كتَّاب إيلاف

الفضائيات العربية ليست بيوت دعارة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع احترامي لكل العاملين في ميادين الاعلام المرئي، ومنهم اصدقاء اوفياء لي واخوة اعزاء.. ان يسمحوا لي بالدفاع عن مجالاتهم حتى وان كنت اختلف مع العديد من سياسات الفضائيات العربية وادوارها الاعلامية السيئة، لكن ان تصل الدرجة ببعض مشائخ (الدين) ان يصدر فتاوى (اسلامية) بقتل من يعمل في الفضائيات، فهذا ما لا يقبله أي انسان سويّ.. من دون ان يعلم أن باستطاعة اي انسان، وفي اي منطقة من العالم اليوم، ان يسحب من خلال وسائل الاستقبال المئات من الفضائيات العالمية بكل غثّها وسمينها وبكل سهولة، وان ثورة الاتصالات قد جعلت العالم كله على شاشة الانترنيت التي لم يستطع ان يحيا الانسان من دونها ابدا.. ان الفضائيات العربية قابلة لكي تتطور نحو الافضل يوما بعد يوم.. اما ان تصل درجة الغباء والسذاجة والحماقة الى مشروع قتل والتشهير العلني بذلك، فهذا جنون لا يمكن الا الحجر على اصحابه ومعالجتهم سايكلوجيا في مستشفيات الامراض العقلية.. او انهم قد تحولوا الى مجرمين عتيدين بحق العباد يحثّون على الاجرام والقتل والارهاب، وأمرهم لا يمكن ان يبقى سائبا يطلق كل الاباحات، وتشويه كل حياتنا ووجودنا باسم الشرع والدين، وان الاسلام وكل خصاله منهم براء.
ان كانت دولنا وحكوماتنا ساكتة وتعيش كل هذه التناقضات وكل هذا البؤس الذي لم تعرفه حتى العصور البدائية، وهي تخاف من هؤلاء المتشددين والمتعصبين بلا اي مبرر، فان على مجتمعاتنا قاطبة التنكر لهؤلاء والتنديد بهم مهما كانت مللهم، ومهما كانت طوائفهم، ومهما بلغ شأوهم في هذا البلد او ذاك.. فأي حق يمتلكه هؤلاء حتى يأمرون بقتل من يخالفهم؟ ما النص الذي اعتمدوا عليه في تشديد الصراع والافتاء بالقتل؟ في اي عصر نعيش حتى يأكلنا هؤلاء على مسمع ومشهد من كل الدنيا؟ من جعلهم يمتلكون الحقيقة لوحدهم في الوجود؟ من جعلهم من الاطهار القديسين او الاولياء المعصومين الذين لا يأتيهم الباطل ابدا؟ انهم ليسوا كذلك، فهم بشر يصيبون ويخطئون.. وعلى مجتمعاتنا ان تضع عواطفها جانبا، وتحّكم العقل في تحجيم هؤلاء الذين يريدون قتل الحياة.
وعليه، ينبغي ان نسأل: لماذا يصّر البعض على ان العالم بات يكرهنا من دون ان يسأل: ما الذي طغى على حياتنا وتفكيرنا اليوم حتى بات العالم يسخر مّنا وينفر عنّا؟ ان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تنقل الينا جميعا، كل ما يقوله هؤلاء.. وكّل مخاطباتهم المثيرة، وكل هوسهم المميت، وكل ما يزرعونه من الكراهية، وكل ما يمجدونه، وكل ما يحتقرونه.. لقد عشنا طفولتنا قبل خمسين سنة، وشهدنا شيوخ مجتمع، وعلماء دين، ومريدين صامتين، ومتصوفة منعزلين، وموحدين صالحين، اذ كانوا يحترمون المجتمع، فيبادلهم المجتمع محبته وتقديره لهم.. كانوا اصحاب مكانة خاصة، وكلمة طيبة، وابتسامة مشرقة، وابوية حنونة.. ليسوا كالذين نجدهم اليوم بوجوههم العابسة، واحقادهم الكبيرة، وكراهيتهم للجميع.
اننا نسأل: هل باستطاعة مجتمعاتنا اليوم ان تعزل نفسها عن العالم؟بل وتقفلها حتى على نفسها؟ ومن المستغرب ان يتراجع التفكير العربي والاسلامي تراجعا مخيفا في عصر الانفتاح والاتصالات مع كل العالم.. في عصر يمتاز بسرعة وتفوق عدة مجتمعات في العالم لا تمتلك اي ارث حضاري قديم كما هو حال مجتمعاتنا في الشرق الاوسط؟ لقد باتت وسائل الاعلام المرئية ضرورة لكل البشر على وجه الارض، وخصوصا الانترنيت والفضائيات.. ربما بقيت الاذاعات عبر الراديو تنفع محليا وخصوصا اثناء العمل او اثناء السفر، ولكن التلفزيون غدا ضرورة اساسية للانسان في كل مكان، بل وان الفضائيات من اروع ما بلغه هذا العصر من التقدم التكنولوجي كوسيلة، اما تنوع ما يعرض على الشاشة من غث وسمين فهي ازمة تعاني منها كل مجتمعات الدنيا، وليست مقتصرة على العرب والمسلمين.
