كتَّاب إيلاف

علمنة الدين شرط إمكان قيام الديمقراطية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"المدهش خلال هذه الحقبة هو تواجد الخروج من الدين مع العودة إلى اكتشافه"[1] ثمة رأي شائع يعرف العلمانية على أنها فصل الدين عن المجال العام سواء في التدبير السياسي للمجتمع أو عند رسم الغايات النهائية للحياة الإنسانية ويفهم التنوير على أنه إخفاء للرموز الدينية من الحياة المدنية وتحييد للمقدس في عملية الحراك الاجتماعي ويتحفظ على قيام النظريات السياسية على أساس قراءة تأويلية اجتهادية لما توفره المعتقدات الدينية من أفكار عامة حول المعاملات الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية والتنظيم الإداري بل يصل به الأمر إلى تبني خيارات لااعتقادية مادية من أجل الدفاع عن العلمانية وينادي بتجفيف المنابع اللاهوتية والحسم مع الرؤى الميتافيزيقية الغيبية ويتصور أن ذلك هو جوهر الديمقراطية الحقيقية ويعارض وجود هيئات ثقافية وحقوقية واجتماعية لها مرجعية دينية ويعتبر ذلك تهديدا لمكاسب الحداثة والدولة العصرية وهذا التصور يتبناه الكثير من الناشطين والمثقفين الذين يزعمون أنهم تحديثيين وتقدميين.
بيد أن مثل هذا الرأي يؤدي إلى ارتكاب عدة أخطاء ويسجن نفسه في بوتقة ضيقة ولا يرى الأمور سوى من جانب واحد ويسيء التعامل مع واقعه ويفضل الحكم السكوني الثابت على عالم من الحياة المتحرك والمتدفق الذي يعيشه الناس والذي يلعب فيه العامل الديني أحيانا دورا مركزيا، كما أنه لا يستطيع أن يقتلع هذا البعد العقائدي من جذوره ولا يتمكن بالفعل من تحييده من الصراع الاجتماعي بل نراه يعطي للموقف الإيماني المضاد مبرر الدفاع عن نفسه والتواجد بقوة ويصل الأمر أن توظفه الأنظمة الشمولية والإمبراطوريات المعولمة لفائدتها من أجل تحقيق المزيد من السيطرة والتوسع.
هذا الرأي الشائع يناقشه مارسيل غوشيه في كتابه: "الدين في الديمقراطية" ويرد عليه بالحجة الساطعة والبرهان الواضح مبينا أن علمنة الدين لا تعني إلغاء لدوره في الحياة العامة والإلقاء به إلى هامشية الحياة الخاصة بل فهمه والتعرف على الإمكانيات الهائلة التي يحتوي والتي لا تزال صالحة لتوجيه الناس وحفز الهمم نحو تحقيق التنمية والتقدم.
كما أن دمقرطة المجتمعات لا تفترض أفول الآلهة واختفاء المقدس وثورة ضد الإيمان واعتبار عقيدة الجمهور عقيدة باطلة بل بالعكس ترتبط بالانطلاقة في عالم الروح وتحقيق وثبة جدلية بين النظر والعمل عن طريق الإيمان والإخلاص والصدق ودون هذه القيم السمحة لا يقدر أي فعل سياسي راشد أن يتخلص من الفساد والتسلط والأنانية ليؤسس الصلاح والبذل ويتحلى بروح المسؤولية أين تترك الفرصة لكي يستيقظ صوت الضمير في أفراد المجتمع فتسود بينهم مبادئ الإخاء والتعاون وتتقوى اللحمة الاجتماعية وينصرفون نحو العمل والعطاء من أجل الفضاء المشترك الذي يربط بينهم.
قد يقول البعض إن هذه محاولة لإصلاح السياسة عن طريق الأخلاق ولجعل الأخلاق مستخلصة من الدين وهو ما يدفع إلى طرح الأسئلة التالية: ما المقصود بالديمقراطية؟ وماذا نعني بالدين؟ وكيف ينبغي أن نفهم العلمنة؟ وما العلاقة بين هذه المستويات الثلاثة: العلمنة، الدين، الديمقراطية؟
