كتَّاب إيلاف

العالم إلى أين؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يجوز أن نتساءل متحيرين، إلى أين يتجه العالم في ما اصطلحنا على تسميته بعصر العولمة، هل يتجه إلى التوحد والتعاون والتكافل، كما يدعي مروجو تلك العولمة، أم يتجه للتفتت والتشرذم والتقاتل؟
يمكننا القول أن انهيار الاتحاد السوفيتي في نهاية العقد التاسع من القرن الماضي، كان بمثابة سقوط قطعة الدومينو الأولى، لتتوالى بعدها الانهيارات، من انفراط حلف وارسو والكتلة الشرقية، إلى تفتت يوجوسلافيا إلى جزيئيات، والجزيئيات إلى ذرات، كما نرى في جيوب صرب البوسنة وكوسوفو، ومثلها ما نتلمس سخونة معاركه الجارية في جورجيا المنسلخة عن الاتحاد السوفيتي، لتنسلخ عنها بدورها جيوب أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، علاوة على تفاقم المشاكل القديمة المزمنة مثل أكراد تركيا، وتفتت الصومال إلى عصابات، تسيطر كل عصابة على قطعة من الأرض أو قرية أو مدينة، والمأساة الإنسانية في دارفور، بما يجري فيها من إبادة وتطهير عرقي، فاق كل ما شهده العالم من جرائم ضد الإنسانية، حتى لبنان الحمامة الصغيرة الديموقراطية، صارت الآن مقسمة واقعياً، بغض النظر عن الديكور الذي يؤدي الممثلون أمامه لعبة جمهورية موحدة، لمجرد استهلاك الوقت، أو على أمل حدوث معجزة، تُحول المسرحية إلى واقع حقيقي معاش، هذا بالطبع بالإضافة إلى حالات الانشقاق التي وصلت أو تكاد إلى نهاية سعيدة، مثل أكراد العراق وجنوب السودان، فقد وصلا إلى الحكم الذاتي على الأقل، وعلى الزمن أن يبرهن لنا مدى قدرة الفيدرالية الجديدة على الصمود في وجه عوامل الانقسام.
في المقابل نجد أوروبا تتوحد، وحلف الأطلنطي يتوسع، هذا في الغرب، وفي أقصى الشرق دول الآسيان تتوافق وتتناغم اقتصادياً، بما يشكل منحى اقتصادياً توحيدياً يسري بثبات، كما لو كان هو العمود الفقري لحركة التاريخ الإنساني، على الأقل في مرحلته الراهنة.. فأي الاتجاهين يعبر بالفعل عن سمات عصرنا، التفكك إلى درجة التشرذم والتذري، أم التوحد في كيانات عملاقة، عابرة للوطنية والقومية؟
مثل أغلب الأمور، هناك إجابة جاهزة على هذا التساؤل -وكل تساؤل- لدى أحبائنا المناضلين الأشاوس، لا فض فوهم ومات من فرط التحضر حاسدوهم، خلاصتها أننا "أحجار على رقعة شطرنج"، تحركها يد خفية، توحد من تشاء وتفرق من تشاء، لكننا لفرط ذكائنا وألمعيتنا نعرفها، رغم أن تلك الألمعية ويا للحسرة لم تقدنا إلى حضارة أو نجاح، ولو بالقدر الذي يمكننا من إنتاج رغيف الخبز أو الحذاء الذي ننتعله، وإنما دلتنا فقط على شماعة للفشل، نعتبرها رأس الهيمنة والمؤامرة علينا وعلى العالم، وهي الصهيونية العالمية، المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحاول إعادة تشكيل العالم، وتفتيت أو حتى تحطيم مكوناته القائمة، لإعادة صياغته من جديد، بما يتيح لتلك القوى الهيمنة على مقدرات الشعوب، وتوجيهها بما يتيح استنزاف مواردها، لصالح كذا وكذا وكذا!!
إذا كان البعض يؤمن بمثل تلك الإجابة، إيمانه بالمقدسات الهابطة من السماء، وكان هناك بعض آخر يعد هذا الكلام من قبيل اللغو الفارغ، الذي لا يرشح إلا من عقول خربها الحشيش والأفيون والخرافة، ومن سيكولوجيات مضروبة بالوسواس القهري، فإن علينا أن ندير ظهورنا إلى هؤلاء وأولئك ولو لبعض الوقت، لنحاول أن نجد إجابة لتساؤلنا، تستند إلى حقائق الواقع وملابساته، نكتشف فيها ومن خلالها طبيعة عناصرها، والعلاقات المتبادلة بينها، ومنها نستطيع أن نكتشف طبيعة ومقومات التحلل والتفكك هنا، في مقابل الجمع والتوحد والتوافق هناك.. هذا النهج في التفكير والبحث يختلف بالطبع جذرياً، عن ذاك الذي ينتهجه أشاوس ومجاهدو الأيديولوجيا والدوجما، والذين تترفع عقولهم النابهة عن الواقع، لأنها محشوة بالثوابت والمقدسات والمطلقات.