ان مشكلة الفضائيات العربية، انها هي نفسها التي منحت لامثال هؤلاء (المشايخ) الفرصة كي يستغلوا هذه الشاشة لتسويق بضاعاتهم، واقوالهم، وتهريجهم، وثرثرتهم، وتأويلاتهم، وسبابهم، وشتائمهم، وخصوماتهم، وبث كراهيتهم، واشعال فتنهم ليست السياسية، بل الاخطر منها المذهبية والطائفية، هؤلاء باسم السنة واولئك باسم الشيعة، كما وغدت الشاشة تعرض مشاهد حية من احتفالاتهم ومهرجاناتهم وتقاليدهم.. ربما نختلف مع بعض الفضائيات في اساليبها ونحاججها وننتقد مشروعاتها.. اما ان تصل درجة الانحطاط بأن يفتي بقتل العاملين من اعلاميين وتقنيين وخدميين ليس لهم الا العمل التلفزيوني مجالا مبدعا لكسب رزقهم، فهذا حرام.. فما معنى قتل العاملين في الفضائيات؟
ان الوباء الحقيقي يجتاح عالمنا العربي والاسلامي، ولا ادري ما هو رد فعل اولو الامر منّا؟ ما موقف الحكّام والمسؤولين في كل العالم الاسلامي؟ ما موقف المنظّمات الاسلامية والمؤسسات الثقافية والجامعة العربية من هذا الذي يصدر من حين لآخر؟ ما سر هذا الصمت المطبق ازاء هؤلاء الذين ينخرون مجتمعاتنا من دواخلها؟ ما موقف السلطات الرسمية من احتكار هؤلاء للسلطة في المجتمع، وباتوا يشكّلون خطرا على الاجيال القادمة؟ ما موقف كل الاحزاب الدينية العربية وغير العربية من هذه الفتاوى؟ الم يسمع كل المسؤولين العرب والمسلمين بما يحدث؟ وبما يطلقه هؤلاء من فتاوى؟ الم يكن لهم اي رد فعل تجاه مثل هذه الاثارة؟ ومثل هذه الظاهرة؟ الم يدركوا ان مجتمعاتنا لم تعد تتحمّل كل هذا التصادم الصارخ بين ضرورات الحياة المعاصرة وبين هؤلاء الذين يترصدون كل جديد ليخالفوه ويصدروا (تشريعاتهم) لما يساعد على اشعال النار؟ ما معنى كل هذا الذي يحدث في عالمنا العربي والاسلامي؟ من منح هؤلاء كل هذه السلطات الجائرة لقتل الانسان؟ ومن قتل انسانا، فكأنما قتل الناس جميعا!
خمسون سنة وحياتنا يلفها البؤس السياسي والتطرف الديني.. ولم تكن وسائل الاعلام الرسمية الامجموعة ابواق مهيّجة للرأي العام وخلق التناقضات وتشويش المناهج.. واليوم يبكي البعض حاله من دون ان ينظر ما الذي كان؟ وما الذي سيكون؟ كل الاخطاء السياسية تنتهي، وكل الشعارات الايديولوجية تموت.. ولكن التعصب الديني يبقى لينتقل بحياتنا من سيئ الى أسوأ، لأن الانسان في عالمنا يعتمد على (رجال دين) جعلوا من انفسهم ملائكة لا يمسهم احد، وصّوروا للناس انفسهم اصحاب الحقيقة، وليس لغيرهم الحق في مناقشتهم او حتى مسائلتهم! بل وكأن هؤلاء عندما يصدرون هكذا فتاوى، اصبحوا بلا خطأ او خطيئة! ان هؤلاء الذين نجدهم اليوم لا يكفيهم انهم احتكروا ديننا الاسلامي الحنيف، بل يريدون احتكار دنيانا ايضا، وهم لا يدركون ان الاسلام هو يسر بلا اي عسر، وان الله هو وحده الذي يجازى مخلوقاته من دون اي اوصياء او وكلاء.. ولكنهم يقفون من اجل مصالحهم او منافعهم كالاحجار الصلدة ازاء كل متغيرات العصر.. ومن المضحك حقا، انهم يتمتعون بكل ما ينتجه هذا العصر، ولكنهم يحرمون كل ما لا يتفق وافكارهم.. وحتى ان كانت قد اصبحت بيوت دعارة (كذا).. فهل يباح قتل الداعرين ام جلدهم؟ هذا ان ثبتت دعارتهم لكل العالمين.
لقد اخذت المذيعات الامريكيات بالضحك والاستهزاء من قرار اعدام ميكي ماوس! هل لم يعد لدينا اية مشكلات، ولا اية ازمات، ولا اي قهر، ولا اي انسحاقات حتى يشغلنا ميكي ماوس؟ خمسون سنة مرّت ونحن على علاقة بهذا المخلوق المتحرك امامنا ومنذ كنّا اطفالا.. ليبقى كل هذا الزمن تسعد به الاجيال، وفجأة يكتشف احد المشائخ بأن ميكي ماوس احدى الكبائر، فيأمر باعدامه، او قتل كل من يتابعه! يا لسخرية القدر ان تصبح النفس الانسانية رخيصة بايدي مجموعة من الجاهلين.. اذهبوا وانصحوا الناس بالكلمة الطيبة وعمل الخير.. اذهبوا واعملوا على احياء الاخلاق الحميدة.. اذهبوا وازرعوا الابتسامة وسط الحياة.. اذهبوا واطلقوا المحبة في القلوب.. اذهبوا وعلموا الاجيال التسامح والمودة والصفاء.. اذهبوا واغرسوا في المجتمع حب العمل والحياة والصبر والاتقان في العمل والانتاج.. اذهبوا واوصوا الناس بالصدق ومساعدة الاخرين.. اذهبوا وتعلموا معنى الحياة قبل ان تقتلوا كل الحياة. www.sayyaraljamil.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العقل السليم
سوسن -

