كتَّاب إيلاف

كتّاب وقراء عصر الانحطاط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع انتشار الفضائيات هذا الانتشار، الذي هو شبيه بانتشار الفطر والطحالب، تحوّل جزء كبير من المثقفين إلى إعلاميين، يتسابقون على شاشات الفضائيات، باعتبار أن هذا العصر هو عصر الصورة أكثر منه عصر الكلمة. ولا شك أن السينما العالمية قد ساهمت إلى جانب التلفزيون والفضائيات مساهمة كبيرة في إعطاء الدور الرئيسي للمعرفة إلى الصورة التي أصبحت تنافس الكتاب في نقل المعرفة للمتلقي، وخاصة المعرفة اليومية من أخبار، ولقاءات، وندوات، ومؤتمرات.

كتّاب ينبتون كالفطر
ووجد كثير من المثقفين العرب الذين لم نكن نسمع عنهم، ولم يكونوا قد قاموا بأي نتاج ثقافي، وربما لم يكتبوا في حياتهم (عرض حال) واحد، فرصتهم في الفضائيات، وعلى شاشة الانترنت، فاعتلوها، وراحوا يقلبون الحق إلى باطل ساعةً، والباطل إلى حق ساعة أخرى، حسب ما يريد ويهدف المنبر الذي يتحدثون منه. وبلغ عدد الكتاب في بعض المواقع الاليكترونية المئات وليس العشرات. كتّاب خريجو دور الحضانة
وصرنا نقرأ لـ "كتّاب" لا يجيدون لا النحو، ولا الصرف، ولا الإملاء، ولا كتابة العبارة الصحيحة. وأصبح عدد الكتاب العرب أكثر - ربما - من عدد القراء. فلا أسهل من الكلام المكتوب والمنطوق في العالم العربي، الذي يتم فيه الكلام بلا ضابط ولا رابط، وبلا مسئولية أيضاً. والمواقع والصحف الورقية والاليكترونية معذورة، فهي تريد المزيد من "الكتاتيب" لكي تملأ صفحاتها بغث الكلام وسقطه. ويا ليت هؤلاء استغلوا هذا التقدم التكنولوجي الإنساني، لكي يوصلوا رسالة التنوير والحداثة والديمقراطية إلى المتلقي العربي. لكنهم لم يفعلوا.

