كتَّاب إيلاف

لا توجد معركة أخرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كثيرًا ما يحاول
البعض الإدلاء بدلوه في قراءة الرّاهن العربي متلمّسًا طريقه في هذا الأوقيانوس المتخبّط. أبدأ فأقول: الحقّ يُقال، إنّي لا أستثني نفسي من هؤلاء المنشغلين ليل نهار في هذه القضايا الّتي تؤرّق الكثيرين من ذوي الاهتمامات. لا شكّ أنّ الانشغال بهذه الأمور مردّه إلى هذا التّأريق المزمن الّذي تُسبّبه هذه التّشكيلة المتنوّعة من البشر الّذين ننتمي إليهم والأحوال الّتي ألفَوْا أنفسهم فيها على مرّ الزّمن. ومهما حاول البعض أن يتلفّع بألحفة المؤامرات الّتي تُحاك من بعيد ضدّه ويُلقي بعبء المسؤوليّة على كاهل الآخرين، بدءًا بالاستعمار، مرورًا بالصّهيونيّة وانتهاءً بكلّ ما يخطر على باله من صنوف المؤامرات، إلاّ أنّ الحقيقة المرّة تبقى شاخصة أمام ناظريه في المرآة الّتي ينظر فيها كلّ صباح قبل الشّروع بمكابدة يوم جديد من حياته على هذه الأرض.
أسهلُ ما في الأمر
أن يُنحي المرء باللّائمة على الآخرين، وعلى وجه الخصوص إذا كان هؤلاء الآخرون من صنف الّذين يُنظر إليهم بوصفهم قوى عظمى ومقتدرة، أو ما إلي ذلك من تشبيهات تقترب من الصّفات والأسماء الحسنى. إنّ نفض الأيدي من المسؤوليّة الذّاتيّة هي حال نفسيّة مرضيّة مزمنة لدينا. إنّها، برأيي، أقرب إلى حال الإيمان منها إلى رؤية الواقع كما هو على حقيقته دون رتوش. فمثلما أنّ المؤمن يجنح إلى التّشبّث بقوى غيبيّة عندما يُصاب بالعيّ في تفسير الكون من حوله، فيركن إلى سكينة وطمأنينة تُغنيه عن تشغيل تلك الملكة البشريّة الّتي انوجدت في الرأس باسم العقل. كذا هي حال كلّ هؤلاء الّذين يجنحون إلى إلقاء المسؤوليّة عن سوء أحوالهم على عاتق الآخرين، دون ذواتهم هم. لأنّهم إذ يفعلون ذلك، ودون عناء يُذكر، فهم يتنصّلون من مسؤولياتهم هم عن سوء الحال الّتي وجدوا أنفسهم فيها. هذا هو، وباختصار، التّوصيف المقتضب لحال العرب في هذا الأوان.
وفي الحقيقة، قد يكون