قد تطرح الإشكالية على النحو التالي: هل تحتاج الديمقراطية إلى إقصاء للرموز الدينية من المجال العام أم إلى قراءة علمية للظاهرة الدينية؟ وهل تفهم العلمنة على أنها خروج عن الدين وتهميش له أم عودة إليه تفهما وعقلنة؟ ما معنى دين مدني؟ وهل يجوز أن نتحدث عن حداثة دينية مثلما نتحدث عن حداثة جمالية أو حداثة علمية بعد القرن السابع عشر ميلادي؟
إذا كان من اللازم التخلص من الثيوقراطية باعتبارها فكرة قروسطية تجعل حق الإنسان تابع لحق الله وتسقط في الخلط بين الحكومة الدينية والحكومة المدنية وتضفي المشروعية على بعض الأنظمة الشمولية باعتبار أن البعض من الحكام يعتبرون أنفسهم ظل الله في الأرض ويصدرون القرارات بوحي الهي فهل المطلوب للتخلص من هذه المزاعم الكاذبة إقامة حكومة دينية على مرتكزات علمانية أم السعي نحو تشييد حكومة علمانية ذات مرجعية دينية؟ هل يجوز لنا أن نتحدث عن علمانية دينية وعن دين مدني؟ كيف تؤمن العلمانية بالدين ويجد الفضاء الديني طريقه إلى العلمنة الجذرية؟
هذه الإشكاليات يمكن معالجتها بالقول أن الدين اعتقاد وإيمان وافتراض وجود قوى غيبية ينبغي العمل على إرضائها وأخذها بعين الاعتبار ونصوص مقدسة متعالية على الواقع التاريخي يجب الرجوع إليها،أما العلمنة فهي العقلنة والتأويل والتدبر التفكيري وإخضاع الظواهر الإنسانية المتنوعة للمنهاج العلمي قصد تفسيرها وفك رموزها وإدراك حقيقتها والكشف عن مقاصدها ومعانيها، بينما تفيد الديمقراطية مشاركة الناس مشاركة فعالة في تسيير الشأن العام وذلك بالقطع مع عقلية الحكم الفردي والتسيير الفوقي وتعمل على مأسسة الحياة السياسية والاجتماعية وضمان حقوق الأفراد.
في هذا السياق يقول مارسيل غوشيه: " هناك منعطف في العلاقات بين الأديان والسياسة. هذا المنعطف الذي بلغت فيه العلمانية في أوروبا مرحلة جديدة يحتاج إلى تحليل عميق وليس هذا للإجابة عن سؤال يتزايد طرحه: ما معنى أن يحكم الإنسان بعد أن تخلص كما يقول من سلطة الآلهة؟ وإنما أيضا لمعرفة دوافع القلق الذي تنتجه العلمانية في مجتمع يطالب بها وكذلك لمعرفة الصيغ والصعوبات الجديدة التي تواجهها الديمقراطية، في مرحلة تبدو فيها المفارقة كبيرة: تراجع الديني يخلخل فكرة السياسة التي قامت وتطورت سابقا لمواجهته. تراجع الديني يدعو إذن إلى إعادة تعريف السياسة والديمقراطية معا."[2]
تقوم الأطروحة اللازمة والضرورية لحضارة اقرأ من أجل الاستئناف والتقدم والتنوير على إيمان عميق بأن الديمقراطية لن تتأسس كنمط من الحكم الصالح عندنا ولن يقع تفعيل آلياتها وجذب الناس إلى مؤسساتها وبناها التحتية إلا بإيجاد علاقة معينة مع العامل الديني تكون في شكل مصالحة وتفهم وعقلنة وعلمنة له مع تأكيد المرور من مرجعية الدين إلى مرجعية السياسة على مستوى تحيد شرعية السلطة وشكلها ودورها والعلاقات الناتجة عنها باستعادة المجتمع الاستقلالية في تنظيم ذاته بنفسه دون اللجوء إلى معايير متعالية عنه. لكن ما حاجة البشرية إلى العلمانية؟ وكيف نشأت ؟