انها مقالة مهمة جدا كتبت بحروف من الابر لتكون عبرة لمن اعتبر.وعليه مع احترامي لذوي الشأو في العصور الابتدائية من شيعة اهل البيت وسنة ان حرب الصلاعمة فوق كل اعتبار العليلاهية المشرئبة من سلاطن الانتكاسات الشرعية في الدين . وهم يتاجرون بمن هب و دبة ناسين ان هبهب هي في عجلة التاريخ كما لو ان خسوفات الاصولية هي من ابتكارات العلامة نجم الدين ابو الهلاهل . حقا انها مقالة مخضرمة . شكرا للكاتب مسيار الجميل.

Totally True
Mohammad -

I really appreciate what you said, Totally true as you are speaking about ourselves. What I can say is at the end of life Islam will begin to be weird and strange and poeple will start laughing at us. Shyookh spend there whole life studying islam till they begin to be extremist and they dont have any experience in the practical life. they are not involved in the community to understand the real life. I am not saying that we should have a full free life, but before talking about something you should have made a full study about what you are saying. at the end you will be responsible for all the fatawaz. extreme poeple became selfish and in some cases so stupid that they left the whole thing and start talking about small stupid issue which no one is interested in. I lived in the UK and I saw how poeple were laughing at us and talking about how stupid we became. by the end there is lack in education and life experience which lead us in this way.