هذا التّوصيف صحيحًا على مرّ الأزمان ومنذ القدم. لكن، ما لنا ولذلك الماضي الآن؟ فنحن نبتغي الخروج من الرّاهن الآسن في هذا الأوان. ومن أجل الخروج من هذا الغابر الّذي يُعشّش في كلّ حركة من حركاتنا الآنيّة لا توجد طريق أخرى سوى طريق فصل الدّين عن الدّولة. لقد فعلت ذلك شعوب أخرى فقطعت أشواطًا من التّقدُّم، وأشواطًا من التّحرُّر من كلّ يشكّل حجر عثرة في طريقها. وفي حالنا نحن العرب، ليس حجر يعترض سبيلنا، بل رجوم من العوائق هي من صنع أيدينا. لا حاجة إلى البحث عن اختراع جديد، فقد اخترعته من قبل تلك الشّعوب الّتي تغذّ الخطى في ركب التّطوُّر والتّقدُّم والانفتاح، وما علينا، نحن العرب، سوى الاستفادة من تجارب تلك الشّعوب. لا يكفي أن نستفيد من علوم تلك الشّعوب ومخترعات علوم تلك الأمم على أهميّة كلّ ذلك. آن الأوان أن نستفيد من هيكليّات المؤسّسات والنّظم الاجتماعيّة الّتي دفعتها قدمًا. ومن أجل ذلك، يجب تغيير الأولويّات لدينا، بمعنى أن نأخذ بأسباب التّقدُّم أوّلاً قبل تبنّي كلّ ما تنتجه علوم تلك الشّعوب. يجب أن نضع نصب أعيننا أوّلا وقبل أيّ شيء آخر، أنّ العلوم لا تتقدّم إلاّ بحبّ الاستطلاع، لا تتقدّم إلاّ بالشكّ. نعم، هذا الشكّ هو المَلَكة -النّعمة- الّتي نفتقدها نحن العرب في حياتنا. ومن أجل الوصول إلى ذلك،
يجب طرد الدّين من الشّارع وسجنه في المسجد والكنيسة والكنيس وغيرها من أماكن العبادة الّتي تشكّل كواتم عقول منصوبة على رؤوس بني البشر. وعندما أقول طرد الدّين من الشّارع فإنّما أعني إنّه يُسمَح لمن لا يريد أن يشغّل عقله أن يفعل ذلك كيفما ارتأى لنفسه، لكن في الوقت ذاته بشرط أن يُحظَر عليه فرض تصوّراته على كلّ من يرغب في تشغيل عقله خارج سجون العقل المسمّاة أماكن عبادة على اختلاف مشاربها وتيّاراتها.
أيّ أنّنا، ومن أجل الأخذ بأسباب التّطوُّر يجب أن نقلب الآية رأسًا على عقب. علينا أوّلا أن نبدأ من الشكّ الّذي كان دائمًا أيسر وأسلك الطّرق إلى العلم وإلى كشف المحجوب في هذا الكون المضروب من حولنا. وما لم نفعل ذلك، فسنظلّ نهيم على أوجهنا حالّين مُرتحلين بين مضارب العربان في حال من التّصحُّر الذّهني. أليس كذلك؟
فماذا أقول، إذن، لهذه الأمّة الآن؟
نستميح روح نزار قبّاني عذرًا لتحوير كلامه:
إنّي خَيّرْتُك فاختاري
ما بينَ المَوْتِ على جَهْلٍ،
أو فَوْقَ مَراكِبِ بَحَّارِ.
اخْتارِي العَقْلَ أو اللاّعَقْلَ
فَجُبْنٌ ألاّ تَخْتاري.
لا تُوجَدُ مَعْرَكةٌ أُخْرَى
مَا بينَ القِطّةِ وَالفَارِ.
***
والعقلُ وليّ التّوفيق!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عبادة العقل ؟!!
ناصر الدين -