صواريخ الأصولية وسلا حف الليبرالية
وكانت الأصولية والمدُّ الأصولي أذكى من هؤلاء، فاستغلت التقدم التكنولوجي الهائل، وراحت تنشئ المواقع الاليكترونية على الانترنت، وتستفيد من الدعوات الموجهة لها للتحدث والحوار على الفضائيات. وكان أن انتشر الفكر الأصولي الديني انتشاراً كبيراً، وازداد رواده ومريدوه، وانطلق كالصارخ، في حين بقي فكر الحداثة والتنوير يزحف ببطء شديد زحف السلحفاة. ومقارنة بسيطة وسريعة بين نسبة انتشار الفكر الأصولي الديني في الستينات والسبعينات والثمانينات، مقارنة بما أصبح عليه هذا الفكر من انتشار في التسعينات، وفي السنوات السبع الماضية من القرن العشرين، تُرينا إلى أيحدٍ انتشر الفكر الأصولي الديني، بعد أن ازداد مستخدمو الانترنت في العالم العربي، في الفترة الأخيرة زيادة كبيرة. حروب المثقفين المجانية
الشاهد، أن الاتهامات المجانية من خلال هذه الانطلاقة، قد أصابت أصحاب الفكر الأصولي وأصحاب الفكر الطليعي الحداثي، أو ما أطلق عليه الإعلام العربي "الليبراليون الجدد" باعتبار أن هؤلاء الليبراليين، قد برزوا بشكل واضح بعد بدء عملية "حرية العراق" 2003.
واتُهم أصحاب الفكر الأصولي بأنهم رجعيون وسلفيون ويحتكمون إلى الموتى في أحكامهم، وأنهم عبيد الماضي، ولا مستقبل لهم، وبأنهم يحاربون الحداثة، وبأنهم النار التي تشتعل في حطب الإرهاب، وبأنهم يريدون إعادة المجتمع العربي إلى القرون الوسطى.. الخ.
في حين اتُهم الليبراليون بأنهم عبيد الدولار الأخضر والبيت الأبيض (أطلقوا عليه البيت الأسود) وأنهم من جاء على دبابات الاحتلال، وأنهم كفرة ملاحدة، ينادون بالعلمانية (العلمانية تعني لهم إنكار الدين وقتل الله، في حين أن العلمانية العربية لا تعني أكثر من فصل الدين عن الدولة، وعدم تدخل رجال الدين بالسياسة)، وأنهم ينادون بعودة الاستعمار، وبأنهم من السفهاء الزنادقة، وبأنهم مرتزقة .. الخ.
وهكذا امتلأت معظم مساحة الصفحة العربية بمثل هذا السباب اليومي من جانب الطرفين. وهو سباب شهدنا شبيهاً له في فترة الثلاثينات من القرن الماضي بين الأصولية الدينية وبين الليبرالية (فريق طه حسين وفريق مصطفى صادق الرافعي). فتح بوابة جهنم
وكان الفضل للصحف والمواقع الاليكترونية في انتشار هذه الاتهامات، التي فتحت أبواب ردود القراء، وكأنها فتحت باب جهنم. فقرأنا في هذه الردود زبالة العرب، وفُحش الكلام، وسوء التعبير، وقلة الأدب، والابتعاد عن الموضوع، والخروج على النص، والردح البذيء، والمدح القميء. وظهرت تقيحات القراء المقززة. وكانت حجة بعض الصحف في فتح بوابة جهنم هذه، تدريب القارئ على النقد، والتعبير الديمقراطي عن رأيه. وعلى الكاتب أن يتحمل كل هذه الرزايا، ما دام قد أقحم نفسه في هذا المضمار. وسرَّ بعض الكتَّاب بعدد ردود القراء، واعتبروا ذلك شهادة على البلاغة والنجاعة وحُسن البضاعة. ونسوا أن أكثر الكتّاب رصيداً من ردود القراء، لا يزيد على عدد ردود القراء لصورة وخبر ممثلة شبه عارية، أو لخبر عن طلاق فنانة، أو زواج فنان، نتيجة لعصر الانحطاط الذي نحن فيه. أمريكا "متعهد جمع القمامة العربية"
ولا شك أن انهماك أمريكا وتورطها في مستنقعات الشرق الأوسط، وتحولها من دولة تريد إصلاح وتغيير الشرق الأوسط، إلى "جامع قمامة" في الشرق الأوسط، قد فتح لكثير من المثقفين أبواب ونوافذ الإطلال على المتلقي العربي يومياً، وشحنه بالكراهية الشديدة للغرب عامة، ولأمريكا خاصة. أمريكا هي الكيكا والميكا
فمنذ عام 2003، وبعد القيام بعملية "حرية العراق"، رمى العرب في وجه أمريكا كل زبالتهم اليومية.
فأصبحت أمريكا هي العدو الأول للإسلام والمسلمين، بعد أن كان عدوها الأول الشيوعية.
وأصبحت أمريكا هي المسئولة عن الإرهاب وتضخمه، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
وأصبحت أمريكا هي المسئولة عن الفساد في العالم العربي، باعتبارها تدعم الحكام العرب الفاسدين، حرصاً على مصالحها معهم.
وأصبحت أمريكا هي المسئولة عن زيادة السكان في العالم العربي، وخاصة في مصر وفلسطين، حيث يضع المواطن العربي كل قهره وفقره، وكل غِلّه ليلاً في فرج زوجته، التي أصبحت تنجب التوائم المتعددة في كل ولادة.
وأصبحت أمريكا مسئولة عن زيادة أسعار البترول، وزيادة أسعار المواد الغذائية بالتالي، ومواد البناء، وتذاكر السفر، لأنها المستهلك الأعظم للبترول.
وأصبحت أمريكا هي المسئولة عن طغيان الديكتاتوريات العربية، لأنها تركت الديكتاتوريين في العالم العربي يفعلوا بشعوبهم ما يريدوا.
وأصبحت أمريكا مسئولة عن انتشار المخدرات بشكل كبير في المجتمعات الخليجية وغير الخليجية، نتيجة للقهر الذي تمارسه أمريكا على الشعوب العربية.
وأمريكا أصبحت مسئولة عن قتل عشرات الآلاف من العراقيين وآلاف من الأفغانيين، ومئات من الفلسطينيين. ولا علاقة للمنظمات الإرهابية الدينية بكل هذا. نحن الضحايا دائماً
والسؤال المحيّر الآن هو: وما دامت أمريكا مسئولة عن كل هذه المصائب والأمراض، فأين إذن مسؤولية الشعب العربي، وجهله، وتخلفه، وجبنه (99 بالمائة من ردود القراء تأتي من أسماء مجهولة، تختفي وراء أسماء وهمية)؟
وأين مسؤولية الحكام العرب، وفسادهم المالي، والسياسي، وطغيانهم، واستبدادهم، وسرقاتهم؟
يبدو أن العرب وحكامهم، هم الضحايا أبداً لكل تدخل خارجي أو مستعمر أجنبي، ما عدا الاستعمار الإسلامي العثماني للعالم العربي الذي استمر أربعة قرون (1517-1918).
وعن آلام ضحايا أمريكا هؤلاء، يكتب الآن معظم الكتّاب العرب، الذين يحقنون كلماتهم للقراء بالمخدرات والمسكنّات، لكي لا يستفيق فيهم مارد المستقبل، في عصر الانحطاط.
السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاحزمه الناسفه !
. -

