اليقين وسيكولوجيا القطيع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عن كل شيء، لكن بمرور الزمن،
ومن خلال البحث نتعلم ونعرف الأشياء بشكل أفضل
أما بالنسبة للحقيقة اليقينية، فلا أحد يعرفها،
ولن يعرفها أحد، لا عن الآلهة،
ولا عن كل ما أتحدث عنه من أشياء
وحتى لو حدث بالصدفة أن نطق
بالحقيقة الكاملة، فلن يعرفها هو نفسه:
فكل شيء ليس إلا نسيجاً من التخمينات. هذه كلمات قالها الشاعر اليوناني زينوفانيس من حوالي 2500 عام، لكن يبدو أننا مازلنا حتى الآن في أشد الاحتياج إليها.
من المعتقد أن الشرارة الأولى للوعي الإنساني، والتي بدأ على أثرها الإنسان رحلته المفارقة لسائر مملكة الحيوان ولأجداده الثدييات العليا، كانت هي بداية شعوره بالقلق من المجهول والمعلوم المتربص به، سواء من الحيوانات المفترسة والحشرات، أو من ظواهر الطبيعة الجبارة، القلق خوفاً من الأخطار كان دافعه للبحث عن الأمان، وهو ما أوقعه في شرك الحيرة من أي الطرق ينبغي عليه أن يسلك، فلابد أن خبراته ومحاولاته للحفاظ على سلامته كانت تواجه في مرات عديدة بالفشل، الذي لابد وكان في بعض الأحيان باهظ الثمن أو مميتاً، ليسيطر على الإنسان ثالوث القلق والشك والحيرة، ولم يكن تأثير هذا الثالوث شريراً أو مدمراً كما قد يتبادر إلى الذهن، بل كان هو المزيج السحري الذي دفع الإنسان في مسيرته الطويلة، لينجز ما أنجز وما سينجز في المستقبل، في حين أن التخلص منه -بافتراض إمكان ذلك- يحيل الإنسان أو المجتمع إلى جثة هامدة لا رجاء منها.
كان الإنسان إذن كائناً يبحث عن الأمان، وكان يحتاج في كل خطوة إلى "يقين" بأن خطوته صحيحة، وستحقق له ما يصبو إليه، وقد توفر له اليقين في البداية من خبراته السابقة، التي كانت المصدر الذي يستقي منه التفرقة بين الخطأ والصواب، ومن هنا ما نشأ بعد ذلك من توقير ثم تقديس للعادات والتقاليد، التي كانت بمثابة خزانة لخبرات الإنسان مع الخطأ والصواب، وكان اللجوء إليها عند أي موقف يضمن له معلومة سبق تجربتها من قبل، بل وسبق أن دفع الأجداد ثمناً قد يكون في بعض الأحيان باهظاً للعثور عليها، لذا فإن الخروج على هذه العادات والتقاليد، أو تجاهل ما تمنحه بلا مقابل من يقين، يعني أن الإنسان من الممكن أن يضيع، أو على الأقل يدفع ثمناً لتجاهله لليقين المتاح أمامه، ولسلوكه دروباً جديدة لم يسبق تجربتها.
في المرحلة التالية من مسيرة الإنسان ظهر نوع آخر من اليقين بعد أن عرف عبادة الآلهة، التي كانت في البداية متجسدة في صورة حيوانات وقوى الطبيعة ومظاهرها البارزة، ثم تم تشخيصها في إله مشخص تجتمع له من القوة كل ما كان موزعاً على الآلهة المتجسدة المتخصصة في مختلف مجالات الطبيعة والحياة، ووفرت العبادة والتقرب من الآلهة (الإله) للإنسان نوعاً أرقى من اليقين، فالخضوع والانضواء تحت كنف قوة جبارة يتيح قدراً لا بأس به من اليقين، يحتاجه الإنسان بشدة في المواقف التي لم يسبق أن طالتها خبراته، أو للإجابة على تساؤلاته الوجودية، والتي لا يؤمل أن تصل إليها خبراته العملية يوماً.. هنا ظهر الدين كمصدر أعم وأشمل لليقين، ليتجاور مع العادات والتقاليد، بل وليتداخلا مع بعضهما البعض، فتشمل مقولات الدين أجزاء من العادات والتقاليد، وتتحول أجزاء من المقولات الدينية إلى عادات وتقاليد، يعمل بها حتى غير المعتنقين للدين الذي اقتبست منه، رغم أن بعضها لا يقع ضمن الخبرات السابقة التي أثبتت صلاحيتها العملية، وفي أحيان أخرى تنسب العادات والتقاليد إلى الدين، رغم خلو نصوصه المقدسة منها، وأوضح مثال معاصر للتداخل بين العادات والتقاليد وبين الدين في ذهن العامة نظرتهم إلى مسألة ختان الإناث، واعتبارها واجب ديني، رغم عدم النص عليها في أي دين من الأديان المعترف بها في منطقة الشرق الأوسط.