إذا نظرنا إلى الأديان التوحيدية الثلاث الكبرى اليهودية والمسيحية والإسلام نجد حضروا بارزا لإشكالية العلاقة بين اللاهوت والسياسة وان بشكل متفاوت،فإذا كانت السياسة حاضرة بشكل مكثف في نصوص التوراة وإذا كان الإنجيل خاليا من أية إشارة إلى مسألة الحكم مهتما بالروحانيات وقد عوضت الإمبراطورية هذا الغياب بالتحالف الرسمي مع الكنيسة من اجل إضفاء المشروعة على نظامها السياسية وتعهدها نشر المسيحية وحماية تابعيها ودور عبادتها من كل اعتداء فان ثنائية السياسة والدين تطرح بشكل حرج داخل الإسلام الذي يزعم البعض أنه دين ودولة ويرى البعض الآخر أنه دين وأمة.
والحق أن التاريخ الإسلامي لم يعرف نمط الدولة الدينية التي يحكم فيها الملوك باسم الحق الإلهي ولكن وجد الفقهاء إلى جانب الحكام وقد تقاطع الفريقان فوظف الحكام الفقهاء من أجل تبرير ممارساتهم وتعامل الفقهاء بحذر مع رجال السياسة من أجل المحافظة على وحدة الأمة واتقاء شر الفتنة ولكن هناك من الفقهاء الذين مارسوا وظيفة المحاسبة والمراقبة للحكام وطبقوا عليهم مبدأ ألمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد نجح عدد قليل في ذلك بينما تعرض البقية إلى البطش والتنكيل وهناك البعض من الحكام الذين حاولوا تهميش دور الفقهاء وإبعادهم عن شؤون الحكم ومقبل ذلك قربوا بعض الفلاسفة والحكماء ولكن القانون العام الذي حكم العلاقة بين الشأن الديني والشأن السياسي في الإسلام هو الانفصال الهادئ والحذر بين الطرفين والكل يمارس سلطته على المجال الذي يخصه وتارة يأخذ بعين الاعتبار وجود الآخر وتارة يهمش دوره ونادرا ما يدخلان في صراع.
غاية المراد أنه لا توجد دولة دينية واكليروس بالمعنى الدقيق في الإسلام وحتى وان ادعى البعض وجود ذلك فهو ليس سوى تحريف وتزييف وابتعاد عن حقيقة التدين الصافية ومتاجرة بالدين ومحاولة للزج به في مجالات لم يعد لها أصلا.
إن تأصيل العلاقة مع الظاهرة الدينية لن تتم إلا بالكف عن الإبعاد والفصل والتفريق والإقصاء والاستئصال والتحييد لأنها أفعال أثبتت التجربة التاريخية عدم جدواها وإفلاسها خاصة وأن الحرب ضد المقدس تساهم في إذكاء ناره وعودته بقوة ومحاولته فرض نفسه بعنف على المجال العام.
من جهة مقابلة يقول جمال البنا دفاعا عن العلمانية في الإسلام:"إذا كانت العلمانية هي توثين الإنسان وليس عبادة الله والاعتراف بالحياة الدنيا وجحود الآخرة فلا جدال في مخالفتها بل ومناقضتها للإسلام. ولكننا لا نفهم العلمانية بهذا الشكل. ولكن أنها الفصل بين الدولة والدين. بمعنى أن الدولة لا تمارس مهام دينية ولا تعني بمناشط دينية وإنما تدع الدين للناس تؤمن به كما تشاء، بل لعل الدولة العلمانية قد تناصر الكنائس دون أن تتدخل في عمل الكنائس أو تسمح للكنائس بالتدخل في عملها والشواهد عديدة فحرية الاعتقاد مقررة للجميع والكنائس قائمة في الدول العلمانية بل وهناك أحزاب مسيحية..."[3] 1) إن سبب هذا التضارب في الآراء يعود إلى سوء الفهم للعلمانية والخلط بين العلمانية تكون العين مفتوحة والعلمانية تكون العين مكسورة وبين العلمنة أي عرض كل شيء على محك العلم واللائكية كفكرة سياسية تعني إعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله أي التمييز بين شؤون الآخرة وشؤون الدنيا، كما أن هذا التباين في التصورات ترجع إلى سوء فهم للإسلام واعتبار أحكام الفقهاء هي التي تمثل وجهة نظر الإسلام من العلمانية وكذلك الوقوع في الخلط بين الأبعاد الثلاثة التي يتفرع إليها كل دين:
- المعنى الأول يعنى بالنصوص المكتوبة والمقدسة لدى الأديان.
- المعنى الثاني يراد منه النظريات والآراء والعقائد التي ترجع إلى أكثر من حقل معرفي(فقه، أخلاق، إلهيات، عرفان، فلسفة) بل يشمل بعضها الآراء والنظريات الوضعية كالتاريخ والجغرافيا. - المعنى الثالث يقصد منه تجربة التدين الشخصية الطبيعية عند كل فرد أو جماعة. عندئذ يمكن التمييز في كل دين بين جانب دنيوي وجانب أخروي وبين ماهو مجال للقداسة والتعظيم وماهو مجال للنظر والتدبر والاستفادة الدنيوية لأن " الدين شأن مقدس ولكن لابد من القبول بحقيقة أن تصورنا له موضوع بشري دائما"[4] وتحول الأديان إلى عوامل انحطاط ومحافظة ناتج عن الخلط بين هذين المستويين ووقوعه ضحية التوظيف البرغماتي والاستغلال الايديولوجي، في هذا السياق يقول الإيراني محمد خاتمي:"إن الضرر والأذى يلحقان بجوهر الدين عندما يتصور الإنسان - أيا كان- أن ما يتصوره عن الدين هو الدين بعينه لأن هذا يعني خنق كل رؤية أو فكرة أو نظرة أخرى"[5].
ان علمنة الدين هو الشرط الضروري لقيام ديمقراطية في الحالة العربية طالما أن تجارب الإصلاح الديني هي التي قادت نحو إحداث إصلاح سياسي وطالما أن وراء كل تجربة ديمقراطية ناجحة تقف محاولة تفهمية تأويلية للنصوص الدينية.
ان التفكير في الخروج من الدين نهائيا هو ممكن من ناحية الاعتقاد والنظر والمعرفة ولكنه غير ممكن من ناحية الاجتماع والتربية والسياسة لأن الوظيفة البارزة للأديان هو تمتين العلاقات بين الأفراد وإسناد أهداف نهائية للحياة وتقوية وازع الضمير والإيثار في وجدان الناس. تلك هي الفكرة نخرج بها بعد مطالعتنا لكتاب مارسيل غوشيه عن دور الدين في الديمقراطية والغريب أن البعض من التحديثيين يقبلون اعتماد بعض الأحزاب السياسية الغربية على المسيحية أو اليهودية ويرفضون أي دور ممكن للإسلام في تفعيل انطلاقة قاطرة الديمقراطية،فلماذا نقبل فكرة المسيحي الديمقراطي ونرفض فرضية المسلم الديمقراطي؟ أليس دراسة التيارات السياسية ذات المرجعية الدينية دراسة علمية يسهم من التقليل من الخوف من الإسلام والتخويف به المتصاعدة هذه الأيام؟ هوامش: [1] مارسيل غوشيه الدين في الديمقراطية ترجمة د. شفيق محسن المنظمة العربية للترجمة الطبعة الأولى 2007 ص37
[2] مارسيل غوشيه، الدين في الديمقراطية ترجمة د. شفيق محسن المنظمة العربية للترجمة الطبعة الأولى 2007
[3] جمال البنا، موقفنا من العلمانية والقومية والاشتراكية،الفصل الأول.
[4] محمد خاتمي مطالعات في الدين والإسلام والعصر، دار الجديد بيروت الطبعة الثانية 1998ص40
[5] محمد خاتمي مطالعات في الدين والإسلام والعصر، دار الجديد بيروت الطبعة الثانية 1998ص 38 كاتب فلسفي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا لاستبداد الاقلية؟
اوس العربي -