الجريمة الكبرى التي يمارسها المتثاقفون الشعوبيون هي في تصنيم العقل اي جعل العقل صنما يعبد من دون الله ومن هنا نرى ان العقلانية ليست هدايه ولكن غوايه وظلال ان اعنف واعمق نقد تعرض له العقل هو النقد النيتشوي الذي عاب على الفلاسفة تنصيبهم للعقل صنما جديدا تقدم له كل فروض الولاء في حين ان العقل حسبه ليس الا قناعا الارادة القوة والسيطرة انه ادنى منها فالافكار ليست الا اعراضا تكمن وراءها اجسام وارادات ورغبات اولها الرغبة في السيطرة ووراء العقل ارادة قوة.الا ان نيتشه يلطف من هذا الهجوم الكاسح بقوله انه ليس ضد العقل والعقلانية بقدرما هو مناهض لكل مظاهر تصنيم العقل وعبادة المعقولية التي استشرت في الفلسفة الحديثة يعيش العقلانيون في مكابدة وشقاء فما اجمل ايمان العجائز والاطفال ؟!!

عبادة العقل ؟!!
ناصر الدين -

الجريمة الكبرى التي يمارسها المتثاقفون الشعوبيون هي في تصنيم العقل اي جعل العقل صنما يعبد من دون الله ومن هنا نرى ان العقلانية ليست هدايه ولكن غوايه وظلال ان اعنف واعمق نقد تعرض له العقل هو النقد النيتشوي الذي عاب على الفلاسفة تنصيبهم للعقل صنما جديدا تقدم له كل فروض الولاء في حين ان العقل حسبه ليس الا قناعا الارادة القوة والسيطرة انه ادنى منها فالافكار ليست الا اعراضا تكمن وراءها اجسام وارادات ورغبات اولها الرغبة في السيطرة ووراء العقل ارادة قوة.الا ان نيتشه يلطف من هذا الهجوم الكاسح بقوله انه ليس ضد العقل والعقلانية بقدرما هو مناهض لكل مظاهر تصنيم العقل وعبادة المعقولية التي استشرت في الفلسفة الحديثة يعيش العقلانيون في مكابدة وشقاء فما اجمل ايمان العجائز والاطفال ؟!!

ولاكلمة
خوليو -

ولاكلمة يمكن أن تضاف على هذه المقالة المختصرة الجيدة، من أراد سجن عقله فليتوجه للمعابد الدينية ومن أراد أن يطير مع الفراشات بحثاً عن العلم الحقيقي فالدروب سالكة، بعد إزالة المطبات وتراكم الأتربة والحصى الدينية، الشاهد على صحة هذا الطريق هو تقدم الأمم الأخرى التي خيرت دساتيرهاالبشر، فمن يريد أن يسجن عقله فله مايريد، ومن يريد أن يبحث عن الحقيقة فالدرب ممهد، وسنت قوانين تحمي الجميع ومنحت الحقوق لكل الناس، فمن هو كفؤ فليتفضل.

ولاكلمة
خوليو -

ولاكلمة يمكن أن تضاف على هذه المقالة المختصرة الجيدة، من أراد سجن عقله فليتوجه للمعابد الدينية ومن أراد أن يطير مع الفراشات بحثاً عن العلم الحقيقي فالدروب سالكة، بعد إزالة المطبات وتراكم الأتربة والحصى الدينية، الشاهد على صحة هذا الطريق هو تقدم الأمم الأخرى التي خيرت دساتيرهاالبشر، فمن يريد أن يسجن عقله فله مايريد، ومن يريد أن يبحث عن الحقيقة فالدرب ممهد، وسنت قوانين تحمي الجميع ومنحت الحقوق لكل الناس، فمن هو كفؤ فليتفضل.

الشك نقيض الطمأنينة!
كركوك أوغلوا -

الطمأنينة بالغيبيات لكل صغيرة وكبيرة ونترك العقل ليشك ولو بصغائر أمورنا !!..كل شيء (أن شاء الله) , ولانننطق ببنت شفة بدون ذكر الله وأسماؤه الحسنة , وكأن الله يحتاج لمن يمدحه وينصره ويدافع عنه !!.. أليس الله هو خالق السماوات والأرض ؟؟!!..ألا يكفيه هذا ؟؟!!..

الشك نقيض الطمأنينة!
كركوك أوغلوا -

الطمأنينة بالغيبيات لكل صغيرة وكبيرة ونترك العقل ليشك ولو بصغائر أمورنا !!..كل شيء (أن شاء الله) , ولانننطق ببنت شفة بدون ذكر الله وأسماؤه الحسنة , وكأن الله يحتاج لمن يمدحه وينصره ويدافع عنه !!.. أليس الله هو خالق السماوات والأرض ؟؟!!..ألا يكفيه هذا ؟؟!!..