إذا نظرنا الآن للدوائر التي يحدث فيها التوتر ثم التصادم ثم التفكك، نستطيع أن نكتشف بسهولة أنها كانت بالأساس كيانات يسودها القمع والقهر لكافة مكوناتها الأصغر، وللإنسان الفرد بصفة عامة، وليس فقط للأقلية المتمردة أو المتظلمة، هنا يجب أن نرصد أمران، الأول أن التمرد يكون أساساً مرجعه معاناة القهر في حياة الإنسان الفرد، والثاني أن التوحيد المظهري -والذي قد يتباكى عليه البعض- هو توحيد قائم على القهر، وليس على الرغبة في العيش المشترك بين مختلف المكونات.. نلاحظ أيضاً أن الأقليات المتضررة في تلك الكيانات، والتي أتاحت لها ظروفها بعضاً من مقومات التمرد والرفض، بدأت تمردها قبل عصرنا الحالي، الذي أرخنا له منذ بداية العقد الأخير من القرن العشرين، وبعضها كان قد مني بالفشل وسكن إلى حين، مثل دول أوروبا الشرقية، كالمجر وتشيكوسلوفاكيا، والبعض الآخر استمر في نضاله لنيل الحرية، في ظروف لا توفر له الحد الأدني اللازم لتحقيق ما يصبو إليه، ومثالنا القريب هنا نضال أكراد العراق والجنوب السوداني.
في الناحية الأخرى من العالم، حيث يسري تيار التوحد، نستطيع بسهول أن نرصد اتصاف ذلك العالم بالحرية واحترام فرادة وإنسانية الإنسان، ومن الطبيعي أن يسري هذا على الأقليات باختلاف تصنيفاتها، كما يسري على الأغلبية، لنجد أيضاً عكس العاملين اللذين رصدناهما أعلاه، وهو أن الاقتناع الفردي والجمعي بالحياة المشتركة، يرجع إلى الرضى العام بالحياة لإنسان تلك الكيانات، كما يرجع ائتلاف المكونات إلى الرغبة في العيش المشترك، وهي الرغبة التي تتولد ليس بمجرد قناعات فكرية أو أيديولوجية بأهمية الوحدة، كتلك التي يسوقها إلينا أصحاب أيديولوجيا العروبة، وإنما القناعة القائمة على أساس علاقات مادية وثقافية متفق عليها، ويراها الجميع محققة لطموحاتهم.
ما نخلص إليه من هذه السطور هو أن عالم القهر والاستبداد يتفكك ويتحلل، فيما عالم الحرية والمساواة والإنسانية يتجمع ويتعاظم، ونحن بالطبع لم نسطر ما سطرنا لمجرد إدانة ما يحدث هنا، وتمجيد ما يحدث هناك، لكننا نسعى لمحاولة أكثر مصداقية لفهم عالمنا، واستكشاف مسيرة الإنسانية في مرحلتها الراهنة، فالفشل في قراءة مسيرة العصر والتاريخ، يعني السقوط الذي لا منجاة لنا منه، مهما بالغنا في الصياح، أو في التنديد والشجب والإدانة، وهو ما لا نكاد نفعل غيره.
لا بأس إذن من أي انشقاقات أو تقسيمات قديمة قائمة على القهر.. لا ينبغي أن تزعجنا أو نستشعر منها التهديد لكياننا، فالكيان المترابط القائم على الحرية والمقومات المادية الراسخة للتوحد هو الأقوى والأفضل، مهما صغر حجمه من الزاوية الكمية، لأنه سيكون أعظم بما لا يقاس من الناحية الكيفية، كما قد يمكننا إعادة ترتيب حياتنا على أسس إنسانية وحضارية معاصرة، أن نعيد اجتذاب الموشك على الانسلاخ، أو ما انسلخ فعلاً، ونعود هنا كأمثلة لحالتي أكراد العراق وشعب الجنوب السوداني، حيث حصل الإقليمان حتى الآن على الحكم الذاتي في نطاق الفيدرالية، فإذا ما نجح العراق والسودان في إعادة ترتيب البيت، فإن الأمر سيتوقف عند حدود الفيدرالية، بل ويكون مرشحاً للحركة نحو التوحد والتوافق، أما في حالة الفشل في اعتناق روح العصر، فلا مناص من أن تسوء الأمور،وتتجه نحو الانفصال، أو حتى الاشتباك والصدام.
أمامنا أيضاً مثال لإعادة التجمع على أسس حقيقية وعصرية جديدة بعد مرحلة الانشقاق، فيما يجمع الآن اتحاد الجمهوريات التي انتمت في الماضي للاتحاد السوفيتي، فهي تجتمع الآن برغبتها الخالصة، وبالدرجة التي تسمح بها الظروف الواقعية، وليس بناء على الإملاءات الأيديولوجية وتهديد السلاح، وهي بهذا تشكل كياناً قوياً قادراً على الاستمرار والحياة، وهو أقوى من الكيان البائد، حتى لو كانت درجة الارتباط بين مكوناته أضعف، فقوة الكيان ليست في تعاظم درجة الارتباط بين مكوناته، وإنما في مدى متانة تلك الارتباطات، وتوافقها مع حقائق الواقع بمختلف مناحيه.
لابد من أن نعمل على إخراج قطار حياتنا عن قضبانه الأزلية، ليجد له طريقاً جديداً، ورؤية جديدة لحياتنا ولأنفسنا وللعالم من حولنا.
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العالم الى اين 1
مرتاد ايلاف -