اولا اذا اقررتم انكم زمرة ميكروسكوبية في خضم من المؤمنين بالله مسلمين وغير مسلمين فلا يحق لكم الدعوة الى علمنة الدين ؟!! وايضا الى اي علمانية تدعون الناس الى العلمانية الفرنسية التي تناهض الاديان او العلمانية الامريكية التي تتصالح مع الاديان ؟!! وبأي حق ومنطق تدعون الى الغاء الرموز الدينية ومن انتم اساسا انتم زمرة ميكروسكوبية لا تملاء حتى ميكروباص في اي مجتمع عربي مسلم ؟!! ثم لماذا لادعاء ان بعض الفقهاء يبررون لبعض السلاطين افعالهم وتتناسون الوعيد الشديد من الله ورسوله لمن يفعل هذا الفعل ثم اليس من بين العلمانيين من برر للدول الاستعمارية القديمة والحالية ابادة الشعوب الم تظهر دراسات من داخل الكليات والمجالس العلمية تقول بإن شعوب العالم الثالث ادنى مرتبة في البشرية من شعوب اوروبا البيض المسيحيين ؟! الم يبرر هذا استعمار وابادة تلك الشعوب بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي بكافة انواع القنابل المبيدة ؟!!لايمكن لزمرة ميكرسوبية من الملاحدة ان يفرضوا آرائهم وتصوراتهم على الملايين المملينة من البشر من المؤمنين بالله ان العلمانية لم تحل مشكلة الانسان بل ضاعفت من معاناة الانسان واغترابه مع ان العلمانية ليست واحدة وهي كألوان الطيف من حيث التشدد والتساهل نحن ضد تغول الدولة وان كانت اسلامية على الناس وضد تمذهب الدولة الاسلامية بمذهب ما وضد اصطفاف الدولة الاسلامية مع فريق دون اخر لكننا بالتأكيد مع الدولة الاسلامية التي ترعى الجميع وتحترم الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية وغير الدينية بما في ذلك الملاحدة بشرط ان لا يشرحوا بصدورهم للكفر ويقفوا في الشارع العام يصرخون ويعلنون الحادهم متحدين مشاعر المتدينين من مسلمين وغير مسلمين لايمكن لزمرة ميكروسكوبية ان تفرض اجندتها الفكرية على الاغلبية هذه ليست ديمقراطية ولاحتى انسانية .