الفصل فقط
عبدو المغربي -

العلمانية هي فصل الدين عن السياسة وليس القضاء على الدين ، وهي منهج في تدبير حياة الانسان رأت فيه جميع الشعوب المتحضرة مخرجها الوحيد من أزماتها ومعضلاتها الدينية والسياسية فكم من الدماء سالت وتسيل باسم الدين أو المذهب ، وكم من المشانق نصبت على أعناق المفكرين الأحرار وكم من مظاهر الاضطهاد تعرض لها البشر باسم السماء والسماء بريئة منها، الدين مسلك شخصي يخص العلاقة بين الانسان وخالقه أما السياسة فهي الشأن العاموقد أصاب المقال وسمى الأشياء بمسمياتها

الفصل فقط
عبدو المغربي -

العلمانية هي فصل الدين عن السياسة وليس القضاء على الدين ، وهي منهج في تدبير حياة الانسان رأت فيه جميع الشعوب المتحضرة مخرجها الوحيد من أزماتها ومعضلاتها الدينية والسياسية فكم من الدماء سالت وتسيل باسم الدين أو المذهب ، وكم من المشانق نصبت على أعناق المفكرين الأحرار وكم من مظاهر الاضطهاد تعرض لها البشر باسم السماء والسماء بريئة منها، الدين مسلك شخصي يخص العلاقة بين الانسان وخالقه أما السياسة فهي الشأن العاموقد أصاب المقال وسمى الأشياء بمسمياتها

يا رب ما اعظمك
حدوقه -

هرب الماديون من عبادة الله وحده لاشريك له الى عبادة العقل والعقل من صنع الله يستطيع سلبهم اياه في اي لحظة شفتم الخيبه ؟!! يا ربي ما اعظم حلمك على عبدة العقول والعجول ؟!!

يا رب ما اعظمك
حدوقه -

هرب الماديون من عبادة الله وحده لاشريك له الى عبادة العقل والعقل من صنع الله يستطيع سلبهم اياه في اي لحظة شفتم الخيبه ؟!! يا ربي ما اعظم حلمك على عبدة العقول والعجول ؟!!

العلمانية قتلت اكثر
ناصر الدين -

ياخ عبدو ان العلمانية والالحادية والديمقراطية واللبرالية والحداثه قتلت من البشر اضعاف اضعاف من قتلتهم الاديان مجتمعة ؟!! بلغ قتلى الحروب بعد الحرب العالمية الاولى مائتين وخمسين مليون انسان بمختلف القارات هذاغير ضحايا المجاعات والاوبئة التي تسببت فيها هذه الحروب

العلمانية قتلت اكثر
ناصر الدين -

ياخ عبدو ان العلمانية والالحادية والديمقراطية واللبرالية والحداثه قتلت من البشر اضعاف اضعاف من قتلتهم الاديان مجتمعة ؟!! بلغ قتلى الحروب بعد الحرب العالمية الاولى مائتين وخمسين مليون انسان بمختلف القارات هذاغير ضحايا المجاعات والاوبئة التي تسببت فيها هذه الحروب

الدروس الغائبة
عبدو المغربي -

لم تتسبب العلمانية في أي شقاء للبشر بالعكس لقد كانت أفقا محررا لهم، وياناصر الدين هل لديك احصائيات عن أعداد الذين قتلوا في الفتنة الكبرى أو خلال الصراع الدامي بين أهل السنة والشيعة والخوارج والمعتزلة والمشبهة والأشاعرة والمتصوفة أو الحروب الدينية التي امتدت مئات السنين في أوربا بين الكاثوليك والبروتستنت يا أخي الماسي سببها المطامع والعوامل الماديةوالسياسية وهي تجري تحت يافتة الأيديولوجيات الفاشية مهما تغلفت أو تقنعت بالدين أو القومية المتطرفة كالنازية والأصولية الاسلاميةو،، النازية كان على رأس جدول أعمالها محاربة الديمقراطية ونفس الشيء بالنسبة للأيديولوجية الأصولية التي جرت على المسلمين في الوقت الحاضر ماس لم يسبق لها مثيل