إلى سوسن
ناطق فرج -

شهيتي مفتوحة للقراءة والنقد دائماً وأبداً حتى قراءة تعليقك!! الآن أدركت لماذا تحجب تعليقاتي في بعض الأحيان (الحق أقول: في كثير من الأحيان) ذلك لأن باب التعليقات مفتوح على مصراعيه لمثل هذه التعليقات. ورغم ظهور تعليقها في غفلة من الزمن فذلك لا يعني أني أمرّ عليه مرور الكرام أو أقفز عليه دون تعليق بسيط. لذا أتمنى على الله أن تتكرّم علينا صاحبة التعليق وتشرح لنا المفردات والتعابير التي وردت في تعليقها وسأكون لها من الشاكرين: حروف من الابر، حرب الصلاعمة، دبة، هبهب، مقالة مخضرمة.. وأخيراً، مَنْ هو نجم الدين ابو الهلاهل؟؟ يبدو أن الأخت الفاضلة سوسن لا تدرك خطورة المرحلة التاريخية التي يمرّ بها العربان على اختلاف مللهم وطوائفهم. لذا أجدني ومن هذا الموقع أنصحها بالقراءة. لتقرأ وتقرأ حتى مطلع الفجر (أي إلى ما شاء الله) كيما تربط، مستقبلاً، حروف لغتنا ربطاً متناسقاً، متناغماً وصحيحاً بما ينسجم وقواعدها الجميلة كيما يتفتق وعيها يوماً وتسطر ما هو أفضل مما سطرته هذا اليوم. وقبل أن اختتم تعليقي، أقول لها أن مقولة: العقل السليم في الجسم السليم هي مقولة خاطئة. الأمر الآخر، وهو أن اسم المؤرخ والكاتب الكبير هو (سيّار) وليس مسيار!! ولله في خلقه شؤون وشجون.

حصيلة الفتوى
عاشور البدري -

كانت اولى ثمرات الفتوى هو عملية اغتيال ثلاثة من العاملين في قناة الشرقية العراقية في منطقة الزنجلي المشتهرة بالمد السلفي..

عصر الفتن
حاتم -

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن في آخر الزمان يكثر الهرج والمرج وتكثر الزلازل ويكثر الفحش والزنا، وكلنا يعلم ان النظرة الحرام حتى ان كانت الى شيء حلال هي احد انواع الزنا فكيف اذا كان النظر الى محرم مثل رقص ماجن ولبس خليع فهي مدعاة الى استنكارها بموجب الدين وتشريعاته ويحضرني ان المقتول في آخر الزمان قد يقتل ولا يعرف في اي شيء قُتل وهي من الظروف الفوضوية التي تعم الناس لكثرتهم وكثرة مخالفاتهم فتأخذ البريء والمتهم. وبعلمي عن شخص المفتي السعودي بشدة هدوئه وحكمته وبعده عن الموضوعات المريبة الا ان قول الحق قد اصبح من ضمن المنكر عند العامة. فالرجل لا يبيح حراما بل يأخذ باسباب الترهيب لعل الرادع يكون قويا فماذا ارهب من القتل واهدار الدم لمن جاء بجريرة ضالة للمسلمين. واجابته على سؤال الصحفي كانت بقدر ما يحمله السؤال من تساؤل عن القنوات الفضائية التي وجهها منشئوها الى عوامل هدم بدلا من ان تكون ثروة يستنفع بها فلم يكن من الشيخ اللحيدان الذي بلغ من السن الثمانين تقريبا الا ان حكم شرع الله في المفسدين بمبدأ الحرابة، واي فساد اخبث من ان يتسبب في اضعاف العقيدة ويجعل المصلين والصائمين منكر فعلهم من المسلمين ذاتهم فكيف اذا كان من غيرهم. ولهذا فان الأمر يستوجب العودة الى الحق في تصحيح مسار كل القنوات وبث الحشمة قبل ان يحتكم الى هيئة شرعية اسلامية من عموم العلماء المسلمين للنظر في قسوة العقوبة التي اطلقها الشيخ فربما ناسب هذا الحال مقولة & ;رب ضارة نافعة& ;.

هم يريدون قتل الحياة
كركوك أوغلوا -

وملذاتها من التسلية والفكاهة والنكتة أيضا ؟؟!!..هؤلاء هم فقهاء !!..

