعات تزيد من مساحة الحب فى وطننا . وهنا لاأنسى الاستاذ صلاح عبد اللة والاستاذ احمد ادم فى فيلم هندى.وأخيرا أين الأستاذ محمد صبحى من المجتمع.مجرد استفسار
فيلم عائلي
alaa el din Sadek -لقد انبهرت بما قرأتة في التحلبل الذي كتبه الناقد السينمائي الجديد د. خالد الذي يخطو خطوات ثابتة نحو القمة, قمة النقد السينمائي المتوازن.واحب ان أوجه سؤالا الي د.خالد.هل انت طبيب ام ناقد سينمائي؟ كما أود ان الفت انتباهكم الي انني من رواد المساجد ولكن لم أسمع أبدا امام مسجد يسب في اخواننا المسيحيين ويحذرنا منهم واود ان اسأل السينارست أين توجد هذه المساجد؟, كما شاهدنا الخطيب في الفيلم وهو يعتلي المنبر ويحذر المسلمين من المسيحيين.كم احب ان اضيف ان هذا الفيلم من الافلام الراقية التي لاتحتوي علي ايحائات أو مناظر جنسية أنا لم اتردد ابدا في اصطحاب ابنتي لمشاهدة هذا الفيلم الرائع
فيلم عائلي
alaa el din Sadek -لقد انبهرت بما قرأتة في التحلبل الذي كتبه الناقد السينمائي الجديد د. خالد الذي يخطو خطوات ثابتة نحو القمة, قمة النقد السينمائي المتوازن.واحب ان أوجه سؤالا الي د.خالد.هل انت طبيب ام ناقد سينمائي؟ كما أود ان الفت انتباهكم الي انني من رواد المساجد ولكن لم أسمع أبدا امام مسجد يسب في اخواننا المسيحيين ويحذرنا منهم واود ان اسأل السينارست أين توجد هذه المساجد؟, كما شاهدنا الخطيب في الفيلم وهو يعتلي المنبر ويحذر المسلمين من المسيحيين.كم احب ان اضيف ان هذا الفيلم من الافلام الراقية التي لاتحتوي علي ايحائات أو مناظر جنسية أنا لم اتردد ابدا في اصطحاب ابنتي لمشاهدة هذا الفيلم الرائع
افلام الوحده الوطنية
قاريء ايلاف -شاهدت فيلم مصري من بطولة فاروق الفيشاوي لا اذكر اسمه الان لكن اعجبتني العلاقة الانسانية بين مسلمين مصريين ومسيحيين مصريين جيران واعجبني ان الفتاة المسيحية كانت تبدي اعجابها بجارها المسلم فاروق الفيشاوي الا ان الاخير رفض دعوات من حوله للزواج منها وقال انه يفضل ان يبقي على علاقته الطيبه مع جيرانه المسيحيين ولا يسبب لهم اي ازعاج اشجع هذه النوعية من الافلام في مواجهة البغضاء والكراهية التي يغرسها المتطرفين على الجهتين الاسلامية والمسيحية . وقد يسأل سائل هوه فيه متطرفين مسيحيين بالتأكيد فيه الا اذا اعتبر المسيحيون انهم من صنف الملايكه كما ذكر هنا ، ونظرة سريعة لادبيات ومواقع ومواعظ وتصريحات تكشف عن تيار المتطرفين المسيحيين هذا .
افلام الوحده الوطنية
قاريء ايلاف -شاهدت فيلم مصري من بطولة فاروق الفيشاوي لا اذكر اسمه الان لكن اعجبتني العلاقة الانسانية بين مسلمين مصريين ومسيحيين مصريين جيران واعجبني ان الفتاة المسيحية كانت تبدي اعجابها بجارها المسلم فاروق الفيشاوي الا ان الاخير رفض دعوات من حوله للزواج منها وقال انه يفضل ان يبقي على علاقته الطيبه مع جيرانه المسيحيين ولا يسبب لهم اي ازعاج اشجع هذه النوعية من الافلام في مواجهة البغضاء والكراهية التي يغرسها المتطرفين على الجهتين الاسلامية والمسيحية . وقد يسأل سائل هوه فيه متطرفين مسيحيين بالتأكيد فيه الا اذا اعتبر المسيحيون انهم من صنف الملايكه كما ذكر هنا ، ونظرة سريعة لادبيات ومواقع ومواعظ وتصريحات تكشف عن تيار المتطرفين المسيحيين هذا .