بل نحن فى عصر ( مقالات الاحزمه الناسفه )التى ترفع معدل الضغط فى (شرايين )الليبراليه فتنفجر من قله حيائها وحيلتها وتزويرها...ومطلوب مراجعه الخطاب الليبرالى والاعتذار بعد دفن مشروع الشرق الاوسط الجديد فى جنوب لبنان والضحك على الدقون بالوعد بدوله فلسطين !...ولماذا لانراك ياعميد فى منتدى باى دوله عربيه كى تتعرف على اسمائنا ! وانت كاتب انترنيتى مكيف !ونحن لسنا كتاب انترنتيون لكن عضويين فى الشارع متفاعلين تحت لهيب الشمس !......ورمضان كريم يا عميد

مشكلة
احمد الواسطي -

مشكلة السيد شاكر النابلسي انه امريكي اكثر من الامريكان انفسهم . انه مغرم بعمته امريكا الى حد العشق والهيام . مشكلته انه جزء من هذا الشعب وهو يحاسب الآخرين ولا يحاسب نفسه , يلقي علينا نصائحه وهو جالس في عرينه في احدى الولايات الامريكية . هل يعتفد انه خارج هذا الانحطاط الذي نعيش فيه . ولماذا يظلمنا السيد النابلسي ونحن كنا سادة العالم لعدد من القرون نصدر للناس كل انواع العلوم من كيمياء الى فيزياء الى علم الفلك الى علم الميكانيك الى الفلسفة, الا يدري السيد النابلسي ان ابن خلدون يعتبره الغربيون من اكبر علماء الاجتماع في العالم , هل يعلم السيد النابلسي ان الحياة وخاصة السياسية منها آيات نداولها بين الناس كما قال رب العزة , وهل يعلم السيد النابلسي ان الحضارة الانسانية لا تختصر على صناع الكلمة واصحاب الجمل والتعابير الطنانة . لا اعتقد ان علماء المسلمين السابقين في الازمنة الغابرة كانوا قد تخرجوا من احدى الجامعات الامريكية فاجادوا صناعة المفردة والتحذلق بها . قال الشاعر في قديم الزمان يا ايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمهل يتفق معي السيد النابلسي ان من الاسباب المباشرة للنهضة الاوربية هم مثقفوا عصر النهضة , جان جاك روسوا ورهطه من كبار المثقفين والكتاب والفلاسفة . هل يعلم السيد النابلسي ان من اسباب انحطاطنا هو انحطاط مثقفينا وعدم قدرتهم على التاثير على الواقع الاجتماعي وانهم يغردون خارج السرب . كفاك يا سيدي الكريم الهجوم الكاسح على الامة التي انجبتك , وهل يعتقد السيد النابلسي ان عملية اعادة تكوين وصيرورة الامم التي هزمت هي عملية سهلة وبسيطة وغير مكلفة وتاخذ وقت قصير وخاصة ان في مجتمعنا لا زالت تعشعش الثقافة البدوية والثقافة المذهبية هذين الثقافتين المقيتتين , رحمة بنا يا سيدي