بات روبرتسون يقول إنّ أقدار العالم كما نشهدها اليوم هي نتاج مكيدة شيطانية شريرة حيكت خيوطها ابتداء من العام 1776 على يد الماسونيين ورجال المال اليهود، ودشّنها أستاذ جامعي بافاري يدعى آدم فيشوبت حين أسس جمعية سرية أطلق عليها اسم "أخوية المستنيرين"، اندمجت سريعاً في الأخوية القارّية للماسونيين عن طريق الضغط المتعدد الذي مارسه اليهود النافذون من آل روتشيلد، المنتسبون حديثاً إلى المحفل الماسوني في فرانكفورت. وفي عام 1787، وخلال المؤتمر الماسوني العام، اتُخذت جملة قرارات كونية سوف تقرر وجهة سير التاريخ الإنساني خلال القرون القادمة: إطلاق عصور الرعب في أنحاء أوروبا والعالم، اغتيال لويس السادس عشر في فرنسا وغوستاف الثالث في السويد، والتحضير لثورات 1848 عن طريق الأفكار الثورية ليهودي صريح اسمه موسي هيس ويهودي مستتر تحت قناع اللا يهودية يدعى كارل ماركس، توكل إليهما (ثم إلى لينين وستالين من بعدهما) مهمة تزويج أخوية المستنيرين إلى الشيوعية، تماماً كما فعل روتشيلد حين زوّجها إلى الماسونية. ومع ذلك... صدّقوا أنّ روبرتسون محصّن جيداً ضدّ تهمة العداء للسامية! ليس فقط لأن واحداً من أبرز المدافعين عنه هو السناتور (اليهودي) أرلن سبيكتر، بل لأنه ببساطة غير معادٍ لإسرائيل الدولة، والعكس هو الصحيح. ألا ينتمي، في العمق، إلى الأصوليين الأمريكيين البروتستانت، أخلص أصدقاء الدولة العبرية كما يشرح إرفنغ كريستول؟ ولماذا ينزعج اليهود من التبشير القيامي، يتابع كريستول، "مادامت هذه الأفكار الروحية المجردة لا تقاوم الحقيقة الدنيوية الساطعة حول التأييد المطلق الذي يعلنه صاحب هذه الأفكار لدولة إسرائيل"؟ الموقف من اليهود وإسرائيل يفصّله روبرتسون في كتابه الألفية الجديدة ، وينطلق من القناعة بأن إسرائيل سوف تفنى في الأيام الأخيرة قبل الدينونة! ولكن السيناريو الذي يقترحه أشدّ إثارة من أي سيناريو آخر في التراث المعمداني الأمريكي بصدد علاقة دولة إسرائيل بمجيء المخلّص: "هذه الأمة الصغيرة القليلة العدد ستجد نفسها معزولة عن العالم. وعندها، كما جاء في التوراة، سوف يضرع اليهود إلى ذاك الذي انتبذوه على الدوام". لكن تدمير إسرائيل "لن يتمّ إلا بسبب الإذعان الأمريكي، ولا بدّ من يوم تصوّت فيه الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل وتمتنع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو لإنقاذ إسرائيل"

