لحظة سبتمبرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولأن الأمر لا يحتمل مقدمات مملة، فلنقتحم الموضوع باستعراض بعض الأحلام أو الأمنيات التي راودتني عن نفسي الأمارة بالسوء، إذ رأيت في ما يرى الحالم مشاهد لم تتحقق حتى الآن، ولا أحسبها ستتحقق حتى يواري النسيان الكارثة، بمجرد أن نواري جثث الضحايا التراب.
رأيت في ما يرى الحالم مولانا زغلول النجار، الذي يقدم نفسه في كل مناسبة وأحياناً بدون مناسبة، بأنه أحد علماء الجيولوجيا الفطاحل، وقد تصدى ليشرح الأمر ولماذا انهارت هذه الصخور الضخمة على رؤوس الناس، وبدلاً من أن يتربص صاحبنا بالمسيحيين ويستهزئ بمقدساتهم تمنيت لو أنه وضع أيادينا على أسباب الانهيار فشغل نفسه بدراسات ميدانية بعد الحصول على عينات من الصخور وإجراء "مجسات" للتربة وإخضاعها لفحوص المختبرية، ليحدد حقيقة ما إذا كانت هذه المسألة مرتبطة بالصرف الصحي، أو بتعبير أدق "غير الصحي"، المتمثل في ما يعرف بـ "البيارات" أو "الطرنشات"، أم أن الأمر يرتبط بالصرف العشوائي في ملاعب الجولف على هضبة المقطم، أو ما قد يخلص إليه من نتائج دراسات علمية ميدانية جادة، بدلاً من التعرض لمعتقدات شركائنا في الوطن، وذلك اللغو الذي يسمى الإعجاز العلمي، فالإيمان بالله تعالى لا يتطلب هذا التقعر وتحميل النصوص ما لا تحتمل، فقد حسمها الله تعالى في محكم آياته "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف 29)، لكن لماذا يجهد مولانا نفسه في ما لا طائل من ورائه، فلن تعقد مؤتمرات في "الدويقة" قد يُدعى إليها، وليست هناك فضائيات تبث من منشية ناصر لتستضيفه، ثم إن صاحبنا على ما يبدو نسي الجيولوجيا، وتفرغ لسبّ الكتاب "المكدس"، واستعراض الجوائز والأوسمة عبر برامج "الجزيرة" التي باتت تتبنى الترويج لكل ما هو متعصب، وإطلاق الشائعات عن قتل وفاء قسطنطين. ****
ما علينا، لننتقل إلى أمنية أخرى لن تتحقق..
رأيت في ما يرى الحالم دوراً ميدانياً فاعلاً لأحزاب المعارضة التي تتصدر برامجها أكوام من العبارات البلاغية السمجة والكلمات الممطوطة المستهلكة عن الانحياز للفقراء والنضال من أجل تحقيق الاشتراكية، كحزب التجمع الوطني الوحدوي التقدمي الاشتراكي "العظمى"، على غرار المسمى الرسمي للجماهيرية "إياها"، والحزب العربي الديمقراطي الناصري وغيرهما من الأحزاب "الميكروسكوبية" المعزولة عن الناس، ومع ذلك ترفع لافتة العدالة الاجتماعية، ناهيك عن انتهازية مليونيرات جماعة "الإخوان المسلمين" الشهيرة بالمحظورة، ودعونا من الحزب الوطني "الحاكم من يومه"، فقد غسلنا أيادينا منه منذ زمن.
