كتَّاب إيلاف

الصحوة الدينية حقيقة أم منظر؟؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا شك أن العالم الإسلامى بصفة عامة والعربى على وجه الخصوص يمر بحالة تحول كبيرة منذ قرن من الزمان، فمنذ هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى والعالم العربى يبحث عن هوية، فقد كان الإسلام هو الهوية أيام الدولة العثمانية، ثم كان التحول إلى القومية والوطنية للتخلص من الإحتلال الإنجليزى والفرنسى بعد أن تم التخلص من الإحتلال التركى بمساعدة الغرب، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت إلى الوجود قوى جديدة حلت محل القوى الإستعمارية القديمة، فبعد ظهور الإتحاد السوفيتى وأمريكا كقطبى عالم ما بعد الحرب كان لا بد للإستعمار أن يرحل مفسحا المجال للقوى الجديدة لملء الفراغ، ولم تستطع أمريكا أو روسيا أن تحل محل إنجلترا وفرنسا لأن كلتا الدولتين أعلنتا على الملأ أنهما مع تحرر الشعوب من الإستعمار، ولكنهما دخلا من الباب الخلفى عن طريق المساعدات الإقتصادية والعسكرية وحل السفير الروسى أو الأمريكى محل المندوب السامى البريطانى، ورغم هذا فإن روسيا وأمريكا لم تستطيعا تماما ملء الفراغ السياسى الناتج عن جلاء القووى الإستعمارية، لذلك كان من السهل على المؤسسات العسكرية أن تملأ هذا الفراغ ووعدت شعوبها بأقوى قوة ضاربة فى الشرق الأوسط كما وعدته التصنيع من الأبرة للصاروخ وعلى الماشى وعدته ب"تماثيل رخام على الترعة وأوبرا"!! وتحطمت كل تلك الأحلام صباح 5 يونيو 1967 عندما تمكنت "دولة العصابات الصهيونية" الصغيرة من هزيمة الجيوش العربية مجتمعة ومنها أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط، ونتج عن هذا فراغ آخرlsquo; فرغم إستمرار الأنظمة المهزومة فى السلطة إلا أنها فى الواقع إنتهت فى الشارع وأصبح هذا الشارع مباحا لكل من هب ودب، وما أسهل العودة إلى دولة الخلافة الإسلامية لملء هذا الفراغ، وأصبحت كل دول الغرب سيئة السمعة فى البلاد العربية حتى الإتحاد السوفيتى نفسه قبل سقوطه كان سئ السمعة وخاصة عندما عرف الناس أنه لم يستطع أو لم يرد أن ينقذ الأنظمة التى كانت تدور فى فلكه من شر هزيمة، وأمريكا والغرب طبعا أصبحتا قوى الشيطان لمساعدتهم إسرائيل عمال على بطال، طيب ماهو الحل:"الإسلام هو الحل"، وهو شعار لم يأت من فراغ ولكنه أتى لكى يملأ فراغا هاما، وبدأت القوى الدينية تعلو فى كل مكان من أول الدار البيضاء وطنجة والجزائر إلى القاهرة وغزة والخرطوم إلى الرياض والكويت وطهران، وإلى كراتشى وكشمير وكابول والشيشان، والبوسنة والهرسك وكوسوفو، وفى نفس التوقيت عاد الخمينى من منفاه فى باريس لكى يطرد أقوى حليف غربى بثورة شعبية حقيقية دينية، ليعلن قيام أول جمهورية إسلامية، وبعد الخمينى بدأت المزايدات على من هو حامى الإسلام ومن هو أكثر تطرفا وبدأت مراكز التطرف فى العالم الإسلامى تتبارى فى طول الذقن وقصر الجلباب وكثافة الحجاب، ورأينا التنافس على قيادة العالم الإسلامى يتراوح ما بين الرياض وطهران والقاهرة وكراتشى وأنقرة، بالرغم من أن أكثر أغلبية مسلمة تقع فى أندونيسيا والهند!! وبدأ تكاثر دور العبادة والمدارس الدينية ليس فقط فى العالم الإسلامى ولكن أيضا فى اوروبا وامريكا وتم إستغلال سماحة وسذاجة الغرب أسوأ إستغلال، ثم كانت الضربة الكبرى لتلك القوى الدينية فى جريمة 11 سبتمبر عندما ضربت تلك القوى "رأس الأفعى والشيطان الأكبر" أمريكا فى عقر داها، وإنكشف المستور وبدأت الحرب علانية بين الإسلام السياسى والغرب، وتلت "غزوتى نيويورك وواشنطن" غزوات أصغر فى مدريد وبالى ولندن بالإضافة إلى الغزوات الإعتيادية الصغرى فى مصر والسعودية والجزائر والمغرب ولبنان والعراق والصومال واليمن، والحرب مازالت مستمرة حتى اليوم ومظاهر الصحوة الدينية تتصاعد ولم يسلم جانب من جوانب الحياة اليومية من هجوم قوى الإسلام السياسى والتى بدأت تزحف ببطء إلى المؤسسات الحكومية والتشريعية والنقابية والإعلام وحتى ملاعب كرة القدم، وإذا فشلت فى إقتحام أى مؤسسة تتهمها بالكفر، فالأغانى كافرة والشعراء كفرة وأوليمبياد بكين كافر ومسلسلات التليفزيون كافرة وأصبحت البرلمانات تجتمع لتقرر قيام حفلة غنائية لمطربة من عدمه ووصل الأمر إلى أن أصبحت قوى الدين السياسى تحدد لك كيف تمارس الحب مع زوجتك (وبالمناسبة لا تقبل زوجتك لأن القبلة هو إختراع غربى كافر) ووصل الأمر إلى تحريم بيع الورود الحمراء فى عيد الحب ومنع بيع الخيار للنساء فى العراق (فى إيحاء جنسى رخيص)!!
