كتَّاب إيلاف

هل بالغتُ في نقدي لجماهيرية القذافي اللاشعبية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاقت مقالتي السابقة (العنجهية والتخلف: القذافي وعائلته ولجانه الثورية نموذجا)، صدى واسعا بين القراء من مختلف الأقطار العربية، بدليل أنه حتى لحظة اختفائها من الصفحة الرئيسية لإيلاف تلقت المقالة 42 تعليقا، ومن خلال رصدها بدقة متناهية توصلت إلى ما يلي: أولا: أن أغلب التعليقات من قراء ليبيين سواء من وضع أمام اسمه صفة (ليبي) أو كما يُفهم من مضمون التعليق. وكانت غالبية هذه التعليقات مؤيدة بالمطلق لما ورد في المقالة من حقائق عن التصرفات الشاذة المرفوضة لنظام القذافي وعائلته. وبعض هذه التعليقات كانت أكثر قسوة وهجوما على الجماهيرية القذافية، كما ورد في التعليق رقم 17 بعنوان(مرفوض) لمن كتب باسم (الشافعي رجب الشافعي)، إذ ورد في تعليقه قوله: " هنا أيها السادة والسيدات الكرام انكشف الغطاء عن القذافي، وعرف بأنه مرفوض رفضا قاطعا من الشعب الليبي، ولنرى معا لماذا رفض الشعب القذافي. الشعب الليبي رفض خطاب القذافي. الشعب الليبي رفض وجود القذافي. الشعب الليبي رفض ما فعل القذافي وأبنائه.....دعْني أقولها لك ولأمن أبيك السّفاح: أبناء ليبيا سيعملون ويجتهدون ليلا ونهارا لإزاحة أبيك وطاقمه الغبي. سنعمل لتطبيق القانون، لا أبيك ولا قضاة أبيك ومحامييه وحاشيته، أدركوا بأن هذا القانون كان موجودا يا ابن السّفاح. اسمع أيها الأبله: الموضوع والقضية ليست بالسهولة التي أنت تتصورها. المسألة ليست مسألة مادة ملك أو حكم. فاسمع أيها الأبله هناك شيء اسمه قيم. هناك شيء اسمه مبادىء. هناك شيء اسمه عزّة وشرف. هناك شيء اسمه ليبيا. هناك شيء اسمه الشعب الليبي. لو استطعت تقييم القائمة أعلاه يا سيف (ابن القذافي سيف الإسلام) فما هو ثمن أية منها؟ وما هو ثمنها أجمع؟ يا سيف القيم والمبادىء أشياء ينتمي إليها الإنسان وتزرع به منذ الولادة فتصبح جزءا منه، لذلك لم نرى أو نلاحظ هذه ألأشياء في شخصك، لذلك فشل أبوك في تربيتك وتربية إخوانك مثلما فشل في نظريته التي لم يصدقها إلا الأغبياء، وقام بحمايتها أمن أبيك الفاشي الذي لا أمان له، فهل عرفت ألآن أنت وأبيك وإخوتك ولجانك ومؤسساتك وأمنك وقضاتك ومحاميك بأنكم قوم "مرفوض"). هل هذه القسوة في النقد والتشريح لهذا النظام الذي يكتم أنفاس الشعب الليبي منذ أربعين عاما تأتي من فراغ، أم تعبر عن معاناة الشعب من النظام الفاشي كما يصفه هذا المواطن الليبي؟. ثانيا: يكتب بعض القراء دون التمعن في المقالة التي يعلقون عليها، لذلك تأتي تعليقات هذا البعض لا علاقة لها بموضوع المقالة، كما ورد في التعليق رقم 14 بعنوان (على مهلك) لمن كتب باسم (محمد)، إذ ورد في تعليقه: " نرجو من الكاتب التمهل لأنه من الواضح أنه متوتر قليلا، والدليل هو استخدامه لدلالات عدوانية تجاه اسم هنيبعل...هل هذا يصحّ بحق هنيبعل القائد القرطاجي الفينيقي العسكري الفذ الذي كاد أن يدمر روما ويغير وده التاريخ". إذا كان هنيبعل قائدا تاريخيا رغم هزيمته في زاما التونسية عام 202 قل الميلاد، فهل اسمه التاريخي يمنع انتقاد المعاصرين الذين حملوا اسمه، خاصة هنيبعل القذافي التي كانت غزواته في أوربة ليست فتوحات علمية أو نشاطات ثقافية حتى لو كانت محاضرات عن " الكتاب الأخضر"، ولكنها فتوحات وغزوات لتكسير أجنحة الفنادق التي ينزل فيها، وضرب الخدم العرب الذين يخدمونه وحاشيته، وقيادة سيارته بسرعة فائقة مخالفا قانون الدولة التي يمارس (زعرنته) فيها، وإشهار مسدسه مهددا الموظفين في الفنادق. فهل هذه غزوات تشرف اسم هنيبعل القائد القرطاجي؟ وكم من لص ومجرم وقاتل وسفاح، يحملون اسم (محمد) و (عمر) و (خالد)، فهل الدلالات التاريخية العظيمة لهذه الأسماء تبرر جرائم حاملي أسمائهم المعاصرين أو السابقين واللاحقين؟. ولماذا لم يفكر ابن القذافي أن يكون سلوكه وتصرفاته تليق بهذا الاسم التاريخي الذي أطلقه على نفسه؟. وضمن نفس السياق فواحد من أبناء المعمر القذافي اسمه (سيف الإسلام)، فلماذا لم نسمع من " سيف القذافي المسلول" إدانة لتصرفات أخيه المرفوضة والشنيعة؟ كيف يكون سيف الإسلام وشقيقه هنيبعل يشوه صورة العرب والإسلام وهو ساكت، والسكوت علامة الرضا؟. ثالثا: يكتب بعض القراء ما يعتقدون أنه معلومات، وهو إما ادعاءات أو فبركات للتحامل على الكاتب معتقدين أن البعض سيعتبرها حقائق، كما ورد في التعليق رقم 5 بعنوان (غريبة) للقارىء الذي كتب باسم " متابع "، إذ ورد في تعليقه الادعاء التالي: " غريبه هذا الهجوم من قبل الكاتب على ليبيا، على الرغم ة من أنه عاش الكثير من سنوات عمره في ليبيا، وكان يمجد دائما في القذافي وحكمه وبلده. لا أعلم ما الذي قلب الأمور: هل هي المواقف السياسية أم أسباب شخصية ". وأقول صراحة وبوضوح، أنني لم أعش في ليبيا سنوات، بل عام دراسي جامعي واحد فقط، أثناء عملي نهاية عام 1979 مدرسا بكلية التربية بجامعة الفاتح، والعام الجامعي لا يتعد ثمانية شهور، وغادرت ليبيا بقرار ذاتي عند بداية المسخرة التي كان وما زال اسمها " اللجان الشعبية " وهي في الواقع مجرد أدوات للنظام يتركز عملها في دعم تنظيرات القائد المفكر المعمر القذافي، وغادر آنذاك الجامعة أكثر من زميل فلسطيني وعربي. أما ادعاءه بأنني كنت أمجد وأمدح القذافي، فانا أقول صراحة هذه كذبة كبيرة، أتحدى القارىء وأي مسؤول ليبي أن يقدم سطرا واحدا كتبته تمجيدا في القذافي وحاشيته، وإن ثبت هذا فأنا على استعداد أن اعتزل الكتابة علنا، لأن الكتابة مهمة حضارية تنويرية لا تليق بمدّاحي السلاطين والحكام. وللتذكير فقط أنه في عام 1974 عندما كنت أعمل في مجلة الرائد الكويتية التي كانت تصدر عن جمعية المعلمين، كنت واحدا من الصحفيين الذين أجروا لقاءا صحفيا مع المعمر القذافي، وأتحدى إن كان اللقاء أكثر من سؤال وجواب. وكتاباتي النقدية ضد هذا النظام اللاجماهيري ليست وليدة اليوم، بل منذ سنوات عديدة لأنني اطلعت ميدانيا على فضائح وجرائم هذا النظام، ومصادرته لأبسط حقوق الإنسان الليبي، وسجله في ميدان حقوق الإنسان من ضمن السجلات القذرة في العالم العربي. وليت هذا القارىء وغيره يقرأ ما يكتبه الكتاب الليبيون أنفسهم، والساسة الليبيون الذين عملوا مع هذا النظام ثم غادروه، ليكتشف أنني لست الوحيد الذي ينتقد ممارسات وسياسات هذا النظام. وهذا القارىء وغيره يخلطون بين البلد والنظام الذي يحكم أو يتحكم في البلد، فهو يقول: " هذا الهجوم من الكاتب على ليبيا "، وهذا ما استغربه من كل من يستعمل هذا الخلط: فهل نقد النظام يعتبر نقدا للشعب والبلد؟ ولأن هذا الخلط الأعمى منتشر بين بعض القراء سبق أن عالجته في مقالة بعنوان " التفريق في النقد بين الأنظمة وشعوبها ". أية جماهيرية هذه؟ وهؤلاء القلة من القراء الذين يدافعون عن هذا النظام أتمنى أن يختلوا لحظة مع ضمائرهم، ويسألوا أنفسهم: أية جماهيرية هذه التي يتسلط فيها هذا المعمر القذافي وعائلته ومخابراته على مقاليد السلطة فيها منذ أربعين عاما؟. أية جماهير انتخبته وصوتت له؟.
أية جماهيرية هذه التي تسمح لأولاده بهذه السفرات بطائرات خاصة مع حاشية ومرافقين، لمختلف العواصم الأوربية في أفخم الفنادق؟ هل هذه الأموال من عرق جبينهم أم من رواتب شهرية يقبضونها؟ وأية رواتب شهرية تسمح باستعمال طائرات خاصة ومئات من المرافقين والحراس والخدم والخادمات؟
أية جماهيرية هذه التي لا تسمح بأي إضراب أو اعتصام أو مظاهرة سلمية مناوئة للنظام وتوجهاته؟
