حوار بين عكرمة المصرى وفتى إنتحارى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وبرغم رفضى وكراهيتى الشديدة لتلك المنظمات الإرهابية والتى أعتقد أنها قد أساءت للإسلام وللمسلمين أكبر إساءة فى التاريخ، إلا أننى لا أستطيع أن أخفى إعجابى بمقدرتهم الجهنمية والعجيبة على إقناع شباب صغير السن بقتل أنفسهم وقتل الآخرين وخاصة أنهم يقتلون أبناء وطنهم من المسلمين فى معظم الأحيان. فأنا على سبيل المثال أجد صعوبة كبرى فى إقناع إبنتى على تأدية واجباتها المدرسية حتى تضمن مستقبلا ناجحا، لذلك لا بد أن يكون لدى زعماء تنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية موهبة شيطانية غريبة لإقناع و للتغرير بهولاء الشباب ودفعهم لقتل أنفسهم بتلك الطرق البشعة.
ولابد أن تبدأ محاولات الإقناع تلك من سن صغيرة جدا لكى يتحول هؤلاء الأطفال إلى صبية وصبايا أقرب إلى الروبوت منهم إلى الإنسان، فعلى سبيل المثال حكت لى إبنتى عن فتاة عربية كنا نزور أهلها من عدة سنوات، وفوجئت إبنتى بتلك الفتاة الصغيرة والتى لم يتعدى عمرها وقتها التسع سنوات، سألت إبنتى: ما هو الحرف فى اللغة الإنجليزية التى تكرهينيه أكثر من أى حرف آخر؟ وتعجبت إبنتى من أن طفلة تكره حرفا فى لغة، فكانت إجابة إبنتى: أنا لا اكره أى حرف فى اللغة الإنجليزية؟ فكانت إجابة الفتاة: أنا أكره حرف T لأنه يشبه الصليب؟!! وهذه الفتاه تعيش فى أمريكا المسيحية وتذهب إلى مدرسة إسلامية فى خلال أجازة الأسبوع، لذلك تخيلت أنها جاءت بتلك الأفكار العنصرية فى هذا السن الصغير من خلال المدرسة، وكانت تلك آخر زيارة لنا لتلك العائلة.
فإذا كانت تلك الفتاة تكره حرف ال T لهذه الدرجة، فليس من المستغرب لمن تعرض ل "تلويث المخ" فى سن صغير أن يتحول بعد عدة سنوات إلى قنبلة متحركة ؟ وقد حدث فى هذا الشهر أن تمكنت القوات العراقية من القبض على فتاة عمرها 15 قبل أن تفجر نفسها بواسطة حزام حول خصرها، وممكن أن تشاهد وزير الداخلية العراقى، وهو يتهم تنظيم القاعدة بتجنيد الفتيات الصغيرات والنساء لأن رجال البوليس العراقى لا يتمكنون من تفتيشهن (ممكن أن تضغط على هذين الرابطين) لمعرفة المزيد عن الموضوع "إضغط هنا"
وقد عرض وزير الداخلية العراقى فى شريط الفيديو خطابا من أمير لتنظيم القاعدة وهو شخص يدعى: الأمير أبو داوود إلى أمرأة عراقية (أم عمر)، وملخص الخطاب يقول:
"أزف إليك أخبارا سعيدة يا أختى أم عمر، لقد منّ الله تعالى على أختك فاطمة بالشهادة فى عملية المفرق، وهل تعلمين أنها لم تتردد فى مواجهة الكفار والطغاة، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك فى أن تحذى حذوها وتفوزى بالشهادة. ولعلمك ياأم عمرهذا الخطاب سرى للغاية".
....
ولقد تخيلت حوارا بين أمير جماعة إرهابية يدعى "عكرمة المصرى" وبين فتى على وشك أن يتم إقناعه بالإنتحار وقتل الآخرين، وقد تم اللقاء فى كوخ مهجور خارج المدينة، حيث أن عكرمة المصرى لا يبيت فى مكان واحد ليلتين متتاليتين.
- أهلا بالأخ مسلمة.
- أنا ما إسميش مسلمة، أنا أسمى حسن.
- من الآن سوف يكون أسمك مسلمة
- لكن أنا بأحب أسم حسن
- ياحسن (أقصد يامسلمة) علينا الأمر وعليك الطاعة "وأطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم"
hellip;. -
- وأحب أن أطلب منك ياأخ مسلمة أن تتكلم من الآن فصاعدا باللغة الفصحى، وتترك اللغة العامية للعامة، فنحن من الخاصة.
- أيوه بس أنا لما بأتكلم بالفصحى بأضحك على نفسى لأنى بأحس إنى واحد تانى.