فمظاهر الصحوة حقيقة لا ينفيها إلا أعمى أو مغرض، فتعالوا نبحث هل تلك صحوة حقيقية أم مجرد منظر حجاب وجلباب وزبيبة فى الوجه: أنتشرت الزبية على الجباه ورغم هذا قلت النظافة (بالرغم من أن النظافة من الإيمان) ما عليك إلا أن تركب مترو الأنفاق بالقاهرة وأن تدرك ماأعنيه إذا إستطعت إحتمال رائحة بعض الناس الذين لم يستحموا من العيد الكبير.
إنتشرت السبح فى أيدى الناس، وتجد السبحة فى اليد اليمنى أما اليد اليسرى فتمتد لأخذ رشوة إبتداء من جنيه إلى عشرة مليون جنيه (لأنه لا يصح إستلام الرشوة باليد اليمنى)!
أنتشرالحجاب والنقاب طلبا للعفة ومنعا للإثارة ومع هذا إنتشرت حالات الإغتصاب والتحرش الجنسى بشكل وبائى، كما أنتشرت أنواع جديدة من الزواج جاءت وكأنها بديل واقعى عن الزنا، فسمعنا عن الزواج العرفى والمسيار وزواج المتعة وغيرها من أنواع الزواج والتى صاحبت الصحوة.
المساجد والحمد لله منتشرة ومملوؤة بالمصلين والشركات والمصالح الحكومية والمصانع أصبح بها دور عبادة صغيرة، وتعطلت مصالح الناس كثيرا بحجة أن الإستاذ حسنين إما يتوضأ أو يصلى الظهر والعصر والسنن والأنفال، وقل الإنتاج وأصبحنا نعتمد على غذائنا وملبسنا وسلاحنا ومواصلاتنا على الغرب الكافر. إنتشرت الذقون على وجوه الرجال واصبح هناك تنافس أوليمبى على طول الذقن، ومع هذا إنتشر الفساد وخراب الذمة أكثر من أى وقت مضى، ولا يعبأ بعض هؤلاء الفاسدون عندما تقول لهم:"ياشيخ عيب على دقنك"
إنتشر النصب والشعوذة بأسم الطب البديل، وأسيى إستخدام أسم النبى فيما أطلقوا عليه ظلما "الطب النبوى" والرسول الكريم لم يدع أبدا أنه طبيبا، وأنتشر المشعوذون بشكل لم يسبق له مثيل كل هذا بأسم الصحوة وزادت بعض الأمراض أنتشارا وبائيا.
زاد العداء للغرب بدرجة شديدة ورغم كذلك أصبحا أسرى وعبيدا لمنتجاته.
أنتشرت المدارس الدينية بشكل لم يسبق له مثيل ومع هذا تدهور التعليم بشكل مزرى وفشلت أى جامعة عربية أو إسلامية أن تكون ضمن أفضل 500 جامعة فى العالم. وصاحب تلك الصحوة وجود طابور لا ينتهى من الشباب الذين كرهوا أنفسهم وكرهوا الحياة وأصبح الأمل الوحيد لديهم هو الإنتحار بتفجير أنفسهم فى الآخرين (أيا كانوا) على أمل الذهاب إلى الجنة والتخلص من حياتهم بعد أن حولها قادتهم وأمراؤهم إلى حياة بشعة وكريهة وبثوا فيهم ثقافة الكراهية، وإذا ذكرتهم بأن الرسول أمرنا بأن نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا، قالوا لك :"وما الدنيا إلا متاع الغرور". واللعب باللغة
أصبح حرفة ولوى النصوص أصبح رزقا.
وبدلا من تبنى صحوة علمية حقيقية تضيف شيئا للإنسانية ظهرت طائفة من الكتاب إدعوا أنهم علماء العصر، وبدلا من إبتكار أو إختراع أى شئ، تبنوا فكرة أن القرآن قد حوى كل شئ وأنه كتاب علم وكتاب تاريخ وكتاب إقتصاد وكتاب طب وكتاب فيزياء وكتاب كيمياء حيوية وكتاب علم أجنة، وفى هذا ظلم شديد وإفتراء على الله ورسوله، ويفتح المجال أمام أعداء الإسلام الذين يتربصون به بأن يفندوا أقوال ادعياء العلم ويبدأون فى الطعن فى كل النصوص.
كنت أتمنى أن تكون الصحوة فى الجوهر قبل المظهر، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى العمل والإجتهاد، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى التعليم، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى العلم والفن والإبتكار، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى الأمانة والأخلاق، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى الحب والتسامح، ولكن ما كل يتمناه المرء يدركه. samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كنت أتمنى
George Rizkalla -