نستطيع أن نخلص من هذا إلى أن تشبث عموم الناس بالعادات والتقاليد وبالمقولات الدينية، والعزوف عن تأملها ونقدها، علاوة على مناهضة واستبعاد من يتجرأ على مناقشتها، هذا الموقف لا يرجع بالأساس إلى عمق اقتناعهم بما يفعلون ويعتقدون، أو أن قوى مهيمنة تجبرهم على الخضوع والانصياع لما هو موروث وسائد، رغم أن الارتياح والتمسك بما هو قائم جزء من الحالة النفسية للجماهير، لكن العامل الأساسي لمناهضة النقد هو الخوف من تهديد اليقين، الذي هو الغاية العليا للإنسان، فما يقبل النقد ويحتاج لتطوير لا يكون يقينياً، وهم بالأساس يهربون فكرياً ونفسياً من حالة اللايقين، الذي يتبعه ثالوث الحيرة والشك والقلق.
نفس هذا يقال عن موقف الجماهير من رعاة اليقين ورموزه، فالتقديس الذي يحاط به "رأي الناس" و"كبير العائلة" كحماة للعادات والتقاليد، كذا تقديس رجال الدين والمتحدثين باسمه والإحجام عن مناقشتهم ومراجعتهم، بصفتهم رعاة لليقين الديني، حتى لو كانت المراجعة تتم على أساس النصوص الدينية، التي هي أساس المرجعية ومحط التقديس، ذلك أنه قد توحدت في ذهن وسيكولوجية الجماهير المرجعية النصية مع حماتها ومفسريها، باعتبارهم النافذة التي يطلون منها على المقدس النصي، بحيث صار التشكيك في قدرات هؤلاء بمثابة تشكيك في مصدر اليقين ككل، بما يخل بتوازن الجماهير الفكري والنفسي.
المسألة إذن ليست محاولة مخاطبة الجماهير بمنطق عقلاني تستطيع تقبله، ولا هي محاولة إقناعها بأن رجال الدين بشر مثلنا، وأنهم قابلون للخطأ والصواب، أو بأن آراءهم مجرد آراء بشر، وليست هي بالتحديد القوانين الإلهية ذاتها، فكل هذه المحاولات تكون بلا جدوى، مادامت الجماهير ستنظر إليها على أنها ستحرمها من حالة اليقين الرائعة والمريحة، وتعيدها إلى حالة القلق والشك والحيرة.
هنالك بالطبع مصدر ثالث لليقين المنشود توصل إليه الإنسان، لكن لم يتعرف عليه جميع الأفراد والشعوب بقدر متساو، بل اختلفت الأنصبة منه اختلافاً بيناً، ذلك هو العلم، الذي كان يتقدم طوال مسيرة الإنسان بخطى وئيدة، ثم تسارع معدل نموه بصورة كبيرة منذ القرن الثامن عشر، لكن العيب الخطير في العلم كمصدر لليقين أنه لا يسقط تلقائياً بين يدي الأفراد والشعوب مثل المصدرين الآخرين المتوارثين عبر الأجيال، لكنه يحتاج لإمكان الاستفادة منه إلى درس وكدح في تحصيل العلم ومتابعة تطبيقاته وتصحيحها وتطويرها، وهي عملية مستمرة إلى مالانهاية، وليست مقتصرة على شخص أو جيل واحد، كما أن اليقين الذي يمنحه العلم ليس في الحقيقة يقيناً حقيقياً يمكن الاستناد إليه والنوم ملء الجفون، وإنما هو يقين مؤقت ونسبي، قائم على الشك والنقد والتغير المستمر، بما يعني ضمناً نهاية أسطورة اليقين الذهبية أو الماسية، ومعها نهاية حلم الاسترخاء والسعادة الدائمة بالأمان وسط القطيع، وداخل الحدود الأزلية الموثوق من صحتها وصلاحها لكل زمان ومكان.
هكذا يكون رجم المعارضين والناقدين ودعاة التطور في المجتمعات الموسومة بسيكولوجية القطيع، هو دفاع عن حالة مثلى يتوق إليها الإنسان منذ أن تلبسه القلق والحيرة والشك، ففارق أجداده القردة على الأشجار، وراح فيما يبني حضارته، يحاول استرجاع حالة الاسترخاء الأولى، فأي قوة تلك القادرة على إيقاظ الجماهير من غفوتها السعيدة، ليعيد حقنها بالقلق، لتعاود البحث عن طرق جديدة وأفكار جديدة، تصل بها إلى مرحلة حضارية أرقى، سبق وأن وصلت لها مجتمعات أخرى، لم تستمتع بكل ما تستمتع به مجتمعاتنا من يقين؟
kghobrial@yahoo.com
التعليقات
مقالة علمية
خوليو -مقالة علمية بحتة تتفهمها الشعوب الراقية الحضارية التي دخلت في عصر الإنسان العلمي ،في المناطق التي يسيطر عليها الإنسان الديني، تحدث هذه المقالة ارتجاجاً ليس بخفيف في أدمغتهم لأنهم مبرمجون منذ سنواتهم الأولى على فكرة الخلق من تراب ، البشرية في مراحل تطورها أصيبت بنكسات تراجعية أعادتها للوراء ، من إحدى هذه النكسات هي ظهور نظريات التوحيد لللآلهة ، فقبل النكسة كانت حضارة وديمقراطية يرعاهما مجمع الالهة، ولكل اختصاصه(ديمقراطية تعددية) وعندما ظهرت نظريات التوحيد من قبل زعماء القبائل حصروا السلطة بإله وبممثله على الأرض وذبحوا كل الآلهة الآخرين ومعهم ممثليهم من البشر، واستفردوا بالبشرية لزمن طويل، ولم تتحرر جزء من تلك البشرية إلا قبل ثلاثمائة عام عندما حصل الطلاق بين ديكتاتورية الإله والبشرية ، في تلك البقع الحضارية نجد اليوم أن الإله اقتنع بدوره وبمملكته في السماء وعقد حلفاً بعدم التدخل بشؤون الأرض ، في البقع المظلمة كمنطقتنا لاتزال فكرة التوحيد هي الأعلى ولايزال الجهل هو السائد.
!!!!!
عبدالجبار الدوسري -هذا المقال من أروع ما قرأت في ايلاف ويوازيه روعتا تعليق السيد خوليو
الكون و الإنسان
ميخائيل -إنّ النظام الدقيق للكون لم يِأتي عشوائيا و لا يمكن أن يكون كذلك .. بل تحكمه قوانين فيزيائية محكمة , من تجاذب بين المجرات و النجوم والكواكب, ودوران و حركة بين طرد وشد و تناسق عظيم بين الأجرام السماوية بحكمة الحكيم العليم . تبعث اليقين و الطمأنينة في النفوس و الركون الى أن العدل قائم و النظام قائم بوجود الخالق الكريم, و تتحدى الشك باليقين فيترسخ الإيمان في النفوس و القلوب الى جنب الله تعالى . فهل رأينا قصرا عظيما مجهزا بكل وسائل التقدم و الرفاهية قد بنى نفسه بنفسه حتى ناطح السحاب !! لا و لا يمكن فما بالك بكون يمتد الى مليارات السنوات الضوئية !! ثمّ وخلق الانسان( بعقل و تفكير) منهم من هم أشبه بالأنعام بل هم أضل منها و من كل قطعان الحيوانات , لهم أعين لا يرون بها , و لهم أذان لا يسمعون بها, و لهم عقول لا يفقهون و يتدبرون بها عطلوا أدوات الإحساس و الحواس من كل شىء إلا من دعوة الى كل شر و إنكار و تشكيك و هدم و عبادة الذات و الشهوات و إتباع الظن و الهوى , و الظن لا يغنى عن الحق شيئا !! إنهم أبناء القرود وحفدتهم كما ينسبون أنفسهم إليها, فدخل الشك و الخوف في قلوبهم من المجهول ومما هو ما بعد الموت الذي أظلم في قلوبهم و أظلمها فأرتبكت مفاهيمهم و راودهم الشك .. أما المؤمنون فإنهم خلق ممن فضل الله على كثير ممن خلق و خصوصا أبناء و أحفاد القردة (كما نسبوا أنفسهم اليها) هؤلاء المؤمنون وهم من راء نور الله في الكون و سكن هذا النور في القلوب و النفوس فملأها يقينا و ثباتا ثبات الجبال و إطمئنانا,ورأوا نعم الله و عجائب خلقه و إتقانه لكل شىء في كل شىء, فأيقنوا أنّ وعده مفعول لا محالة..و أنه من تراب و الى التراب ..و لا أدري إنّ كان أحفاد القردة وأجدادهم القردة إذا ما ماتوا و أُزهِقتْ أرواحهم أيضا يعودوا الى تراب أم يتحولوا الى زبدة أو جبنة دينماركية !! فأين المقال العلمي والعلم و المعلومية فيما جاء و كله في غيبيات, غابت عنهم و عنا..الى من يُنسب الشك و الإهتزاز والتخبط .. والى من يُنسب اليقين المطلق و الثبات والإطمئنان و الأمان .. هل إلى مَن أمن فأطمأن..أم من كفر فهوى و هوت قدماه في هاوية سحيقة..والشك هو ما يدفعهم الى هذا الصريخ و الإنكار وعدم اليقين في الحق.. إنّ ما ينفع الناس يبقى , و ما لا ينفعهم يذهب غثاءً هذرا مذرا.. فهو قانون الله .. نسأل الله لهم الهداية واليقين.
إنسان التراب
خوليو -إنسان التراب وحسب نظرية التراب خلق من حوالي سبعة آلاف عام دلت عليه اسماء اولاده وأحفاده ليومنا هذا حسب كتبهم المسماة سماوية، الإنسان الآخر غير إنسان التراب وجد على هذه الأرض منذ ملايين السنين، لا اظن أن إنسان التراب سينكر ذلك، إنسان التراب لم يجهد نفسه في الغور في عمق الخلية ليرى علاقته بالكائنات الأخرى ، انسان غير التراب أضاء منذ أمثر من 300 عام شمعة العلم الحقيقي وغاص في عمق الخلايا وحمل معوله ليفتش عن عظام أسلافه التي لم تتحول لتراب ، فوجد أشياء لن يفقهها إنسان التراب ، هذا الأخير اكتفى بالاقتناع بعد تخويف وترهيب من سحق وحرق وثعابين وعذابات قبر، فأغلق مفاتيح دماغه ورماها في بحر الظلمات واكتفى بترديد خطابات أيام جمعة وكلمات مكتوبة وأفكار جاهزة، دون أن يتجرأ حتى على مناقشتها، على كل حال إنسان التراب اليوم يعيش كتابع لإنسان الحضارة وعسى وعلا أن يجد يوماً ما مفاتيح عقله التي يقول أن خالقه منحه إياه، نشك في ذلك لأنه لايبحث عنها.
احسنت يا ميخائيل
الايلافي -احسنت يا ميخائيل فقط القمتهم حجارة كبيرة غصوا بها ؟!!
أنسان التراب وزوجته
كركوك أوغلوا -من عظم أعوج من ظهره ؟؟!!..أي أن زوجته حواء ليست من تراب ولكنها تعامل كذلك ؟؟!!..شكرا للبروفيسور خوليو , حيث لايمكن العاقل أن ينكر بأنه....ز يردد كالببغاء ما تم حشو وغسل عقله بها منذ نعومة أظفاره ,وأن كان الأيلافي ميخائيل ؟؟!!..
صدق الله وكذبتم
الايلافي -قال ربنا تقدست اسماؤه وصفاته في محكم التنزيل ـ ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ـ صدق الله وكذبتم
أنسان التراب وزوجته
المؤرخ -ليست من تراب , ولكن تعامل كالتراب ....يا أوغلوا هذا أصدق ما قرأته عن مكانة وحقوق المرأة العربية ......تعامل كالتراب !!.
الاسلام حفظ المرأة 1
مرتاد إيلاف -من قارن بين حقوق المرأة في الإسلام وما كانت عليه في الجاهلية أو في الحضارات الأخرى علم حقيقة الامر، بل نجزم بأن المرأة لم تكرم تكريما أعظم مما كرمت به في الإسلام . ولا داعي لأن نذكر حال المرأة في مجمتع الإغريق أو الفرس أو اليهود ، لكن حتى المجتمعات النصرانية كان لها موقف سيء مع المرأة ، فقد اجتمع اللاهوتيون في "مجمع ماكون" ليبحثوا : هل المرأة جسد بحت أم جسد ذو روح ؟! وغلب على آرائهم أنها خِلْو من الروح الناجية ، ولا يستثنى من ذلك إلا مريم عليها السلام . وعقد الفرنسيون مؤتمرا سنة 586م للبحث في شأن المرأة : هل لها روح أم لا ؟ وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟ وأخيرا قرروا أنها إنسان ! ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب . وأصدر البرلمان الإنجليزي قرارا في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة أن تقرأ "العهد الجديد" لأنها تعتبر نجسة . والقانون الإنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات . وفي العصر الحديث أصبحت المرأة تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش ، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها ! واما عن الاتجار بالنساء في الغرب فحدث ولاحرج عن استخدامهن في الدعارة والفن والاباحية والاعلان فكيف يقارن هذا بالإسلام الذي أمر ببرها والإحسان إليها وإكرامها ، والإنفاق عليها ؟! ثانياً :
الارقام عندما تتكلم!
مرتاد ايلاف -في سياق رؤيتنا الحضارية لواقع المرأة الغربية من الداخل. سنترك دائما أصحاب الشأن يتكلمون وسنترك الأرقام تفصح عن الحقيقة, فربما ننشئ حوار حضارات حقيقيًا، ليس فقط بين فكرين أو منهجين وإنما أيضًا بين واقعين.سنتوقف عند العنف الأسري ضد المرأة في الغرب، حيث سيظهر هذا الدراسة أن المرأة المهانة ليست امرأة أفغانستان ذات البرقع، ولا امرأة جزيرة العرب التي تعيش في حيز من الصون والحرمة يدعو كل المجتمع ليقدم لها التوقير والاحترام، وإنما الابتذال الحقيقي هو في جعل المرأة سلعة كما جميع السلع. والعدوان عليها بشتى أشكال التعسف والاضطهاد الذي ستقدمه لنا الأرقام التالية: أولاً: المرأة في أمريكا:في عام 1981 أشار ''شتراوس'' إلى أن حوادث العنف الزوجي منتشرة في 50: 60% من العلاقات الزوجية في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين قدر ''راسل'' عام 1982 هذه النسبة بـ21%، وقدرت ''باغلو'' النسبة بأنها تترواح بين 25 و 35% كما بين ''أبلتون'' في بحثه الذي أجراه عام 1980 على620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قِبل أزواجهن، ومن جهتها أشارت ''والكر'' استنادًا إلى بحثها عام 1984 إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبينت أن 41% من النساء أفدن أنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بينت أن 44% منهن كن شاهدات لحوادث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.في عام 1985 قتل 2928 شخصًا على يد احد أفراد عائلته، وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد زوج أو شريك حياة، وكان الأزواج مسئولين عن قتل 1984،في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات.أما إحصاءات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا: ثلاثة من بين أربعة معتدين هم من الأزواج, 9% أزواجًا سابقين، 45% أصدقاء، و 32% أصدقاء سابقين. إحصائية أخرى تدرس نسبة المعتدين، تبين أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات بينما ارتكب الأزواج 21%.وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل شريك لها، هو المصدر الوحيد، والأكثر انتشارًا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشارًا، من حوادث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.وفي دراسة أخرى تبين أن امرأة واحدة من بين أربعة نساء، يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلغن عن التعرض
إعترافات امرأة غربية
مرتاد ايلاف -بصفتي مسيحية اعتنقت الإسلام ، يمكنني أن أعرض تجربتي الشخصية وأسباب رفضي للحرية التي تدعي النساء في هذا المجتمع أنهن يتمتعن بها ويؤثرنها على الدين الوحيد الذي حرر النساء حقيقة ، مقارنة بنظيراتهن في الديانات الأخرى . قبل اعتناقي للإسلام ، كانت لدي نزعة نسائية قوية ، وأدركت أنه حيثما تكون المرأة موضع اهتمام ، فإن ثمة كثيرا من المراوغة والخداع المستمرين بهذا الخصوص ودون قدرة مني علي إبراز كيان هذه المرأة على الخارطة الاجتماعية . لقد كانت المعضلة مستمرة : فقضايا جديدة خاصة بالمرأة تثار دون إيجاد حل مرض لسابقاتها . ومثل النسوة اللواتي لديهن الخلفية ذاتها التي أمتلكها، فإنني كنت أطعن في هذا الدين لأنه كما كنت أعتقد دين متعصب للرجل على حساب المرأة، وقائم على التمييز بين الجنسين ، وأنه دين يقمع المرأة ويهب الرجل أعظم الامتيازات . كل هذا اعتقاد إنسانة لم تعرف عن الإسلام شيئا، إنسانه أعمى بَصَرَها الجهلُ ، وقبلت هذا التعريف المشوّه قصداً للإسلام . على أنني ورغم انتقاداتي للإسلام ، فقد كنت داخلياً غير قانعة بوضعي كامرأة في هذا المجتمع . وبدا لي أن المجتمع أوهم المرأة بأنه منحها ;الحرية وقبلت النسوة ذلك دون محاولة للاستفسار عنه . لقد كان ثمة تناقض كبير بين ما عرفته النساء نظريا، وما يحدث في الحقيقة تطبيقا . لقد كنت كلما ازداد تأملي أشعر بفراغ أكبر . وبدأت تدريجياً بالوصول إلى مرحلة كان عدم اقتناعي بوضعي فيها كامرأة في المجتمع انعكاسا لعدم اقتناعي الكبير بالمجتمع نفسه . وبدا لي أن كل شيء يتراجع إلى الوراء ، رغم الادعاءات . لقد بدا لي أنني أفتقد شيئاً حيويا في حياتي ، وان لا شيء سيملأ ما أعيشه من فراغ . فكوني مسيحية لم يحقق لي شيئاً ، وبدأت أتساءل عن معنى ذكر الله مرة واحدة ، وتحديداً يوم الأحد من كل أسبوع ؟ وكما هو الحال مع الكثيرين من المسيحيين غيري ، بدأت أفيق من وهم الكنيسة ونفاقها ، وبدأ يتزايد عدم اقتناعي بمفهوم الثالوث الأقدس وتأليه المسيح (عليه السلام) . وبدأت في نهاية المطاف أتمعن في الدين ( الإسلام ) . لقد تركز اهتمامي في بادئ الأمر، على النظر في القضايا ذات العلاقة بالمرأة ، وكم كانت تلك القضايا مثار دهشتي . فكثير مما قرأت وتعلمت علمني الكثير عن ذاتي كامرأة، وأين يكمن القمع الحقيقي للمرأة في كل نظام آخر وطريقة حياة غير الإسلام الذي أعطى المرأة كل حقوقها في كل من
اولئك هم القطيع
حدوقه الحدق -اعتقد ان القطيع هم اولئك الذين صدقوا ان هذا الكون خلق نفسه بنفسه ثم استقال وتركه هملا ؟!!
Read and learn 1/5
The wise -Worthwhile Reading! Islam is not a religion, nor is it a cult. In its fullest form, it is a complete, total, 100% system of life. Islam has religious, legal, political, economic, social, and military components. The religious component is a beard for all of the other components. Islamization begins when there are sufficient Muslims in a country to agitate for their religious privileges. When politically correct, tolerant, and culturally diverse societies agree to Muslim demands for their religious privileges, some of the other components tend to creep in as well. Here''s how it works. As long as the Muslim population remains around or under 2% in any given country, they will for the most part be regarded as a peace-loving minority, and not as a threat to other citizens. This is the case in: United States -- Muslim 0.6%Australia -- Muslim 1.5%Canada -- Muslim 1.9%China -- Muslim 1.8%Italy -- Muslim 1.5%Norway -- Muslim 1.8% At 2% to 5%, they begin to proselytize from other ethnic minorities
Read and learn 2/5
The wise -and disaffected groups, often with major recruiting from the jails and among street gangs. This is happening in: Denmark -- Muslim 2%Germany -- Muslim 3.7%United Kingdom -- Muslim 2.7%Spain -- Muslim 4%Thailand -- Muslim 4.6% From 5% on, they exercise an inordinate influence in proportion to their percentage of the population. For example, they will push for the introduction of halal (clean by Islamic standards) food, thereby securing food preparation jobs for Muslims. They will increase pressure on supermarket chains to feature halal on their shelves -- along with threats for failure to comply. This is occurring in: France -- Muslim 8%Philippines -- Muslim 5%Sweden -- Muslim 5%Switzerland -- Muslim 4.3%The Netherlands -- Muslim 5.5%Trinidad & Tobago -- Muslim 5.8% At this point, they will work to get the ruling government to allow them to rule themselves (within their ghettos) under Sharia, the Islamic Law. The ultimate goal of Islamists is to establish Sharia law over the entire world. When Muslims approach 10% of the population , they tend to increase lawlessness as a means of complaint about their conditions. In Paris , we are already seeing car-burnings. Any non-Muslim action offends Islam, and results in uprisings and threats, such as in Amsterdam , with opposition to Mohammed cartoons and films about Islam. Such tensions are seen daily, particularly in Muslim sections, in: Guyana -- Muslim 10%India -- Muslim 13.4%Israel -- Muslim 16%Kenya -- Muslim 10%Russia -- Muslim 15%