كله فانتازيا إعلامية
إنجي -

آرى الدكتور سيار قد جدد نفسه في مقاله هذا..كما آراه إنتقد الإعلام العربي في سطرين وأفرد مقاله لفانتازيا شيوخه!--في حين أن الحال الإعلامي ككل هو ما يستحق النقد بشكل أعم وأشمل--فشيوخه جزء من كل--وهذا الكل هو الإعلام الذي يعتبر أداة نفوذ من قبل رجال السلطة و رجال الأعمال!!--كان من المتوقع أن الإعلام وهذا التطور التكنلوجي الهائل تصبح مهمته هي الوعي القومي--عندما كان هذا هو إسم وزارة الإعلام في مصر في فترة من الفترات--هذا عندما كانت للمسميات معنى ودلالة--وأظن أن الدلالة لم تختلف كثيراً--فايضاً الإعلام العربي الحالي هو الوعي القومي المراد من الشعوب العربية!--فهل المجتمع هو المسؤول عن صناعة الإعلام؟!--أم الإعلام هو المسؤول عن تكوين مجتمعات تخطوا لأفضل يملؤه القيم..قيمة الحياة قيمة الوطن والإنتماء قيمة الإنسان في حد ذاته!--إعلامنا يكذب ويتجمل بحوارات ظاهرها حرية الحوار والبث--لكن هو في الحقيقة يشبه المرأة حين تتجمل في الظلام وحين يصبح مكياجها قبحاً!!--هو وفضائياته لم يصل حتى لأن يكون جنيناً في رحم السماء--رغم هناك ما يستدعي ليكون الرحم ذاته!--نعم هناك بؤس سياسي وتطرف ديني مُتعمد وهذا من متطلبات الفترة-- ربما نحن في حاجة لحل هذا المثلث عن بعضه(النفوذ..الإعلام..المجتمع)وهذا لإنقاذ الأخير0

الفضائيات ضرورة
نادين ابو الخير -

ان فتاوى المشايخ ضد الفضائيات تاتي في سياق حرب الوضع الاهلي ضد العلم والتقدم والانفتاح. لا حضارة بدون فضاء لان الفضاء مفتوح وحضارة العرب فضاء وافق وزاوية منفرجة ومفتوحة لا للدعارة كما ورد وانما للفن الارقى منذ عصر زرياب الذي يعني العصفور الاسود وهو اشهر المغنين في المدينة المنورة وكان بائع ورد مما يدلل على اهتمام الامويين بالورد واعادو ما كان للاسلام من جمال حيث ان الامويين اعادوا الاسلام الى الطريق الصحيح وعلى شيوخ الفضائيات كما يقول الاستاذ سيار ونحن نؤيده بذلك ان تطيع ربها ثم تعمل ما تشاءاما ما كتبته سوسن فهو رؤيا مسبقة عن تفاقم الانتكاسات والارهاصات والتفارقات الامر الذي يدعونا لقراءة كل ماكتبه فلاسسفة القرون المظلمة ومهم ابو الهلاهل الذي عاش في القرن الثاني عشر بعد سقوط بغداد بقرن حيث سقط العلم الدري في براثن الجهل الذري واقول اخيرا ما قاله بعض الفقهاء: ارعوا وارعووا وقولوا ما تتأولوا مع استغرابي مما قاله ناطق فرج واؤيد ماقاله الاخ حاتم عن هدوء المفتي السعودي زاده الله علما وغفر له في الدين والاخرة

الفتاوي والفكر
خوليو -

هل يعتقد الأستاذ سيار أن الفتاوي آتية من بنات أفكار المفاتي؟ أم أن الأمر أخطر من ذلك ويجب أخذ موقف، الواقع أمامنا اليوم هو فضائيات وصور ورقص والعالم في شهر صوم وقراءة قرآن، المصلي الذي يركع في بيته ومن وراءه شاشة وصورة لفتاة جميلة ترقص بادية مفاتنها ، هل هذا فساد يقطع صلاته أم لآ ؟ يجب أخذ موقف من قبل المثقفين، فإن كان الجواب بنعم، فمكافحة الفساد أمر ديني مقدس والحد واضح، وقد أصاب السيد الشيخ، وإن لم يكن فساداّ فأقوال الشيخ تصبح مجرد رأي شخصي له الحق في إبداءه، المطلوب تحديد ما هو الفساد، أما وأن نضع اللوم على الشيخ ونتهرب من الجواب الصعب فهذا لايفيد في حل المشكلة.