كنت أتمنى أن تكون الصحوة فى الجوهر قبل المظهر، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى العمل والإجتهاد، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى التعليم، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى العلم والفن والإبتكار، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى الأمانة والأخلاق، كنت أتمنى أن تكون صحوة فى الحب والتسامح، ولكن ما كل يتمناه المرء يدركه.

صعود الاصوليات الخمس
صلاح الدين المصري -

الحقيقة ان الصحوة الدينية ليست قاصرة على المسلمين فبعد لوثة الالحاد والاباحية التي سادت العالم في فترة السيتنات رد الله البشر جميعهم اليه ردا جميلا ومن هنا كان صعود الاصوليات الكبرى في العالم اليهوديةوالمسيحية والاسلام اضافة الى البوذية والهندوسية ونفس الادواء ـ الامراض ـ التي اصابت المسلمين انتشرت كذلك بين اصحاب الاصوليات خاصة اليهودية والمسيحية ففي مصر على سبيل المثال صار الاعتقاد في ظهور العذارء وقراءة سير القديسين ووضع الشارات والملصقات والاسماء المسيحية والقبطية القديمة الخ والاقبال على اقتناء الاناجيل وانشاء المواقع والقنوات الاذاعية والفضائية وسيادة خطاب الكراهية والانعزالية والقول ان الاخر المصري المسلم غازي وغريب يجب ان يرد الى جزيرة المعيز حتى ولو كان مسلما ملحدا او علمانيا او ليبراليا المهم انه مسلم من اب وجد مسلم يجب طرده واستئصاله والمطالبة بعودة اللغة القبطية والدروس والمواعظ وارتياد الكنائس والصلبان ودق الصلبان وطرد الشياطين والجان وتكفير الاخر والمطالبه بالغاء المادة الثانية من الدستور ومحاربة مظاهر تدين الاخر بمنع الاذان والبرامج والدروس الدينية المتلفزه وممارسة الارهاب الفكري ضد المفكرين الاسلاميين ومحاربة الموسيقى والتمثيل والمرسح والسينما يمكن العودة الى فيلم بحب السيما للقياس