- أنت فعلا أصبحت شخصا آخرا، وعلى وشك أن تدخل فى زمرة الصديقين والشهداء، وتذكر أن اللغة العربية الفصحى هى لغة القرآن الكريم.
- وما هو المطلوب منى الآن يامولانا؟
(يبتسم حسن عندما يسمع نفسه يتحدث بالفصحى)
- أجدت يامسلمة ياولدى فتح الله عليك فى الآخرة قبل الدنيا.
- علمت أنك طلبتنى فى مهمة خاصة.
- لقد خصك الله تعالى بتلك المهمة، نحن لا نفعل ولا ندرى من أمرنا شيئا، الله خالق كل شئ وهو الحاضر والماضى والمستقبل ونحن لا نملك من أمرنا شيئا.
(يدخل الكوخ فتا يبدو أنه فى سن حسن)
- تعالى ياولدى سلم على الأخ مسلمة، هذا ولدى محمد يا مسلمة.
- ولماذا لم تطلق عليه إسما حركيا مثل عكرمة أو إبن حلّزة أو أبوشلجم
- لأنه لا يزال صغيرا ولم يصل إلى مرتبتك بعد، ما علينا لقد إختارك الله سبحانه وتعالى أن تكون فى زمرة القديسين والشهداء وسوف تكون قريبا من مرتبة عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وربما تنعم بحضرة النبى عليه أفضل الصلاة والسلام.
- وكيف ذلك يامولانا؟
- هناك مجموعة من الكفار والرافضة وأعوان الغرب الصليبى على وشك التحرك مساء غد للقيام بالإعتداء على بناتنا ونساءنا ولابد لنا من أن نوقفهم فى الصباح.
- وكيف لى أن أشارك فى هذا؟
(واخرج عكرمة من كيس قماش كان ملقى على الأرض، وأخرج منه حزاما عريضا به جيوب رفيعة طويلة وفى كل جيب يوجد به أصبع أشبه بصباع الكفتة ملفوف فى ورق خاص!!)
- ما هذا يامولانا؟
- هذا هو طريقك إلى الجنة، هذا هو طريقك لإنقاذ شرفنا، هذا هو طريقك لإنقاذ أختك وإبنتى من الإغتصاب، هذا هو طريقك إلى لقاء الحور العين والقرب من حضرة المصطفى.
- وكيف هذا؟
- سوف ترتدى هذا الحزام حول خصرك، وتمسك بيدك اليمنى التى سوف تكون مخبأة فى جيبك بطرف المفجر وعند إقترابك من مجموعة الكفار والخونة ما عليك إلا أن تلق بنفسك وسطهم وتضغط على هذا الزر، سوف لن تشعر بأى شئ، وبعدها سوف تصعد روحك البارئة إلى السماء للقاء رب كريم.
- بس أنا بامولانا لسة صغير قوى، ده أن أنا لسه فى المدرسة.
- ها أنت تنسى نفسك مرة أخرى وترطن باللغة العامية، عليك بالفصحى يامسلمة.
- يامولانا أنا أريد أن أكمل تعليمى وأصبح معلما لكى أعلم الأجيال الجديدة.
- وهل ترضى للأجيال الجديدة أن تبقى تحت حكم الكفرة والروافض؟ وإذا لم يقم الشباب مثلك بالتضحية بالغالى والنفيس فى سبيل الأمة، فمن سيقوم بهذا، ومن سيلبى صرخة واإسلاماه؟
- وما رأيك يامولانا أن ترسل معى ولدك محمد ودعنا نطلق عليه إسم أبو المزنفل؟
- لقد قلت لك أن ولدى لم يحن وقته بعد.
- ولكنه يبدو فى سنى.
- هكذا يبدو لك، إنه أكبر حجما من سنه.
- ولكن من سوف يعتنى بأمى المريضة وإختى اليتمية؟
- لقد خصصنا لأمك مبلغ مائة دولارا شهريا كمعاش مدى الحياة ليرفع عنها عناء الحياة وذل الحاجة.
- ولماذا تتعاطون الدولار، أليس الدولار عملة الكفار؟
- أجل هو عملة الكفار ولكنه للأسف لا يزال يستخدم فى كل أنحاء العالم وعندما يأتى نصر من عند الله قريب سوف نفرض على العالم كله عملتنا الإسلامية (الدينار)، هيا ياولدى دعنى أريك كيف سترتدى هذا الحزام، ودعنى أدربك على كيفية تفجيره وذلك بعد أن نؤدى صلاة العشاء، أقم الصلاة ياولدى محمد. samybehiri@aol.com
التعليقات
هكذا تجري الأمور
عائدة -هذا صحيح والأمر لا يحتاج إلى الكثير من الخيال فما يحصل في الواقع وما يتم تدريسه في مدارس التطرف الإسلامي هو هذا . لا ننسى (واقعيا) أن أحد لمواطنين الألمان عندما عبر عن هذا قائلا : أفضل ان يقام مركز نووي قرب بيتي على أن تبنى مدرسة للإسلاميين قربي .
