كتَّاب إيلاف

(إِسْرَائِيل).. مَصْدَر للنَجَاح..!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ربَّما تَأتي مع المَحنة المِنحة.. هكذا يَقول الصُّوفيّون، وربَّما صَحَّت الأجْسَام بالعِلل، ومَنْ مِن القَوم لا يَحفظ بيت شَاعرهم الكَبير المُتنبِّي حين يَقول:
وَمِنَ العَدَاوَةِ مَا يَنَالُكَ نَفْعُهُ
وَمِنَ الصَّدَاقَةِ مَا يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
مِن هَذه المُسلَّمات.. يُمكن أن نَخرج بقِرَاءة مُختلفة لدَولة إسرائيل، بغض النَّظر عن مُلابسات قِيامها، وكَيفيَّة التَّعامل مَعها!!
إسرائيل مَنحت آلاف الكُسالى والخَاملين والمُتسكِّعين في أرصفة البَلادة عُذراً وتَبريراً لخُمولهم وتَقاعسهم، إسرائيل وَهَبَت عَشرات المُرتشين واللصوص حِججاً ومَداخل لاستغلال الأوطان، إسرائيل كَانت مَطيَّة لدُعَاة الرَّذائِل، وطُلاّب العُروش، وقَادة الجيوش، وأصحَاب المَصالح الشَّخصيّة لاختطاف ثَمراتهم، وقَطف مَنافعهم، وكَم مِن قَائد أو رَئيس كَان هَمه تَحرير فلسطين من (بَراثن العَدو الإسرائيلي)، وعندما وَصل إلى كُرسي السُّلطة صَار أدهى من "ذلك العدو" وأنكى!!
لقد انتهضت الحَياة العَربيَّة ولم تَبرك، عندما قَال مُفكّرنا الكَبير أدونيس: (لا أرى في إسرائيل وَجه العَدو)، وأنت عندما تتفحَّص هذا القَول تَجده يَميل إلى الوَاقعيَّة والمَعقوليَّة، لأنَّ إسرائيل لم تَتسبَّب في حَوادث السّير، وهي أيضاً لم تُشعل الدُّنيا أذيَّة وفَقراً وجَهلاً، فمِن المُستحيل أن تَتحمل إسرائيل نسبة الأُمَّية المُرتفعة التي تَصل إلى حد 60%!!
ومِن فَاحش القَول أن نُحمِّل إسرائيل عُزوف المُجتمع عن القِراءة، حين يَكون العَربي لا يَقرأ في السَّنة كُلها أكثر من سبع دَقائق، إنَّنا أمَّة أُشرِبَت في قُلوبها تَبرير الهَزيمة بسبب عَامل خَارجي، وتَعليق إعاقتنا الفِكريَّة على ظُهور قَوم آخرين!!
نُصدِّر عَاهاتنا على أنَّها جنايات الآخرين عَلينا، ونَحن لَسنا أكثر من طِفل بَريء لا يُحسن إلا تَوزيع الحَلوى، والضَّحك والابتسامة في وُجوه القَادمين من الجِهات الأربع!!
لَو عَثرت بَغلة فِي العِراق، لقَال النَّاس الأعَاريب، إنَّ السَّبب هو الهيمنة الإسرائيليَّة التي سَدَّت الطُّرق، لِذَا تَعثَّر سير البَغلة "الأليفة"!!
يَقول أحد البَاحثين: (ليَسأل أحدنا مثل هذه الأسئلة: مَن الآخر بالنسبَة إلى الكَثيرين مِن الأفْغَان - الأمرِيكَان.. أمْ طَالبان؟!، ومَن الآخر بالنسبة إلى الكُردي المُسلم - إسرائيل.. أمْ الدّولة الإسلاميَّة التي تَقاسمت كُردستان؟!، ومَن الآخر بالنسبة إلى المَرْأة الكويتية - المرأة الغربيّة.. أمْ الرَّجُل الكويتي الذي يقول لا حَق للمَرأة لكي تُطالب به؟!، ومَن الآخر بالنسبة إلى الكَثير من العَرب - الغَربيّون الذين نَتشبَّه بهم من حيث أنظمتهم الدِّيمقراطيَّة.. أمْ الدُّعاة والسَّاسة الذين يَصنعون الكَوارث بمشاريعهم وقراراتهم المُستحيلة والمُدمّرة؟!، ومَن الأخطر على الهويَّة والمَصير - برلسكوني الذي تَراجع واعتذر عن كَلامه، حَول تَفوُّق الحَضارة الغَربيَّة عَلى الحَضارة الإسلاميَّة.. أمْ الحَاكم العَربي الذي يُرْهِب شَعباً بكامله، ولا يَجرؤ فَردٌ من أفراده على مُساءلته أو مُطالبته؟!!
بَعد كُل هَذه الأسئلة.. ألا يَجدر بالعُقلاء أن يُوجِّهوا خِطَاب شُكر لإسرائيل، لأنَّها أسدت لَنا مَعرفة بَعض الحَقيقة، وأوجدت لتَقصيرنا كُل العُذر والتَّبرير؟!! Arfaj555@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Criminals
Gihad Cheikh Ali -