وأنا أيضا كنت أتمنى!
كركوك أوغلوا -

كما جاء في خاتمة مقالتك الرائعة والصريحة كالعادة ؟؟!!..أعتقد بأن الحديث كان للأمام علي , صاحب (نهج البلاغة) والذي يبدوا أنه كان الوحيد من الصحابة لم يكن أميا ولم يحتاج لكتبة ليدونوا أفكاره ومعتقداته ؟؟!!..

هموم العرب..
رعد الحافظ -

الله يعطيك العافية يا استاذ سامي البحيري على هذه القراءة التاريخية المختصرة لحال الامة اذا صحت مني التسمية..وياريت لو كان في الامكان ان تصبح هذه المقالة محاضرة مدرسية لجميع الطلبة في مختلف مراحلهم يقراها الاستاذ عليهم في اليوم الاول من الدوام ويناقشوها بينهم ويدلون بارائهم للخروج بالحلول ان امكن..

بل هي أزمة
خوليو -

عندما يفلس التاجر يعود لدفاتره القديمة، فشلوا في دخول العصر(علمياً واجتماعياً وصناعيا وفنياً) فتمسكوا بدفاترهم القديمة ونفضوا عنها الغبار وأرادوا تطبيق محتوياتها فأنتجوا ذبحاً وتفجيراً وضععضعة لوحدة المجتمع وطائفية، أظهروا مافي بئرهم من ماء حمئة والآن يغرقون فيها، الانتفاضة قادمة في المستقبل ،لقد شاهد الشباب ما في إناءهم.

الاصولية اليهودية
مرتاد ايلاف -

غولدشتاين نموذجايمثل باروخ غولدشتاين نموذجا للتفكير والسلوك الأصولي اليهودي، فهذا اليهودي القادم من الولايات المتحدة اقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994 وقتل 29 شخصا من بينهم أطفال أثناء أدائهم صلاة الفجر. وكان غولدشتاين طبيبا في الجيش الإسرائيلي، وقد رفض مرات عدة معالجة العرب حتى الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وقد فشلت محاولات محاكمته لرفضه الأوامر العسكرية مرات كثيرة, وبعد خلاف كبير مع المسؤول الطبي للجيش نقل للعمل في مستوطنة كريات أربع برغم أن سلوكه يعد تمردا وخيانة. وكان رغم عصيانه مرشحا للحصول على ترقية شرف من كابتن إلى ميجور، وكان مفترضا أن يمنحه رئيس إسرائيل الترقية في 14 أبريل/ نيسان 1994، ذكرى قيام إسرائيل، لكنه قتل بعد تنفيذه المذبحة على يد المصلين الذين اندفعوا لمنعه من مواصلة جريمته. ولم تعتذر الحكومة الإسرائيلية عن المذبحة، وجرى تبرير *** لما قام به غولدشتاين مثل أنه تعرض لضغوط لا تحتمل وأن المسؤول عن المذبحة هم العرب!!. وقد رتبت جنازته بعناية فائقة لم يكن فيها إنكار للمذبحة، وغطيت جدران كثير من الأحياء بالملصقات التي تمجد غولدشتاين وتأسف لأنه لم يقتل المزيد من العرب، وكان الأطفال يرتدون قمصانا كتب عليها غولدشتاين شفى أوجاع إسرائيل وتحولت الكثير من الحفلات الموسيقية الدينية والمناسبات الأخرى إلى تظاهرة لتحية غولدشتاين, وسجلت الصحف العبرية هذه الاحتفالات بتفصيل ممل. وأعلن الكثير من المستوطنين والأعضاء في الحركات الأصولية تأييدهم لما فعله غولدشتاين في مقابلات صحفية وتلفزيونية, وأثنوا عليه كشهيد ورجل قديس. وقام الجيش بتوفير حرس شرف لقبره، وأصبح القبر مكانا يحج إليه الإسرائيليون من كل مكان.

