أوباما وليس غزة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد توقيع الاتفاق بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ونظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة، أعلنت اسرائيل وقف اطلاق النار من جانب واحد، وهو ما يعني واقعيا ضربة للجهود المصرية من أجل اتفاق تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس، وحرمان حماس من تحقيق نصر سياسي علي الأرض، قبيل تقلد الرئيس الأمريكي أوباما مهام منصبه في 20 من يناير الجاري.
حماس أعلنت علي لسان أسامة حمدان : إن ميدان القتال هو الفيصل في حسم المعركة. وهي بذلك تريد تحسين شروط التسوية، وأن تحل محل السلطة في التفاوض بإعتبارها المتحدث بإسم الشعب الفلسطيني، والشريك الرسمي في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
رد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط علي الاتفاق كان الأعنف منذ بدء الحرب علي غزة، إذ قال : إن "التعنت الإسرائيلي" هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مضيفا.
وفي تعليقه علي الاتفاق الإسرائيلي الأمريكي قال : أن هذه المذكرة "لا تعنينا في شيء، أي ليس لدينا التزام بهذه المذكرة على الإطلاق.
تصريحات أبو الغيط سبقت كلمة الرئيس مبارك المتلفزة حول تطورات الحرب الاسرائيلية علي غزة، جاء فيها "إننى أطالب إسرائيل اليوم بوقف عملياتها العسكرية على الفور، وأطالب قادتها بوقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وأطالبهم بانسحاب قواتهم خارج القطاع". مضيفا : " إن مصر لم ولن تقبل أبدا بوجود قوات دولية علي حدودها "، ولا مراقبين دوليين.
أهمبة حديث مبارك أنه يسبق اجتماع مجلس الدفاع المصغر في اسرائيل الليلة، وهو يحمل رسالة مهمة للرئيس أوباما، هي أن مصر حاضرة وبقوة في أية تسوية قادمة ولا يمكن تجاهلها، وأن هذا هو موقفها في قمة الكويت القادمة، وهو موقف يتوازن ويتقاطع مع قمة الدوحة (الإسلامية - العربية )، لا يتعارض أو يتوازي معها، وهذا هو الجديد.
فقد كان الحضور اللافت لإيران إلي جوار سوريا في قمة الدوحة رسالة مهمة للرئيس الأمريكي أوباما أيضا، هي أن إيران حاضرة في المنطقة عبر ثلاثة ملفات لا فكاك من التعامل معها : فلسطينية ( عبر حماس )، نووية، سورية لبنانية ( الجولان - حزب الله ).
من جانبها سارعت مصر بدعوة قادة عدة دول خصوصاً من أوروبا، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، إلى قمة تشاورية حول غزة غداً الأحد فى شرم الشيخ.
حيث وجهت الدعوة إلى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء البريطانى جوردن براون، ورئيس الوزراء الأسبانى خوسيه لويس ثاباتيرو، ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.... فقط.
اللافت هو أن ما يقدم في الفضائيات من تحليلات عبر الصوت والصورة، مجرد دخان كثيف يخفي أكثر مما يظهر خلف وتحت الأحداث الدراماتيكية، وبالعودة إلي الاتفاق الإسرائيلي الأمريكي - ووفقا لنص الذي نشرته صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - فإن الطرفين "سيعملان بالتعاون مع الجيران ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي لمنع إمداد منظمات إرهابية بالأسلحة " ( وهي رسالة شديدة الأهمية لأوباما ).
وحسب ليفني: " فإن بروتوكول الاتفاق مع الولايات المتحدة هو عنصر أساسي من عناصر وقف "المعارك "، وهو يتضمن إجراءات يساهم فيها حلف الأطلسي، ويستهدف وقف تدفق السلاح من إيران ( ودول أخري ، لم تسميها ) إلى حماس.
هل هناك ترتيبات إقليمية جديدة في جعبة أوباما، ستلعب فيها إيران دورا محوريا عبر الملفات الإقليمية الثلاث، والعاجلة؟. ما يدفع بقوة إلي هذا الطرح هو أن أولويات الرئيس أوباما في المنطقة تختلف عن سابقه الرئيس بوش، وقد وجه أوباما رسائل إيجابية قصيرة لإيران فور نجاحه، فضلا عن أن القوي النووية في عالم اليوم - ومنها إيران وإسرائيل - لا تتصارع في الحقيقة، وإنما تتفاهم وتتفاوض وتتشارك، إذا لزم الأمر، خاصة إذا كانت تمتلك أورقا قوية للضغط، ورؤي وآليات للحل.
التعليقات
فاصل ترفيهي
............. -بيقولك واحد تانى لقى الفانوس السحرى ودعكه طلعله العفريتو قالــــــه : شبيك لبيك تطلب أيه ؟قاله الراجل : أنا عايز كوبرى بين القاهره و أسوانالعفريت قاله : دى صعبه قوى .. نقى حاجه تانيهالراجل قاله : خلاص خلى حسنى مبارك يسيب الحكمالعفريت قاله : أنت عايز الكوبرى رايح جاى ولا رايح بس
خارج التاريخ
خوليو -يحكم منطقتنا من البحر إلى النهر حكام يعيشون خارج الزمن، لايحسب لهم أحد حساب، لنوضح: يستغل العدو الصهيوني قرار قيادة حماس التي تعيش أيضاً خارج الزمن، في عدم تمديد التهدئة، ليشن حرب إبادة على الفقراء والبائسين الذين يقضون معظم أوقاتهم في الصلاة، وبعد أن يرتوي إله صهيون من دم الأطفال يتفق مع حليفته أميركا لوقف الذبح دون أي اعتبار للطرف العربي ،ولمزيد من المسخرة يقول لقد أوقفنا الذبح(الحرب) بناء على طلب رئيس مصر، وقيادة مصر المغلوبة على أمرها وبسرعة البرق تطلب انعقاد قمة في شرم الشيخ لبحث ما اتفق عليه بين العدو والزعامة الأميركية التي لم يبق لها في الحكم سوى عدة أيام، وهكذا يرفعون الثقل عن كتف السيد أوباما الذي سيلتزم بما سيتوصل إليه اتفاق شرم الشيخ، الكل يربح ماعدا قضيتنا والتي أهملناها منذ البداية لأننا نتقاتل على مملكة السماء ، فهل هناك ضياع أشد وطأة؟
خارج التاريخ
خوليو -يحكم منطقتنا من البحر إلى النهر حكام يعيشون خارج الزمن، لايحسب لهم أحد حساب، لنوضح: يستغل العدو الصهيوني قرار قيادة حماس التي تعيش أيضاً خارج الزمن، في عدم تمديد التهدئة، ليشن حرب إبادة على الفقراء والبائسين الذين يقضون معظم أوقاتهم في الصلاة، وبعد أن يرتوي إله صهيون من دم الأطفال يتفق مع حليفته أميركا لوقف الذبح دون أي اعتبار للطرف العربي ،ولمزيد من المسخرة يقول لقد أوقفنا الذبح(الحرب) بناء على طلب رئيس مصر، وقيادة مصر المغلوبة على أمرها وبسرعة البرق تطلب انعقاد قمة في شرم الشيخ لبحث ما اتفق عليه بين العدو والزعامة الأميركية التي لم يبق لها في الحكم سوى عدة أيام، وهكذا يرفعون الثقل عن كتف السيد أوباما الذي سيلتزم بما سيتوصل إليه اتفاق شرم الشيخ، الكل يربح ماعدا قضيتنا والتي أهملناها منذ البداية لأننا نتقاتل على مملكة السماء ، فهل هناك ضياع أشد وطأة؟