To say that arabs do not like reading, I say you are right but forget about the criminal country called Israel. They are aginst Human Rights and Criminals. Do not get lost trying to be objective.

The Truth
linda/London -

Absolutly You are right Mr Ahmad, The problem and the whole problem is laying whithin our rusty mentality

في الصميم
فا -

نعم العرب يستخدمون الآخرين تعليق شماعات أخطائهم عليهم،الغرب لم يمنعنا من القراءة والدراسة في مدارسهم وجامعاتهم أو العلاج في مستشفياتهم،لو كان العكس صحيحا، لمنعنا عنهم حتى الهواء.

أصبت ولكن
;v ;dar -

أصبت ليس فقط كبد الحقيقة بل قلبها أيضاً، ولكن، على حكام العرب أن تشكر اسرائيل وليست الشعوب المنهوبة المفلوب على أمرها.

لو
اموية سورية -

لوكان مدت الحكم عندنا متل باقي الدول الديمقراطية مدة لكنت رايت حكامنا عملوا العميل من اجل شعوبها حت ينتخبوها مرة اخرى ولكن يعرف نفسة سيجلس العمر كولة وهو مطمئن ليش يتعب للذلك المفروض تتغير هذة القونين

التوقيت الأهم
بهاء -

يا سيد أحمد لم تأتي بجديد، فكل مواطن عربي عادي يعلم أن العداء أو مسايسة إسرائيل أحد حجج الدكتاتور وبلاطه من منتفعين ومحللين بجلد المواطن وسلبه حقوقه كما هو حجة المتطرفين القاعديين ومن شابههم، وعلى فكرة يتم التمهيد لبديل جديد هو إيران! لكن اسمح لي بالاعتراض على توقيت هذا الكلام فالمجازر البشعة التي حدثت بغزة لم تخمد نارها بعد، وهي إن لم تكن أبشع المجازر من حيث العدد إلا أنها أبشعها على الإطلاق من حيث مباركة العالم السياسي الدولي والعربي لهذه المجزرة، ونعم لإسرائيل بصهيونييها النازيين الكثير من الذنوب والخطايا فلا نتطرف بنقد الذات ونبريء بشكل غير مباشر حكام إسرائيل، تقد الذات مفيد وضروري لكن الآن الناس بحاجة لمعرفة طريق النضال السلمي لإدانة حكام إسرائيل ومتطرفيها ولا يجب أن تخف ضجة الاحتجاج حتى ينالوا عقابهم على الأقل معنويا وتاريخيا وهنا مهمة الإعلام والصحافة.

انهم العرب اخي احمد
مرات -

لاغضاضة ابدا في الحديث عن كسل العرب .. جنوب افريقيا في زمن الحصار صنعت السيارة وفتحت قلب الانسان ... وايران في زمن الحصار صنعت الصاروخ وهي قاب قوسين من التقنية النووية .. بينما العراق كاد ان يهلك تحت الحصار ...لكن هناك تظل حالات استثنائية فحماس العربية في غزة بنت نفسها من سجن السلطة ونير صواريخ الاحتلال وصنعت الصواريخ رغم الحصار وصمدت في حرب اشد ضراوه من حرب الايام السته التي سقط فيها ثلاث دول ... لا تيأس مازلنا نرى بصيص ضوء في آخر النفق !!!