كتَّاب إيلاف

صورة قلمية للاهوتي من أجل سلام بين الأديان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هانس كونغ: لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان يضحى أمرا مثيرا أن يجد المرء في زمان الاسلاموفوبيا البغيضة مفكرا غربيا يحاول أن يزيح الغبار عما لصق بالإسلام والمسلين، وتشتد الإثارة ويزداد الدهش إذا كان الرجل لاهوتيا أي رجل دين مسيحي له قامته العلمية والفكرية في الكنيسة الكاثوليكية مثل اللاهوتي السويسري الأصل هانس كونغ، ولعل صيحته الأخيرة " الإسلام رمز الأمل... القيم الأخلاقية المشتركة للأديان " كان منطلقا للبحث في أوراق الرجل الذي عمل منذ العام 1960 وحتى تقاعده عام 1996 أستاذا للاهوت المسكوني ومديرا لمعهد البحوث المسكونية في جامعة توبنجين الكاثوليكية، ثم عمل من عام 1962 وحتى عام 1965 مستشارا لاهوتيا رسميا للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي فتح الطريق إلى الحوار مع الشعوب والأديان ولهذا فان اشهر ما يعرف عن كونغ قوله انه لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان ولن يكون هناك سلام بين الأديان بدون حوار بين أتباع الأديان.
وفي كل الأحوال تبقى شهادة كونغ شهادة غير مجروحة في حق الإسلام والمسلمين وشهادة يصعب إيجازها في سطور لكنها محاولة لإلقاء الضوء في كل الأحوال