لا داعي للخلط
امير -الذي يقرأ مقالة البحيري يفهم من محتواها بأن منظمة التحرير الفلسطينية ايضا من المنظمات الارهابية استغرب من هذا الخلط المقصود مع ان اصدقاء البحيري في واشنطن اعترفوا بالمنظمة ويدعمونها بالملايين شهريا
وانا كمان ...
فيكتور كندا -ياعم سامي رمضان كريم كل سنه و انت طيب انت و العائله و .انا قرات بالامس قصه الفتاه العراقيه و للاسف ان زوجها هوا ال دفعها لهذا العمل الاجرامي و الفتاه عمرها 15 سنه وامها كانت تعلم بما ستقوم ابنتها. ربنا يفتح عقولهم و ينسوا الافكار الهدامه.
لماذا لا نعمل عقولنا
محمد الهادي الطيبي -هناك مجموعة حقائق يجب ألا تغيب عن أذهاننا، الأولى أن حجم الظلم الذي تعرض له العرب والمسلمون وانسداد الآفاق أمام شبابهم يمكن أن يدفع ببعضهم إلى التطرف، والثانية هي أن كثيرا من الحالات التي قيل أنها كانت انتحارية، وخصوصا في الجزائر والمغرب، لم يتأكد أنها كانت كذلك، وللتأكد من ذلك يرجع إلى الأخبار الرسمية التي تحدثت عن وجود أكثر من شخص واحد في السيارة الانتحارية المزعومة وهو ما يتناقض مع فكرة الانتحار نفسها (الكاميكاز) والتي تفرض أن يكون المنتحر وحيدا، والثالثة هي أن المعلومات المتوافرة اليوم، وآخرها قدمته الجزيرة في فيلم وثائقي، سيعاد بثه اليوم الخميس بعد الحصاد، يؤكد زيف الروايات الأمريكية عن تفجيرات 11 سبتمبر ويلغي تماما فكرة الطائرات الانتحارية ويشير بشكل واضح إلى أن إسقاط البرج تم بطائرات موجهة من الأرض، واستكمل العمل بتفجيرات لعبوات ناسفة كانت قد وضعت قبل ذلك، والرابعة التي تؤكد هذا الطرح هو ما اعترف به ألكسندر هيغ في برنامج تيليفيزيوني من أن صور هبوط آرمسترونغ على سطح القمر كانت مفبركة، وصورت في استوديوهات كوبرنيك في لندن (وهو ما لا يلغي عملية الهبوط التي حدثت بالفعل ولكنه يشير إلى فشل تصويرها واستعمال الخداع للاحتفاظ بصورة التألق الأمريكي) . وإذا ثبت اليوم أن ما يُسمى عمليات انتحارية (وهي غير العمليات الاستشهادية ضد جنود العدو) هي وهم فإن كل ما استعرضه السيد سامي هنا يصبح فبركة برعت فيها أجهزة المخابرات العربية عبر التاريخ الطويل، وعرفتها بعض الدول في السنوات الماضية، وهو يضع علامات استفهام كبيرة حول تفجيرات إسبانيا ولندن وقبلها تفجيرات مترو باريس. إذن، بعض التعقل يا قوم ولا تتحولوا إلى ببغاوات تردد ما لا تتأكد منه، وتذكروا أن أمريكا لم تحاول محاكمة أسامة بن لادن والظواهري، المسؤولين الرئيسيين عن الإرهاب كما تقول، بل إن محمد عطا مثلا لم تتم محاكمته غيابيا بدلا من ذلك المغربي المسكين الذي تأكد أنه متخلف عقليا ومثله ذلك الذي قيل أنه كان يضع متفجرات في حذائه. ويبقى أن أحدا لا يسأل نفسه عن دور الموساد في كل ذلك، وهي التي قتلت يهودا في المغرب وفي العراق قبل ذلك لتستثير العداء ضد المناضلين العرب وتعمق عقدة الذنب عند الجميع. محمد الهادي
ليس خيال
ابو سلام -يا اخي هذا نزر قليل من كثير تقوم به هذه المجاميع الظلامية وهذا الذي يقومون به ليس غسيل دماغ فحسب وانما مسخ لادمية هؤلاء الصبيا الصغار السن وللاسف هناك عوامل اخرى لعبت دور كبير باقناع هؤلاء0 اْفة الفقر يا اخي واذا دخل الفقر قرية قال الكفر اني رفيقك فمتى تلتفت انظمتنا العربية المفعمة بكل معاني الاستبداد والدكتاتورية واذلال الشعوب وهذا هو بيت الداء----