رأيت قادة هذه الأحزاب والجماعات يتنافسون في ما بينهم من أجل تقديم الخدمات والمعونات للمنكوبين من أهالي "الدويقة"، وهم بالمناسبة يشكلون قطاعاً نموذجياً للفقراء المهمشين، قلما تجد مثيلاً لتردي أوضاعهم المعيشية في أكثر دول المنطقة فقراً، ومع ذلك فلم يجدوا من هذه الأحزاب سوى البيانات النارية، والمانشيتات الصحفية الزاعقة، بينما يسهر من يوصفون بقادة المعارضة "المسموحة والمحظورة" في الخيام الرمضانية الفاخرة، ويقتني أنجالهم أحدث السيارات، وترتدي كريماتهم أفخر الملابس، وتربطهم صلات وثيقة بكل دوائر السلطة، ولا اعتراض على تلك الصلات لو كانت تقوم على الندّية في التعامل، ولا ترتضي دور التابع، أو تلعب دور "المحلل" لنظام فاشل، كي يبدو أمام العالم ديمقراطياً يُجري انتخابات نزيهة، ويقتني "معارضة" منزوعة الأسنان والمخالب، تسهم في ترسيخ الفساد والاستبداد، حتى أوشكت أن تصبح جزءاً من هذه المنظومة الجهنمية.
حلمت ـ وليس على الحالم حرج ـ أن أصدقاءنا اليساريين والناصريين والإسلاميين، شكلوا غرف عمليات في أحزابهم ومقارهم، وهب شبابهم إلى "الدويقة" ليساعدوا المنكوبين في تدبير المأوى والطعام والشراب، أو يجوبوا المستشفيات للوقوف على مدى جودة الخدمات الطبية التي يتلقاها المصابون، أو أمام "مشرحة زينهم" ليعينوا ذوي القتلى في إنجاز الإجراءات الإدارية السخيفة والمعقدة، كاستخراج شهادات الوفاة وتصاريح الدفن، أو حتى يواسوا الثكالى بكلمة طيبة، ويربتوا على أكتاف الأطفال الذين ذاقوا مرارة اليتم مبكراً.
لكن هيهات، فهذه السفاسف دون مستوى رسالاتهم السامية، فأصدقاؤنا الكرام مشغولون بالنميمة في مقاهي وسط القاهرة، والتأهب لإلقاء إسرائيل في البحر، والتبشير بنهاية أميركا الوشيكة، وتدشين البيانات والشعارات التي تؤكد رفض التطبيع مع "العدو الصهيوني"، وتأييد ما يسمى "المقاومة العراقية"، التي قتلت من العراقيين أكثر مما قتلت القوات الأجنبية، وتسيير القوافل لصالح ميليشيات "حماس" المتأسلمة، بزعم فك الحصار المفروض على غزة، مع أن أهالي القطاع أنفسهم باتوا يحلمون بيوم يتحررون فيه من احتلال "حماس"، الذي أتى على ما تبقى من أمل لدى الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، وجعل حياتهم جحيماً لا يحتمل، وصادر حرياتهم الشخصية، وفرض الوصاية على حياتهم.
***
ولا تنتهي الأحلام المستحيلة.. بل تتواصل،،
فحلمت بأن يبادر رجال الأعمال لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية بالتكفل ببناء وحدات سكنية للمنكوبين من أهالي "الدويقة"، الذين أصبحوا الآن مشردين بعد أن أتت الصخرة على منازلهم وذويهم، وأن تنتهز مجموعة شركات "طلعت مصطفى" الفرصة لتحسين صورتها التي شوهتها الاتهامات البشعة الموجهة لرئيسها السابق هشام طلعت مصطفى، فتتصدى لاستضافة مئات الأسر في مساكن آدمية لائقة، خاصة أن هذا الأمر يدخل في صلب نشاطها، وبدلاً من إنفاق ملايين على الأبواق الإعلامية والإعلانات الساذجة في محاولات يائسة لغسل سمعتها، وتأكيد قدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية حيال عملائها، فلماذا لا توظف جانباً من أنشطتها للفقراء المعدمين هؤلاء لتخفف عنهم مأساتهم التي فقدوا فيها كل شئ، ولم يعد لديهم بعدها ما يعيشون لأجله، غير أن شيئاً من هذا لم يحدث، واكتفى الرئيس الجديد للمجموعة ـ الذي يسرب بعض الإخوان أنباء عن تعاطفه مع فكر جماعتهم ـ بالحديث عبر الفضائيات عن استقرار شركاته وحنكة مجلس إدارتها، ولم يفكر في أمر "الدويقة" أو أهلها، ولو حتى من باب الصدقة والزكاة عن ثروته.