من زورزيه إلى روما.. الطريق والبدايات ولد هانس كونغ في منطقة زورزية في سويسرا عام 1928 ميلادية لعائلة كاثوليكية،ولذا كان طريقه إلى العلم لابد وان يمر عبر جامعات روما الكاثوليكية الشهيرة فقد درس علوم الفلسفة واللاهوت في جامعة "الجريجوريانا" التي يشرف عليها الآباء اليسوعيين في روما، ثم في جامعة السوربون في باريس، ولاحقا في المعهد الكاثوليكي في باريس ثم كان أن عمل أستاذا في تدريس القواعد الأساسية لعلوم اللاهوت والعقيدة في الجامعة الكاثوليكية " توبنجين " كما تسلم هناك إدارة معهد الأبحاث الدينية ودعي للتدريس بصفة أستاذ ضيف في جامعات أمريكية وسويسرية مختلفة.
ولان شهرته وسعة علمه ملا الآفاق فقد اختاره البابا الروماني يوحنا الثالث والعشرين كواحد من أهم مستشاريه وهنا نتساءل لماذا؟ الإجابة لان ذلك البابا هو الذي دعا إلى انعقاد ما عرف لاحقا بالمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الفاتيكان في الفترة الممتدة من العام 1962 وحتى العام 1965 وقد كان هذا المجمع بمثابة نقلة فكرية غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وبداية انطلاقه لها في العالم نحو الحوار مع الأخر وهو التيار الذي دعمه كونغ ولا يزال بكل قوة سيما فيما يختص بالحوار بين الأديان.
غير أن خلافا فكريا نشب لاحقا بينه وبين القيادة الدينية الكاثوليكية بسبب بعض الآراء اللاهوتية الخاصة به والتي لا تتفق و التوجهات الرسمية لمجمع العقيدة والأيمان في داخل الكنيسة ولهذا فقد نزع عنه في العام 1980 حقه في التدريس في الجامعات الكاثوليكية وقد بقى هانس ممنوعا من زيارة الفاتيكان بالصفة الرسمية طوال حبرية البابا يوحنا بولس الثاني غير أن العام 2005 قد شهد نهاية لتلك القطيعة عندما التقى البابا بندكتوس السادس عشر البروفيسور كونغ ولم يتطرق الحوار إلى القضايا العقائدية الخلافية بل إلى موضوعات الأخلاق العالمية التي يوليها كونج أهمية فائقة وقد عبر في نهاية اللقاء عن تقديره للمجهود الكبير الذي يبذله البابا لدفع الحوار بين الأديان والتلاقي بين جميع الفرق الاجتماعية المختلفة في عالمنا المعاصر. كونغ والدعوة لحوار الثقافات والأديان يعد كونغ واحدا من اكبر العقليات الفلسفية المسيحية حول العالم الذين ينحازون ولا يزالوا بقوة للحوار بين الحضارات والثقافات وبين الشعوب والمجتمعات ومن أصحاب القراءات النقدية المهمة في مواجهة دعوات صراع الحضارات لصموئيل هنتجتون.
كانت بدايات هذه المسيرة بشكل رسمي في بداية عقد التسعينات عندما صاغ مشروعا فكريا متميزا اسماه " الأخلاق العالمية" وهو محاولة عميقة واستثنائية لشرح ما يمكن أن تجتمع عليه الأديان بدلا من الأفكار المعلبة والمعروفة باسم STRYO TYPE أي المعدة مسبقا والتي يعمد مطلقوها على إشاعة التناقض في ما بينها عوضا عن التلاقي وينطوي هذا المشروع على صوغ الحد الأدنى من القوانين السلوكية المقبولة من الجميع وقد ضمن رؤيته هذه في الوثيقة التي كتب مسودتها في إعلان مبدئي ووقع عليها قادة وزعماء دينيون وروحيون وفلاسفة وعلماء من جميع أنحاء العالم في ما سمي وقتئذ " برلمان الأديان العالمي " الذي عقد في ولاية شيكاغو الأمريكية في العام 1993.
والمؤكد أن مواقف كونغ النقدية الصريحة والعلنية وميوله الإصلاحية وان وجدت رفضا كاثوليكيا واضح المعالم إلا أنها على الجانب الأخر وبخاصة لدى الجهات والبلدان الانجلوساكسونية والجرمانية لقت صدى وترحيبا كبيرين الأمر الذي مكنه من أن يغدو احد مستشاري الأمم المتحدة في الشؤون الدينية وخاصة ما يتصل منها بالحوار بين الأديان السماوية.
والقارئ الجيد لفكر هانس كونغ يدرك تمام الإدراك انه ينظر للأديان على أنها سلسلة من التواصل الإيماني والأخلاقي على اختلافها وتعبيرا عن شرعية التدين عند الإنسان وأنها ينبغي أن تكون في خدمة الإنسان وان إيمان الإنسانية برب واحد يفرض على الناس احترام كل البشر باعتبارهم مخلوقات الله.
ويشكل كتاب " كونج " الإسلام تاريخا وحاضرا ومستقبلا " الصادر عام 2005 ترجمة لرؤية الرجل بخاصة فيما يتعلق برؤيته للإسلام إذ مكنته المقاربة متعددة الأبعاد التي انتهجها في هذا الكتاب من النظر إلى الدين الإسلامي كمنظومة قيم تاريخية متجذرة في الحاضر وتتطلع إلى القيام بدور كوني سواء على الصعيد الأخلاقي أو الاجتماعي أو السياسي وان هذا الدور المتنامي يطرح على الغرب مسؤولية الحسم في مسالة الحوار الديني لدرء خطر التطرف الذي يحصد وراح الأبرياء هنا وهناك ولمعالجة الأوضاع في العالم الإسلامي بروح التفهم لمكانة الدين من مجتمعاته، ولعل أوضح عبارات يحتاج الكثيرون في الغرب اليوم إعادة قراءتها تلك التي قال بها هانس كونج في الفصل الأخير من ذلك الكتاب القيم.....ما الذي قاله كونغ؟ الإسلام من صورة عدائية إلى رمز للأمل في هذا الفصل يتحدث هانس كونج عن الإسلام بوصفه رمز للأمل وعنده انه عاجلا أو آجلا مساحة ضرورية لاندماج جوهر الإسلام مع تحديات القرن الحادي والعشرين وان الرسالة الأصلية للإسلام تجعل من الممكن وجود مجتمع ديمقراطي وثقافة مبدعة مع علوم مبتكرة واقتصاد قابل للتطبيق ولو نجح ذلك فمن الممكن أن يقدم الإسلام إسهامه للمجتمع الدولي، أسهاما تكون فيه حقوق الإنسان والمسؤوليات الإنسانية أساسا مشتركا على الرغم من كل الاختلافات الثقافية.
ويشير كونغ كذلك إلى أن المسلمين من المغرب حتى إيران ومن أفغانستان حتى اندونيسيا يأملون أن يجتمع كل من الإسلام والديمقراطية ألحديثه معا وألا يستمر تطبيق الإسلام بشكل متسلط في الممارسة السياسية ولا ينبغي أن يكون هناك شكلا من أشكال الاكليروس على الأرض.
في هذا السياق يرى كونغ أن الإسلام منقذ في الحياة والتساؤل.... كيف ذلك؟ من منظور الفردية المتزايدة يقول عالم اللاهوت الكاثوليكي الشهير يمكن لقناعة إسلامية تتوافر لديها حساسية لمتطلبات هذا الزمن أن تساعد الناس باتجاه خبرة شخصية صحيحة،اكتشاف الذات، تقرير المصير والإشباع الذاتي، وفي ضوء التعددية المتزايدة فان القناعة الإسلامية التي تتوافر لها حساسية تجاه الزمن الذي نعيش فيه يمكن أن تمنع الناس من أن يتعاملوا مع بعضهم بصفاقة بدءا من نظام السوق الحر وانتهاء بكافة الاحتمالات الدينية.
ويمضي الرجل في رؤيته والتي يجزم فيها بان الإسلام يمنع وجود ما يمكن أن نطلق عليه " دين خاص " مكون من عناصر دينية وشبه دينية ودينية زائفة أيضا موجهة وملائمة لاحتياجات هؤلاء الأفراد أو ما نطلق عليه اسم " دين مرقع ".
وإذا كانت الأصوات ترتفع دوما ضد الإسلام على انه مضادا للحداثة فان الإسلام المعاصر كما يتراءى لكونغ لن يدين بشكل متسرع الحداثة ولكنه يؤكد وجهها الإنساني ولهذا نراه يقول لا ينبغي أن يكون هناك ثقافة فرعية إسلامية في الجيتو أي أن الإسلام لا ينبغي أن ينزوي بنفسه صانعا ثقافة إسلامية منعزلة عن بقية المجتمع العلماني.