الدروس الغائبة
عبدو المغربي -

لم تتسبب العلمانية في أي شقاء للبشر بالعكس لقد كانت أفقا محررا لهم، وياناصر الدين هل لديك احصائيات عن أعداد الذين قتلوا في الفتنة الكبرى أو خلال الصراع الدامي بين أهل السنة والشيعة والخوارج والمعتزلة والمشبهة والأشاعرة والمتصوفة أو الحروب الدينية التي امتدت مئات السنين في أوربا بين الكاثوليك والبروتستنت يا أخي الماسي سببها المطامع والعوامل الماديةوالسياسية وهي تجري تحت يافتة الأيديولوجيات الفاشية مهما تغلفت أو تقنعت بالدين أو القومية المتطرفة كالنازية والأصولية الاسلاميةو،، النازية كان على رأس جدول أعمالها محاربة الديمقراطية ونفس الشيء بالنسبة للأيديولوجية الأصولية التي جرت على المسلمين في الوقت الحاضر ماس لم يسبق لها مثيل

هل العقلانية كفر ؟!!
صلاح الدين المصري -

هل العقلانية تعني الكفر بالله ؟!!! اسمع البسطاء يقولون ربنا عرفوه بالعقل ، هذا مبدئيا صحيح لكن العقل اصغر واحقر من يعرف ماهية هذا الاله وماهي صفاته و مطلوباته ومن هنا كان الوحي الذي دل على صفات هذا الاله ومطلوباته وهذا ما اوضحه الرسل عليهم السلام والله سبحانه وتعالى بهذا اراحنا رحمة منه بنا من الضرب في بيداء الجهالة والضياع والتخبط فانزل الوحي والكتب وارسل الرسل وبين للناس الهدف من الحياة ومآل الانسان بعد الحياة واوجد معيارية نهائية وسرمدية يحتكم اليها البشر عند اختلافهم في امر من الامور

هل العقلانية كفر ؟!!
صلاح الدين المصري -

هل العقلانية تعني الكفر بالله ؟!!! اسمع البسطاء يقولون ربنا عرفوه بالعقل ، هذا مبدئيا صحيح لكن العقل اصغر واحقر من يعرف ماهية هذا الاله وماهي صفاته و مطلوباته ومن هنا كان الوحي الذي دل على صفات هذا الاله ومطلوباته وهذا ما اوضحه الرسل عليهم السلام والله سبحانه وتعالى بهذا اراحنا رحمة منه بنا من الضرب في بيداء الجهالة والضياع والتخبط فانزل الوحي والكتب وارسل الرسل وبين للناس الهدف من الحياة ومآل الانسان بعد الحياة واوجد معيارية نهائية وسرمدية يحتكم اليها البشر عند اختلافهم في امر من الامور