وحلمت بأن تنتفض نقابة الأطباء لأهلنا الفقراء المنكوبين في "الدويقة" كما تنتفض للبوسنة والشيشان وأفغانستان وكل مكان يتسق مع أجندة "الإخوان المسلمين" الذين يهيمنون على مجلسها منذ زمن، دون أن تكترث كثيراً أو قليلاً بمحن الفقراء في مصر، فلم نسمع عن قوافل طبية نظمتها النقابة لعلاج الجرحى في كارثة "الدويقة"، ولم نسمع عن شحنات أدوية وزعتها نقابة الصيادلة على هؤلاء، ولم نقرأ عن مبادرة أطلقتها نقابة المحامين لتقديم الدعم القانوني للمضارين ومساعدتهم في رفع دعاوى التعويضات وتوعيتهم بحقوقهم، كما لم تعلن نقابة المهندسين عن الاطلاع بأي جهدٍ لمواجهة توابع هذه الكارثة وأسبابها، خاصة وأن تفاصيلها الفنية تقع ضمن الاختصاصات الهندسية، بل أصبح غاية المنى للقابض على مصريته، أن تتساوى هموم المصريين مع هموم أهل الشيشان وغزة وأفغانستان، على أجندة هذه النقابات المهنية التي يفترض أنها كيانات وطنية وليست مؤسسات دولية، والتي تحتقن غدد ممثليها دفاعاً عن الشيشان والباتان وكلشينكان، بينما تدخل في صمت القبور حين يتعلق الأمر بهموم مواطنيهم المصريين.
****
رأيت في ما يرى الحالم مصر وقد نفضت عن كاهلها هذا الهوس الديني الفارغ من أي مردود أخلاقي، ولا يسهم في بناء الضمائر اليقظة، فيكفّ المرء مثلاً عن غش الناس والاحتيال عليهم، قبل أن يرسم "الزبيبة" على جبهته، وأن يتحرى ضميره فلا يخرس حيال المظالم، وأن يشعر بآلام البسطاء قبل أن تنتفض عروقه دفاعاً عن الدجالين من دعاة التداوي ببول الإبل والحجامة، وبقية الخزعبلات التي يتعمد تيار سلفي متنفذ أن يسبغ عليها سمتاً دينياً، من خلال تخريجات وتقعرات وقعقعات لفظية لا صلة لها بالعلم ولا العقل، وهذه أخطر أنواع الخرافات، لأنها ممعنة في شرورها التي تدفع فاتورتها أجيال من المغيبين وضحايا الاحتيال .
رأيت في ما يرى الحالم مصر وقد عادت ـ كما كانت ذات زمن مضى ـ وطناً كالبستان يتسع لكل الزهور، ويضع الانتماء لتراب مصر ونيلها قبل الهويات الدينية والمعتقدات الشخصية، فالمسلم الذي ولد لأسرة مسلمة لا فضل له في ذلك، وكذا المسيحي الذي ولد لأسرة مسيحية، وهكذا، وكان يمكن أن تقلب المصادفات القدرية هذه الأوضاع، وتتبدل معها الأدوار والمواقع، ثم إن محاسبة الخلق على معتقداتهم ـ على حد علمي ـ هو من اختصاص الله سبحانه وتعالى، الذي لم يفوض فيه أيّاً من البشر أوحتى الأنبياء، ففي هذا المسلك وصاية غير مبررة على ضمائر الناس، فضلاً عن الافتئات على الخالق الذي تشرق شمسه على العصاة والأبرار، وتشمل رحمته جميع مخلوقاته، ولو شاء لجعلها أمة واحدة.
