كتَّاب إيلاف

ما لم يقله أوباما...

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهوة التصنيف وعشق المقارنات، بين الرئيس أوباما وسلفه الرئيس بوش، سيمتد للمائة يوما القادمة، في معظم وسائل الإعلام والميديا، وأولها الإعلام الأمريكي الذي يروج منذ فترة لفكرة، أن إدارة الرئيس أوباما الجديدة تحمل في أجندتها تغييرا سياسيا كبيرا، خصوصا مع خروج المحافظين الجدد من مواقع القرار والقيادة، وجلوس "الواقعيين الجدد" على كراسيهم، مما يعني نهاية مفهوم الضربة الاستباقية في السياسة الخارجية لتحل مكانها حوارات "تحت الطاولة" و"القوة الناعمة".
خطاب تنصيب أوباما أو الرئيس الأمريكي ال 44 حمل مبادئ الحزب الديموقراطي التقليدية، وألاعيبه الكلامية أيضا: حديث ايجابي عن طريق جديد مع العالم الإسلامي، وتهديد صارم لكل من يريد تحقيق أهدافه بالإرهاب وقتل الأبرياء. التبرؤ من القادة الديكتاتوريين في العلن والعمل معهم في الوقت نفسه بلا كلل، وهي مفارقة لن تستمر طويلا.
أوباما بدأ بتصفية الحساب مع حقبة سلفه الجمهوري مبكرا، بالانسحاب المسئول من العراق إلي إغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام، مرورا بإنهاء إرث المحافظين الجدد ومرجعيتهم الدينية، وصولا إلي تجديد التحالف مع أوروبا (القديمة والجديدة)، وكل الأصدقاء.
أوباما يحرم بذلك الديكتاتوريين من حكام المنطقة، والإرهابيين وأصحاب فتاوي التكفير وإهدار الدماء من كل ذريعة ممكنة، وهو جاد في تهديده ووعيده، بمحاربة الإرهاب والاستبداد، وشيوخه وقواعده.
ففي كلمته الأولي بعد الفوز بالرئاسة الأمريكية في مدينة شيكاغو الأمريكية يوم الرابع من نوفمبر 2008، قال أوباما: "إلى الذين يريدون تمزيق العالم وخرابه أقول سنهزمكم، وإلى الذين يريدون السلام أقول سنؤيدكم".
وقد حلل الدكتور"مأمون فندي" هذه العبارة في مقاله المعنون بـ"نهاية اليمين العالمي المتطرف!" بجريدة الحياة اللندنية، بقوله: "الشق الأول في هذه العبارة يعني أن أوباما قد هزم اليمين المتطرف في الداخل، وهو يستعد الآن لمواجهة اليمين المتطرف في الخارج. أوباما سيكون أكثر شراسة مع بن لادن والظواهري وكل تنويعات التطرف، لأنه ضد اليمين المتطرف في الداخل والخارج. معركة اليمين المتطرف المسيحي واليهودي ضد اليمين المتطرف الإسلامي، التي أنتجت مقولات مثل صراع الحضارات للمفكر الأمريكي الذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة " صموئيل هنتنجتون "، وما شابهها، هي نتاج معارك الشوارع الخلفية للتاريخ في إمبابة وبيشاور وفينسبري باركrlm;،rlm; كليشيهات وقوالب جاهزة يروج لها باعة الفكر الجوالونrlm;. مقولات نتجت خارج الحلبة الفكرية العالمية".rlm;
أوباما سيعمل علي تعزيز السياسات الديموقراطية في العالم، وعلي تأكيد الروابط والتعاون بين الدول الديموقراطية، خاصة أن المشكلات والتحديات والأزمات الجديدة أصبحت تتطلب نظاما لا مركزيا عالميا يرتكز علي دوائر أو مستويات أوسع من حدود وقدرات الدولة، حتي لو كانت بحجم الولايات المتحدة، بالنسبة إلى بعض الأمورrlm;، وأضيق من هذه الحدود والقدرات في أمور أخرىrlm;، أو قل ان الدولة أضحت اليوم أصغر كثيرا من أن تقدر علي الأشياء الكبيرة rlm;، وأكبر كثيرا من أن تقدر علي الأشياء الصغيرة، وهي حقيقة لم يلتفت إليها المحافظون الجدد أو إدارة الرئيس بوش.
قبل عقد من الزمان أكد العالم الأسترالي كورال بيل: إن التحدي الأمريكي في الألفية الثالثة، هو أن تعترف أمريكا بتفوقها بشرط أن تدير سياستها، كما لو كانت تعيش في عالم ملئ بمراكز القوي ففي مثل هذا العالم ستجد الولايات المتحدة شركاء ليس في تقاسم الأعباء النفسية للقيادة فحسب بل في صياغة نظام دولي جديد يتماشي مع الحرية والديمقراطية. Dressamabdalla@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اوباما
غيور -

اوباما لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا وماتقوله ليس اكثر من محض فرضيات قد تصيب وقد تخطىء تماما كمقالك الذي وصف اوباما الذي تشتهيه نفسك كما يصف كل رهط اوباما الذي يتمناه

اوباما
غيور -

اوباما لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا وماتقوله ليس اكثر من محض فرضيات قد تصيب وقد تخطىء تماما كمقالك الذي وصف اوباما الذي تشتهيه نفسك كما يصف كل رهط اوباما الذي يتمناه

اوباما
غيور -

اوباما لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا وماتقوله ليس اكثر من محض فرضيات قد تصيب وقد تخطىء تماما كمقالك الذي وصف اوباما الذي تشتهيه نفسك كما يصف كل رهط اوباما الذي يتمناه