العالم الى اين 2
مرتاد ايلاف -

ذات يوم طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من أرييل شارون سحب الدبابات الإسرائيلية من مخيّم جنين الفلسطيني، فتلقى من المسيحيين الأصوليين 100 ألف إيميل استنكاري... ضدّ بوش وليس ضدّ شارون! وفي العودة إلى جورج مونبيوت: "في وسعنا أن نسخر من هؤلاء الناس، ولكن لا ينبغي لنا أن نسقطهم من حسابنا. وأن تكون قناعاتهم أقرب إلى اللوثة أمر لا يعني أنهم هامشيون". استطلاعات الرأي في أمريكا تشير إلى أنّ 15 ـ 18% من الناخبين ينتمون إلى كنائس أو حركات مؤمنة بهذه التعاليم، وفي عام 1999 أشارت إحصائية إلى أنّ 33% من هؤلاء ينتمون إلى الحزب الجمهوري، 62% ذكور، 97% بيض، 85% متزوجون، 23% يحملون شهادات جامعية، 47% شهادات عليا بعد الجامعة... وعلى سبيل الطرفة، السوداء الرهيبة مع ذلك، كان بعض هؤلاء بين فرسان مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية هاريس، ممّن رأوا أنّ غزو العراق ليس أقلّ من تمرين تدريبي يمهّد لما جاء في رؤيا يوحنّا اللاهوتي (9: 14 ـ 15): "ثمّ بوّق الملاك السادس فسمعتُ صوتاً واحداً من أربعة قرونِ مذبح الذهب الذي أمام الله. قائلاً للملاك السادس الذي معه البوق فُكّ الأربعة الملائكة المقيّدين عند النهر العظيم الفرات. فانفكّ الأربعة الملائكة المعدّون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس"!لأنّ إسرائيل ليست قضية خارجية بل قضية داخلية صرفة في عرف اليمين الجمهوري الأمريكي، يجيب مونبيوت! ولأنّ شرائح واسعة من المنخرطين في مختلف المنظمات المسيحية ـ الأصولية يؤمنون بنظرية متكاملة (جرى التبشير بها في القرن الثامن عشر) تقول بعودة يسوع إلى عالمنا هذا لتخليصه من الشرور، وذلك حين تكتمل جملة شروط: قيام دولة إسرائيل؛ نجاح إسرائيل في احتلال كامل أرض التوراة، أي معظم الشرق الأوسط؛ إعادة بناء الهيكل الثالث في موقع، وعلى أنقاض، قبّة الصخرة والمسجد الأقصى؛ وأخيراً، اصطفاف الكفرة أجمعين ضدّ إسرائيل، في موقعة ختامية سوف يشهدها وادي أرماغيدون، حيث سيكون أمام اليهود واحد من خيارين: إمّا الاحتراق والفناء، أو الاهتداء إلى المسيحية، الأمر الذي سيمهّد لعودة المسيح المخلّص! غير أنّ الأصولية المسيحية لا تتوقف عند التبشير التوراتي الأقرب إلى الهستيريا. ففي أمريكا اليوم العديد من المسلحين المدربين الذين يشكلون الذراع العسكرية الضاربة لعشرات الميليشيات الدينية والسياسية التي تضم في صفوفها أكثر من

العلم يصنعه الناس
مستاء جدا -

تسقط &; الف ليله وليله &; ويحيا مرتاد إيلاف ... العالم إلي أين ... الي حيث يصنعه الناس وليس بحسب مايتوهمه الحشاشين

لافض فوك
جمال -

يسمو الاستاذ كمال غبريال بكتاباته فوق العادي والمألوف ويتنزه عن الطارئ واليومي ليحلق فوق آفاق رحبة وينتج فكراً موسوعياً كمن يشخص الأرض بمنظار من على سطح القمر. هذا مالمسته في مقالاته الأخيرة، وهو دليل على نضوج فكري وفلسفي عز نظيره. العرب بحاجة الى تغيير جذري وصحوة كبرى من ركام المفاهيم والمعتقدات البالية التي تكلست في عقولهم منذ العهود الغابرة ولما تزل. نحن أول المتآمرين ضد أنفسنا بتمسكنا بهذا الكم الهائل من الأساطير الدينية والعقائدية التي شوهت رؤيتنا للعالم وأعاقت تطورنا وجعلتنا في ذيل الأمم.

العقل زينة
شمهورش بن نار -

العالم سوف يكون أفضل لو لم يكن هناك أديان وكتب سماويه تضر أكثر مما تنفع

والكارثة لاتفرق
dr bassam al khouri -

كل العالم برأي يتجه الى كارثة ...والكارثة لاتفرق بين متطور أومتخلف ...دولة حرة ودولة ديكتاتورية ...الكل يجلس بقارب واحد ...الاقتصاد هو الاساس يتبعه البيئة وكلاهما بحالة يرثى لها ...

الی الهاوية
محبطة -

الشعوب الی الهاوية لان الکون فيه فائض سکاني ومصادر الطاقة في طريقها الی النفاذ والحروب ستشعل شئنا أم أبينا!

إلي المستاء جدا
سفروت -

هانحن نلتقي مرة اخري بعد أن انتظرت ردك علي تعليقي الموجه اليك بخصوص الوهم الكبير المسمي بـ "القومية المصرية" ومرة اخري تعتمد علي الالفاظ المهذبة مثل (الحشاشين )بديلا عن الحجة فأنت تنتقد كلام مرتاد ايلاف وتستخدم كعادتك الشتم بدلا من أن ترد الحجة بالحجة !الناس ياصديقي تصنع مستقبلها حين تتحرر من القيود التي تفرضها عليها القوي الكبري وعلي راسها الادارة الامريكية التي يسيطر عليها اليمين الصهيوني المسيحي او المحافظين الجدد الذين يحمون النظم التي تضمن للامريكان مصالحهم في مقابل أن تتركهم يمارسون الاستبداد والنهب فلا تجد الشعوب ما تنفقه علي مشاريع التنمية وتظل تدور في دائرة الفقر والبطالة وهي لاتستطيع التحرر من تلك النظم لان الادارة الامريكية تزودها باحدث ادوات البطش والقمع للشعوب التي تتطلع للتقدم ارايت أن مشاكلنا تعود في جزء كبير منها إلي الغرب المسيحي الذي يجسد مبدأ المحبة ويغطي علي مصالحه ورغبته في الهيمنة علي ثرواتنا بشعارات بالغة الروعة والجمال مثل أنه الراعي الرسمي لحقوق الانسان والمدنية والديموقراطية والتحضر في العالم كله وارسل جيوشه لتحقيق هذه الشعارات وتطبيقها في العراق وافغانستان والصومال من خلال الاحتلال والقتل والاغتصاب للرجال والنساء في سجن ابو غريب ومعسكر جوانتانامو وغيرهما .. تحياتي يامستاء بك !!