وبدلاً من الخوض في كل هذه التّرهات، كان حريّاً بنا جميعاً أن نشمّر عن سواعدنا لنسهم في كفكفة دموع المكلومين الذين فقدوا العزيز والغالي في هذه الكارثة، لكننا اكتفينا باللغو الفارغ، وانقلبت حياتنا إلى "مكالم"، وتبادلنا الاتهامات وآثرنا اللعب خارج الحلبة، وتفرغنا للاهتمام بكوارث كل شعوب الأرض إلا كوارثنا، وهو ما يؤكد حقيقية بسيطة مفادها أن الله تعالى حين يغضب على أمة تفقد بوصلتها فتعمل ضد مصالحها وهي تحسب أنها تحسن صنعا، وتتبلد أمام تحدياتها، في وقت تنتفض فيه لنصرة الغرباء، فالمثل الشعبي الذي يعبر عن مخزون حضاري عميق وبراجماتي يجعل ما يحتاجه البيت حراماً حتى على الجامع، لهذا فإن دواعي الإحباط التي تحاصرنا كثيراً ما تجعل المرء يظنً أنه يصرخ في البرية، أو يؤذن في مالطا، وأن هذه الأمنيات التي حققتها أمم أخرى دون لغو ولا ادعاءات مازالت بالنسبة لمجتمعنا المصري أحلاماً بعيدة المنال، في وطن أحسب أنه يمر الآن بحالة سبتمبرية، أو "لحظة خريفية" ندعو ألا تطول.
والله غالب على أمره
Nabil@elaph.com
التعليقات
أضغاث أحلام
مصرى وبس -للأسف ياصديقى العزيز نبيل, أنا حلمت أن القومجية والإسلاموجية وجههوا قوافل المساعدات التى كانت متجهة لغزة لفك الحصار, وجهوها لإخوانهم فى الوطن من ساكنى العشوائيات سواء فى الدويقة أو غيرها من آلاف الأماكن التى صار المصريون يسكنونها. خاصة وأن فقير غزة دخله أكثر من أربعمائة دولار فى الشهر الواحد وفقير مصر حتى لو كان طبيب دخله أقل من خمسين, أى والله أجر الطبيب المصرى حديث التخرج أقل من حتى أربعين دولارا فى الشهر والنقابة إياها ترسل القوافل لفقراء غزة والمهم الأطباء المصريين الفقراء حقيقى موافقين على كده ومشجعين كده وناسيين حقوقهم, شفت الخيبة؟
الفجائع
عبدو المغربي -تحية عميقة لصاحب المقال ، أشياء تدمي القلب فعلا وتبين الى أي حضيض هوت اليه حكوماتنا وأحزابنا يمينها ويسارها واسلامييها ونخبنافي صالوناتهاوترهاتهاوفتاواها ،ان الحضيض هنا قوامه الظلام والتسلق والنهب والكذب على الجميع فيما تهوي الفجائع على الفقراء والبسطاء وحدهم
راثع كعادتك دائما
Open Heart -ربنا يحميك ياحبيبى ويكتر من أمثالك الشرفاء ..
يمر بلحظة !!
كركوك أوغلوا -ويحق لك أن تحلم , ويكون لك حلم كمارتن لوثر كينج ؟؟!!..I have a dream
Great article
George Rizkalla -Dear Mr. NabilIt''s a very very great articleevery word is true and express the hearts of the true EgyptiandGeorge
احتراما للضحايا