نقد العقلانية
مرتاد ايلاف -

التعريف : العقلانية مذهب(*) فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق الاستدلال العقلي بدون الاستناد إلى الوحي(*) الإلهي أو التجربة البشرية وكذلك يرى إخضاع كل شيء في الوجود للعقل(*) لإثباته أو نفيه أو تحديد خصائصه. ويحاول المذهب إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية الحياتية أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادي المجسد العقائد والأفكار: تعتمد العقلانية على عدد من المبادئ الأساسية هي: العقل لا الوحي(*) هو المرجع الوحيد في تفسير كل شيء في الوجود. يمكن الوصول إلى المعرفة عن طريق الاستدلال العقلي وبدون لجوء إلى أية مقدمات تجريبية. عدم الإيمان بالمعجزات(*) أو خوارق العادات. العقائد الدينية ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي. الجذور الفكرية والعقائدية: كانت العقلانية اليونانية لوناً من عبادة العقل وتأليهه وإعطائه حجماً أكبر بكثير من حقيقته. كما كانت في الوقت نفسه لوناً من تحويل الوجد إلى قضايا تجريدية.وفي القرون الوسطى سيطرت الكنيسة(*) على الفلسفة الأوروبية، حيث سخَّرت العقل لإخراج تحريفها للوحي(*) الإلهي في فلسفة عقلية مسلَّمة لا يقبل مناقشتها. وفي ظل الإرهاب الفكري الذي مارسته الكنيسة انكمش نشاط العقل الأوروبي، وانحصر فيما تمليه الكنيسة والمجامع المقدسة، واستمرت على ذلك عشرة قرون. وفي عصر النهضة(*)، ونتيجة احتكاك أوروبا بالمسلمين – في الحروب الصليبية والاتصال بمراكز الثقافة في الأندلس وصقلية والشمال الإفريقي – أصبح العقل الأوربي في شوق شديد لاسترداد حريته في التفكير، ولكنه عاد إلى الجاهلية(*) الإغريقية ونفر من الدين(*) الكنسي، وسخَّر العقل(*) للبعد عن الله، وأصبح التفكير الحر معناه الإلحاد(*)، وذلك أن التفكير الديني معناه عندهم الخضوع للفقيد الذي قيدت به الكنيسة العقل وحجرت عليه أن يفكر. يتضح مما سبق : أن العقلانية مذهب(*) فكري فلسفي يزعم أن الاستدلال العقلي هو الطريق الوحيد للوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود، بدون الاستناد إلى الوحي(*) الإلهي أو التجربة البشرية، وأنه لا مجال للإيمان بالمعجزات أو خوارق العادات، كما أن العقائد الدينية يمكن، بل ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي، وهنا تكمن علله التي تجعله مناوئاً ليس فقط للفكر الإسلامي، بل أيضاً لكل دين سماوي صحيح.

نقد العقلانية
مرتاد ايلاف -

التعريف : العقلانية مذهب(*) فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق الاستدلال العقلي بدون الاستناد إلى الوحي(*) الإلهي أو التجربة البشرية وكذلك يرى إخضاع كل شيء في الوجود للعقل(*) لإثباته أو نفيه أو تحديد خصائصه. ويحاول المذهب إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية الحياتية أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادي المجسد العقائد والأفكار: تعتمد العقلانية على عدد من المبادئ الأساسية هي: العقل لا الوحي(*) هو المرجع الوحيد في تفسير كل شيء في الوجود. يمكن الوصول إلى المعرفة عن طريق الاستدلال العقلي وبدون لجوء إلى أية مقدمات تجريبية. عدم الإيمان بالمعجزات(*) أو خوارق العادات. العقائد الدينية ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي. الجذور الفكرية والعقائدية: كانت العقلانية اليونانية لوناً من عبادة العقل وتأليهه وإعطائه حجماً أكبر بكثير من حقيقته. كما كانت في الوقت نفسه لوناً من تحويل الوجد إلى قضايا تجريدية.وفي القرون الوسطى سيطرت الكنيسة(*) على الفلسفة الأوروبية، حيث سخَّرت العقل لإخراج تحريفها للوحي(*) الإلهي في فلسفة عقلية مسلَّمة لا يقبل مناقشتها. وفي ظل الإرهاب الفكري الذي مارسته الكنيسة انكمش نشاط العقل الأوروبي، وانحصر فيما تمليه الكنيسة والمجامع المقدسة، واستمرت على ذلك عشرة قرون. وفي عصر النهضة(*)، ونتيجة احتكاك أوروبا بالمسلمين – في الحروب الصليبية والاتصال بمراكز الثقافة في الأندلس وصقلية والشمال الإفريقي – أصبح العقل الأوربي في شوق شديد لاسترداد حريته في التفكير، ولكنه عاد إلى الجاهلية(*) الإغريقية ونفر من الدين(*) الكنسي، وسخَّر العقل(*) للبعد عن الله، وأصبح التفكير الحر معناه الإلحاد(*)، وذلك أن التفكير الديني معناه عندهم الخضوع للفقيد الذي قيدت به الكنيسة العقل وحجرت عليه أن يفكر. يتضح مما سبق : أن العقلانية مذهب(*) فكري فلسفي يزعم أن الاستدلال العقلي هو الطريق الوحيد للوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود، بدون الاستناد إلى الوحي(*) الإلهي أو التجربة البشرية، وأنه لا مجال للإيمان بالمعجزات أو خوارق العادات، كما أن العقائد الدينية يمكن، بل ينبغي أن تختبر بمعيار عقلي، وهنا تكمن علله التي تجعله مناوئاً ليس فقط للفكر الإسلامي، بل أيضاً لكل دين سماوي صحيح.