قرية تنبكتو- أفريقيا
الشيخ حميد معجون -

سؤال أوجهه للكاتب شاكر النابلسي: لماذا تحجب القراءة والكتابة في عصر الانحطاط دع القاريء يقرأ والكاتب يكتب. فالدنيا لم تشييد على قرن ثور.

الحق معك
جبار ياسين -

نعم . وتلك هي المشكلة اليوم .هل سننجب كما تنتجب الارنبة ؟

أمريكا المظلومة !
عربي حر -

سبب أنحطاطنا هو أنظمتنا الفاسدة, المدعومة أمريكيا لسوء حظك ,تدعمهم أمريكا ليس حبا بهم, و لكن لأن البديل الذي ستأتي به الديمقراطية و الحرية لن يكون في صالح أمريكا أو في صالح مصالحها بالمنطقة,الديمقراطية ستأتي بالإسلاميين و بالأغلبية, شئنا أم أبينا, فلذلك تحتج أمريكا دائما و بشكل رسمي بأن المنطقة ليست جاهزة للدمقرطة! فلم يحترموا إختيار الشعب بفلسطين, و كان تعليقهم خجولا على تفصيل الإنتخابات بمصر و الأردن واليمن, وبغض الطرف عن ممالك الخليج , و إذا كنت تسمي ما يحدث بالعراق من قتل و سلب و نهب بالحرية فأنا أقول أن دكتاتورا كان قد شبع من السرقة خير من جحيم حرية أمريكا التي أتت بجراد يأكل الأخضر و اليابس ولا يشبع. و لن تتوقف هذه الدائرة المقلقة إلا عندما تحترم أمريكا حرية إختيار الشعوب مهما كانت و يكون ذلك باحترامها لقيمها الديمقراطية التي تفتخر هي بها و فرضها على عملائها.

arab
arab -

تحيه لك استاذنا النابلسي..كل هذا يحصل في عصر الدول العربيه ويحسب عليكم في التاريخ شعوب اكثر من ٧٠% اميون وتحت خط الفقر العرب اذا اتحدوا لا تحاربوا اسراءيل بل كل فرد عربي وهم ٣٠٠ مليون اذا رمي علي اسراءيل كوب ماء صدقوني سوف تغرق الحل هو حل واحد لا بديل عنه التغييروالثورةعلي الحكام هم من اوصلونا واوصلوا البلاد العربيه بلاد الحضارات والانبياء الي الحضيض هذا حال من اراد العزة بغير الاسلام ودمتم .

رمتني
ليبرالجي صهيونجي -

رمتني بداءها وانسلت ؟!!