عم السيد -السيد الكاتب فى تحليله للأحداث يبتعد عن صلب الموضوع والآهمال المتعمد من السلطات الذى تسبب فى مقتل هؤلأ الغلابه. جميع البهوات الذين يعملون فى السياسه لايهتمون بحياه الفقراء كل اهتمامهم هو الظهور فى المقابلات التلفزيوميه بأجر فى معظم الاحيان ولكن من من هؤلأ تكرم بزياره هذه المنطقه قبل الحادث. من منهم اخصلط بهؤلأ الفقراء. هل هناك مزيع تلفزيونى تجول فى هذه المناطق. وما لزوم احشار الطائفيه فى المضوع. يأخى المتعصبين الاقباط لايقلوا عن زغلول ز عندما زرت لندن زرت كنائس عده مارونيه وكنت تحس بالمحبه والايمان فى الكنيسه وعندما ذهبت الى الكنيسه القبطيه كانت الرساله احتقار اخواتهم فى الوطن المشكله مع الاقباط هى الاسلام وليس المواطنه المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت يحترمون الاخر ويطبقون تعاليم المسيح
الرهان الخاسر
القرفان -يا نبيل بك هذه ليست احلام ولكنه الواقع المنهار بفعل عوامل التعريه السيئه المذكوره باحلامك التى تمثل صوره حالكه السواد عن ازدواجيه الشخصيه المصريه دون شخصيات العالم كله بين ماهو ديتى وماهو دنيوى بدليل ان هذا الزغلول وجد سوق بمصر فيماهو دينى اكثر رواجا مما هو دنيوى وتقديم ابحاث جيولجيه تفيد الناس. وسيذكر التاريخ انه بهذا العصر مصر ساندت هذا الزغلول لأن الظباط الاحرار وحلفائهم الاخوانجيه اذا لايريدونه لجلس سريعا باقرب زنزانه بجوار ايمن نور وعدم السماح بكتابه صفحات كامله بأعرق صحف مصر . فعصر حبس نور ونفى سعد الدين ابراهيم للخارج بينما يطلق هذا الزغلول حرا يعنى انه ليس المقطم فقط الذى انهار ولكن الدوله كلها ستنهار. بدايه من القضاء المقيد المهزوم وانتهاء بالاجيال التى تنتحر للهرب من مصر فالسادات مرورابمبارك وجيمى وشلته من المحظوره و غير المحظوره راهنوا رهان خاسر على التاريخ وانشغلوا بصنع ما لم يستطع صنعه من هم اكثر شراسه منهم كالملك دقلديانوس والوالى اريانوس من حكام مصر وكأنهم صمموا على الرهان الخاسر لأنهم لايقرأون التاريخ . فهذه ليست اخر النتائج . وربنا يرحم اموات المقطم و العباره و الدم الملوث و الشباب الهارب من مصر
مقالك رائع
واحد مصرى -مقال هايل لكاتب بيفهم و ربنا منور بصيرته بس للاسف كام واحد بيفهم فى مصر !! انت بتعوم ضد التيار يا استاذ نبيل ، الموج عالى قووى و البلد كلها بايظه فساد و سرقه و تعصب دينى بدون اخلاق و قلة ادب فى الشارع المصرى و شكلها كده ان مفيش فايده .. انت فعلا كاتب محترم و ربنا يكتر من امثالك
great
The Canadian -God Bless you! Keep on
لن أحلم
خوليو -لن أحلم ولكنني اسأل وأنا صاح: لماذا سمح الله بتدحرج الصخرة على مؤمنين غلابة يصّلون له ويصومون ويقرؤون صباحاً ومساءً وفجراً ولهم أطفال وفي هذا الشهر بالذات ؟إن لم تهز صخرة وقعت على دماغ أفراد من الأمة، ضميرها، فمن الذي سيهز هذا الضمير ليصحوا عقل من بقي حياً ليقول لهم أنكم سائرون على السكة الخطأ وأن صخوراً أشد وأقسى ستقع على نافوخكم إن لم تستيقظوا وتلحقون بعصور حقوق الإنسان وعصر العلم، الذي يحّول الصخرة قرميداً للبناء.ويحول الأحلام لعيش.