وفي الوقت ذاته سيتجنب الإسلام المعاصر العوائق اللانسانية والمؤثرات المدمرة للحداثة، لن يكون تساهلات حداثية ولا خيانة لجوهر الإسلام ويمكن للعلاقة العقلانية بالعالم الحديث والثقة في الله " الذاتي " أن تدعم كل منهما الأخرى، ويؤكد كذلك على أن الإسلام قادر على التعاطي مع متطلبات العصر بتوليفه مصطنعة جديدة مقدسة في الوقت نفسه نموذج يمكن أن نطلق عليه بشيء من رجاحة العقل ما بعد الحداثي.
ما الذي يستطيع الإسلام أيضا أن يقدمه؟ بحسب كونغ كونج يستطيع بشكل مؤكد إن يقدم أسهاما فيما يخص المشاكل الفردية وان يمدنا بالمساعدة من اجل الحياة وتتعدد المجالات وتتنوع الاتجاهات من حقوق الإنسان إلى التلوث البيئي مرورا بمشاكل الفقر والفقراء والتلاعب بالجينات والتهديد النووي ورغم أن هذه مطالب يرى البعض انه قد يكون من المبالغة فيها بالنسبة للدين أن يقدم أسهاما أساسيا في حال تلك الإشكاليات ألا أن الدين عند كونغ ينبغي أن يقول كلمته بشكل ما في واحد أو أكثر من تلك المجالات وهنا يستطيع الإسلام أن يقوم بذلك.
وعند هانس كونغ " قناعة بان المشاكل التي يواجهها الإسلام في القرن الحادي والعشرين ليست مختلفة كثيرا عن تلك التي تواجهها المسيحية على الرغم من أن هناك فترة زمنية فاصلة بشكل ما وبحسب أفكار الرجل فان هناك أربعة مناطق إشكالية بالنسبة لكل من الإسلام والمسيحية متعلقة بأبعاد مختلفة للواقع أي بالحياة اليومية الفردية والمشكلات العالمية ـ وهي بحاجة إلى تفكير مكثف وتنفيذ عملي حيكم وهي:
1-البعد الكوني: الإنسان والطبيعة وكل ما يقلق بشان الحركة البيئية.
2- البعد الانثربولوجي: الرجال والنساء والشأن الخاص بحركة المرآة.
3-البعد الاجتماعي ـ السياسي: الأغنياء والفقراء وكل ما يتعلق بالمؤسسات الاجتماعية.
4- البعد الديني: الله والناس وما يتعلق بمسائل الحوار الديني والمسكونية على نحو خاص.
والشاهد أن كونغ قد غاص في أعماق القضايا التي تتماشى مع الحياة اليومية للمسلم بل أكثر من هذا فانه يرى إن هناك قضايا فرضتها الأبواق الإعلامية الغربية فرضا على ذهنية الرأي العام وحاولت قصرها على المسلمين فقط ومنها قضية التطرف الديني الذي أضحى ينسحب على المسلمين فقط... ماذا عن ذلك؟ إشكالية التطرف الديني بوجه عام في معالجته الفكرية هنا لا يربط هانس كونج فكرة التطرف بالإسلام بل يعالج باختصار ظاهرة التطرف لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث ولعل أهم ما يشير إليه كونغ في مقال له في هذا الشأن هو ضرورة السعي لفهم دوافع التطرف وأسبابه لأننا لن ننجو من نار التطرف إلا عندما نعالج الأسباب التي أدت إلى ظهور التطرف غير أننا سنقصر تعرضنا لرؤية "كونغ " تجاه ما يراه البعض تطرفا إسلاميا فيقول اسمع أحيانا الاعتراض القائل كيف يمكننا التعامل مع المتطرفين المسلمين الذين يمكنهم التعامل مع وسائل الحضارة الحديثة لكن في داخلهم رجعية وتخلف عن المدنية الحديثة؟
الجواب عند مفكرنا فيما يخص مسالة المسلمين المتطرفين ـ أو الإسلاميين كما يسميهم المسلمون ـ تدور في سياق عدة نقاط منها: *أن الإسلام ليس دينا متطرفا كلية، ففي الإسلام أيضا كان ومازال هناك حركات إصلاحية كثيرة.
*المسيحية بدورها تعاني من لمحات من التطرف كما في الأصل البروتستانتي والتطرف كذلك موجود في اليهودية من خلال حركات عنصرية شتى.
*لا تنحصر جذور التطرف على الناحية الدينية فحسب بل تمتد لتشمل أيضا النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فالمتطرفون المسلمون يشيرون إلى أوجه قصور الحضارة الحديثة وهي ملاحظات ينبغي أن تؤخذ مأخذ الجد حتى إذا رفضنا الحلول التي يقدمها المتطرفون.
ما هي أبعاد الرؤية الصحيحة إذن في معالجة ظاهرة التطرف؟ لا يمكن التغلب على التطرف كظاهرة دينية عن طريق الهجوم المباشر ولكن من خلال الفهم الصحيح له، وتخيل أنفسنا في مكان هؤلاء المتطرفون والاهم من ذلك عن طريق معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا التطرف.
في هذا السياق يقدم المفكر الكاثوليكي خمس نقاط للتعامل مع التطرف الموجود في كل الأديان وهي: أولا: لفت نظر المتطرفين إلى الأصول الخاصة بالحرية ومبدأ التعددية والانفتاح أمام الآخرين وذلك في تراث كل فريق منهم في التوراة والتلمود عند اليهود وفي الأناجيل والكتابات المسيحية عند المسيحيين وفي القران والسنة عند المسلمين.
ثانيا: تنبيه التقدميين إلى ضرورة ممارسة النقد الذاتي فيما يخص كل المحاولات الواهية للتكيف مع روح العصر والعجز عن رفض ما يجب رفضه.
ثالثا: انتهاج طريق روحاني جديد وممارسته بصدق وأمانة وخاصة من قبل هؤلاء الذين لا يقبلون سلطة الكنيسة الكاثوليكية ولا حرفية الكنيسة البروتستانتية ولا تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية أو أولئك الذين لا يرضون بالتيارات الرجعية ذات الأصل اليهودي أو الإسلامي.
رابعا: على الرغم من كل الصعوبات والتناقضات فلابد أيضا من السعي لفتح حوار مع المتطرفين بل لابد من التعاون معهم ليس فقط في المجالات السياسية والاجتماعية بل أيضا في مجال العلوم الدينية.
خامسا: حتمية مقاومة التطرف بصورة حازمة وذلك على الصعيدين الداخلي والخارج إذا قام تحالف بين التطرف من ناحية والقوة السياسية والعسكرية أو السلطة الدينية من جانب أخر. التفسيرات الدينية وحمل روح السلام والحاصل أن القراءة المتعمقة لفكر هانس كونغ تقودنا إلى القول بان الرجل يبحث في عمق الأديان كرسائل للسلام لا كأدوات للخصام وعنده انه في زمن يملك فيه الإنسان من الوسائل التقنية الحديثة القديمة والوسطي ينبغي على جميع الديانات لاسيما الديانات النبوية الثلاث التي كثيرا ما تكون عدوانية أكثر أن تفعل ما في وسعها لتجنب الحروب ونشر السلام ولتحقيق ذلك لا غنى عن إعادة القراءة والتفسير الدقيق لكل رواية من الروايات التي تشكل تقاليدها الدينية وتتضح أهمية وجود فهم معاصر للقران في المجال التالي لا ينبغي قبول المقولات التي تتحدث عن الحرب دون نقد على أنها مبادئ قاطعة أو قواعد قانونية جامدة بل لابد من فهمها بشكل نقدي في سياقها التاريخي والانتقال بها من هذا السياق إلى الوقت الحاضر.
ولتحقيق تفسير ديني يحمل في طياته روح السلام يشير هانس كونغ بإتباع النهج الثنائي التالي: أولا: ينبغي تفسير الأقوال والأحداث النضالية في كل رواية من الروايات في التقاليد الدينية في السياق التاريخي للزمن الخاص بها دون التغاضي عن شيء ويصدق هذا على الديانات الثلاث وهنا: *ينبغي فهم حروب يهوه القاسية ومزامير الثأر التي لا تلين في العهد القديم في سياق الاستيلاء على الأرض وما أعقبها من الدفاع عن الذات ضد أعداء أكثر قوة.
*حروب التبشير المسيحية والحروب الصليبية التي ظهرت في الفكر الكنسي في أوائل وأوج العصور الوسطى.