أحسنت وأخيرا بيت
كركوك أوغلوا -

القصيد !!..لا يمكن للأنسان أن يكون حرا وديموقراطيا وبنفس الوقت هو عبد للخالق الأعلى بدون أستعمال العقل للتعرف عن ماهية الخلق والكون ؟؟!!..

صحيح
السندباد -

هناك تجربة واضحة امامنا كل الوضوح ولا تحتاج الى تاويل عندما كانت اوروبا تحت رحمة الكنيسة كانت متخلفة وعندما وضعت الدين على الرف اصبحت متقدمة 0 معادلة بسيطةالعلاقة طردية بين الاديان والتخلف وعكسية بين الاديان والتقدم الانسان عندما يكون متدينا يجد نفسة مضطر لتصديق خرافات كثيرة تتعارض مع العقل وموجودة في جميع الاديان ولكن عندما يتحرر من هذة الخرافات ينطلق العقل ويفكر ويبتكر الامر بسيط جدا

لاسياسه فى الدين
. -

لابد قبل المطالبه ب لاسياسه فى الدين فى مصر1- تفعيل قرار جمهورى كان أصدره السادات بألا يتولى ملحد او شيوعى اى منصب بالاعلام !!2- عدم زواج الساسه بالاقتصاد 3- عدم زواج الصحافه برجال الاعمال بتوع البزنس والسبوبه...قبل الحديت عن فصل الدين بالسياسه ! ولان الفساد والافساد للركب ..وعندما يضعف القرار السياسى ينمو الاتجاه الدينى وتلك من البديهيات...ونريد اِسلام( لو فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها )!وعدل بن الخطاب وعمربن عبد العزيز...وحتى لانضحك على انفسنا ونلف وندور ..والان من بوتيكات تحاول ان يُهمش ويُشوه ويُشكك فى دينناالذى يواجه حمله عالميه ارهابيه عسكريه واعلاميه ضده لاتخطى العين مما نقرأ والاذن مما نسمع..مش كده ولا ايه ؟

وايضــــــــا
. -

الاسلام والحياه ....ولا لاستخدام الدين للافساد... فاوروبا قد فصلت الدين عن الحياه العامه للبشر واصبح الدين عندها صلاه فى كنيسه او قداسا يوم الاحد ولكن الاسلام ليس مجموعه من طقوس ملزمه او صلوات يوميه ....أما فى الاسلام انه دين وحياه وان تعاليم الاسلام تشريعات وقوانين انسانيه تحكم حياه الناس وسلوكياتهم وان المعاملات تمثل 90% من جوهر العقيده بينما العبادات لاتتجاوز10%من احكام الشريعه وهنا يكون اتهام الاسلام بانه بعيد عن العقل اتهاما باطلا..ان الاسلام يحترم عقل الانسان ويقدس روحه ويرى الفصل بين الاثنين خطيئه كبرى ...ولعل هذا مايعانى الغرب منه الان فقد تخلى عن روحانياته وترك للعقل ناصيه الحياه وبقدر ماتحقق من انجازات كانت الكوارث التى حلت بالبشريه روحها وادميتها !ام عقل لايعرف طريقاللرحمه ؟....والخطر الداهم هو زواج السياسه بالاقتصاد !والصحافه برجال الاعمال ! فتلك الاخطر لانها فساد واِفساد ...وواضح استخدام الساسه المفسدين للدين ! فجاءت فتوى المفتى ليقدر الديه دون ان ينظر الى عدد ضحايا العباره والاهمال والفساد ..ليهرب صاحبها ويقبض الان تعويضات من شركات التأمين ؟!!ولا تصدر دار الافتاء بيان تُجرم تصدير الغاز لاسرائيل !..!.

السياسة بنت الدين
بن هاشم -

إن السياسة جزء أصيل من الدين وإدارة شئون المجتمع المسلم بالتأكيد ستكون علي يد مسلم مما يدفع بالديمقراطية نحو أفقها المنشود إلا إذا أبي ذلك المسلم أن يدير هذا المجتمع بما يفقهه من بساطة وسلاسة وسماحة في الشريعة في كل المجالات إقتصاديةً كانت أو سياسية ولا يختلف إثنان في العدل الذي يمكن أن يتواجد في الحكم الشرعي الأصيل فالدولة الإسلامية تحتاج الي مجتمع يفهم الإسلام جيداً والي سياسي متشبع دينياً لكي لا يختلط الحابل بالنابل والسياسي بالديني والديني بالسياسي فالأصل واحد والفروع عدة.