أحلام
مصراوي -مش عارف ليه احلامك قاصرة على المعارضة وزغلول النجار والمتدينين؟ليه ما بتحلمش ان الحكومة تقوم بواجباتها والحزب الوطني يراعي ربنا ف المصريين؟
احلامك مشروعه ..ولكن
الهامي المليجي -احلامك اكثر مشروعية من الواقع اللامشروع ، واعتقد ان العودة للمشروعية تأتي عندما يجتمع مخلصي الوطن لازاحة الغمة اللامشروعه ، لكني دعني اضيف الى احلامك كشف فساد وافساد ما يسمون بالليبراليين الجدد وماهم في حقيقة الامر الا مرتهني السياسة الامبريالية لرأسمالية ادارة بوش المتوحشة التي اوجدت ذلك الانقلاب المدمر للقيم النبيلة في العدل والمساواة والحرية والديمقراطية بشكلها البهي
freeman
freeman -ربنا يحميك ياحبيبى ويكتر من أمثالك الشرفاربنا يحميك ياحبيبى ويكتر من أمثالك الشرفا
إلي نبيل شرف الدين
قاريء -الكاتب في هذا المقال اخذ خط الدفاع عن الحكومة بمحاولة إلقاء المسئولية علي المعارضة وزغلول النجار ولم يتكلم عن مسئولية الدولة التي لديها تقرير برلماني منذ عام 1993 عن الانهيارات الصخرية المتوقعة بجبل المقطم وفق تصريحات رئيس البرلمان فتحي سرور ولم تفعل شيئا لمنع الكارثة التي حذر منها التقرير طوال هذه السنوات الطويلة ، ولماذا الهجوم علي زغلول النجار والدولة لديها التقرير الذي تريد أن يكتبه عالم الجيولوجيا ؟؟ ومن المثير للعجب والتساؤل أن تتهم نقابة الاطباء بالتقصير وأن تفوتك المعلومات المتعلقة بالدور الذي قامت به النقابة في أحداث المقطم من خلال لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لها فور وقوع الانهيارات ووفق المعلومات المنشورة علي موقع اللجنة علي الانترنت وبالمشاركة مع اتحاد الأطباء العرب فقد تم توفير الخيام والطعام والدواء والمساعدات المالية للمتضررين فمتي تتخلص من موقفك السلبي تجاه الإسلاميين ؟؟وارجع يا نبيل بك للموضوع الذي كتبته أنت شخصيا علي إيلاف بعنوان (البرلمان المصري يتهم الحكومة بالمسئولية عن حادث المقطم ) فلماذا تلقي اللوم علي المعارضة وهي ليست جهة اختصاص وليست جهة تنفيذية كالحكومة التي لديها الموارد والإمكانيات إلي جانب أن هذا هو صميم عملها إلا إذا كان الهدف هو الدفاع عنها !!أما سخريتك من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم فهذا لا يليق منك لأن فيه إساءة لمشاعر المسلمين إلي جانب أن الدكتور زغلول النجار لم يقل أكثر مما قاله العالم الفرنسي الدكتور موريس بوكاي في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن علي ضوء العلم الحديث ) واثبت أن القرآن يتفق مع حقائق العلم وذكر نواحي ومجالات كثيرة يتضح فيها الإعجاز العلمي للقرآن الكريم ولهذا العالم الفرنسي موقع باسمه علي الانترنت ضمه تلك المعلومات وغيرها وكان نتيجة ذلك أنه أعلن إسلامه !!!
إلي نبيل شرف الدين
قاريء -رجع ( موريس بوكاي ) إلى فرنسا بعد مشاركته في مؤتمر طبي بالسعودية تناول بعض قضايا الاعجاز العلمي في القرآن الكريم بغير الوجه الذي ذهب فيه.. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العِلمية والمكتشفة حديثاً مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن فلم يجد ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن ( الْقُرْآنُ الْكَــرِيمِ ) هـز بِــه الدول الغربـية قاطبة ورج علمائها رجاً ، لقد كان عنوان الكتاب ( القرآن والتوراة والإنجيل والعِلم .. دِراسة الكُتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ) .. فماذا فعل هذا الكِتاب ؟ من أول طبعة له نفذ من جميع المكتبات ! ثم أعيد طباعته بمئات الآلاف بعد أن تُرجم من لغته الأصلية ( الفرنسية ) إلى العربية والإنكليزية والإندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأوردوية والكجوراتية والألمانية..! لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب ، بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكِتاب ، فلما انغمس بِقراءته أكثر وتمعن فيه زيـادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ !! يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه ( لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية ،فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع ، ومطابقتها تمامًا للمعارف العلمية الحديثة، وذلك في النص القرآني الذي كُتب منذ أكثر من اربعة عشر عشر قرنًا..! ).