الاوبامانيا والحواجز
جاك عطاللة -

اوباما ليس طرزان او سوبرمان ذو القوة الخارقة ولا يحكم لوحده مثل القادة العرب و اليمين الامريكى معتدل ومنفتح بدليل انتخابه لاوباما نفسه اليسارى رئيسا باغلبية واضحة اما المتطرفين فهم من الجهتين يسار ويمين المشكلة الحقيقية مع اوباما انه بالتعبير السياسى الانجليزى RAISED HIS OWN BARIERSاى انه صعب على نفسه مهمة التغيير بالادعاء بانه قادر على حل كل المشكلات العويصة باقرب فرصة --خططه الاقتصادية ستزيد حتما الركود الاقتصادى عكس ما يقول و رفع الضرائب بالذات على المؤسسات والاغنياء سيقلل حصيلتها وسيؤدى لمزيد من اغلاق الشركات والمؤسسات والانكماش و هروب الصناعات للخارج للمكسيك والصين وبالتالى لن يستفيد الفقراء كما يتوقعون الا بزيادة العجز الناتج عن الانفاق الخرافى --التغطية الصحية للامريكيين تحتاج مئات المليارات غير المتوفرة حاليا و تحدثه مع ايران ومع حماس سيزيد المشكلة تعقيدا لانه سيقلل من شرعية السلطة الفلسطينية وسيشجع ايران على مزيد من الهيمنة وامتلاك النووى --و تحويل الجيش من العراق الى افغانستان سيزيد من الانفاق العسكرى - الملف ثقيل و بداية اوباما غير مشجعة بصرف باذخ على حفل تنصيبه تعدى المائة وثمانين مليون دولار و بتكتل السود ورائه بطريقة مكشوفة سوف تستفز الاسبان والبيض واليهود وايضا شهر عسله مع الاعلام الامريكى لن يستمر طويلا -- الايجابية الوحيدة للان لاوباما هى الجزء المتعلق بالارهاب وبالحكومات المستبدة فى الشرق الاوسط -- وانبه هنا الى انه ليس بالضرورة ان يكون الخطيب البارع سياسى بارع فهتلر كان خطيبا بارعا فى تحريك الجماهير مثل اوباما تماما ونعرف حجم انجازاته بالضبط -- عموما ليست هذه نظرة متشائمة لكن تحليل واقعى و على الامريكان ان ارادو النجاح فى حل الصعوبات الحالية التخلى عن الاوبامانيا او جنون اوباما الذى ليس له مبرر ومحاسبته بالتدقيق عن وعوده بعد مرور المائة يوم الاولى على رئاسته وهى شهر العسل لكل قادم جديد للبيت الابيض ونامل له النجاح بمهمته العويصة

الاوبامانيا والحواجز
جاك عطاللة -

اوباما ليس طرزان او سوبرمان ذو القوة الخارقة ولا يحكم لوحده مثل القادة العرب و اليمين الامريكى معتدل ومنفتح بدليل انتخابه لاوباما نفسه اليسارى رئيسا باغلبية واضحة اما المتطرفين فهم من الجهتين يسار ويمين المشكلة الحقيقية مع اوباما انه بالتعبير السياسى الانجليزى RAISED HIS OWN BARIERSاى انه صعب على نفسه مهمة التغيير بالادعاء بانه قادر على حل كل المشكلات العويصة باقرب فرصة --خططه الاقتصادية ستزيد حتما الركود الاقتصادى عكس ما يقول و رفع الضرائب بالذات على المؤسسات والاغنياء سيقلل حصيلتها وسيؤدى لمزيد من اغلاق الشركات والمؤسسات والانكماش و هروب الصناعات للخارج للمكسيك والصين وبالتالى لن يستفيد الفقراء كما يتوقعون الا بزيادة العجز الناتج عن الانفاق الخرافى --التغطية الصحية للامريكيين تحتاج مئات المليارات غير المتوفرة حاليا و تحدثه مع ايران ومع حماس سيزيد المشكلة تعقيدا لانه سيقلل من شرعية السلطة الفلسطينية وسيشجع ايران على مزيد من الهيمنة وامتلاك النووى --و تحويل الجيش من العراق الى افغانستان سيزيد من الانفاق العسكرى - الملف ثقيل و بداية اوباما غير مشجعة بصرف باذخ على حفل تنصيبه تعدى المائة وثمانين مليون دولار و بتكتل السود ورائه بطريقة مكشوفة سوف تستفز الاسبان والبيض واليهود وايضا شهر عسله مع الاعلام الامريكى لن يستمر طويلا -- الايجابية الوحيدة للان لاوباما هى الجزء المتعلق بالارهاب وبالحكومات المستبدة فى الشرق الاوسط -- وانبه هنا الى انه ليس بالضرورة ان يكون الخطيب البارع سياسى بارع فهتلر كان خطيبا بارعا فى تحريك الجماهير مثل اوباما تماما ونعرف حجم انجازاته بالضبط -- عموما ليست هذه نظرة متشائمة لكن تحليل واقعى و على الامريكان ان ارادو النجاح فى حل الصعوبات الحالية التخلى عن الاوبامانيا او جنون اوباما الذى ليس له مبرر ومحاسبته بالتدقيق عن وعوده بعد مرور المائة يوم الاولى على رئاسته وهى شهر العسل لكل قادم جديد للبيت الابيض ونامل له النجاح بمهمته العويصة

رائع
آمون رع -

مقال رائع يا صديقي، بصيغةما قل ودل

رائع
آمون رع -

مقال رائع يا صديقي، بصيغةما قل ودل

رائع
آمون رع -

مقال رائع يا صديقي، بصيغةما قل ودل