.............
حاطب ليل -

هل يريد الكاتب ان يحجر على الناس الكتابه وقول رايهم الصريح بما يحسون وما يشعرون ؟ هل يريدنا الكاتب ان لا نعارض مقالاته هل كل عربي يفتخر باصله وينتسب الى بلده ويعتز بها هو انسان جاهل ؟ماذا يريدنا الكاتب ان نكون ؟هل يريدنا ان نقول مثله ان يوم سقوط بغداد في يد الامريكان هو مثل يوم فتح مكه ؟

صدقت واليك البرهان
علوان السيد -

التعليقات 1و2و3و4و5و7و8تدل على انك صحيح 100% وكل كلمة كتبتها تنطبق على صبايا الارهاب والاجرام والتطرف, حياك الله يا ايها المعلق رقم 6 وحفضك الله ذخرا لنا يا استاذ النابلسي, واللي يزعل!!!! خلي يشرب من البحر

التعليق
سامر جميل -

انظر يا استاذنا الكبير الى التعاليق الاولية التي يتهمونك بها الامريكي المتصهين وانك تعيش في عرينك الهادىء امريكا , والله العظيم لا يستاهل مثل هؤلاء الناس ان تكتب لهم لانهم مهما كتبت لن ولم يفهموا شيئا لكونهم جبلوا على الجهل وان جيناتهم لا تقبل اي تطور مهما كان , ولذلك سهلا عليهم كثيرا ان يتهموك بالعمالة وانت اشرف من اشرفهم.. وكما قلت لا يعلمون شيئا في هذه الحياة

النابلسي الحر
احمد الفراتي -

ماذا تترجى من امه تفرح بقتل الاف العراقيين الابرياء وتحزن لمقتل الزرقاوي او تحزن لاعدام صدام انها امه مريضه حقا

على مهلك
سلسبيل -

من حيث أنه عصر انحطاط فهذا صحيح ولكن ليس لوجود تيارين بالتأكيد. فالتنوع في الفكر ثراء وليس إنحطاط .. ولكنه عصر إنحطاط لأننا منعنا من عملية التنمية البشرية الطبيعية الضرورية لكل مجتمع بشري لتحقيق التقدم!! بسبب انشغالنا بوجود الكيان الصهيوني وتكريس معظم طاقاتنا وإمكانياتنا العربية في الحديث والدفاع والترصد وووو ....الخ تخيل لو ان اسرائيل كانت غير موجودة انا جازمة ان حالنا سيكون أفضل ملايين المرات عما نحن عليه اليوم.. أمر يحتاج إلى وقفة لانه من الواضح أن الهدف الأساسي من وجودها هو ما نعانيه وليس ما جاء في توراتهم!!وبسبب انشغالنا وبسبب تمكن الأنظمة منا بسبب هذا البعبع لذا تخلفنا فكريا وتكنولوجيا ولكن لا أظن روحانيا وهذا ما زلنا نتمسك به ويحاول الكثيرين جاهدين ان ينزعوه أيضا تحت مسميات الإرهاب والعنف. ليست أمريكا هي التي في العراق ولكنها مجموعة شركات الأسلحة التي تمتلك رأس المال وتتحكم في سير الإدارة الأمريكية وبالتالي فالإدارة تنفذ الأوامر حتى يصرف على إنتخابها و تبقى في الحكم ايضا فهم ليسوا بأفضل حالا منا والفارق بيننا وبينهم هو في حرية التعبير المكفولة للشعب.أما عن الجهل فالشعب الأمريكي أكثر جهلا منا للأسف حتى ولو وجد بينهم مخترعين ومكتشفين هذا لا يعني ان كل الشعب الأمريكي مثقف ونابغ واتحداك ان تثبت العكس.. أما اننا نلقي بأسباب تخلفنا على أمريكا فهذا ما يراه رجل الشارع البسيط لانه فعلا لولا اسرائيل وأمريكا لما نشأ الأرهاب عندنا ولما تقلدنا رؤساء دكتاتوريين وبالتالي لما تخلفنا.. فما يترتب على الشعور بالغضب ليس متساوِِِ بين البشر.. والعراق لم يكن بهذه الصورة قبل مجيئهم ونحن لا نتهم اليابان والصين وكوريا بأسباب تخلفنا رغم انهم تكنولوجيا قادرين على احتلالنا تحت أية مسميات. عذرا للأخطاء اللغوية في التعليق والتي لم يخلو منها مقالك أيضا!!أما بالنسبة للأسم المجهول فهي ليست قضية لسبب بسيط وهو إنعدام الحصانة إجمالا للمعلق .. ولا يخفيك ما تفعله الأنظمة من تنكيل بالبشر ولكل من تسول له نفسه أن يعبر عن رأيه بصدق.