تعليق
أبو سفيان -

لقد أخذ البعث العراقي سابقا بدعوة السيد مصالحة حرفيا ، وقام بسجن الدين داخل الكنيسة والمسجد والحسينية، وحاول بناء نظام صحي وتعليمي، كان الأرقى في العالم العربي، وحرر التعليم والتربية والبحث الأكاديمي من هيمنة المقدس،وملئت الحسناوات مقاعد الجامعة بملابس (الميني جيب أحيانا، وكن يصرعن ذا اللبّ حتى لا حراك به)وأنتج آلاف العلماء والخبراء في شتى الميادين .. وعندما إضطر أثناء حرب الكويت، إرسال بعض الصواريخ على دولتكم الموقرة، إستيقظت نبوءات صهيون التي توعدت بخراب بابل حينها توعد الأديب كيشون بأن يُمسح العراق وأن لايبقي فيه حجر على حجر( وبعض عرب الخليج)!!! في الحقيقة أوافقك على بعض ماتقول، لكني أعتقد أن التحرر من البترومارينز وأذنابه، يجب أن يسبق التحرر من الأصولية الدينية وتحيات

مثل العادة
خوليو -

عندما يقدم لك المتأسلمين احصائيات يخرجونها من بنات افكارهم ظانين أنهم في حلقة مسجدية للتدريس يتكلم "العالم منهم" والمستمعون يقولون ماشاء الله على العلم وسعة المعرفة، ضحايا الحرب العالمية الأولى قدرت ب 6 ملايين من القتلى و4 من المعاقين وانهيار أربعة اميرطوريات منها العثمانية التي يندب الاسلاميين حظوظهم التعيسة عليها، في الحرب العالمية الثانية قدر عدد القتلى أو الضحايا من العسكريين والمدنيين ب 55 مليون وفي أكبر التقديرات 70 مليون(الموسوعة الحرة العالمية لكلا الحالتين) أي لايصل العدد لمجموع ضحايا الحربين العالميتين وهي- ليست حروب مسيحية مسيحية-، ل 85 مليون، الإسلاميون يضربونها بثلاثة في ردودهم، عندما يلقي أحد ما الضوء على مذابحهم بين بعضهم البعض، السكاكين العثمانية الإسلامية ذبحت مليون أرمني دون أن يرف لهم جفن، صدام رش الحمض على لآلاف من المسلمين ووضع الله وأكبر على العلم بخط يده، المهم عدد الضحايا ضخم ومؤسف، ولكن البشرية استخلصت الدروس وغيرت اتجاه البوصلة نحو الحقوق والتقدم والعلمانية، ونأمل أن لاتعود الحروب ولا في بقعة من العالم، الكل يستفيد من التجارب والدروس إلا ربعنا ، أبو بكر قتل ستون ألفاً من المرتدين وتراب القبر لم يجف بعد، قتلوا أحفاد النبي ويفجرون الآن أنفسهم بذريته من أهل البيت وذرية أهل البيت يقتلون أهل السنة في بيروت وفي الأهواز، وطاحون الحروب الأهلية الإسلامية الإسلامية لاتزال تدور، وكل فئة تكفر الأخرى، والأوطان تسحق سحقاً، المهم عندما تأتون بمعلومات رجاء أن تكون صادقة لأن إيلاف يقرأها الآلاف.أم أنكم لاتستطيعون الخروج من التحريف والتوليف ؟