*دعوات القران إلى الحرب تعكس الحالة المحددة للنبي في فترة المدنية والطبيعة الخاصة للسور المدنية تحديدا تلك السور التي تدعو للقتال ضد أهل مكة المشركين لا يمكن استخدامها اليوم كمبدأ لتبرير اللجوء إلى القوة.
ثانيا: ينبغي اتخاذ الكلمات والأفعال التي تشجع على السلام في التقاليد التي يتبعها المرء على محمل الجد كالهام للعصر الحديث. الإسلام والسلام والمفاهيم المغلوطة وفي سياق تقديم " هانس كونغ " للغرب صورة مختلفة عن الإسلام الذي حاول البعض تقديمه يقول الرجل انه لا يكاد يدرك العديد من المسيحيين حول العالم أن آيات القرن الكريم المتعلقة بالحرب والعنف قليلة نسبيا وان كلمتي الرحمة والسلام تكررتا أكثر كثيرا مما ذكرت كلمة الجهاد وحسبما جاء في القران فان لله ليس اله الحرب فهذا ليس من أسماء الله " بل العكس ففي الكلمات الأولى لبداية سورة الفاتحة التي يستهل بها المؤمنون المسلمون صلواتهم هو " الرحمن الرحيم، ومن بين أسمائه التسعة والتسعين توجد ألقاب سلمية مثل اللطيف والحليم والودود والغفور.
وفضلا عن ذلك فان كلمة الإسلام ـ والحديث لكونغ- الذي ينبغي أن يظهره المرء لله اشتقاق لغوي من نفس اصل كلمة السلام ومن هنا جاءت تحية الإسلام السلام عليكم أو السلام عليك.
ويؤكد كذلك على أن الله غفور ومن يغفر فهو إنما يحذو حذو الله كما يشمل القران نوعا من قبيل القاعدة الذهبية ولا تستوي الحسنة والسيئة وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم فالسلام في الإسلام هنا لابد أن يعلو على كل شيء بين الأطراف المتحاربة من المؤمنين كما ينبغي مع السلام مع الأعداء أيضا وان جنحوا للسلم فاجنح لها.
والشاهد بحسب حصيلة كونغ الفكرية هو انه لابد اليوم من تدريس مبادئ السلام على مستوى الفرد والجماعة للأطفال والآباء، لعلماء الدين والسياسيين لكن مع الأخذ في الاعتبار ما يلي: *الترحيب بتزايد تقدير الذات بين المسلمين بشرط ألا يتحول هذا الشعور إلى شعور باحتكار الحق وكراهية الأجانب وهو ما يمكن أن يؤدي إلى هجوم بالقنابل والى الإرهاب.
*الترحيب بالسعي إلى التغلب على الذات الداخلية بوصفه الجهاد الأكبر بشرط ألا يقود ذلك إلى تدمير الذات لغايات سياسية وهو أمر غير مقبول في التقاليد الإسلامية حيث أن الله وحد هو من يقرر الحياة والموت.
*من الضروري اتخاذ تدابير مكثفة لمكافحة الإرهاب بشرط ألا تتخذ بدافع هستيري فتكبح الحقوق الديمقراطية الأساسية لأسرى الحرب وحتى لمواطني البلد نفسه.
ويخلص كونغ في هذه الجزئية إلى انه لا يمكن التغلب على شبكات الإرهاب بالوسائل العسكرية بل باجتثاث الظروف التي تعمل على ازدهاره كالحرمان الاجتماعي وقهر قطاعات كبيرة من السكان من خلال عزل المتطرفين عن البيئة التي تدعمهم ودعم حركات الإصلاح التي تنبذ العنف. كونغ عندما يتعاطى الفيلسوف السياسية وإذا كانت السياسة هي تدبير الشؤون اليومية الحياتية للبشر فان الفيلسوف والمفكر قادر على التنظير فيما يختص بالخطوط العريضة لمشاهد الحياة السياسية وفي هذا الإطار يظهر كونغ كمنظر عادل في العديد من القضايا التي تهم العرب والمسلمين لا بل تهم العدالة الإنسانية بوجه عام فعلى سبيل المثال يتساءل كونغ هل سيظل السلام بين أتباع الديانات وهما؟ وهل من الممكن أن يكون أعظم رجل دولة في عصرنا هذا أو الحكيم الأعظم هو الذي باستطاعته أن يقيم السلام بين المسلمين والمسيحيين واليهود؟ وخاصة السلام بين العرب واليهود أو بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟
الجواب أن القتلى يتساقطون في البلقان وفي الشرق الأوسط تطلق النيران بصورة عشوائية ويومية والجميع يقف مكتوفي الأيدي في انتظار الحرب السادسة بين العرب وإسرائيل وعلى الرغم من ذلك يتساءل الكثيرون إذا كان قد أمكن تحقيق السلام بين الكاثوليك والبروتستانت بعد كل ما دار بينهم من حروب باردة ومواجهات ساخنة فلماذا لا يمكن تحقيق ذلك تدريجيا بين اليهود والمسيحيين والمسلمين؟ وإذا كان السلام قد أمكن تحققه بين الفرنسيين والألمان الأعداء الألداء فلماذا تظل إمكانية تحقيق السلام بين العرب والإسرائيليين مستبعدة؟
هنا تتجلى عدالة رؤية هانس كونغ في الجواب وهو أن السلام الذي تحقق بين الكاثوليك والبروتستانت وكذلك بين الألمان والفرنسيين تحقق عندما تخلى كل طرف ن محاولات " نفى الأخر " بينما المشروع الصهيوني قائم على نفي الوطن الفلسطيني المستقل وحرمان أهل فلسطين من حقهم الفطري والطبيعي في تقرير المصير فاستحالة السلام هنا قائمة في طبيعة المشروع الصهيوني وليس في الإسلام أو اليهود.
ومن قراءات هونغ في ضوء الحدث الجلل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أي أحداث نيويورك وواشنطن أن العلاقات بين العرب وإسرائيل والظلم التاريخي من جانب إسرائيل قاد ولاشك للحادي عشر من سبتمبر فلو انه تم توقيع اتفاق سلام بعد حرب الأيام الستة سنة 1967 لما كان هناك بن لادن ولا هجمات نيويورك الإرهابية ومقابل ذلك ازداد الشعور في العالم الإسلامي بان الغرب يسيطر على الأراضي المقدسة ويتوسع في أفغانستان ولهذا تتكون في كل مكان من العالم الإسلامي جماعات مناهضة للغرب شباب بدون أفق يتحول إلى الإرهاب لكن يجب التساؤل أيضا لماذا اختار هؤلاء الشباب طريق الإرهاب والعلميات الانتحارية؟
ولعل كونغ كذلك من الأصوات الغربية القليلة التي نادت في صدق منقطع النظير بحتمية مساعدة القوى الإسلامية المعتدلة حال أراد الغرب أن يدعم ديمقراطية حقيقية في العالمين العربي والإسلامي وليس ديمقراطية غنائية جوفاء.
وبنفس القدر من الصدق والصراحة يقر بان حرب العراق أضرت كثرا العلاقات بي الأديان والأمم وبدلا من أن تجعل فكرة الإرهاب تحت السيطرة ساهمت في انتشاره.
وباختصار غير مخل فان رؤية اللاهوتي المستنير هانس كونغ يمكن تلخيصها في مقولته: أن كل من الأديان النبوية الثلاثة لديها قوة كافية مؤثرة من اجل المستقبل على أساس الثراء الروحاني والأخلاقي،وان كل من الأديان الثلاثة يمكن أن تسهم بشكل اكبر من خلال التفاهم والتعاون.وان أديان العالم الثلاثة جميعها سوف تقدم أسهاما لا يمكن الاستغناء عنه لعالم أكثر سلاما وأكثر عدلا.
وهذه المنظومة تختزل في القول: لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان ولن يكون هناك سلام بين الأديان بدون حوار جدي بين أتباع الأديان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صورة قلمية
البصري -

العرض انشائي وسطحي مشوق يحلل الواقع من وجهه واحدة، والحقيقة ان كل ما يترتب ومايحدث شكله الظاهر ديني وباطنه سياسي مغلف، عليه فان اي تحليل او تفسير لايتجرء بفصل الدين عن السياسة لايمكن له ان يصل مرتبة الاقناع والحل والمفكر هذا نظر للقضية من جانب واحد وفي جلسه مرتاحة امام فنجان قهوة وموسيقى هادئة...

أين الغرابة فى ذلك ؟
صعيدى مودرن -

الغرب عموما وليس هذا القس فقط من يدعو الى حوار الأديان ! فأين الجديد الذى أتيت به ؟! ليتك تأتينا بشخصية إسلامية مهمة تقول مثل ما قاله هذا القس

أين الغرابة فى ذلك ؟
صعيدى مودرن -

الغرب عموما وليس هذا القس فقط من يدعو الى حوار الأديان ! فأين الجديد الذى أتيت به ؟! ليتك تأتينا بشخصية إسلامية مهمة تقول مثل ما قاله هذا القس

الصديق اميـــــل ...
عدنان احسان- امريكا -

عندما نفهم الدين باطاره الفلسفي والمعرفي , يمكن البحث في مسائل التطرف , او التطور ... ولكن المشكله ان عندما نتاول الدين باطاره اللاهوتي الميتافزيقي يصبح من السهل على اصحاب الآجندات السياسيه بتوظيفه باي نزعه كانت تطرف ....او ... تسامح .... واعتقد يا صديقي لاتضيع وقتك بهذه المواضيع ... والوعي انعكاس للواقع الذي نعيشه ..... ازمه فكر ... وازمه عقل ... وازمه زعامات .... وبعدها نلوم التطرف وكان التطرف مساله تتعلق بسوق البورصه ... وازمه سعر النفط .... اتابع مقالتك باهتمام .

الصديق اميـــــل ...
عدنان احسان- امريكا -

عندما نفهم الدين باطاره الفلسفي والمعرفي , يمكن البحث في مسائل التطرف , او التطور ... ولكن المشكله ان عندما نتاول الدين باطاره اللاهوتي الميتافزيقي يصبح من السهل على اصحاب الآجندات السياسيه بتوظيفه باي نزعه كانت تطرف ....او ... تسامح .... واعتقد يا صديقي لاتضيع وقتك بهذه المواضيع ... والوعي انعكاس للواقع الذي نعيشه ..... ازمه فكر ... وازمه عقل ... وازمه زعامات .... وبعدها نلوم التطرف وكان التطرف مساله تتعلق بسوق البورصه ... وازمه سعر النفط .... اتابع مقالتك باهتمام .

رمتني بدائها
اوس العربي -

القرآن الكريم يحتوي على اكثر من ستة الاف ايه منها حوالي بضعة آيات تدعو الى القتال جاءت في اطار الدفاع عن النفس وفي اطار الدفاع عن المستضعفين لم يبدأ المسلمون لا في القديم ولافي الجديد احدا بقتال هم كانوا البادئين والاسلام دين الواقعية الانسانية يدعو اتباعه الى عدم مقاتلة احد وعدم العدوان ابتداءا ولكنه يدعو ايضا الى رد العدوان والى الاكثار من العدد والعتاد ليس بقصد العدوان على الاخرين ولكن لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على المسلمين ، ومع ذلك نقول ماذا يملك المسلمون اليوم لتهديد العالم الحقيقة ان الخصم اراد بعد سقوط الشيوعية ان يفتش له عن خصم فكان اما الاسلام واما الكونفوشيسية الصين فرجح بعد دراسة انه من المستحسن البدء بالمسلمين لعوامل عدة ومنها بدء الغرب كعادته عندما يريد ايذاء الخصم في رسم صورة بشعة تبرر العدوان عليه الم يقم الغرب بتصوير سكان العالم القديم والجديد بانهم وحوش تمهيدا لاستعارهم واسترقاقهم وابادتهم اذا لزم الامر ان من يدعون ان الاسلام يهدد البشرية والحضارة عليهم ان يعودوا الى تاريخهم اما اليهودي والالحادي الذي فصل الدين والاخلاق عن الدنيا يكفي ان نعرف ان الديمقراطية الغربية والعلمانية الشيوعية مسئولة عن ابادة مائتين وخمسين مليون انسان بعد الحرب العالمية الثانية فقط ؟!! أخرهم مليونا انسان في العراق وافغانستان ؟؟

الارهاب المسيحي
قاريء -

محاكم التفتيش لم تكن سياسيه فقط بل دخل فيها الدين كركيزه من ركائز الاباده ضدننا نحن المسلمين في اسبانيا او الاندلس واسالك بحياد العلماء ونزاهه الاتقياء "من النصاري "المسيحيين "هل يعقل ان يقوم رئيس او حاكم بقتل 3,000,000مسلم دون ان يتنكر لذلك ولو قسيس صغير من من امن بان الله محبه اخي اقرا تعرف ان محاكم تفتيش سبقتها كثير من حوادث القتل المنظمه واولها اخي عصر الشهداء في مصر الذي استشهد فيه ابائي واجدادي من المسيحيين فقط لانهم قالوا ربنا الله ثم استقاموا من قتلهم قتلهم الكاثوليك الرومان فقط لانهم اختلفوا معهم وكان هذا العصر من اكثر العصور دمويه علي مر التاريخ كما اشير لك كم قتل ريتشارد قلب الاسد مع من وقع له من المسلمين في الاسر في سجن عكا ثلاثه الاف من المسلمين وذلك طبقا للمصادر التاريخيه ولا تنسي ان الصليبين قتلوا باسم الرب كل من كان في القدس من مسلمين ومسيحيين مخالفين لهم في المله ويهود ولم يستثنوا من ذلك لا مراه ولا طفل ولا شيخ بل كل سواء امام السيف ولو صح ان الغرب سلم بقول ان محاكم التفتيش كانت خطا لماذا لم يعتذر لنا ونحن ناخذ عليه ذلك هل اعتذر لنا البابا عن الحروب الصليبيه ونحن لا ناخذ عليهم الحرب في حد ذاتها فلو انهم حاربوا بشرف ما كان لنا التهجم علي الحروب الصليبيه ولكن هم لم يحاربوا بشرف بل قد فعلوا بما نسميه الان في القانون الدولي اباده جماعيه فا اخي لابد لك من قراه التاريخ اولا وستجد العجائب في تاريخ الغرب المتمسح به كذلك لا تنسي ان الحروب الصليبيه قد تمت بامر البابا وان اكثر الناس قتلا هم القساوسه المحاربون او ما يسموا فرسان المعبد وعلي ذلك لا يمكن باي حال من الاحوال استثتاء الدين من ما حصل ولا يمكن ان نعتبره سياسه لان ما حدث تم بامر البابا وحصل بيد الفرسان فرسان المعبد وبامر من الله علي عهد البروتستانتيه التي الغت اسفار من الكتاب المقدس فهم اخي اتباع مارتن لوثر محرر المسيحيه كما يطلقون عليه في الغرب ومعلومه لك في اسبانيا الناس لاتتزوج هل تعرف لماذا لانهم راوا في الزرواج رابطه تنتهي بالانفصال فلذلك فان كثير منهم الان يعيشون مع بعض بدون مباركه دينينه وبدون زواج ثم يا اخي نحن المسلمون لم نخترع الارهاب فكما ذكرت مسبقا فان ما حدث كان ارهابا ولا تنسي هروشيما ونجازاكي فماذا تعتبره غير ارهاب ثم ان الغرب سباق دائما ولا تنسي ايضا ما حدث في البوسنه وا

قاريء ولكن...
نعيم يوسف -

وكما وضحت للمواطن في مكان اخر, من اين جئت بالعدد الملايين الثلاثة؟ هل لديك إثبات تاريخي او إحصاء؟ وللمواطن, الا تقرا تعليقات السيد قاريء المليئة بالشتائم والتهجم والعدوانية والتحريض والطائفية, ام انك تتغافل عمدا تهريجه؟ وللقاريء نقول, هداك الله الى جادة الصواب وطهر قلبك من الاثام وانقذك من العادات القبيحة كالكذب والمبالغة والتكبر وسب وشتم الناس والاديان ورجال الدين وان تتعلم مباديء إحترام الجميع,إن كنت تعرف معنى الاحترام وتباين الاراء وإختلاف وجهات النظر. وللمواطن, تمعن في تعليق اوس ثم حاول تفسيره منطقيا, ولنرى كيف ستترجم عدده ال250 مليون !!!! الى حقائق. هذا ما تعرفونه, المنطق , الحقيقة والاحترام. وللسيد المحرر, الا ترى تعليق السيد قاريء تحريضا طائفيا ومهاجمة للاديان والمقدسات؟ او كيف تنظر الى تعليق السيد قاريء؟وشكرا

قاريء ولكن...
نعيم يوسف -

وكما وضحت للمواطن في مكان اخر, من اين جئت بالعدد الملايين الثلاثة؟ هل لديك إثبات تاريخي او إحصاء؟ وللمواطن, الا تقرا تعليقات السيد قاريء المليئة بالشتائم والتهجم والعدوانية والتحريض والطائفية, ام انك تتغافل عمدا تهريجه؟ وللقاريء نقول, هداك الله الى جادة الصواب وطهر قلبك من الاثام وانقذك من العادات القبيحة كالكذب والمبالغة والتكبر وسب وشتم الناس والاديان ورجال الدين وان تتعلم مباديء إحترام الجميع,إن كنت تعرف معنى الاحترام وتباين الاراء وإختلاف وجهات النظر. وللمواطن, تمعن في تعليق اوس ثم حاول تفسيره منطقيا, ولنرى كيف ستترجم عدده ال250 مليون !!!! الى حقائق. هذا ما تعرفونه, المنطق , الحقيقة والاحترام. وللسيد المحرر, الا ترى تعليق السيد قاريء تحريضا طائفيا ومهاجمة للاديان والمقدسات؟ او كيف تنظر الى تعليق السيد قاريء؟وشكرا

الى القارئ
عصام -

يكفيك عيشا في الماضي نحن نعيش الآن في القرن 21 وما مضي مضى

أتفق/البصري/صعيدي
كركوك أوغلوا -

كيف يمكن الحوار مع من يؤمن بأن قتال الآخر (المحاور معه) , هو جهاد في سبيل الله !!..وحتى قتله وألغاؤه تعتبر أجر وشهادة تكافأ بجنة حور العين بحورياتها وغلمانها ؟؟!!..الجهاد وجنة حور العين لاتوجد في أية من الأديان الأخرى سماوية أو غيرها , لذا يعتبر المتأسلم نفسه هو السيد والآخر كافر وعبيد ؟؟!!..الرجاء النشر لنحصل على أجابة الكاتب القدير ....وشكرا للمرة للمحاولة الثانية

الى القارئ
عصام -

يكفيك عيشا في الماضي نحن نعيش الآن في القرن 21 وما مضي مضى

لايمكن حوار أديان
الحوار البناء -

أذا كان المحاور الآخر يملك الحقيقة المطلقة ويمثل نفسه وكيلا عن دين الله(الأسلام) , ولذا يكون الآخر أما كافرا أو كتابه مزيف أو محرف , ولذا لاموقع له من الأعراب على طاولة الحوار . لذلك يكون الحوار لأسلمة الآخر ليرى السراط المستقيم لأن طريقه أعوج !!!!!..حوار الطرشان أو مع من بيده السيف

لايمكن حوار أديان
الحوار البناء -

أذا كان المحاور الآخر يملك الحقيقة المطلقة ويمثل نفسه وكيلا عن دين الله(الأسلام) , ولذا يكون الآخر أما كافرا أو كتابه مزيف أو محرف , ولذا لاموقع له من الأعراب على طاولة الحوار . لذلك يكون الحوار لأسلمة الآخر ليرى السراط المستقيم لأن طريقه أعوج !!!!!..حوار الطرشان أو مع من بيده السيف

انها حقائق مثبتة
اوس العربي -

محاكم التفتيش ليست اكاذيب والحروب الصليبية ليست اكاذيب وابادة الهنود الحمر على يد المسيحيين الغربيين في الامريكتين وابادة الشعب الابورجي الاسترالي ليست اكاذيب هذه امور موثقة لماذا يدافع المسيحيون المشارقة عن جرائم المسيحية الغربية ونحن المسلمين نعتبرهم هم الورثة الحقيقيون لميراث المسيح عليه السلام وانهم اقرب الينا مودة من اليهود ومن المسيحية الغربية التي اختطفت رسالة المسيح الحقيقية في المحبة والسلام وابادت شعوب العالم القديم والجديد باسم المسيح ؟ ارجو ان لا تأخذكم العزة بالاثم والتكبر على الحقيقة المسيحية الغربية كما اليهودية ارتكبت فضائع ضد البشرية بينما نجد ان الاسلام باعتراف الغربيين انفسهم كان رفيقا بالناس وان وصايا الرسول الكريم كانت نبراسا وهاديا للمجاهدين العرب وانهم حيدوا المدنيين وقاتلوا فقط الحاميات الرومانية في الشام ومصر وتركوا الناس وما يعتقدون بدليل وجود ملايين المسيحيين في ارض الاسلام وكنائسهم تقرع اجراسها منذ الف واربعمائة عام ارجو ان تتركوا عنكم التعصب للديانة عمال على بطال اذا اساء مسيحي قولوا اساء ونحن نقول نفس الشيء الم يعاقب عمر ابن الخطاب ابن عمر ابن العاص عندما اساء الى القبطي الذي هو ليس بالضرورة ان يكون مسيحيا ولكن مواطن من مواطني مصر لكنها عدالة الاسلام لا تتعصبوا واعملوا بمقتضى الايمان المسيحي احبوااعداءكم وباركوا لاعنيكم ولا هو كلام بس ؟؟؟

إلي نعيم يوسف
مواطن -

تقول (وللسيد المحرر, الا ترى تعليق السيد قاريء تحريضا طائفيا ومهاجمة للاديان والمقدسات؟) وأنا اسالك كيف تصبح الوقائع التاريخية المؤكدة التي يدرسها تلاميذ المرحلة الابتدائية تحريضا طائفيا ومهاجمة لللاديان والمقدسات ؟؟ هل الحروب الصليبية ومارافقها من اهوال حقيقة ام افتراء ؟؟ ومحاكم التفتيش الاسبانية ضد المسلمين واليهود هل هي من تأليف المسلمين ام انها وقائع ثابته ومؤكدة في كتب التاريخ ؟؟ والمذابح والمقابر الجماعية التي اباد فيها الصرب الارثوذكس مئات الآلاف من المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا في فترة التسعينيات والتي شاهدها العالم علي شاشات الفضائيات هل هي إدعاءات كاذبة من جانب المسلمين ؟؟وضرب هيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية علي يد رسل الحضارة والانسانية الامريكان حقيقة ام ادعاء ؟؟وجرائم النازي الذي اشعلها حربين عالميتين والتي حصدت ارواح عشرات الملايين من البشر هل هي من تأليف المسلمين ؟؟والغزو الامريكي للعراق وافغانستان من اجل البترول وتحت دعاوي كاذبة اقر بكذبها وزير الخارجية الاميركي السابق كولين باول ذلك الغزو الذي تسبب وفق مجلة "لانسيت" البريطانية في مقتل اكثر من مليون عراقي هل هو احلام يقظة وهلوسة من جانب المسلمين ؟؟الم يشاهد العالم كله علي الفضائيات جرائم الامريكان في سجن ابو غريب العراقي من اغتصاب للرجال والنساء زتعذيب بالكهرباء والتبول علي جثث العراقيين القتلي من جانب المجندات الامريكيات والامريكيين حماة حقوق الانسان ؟؟ هل كل هذه الجرائم التي هي من انتاج الغرب المتحضر من الامور التي يمكن ان تختلف حولها وجهات النظر واخيرا كان الاولي بك ان تأتي بمعلومات تلغي تلك الوقائع التاريخية الثابتة التي لايختلف احد سواء من الغرب او الشرق علي انها جرائم وقعت بالفعل علي يد دعاة المحبة والملكوت الذي في السموات والضحية في اغلب تلك الجرائم هم المسلمون المتهمون بالارهاب والتطرف ارايت كيف يقومون بقلب الحقائق وتحويل المجني عليه إلي جاني ومجرم؟!!

إلي نعيم يوسف
مواطن -

تقول (وللسيد المحرر, الا ترى تعليق السيد قاريء تحريضا طائفيا ومهاجمة للاديان والمقدسات؟) وأنا اسالك كيف تصبح الوقائع التاريخية المؤكدة التي يدرسها تلاميذ المرحلة الابتدائية تحريضا طائفيا ومهاجمة لللاديان والمقدسات ؟؟ هل الحروب الصليبية ومارافقها من اهوال حقيقة ام افتراء ؟؟ ومحاكم التفتيش الاسبانية ضد المسلمين واليهود هل هي من تأليف المسلمين ام انها وقائع ثابته ومؤكدة في كتب التاريخ ؟؟ والمذابح والمقابر الجماعية التي اباد فيها الصرب الارثوذكس مئات الآلاف من المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفا في فترة التسعينيات والتي شاهدها العالم علي شاشات الفضائيات هل هي إدعاءات كاذبة من جانب المسلمين ؟؟وضرب هيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية علي يد رسل الحضارة والانسانية الامريكان حقيقة ام ادعاء ؟؟وجرائم النازي الذي اشعلها حربين عالميتين والتي حصدت ارواح عشرات الملايين من البشر هل هي من تأليف المسلمين ؟؟والغزو الامريكي للعراق وافغانستان من اجل البترول وتحت دعاوي كاذبة اقر بكذبها وزير الخارجية الاميركي السابق كولين باول ذلك الغزو الذي تسبب وفق مجلة "لانسيت" البريطانية في مقتل اكثر من مليون عراقي هل هو احلام يقظة وهلوسة من جانب المسلمين ؟؟الم يشاهد العالم كله علي الفضائيات جرائم الامريكان في سجن ابو غريب العراقي من اغتصاب للرجال والنساء زتعذيب بالكهرباء والتبول علي جثث العراقيين القتلي من جانب المجندات الامريكيات والامريكيين حماة حقوق الانسان ؟؟ هل كل هذه الجرائم التي هي من انتاج الغرب المتحضر من الامور التي يمكن ان تختلف حولها وجهات النظر واخيرا كان الاولي بك ان تأتي بمعلومات تلغي تلك الوقائع التاريخية الثابتة التي لايختلف احد سواء من الغرب او الشرق علي انها جرائم وقعت بالفعل علي يد دعاة المحبة والملكوت الذي في السموات والضحية في اغلب تلك الجرائم هم المسلمون المتهمون بالارهاب والتطرف ارايت كيف يقومون بقلب الحقائق وتحويل المجني عليه إلي جاني ومجرم؟!!

الى الاخ مواطن
اوس العربي -

الاخ مواطن تحية طيبة وبعد لا علاقة للمسيحية الشرقية العربية بجرائم المسيحية الغربية ومن يتعصب للمسيحية الغربية من المسيحيين العرب حتما هو ليس مسيحيا حقيقيا وشكرا لك