بل انت المتفلت ؟!!
الايلافي -

حين تحكم على طرف بأنه متشدد أو متطرف أو منغلق، فتوقع كنتيجة حتمية أن يرميك بالتفلت والتساهل ‏والتميع، والعكس صحيح. لغة الإعلاميين ما برحت تفتقر إلى أبسط أبجديات الحوار، وهذا مع الأسف ما نفتقده ‏على كل الأصعدة والطبقات والتوجهات، إذ لا يمكن أن يتقبل الطرف الآخر رأيك فيه وأنت تصفه بالأوصاف ‏السلبية التي تراها فيه، لأنك بمجرد أن تصف غيرك بالمتشدد والمتطرف والأصولي، أو تصفه بالعلماني ‏والمتفلت وعدو الدين والملة، فإنك تسمم أجواء الحوار فلا تجعلها بيئة تصلح للحوار ناهيك من الاقتناع والقبول ‏مهما كنت متمترسا بالحجج القوية والبراهين المقنعة. خذ مثلا الأسلوب القرآني في وصف غير المسلمين بالكفار ‏وهذا شائع ذائع في النصوص الشرعية، ولكن حين ينزل القرآن إلى ميدان الحوار يلطف العبارة ويهيئ الأجواء ‏للحوار فيتحول إلى 171;يا أهل الكتاب187; وهي درجة من المجاملة لا تجرح المخالف ولا تخرم المعتقد.‏

الى مرتاد ايلاف
عصام -

الأصوليه المسيحيه والأصوليه اليهوديه من منظور ديني وليس سياسي هي مشكلة المسيحيين واليهود انفسهم, مثلما أن الأصوليه والتطرف الأسلامي من منظور ديني هي مشكله اسلاميه داخليه. خارج المنظور الديني يصبح التطرف الديني مشكله سياسيه بحته اذا مسّ ألآخرين من غير معتنقي ديانة المتطرفين

صحوة ابدية
مسيحي معتدل -

كل الصحوات التي كتبتها بالاسطر الاخيرة هي من اساسات الصحوة الحقيقية وهي اتباع المخلص من الخطيئة ربنا يسوع المسيح , الله تجلى في جسد يسوع , وكيف نستطيع هذا الحدث الرهيب , ان الله دائما يدعونا لان نحبه لا ان نخاف منه , ايوجد انسان طبيعي يقوا لك , احبوا اعداءكم , فالمسيح رمز للاخلاق والمحبة والتسامح , لا يهم المسيح كم مرة تصلي لله لان الاهم منبع الصلاة والاتصال الروحي مع الله عن مليون ركعة , فالجنة هي الوجود في حضرة الله خالية من اشباع غرائز جنسية في حضرة الله , سؤال هل الله الذي حرم الزنا والخمر في الدنيا سيحلله في الاخرة , اصحو والا فاتت ابديتكم

الى مرتاد ايلاف
عصام -

الأصوليه المسيحيه والأصوليه اليهوديه من منظور ديني وليس سياسي هي مشكلة المسيحيين واليهود انفسهم, مثلما أن الأصوليه والتطرف الأسلامي من منظور ديني هي مشكله اسلاميه داخليه. خارج المنظور الديني يصبح التطرف الديني مشكله سياسيه بحته اذا مسّ ألآخرين من غير معتنقي ديانة المتطرفين

الحوارمتمدن وحضاري
المؤرخ -

يتم بدون شروط مسبقة , أي طرفي الحوار لهم نفس الموقع من الأعراب على الطاولة , لذا لايمكن لهذا الحوار من نتيجة أذا جاء أحد الأطراف بأنه يملك الحقيقة المطلقة وأن الله أختاره هو ودينه فقط دون غيره , أي يصبح هذا الحوار مجرد محاولة أسلمة الآخر لأنه أما كافر أو كتبه محرفة ومزيفة لايقبل بها الله ومندوبه الدائم على طاولة الحوار !!.