أية جماهيرية هذه التي تقع فيها جرائم عظمى بحق السجناء السياسيين، ليست آخرها مجزرة سجن أبو سليم في مدينة طرابلس في يونيو عام 1996. وهي مجزرة ترقى لحد ألإبادة الجماعية، وقد تم ارتكابها بأوامر شخصية من العقيد المعمر القذافي شخصيا، وأشرف عليها كل من: عبد الله السنوسي - صهر القذافي، منصور ضو - ابن عم القذافي ورئيس حرسه الشخصي، التوهامي خالد - رئيس المخابرات العامة - نصر المبروك - وزير الأمن العام، محمد صالح قرين - رئيس كتيبة الحرس الثوري، عامر المسلاتي - مدير سجن أبو سليم، و إبراهيم التبروري - الكاتب العام للسجن. وتمت وقائع هذه المجزرة كما نشرتها العديد من المواقع والكتب الليبية الموثقة كالتالي:
نظّم المعتقلون من السجناء السياسيين احتجاجا داخل السجن يوم الجمعة الثامن والعشرين من يونيو عام 1996 مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية، وإخراج المرضى منهم للعلاج ومن بينهم 120 مريضا مصابين بالسل والمطالبة بمحاكمات عادلة. وصل الخبر للمعمر القذافي فأصدر أوامره لصهره عبد الله السنوسي، الذي وضع خطة اقتحام السجن ووافق عليها المعمر شخصيا، فطلب السنوسي من المعتقلين تعليق احتجاجهم والعودة لعنابرهم في السجن، كي يضع خطة تفصيلية تستجيب لمطالبهم، فاعتقد السجناء أنهم يتعاملون مع مسؤول صادق وشريف، وكانت كذبته هذه فقط كي يكسب الوقت لوصول تعزيزات الشرطة والجيش المسلحة بكافة أنواع الأسلحة، الذين بادروا للتمركز على أسطح عنابر السجن. ويوم السبت التاسع والعشرين من يونيو 1996 بدأت هذه القوات بإطلاق النار عشوائيا على المعتقلين السياسين، وكانت النتيجة الموثقة بالأسماء قتل 1200 سجينا سياسيا. وبعد يومين في الأول من يوليو 1996 قامت أجهزة النظام بدفن القتلى في مقبرة جماعية في محيط السجن.
أية جماهيرية هذه التي تنفق مئات الملايين من الدولارات على تنظيم وعقد ندوات شبه سنوية للحديث عن أعمال المفكر القذافي، وإبداعاته في مجال تنمية آفاق الفكر العالمي في كافة الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاستراتيجية الدولية؟ وأية عظمى هذه؟ وهؤلاء القلة من القراء ليتهم يسألون أنفسهم: أية عظمى هذه الجماهيرية التي لا تذكر في المحافل الدولية إلا بمؤتمرات العقيد المعمر الخاصة بتحرير الهنود الحمر، وعمليات إرهاب " لوكربي " ومرقص " لا بيل " في برلين، التي ما زال دفع التعويضات عن القتلى فيها مستمرا رغم المليارات الثمانية التي تمّ دفعها عام 2003، فقد نقلت أخبار الأيام القليلة الماضية كما قال المحامي الأمريكي جيم كريندلر، أنه بموجب اتفاق جديد ستدفع الجماهيرية العظمى مبلغ 536 مليونا من الدولارات لتسوية مطالب التعويض الباقية لضحايا تفجير لوكربي، كما ستدفع مبلغ 283 مليونا لضحايا تفجير الملهى في برلين الغربية سابقا عام 1986 أي عامين قبل تفجير لوكربي. أية عظمى هذه في غير حربها العبثية ضد تشاد عام 1986 التي استمرت عشرة أعوام، ثم انسحب جيشها العظيم من إقليم أوزو الذي كان يدّعي العقيد المعمر عائديته لجماهيريته العظمى؟ وعلى هذا البعض من القراء المدافعين عن النظام أن يخمّنوا كم كلفت هذه الحرب الشعب الليبي من قتلى وجرحى ومفقودين، وكم مليارا كلفت الخزينة الجماهيرية؟ أية عظمى هذه في غير مأسآة طرد ألاف من الفلسطينيين عامي 1995 و 1996 إلى الصحراء على الحدود المصرية الليبية عند معبر السلوم، حيث مكثوا ما لا يقل عن ستة شهور في العراء والخيام، سقط منهم العديد من الموتى، ثم أعادهم المعمر القذافي في شاحنات ليجدوا أن أغلب منازلهم وممتلكاتهم تمت مصادراتها من لجانه المخابراتية اللا شعبية. أية عظمى هذه في غير تلفيق قصة الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، واعتقالهن من سبتمبر عام 1999 إلى يوليو عام 2007، محاولا استغلال القضية لتحقيق انفتاح مع المجتمع الدولي، وهي قضية ملفقة بدليل أنه أفرج عنهن.
القائمة طويلة ومريرة ومؤلمة، وهي تعطي نموذجا من الطغاة المتسلطين على قلوبنا وظهورنا من المهد إلى اللحد، حيث لم نتخلص من هؤلاء الطغاة إلا بواحد من اثنين: عزرائيل ملك الموت أو الرفيق جورج بوش....اللهم نجينا مما هو آت!!!.
ahmad64@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يحميك
عربي مغترب -

شكرا أيها الاستاذ الكبير أحمد أبو مطر...

قذوفي
يعقوب -

قال المرحوم امير الشعراء احمد شوقي =صباحهما مغازلة وصد ==ولاءقداح والقبل المساء= هكذا يعشون اولااد القذافي الذي عاث في الارض فسادا متمنيا للشعب اليبي المحترم ان يثور ويثئرعلى هذا النضام الدموي قبل فوات الاوان ولا يعطي الفرصه للرفيق اوبما =لان بوش بعد ميلحك=ان يقوم بهذه المهمه لان بعدين سوف تكون وصمه==== كما هو الحال للعراقين تقول لهم كل الدنيا ليس الفضل لكم في اسقاط الدموي المجرم صدام لكن الفضل الى بوش=اخوتي اخوتي النشامه اليبين اسحقواالقذافي =تحياتي للكاتب المحترم واقول له انى اقترح على جميع الكتاب الشرفا امثالك ان نجعل يوم في الصحافه اسمه يوم ليبيا ينشرون هؤلاء الصحفين في هذا اليوم كلهم ودفعه واحده كل جرائمه لاءحداث ضجه اعلاميه مساهمتا منا في مساعدة هذا الشعب المغلوب على امره

هانيبعل
محمد -

نعم ياصديقي الكاتب هانيبعل القرطاجي قائد فذ ولامجال للمقارنة. قرأت مقالك بدقة ولهذا قلت بأنك أستخدمت دلالات عدوانية لوصف من يسمى بهانيبعل. مثلاً عندما كتبت: "هذا الهنيبعل" أعطيتني فكرة أن "الهنيبعل" مخلوق دوني. أو ما هو الهنيبعل؟ تمعن بما كتبته قبل ذكرك لإسم هانيبعل فستجد بأنك كنت عدوانياً نوعاً ما. أعتقد بأنك شخصياً لن تستخدم نفس الصيغ مع (محمد) أو (عمر) أو (خالد). أيضاً: لماذا ذكرت هزيمة هانيبعل القرطاجي الوحيدة أمام الرومان في زاما ولم تذكر العشرات من المعارك التي انتصر فيها مثل معركة كاناي وتسبو والذي لم يكن له خيمة تميزه عن بقية عساكره. هانيبعل القرطاجي الذي طلبت روما تسليمه لأن الرومان زعموا بأن القرطاجيون قد خرقوا شروط صلح الحرب البونية الأولى فرد هانيبعل بجمع جيش وهاجم روما نفسها وهزم الرومان في أرضهم يوما بعد الآخر حتى قرروا أن يتحصنوا ويتركوه و لهذا هاجم شيبو الروماني قرطاجة نفسها فرجع هانيبعل ليحارب الرومان في زاما وليخسر لأن الرومان ببساطة أكثر عددا وعدة وجيش هانيبعل القوي لم يكن معه في تلك المعركة. لم يكن هناك شيئ أسمه دولة تونس في عام 202 قبل الميلاد...والسلام

البطل ماسينيسا
يوغرطة -

لقد شارك القائد الامازيغي الشهير ماسينيسا مع الجيش الروماني في دحر وهزيمة حنبعلمملكة نوميديا 1 - ماسينيسا: نوميديا: هي تلك الأراضي الواقعة بجوار" قرطاجة" وكانت في القرن الثالث قبل الميلاد تنقسم إلى قسمين:- مملكة الماسيل: في الشرق ( حاليا القسم الشرقي من الجزائر والقسم الغربي من تونس).- مملكة المساسيل: في الغرب ( حاليا القسم الأوسط والغربي من الجزائر).في الحرب البونية الثانية التي جرت في أواخر القرن3 ق.م ظهر رجل من سلالة الماسيل إسمه " "ماسينيسا"" وهو ابن غايا، ملك جرد من ملكيته، ومن أراضي أجداده من طرف المساسيلي " "سيفاكس"".لاستعادة هذا الميراث أخذ "ماسينيسا" يحارب في اسبانيا( 206ق.م) إلى جانب القرطاجيين ضد الرومان حلفاء عدوه " سيفاكس"، لكن بعد انقلاب التحالف ـ لا يعرف سر هذاالانقلاب إلا التاريخ ـ أصبح "ماسينيسا" يقاتل مع الرومان ضد "قرطاجة" التي أصبح يساندها ""سيفاكس"".وأخيرا خرج "ماسينيسا" منتصرا من هذا الصراع حيث ألقى القبض على ""سيفاكس"" في 203 ق.م وحقق انتصارا باهرا ضد القرطاجي "حنبعل" في "معركة زاما" على الحدود الجزائرية التونسية.هكذا أصبح "ماسينيسا" ملكا ودام حكمه من 203 ق.م إلى 148 ق.م (أي حوالي 56 عاما) كان همه الوحيد طيلة سنوات حكمه توسيع مملكته وهذا على حساب "المساسيليا " في الغرب وقرطاجة في الشرق، تم كل هذا بموافقة روما.ما جاء في كتب المؤلفين القدامى مثل "بوليب" "وتيت ـ ليف" يؤكد مدى جدارة "ماسينيسا" إذ أنه لم يكتف بحوليات قصره في سيرتا ( قسنطينة حاليا) بل وهو في الثمانين من عمره كان يمضي وقتا كبيرا في ركوب الخيل إلى جانب فرسانه، ترك سلالة كبيرة من بعده، نظم جيشا قويا، واهتم باستصلاح الأراضي وربط علاقات مع دول البحر الأبيض المتوسط ( شبه جزيرة أيبيريا، روما ، أثينا، رودس، ديلوس) كما أنه سك النقود على طريقو الملوك الهلينيستين.لقد ترك "ماسينيسا" ذكرى أول ملك وحد في دولة منتظمة تقريبا كل شمال افريقيا، ولعظمة شخصيته خصص له سكان دوقا معبدا سنوات بعد وفاته (139 ق.م) ربما دفن في "مدغاسن" هذا الضريح الملكي الواقع في سفح "

نذالة
العراقي -

لقد أنتصر الطغاة على شعوبهم حين أكتشفوا إن النذالة قوة. أيها الليبيون أطلبوا عون الرئيس بوش (أو من يخلفه) ليؤدب طاغيتكم ويكشفه كصدام، وأذا لم تفعلوا فأستعدوا عبيدا لأحفاد سيف الأسلام وأخوته.

ادرسوا التاريخ
ابن رشد -

انني استغرب جدا موقفك من قائد من اشهر من انبتته الارض العربية فعندما كتبت (إذا كان هنيبعل قائدا تاريخيا رغم هزيمته في زاما التونسية عام 202 قل الميلاد، ) فانك ترتكب عدة اخطاء لان كل المؤرخين الاجانب قبل العرب يعترفون انه كان من كبار القواد الاستراتيجببن في العالم ويقارن فقط بالاسكندر الكبير وبنابوليون بونابارت, لقد حقق معجزات في معاركه ضد الرومان ولولا تخاذل تجار قرطاجة ( الذين كانوا يتحكمون بقرطاج ) ورفضهم مده بالامدادات والعتاد لكان استطاع السيطرة على روما ولكان التاريخ قد تغير. اما قولك ( رغم هزيمته في زاما التونسية عام 202 قل الميلاد)فهل معركة واترلوا وخسارة نابوليون لها تقلل من قيمته وهل معركة العلمين قد اثرت على سمعة رومل واستطيع ذكر عشرات الامثلة لذلك الرجاء الانتباه عندما نتحدث عن التاريخ وعن ابطالنا. نقطة اخيرة لرقم 4 يوغراطة , نعم ماسينيسا كان قائد شحاع ولكن وقوفه مع القوى الاجنبية سلم شمال افريقيا الى روما لالف عام .