قل لنا يا عميــــد !
. -

أخيراً صدر تقرير المعهد القومي الأمريكي للمعايرة والتكنولوجيا حول أحد أبرز أحداث 11 سبتمبر وهو انهيار برج رقم 7 المجاور لمركز التجارة العالمي. ..علي عكس الأخير لم يدع أحد أن هذا البرج أصابته أي طائرة. فلماذا انهار!؟ يرجع المعهد ان السبب إلي إضعاف الأعمدة الحرجة بسبب تسخين المجلخات والدعامات المعدنية الرئيسية لأرضيات هذا البرج. وقال التقرير إنه لم يكن هناك أي دور للحرائق أو للمواد الناسفة من الداخل.!!!!النظريات التآمرية ليست فرنسية أو عربية أو صربية أو من كارهي السياسة الأمريكية عموما. إذ إن واحدا من كل سبعة أمريكيين يعتقد أن أصحاب الأبراج قرروا هدمها للحصول علي التأمين.....وكانت هناك نظريات أخري تنسب الحدث كله لانقلاب دبره اليمين المتطرف في وخارج الجيش والإدارة. وفي الحالتين كان النسف من الداخل هو التفسير المنطقي!!! قل لنا ياعميد فانت فى قريب من مطبخ الاخبار وتتكلم بلكنه امريكيه ! منتظرين استنارتك وتنويرنا نحن (الجهله المشاغبين ).....ولاتتأخر علينا ولا تجُهلنا...وصيام مقبول ياعميد

مهلا !!
سلسبيل -

من حيث أنه عصر انحطاط فهذا صحيح ولكن ليس لوجود تيارين بالتأكيد. فالتنوع في الفكر ثراء وليس إنحطاط .. ولكنه عصر إنحطاط لأننا منعنا من التنمية البشرية الطبيعية بسبب انشغالنا بوجود الكيان الصهيوني وتكريس معظم طاقاتنا وإمكانياتنا العربية في الحديث والدفاع والترصد وووو ....الخ تخيل لو ان اسرائيل كانت غير موجودة انا جازمة ان حالنا سيكون أفضل ملايين المرات عما نحن عليه اليوم.. أمر يحتاج إلى وقفة لانه من الواضح أن الهدف الأساسي من وجودها هو ما نعانيه وليس ما جاء في توراتهم!!وبسبب انشغالنا وبسبب تمكن الأنظمة منا بسبب هذا البعبع لذا تخلفنا فكريا وتكنولوجيا ولكن لا أظن روحانيا وهذا ما زلنا نتمسك به ويحاول الكثيرين جاهدين ان ينزعوه أيضا تحت مسميات الإرهاب والعنف. ليست أمريكا هي التي في العراق ولكنها مجموعة شركات الأسلحة التي تمتلك رأس المال وتتحكم في سير الإدارة الأمريكية وبالتالي فالإدارة تنفذ الأوامر حتى يصرف على إنتخابها و تبقى في الحكم ايضا فهم ليسوا بأفضل حالا منا والفارق بيننا وبينهم هو في حرية التعبير المكفولة للشعب.أما عن الجهل فالشعب الأمريكي أكثر جهلا منا للأسف حتى ولو وجد بينهم مخترعين ومكتشفين هذا لا يعني ان كل الشعب الأمريكي مثقف ونابغ واتحداك ان تثبت العكس.. أما اننا نلقي بأسباب تخلفنا على أمريكا فهذا ما يراه رجل الشارع البسيط لانه فعلا لولا اسرائيل وأمريكا لما نشأ الأرهاب عندنا ولما تقلدنا رؤساء دكتاتوريين وبالتالي لما تخلفنا.. فما يترتب على الشعور بالغضب ليس متساوِِِ بين البشر.. والعراق لم يكن بهذه الصورة قبل مجيئهم ونحن لا نتهم اليابان والصين وكوريا بأسباب تخلفنا رغم انهم تكنولوجيا قادرين على احتلالنا تحت أية مسميات. عذرا للأخطاء اللغوية في التعليق والتي لم يخلو منها مقالك أيضا!!أما بالنسبة للأسم المجهول فهي ليست قضية لسبب بسيط وهو إنعدام الحصانة إجمالا للمعلق .. ولا يخفيك ما تفعله الأنظمة من تنكيل بالبشر ولكل من تسول له نفسه أن يعبر عن رأيه بصدق.

ماذا فعلتم
ام ادهم-فلسطين -

ماذا عن المثقفين العرب في الخارج00ماذا فعلتم لشعوبكم وانتم تعدون بالملايين00لم نراكم تخرجون في مسيرة او مظاهرة تناصر حقا او تنصف مظلوما00لم نراكم تخرجون لانصاف الاف المعتقلين في سجون دولهم00او سجون الاحتلال000لم نراكم تفعلون شيئا لملايين الجوعى والاميين والفقراء000 المثقف الغربي يدخل المؤسسات ويقود المظاهرات في قضايا مهمة00المثقف الغربي لديه من الابداع ما يكفي لصنع التغيير00بينما انتم العرب تكتفون بالحديث والتاشير على الخلل دون محاولة الاصلاح000وانتم تنتقدون وتنتقدون فقط وتتهموننا بالتخلف والجبن00وكان الواحد منكم لا يعرف عن الاحكام العرفية الغير معلنة في الوطن العربي0000ليتكم تفعلون بنصف ما تتحدثون00 تمتدحون انظمة وتسبون اخرى00تبررون جرائم ولا تتغاضون عن اخطاء00اتمنى ان نفهمكم ونحن نقراكم000مع تحياتي

إشارة هامة
محمد الدنيا -

وردت ضمن فقرة&; نحن الضحايا دائما&; ، وتتعلق بالنسبة الهائلة[ لردود القراء المختفية وراء أسماء وهمية]..وأقترح أن تجتهد المواقع&; الورقية والإليكترونية، في التدقيق في صحة وسلامة هذه الأسماء، لاسيما وأن الدارس والباحث السوسيولوجي، هو في أمس الحاجة &; لهذه الردود&;..ويعتبر الدكتور المحترم شاكر النابلسي،من القلائل الذين عمقوا النقاش حول هذه القضية..وشكرا.

مرض بوجوه متعددة
عبد الاله بسكمار -

النفايات العربية كبيرة وكثيرة وأمراضهم مزمنة مستفحلة والداخل يتفاعل مع الخارج فيؤدي الى مزيد من التدهور والتخلف والمسؤولية دائما تقع على أمريكا وانجلترا وفرنسا ثم الغرب اللعين الملعون وهي ذات الحلقة المفرغة عند العرب العاربة والمستعربة ، الهروب الى تحميل المسؤولية للاخر والهروب من مساءلة الذات سمة عربية أصيلة ولله الحمد

من قال أن أمريكا
مصرى -

هل قالت امريكا عن نفسها انها منظمه ذات طابع خيرى تعطى مجانا..يبدوا أن العربان من امثال أحمد الواسطى لا يدركون هذا الى اليوم يريدون بقره حلوب تعطى بلامقابل أفيقوا ايها العرب أمريكا ليست ماماالحاجه التى تعطى ولا تنتظر سوى نظرات السعاده فى اعين أولادها الجاحدين دائما وابداياعم شاكر النابلسى حقك الإقامه فى مكان مكيف والكتبه الى العربان علهم يفيقون يوما ما ويضعون بعضا من نفط العقول فى راوسهم ويديرون محركه ولو حتى للتليين