لا اله الا الله
حدوقة الحدق -

قل هو الله احد لم يلد ولم يولد ـ لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله و لاالملائكة المقربون

الحوارمتمدن وحضاري
المؤرخ -

يتم بدون شروط مسبقة , أي طرفي الحوار لهم نفس الموقع من الأعراب على الطاولة , لذا لايمكن لهذا الحوار من نتيجة أذا جاء أحد الأطراف بأنه يملك الحقيقة المطلقة وأن الله أختاره هو ودينه فقط دون غيره , أي يصبح هذا الحوار مجرد محاولة أسلمة الآخر لأنه أما كافر أو كتبه محرفة ومزيفة لايقبل بها الله ومندوبه الدائم على طاولة الحوار !!.

الى الايلافي
ayeh -

ان استطعت انصح جماعتك ان يقتدوا بسور القران الكريم الذي يامرهم بالمحاوره بالتي هي احسن، ما ان تحاور واحد منهم حتى يتهمك بالكفر والالحاد ويحلل دمك...الاستاذ الكاتب لم ياتي بشئ من عنده هذه حقيقه فهم اقل ما يقال عنهم متشددين...وشكرا للكاتب على مقالته الرائعه.

الى الايلافي
ayeh -

ان استطعت انصح جماعتك ان يقتدوا بسور القران الكريم الذي يامرهم بالمحاوره بالتي هي احسن، ما ان تحاور واحد منهم حتى يتهمك بالكفر والالحاد ويحلل دمك...الاستاذ الكاتب لم ياتي بشئ من عنده هذه حقيقه فهم اقل ما يقال عنهم متشددين...وشكرا للكاتب على مقالته الرائعه.

النظام
ليث -

كل احكام الاسلام مرتبطة بالدولة كاقامةالحدود والصلاة ومعاقبة تاركها والزكاة وجبايتها ومعاقبة مانعيها والحج فهو مع امير الحج الذي تعينه الدولة والاعلان عن الصيام وعن الافطار وعن كل ما يخطر في البال ناهيك عن نظام الحكم والنظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي والنظام التعليمي ونظام العقوبات والعلاقات الخارجية،والموجود من الاسلام افراد يقوموا ببعض الشعائروما تبقى امة مرهقة بالفقر والامية والجاسوسية

الصحوة الكبرى
نبيل يوسف -

فعلا صحوة كبري سوف تعيدنا إلى زمن الجزيرة والخيام والغزوات مع ان حضارتنا 7000 سنة..اما الاخ المقارن بين الصحوات..الفرق ان صحوتنا جابتنا للوراء وصحوتهم جابتهم للامام..العيب مش ان يكون في صحوة..العيب ان شوية التعصب والتخلف ده يطلق عليه صحوة

الصحوة الكبرى
نبيل يوسف -

فعلا صحوة كبري سوف تعيدنا إلى زمن الجزيرة والخيام والغزوات مع ان حضارتنا 7000 سنة..اما الاخ المقارن بين الصحوات..الفرق ان صحوتنا جابتنا للوراء وصحوتهم جابتهم للامام..العيب مش ان يكون في صحوة..العيب ان شوية التعصب والتخلف ده يطلق عليه صحوة

الحرية أساس التطور
عربي حر -

يا أخ سامي, أولا هذا الربط بين أحداث سبتمبر السوداء بكل المسلمين و الحركات الإسلامية هو قول يجافي الحقيقة, فالقاعدة لا تمثل إلا قلة قليلة جدا و منبوذة من المسلمين, و منذ زوال الحكم العثماني لبلادنا لم يسمح لحركة إسلامية واحدة لتحكم لنعرف خيرها من شرها, حتى و إن كان بإنتخابات ديمقراطية نزيهة و لك أن ترى ما حدث في الجزائر و مصر و فلسطين و غيرها من الشعوب الإسلامية التي أرادت التحرر من الإستبداد الداخلي و الخارجي, وأنت لا تلبس التخلف و الفساد المستشرى للأنظمة الحاكمة البالية و لكن تلبسه للحركات الإسلامية المضهدة المغلوب على أمرها و هذا ظلم كبير ! إتركوا شعوبنا العربية تحكم نفسها بتفسها و ليكن خيارهم حر حتى و إن حكموا عبدة الشيطان , و عندها لن يبقى لا متطرفين و لا فاسدين و لا عملاء و هذا ما يخشاه الغرب المتسامح لأنه لن يصبح له موطئ قدم في بلادنا الحرة.