ارهاب
منجد -

ان القانون يحاسب القاتل والمحرض على القتل في جميع دساتيرنا العربية.مع ذلك لم نسمع ان المملكة العربية السعودبة قد اوقفت اي من هؤلاء المفتين المحرضين على القتل .كما ان هناك فتاوى تمس الاديان الاخرى كونهم غير مسلمين الم يقرا هؤلاء التاريخ الاسلامي وكيف كان النبي محمد(ص)كان يعيش بين المسيحيين واليهود وكيف كان الخلفاء الراشدون يدعوهم في مجالسهم ويحاوروهم بحرية؟الم يقرؤا ان النبي محمد(ص) كان بحماية القبائل اليهودية في بداية الدعوى الاسلامية عند هجرته من مكة الى المدينة لتعرضه للقتل من قبل قريش؟ . ان الاسلام علمنا التسامح واحترام الانسان سواء كان مسلما او غير مسلم.لذا فان الخطب المتطرفة التي تلقى في الجوامع التي تصف رعايا الاديان الاخرى بالخنازير تتصف بالاخلاقية العنصرية الفاشية التي تتعارض مع قيم الدين الاسلامي .ان تفشي الخطاب الديني الفاشي بسبب قصور النظام القضائي في الدول العربية والاسلامية الذي لايطبق القانون على هؤلاء ومحاسبتهم بموجب القانون الساري لما لهذه الدعوات من تخريب لاوطاننا هو السبب بانتشار هذه الدعوات التخريبية التي لاتجابه بالمحاسبة القضائية.

تعليق
عصام -

ممتاز ياأخت انجي وممتاز ياأخ خوليو

اتقي الله
مصري -

لعنة الله على المدلسين المزورين لماذا دائما العلمانيين يزورون الكلام ويحرفون ما الفائده من تضليل الناس , الكاتب الكريم يقول أن الفتوى تقول بقتل ملاك القنوات الفضائية وهذا كذب والله الفتوى تقول ردع المفسدين الذين يقومون بنشر الفساد والخلاعه بين الناس فإن لم يرتدعوا يقتلوا ويكون قتلهم بواسطة السلطان او الحاكم وذلك بعد صدور الحكم عليهم من قبل القضاء هذا هو نص الفتوى فلماذا تلبس على الناس وتزور وتغير في الفتوى

تشخيص رائع
رعد الحافظ -

مقالة رائعة كعادة الدكتور سيار الجميل ! لان بيتنا اصبح من زجاج لوجود الارهابيين وهؤلاء الذين يفتون بقتل العقل والفكر وحتى الضحكة البريئة !من جهة اخرى استغل هذا المنبر لاقول للاستاذ سياران وجود اسمه في المراجعة التاريخية لمسلسل الباشا جعلني اطمئن الى صدق المادة المعروضة !لكن سامح الله المخرج وبعض الممثلين على بعض الهفوات الغريبة ! تصوروا فقط اللقطة التي تقول فيها السيدة ليلى طاهر للباشا .ياريت يمنعوك على طول من دخول العراق كي تبقى معنا في مصر ويعلق شاب مصري ..نعم كي تستفيد مصر من خبرتك , بينما يجيب الباشا مايلي ..اليوم الجماعة ياكلون باجة في العراق ونحن يجب ان ناكل ملوخية !!! هل هكذا تورد الابل يا كاتب السيناريو ؟؟ ومثل ذلك كثير جدا.. اتمنى من د.سيار ان يعطي طاقم العمل في هذا المسلسل محاضرة في احترام النص والعمل التاريخي ! من اجل المستقبل !

خطيب جامع أوروبي!
محمد -

وما بالکم عندما يردد خطيب جامع 5 مرات وربما أکثر عن الأغتسال من الجنابة بعد المعاشرة وکأن العالم کله يعيش في شبه الجزيرة العربية القاحلة؟ وکأن الناس فقط تغتسل من أجل ذلك الأمر؟أو يردد مرات اخری عن الجماع والنکاح تارات اخری وهو يبلع ريقه کلما تلفظ بهکذا کلمات جنسية. أم أن حل مشاکل خدمة الشعوب في مضاجع نوم الأزواج؟

إلى نادين ابو الخير
ناطق فرج -

طاب يومك، سيدتي، وجعل الله ثمرة أعمالك في الدنيا خيراً إن شاء الله. أقول: تعليقك لا يختلف عن تعليق السيدة الفاضلة سوسن قيد انملة. من أين أبدأ؟؟ لنقتبس الجملة التالية من تعليقك: ...وكان بائع ورد مما يدلل على اهتمام الامويين بالورد واعادو ما كان للاسلام من جمال. انتهى الاقتباس. أقول: متى فقد الاسلام جماله؟؟ العصر الأموي هو أول عصر جاء بعد عصر الخلفاء. إلا إذا كنت تقصدين أن عصر الخلفاء كان خالٍ من الجمال!! لنقتبس الجملة التالية: ...حيث ان الامويين اعادوا الاسلام الى الطريق الصحيح. انتهى الاقتباس. سيدتي الفاضلة، إذا نظرنا إلى العصر الأموي (من الجانب الديني) فلن نجد فيه مَنْ التزم بـ الاسلام سوى الخليفة عمر بن عبد العزيز، لهذا يعتبره الناس (الخليفة الخامس). عدى ذلك فالعصر الأموي عصر خمر ومجون وحسب. فكيف أعاد العصر الأموي الاسلام إلى الطريق الصحيح؟؟ وماذا تقصدين بالجملة التالية: ... ان فتاوى المشايخ ضد الفضائيات تاتي في سياق حرب الوضع الاهلي ضد العلم والتقدم والانفتاح. انتهى الاقتباس. ما هو ((الوضع الاهلي)) يا نادين؟؟ إن ((بعض)) فتاوى المشائخ مصممة خصيصاً لتسطيح عقولنا.. لإهانة آدميتنا. أما الدافع الحقيقي الذي يكمن وراء فتاواهم هو لجذب الاهتمام إليهم وخلق بلبلة بين الناس فحسب!! وإلا ما معنى فتوى الشيخ المنجد بشأن ميكي ماوس؟؟ ميكي ماوس لا يسبب الطاعون. ميكي ماوس يرسم الابتسامة على وجه الأطفال. أما بخصوص الضرر الذي تسببه الفأرة الحقيقية ((الفويسقة)) التي تعيش بين ضهرانينا فهي لا تحتاج إلى فتوى!! ولنقتبس جملة اخرى: لا حضارة بدون فضاء لان الفضاء مفتوح وحضارة العرب فضاء وافق وزاوية منفرجة ومفتوحة. (انتهى الاقتباس). ما معنى هذا الكلام يا نادين؟؟ ما معنى (وحضارة العرب وافق وزاوية منفرجة ومفتوحة)؟؟ كما أني لا أدرك معنى قول الفقهاء: (ارعوا وارعووا وقولوا ما تتأولوا)!! الذي يرعوي هو الذي يمشي على جادة الصواب أو الصراط المستقيم، أما التأويل فهو التفسير أو اعطاء المعنى بعداً آخراً. ولا أجد في هذه المقولة معناً، كما أراها حشرت حشرا في التعليق ولله في خلقه شؤون وشجون.

وماذا عن الاسفاف
حسن مرعي -

من يتابع ما تبثه القنوات الفضائية يدرك ان الامر ليس بحاجة الى فتوى بقدر ان تكون بحاجة الى نظام اجتماعي صارم يعاقب هذه القنوات حين تتجاوز الحدود ، فهل من المعقول ان تقوم احدى القنوات ببث مسلسل يعطي دروسا في تصنيع الخمور ويعمل دعاية لها وهو مسلسل يبث في وقت الذروة ويتابعه الاطفال ،،، أين حقوق الاطفال واين الجهات التي تحارب الجريمة في المجتمع وهل مصلحة مجموعة ممثلين يمارسون التهريج مقدمة على مصلحة مجتمعات بكاملها ... من يتابع ما يبث في رمضان يدرك ان الوضع وصل حداً يتطلب علاجاً حازما من الجهات الرسمية أو ومن المجتمع الذي يستطيع ان يحاسب المعلنين الذين يرعون برامج الاسفاف .

اذا عرف السبب بطل...
محمد -

هي في الحقيقة فتاوى متشددة ومتعصبة قليلا ولكن ألم نعرف السبب ما الذي جعل هؤلاء المشايخ يفتون بالقتل الا لأن السيل قد بلغ الزبا فقد زاد أصحاب القنوات الفضائية في نشر الرذيلة والفساد حتى انها في بعض الاحيان سبقت الغرب في نشر الفجور والتفتح والتطور الذي يتكلم عنه صاحب المقال فهو لا يكون في العري والقبلات ونشر الفاحشة ولا اراه الا متعصبا زيادة عن اللزوم.

عجيب غريب
العراقي -

ياجماعه نورونا الله يرحمكم هل يوجد تلفاز او ستلايت يفتح نفسه بنفسه ويذهب لقناة غير اخلاقيه في برامجها أم الانسان يفعل ذلك الجواب معروف طبعا والحل هو بناء الانسان لا قتله