Read and learn 3/5
The wise -After reaching 20%, nations can expect hair-trigger rioting, jihad militia formations, sporadic killings, and the burnings of Christian churches and Jewish synagogues, such as in: Ethiopia -- Muslim 32.8% At 40%, nations experience widespread massacres, chronic terror attacks, and ongoing militia warfare, such as in: Bosnia -- Muslim 40%Chad -- Muslim 53.1%Lebanon -- Muslim 59.7% From 60%, nations experience unfettered persecution of non-believers of all other religions (including non-conforming Muslims), sporadic ethnic cleans ing (genocide), use of Sharia Law as a weapon, and Jizya, the tax placed on infidels, such as in: Albania -- Muslim 70%Malaysia -- Muslim 60.4%Qatar -- Muslim 77.5%Sudan -- Muslim 70% After 80%, expect daily intimidation and violent jihad, some State-run ethnic cleansing, and even some genocide, as these nations drive out the infidels, and move toward 100% Muslim, such as has been experienced and in some ways is on-going in: Bangladesh -- Muslim 83%Egypt -- Muslim 90%Gaza -- Muslim 98.7%Indonesia -- Muslim 86.1%Iran -- Muslim 98%Iraq -- Muslim 97%Jordan -- Muslim 92%Morocco -- Muslim 98.7%Pakistan -- Muslim 97%Palestine -- Muslim 99%Syria -- Muslim 90%Tajikistan -- Muslim 90%
Read and learn 4/5
The wise -Turkey -- Muslim 99.8%United Arab Emirates -- Muslim 96% 100% will usher in the peace of ''Dar-es-Salaam'' -- the Islamic House of Peace. Here there''s supposed to be peace, because everybody is a Muslim, the Madrasses are the only schools, and the Koran is the only word, such as in: Afghanistan -- Muslim 100%Saudi Arabia -- Muslim 100%Somalia -- Muslim 100%Yemen -- Muslim 100% Unfortunately, peace is never achieved, as in these 100% states the most radical Muslims intimidate and spew hatred, and satisfy their blood lust by killing less radical Muslims, for a variety of reasons. ''Before I was nine I had learned the basic canon of Arab life. It was me against my brother; me and my brother against our father; my family against my cousins and the clan; the clan against the tribe; the tribe against the world, and all of us against the infidel. -- Leon Uris, ''The Haj'' It is important to understand that in some countries, with well under 100% Muslim populations, such as France, the minority Muslim populations live in ghettos, within which they are 100% Muslim, and within which they live by Sharia Law. The national police do not even enter these ghettos. There are no national courts, nor schools, nor non-Muslim religious facilities. In such situations, Muslims do not integrate into the community at large. The children attend madrasses. They learn only the Koran. To even associate with an infidel is a crime punishable with death. Therefore, in some areas of certain nations, Muslim Imams and extremists exercise more power than the national average would indicate. Today''s 1.5 billion Muslims make up 22% of the world''s population. But their birth rates dwarf the birth rates of Christians, Hindus, Buddhists, Jews, and all other believers. Muslims will exceed 50% of the world''s population by the end of this century.
Read and learn 5/5
The wise -Adapted from Dr. Peter Hammond''s book: Slavery, Terrorism and Islam: The Historical Roots and Contemporary Threat Here is some serious reading for serious thinkers.Now that you know, what we will do with this knowledge?