هل التخلف صحوة ؟؟؟
مراقب -

وهل نسمى التخلف والرجعية والعودة الى العصور الوسطى وعصور الجواري والغلمان صحوة ، المفترض ان نسميها نكبة أو نكسة مثل نكسة 67 أو ممكن نسميها فشلا ذريعا باللحاق بالامم والشعوب الحضارية ، مقال ممتاز وأكثر من رائع ، وأرجو من الكاتب المزيد

هل التخلف صحوة ؟؟؟
مراقب -

وهل نسمى التخلف والرجعية والعودة الى العصور الوسطى وعصور الجواري والغلمان صحوة ، المفترض ان نسميها نكبة أو نكسة مثل نكسة 67 أو ممكن نسميها فشلا ذريعا باللحاق بالامم والشعوب الحضارية ، مقال ممتاز وأكثر من رائع ، وأرجو من الكاتب المزيد

صحوة أم ماذا؟
دعبس -

التناقض الغريب بين ما يسمى الصحوة الدينية وانتشار الفساد بكل صوره وأشكاله دليل على غياب وعي المجتمع وأصابته بحالة فصام، فهذه الصحوة الدينية عموماً تمثلت في التمسك بصورة الدين لا جوهره. فجوهر الدين هو العدل والرحمة والتضحية ومجاهدة النفس والعمل الصالح والأمانة والجدية والصلاح والإصلاح، لا مجرد لحى طويلة وسروايل قصيرة، أو تغطية شعر وكل أو جل جسم المرأة، ولا هو مجرد فتاوى تليفزيونية متضاربة تقول لك كيف تأكل وتنام وتدخل الحمام، ثم تفسير شرعي للأحلام!!! فهذا تدين مريض أدى إلى ضحالة التفكير ورضا مرضي عن النفس والجماعة التي تدور في نفس الفلك ورفض ما عدا ذلك، أي افرز أنانية جمعية تهدف إلى تأكيد الذات وأنتج طائفية تمييزية مريضة رافضة للآخر المختلف ، فزداد التعصب والكراهية ضد الآخر المختلف سواء كان من نفس الدين أو من غيره، يعيش في نفس الوطن أو يتمثل هذا الآخر في أوطان أخرى بكاملها.إذن لقد رافق هذه الصحوة الدينية تغييب لوعي المجتمع، فلم يعد (المجتمع) ينزعج من انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية، أو من تزايد معدلات الجريمة أو الزيادة المفزعة في عدد اللقطاء وأطفال الشوارع أو إنتشار انواع من الزواج وُجد من يشرعنها لا تختلف كثيراً عن الزنا، ثم ارتفاع نسبة الطلاق، وأيضاً تعلق الناس بعشرات القنوات الدينية وفي نفس الوقت بعشرات قنوات & ;الكلبّات& ; الإباحية فضلاً عن الانتشار المفزع للمخدرات، وغير ذلك من أمور لا مجال لحصرها في هذا المقام. وكأن & ;هذه نقرة وتلك نقرة أخرى!!! فلم تعد الغالبية العظمى تدرك أن ضعف القيم الأخلاقية وفساد العلاقات البشرية هو دليل على انعدام المعيار الأساسي للصحوة الحقيقية فالدين المعاملة، بل صار التدين شعارات تهدف لتأكيد الذات الجمعية المفتقدة للشعور بالأمن والأمان والقلقة على يومها وغدها والمقهورة تحت أنظمة مستبدة بلا بارقة أمل للخلاص، ومن هنا جاء تعلق الكثيرين بالدين كملاذ للدفاع عن النفس ، أي كميكانزم سيكولوجي دفاعي لاشعوري عن الأنا الفردية أو الجمعية المهددة. وهذا هو بيت القصيد في الموضوع. ومن هنا نفهم أن للصحوة بعداً سيكولوجياً أكثر منه ديني، ونفسر أيضاً هذا التناقض الصارخ بين اتساع نطاق ما يسمى بالصحوة الدينية وانتشار الفساد بين العباد.