لا علاقة للاسلام به
ناصر الدين -

عفوا قتل الارمن تم على خلفية قومية طورانية لا علاقة لها بالاسلام القومية نبت شيطاني استنبتته اوروبا وعبره نمطت البشر فمن ليس ابيض مسيحي آري سكسوني فهو متخلف بربري همجي واجب التاديب او الابادة لا فرق ؟!! ايضا صدام اباد الاكراد على خلفية عشائرية لا علاقة لها بالاسلام وان تلطى صاحبها بالاسلام الاسلام لا يبيح قتل الناس بالجملة ولا حتى بالمفرق بلا سبب على خلاف ما فعلت المسيحية الغربية والعلمانية الالحادية والديمقراطية واللبرالية الحديثة الحروب الدينية التي قامت بين المسيحيين اكبر واضخم مما شجر بين المسلمين بالنسبة لحرب المرتدين كان تمردا مسلحا على الدولة ولا يوجد دولة تسمح بالتمرد المسلح ولا حتى في النظم الديمقراطية بريطانيا حاربت الجيش الايرلندي حتى وضع سلاحه واسبانيا تحارب الانفصاليين الباسك والحرس الوطني الامريكي جاهز لقمع لاي حالة تمرد من اي ولاية وفي القوقاز يذبح المسيحيون المسيحيون ؟!!

الدين والعلم
عبدو المغربي -

ظلت المعركة شرسة بين الدين والعلم وانتهت أو كادت بالانتصار الساحق للعلم والتنازل التدريجي للدين عبر أشكال وألوان ومن ثمة انتشرت الروح العلمانية في أوربا والعالم وأصبح التفكير الديني مقصورا على ضمير الفرد وقناعاته الشخصية وعززت مبادئ وشرعات حقوق الانسان هذه العلمنة الشاملة وهي التي ينص عليها مبدأ الاعتقاد أي حرية التدين وحرية الضمير بمعنى عدم الاعتقاد أيضا والمعيار هنا هو المواطنة والمساواة أمام القانون ولا شيء غيرها،مما يفسر أن عدم الاعتقاد في دين معين لا يحرم المواطن من حقوقه كمواطن فالعلمانية لا تعني بالضرورة الكفر أو الالحاد وان ضمنتهما وانما تستهدف الحرية بمعناها الفكري والسياسي ثم حياد الدولة تجاه الأديان والملل كافة مع وجود شرائح تصلي أو تتعبد في الكنائس والمساجد والمعابد ،فالعلمنة تعني ضمان ممارسة هذه الشعائر في أمن وأمان ما دام ممارسوها لا يضرون بالغير ولا يريدون فرض معتقداتهم على الناس وفي نفس الوقت ضمان حرية التفكير والتعبير لغير المتدينين ، وهكذا فحقوق الانسان كل لا يتجزأ ولا يمكن اقصاء حرية الاعتقاد والضمير منها، والمشكل كبير ومركب بالنسبة للمسلمين منذ أن أقصي العقل عندهم مع المعتزلة والفلاسفة والعلماء وساد التقليد والنقل والاتباع والحديث هنا ذو شجون هو الاخر

تجربة لنشأة الكون!!
كركوك أوغلوا -

بدأت التجربة العلمية لأثبات بأن الكون نشأ بنظرية (البيك بانك) قبل 15 بليون سنة ,

وحان ألاوان
أمل -

وحان الاوان, ليس من اليوم بل من الامس ايضاً لكل من يوافقك الرأي, مثل كاتب التعليق, ان يرفع هذا الصوت عالياً وفي كل مكان دون تردد وتملق. الوضوح ضروري لتحقيق الهدف الى الامام

ردا على اوغلو
ناصر الدين -

يقول ربنا في محكم التنزيل / ما اشهدتم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا صدق الله العظيم ردا على نظرية الانفجار العظيم ـ لاحظواانها نظرية وليست مسلمة

مخ مش فلافل
اردني بن اردني -

قوي ياسلمان وحكي ما عليه غبار

تعليق
سوسن -

لو أن نصف العالم الي يستعمل عقله يفكر مثلك ومثلي لكنا نعيش في الجنة.