تحيه
فنان الشعب -

تحيه يا ابو مطر كل ما اطلبه هو المزيد ليس فقط عن القذافي و لكن عن كل انظمة الرده العربيه نحياتي

تعقيب
ناطق فرج -

اختلف الرواة في اسم المحروس من عين البشر. فمنهم من قال إنه هنيبعل. وقال آخر أنه حنقبل وفي رواية آخرى هانيبال. وللتأكد من صحة الاسم بامكانكم الرجوع إلى جواز سفره ((الديبلوماسي)) ليتبين وقتذاك الخيط الأبيض من الخيط الأسود. وقد قلت هذا، فإن الاسم، بغض النظر عن حامله، وصعب اللفظ.

صحيح ..
المهدي -

احتلوا ارضك ونهبوا خيراتك وهجروا اهلك وتطلب من الليبيين ان يستعينوا بيهم. ...

بالروح والدم
عبدالقادر الحنظلي -

نفديك يا رقم 9

رد خصوصي لرقم 3
Indiana -

وأنا أفرأ تعليقك الذي فعلا ليس له علاقة بجوهر موضوع المقالة أحسست منذ اول كلمة فيه وانت تسميت في شرح مناقب هنبيعل (صديقك) أنك قد عشت أحداث المعركة وأنك كنت حاضرا تتابع معارك هنبيعل من خلف زجاج سيارتك ذات الدفع الرباعي المكيفة التي كنت تجول وتصول بها في موقع الحدث لا بل أحسست أنه تربطك علاقة صداقة متلاصقة منذ الطفولة مع هنبيعل ولا بد انك الوحيد الذي كان معه رقم جواله الخاص حيث كان يرسل لك تفاصيل المعركة أول بأول وانك وللمزيد من التوثيق صورت المعركة بكاميرا ديجيتال خاصة - ولا حول ولا قوة إلا بالله -

إلى رقم 11
محمد -

أولاً: ليس لدي سيارة. ثانياً: كل آنسان حر بمن يختار من الشخصيات التاريخية ليقرأ عنها ويعجب بها وبأفعالها. ياصديقي العبقري أنا من الساحل السوري ومن الطبيعي أن أتعلم عن تاريخي الذي يتضمن القائد العسكري الفذ حنبعل أو هانيبعل والكل يعلم من نتكلم عنه. من إسمك يعرف أنك في أمريكا ولمعلوماتك أنتجت احدى المحطات أعادة لهجوم هانيبعل على روما وأنصحك بمشهادته. لمعلوماتك التي يبدو عنها ضحلة كاد هانيبعل أن يغير وجه التاريخ. لومك لي ليس له نكهة. وأنصحك بمعرفة التاريخ. لايهمني القذافي أو إبنه ومافعلوه فهذا شآنهم ولكن الكلام عن إحدى شخصياتي المفضلة أثار ردي. بالطبع تربطني علاقة منذ الطفولة مع هانيبعل لأنة قد إشتريت عندما كنت في المدرسة الإبتدائية كتاب هانيبعل من سلسلة عظماء التاريخ من مكتبة كردية في اللاذقية سوريا وبالطبع قرأتة عشرات المرات لعلمك فقط....والسلام

الى رقم 11
ابن رشد -

الى انديانا جونز رقم 11 ان مداخلتك تصلح لافلام هوليود وليس على صفحات مجلة تناقش امور تاريخية وسياسية هامة. وتحية لرقم 12 السيد محمد , وانا من دمشق واكن نفس الشعور لبطلنا الكبير هاني بعل .

مآسي الشعب الليبي
مصطفى -

أشكر السيد أحمد أبو مطر على عودته الى هذا الموضوع، حيث أنك أخي أحمد مهما تحدّثت عن فترة تسلّط الديكتاتور معمر القذافي على الشعب الليبي فإنك لن تتمكن من تعديد مآسيها. من الواضح أن معمر القذافي يعاني من مشاكل نفسيه عميقه، لعل أقلها إحساسه بالدونيه؛ ومن ثم تجده يقسو على الشعب الليبي بدون هواده. لقد نسى هذا الصعلوك على أنّه مسلم، وبأنه حاكم على دوله يعيش فيها شعبا، وعلى أنه من أقل التزامات الحاكم وواجباته في دولة الإسلام هو نشر العدل والمساواة، وكذل فإنّه يحظر على الحاكم في بلاد الإسلام إنفاق أموال الشعب على عائلته، أو تبذيرها خارج بلاده إلا أن تكون صدقه وتلك لها شروطها المعروفه التي من أقلّها أن يكتفي الشعب أولا، وتستجاب طلباته. العقيد القذافي إستباح كل حرمات الشعب الليبي، من العرض الى الشرف، الى الملكيه الشخصيه، الى الإعتداء على الناس في بيوتهم من قبل لجانه الثوريه، وكتائب أمنه الماجنه. العقيد القذافي أنفق أموال الشعب الليبي في كل إتجاه، وعلى كل شأن إلا فيما يخص ليبيا، وشعب ليبيا. الذين يدافعون عن القذافي ـ وهم قلة من المنافقين ـ إنما يفعلون ذلك لأن مصيرهم مرتبطا بمصيره، وهم يعرفون جيدا على أنّهم منتهون بإنتهاء هذا الديكتاتور. أولئك هم أول من أسس اللجان الثوريه والتي تشتهر بالعنف، والقتل، والسرقه، والإعتداء على أعراض الغير.إن مناقب سلطة القذافي لا تعد ولا تحصى نظرا لكثرتها من ناحية، ونظرا لطول المده التي ظلّ فيها هذا في الحكم. أنظروا اليه الآن يذهب الى تونس لتهنئة بن على طاغية تونس على قراره "الحكيم" بترشحه لولاية خامسه لحكم تونس. بل القذافي لم يكتفي بمجرد لقائه ببن على، وإنما وعد تونس ببناء مدينة كامله، ,وتدشين مصفاة لتكرير النفط، وكثير من المشروعات الأخرى على حساب خزينة الشعب الليبي المغلوب على أمره.أتمنى من كل الإخوة العرب تسخير وسائل إعلامهم وخاصة المرئيه منها ـ مثل التلفزه ـ لتعرية هذا النظام الطاغيه المتكبّر؛ وليتأكد إخوتنا في الكويت تحديدا بأن جرم وطغيان القذافي كان قد تجاوز كل ما فعله الطاغيه الذي إنتهى أمره المدعو صدام حسين. كما أنني أريد أن أنبّه إخواننا حكّام الخليج الذين يصافحون القذافي بالإحضان بأنه هو ذاته من نعتهم ب "هل نسوا ذلك، أم أنهم لا يعبأون بالإهانه.

لك ألف تحية يا بومطر
سليم الرقعي -

لقد كفيت ووفيت وبينت حقائق هذا النظام البشع الذي يرتدي عباءة الحكم الشعبي الجماهيري بينما في حقيقة الأمر هو حكم فردي عائلي عشائري ! .. بل هو أسوء الأنظمة العربية على الإطلاق .. نصب المشانق لشعبهفي الجامعات وبدد الثروات على الأوهام ولايزال يفعل !!؟ ونحن اليوم نفرق ما بين (الجماهيرية) و(ليبيا) والفرق بينهما كالفرق بين (إسرائيل) و(فلسطين) فليبيا وطننا نحن الليبيين وأما (الجماهيرية) فهي دولة مصطنعة غير طبيعية وهي دولة القذافي وعصابته المقامة فوق أرضنا -أرض عمر المختار - بالقوة كما أقيمت (إسرائيل) - دولة الصهاينة - على وطن الفلسطينيين .. إن إحتلال (إرادة الشعب) أمر وأخطر من إحتلال (الأرض) فكيف إذا إحتل (الطاغية) أرضك وإرادتك؟ .. ولكن الشعب الليبي قاوم ولا يزال يقاوم حتى يوم الحرية .. فتحية لكل عربي شريف يقف مع الشعب الليبي في محنته التاريخية الرهيبه هذه ألف تحية .. أخوكم المحب

هل تعلم ؟
مواطن ليبي -

هل تعلم أن القذافي في الثمانينيات نصب المشانق للشباب الليبي المعارض له وسط حرم الجامعات ومنها جامعة الفاتح التي كنت تعمل بها استاذنا العزيز لبث الرعب في الأوساط الطلابية !؟ هل تعلم أن القذافي قام بإعدام أربعة من خيرة المعلمين الفلسطينيين في مدرسة إعدادية وثانوية بمدينة إجدابيا أمام التلاميذ عام 1984 لا لشئ إلا لأنه كان في خلاف سياسي مع المرحوم (أبو عمار )؟ هل تعلم أن الساعدي أبن القذافي قتل احد رفاقه بضربة بمطرقة على رأسه وأسمه (الرياني) وهو لاعب كرة مشهور ومعتزل ثم ألقى بجثته في الشارع لأن هذا الرفيق وهو في حالة سكر تحدث عن (شذوذ) الساعدي في إيطاليا؟ وهل تعلم أن القذافي قام بإستخراج جثمان شيخ الشهداء عمر المختار من قلب بنغازي وألقاه في ضريح بعيد خارج المدينة وهدم ضريحه وسط بنغازي ثم جعل من ضريح أبيه في طرابلس هو المزار الرسمي للبلد ؟

ابراهيم التبروري
موسي -

بعد التحية اريد ان اعرف مادا تعرف عن ابراهيم التبروري وما علاقته بالمجزرة = وشكرا

رد بسيط
عبدالسلام محمد -

اقول لرقم 9 و10 ياريت تضيفوا رد جميل وله اضافة علمية تاريخية كمثل الردود الجميلة المبنية على سعة اصحابها الثقافية التى تعم الفايدة للجميع وليس الرد الذى يبنى على الفراغ الشقافى والكساح العلمى

عيب
متابع -

ياسيد مطرإحترم عقل القارئ وانصحك أن تكتب ف موضوعات دات قيمة{وماأكثرها}وأبتعد عن --- وبلاش مقالات خارجة منها ريحة الحقدو الاساءة غير المبررة

مقهور
ليبي-99 -

اقول للعائلة والحاشية (يمهل ولا همل)

هل بالغتُ في نقدي لج
محمد من ليبيا -

تلاحظ أن الكل هنا يشتكي لكاتب المقال وكأنه الفارس الذي سوف ينقذهم من القذافي لم نرى هذا الكاتب ينتقد الانظمة العربية الاخرى وكأن الدول العربية تنعم بالديمقراطية وحقوق الانسان اما عن حادثة هانيبال فلا احد يدافع عنها فهو له سوابقه في ذلك فالكاتب لايعرف أو لايريد ان يعرف ما يفعله امراء الخليج وابنائهم باوروبا. كاتب المقال لم ينتقد ما فعل هانيبال بل استغل هذه الحادثة لتصفية حسابه مع النظام الليبي. اريد ان اسال الكاتب مالذي يعجبه بالنظام السعودي الذي لا يتقلد مناصب الحكم فيه مالم يكن من العائلة الحاكمة. أي عائلة واحدة تحكم بهذه المملكة على الاقل القذافي وزراءه من كل مناطق وقبائل ليبيا. الدول المعتدلة الخرى (دول الخليج ومصر والاردن) هذه ياعزيزي تسمية اليهود والغرب نظام يتامر على المقاومة يحمل شعار الدين ويمول الفضائيات الاباحية او النظام المصري الذي يحاصر الفلسطيننيين او الاردني او او او. بالله عليك هل ليبيا هي البلد الوحيد مالم تكن لديك حسابات شخصية تريد استغلال هذا الموقف لتمريرها. كل الانظمة العربية سيئة ولكن تظل ليبيا افضلها اعلم ان هذا الكلام لايعجبك ولكن احترم الشخص عندما ينتقد كل من اخطأ ولكن ليس انتقاد احد وغض النظر عن الاخر اعلم ان الوقت لايسمح ولكن اريد منك ان تذكر لي نظام عربي واحد افضل من ليبيا وسوف ارد عليك بالدليل والبرهان انه ليس افضل من ليبيا. قولك 39 سنة بالحكم ياخي قل اين النظام العربي الذي ترجل رئيس او ملك من كرسي الحكم تقول توريث الحكم انظر حولك هل السعوديةا وقطرا والكويت ا والامارات اوالمغرب اوالاردن تم انتقال السلطة بطرق ديمقراطية كلها من الاب او الاخ الى الابن. اخيراً استقلالية القضاء بالله هل تؤمن بذلك في الغرب اين التحقيق في صفقة اليمامة اين التحقيق في موت الاميرة ديانا والكل يعرف من وراء قتلها اين التحقيقات مع الجنود الامريكيين بابوغريب وغيرها من مجازر العراق اين التحقيق قي اللجنة التي شكلت ببريطانيا لمعرفة اسباب غزو العراق اين القضايا التي تم رفعها من الاخوة الفلسطينيين باوروبا لجرائم اليهود. لاتقل لي بان هناك استقلالية للقضاء ربما تجد بعض القضايا ولكن يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة حقاً عندها ترى الغرب ينصف حت الديوك كما حدث في فرنسا. العالم ليس عالما نزيهاً وانني لست غبياً حتى اصدق اكاذيب الغرب وادعي بان لديهم ديمقراطي

امضي قدما ولا تأبه
ابن رشد الليبي -

الأستاذ احمد ابو مطر المحترم لن ينسي الشعب الليبي قلمك وكلمتك في يوم لا ينفع فيه لجان ثورية ولا غوغائية ، وأنت من الكتاب القلة اللذين لم يرتدوا و مازالوا متمترسين في نفس الخندق مع هذا الشعب المخطوف و المقهور ، والذين نقدرهم ونجلهم وان واقع كلماتك علينا مثلها مثل مداعبة خصلات شعر طفل يتيم من يد سلطان عادل في محالة منه لتعويض والتخفيف، ونقد كل المثقفين اللذين مازالوا يشهرون قلمهم لإظهار فضاعت هذا النظام من أمثال شاكر النابلسي و نهاد إسماعيل و البصيري وغيرهم ،

تحية إلى
محمد -

تحية إلى إبن رشد وكلامك كالعادة منطقي وجيد...،تحية لك