المعيارية الغربية
اوس العربي -

وقبل الغزو الثقافي والاحتلالي لديار الاسلام لم يكن احد يتكلم عن فصل الدين عن الدولة ولا عن علمنة الدين ولا ولا , قبل الغزو الثقافي والفعلي من قبل الاجنبي لديار الاسلام لم تكن تطرح اشكالية الدولة بين اسلامية او غير اسلامية دينية او غير دينية لسبب بسيط مامن احد من الحكام المسلمين المسلطين على الامة ادعى انه يحكم بالحق الالهي صحيح ان حوله طغمة من علماء الدين مما يتسمون بفقاء السلاطين لكن الاسلام لم يعدم علماء ثوارا وقفوا ضد الاستبداد وقالوا قولتهم ودفعوا الثمن اما قتلا او حبسا او تشريدا وقبل الغزو الثقافي الغربي لم يكن الحاكم المسلط يدس انفه فيما يعتقده الناس وكانت مؤسسات المجتمع المدني الاوقاف والنقابات تسير امور المجتمع وعندما نقل فايروس التطوير الغربي ان جاز التعبير الى مجتمعاتنا اراد مثقفونا صب الواقع العربي الاسلامي في قالب التجربة الغربية التي كان اطرفها رجال الكهنوت ورجال الاقطاع والشعب واصبحت المعيارية الغربية هي المعيارية الوحيده التي تقاس بها الامور في مجتمعاتنا العربية الاسلامية بغض النظر عن صدقها عن موافقتها لواقعنا فصار الامر اذا انت تلبس عمامه او شماغ وعقال انت حتما متخلف وماضوي وتحتاج الى تحديث وتطوير اخلع العمامة والبس البرنيطه حتى يقول عنا العالم الغربي وفق معياريته اننا متقدمون وحضاريون ؟!!وانسحب الامر على كل ثوابتنا الايمانية والعقيدية والسلوكية والعبادية والاعتقادية وصار ينظر اليها وفق المعيارية الغربية فاذا لم تتطابق معها فهذه يعني ضرورة تفكيك هذه المنظومة العقدية والفكرية والسلوكية لتصبح في مصاف او مقاربه للمعايير الغربية عندها فقط نحصل على صك والبراءة الغربي اننا بالفعل متحضرون وبدونها نحن همج وبرابره وبدو وعربان ؟!! ؟!!

سفسطة علمانية
منى -

الظاهر انك تفهم الاسلام كانه اشبه بالديانه المسيحية او اليهودية او غيرهما انه هناك فرق شاسع بين الاسلام والعلمانية مهما كان نوع العلمانية نحن نعتقد ان الولاية لله اما العلمانية تعتقد الولاية للانسان هذا فرق جوهري اما الاليات كما لو استخدم بعض افكار الديمقراطية كألية وليس كمنهج فهنا يمكن التناغم ليس مع العلمانية فحسب بل اي نتاج عقلائي بشرط عدم التصادم مع ثوابت الدين

متلازمتان
طارق-الاردن -

لا ديمقراطية بدون علمانية ، فالعلمانية هي شرط اساسي لقيام المجتمعات الديمقراطية ، ومن دون العلمانية لا تقوم قائمةٌ للديمقراطية

الزم مكانك ؟؟
حدوقه الحدق -

ما عاد احد يقول بالعلمانية او المادية يشهد العالم اليوم صعودا للاصوليات الخمس في العالم الاسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية وهناك من يحاول التحريش بين هذه الاصوليات وصناعة حرب بين البشر وفي كل دين متطرفون ، لو نظرنا الى حال الناس اليوم في الغرب سنشاهد ان التدين يغلب على كبار المشاهير من الساسة والاقتصاديين والاجتماعيين والاعلاميين وحتى الفنانين لا داعي لصناعة ثنائيات يحتدم تحتها او بسببها الصراع الاصالة والحداثة والدين والالحاد لو ان كل واحد منا التزم بموقعه اعتقد ان حال الدنيا سيكون افضل ؟!!

الأخت منى لاتختلف
المحايد -

اليهودية والنصرانية بشيء , عدا ألوهية المسيح , وهما قبل الأسلام ونفس مصادرهما الأيمان بالله الخالق الواحد !!!!!!!..ولقد تركا نصوص العنف فيهما للتاريخ ؟؟؟؟؟؟؟؟..هذا الفرق الوحيد............!!!!!..

الله احد
قاريء ايلاف -

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون .